logo
سركيس سركيس وجوزيف لاوون في قلب فضيحة 'Bet Arabia'

سركيس سركيس وجوزيف لاوون في قلب فضيحة 'Bet Arabia'

تتصدر شركة 'Bet Arabia' اليوم المشهد القضائي في لبنان، بعدما فُتح ملفها فجأة وفي توقيت لافت، مع بدايات عهد سياسي جديد في البلاد. هذه الشركة، وخلافًا لكل ما يُشاع عنها أو يُروَّج في الإعلام، هي شركة مخالفة للقانون بقرار واضح وصريح صادر عن ديوان المحاسبة، الذي أكد أن كازينو لبنان لا يملك بأي شكل من الأشكال صلاحية منح حصرية تشغيل ألعاب الميسر عبر الإنترنت لأي جهة كانت. وهذا القرار يُسقط الأساس القانوني الذي استندت إليه الشركة طوال سنوات عملها. لكن اللافت اليوم ليس فقط أن الملف فُتح، بل كيف ولماذا فُتح الآن. لا أحد يطرح السؤال الأهم: من فتح هذا الملف وفي هذا التوقيت بالذات؟ الملف كان نائمًا لسنوات، محصنًا بغطاء سياسي وقضائي وأمني وإعلامي، وكان محظورًا حتى الإشارة إليه. ما نعيشه اليوم ليس فقط قضية شركة تمردت على القانون، بل قضية منظومة متكاملة وفاسدة غطّت وشاركت في هذه المخالفات، وتربّحت منها، وسكتت عنها. الأسئلة المشروعة التي يجب أن تُطرح اليوم كثيرة: أين كان الإعلام؟ ولماذا صمت عن 'Bet Arabia' كل هذا الوقت؟ بل أكثر من ذلك، هناك مستندات تُظهر أن قناة 'الجديد' كانت تتقاضى أموالًا شهرية من 'Bet Arabia' على شكل رشاوى إعلامية مقابل الصمت والتعتيم على مخالفات الشركة. لكن عندما تحرّك القضاء، انقلبت القناة على الشركة، وبدأت فجأة بالهجوم، في خطوة مكشوفة لا تحمي مصداقيتها بل تفضحها أكثر. اليوم، هناك قرار سياسي واضح بإقفال 'Bet Arabia' والسيطرة على السوق السوداء للقمار، وخلق بدائل جديدة تتبع للمنظومة التي بدأت تتشكّل، وتطمح لجني ملايين الدولارات من هذا القطاع عبر واجهات شرعية وقانونية. لكن إذا كانت القوى السياسية حريصة فعلًا على ضبط هذا القطاع، كان الأجدى بها أن تشرّع قانونًا واضحًا عبر مجلس النواب لتنظيم ألعاب الميسر أونلاين، لا أن تترك الملف للفوضى والمصالح والابتزاز. أما المدعي العام المالي القاضية دور الخازن، التي تشرف على الملف، فعليها أن تُكمل التحقيق حتى النهاية، دون انتقائية أو مساومة. فالمطلوب أن يتم استدعاء كبار المتورطين في شركة 'Bet Arabia'، وأبرزهم رجل الأعمال سركيس سركيس، الشريك الأساسي في الشركة، إلى جانب جوزيف لاوون، اللذين يملكان أسهمًا ومصالح مباشرة في هذه المؤسسة التي تحوّلت إلى رمز للفساد المُغطّى. المحاسبة يجب أن تشمل الجميع: القضاة الذين سكتوا، الأمنيين الذين لم يتحركوا، الإعلاميين الذين قبضوا، والسياسيين الذين حموا هذا المشروع غير القانوني طوال سنوات. وكل من ساهم في بقاء 'Bet Arabia' واستمراريتها، وكل من تستر على مخالفاتها، يجب أن يُسأل ويُحاسب. لأن ما يحصل اليوم ليس فقط فتح ملف، بل اختبار حقيقي لمدى استعداد الدولة لمواجهة شبكات النفوذ والفساد داخلها، ولو كانت متغلغلة في قلب السلطة.
المصدر: ليبانون ديبايت
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"عدو لله يا محسنين"
"عدو لله يا محسنين"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 42 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"عدو لله يا محسنين"

