logo
ما حقيقة « الهجرة الطوعية» من « قطاع غزة»

ما حقيقة « الهجرة الطوعية» من « قطاع غزة»

جفرا نيوز٢٨-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
علي ابو حبلة
تزايدت الشائعات في الآونة الاخيره عن الهجرة الطوعية في قطاع غزه ، عبر مطار رامون الإسرائيلي إلى دول أجنبية، بالتزامن مع مخططات إسرائيلية لتشجيع الهجرة من القطاع في ظل الحرب المتواصلة منذ 18 شهراً.
وفي 23 مارس/آذار 2025، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح قدمه وزير الجيش يسرائيل كاتس يقضي بإنشاء «إدارة خاصة» للإشراف على ما وصفته إسرائيل بـ»الانتقال الطوعي» لسكان القطاع إلى دول ثالثة.
وقال مكتب وزير الجيش الإسرائيلي، إن الإدارة ستكون «مخولة بالعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية وغيرها من الكيانات»، ومهمة الإدارة الجديدة ستتمحور حول «تمكين الانتقال الآمن والخاضع للمراقبة لسكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة، بما في ذلك تأمين حركتهم وإنشاء مسار انتقال وفحص أمني للمشاة في المعابر المحددة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تنسيق إنشاء البنية التحتية التي تسمح بالمرور برا وبحرا وجوا إلى بلدان الوجهة».
ويأتي التحرك الإسرائيلي بعد اقتراح قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/شباط 2025، يتعلق بالسيطرة الأمريكية على غزة المدمرة، ونقل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى في الدول المجاورة، الأمر الذي وُجه بالرفض من مصر والأردن والدول العربية.
ومع بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمكن أكثر من 120 ألف مواطن فلسطيني، أغلبهم يحملون جنسيات دول أخرى، من المغادرة عبر معبر رفح البري.
وتشير المصادر إلى أن عدد المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة من مزدوجي الجنسية (يحملون جنسية دولة أخرى) يصل إلى 300 ألف مواطن فلسطيني ، وخلال الأيام الماضية ، عملت جهات مجهولة على تسريب معلومات تروج لطرق الهجرة من قطاع غزة، وذلك عبر الترويج من خلال تداول صفحات وهمية ممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشجع العمل في دول أجنبية بينها كندا.
الترويج لتوكيلات محامٍ إسرائيلي يدعى يورام يهودا، من أجل التقدم بطلب السفر لخارج القطاع عبر رسائل تصل إلى هواتف المواطنين في قطاع غزة ، تدعوهم للتوجه إلى نقطة معينة من أجل فحص إمكانية الهجرة إلى خارج قطاع غزة.
وروجت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن عملية السفر يتم التنسيق مع منظمتي الصحة العالمية والصليب الأحمر، حيث يتم تجميع المواطنين بمنطقة في دير البلح والمغادرة بهم باتجاه معبر كرم أبو سالم.
وإلى ذلك، تم تداول أن دولاً أوروبية بدأت بالفعل باستقبال فلسطينيين يتم تهجيرهم من قطاع غزة، وزعمت بعض الحسابات بأنه يتم التوقيع على ورقة تتضمن سحب الهوية الفلسطينية.
ووفق مصادر فلسطينية ذكرت أن ما يتم تداوله مؤخراً عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي من منشورات ومعلومات وصفت بـ»المضللة»، تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة ، واتهم الإعلام الحكومي ما قال عنها «شخصيات جدلية» بالتعاون مع جهات خارجية، تروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار رامون إلى دول مختلفة حول العالم.
كما أكد أن هذه المعلومات عارية تماماً عن الصحة، وأن من يقف خلف هذه المنشورات بالدرجة الأولى هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن حسابات وهمية أو حسابات مغرضة تروج لذلك، وأن «أشخاصاً لا يمتلكون معلومات صحيحة، فيستخدمون وثائق مزيفة ونماذج توكيل قانوني لا قيمة لها، ويروجون لوهم الاحتلال بما يطلق عليه الهجرة الآمنة، التي يتكفل الاحتلال بتمويلها، في محاولة لتجميل الوجه القبيح لمخططات التهجير الجماعي، التي فشل الاحتلال في فرضها بالقوة، ويسعى اليوم لتمريرها بأساليب ناعمة مكشوفة».
فما حقيقة هجرة المواطنين بتسهيل من منظمات دولية؟ وبهذا الخصوص تؤكد مصادر مطلعه أن ما يتم ترويجه عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بوجود «هجرة طوعية» من قطاع غزة، غير صحيح.
«ما يستحق الانتباه أن وزارة الخارجية الفلسطينية ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين ، كما رفضت عزم إسرائيل الاعتراف بـ 13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وكذلك أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الأحد 23 من مارس/آذار 2025 ، إنشاء إسرائيل وكالة «تستهدف تهجير الفلسطينيين تحت مُسمى المغادرة الطوعية من قطاع غزة».
وأكدت الخارجية الأردنية، في بيان رسمي، أن «جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه باطلة، وتمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وجزءا من ممارسات تمثل جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم المحتلة».
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، الاثنين 24 من مارس/آذار، إنه لا أساس لما يسمى «المغادرة الطوعية»، التي «يدعي الجانب الإسرائيلي استهدافها من خلال تلك الوكالة» وفي السياق ذاته، أكدت الخارجية السعودية أن «السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
ويذكر في هذا الخصوص إلى أن بعض الحالات التي خرجت من غزة كانت تحمل جنسيات أوروبية (ألمانية وسويدية)، وهو ما أكده صحفيون فلسطينيون تواصلوا مع وزارات خارجية في دولهم، مشيرين إلى أن هؤلاء غادروا بموجب جنسياتهم الأصلية، لا تحت بند «اللجوء» أو «لم الشمل»، الذي تم تعطيله في الوقت الحالي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في عهد الملك عبدالله الثاني.. إنجازات تتواصل بهيكلة القوات المسلحة وتطورها
في عهد الملك عبدالله الثاني.. إنجازات تتواصل بهيكلة القوات المسلحة وتطورها

