
استمرار التصعيد بين موسكو وكييف... وروسيا تعلن قتل شخص كان يستعد لشنّ هجوم بمسيّرات
في تصعيد جديد يعكس احتدام الصراع بين موسكو وكييف، أعلن الحرس الوطني الروسي، الجمعة، أنه تمكن من إحباط هجوم وشيك بمسيّرات كان يستهدف موقعاً عسكرياً في منطقة ريازان جنوب شرق العاصمة موسكو، مؤكداً أنه "تم تحييد المهاجم" بعد مقاومة مسلحة أثناء توقيفه.
تأتي هذه الحادثة في سياق موجة من الهجمات بالطائرات المسيّرة التي كثفتها أوكرانيا منذ مطلع الأسبوع.
وفي تطور لافت، شنت روسيا خلال الليل هجوماً جوياً واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية، أودى بحياة أربعة أشخاص على الأقل، في ما وصفته موسكو بأنه "ردّ حتمي" على الهجمات الأوكرانية الأخيرة. واعتبر الكرملين، على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، أن النزاع بات "قضية وجودية" ترتبط مباشرة بأمن روسيا ومصير أجيالها المقبلة.
ورغم استمرار الجهود الدبلوماسية، خصوصاً تلك التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاقها، بدا واضحاً أن محادثات السلام دخلت نفقاً مسدوداً، في ظل اشتداد المعارك وتبادل الضربات بعيدة المدى.
وشهدت مناطق عديدة في أوكرانيا، وخصوصاً في غرب البلاد، إنذارات متكررة بغارات جوية. وأفادت السلطات الأوكرانية بمقتل ثلاثة من عناصر فرق الإغاثة في كييف، وإصابة 50 شخصاً، بينهم 14 من المسعفين، جراء القصف الروسي.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ندّد بالهجمات، قائلاً: "منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب، تسعى روسيا لتدمير الأرواح، ويجب محاسبتها"، داعياً الولايات المتحدة وأوروبا إلى تكثيف الضغوط لوقف الحرب.
ووفقاً لسلاح الجو الأوكراني، استُهدفت البلاد بـ407 طائرة مسيّرة، بين هجومية وتمويهية، و45 صاروخاً، تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 199 طائرة و36 صاروخاً منها. كما أصيب 32 موقعاً أوكرانياً، بعضُها نتيجة القصف المباشر، والبعض الآخر بفعل الحطام الناتج عن عمليات الاعتراض.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت، من جهتها، أنها نفذت ضربات مركّزة على منشآت عسكرية أوكرانية "رداً على أعمال كييف الإرهابية"، مشيرة إلى أن الأهداف شملت مواقع لتخزين الوقود والبنية التحتية العسكرية.
وفي خطوة نوعية، أعلن الجيش الأوكراني أنه استهدف بنجاح قاعدتين جويتين روسيتين في ساراتوف وريازان، مؤكداً إصابة مستودعات وقود ضمن العملية.
واتهمت موسكو كييف أيضاً بتنفيذ تفجيرات طالت جسوراً حيوية قرب الحدود الروسية، تسببت في خروج ثلاثة قطارات ـللركاب والشحن والمراقبةـ عن مساراتها، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. واعتبرت موسكو أن هذه العمليات تهدف إلى نسف فرص التهدئة وتقويض مساعي الوساطة.
وفي سياق مماثل، أعلن الجيش الروسي، خلال الليل، أنه أسقط 174 طائرة مسيّرة أوكرانية، ما اضطر السلطات إلى إغلاق مؤقت لثلاثة مطارات في موسكو، قبل أن تُستأنف حركة الملاحة لاحقاً.
ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع الغزو الروسي، لا تزال بوادر الحل السياسي بعيدة المنال، خصوصاً مع تمسك روسيا بمطالب اعتبرها زيلينسكي "إملاءات غير مقبولة"، أبرزها انسحاب القوات الأوكرانية من أربع مناطق ضمّتها موسكو، وضمان حياد كييف تجاه حلف شمال الأطلسي.
وفي محاولة لبناء قنوات تواصل، لم تسفر جولتا التفاوض اللتان عُقدتا في إسطنبول، آخرهما الإثنين بوساطة تركية، عن أي تقدم ملموس، سوى الاتفاق على إجراء عملية تبادل جديدة لـ500 أسير من الجانبين، بالإضافة إلى تبادل جثث آلاف الجنود القتلى.