لا يبدو المشهد السياسي في لبنان باعثًا على الأمل عشية زيارة المبعوث الأميركي توم براك ليسمع جواب الدولة المتعلق بجدولة زمنية لسحب سلاح "حزب الله". فـ "الحزب" الذي يدرك جيدًا أن "زمن المقاومات" في المنطقة مات موتًا غير رحيم، أعلن بلسان أمينه العام نعيم قاسم أنه احترم ويحترم وسيحترم ما وقع عليه في تشرين الثاني من العام الماضي لوقف الأعمال القتالية ضد إسرائيل. وبهذا أتمَّ واجباته بما يتعلق بحصته من الاتفاق. ولم يبادر إلى أي فعل عسكري باتجاه العدو، على الرغم من التصريحات الشعبوية لزوم رفع معنويات البيئة المهزومة. أما عدا ذلك، فـ "الحزب" يرفع سقف الرفض لأي مطالبة بتسليم سلاحه، فبقاء هذا السلاح رقمًا صعبًا يؤمن له نفوذه، ويمَكِّنه من تجيير هذا النفوذ لمصلحة مشغِّله الإيراني، الذي يضخّ لنا عناصر فيلق قدسه وحرسه الثوري، يصولون ويجولون وسع مساحة لبنان من دون حسيب أو رقيب، ولا نعرف ما إذا كانت الجهات الرسمية المختصة على علم بوجود قاسم الحسيني الذي اغتالته مسيّرة إسرائيلية على أوتوستراد خلدة. فـ "الحزب" لا يعتبر أن هزيمته في حرب الإسناد، واستجراره العدوان الإسرائيلي بكل وحشيته على البلاد والعباد، وعجزه عن حماية نفسه، وحتى إفلاسه، هي أسباب تدفعه إلى التراجع عن إصراره على مصادرة سيادة الدولة وانتهاك دستورها وقوانينها. وهو يكثف موجات البروباغندا من خلال إعلام أصفر وأبواق أكثر اصفرارًا، ليروج أن بقاء سلاحه ضرورة لمواجهة "تسرّب الإرهابيين من سوريا إلى لبنان، أو لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" التي تفرِّخ غب الطلب". المهم تسوّل "عدو لله يا محسنين" يبرر التحايل على المجتمع الدولي، بعد العجز عن تكرار عمليات الإجرام والابتزاز التي كانت سائدة في العقدين الماضيين، بفضل جهود "الحزب"، ومن خلفه المحور الإيراني والنظام الأسدي، لاستيعاب ترددات نجاح حركة "14 آذار" عام 2005، ليباشروا بعد ذلك باستخدام فائض القوة لمنع بناء دولة حرة وسيدة ومستقلة، وبشراسةٍ ووقاحةٍ وإمعانٍ في الإجرام، وصولًا إلى الإحباط الأعظم مع انكشاف الأحزاب المسيطرة على "14 آذار" بفعل انجرارها إلى شهوة السلطة، وتغليبها حساب "الدكاكين" على حساب "الحلم". اليوم، يبدو أن "الحزب" ومشغِّله الإيراني، من دون فائض القوة العسكرية، يعمل على استيعاب ترددات إرغام المجتمع الدولي له مع انتخاب رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، ويستعين برئيس مجلس النواب نبيه بري ليفخخ مسيرة التغيير التي كنا نحلم بها ونطمح إليها، إن بالمحاصصة في التعيينات وإلا تعطيلها، أو بعرقلة إقرار القوانين المؤدية إلى نجاة الدولة ومؤسساتها. اليوم يواصل "الحزب" عمله بمحاولات التخريب للقضاء على أمل التغيير، لكن محاولاته مكشوفة يكتنفها تناقض وتخبط، وقد لا ينفع فيها تسوُّله "عدو لله يا محسنين"... أو التلويح بحرب أهلية وفق معادلة "عليَّ وعلى أعدائي". سناء الجاك -نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"وباء رقمي يهدّد العالم"... اختراق غير مسبوق يكشف حجم الخطر السيبراني
"وباء رقمي يهدّد العالم"... اختراق غير مسبوق يكشف حجم الخطر السيبراني

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 42 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"وباء رقمي يهدّد العالم"... اختراق غير مسبوق يكشف حجم الخطر السيبراني

