logo
هل تعرض نتنياهو لمحاولة اغتيال عبر السم؟.. أم يحاول الهروب من المحاكمة؟

هل تعرض نتنياهو لمحاولة اغتيال عبر السم؟.. أم يحاول الهروب من المحاكمة؟

اليوم السابعمنذ 3 أيام
تسألت الصحف العبرية، عن مدى صحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، بعد أن أعلن مكتبه إصابته بالتهاب معوي بسبب تناوله طعاما فاسدا، ليأتي سؤال مهم هو تعرض لمحاولة اغتيال عبر دس السم في طعامه أم أنها يحاول التهرب من المحاكمة؟
صحيفة "يديعوت آحرنوت"، قالت إن نتنياهو شعر بتوعك خلال الليلة الماضية، وبعد الفحوصات شُخص بالتهاب معوي "نتيجة تناوله طعامًا فاسدًا"، وقد تلقى العلاج بالسوائل بسبب الجفاف، وبناءً على نصيحة أطبائه، سيدير شؤون الدولة من المنزل، لكنه "صحته جيدة"، وستُلغى شهادة نتنياهو في محاكمته قبل بدء العطلة القضائية، مما يشير إلى أنه اختلق المرض ليتمكن من الهروب من المحاكمة أو على الأقل تأجيلها.
محاكمة نتنياهو
يواجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت، وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجّهة إليه، وتبدأ المحاكم الإسرائيلية إجازة نهاية الأسبوع تستمر حتى سبتمبر المقبل، ومن غير الواضح إذا ما كان القضاة سيحددون جلسات لنتنياهو خلالها.
كما أنه مطلوب للعدالة الدولية، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024 مذكرة لاعتقاله؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، وبذلك، فإن نتنياهو لن يمثل أمام المحكمة غدًا ولا يوم الأربعاء، في جلستين كانتا مقررتين قبل خروج المحاكم الإسرائيلية في إجازة لمدة 3 أشهر نهاية الأسبوع.
ولوحظ أن نتنياهو حرص على محاولة التغيب عن المحكمة لأسباب مختلفة، بما فيها السفر أو الانشغالات الأمنية أو الحروب.
تهرب نتنياهو من المحاكمة
اعتبرت يعيل فريدسون، المراسلة القانونية لصحيفة "هآرتس" العبرية، عبر منصة إكس، أن "إعلان نتنياهو عن مرضه بسبب طعام فاسد هو استمرار لمحاولاته التهرب من الاستجواب".
وأضافت فريدسون: "ينبغي على القضاة تحديد مواعيد جلسات إضافية خلال فترة العطلة، في ضوء الظروف الاستثنائية التي ألغى فيها نتنياهو جلسات الاستماع الاعتيادية".
تعليق أعضاء الحكومة على مرض نتنياهو
بدوره قال وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير: "أتمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشفاء العاجل والصحة الجيدة. شعب إسرائيل بحاجة إليك قويًا، حتى تتمكن من مواصلة قيادة كل ما نقوم به معًا من أجل الشعب والدولة والأمن، بقوة وعزيمة، على جميع الأصعدة، بحسب تغريدة على موقع إكس
مرض نتنياهو
في ديسمبر من العام الماضي، خضع نتنياهو لعلاج استئصال البروستاتا ، وأفاد مكتبه آنذاك أن نتنياهو خضع لفحص شامل في مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس، كشف عن إصابته بالتهاب في المسالك البولية ناتج عن تضخم حميد في البروستاتا، كما أُفيد في ذلك الوقت أن رئيس الوزراء تلقى علاجًا بالمضادات الحيوية.
