logo
تقرير: حظر آلاف الكتب في المدارس الأمريكية تتناول موضوعات تتعلق بالعرق والجندر

تقرير: حظر آلاف الكتب في المدارس الأمريكية تتناول موضوعات تتعلق بالعرق والجندر

يورو نيوز٢٨-٠٢-٢٠٢٥

ووفقًا للدراسة، من بين 4,218 كتابًا تم حظرها خلال العام الدراسي 2023-2024، احتوى 36% منها على شخصيات خيالية أو حقيقية من الأقليات العرقية، بينما تناول 29% موضوعات مرتبطة بالمجتمع المثليين والمتحولين جنسيًا وغيرهم.
ورغم أن أكثر من نصف طلاب المدارس في الولايات المتحدة ينتمون إلى أقليات عرقية، تشهد البلاد محاولات متزايدة لتقليل وصول الطلاب إلى الكتب التي تتناول قضايا العرق. ويشير تحليل المنظمة إلى أن 44% من الكتب التاريخية والسير الذاتية التي تم حظرها تضمنت شخصيات من الأقليات، منها 29% تحديدًا عن شخصيات سوداء.
وفي تعليق على هذه الظاهرة، وصفت سابرينا بايتا، المديرة العليا لبرنامج "حرية القراءة" في منظمة القلم الأمريكية، هذه الموجة من الرقابة بأنها "هجوم خطير على الفئات المهمشة تاريخيًا"، مضيفة: "عندما نزيل الكتب التي تتناول مجموعات معينة من رفوف المكتبات، فإننا نقوض الهدف الأساسي للمكتبة، وهو عكس تجارب جميع الناس. العواقب السلبية على الشباب حقيقية ولا يمكن تجاهلها".
وعادةً ما يتم تبرير حظر الكتب التي تتناول موضوعات المثليين والمتحولين جنسيًا وغيرهم بحجة احتوائها على مواد جنسية صريحة. إلا أن تحليل منظمة القلم الأمريكية كشف أن 31% فقط من الكتب المحظورة تضمنت إشارات إلى تجارب جنسية، ومعظمها بتفاصيل محدودة، بينما 13% فقط احتوت على وصف مباشر لهذه التجارب.
وفي ظل تصاعد هذه السياسات، تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة حظر للكتب في أنحاء الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، وفقًا للتقرير. وترى المنظمة أن تصاعد "الأيديولوجية القومية المسيحية وتفوق العرق الأبيض" هو السبب الأساسي وراء هذه السياسات التي تستهدف الأدب العرقي والمثليين.
وتزامن ذلك مع تغييرات كبيرة في السياسة التعليمية، حيث شهد العام الدراسي الماضي تصاعدًا في هذه الإجراءات، لكن الأمر تفاقم منذ تولي دونالد ترامب منصبه في بداية 2025، حيث أصدر قرارات واسعة لتقييد الوصول إلى المواد التعليمية المتعلقة بالتنوع.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أصدر البنتاغون مذكرة أزالت 67 ألف طالب في 160 مدرسة عسكرية داخل الولايات المتحدة و11 دولة أخرى – منها ألمانيا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة وبلجيكا – من الوصول إلى الكتب التي تتناول قضايا العرق والجندر.
وأثار الأمر جدلًا واسعًا عندما تم إدراج كتاب الأطفال فريكلس ستروباري "Freckleface Strawberry" للممثلة جوليان مور ضمن قائمة الحظر، بسبب قصته التي تشجع على تقبل الفروقات الشخصية.
ولم تقتصر هذه القرارات على الكتب فقط، بل امتدت لتشمل حذف مواد تعليمية مرتبطة بمناهج "التنوع والإنصاف والشمول" (DEI)، حيث تم إلغاء محتويات "شهر تاريخ السود"، الذي يُحتفل به عادة في فبراير، من مناهج وزارة الدفاع الأمريكية.
وفي سياق أكثر تصعيدًا، أصدر كريج ترينور، مساعد وزير التعليم الأمريكي للحقوق المدنية بالإنابة، رسالة تهدد بقطع التمويل الفيدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تعتمد برامج تدريبية أو أنشطة تعليمية تتعلق بمفاهيم "التنوع والإنصاف والشمول" (DEI).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب عالمية ثالثة؟ استطلاع يكشف مخاوف الأوروبيين من صراع وشيك
حرب عالمية ثالثة؟ استطلاع يكشف مخاوف الأوروبيين من صراع وشيك