جفرا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جفرا نيوز

في عهد الملك عبدالله الثاني.. إنجازات تتواصل بهيكلة القوات المسلحة وتطورها

جفرا نيوز - عهود مرت وعقود مضت من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، والمسيرة المباركة تزهر وتثمر، وتلقي بظلالها على ربوع الوطن الخلابة بعز الهاشميين الأطهار، أصحاب الريادة والسيادة، فمن عهد إلى عهد مجد يمتد وإنجاز يتجدد، منذ تأسيس الإمارة حتى أيامنا هذه، بناء ونماء وسخاء ورخاء وخير وعطاء عناوين كبيرة ذات معان عظيمة راسخة الجذور لمحطات خالدة من عمر الوطن الأشم صاغها الهاشميون الأخيار لنهضة البلاد ومجد الأمة فكان الاستقلال مظلة ألقت بفيئها على رحاب المملكة الخضراء فأثمرت خيرا وفيرا عم أرجاء البلاد. ورسخ الهاشميون عبر التاريخ قاعدة عميقة الارتباط مع جميع دول العالم حتى أصبح الأردن مشهودا له في كل المحافل الدولية، فقد وضع جلالة الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه الدولة والشعب نصب عينيه، ساعيا إلى الارتقاء بالدولة وتطورها ووضعها على خارطة العالم بعد أن بذل جهودا ومضنية في سبيل تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 وتعد هذه المرحلة في تاريخ الأردن نقطة تحول هامة وبعد 25 عاما من الكفاح الطويل تحقق حلم الاستقلال وتحولت إمارة شرق الأردن إلى المملكة الأردنية الهاشمية ذات السيادة والقانون والهيكلية السياسية المحددة بالأنظمة واللوائح الضابطة، فشهدت البلاد مزيدا من التطور والتقدم والتحديث، بدءا من جلالة الملك المؤسس والملك طلال صانع الدستور والملك الحسين الباني وصولا إلى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه. ونالت القوات المسلحة حظا وافرا وحصة كبيرة منذ تأسيس الإمارة حتى وقتنا هذا ومرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيما وتسليحا وتدريبا واستطاعت خلالها مواكبة الجيوش المتقدمة في هذه المجالات حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه واستطاعت بهمة الهاشميين الأخيار أن تمد يد العون والمساندة لكل محتاج، فأغاثت الملهوف، ولبت نداء المحتاجين داخل الوطن وخارجه وغدت عنوانا للأصالة والتميز والإباء. واستطاع الجيش العربي بفضل القرار الحكيم والصائب لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، أن يمتلك زمام الأمور وينطلق في أداء مهامه وتنفيذ واجباته بكل كفاءة واحترافية واقتدار ومراعاة لمصالح البلاد وشؤونها وحفاظا على حقوق مواطنيها، حيث غدا الجيش درة الوطن وشامة وضاءة على جبين البلاد، وحافظت القوات المسلحة التي تعد من أقدم الجيوش العربية على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، حيث تعتبر القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلا عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية. وأولى الهاشميون منذ اللحظة الأولى للحكم القوات المسلحة جل الاهتمام والرعاية لتواكب آخر التطورات في العصر الحديث من الناحية التأهيلية والقدرات التسليحية، إضافة إلى السعي الدائم لتطوير قدراتها ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات لتكون قادرة على حماية مقدرات الوطن وصون مكتسباته وتنفيذ ما يوكل لها من مهام وواجبات، وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة من خلال إعادة هيكلة عدد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات. وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة جميع التحديات من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات بشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة، فشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار. وشمل هذا التحديث القوات البرية والقوات الجوية والقوة البحرية والزوارق الملكية والعمليات الخاصة التي انضم جلالة الملك إليها في 20 تشرين الثاني عام 1994 وعين قائدا لها وتم إعادة تنظيمها لتكون قوة مرنة وضاربة قادرة على الانتشار السريع والتنقل البري والجوي والبحري، حيث وجه جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة ولتصل إلى ما أراد جلالته من الاحتراف والتميز لتنفيذ ما يوكل إليها من واجبات بكفاءة عالية. كما تم رفد مختلف وحدات القوات المسلحة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية من الأسلحة والمعدات والآليات بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات، حيث تم إدخال دبابات وناقلات جند حديثة لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة وتحديث الأسلحة الفردية، إضافة إلى تشكيل لواء مدرع خفيف وتسليحه بدبابات وناقلات جند مدولبة، ليكون ذا قابلية حركة عالية، بالإضافة إلى إدخال دبابة تشالنجر ودبابة السينتارو، وتشكيل لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان-التدخل السريع وتزويده بوسائط النقل البرية والجوية ليشكل قوة ضاربة يستطيع من خلالها مواجهة أي تهديد بأسرع وقت ممكن واستخدامها في الزمان والمكان المناسبين وتشكيل كتائب هاون (120 ملم) منها قسم محمول في آليات ذات تكنولوجيا عالية كما تم توفير قوة ردع ذات قابلية حركة عالية من خلال إدخال راجمات الصواريخ للخدمة في القوات المسلحة. ونفذ سلاح الجو الملكي برنامجا واسعا للتحديث قام على عمليتي الإزاحة والإحلال واستبدل الكثير من الطائرات والمعدات القديمة، وتم إحلال طائرات ومعدات حديثة، وشملت هذه العملية تحديث أسراب طائرات (F-16) العاملة في سلاح الجو الملكي، وإنشاء أسراب من الطائرات العامودية المقاتلة، وإنشاء لواء الأمير هاشم بن عبدالله الثاني/ طيران العمليات الخاصة، الذي تم تزويده بطائرات حديثة من نوع "بلاك هوك والليتل بيرد"، ثم جرى هيكلته ليصبح ضمن قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية بعد إعادة الهيكلة وإدخال طائرات التدريب المتقدم (PC- 21) طائرات (GROB) للخدمة، وتحديث أسطول طائرات النقل الاستراتيجي في سلاح الجو الملكي من نوع (C-130J) إضافة إلى تحديث منظومة الدفاع الجوي. وتم تحديث زوارق القوة البحرية الملكية، والعمل على زيادة قدراتها، لتكون قادرة على حماية المياه الإقليمية للمملكة في العقبة وشواطئها، وتم إدخال زوارق حديثة تواكب أحدث القطع البحرية في العالم (بحث وإنقاذ، اسعاف، مقاتلة)، وتم تشكيل كتيبة المشاة البحرية/77 عام2009. وطور الأردن منظومات مراقبة الحدود وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية. من جهة أخرى، شهد الدور التنموي للقوات المسلحة تطورا كبيرا، ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية "المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين" أكثر من 100 ألف طالب وطالبة. وتغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في جميع محافظات المملكة التي تم إنشاء عدد منها أخيرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب. وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة خصوصا في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليميا ودوليا سعيا لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في "خان يونس" ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين، كما استطاعت القوات المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة، إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم الذي لعب دورا مهما في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب. وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلا عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة. وتم تحديث وتطوير وإعادة افتتاح متحف صرح الشهيد عام 2016 وإنشاء العديد من المتاحف العسكرية "متحف جامعة مؤته الجناح العسكري عام 2012، متحف المشير حابس المجالي عام 2014، متحف المنطقة العسكرية الشرقية عام 2018، تحديث صرح ومتحف الكرامة عامي 2018 و 2023، متحف قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عام2021، متحف الحرس الملكي الخاص في عام 2021، متحف كلية الأميرة منى للتمريض عام 2022، وغيرها من المتاحف العسكرية، استذكارا لبطولات وتضحيات نشامى القوات المسلحة وشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وقضايا الأمة. وفي إطار اهتمام جلالة القائد الأعلى بالتطوير والتحديث الإداري لمنشآت القوات المسلحة، تم تطوير وإنشاء عدد كبير من المباني في تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وافتتح جلالته أخيرا المقر الجديد للقيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور ولي العهد، الذي يقع على مساحة أرض تبلغ 300 دونم بمنطقة ياجوز وأُنشئ وفقا لأحدث الأسس والمعايير الهندسية.