في واقعة غير مسبوقة، سُرّبت بيانات أكثر من 16 مليار عملية دخول لحسابات على منصّات كبرى مثل غوغل، فايسبوك، وأبل، وذلك نتيجة تجميع ضخم لبيانات من اختراقات سابقة وهجمات حديثة باستخدام برمجيات خبيثة تُعرف بـ"Infostealers"، ما يعكس تصاعداً خطيراً في الهجمات السيبرانية ويدق ناقوس الخطر حول انتشار هذه البرمجيات، المصمّمة خصيصاً لسرقة البيانات الحسّاسة من المستخدمين دون علمهم. هذه البرمجيات لا تُدمّر الأجهزة ولا تشفّر البيانات، بل تتسلّل بهدوء لتسرق كلمات المرور، وبيانات البطاقات المصرفية، والمحافظ الرقمية، وحتى سجلّ التصفح. والأسوأ من ذلك، أنها تُباع على الإنترنت المظلم ضمن ما بات يُعرف بـ"الجرائم الإلكترونية كخدمة"، وهي أسواق رقمية سوداء تتيح لأي شخص – وليس فقط للخبراء – شراء أدوات اختراق جاهزة مقابل المال. تبدأ الإصابة غالباً بخدعة بسيطة: رابط مخادع، إعلان مزيّف، أو رسالة بريد إلكتروني موثوقة المظهر، ليقع المستخدم في الفخ ويزرع بنفسه البرمجية داخل جهازه. ومن هناك، تُرسل البيانات المسروقة للمهاجم الذي يبيعها أو يستخدمها في ابتزاز أو هجمات لاحقة أكثر تعقيداً. الخبراء يُجمعون على أن ما نشهده اليوم لم يعد مجرد نشاط قرصنة عابر، بل "وباء رقمي" متكامل، قد يُهدد الأمن الاقتصادي العالمي. فالهجمات الإلكترونية تكلّف الشركات والمؤسسات مليارات الدولارات سنوياً، ليس فقط من حيث الخسائر المباشرة، بل أيضاً بسبب التكاليف الباهظة لاستعادة البيانات والحفاظ على السمعة التجارية. في ظل هذا المشهد، لا بد من التحرك. الخبراء ينصحون بتدابير أساسية: استخدام كلمات مرور قوية وفريدة، تفعيل المصادقة الثنائية، تحديث الأنظمة باستمرار، وتجنّب تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة. أما على مستوى المؤسسات، فالحل يكمن في تبنّي فلسفة "عدم الثقة" (Zero Trust)، وتدريب الموظفين على اكتشاف التهديدات الحديثة، إلى جانب التعاون الحكومي لتفكيك الأسواق السوداء. وفي النهاية، يرى مختصّون أن الحلّ الجذري يبدأ من المجتمع نفسه، بتعزيز الوعي السيبراني لدى الأفراد، ودمجه في التعليم الأساسي، ليكون كل مستخدم مدركاً لدوره كخط الدفاع الأول في وجه هذا الطاعون الرقمي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تزامنا مع احياء يوم العاشر من محرّم.. تدابير سير في الضاحية الجنوبية
تزامنا مع احياء يوم العاشر من محرّم.. تدابير سير في الضاحية الجنوبية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

تزامنا مع احياء يوم العاشر من محرّم.. تدابير سير في الضاحية الجنوبية

علنت المديرية العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة، أنه 'بتاريخ 6-7-2025، وبمناسبة إحياء مراسم اليوم 'العاشر' من ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سيشارك جمع غفير من المواطنين، ستتّخذ المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي التدابير التّالية: أولاً: إقفال كافة المداخل المؤدية الى الضاحية الجنوبية امام جميع الآليات والدراجات الآلية على اختلاف أنواعها، اعتباراً من الساعة 2،00 من فجر يوم الأحد بتاريخ 6-7-2025 لحين الانتهاء من المراسم، على ان يسمح فقط للسيارات الخفيفة والدراجات الآلية بالدخول الى الضاحية من المداخل الثلاثة التالية: مدخل مكتب النواب – طريق المطار قرب مطعم TASTYBEES مقابل مبنى اتحاد بلديات الضاحية. حاجز الكوكودي بجانب سور المطار. حاجز البركات في محلة التيرو قرب خزانات المطار. ثانياً: اقفال جادة عماد مغنية بالاتجاهين من مستديرة الصياد شرقاً ومن طريق المطار القديم غرباً، اعتباراً من الساعة 5،00 من صباح يوم الأحد بتاريخ 6-7-2025 ولحين الانتهاء من المراسم. ثالثاً: إقفال طريق المطار القديم امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى – المسلك الشرقي وتحويل السير الى المسلك الغربي والطرق الفرعية'. وطلبت المديريّة 'من المواطنين أخذ العلم والتّقيّد بهذه التدابير وبتوجيهات وإرشادات عناصر قوى الأمن الداخلي المكلّفين تنفيذ هذه المهمّة، تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام. علمًا أن رافعات وضعت لحجز السّيّارات المخالفة'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store