يورو نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • يورو نيوز

حرب عالمية ثالثة؟ استطلاع يكشف مخاوف الأوروبيين من صراع وشيك

أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة YouGov أن ما بين 41% و55% من المشاركين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا يعتقدون أن نشوب حرب عالمية جديدة مرجّح خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. ويتوقع معظم المشاركين أن ينطوي مثل هذا الصراع على استخدام الأسلحة النووية. أُجريت المقابلات مع 7095 شخصًا في الدول الأوروبية الخمس خلال أول أسبوعين من شهر نيسان/أبريل. في حال اندلاع حرب عالمية جديدة، يتوقّع غالبية المشاركين في الاستطلاع أن تنخرط بلدانهم فيها، والذين تتراوح نسبتهم بين 66% في إيطاليا و89% في بريطانيا. ومع ذلك، يسود اعتقاد راسخ بأن الجيوش الأوروبية غير مستعدة لخوض نزاع عالمي. فرنسا هي الدولة الوحيدة التي يرى فيها 44% من المشاركين أن قواتها المسلحة قادرة على الدفاع عن البلاد بفعالية في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة. أما في الدول الأربع الأخرى، فلا يبدي المشاركون ثقة كافية بقدرة القوات المسلحة في بلادهم على الدفاع عنها. ولا سيما في ألمانيا، حيث لا تتجاوز نسبة الأشخاص الذين يثقون بقدرة الجيش على الدفاع عن البلاد 16%، وفي إيطاليا 20%. ومع ذلك، أبدى المشاركون في الاستطلاع استعدادًا كبيرًا للمشاركة العسكرية في حال اندلاع حرب عالمية جديدة. وجاءت بريطانيا في الصدارة بنسبة بلغت 89%، في حين سجلت إيطاليا أدنى نسبة بلغت 66%. تتصدر روسيا قائمة التهديدات باعتبارها "أكبر عقبة أمام السلام في أوروبا"، إذ يرى ما يصل إلى 82% من الأوروبيين الغربيين أنها تمثل تهديدًا كبيرًا أو متوسطًا للقارة. ويحلّ الإرهاب الإسلامي في المرتبة الثانية ضمن قائمة التهديدات، وتُعدّ ألمانيا الدولة الأوروبية الأكثر قلقًا إزاء هذه المسألة بنسبة بلغت 78%. ومع استمرار دونالد ترامب في اتخاذ خطوات مثيرة للجدل على صعيد السياسة الخارجية، يرى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من إسبانيا وألمانيا وفرنسا أن التوترات بين أوروبا والولايات المتحدة تُعد تهديدًا كبيرًا أو متوسطًا للسلام في القارة. فمنذ بداية ولايته الثانية، وجّه ترامب تهديدات إلى غرينلاند، وأربكها بمواقفه المتقلّبة حيال الحرب في أوكرانيا. وتضمّ غرينلاند نحو 40 من أصل 50 معدنًا من المعادن الأساسية التي تعتبرها الولايات المتحدة حيوية لأمنها القومي. تشمل هذه المعادن اليورانيوم والجرافيت، وهي ضرورية للتصنيع ولسلاسل التوريد العالمية، رغم أن موارد غرينلاند ما زالت في طور الاستكشاف.

أعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ترامب للحكم
أعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ترامب للحكم

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

أعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ترامب للحكم

سجلت المملكة المتحدة عدداً قياسياً في طلبات الحصول على الجنسية البريطانية من مواطنين أمريكيين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وذلك بعد فوز الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية وعودته إلى البيت الأبيض. وبحسب فاينانشيال تايمز البريطانية، فإن دراسة أجرتها شركة محاماة متخصصة في قضايا الهجرة قد أظهرت أن 1930 أمريكياً تقدموا رسمياً بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية بين يناير ومارس 2025، وهو أعلى معدل منذ بدء تسجيل هذه البيانات. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 12% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024. وقال أونو أوكيرغا، مدير إحدى شركات الاستشارات القانونية في لندن، إن الدافع الرئيسي وراء هذا الاهتمام يعود إلى "الخوف المتزايد من المستقبل السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، إلى جانب البحث عن استقرار اقتصادي وأمن شخصي أكبر". كما سجلت وزارة الداخلية البريطانية ارتفاعاً بنسبة 9.6% في عدد الطلبات الأمريكية للحصول على تأشيرات دراسية في بريطانيا خلال نفس الفترة، مقارنة بالعام السابق، وهو ما يُعزى جزئياً إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها ترامب ضد بعض الجامعات الأمريكية الكبرى، والتي اتهمها بتبني خطاب يساري متطرف. وأشارت المحامية كلير نيلسون إلى أن الفئات الأكثر حساسية من السياسات الداخلية الأمريكية، مثل مجتمع المثليين والمتحولين جنسياً، أصبحت أكثر ميلاً للبحث عن فرص خارج الولايات المتحدة، مضيفة أن "المناخ السياسي الحالي دفع العديد إلى النظر إلى المملكة المتحدة باعتبارها وجهة آمنة ومستقرة". من جهتها، أوضحت مادلين سمبشن، مديرة مرصد الهجرة في جامعة أكسفورد، أن هناك علاقة واضحة بين تغير المشهد السياسي في الولايات المتحدة وارتفاع معدل طلبات الجنسية البريطانية، مشيرة إلى أن التشريعات الجديدة المتعلقة بالمواطنة، والتي توسع حقوق الأمريكيين من ذوي الأصول البريطانية، ساعدت في تعزيز هذا الاتجاه. يُذكر أن إجمالي عدد طلبات الجنسية البريطانية بلغ 72,729 في الربع الأول من 2025، وهو أعلى مستوى مسجل، مما دفع الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات جديدة بهدف تقنين الهجرة القانونية ومواجهة التدفق الكبير على برامج الجنسية والتأشيرات.

واشنطن تخفف العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار وضمن استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً"
واشنطن تخفف العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار وضمن استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً"

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

واشنطن تخفف العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار وضمن استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً"

أصدرت الإدارة الأمريكية مساء الجمعة، أوامر تهدف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بعد تعهد سابق من الرئيس دونالد ترامب بتقليص هذه الإجراءات لمساعدة دمشق في جهود إعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب الأهلية المدمّرة. وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أصدرت رخصة عامة (GL25) تسمح بإجراء معاملات مع الحكومة السورية المؤقتة برئاسة أحمد الشرع، بالإضافة إلى البنك المركزي والمؤسسات المملوكة للدولة. وذكرت الوزارة أن الرخصة تُجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات، ما يعادل رفعاً فعلياً للعقوبات. وقالت الوزارة إن القرار سيدعم استثمارات جديدة ونشاطاً اقتصادياً خاصاً يتماشى مع استراتيجية "أمريكا أولاً". كما أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن إصداره إعفاءً لمدة 180 يوماً بموجب "قانون قيصر"، بهدف ضمان عدم عرقلة العقوبات للاستثمارات، وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، ودعم الجهود الإنسانية. وأشار روبيو إلى أن الخطوات الحالية تمثل المرحلة الأولى من تنفيذ رؤية الرئيس لعلاقة جديدة بين البلدين، وأكد أن تخفيف العقوبات يتطلب إجراءات مماثلة من الجانب السوري. من جانبه، ذكر البيت الأبيض أن ترامب طلب من سوريا الالتزام بشروط مقابل رفع العقوبات، تشمل طرد المقاتلين الأجانب وترحيل من وصفهم بالإرهابيين الفلسطينيين والتعاون لمنع عودة تنظيم داعش. وقال روبيو إن القرار يمنح الحكومة السورية فرصة لتعزيز السلام والاستقرار داخل البلاد وفي علاقاتها مع الجوار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store