أما في أبريل 2024، خضع نتنياهو لعملية جراحية تحت التخدير العام في مستشفى "هداسا عين كارم" بعد أن كشف فحص طبي عن وجود فتق، وخلفه وزير العدل ياريف ليفين، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء وبعد العملية، أعلن المستشفى أنه "في غرفة العمليات بمستشفى هداسا عين كارم، أُجريت بنجاح عملية الفتق لرئيس الوزراء".
وفي يوليو 2023، شغل ياريف ليفين، منصب رئيس الوزراء المؤقت لمدة ساعة وعشرين دقيقة، بينما خضع نتنياهو لعملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، وصرح مستشفى شيبا في تل هشومير آنذاك: "بعد إجراء جميع الفحوصات المخبرية، بما فيها الفحوصات المخبرية، شخّصنا سبب دخوله المستشفى بأنه جفاف، قلبه سليم تمامًا، دون أي نتائج". وأضاف شيبا آنذاك أن "الفريق الطبي قرر إجراء سلسلة من الفحوصات الشاملة والروتينية التي تُجرى بكامل وعيه، بما في ذلك فحص كهربائي للقلب، وقد جاءت جميعها طبيعية تمامًا. ولم يُشخّص أي اضطراب في نظم القلب في أي مرحلة من المراحل".
وكذلك في يناير 2023، خضع نتنياهو لفحص روتيني مُخطط له مسبقًا للجهاز الهضمي تحت تأثير التخدير الجزئي ، وحلّ محله الوزير السابق أرييه درعي أثناء الفحص، وبعد ذلك أفاد مكتبه أن "الفحص أظهر سليلتين صغيرتين حميدتين، وقد أُزيلتا بالكامل".
إصابة نتنياهو بـ"الفتاق"
و خضع نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، لعملية جراحية مماثلة لتلك التي خضع لها في أغسطس 2013 الفتق (ويُسمى أيضًا الفتق الإربي) هو انتفاخ يحدث نتيجة بروز عضو من خلال جدار البطن.
وفي أكتوبر 2022، شعر نتنياهو بتوعك أثناء صلاة الختام قبل انتهاء صيام يوم الغفران، ثم وصل إلى مستشفى شعاري تسيدك في القدس بعد أن اشتكى من آلام في الصدر. خضع لسلسلة من الفحوصات، وكانت نتائجها سليمة، لكنه بقي تحت المراقبة طوال الليل. في اليوم التالي، التُقطت له صورة وهو يركض في وادي الصليب بالقدس.
و في مارس 2018، وصل نتنياهو إلى مستشفى هداسا عين كارم بسبب ارتفاع في درجة الحرارة وسعال، وحينها أُفيد بأن "الفحوصات تُشير إلى مرض فيروسي خفيف في الجهاز التنفسي العلوي. أوصى الأطباء رئيس الوزراء بالراحة وتناول الأدوية".
ديسمبر 2015 وأكتوبر 2017، خضع نتنياهو لفحوصات تنظير القولون ، وفي كلتا الحالتين أُزيلت عدة سلائل بنجاح، وفقًا لمكتبه، ونقل البيان نفسه عن الدكتور هيرمان بيركوفيتش، طبيب نتنياهو الشخصي، قوله إنه "قبل بضعة أشهر، أُزيلت حصوة بنجاح من مثانة رئيس الوزراء، الذي لا يزال تحت مراقبة طبيب أنف وأذن وحنجرة، أيضًا بسبب ضيق عرضي في تجويف الأنف الأيسر".
وفي أوائل عام ٢٠١٥، خضع نتنياهو لإجراء طبي تجريبي في مستشفى ماياني هايشوعا في بني براك، يتعلق بغدة البروستاتا. نُقل نتنياهو إلى المستشفى مرتين في سرية تامة: مرة في مركبة مُموّهة على شكل شاحنة خبز بيتا، والمرة الثانية في مركبة تابعة لشركة مكافحة حشرات، بينما تنكر حراس الأمن في هيئة مُبيدين للحشرات. في يناير ٢٠١٤، نُقلت صلاحيات نتنياهو لمدة ساعة إلى وزير الخارجية آنذاك أفيغدور ليبرمان، خلال عملية تنظير للقولون تطلبت أيضًا تخديرًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جوتيريش: الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة
جوتيريش: الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة

اليوم السابع

timeمنذ 2 ساعات

  • اليوم السابع

جوتيريش: الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن الفزع إزاء قصف منشآت تابعة للأمم المتحدة في غزة، بما فيها مرافق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك المستودع الرئيسي ل منظمة الصحة العالمية ، محذرا من اتساع الانقسامات والصراعات الجيوسياسية وخسائرها الباهظة في الأرواح البشرية، والمجتمعات المُدمَرة، والمستقبل الضائع. جاء هذا في الإحاطة التي قدمها الأمين العام أمام النقاش المفتوح رفيع المستوى في مجلس الأمن الدولي حول موضوع "تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال التعددية والتسوية السلمية للنزاعات، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، الثلاثاء. وقال جوتيريش: "لا نحتاج إلى النظر أبعد من مشهد الرعب في غزة - بمستوٍ لا مثيل له من الموت والدمار في الآونة الأخيرة فإن سوء التغذية في ازدياد، والجوع يطرق كل باب، والآن نشهد الرمق الأخير لنظام إنساني قائم على المبادئ الإنسانية، مضيفا أن "هذا النظام يُحرم من شروط العمل، وتقديم المساعدة، والأمان خلال إنقاذ الأرواح، ومع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإصدار أوامر نزوح جديدة في دير البلح، يتراكم الدمار فوق الدمار". وأعرب الأمين العام عن الفزع إزاء قصف منشآت تابعة للأمم المتحدة في غزة ، بما فيها مرافق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمة الصحة العالمية، بما في ذلك المستودع الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية. وقال إن هذا القصف وقع على الرغم من إبلاغ جميع الأطراف بمواقع هذه المنشآت التابعة للأمم المتحدة.التي يجب حمايتها بموجب القانون الدولي الإنساني، دون استثناء". وأشار جوتيريش إلى أن موضوع جلسة اليوم يُسلّط الضوء على الصلة الواضحة بين السلام الدولي والتعددية. وأضاف إن "منظمة الأمم المتحدة تأسست قبل 80 عاما لحماية البشرية من ويلات الحرب، وقد أقرّ واضعو ميثاق الأمم المتحدة بأن الحل السلمي للنزاعات هو حبل النجاة في الحالات التي تتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية، وتؤجج فيها الصراعات، وتفقد الدول الثقة ببعضها البعض". ولفت إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على عدد من الأدوات المهمة لتحقيق السلام، مؤكدا أن مجلس الأمن يوضح بوضوح مسؤوليته الخاصة في ضمان الحل السلمي للنزاعات من خلال التفاوض والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية واللجوء إلى المنظمات أو الترتيبات الإقليمية، أو غيرها من الوسائل السلمية التي تختارها الأطراف. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "هناك ثلاثة مجالات يمكننا فيها الوفاء بدعوة ميثاق المستقبل لتجديد التزامنا - وثقة العالم - بآلية حل المشكلات متعددة الأطراف"، وهذه المجالات هي: يجب على أعضاء مجلس الأمن، وخاصة أعضائه الدائمين، مواصلة العمل لتجاوز الانقسامات. وينبغي لمجلس الأمن مواصلة تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين ودون الإقليميين. ويجب على الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

رئيس مركز الجليل للدراسات: غزة تُباد ونتنياهو يستثمر الدم للبقاء فى الحكم
رئيس مركز الجليل للدراسات: غزة تُباد ونتنياهو يستثمر الدم للبقاء فى الحكم