في رحاب الاستقلال: محاربون قدماء يستحضرون سيرة الكرامة والعطاء
في رحاب الاستقلال: محاربون قدماء يستحضرون سيرة الكرامة والعطاء

جفرا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جفرا نيوز

في رحاب الاستقلال: محاربون قدماء يستحضرون سيرة الكرامة والعطاء

جفرا نيوز - في الخامس والعشرين من أيار، يستعيد الأردنيون ذكرى الاستقلال الخالدة التي سُطّرت بمداد من الكفاح والتضحيات، وحفرت في وجدان الأمة عنواناً للحرية والكرامة والسيادة. هي ذكرى لا تمرّ مروراً عابراً، بل تحيي فينا كل معاني الانتماء، وتعيد التذكير بمسيرة وطن قادها الهاشميون الأحرار بسواعد الرجال المخلصين من أبنائه، الذين بذلوا أرواحهم وعرقهم ليبقى هذا الحمى مصوناً عزيزاً. وبهذه المناسبة المجيدة، كان لا بد أن نعود إلى إخوة السلاح وشهود الميدان، من رجال القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، المتقاعدين منهم ممن عاشوا مراحل البناء والدفاع، ليحدّثونا عن معنى الاستقلال في وجدانهم، وليحملوا للأجيال رسالة الوفاء، كما حمل من قبلهم راية الوطن. وفي حديث خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، استهل المدير العام للمؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، اللواء الركن المتقاعد عدنان الرقاد، حديثه قائلاً: في عيد الاستقلال، نقف إجلالًا لبناة الدولة وحماتها، ونستذكر الشهداء الذين سطّروا بدمهم أنبل صفحات المجد، ونشدّ على يد كل مخلص يعمل بصمت ليبقى هذا الوطن قويًا، أبيًّا، شامخًا. وقال إنها مناسبة للعهد المتجدّد، واليقين الراسخ بأن الأردن سيظلّ بإذن الله منيعًا بمؤسساته، عزيزًا بقيادته، حرًّا بإرادته، وواحة أمن وازدهار لشعبه، ودرعًا حاميًا لأمّته. وأضاف الرقاد، إن الاستقلال ليس فقط لحظة سياسية نالت فيها الدولة حريتها، بل هو ولادة للهوية الأردنية بكل ما تحمل من رجولة وشهامة وصبر، نحن أبناء الجيش العربي نحمل هذا المعنى في صدورنا، فقد تربّينا على الولاء والانتماء، وشاركنا في ميادين الشرف دفاعاً عن الأردن وفلسطين. وقال: في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء حين نستذكر يوم الاستقلال، نعاهد الله بأن نبقى جند الوطن المخلصين وسواعد الخير والوفاء لأردن العزة والكرامة، مستلهمين من قيادتنا الهاشمية الحكيمة العزم والإرادة الصادقة ليبقى الأردن على المدى عزيزاً شامخاً وواحة من الأمن والاستقرار". اللواء الركن المتقاعد أحمد العياصرة، عبّر عن فخره العميق بهذه الذكرى قائلاً: "إن الخامس والعشرين من أيار عام 1946 هو يوم خالد من أيام الوطن، يوم تضحية وإنجاز، يشهد له التاريخ، ويسطر معالمه في سجل المجد، وهو اليوم الذي توجت فيه البلاد كفاحها ونضالها الطويل من أجل الحرية والسيادة والوحدة ونال فيه هذا الحمى العزيز استقلاله وحريته، وتأسست فيه دولتنا الأردنية الحديثة، المملكة الأردنية الهاشمية". وأضاف العياصرة، في هذا اليوم الأغر في حياة وطن ومسيرة أمّة، نستذكر الكفاح المشرّف والإنجاز الوطني الذي حقّقه الهاشميون الأطهار الأبرار، منذ عهد جلالة الملك المؤسس إلى يومنا، حيث حقق الأردن، رغم شح الموارد وقلة الإمكانيات، العديد من الإنجازات في شتى المجالات، وما كان هذا ليكون لولا الجهود المضنية الحثيثة التي بذلت في سبيل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة، وفي سبيل رفعة وتقدم ونماء الوطن، كي يبقى الأردن حراً أبيّاً منيعاً شامخاً. من جهته قال العميد المتقاعد الدكتور سميح عبد القادر المجالي: كلما حلّت ذكرى الاستقلال، نستذكر بإجلال وقفات البطولة التي سجّلها الجيش العربي في معارك القدس والكرامة والجولان ونستذكر رجال الوطن الذين صنعوا التاريخ بدمائهم، وما تزال أرواحهم ترفرف فوق ترابه الطاهر، فالاستقلال لم يكن تحرراً من الانتداب فقط، بل كان بداية عهد من المواقف العربية الشريفة، حيث أن الأردن لم يتوانَ عن نصرة فلسطين ولا عن الدفاع عن قضايا الأمة العربية. وأضاف المجالي، إن يوم الاستقلال هو يوم السيادة