اليوم السابع

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم السابع

رئيس مركز الجليل للدراسات: غزة تُباد ونتنياهو يستثمر الدم للبقاء فى الحكم

قال الدكتور أحمد شديد، رئيس مركز الجليل للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن ما يجرى فى قطاع غزة يعيد إلى الأذهان فشل المؤسسات الدولية منذ تأسيسها، مؤكدًا أن المجتمع الدولى يقف عاجزًا أمام إبادة ممنهجة يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية شروق عماد الدين، على قناة "إكسترا نيوز"، أن ما يحدث حاليًا فى غزة يفوق فى بشاعته ما شهدته الحروب فى البوسنة والهرسك ويوغوسلافيا سابقًا، والتى أحدثت تحولًا فى مفاهيم العلاقات الدولية، مضيفًا: "غزة تُباد والعالم ينظر إما عاجزًا أو نادمًا". وحول التصعيد الإسرائيلى المرتقب، قال شديد أن المعركة الحقيقية ليست فى غزة، بل داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، موضحًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يستخدم الحرب وسيلة للبقاء فى الحكم"، مشيرًا إلى أن "استمرار العدوان يخدم تحالفاته السياسية، خاصة مع أحزاب اليمين الدينى المتطرف مثل شاس ويهدوت هتوراه". وأكد أن "كل دم فلسطينى يُراق فى غزة هو بمثابة ورقة اعتماد جديدة يقدمها نتنياهو لحلفائه"، لافتًا إلى أن ما يُروج له من عمليات ميدانية أو اغتيالات ما هو إلا "إخراج سينمائى مكرر، الهدف منه إطالة أمد الحرب".

أخبار العالم : حلفاء إسرائيل يتحدثون عن زيادة أدلة "جرائم الحرب" في غزة
أخبار العالم : حلفاء إسرائيل يتحدثون عن زيادة أدلة "جرائم الحرب" في غزة

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : حلفاء إسرائيل يتحدثون عن زيادة أدلة "جرائم الحرب" في غزة

الأربعاء 23 يوليو 2025 06:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters Article Information قبل عامين، كانت حركة حماس تُنهي استعدادها النهائي لخطة تهدف إلى شن هجوم على إسرائيل، وعلى الجانب الآخر كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرى أن القضية الفلسطينية مجرد أزمة يمكن إدارتها، مؤكداً وقتها أن التهديد الجوهري يتمثل في إيران. ولم تهدأ حدة خطاب نتنياهو المعادي لحماس، لكنه في ذات الوقت منح إذناً لقطر من أجل تحويل أموال إلى غزة، الأمر الذي أفسح له مجالاً للتركيز على أولوياته الحقيقية في السياسة الخارجية والتي تمثلت في مواجهة إيران والسعي لتطبيع العلاقات مع السعودية. وفي واشنطن، كان الرئيس الأمريكي آنذاك، جو بايدن، وإدارته يعتقدون أنهم باتوا على مقربة من إبرام اتفاق بين السعودية وإسرائيل. ولم يكن كل ذلك إلا سلسلة من الأوهام. رفض نتنياهو فتح تحقيق للنظر في الأخطاء التي ارتكبها هو وقادة الجيش والأمن، والتي مكنت حماس من شن هجومها الدموي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. لم يُحل الصراع القائم منذ قرن بين اليهود والعرب للسيطرة على الأرض الممتدة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، بل ظل يتفاقم، وكان على وشك أن ينفجر في حرب لا تقل خطورة عن محطات سابقة في عامي 1948 و1967. وشهدت منطقة الشرق الأوسط تحوّلاً كبيراً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب، وصل الصراع في غزة إلى منعطف جديد وحاسم. كانت هذه الحرب من أصعب الحروب التي واجهها الصحفيون في التغطية الإخبارية. إذ فوجئ الصحفيون بهجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين، منعت إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة والتغطية بحرية، أما الصحفيون الفلسطينيون داخل القطاع، فقد أدّوا عملاً بطولياً، وقُتل منهم نحو 200 شخص أثناء تأدية مهامهم. بيد أن هناك حقائق أساسية واضحة، فقد ارتكبت حماس سلسلة من جرائم الحرب في الهجمات التي شنتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأسفرت عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين الإسرائيليين، بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية، كما اختطفت 251 رهينة، ويُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون محتجزين داخل غزة على قيد الحياة. كما توجد أدلة واضحة على أن إسرائيل ارتكبت سلسلة من جرائم الحرب منذ ذلك الوقت. وتشمل قائمة الاتهامات الموجهة لإسرائيل تجويع المدنيين في غزة، والإخفاق في حمايتهم أثناء العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، فضلا عن التدمير العشوائي لمدن بأكملها بشكل لا يتناسب مع المخاطر العسكرية التي تواجهها إسرائيل. وأصبح نتنياهو ووزير دفاعه السابق موضوع مذكرة توقيف صادرة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكابهما جرائم حرب، وهما يصران على براءتهما. كما أدانت إسرائيل الإجراءات القانونية أمام محكمة العدل الدولية التي تزعم ارتكابها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وتنفي إسرائيل الاتهامات وتصفها بأنها "افتراءات دموية" معادية للسامية. صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، شن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، هجوماً برياً على مدينة دير البلح، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة وتفقد إسرائيل دعم أصدقائها، فالحلفاء الذين تجمعوا حولها بعد هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول نفد صبرهم بشأن سلوك إسرائيل في غزة. حتى أهم حليف لإسرائيل، وهو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يُقال إنه يفقد صبره تجاه نتنياهو بعدما فوجيء بإصدار الأخير أوامر تقضي بقصف دمشق، مستهدفاً النظام السوري الجديد الذي اعترف به ترامب ودعمه. كما نفد صبر الحلفاء الغربيون الآخرون لإسرائيل منذ عدة أشهر. ففي 21 يوليو/تموز الجاري، وقع وزراء خارجية المملكة المتحدة، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، واليابان بياناً مشتركاً يدين الأفعال الإسرائيلية، واستخدموا عبارات قوية لوصف معاناة المدنيين في غزة، ونظام توزيع المساعدات الفاشل والقاتل الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية، التي قدمتها إسرائيل لتحل محل الطرق المعتمدة والموثوقة التي كانت الأمم المتحدة وكبرى المنظمات الإغاثية العالمية تستخدمها. وقال البيان: "بلغت معاناة المدنيين في غزة مستويات غير مسبوقة". وأضاف: "طريقة الحكومة الإسرائيلية في توزيع المساعدات خطيرة، وتغذّي حالة من عدم الاستقرار، وتحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية. نُدين التوزيع البطيء للمساعدات وعمليات القتل غير الإنسانية للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، أثناء سعيهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء. ومن المروع أن ما يزيد على 800 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدة". وقال البيان: "رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المدنيين أمر غير مقبول، ويجب على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني". وأصدر ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، بعد البيان المشترك، بياناً خاصاً به، استخدم فيه لغة مماثلة، في مجلس العموم في وستمنستر. ولم يكن ذلك كافياً لنواب حزب العمال، الذين يطالبون بأن تُدعم الكلمات القوية بأفعال حازمة، وأخبرني أحدهم أن هناك "حالة غضب" من تردد الحكومة في اتخاذ إجراءات أكثر حسماً، وعلى رأس أولوياتهم الاعتراف بدولة فلسطينية، والتي سبق وأن اعترف بها أغلبية أعضاء الأمم المتحدة، وقد ناقشت المملكة المتحدة وفرنسا عمل ذلك بشكل مشترك، لكنهما حتى الآن يعتقدان أن الوقت غير مناسب. أما الكنيست الإسرائيلي فهو على مشارف بدء عطلته الصيفية التي ستستمر حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول، وهذا يعني أن نتنياهو سيحظى بفترة راحة من تهديد التصويت بحجب الثقة الذي يواجهه من القوميين المتطرفين في ائتلافه الذين يعارضون وقف إطلاق النار في غزة. ويرجع تردده في التفاوض على هدنة إلى تهديداتهم بالانسحاب من حكومته، وإذا خسر نتنياهو السلطة في الانتخابات، فسيكون يوم الحساب عن أخطائه في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فضلا عن انتهاء محاكمته الطويلة في قضايا الفساد. ويبدو أن وقف إطلاق النار أصبح أكثر احتمالاً، مما يمثل فرصة لبقاء المدنيين في غزة والأسرى الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس لفترة طويلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store