والكرامة والحرية والديمقراطية، وهو يوم من أيام الأردنيين الغالية استعاد الوطن فيه هيبته، واستعاد الشعب حريته، إنه يوم وقفة لاستذكار التضحيات وتجديد الانتماء وتعزيز العلاقة بالوطن. بدوره قال العميد الركن المتقاعد نايف العقيل العجارمة: الاستقلال مسيرة عز يفاخر بها الأردنيون الذين لم يألوا جهداً في حماية استقلالهم، وتحقيق تطلعاتهم، والحفاظ على مكانتهم ومنجزاتهم، نحو تحقيق آفاق الحرية، والسيادة الوطنية، والمستقبل المشرق، فتحية إجلال وإكبار، إلى كل يد عملت وأعطت وجادت، وساهمت في بناء هذا الوطن، ليغدو كياناً شامخاً، وطوداً عظيماً يطاول السحاب. وأضاف العجارمة، إن الاستقلال مسيرة مجد وفخار ونضال، قادها الهاشميون الأبطال، وناضلوا فيها من أجل نهضة العرب، وكرامة العرب، ورفعتهم، وتاريخهم التليد. أعتز بأنني من جيل تعلّم حب الوطن في ميادين التدريب والنار. الاستقلال يحمّلك مسؤولية، وأنت ترتدي البدلة العسكرية، وأن تكون قدوة في النزاهة والانضباط والشجاعة. من جانبه قال العقيد المتقاعد الدكتور تحسين شرادقة: أود أن أؤكد أن ذكرى الاستقلال في الأردن ليست مجرد يوم نحتفل به، بل هي مناسبة عظيمة تذكرنا بقيم الكفاح والتضحيات التي بذلها أجدادنا الأبطال من أجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة وإن من واجبنا أن نستلهم من تاريخنا المجيد دروس الولاء والانتماء، وأن نواصل مسيرة البناء والعزة التي أرساها الهاشميون الأبرار، ليبقى الأردن واحة للحرية، والكرامة، والأمن، مصدر فخر واعتزاز لكل أردني وعربي. وأضاف : وفي ذات الوقت، فإن رجال القوات المسلحة الأردنية والمتقاعدين هم عنوان الوفاء والولاء لوطنهم، فهم الذين شهدوا على مراحل البناء والدفاع، وقدموا أرواحهم وعرقهم فداءً لوطنهم الغالي وإن تضحياتهم وإخلاصهم يعكسون عمق معنى الاستقلال الحقيقي، الذي لا يقتصر على لحظة سياسية، بل هو مسيرة مستمرة من العمل والتفاني في خدمة الأردن، لضمان مستقبل زاهر لأجياله القادمة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، . بدوره عبر الرائد المتقاعد سعد الدين محمود هاكوز عن فخره قائلاً: عشت لحظة الاستقلال بكل ما فيها من مجد، وها أنا اليوم أستذكرها وكأنها بالأمس. رأيت بعيني كيف خرج الوطن من رداء الانتداب إلى عباءة السيادة، وكيف رفع الأردنيون رؤوسهم بفخر وهم يرون رايتهم تخفق مستقلة فوق أرضهم الطاهرة. كنت حينها جندياً، وكنت أشعر أن كل نبضة في قلبي كانت تهتف للأردن. خدمنا الوطن بشرف، وبذلنا العرق والجهد لنصون ما تحقق، واليوم أنظر إلى أبنائنا وأحفادنا وهم يقطفون ثمار ما زرعناه، فأحمد الله أنني كنت جزءًا من هذا المجد. وأضاف، منذ ذلك اليوم، وأنا أتابع مسيرة الوطن بكل فخر. رأيت كيف تطور جيشنا، وكيف تطورت مؤسساتنا، وكيف رسّخ جلالة الملك عبدالله الثاني نهج البناء والعزة والكرامة. عشت مراحل العطاء، وأدركت أن الاستقلال ليس فقط وثيقة تُعلن، بل مسيرة تتجدد كل يوم بعمل الرجال الأوفياء لهذا التراب. وأنا اليوم، رغم تقاعدي، ما زلت أشعر أن قلبي على أهبة الاستعداد إذا نادى الوطن. الوكيل الأول المتقاعد ياسين درويش اخو عميرة ال خطاب، أحد أبطال حرب 67، قال بكلمات مؤثرة: الاستقلال بالنسبة لي ليس مجرد ذكرى نحتفل بها، بل هو شرف عظيم عشته وساهمت فيه حين وقفت مع رفاق السلاح في خنادق البطولة خلال معارك العز والشرف في حرب 1967 ومعركة الكرامة التي خاضها جيشنا العربي دفاعاً عن كرامة الأمة، أفخر بأنني كنت جندياً أردنياً في تلك الأيام، تماماً كما أفخر اليوم بما أراه من عز ورفعة وتقدم في وطننا الغالي في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. وأضاف أخو عميرة، نحن جيل قاتل وواجه، واليوم نرى ثمرة ذلك الصبر والتضحية في دولة قوية، آمنة، متطورة وشامخة رغم كل التحديات، مشيرا الى أن استقلال الأردن هو قصة كفاح ووفاء، وأتشرف أنني كنت جزءاً من هذه القصة، وسأبقى ما حييت جندياً في خدمة هذا الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة.

إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأميركي
إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأميركي

جفرا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جفرا نيوز

إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأميركي

جفرا نيوز - كشفت خمسة مصادر مطلعة على الأمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدم أمس الجمعة 23\5\2025 على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتع به سابقا. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه تم تسريح موظفين يتولون قضايا جيوسياسية مهمة من أوكرانيا إلى كشمير. وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتس. وأوضحت المصادر أن إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من المتوقع أن تؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلا من تشكيلها. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة ستمنح فعليا المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وغيرها من الوزارات والهيئة المعنية بالشؤون الدبلوماسية والأمن القومي والمخابرات وتسعى إدارة ترامب إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي ليقتصر على عدد محدود من الموظفين. وقالت أربعة مصادر مطلعة على الخطط إن العدد النهائي المتوقع للموظفين في المجلس سيبلغ نحو 50 شخصا. وعادة ما يعتبر مجلس الأمن القومي الجهة الرئيسية التي يعتمد عليها الرؤساء في تنسيق سياسات الأمن القومي. ويقوم العاملون فيه بدور محوري في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمات العالمية الأكثر تقلبا، إلى جانب مساهمتهم في الحفاظ على أمن البلاد. وتجاوز عدد موظفي مجلس الأمن القومي 300 موظف في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، إلا أن عددهم حتى قبل عمليات التسريح الأخيرة في عهد ترامب كان أقل من نصف هذا الرقم. وأوضح مصدران لرويترز أن الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم من المجلس سيتم نقلهم إلى مناصب أخرى داخل الحكومة. ووصف مصدران آخران مشهدا فوضويا خلال الساعات الماضية مشيرين إلى أن بعض الموظفين المغادرين لم يتمالكوا أنفسهم وانخرطوا في البكاء داخل مبنى أيزنهاور التنفيذي حيث يقع مقر مجلس الأمن القومي. وقالت ثلاثة مصادر إن من بين الإدارات التي قد تتوقف عن العمل كهيئات مستقلة تلك المعنية بالشؤون الأفريقية والمنظمات متعددة الأطراف مثل حلف شمال الأطلسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store