من جهته، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، خلال زيارة إلى واشنطن، إلى ممارسة "مزيد من الضغط على روسيا"، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود الغربية لإنهاء الحرب التي أفضت حتى اليوم إلى سيطرة موسكو على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
ما هي تداعيات عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية ضد روسيا؟
تخطي إلى المحتوى الرئيسي الرئيسية البرامج مباشر الأخبار المستمرة 06:51 07/06/2025 الجيش الاسرائلي يعاني نقصاً في عديد عناصره يناهز عشرة آلاف عنصر 06/06/2025 قتلى وجرحى فى اشتباكات بين المليشيات فى ليبيا وإلغاء صلاة العيد 06/06/2025 شاما والجو فنانان يعيدان إحياء الثرات المغاربي بلمستهما الخاصة 06/06/2025 الموت يلاحق سكان غزة كل يوم وحتى في أيام العيد 06/06/2025 هجوم روسي بأكثر من 400 طائرة مسيرة و40 صاروخا على عدة مناطق أوكرانية 06/06/2025 أكثر من مليون ونصف حاج يرمون الجمرات في منى صباح عيد الأضحى 06/06/2025 كأس العالم لكرة القدم 2026: الأردن يتأهل للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه 06/06/2025 ماذا نعرف عن الميليشيات "الإجرامية" التي سلحتها إسرائيل في قطاع غزة.. ولماذا؟ 06/06/2025 إسرائيل تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية عشية عيد الأضحى بسلسلة غارات ومسيرات


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
إغلاق مخيم الركبان للنازحين على الحدود السورية مع الأردن والعراق
أغلق مخيم الركبان الذي كان يؤوي نازحين سوريين عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية أبوابه، بحسب ما أعلنت السلطات ومنظمة غير حكومية، بعد مغادرة آخر العائلات التي عاشت فيه في ظروف سيئة طوال سنوات النزاع. وكتب وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح على منصة "إكس" السبت أن "إغلاق مخيم الركبان يمثل نهاية لواحدة من أقسى المآسي التي واجهها أهلنا النازحون". وكتب من جهته وزير الإعلام حمزة المصطفى في منشورعلى المنصة نفسها السبت أن "بتفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين يُطوى فصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد". وأضاف "لم يكن الركبان مجرد مخيم، بل كان مثلث الموت الذي شهد على قساوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام الناس لمواجهة مصيرهم المؤلم في الصحراء القاحلة". وأعلنت المنظمة السورية للطوارئ وهي منظمة إنسانية غير حكومية، في منشور على "إكس" ليل الجمعة أن "مخيم الركبان أغلق رسميا وبات فارغا. كل العائلات والسكان عادوا إلى بيوتهم". أنشئ مخيم الركبان في العام 2014 في ذروة الحرب في سوريا، وشكّل ملاذا لسوريين فروا من انتهاكات الجهاديين وقصف قوات الجيش السابق، آملين بالعبور إلى الأردن. يقع المخيم عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن، ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن، وأنشأ فيها قاعدة التنف حيث تنتشر قوات أميركية. في الذروة، أوى الركبان أكثر من مئة ألف شخص. لكن عشرات الآلاف غادروه على مرّ السنوات، لا سيما بعدما أغلق الأردن حدوده عام 2016، ما أرغم كثراً على العودة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، هرباً من الجوع والفقر ونقص الخدمات الطبية. وقبل سقوط حكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، كان المخيم يؤوي نحو 8 آلاف شخص معزولين تماما عن المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات الجيش السابق بينما لم تسمح السلطات حينها إلا نادرا بدخول المساعدات إليه. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدأ السكان بالعودة تدريجيا إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط الأسد.


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
مدريد: مظاهرات ضد زيادة الإنفاق الدفاعي وحزب اليسار المتّحد يلوّح بمغادرة الحكومة
في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الاشتراكية الإسبانية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي استجابةً لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاء إسبانيا الأوروبيين، خرج نحو ألف متظاهر من أحزاب بوديموس، اليسار المتحد، وسومار، في العاصمة مدريد السبت، احتجاجاً على رفع الميزانية العسكرية. واكتسبت هذه المظاهرة أهمية إضافية بعد التحذير الصارم الذي وجّهه حزب اليسار المتّحد، والذي ألمح إلى احتمال انسحابه من الائتلاف الحكومي. فقد أكد المتحدث باسمه في البرلمان، إنريكي سانتياغو، بشكل قاطع أن استمرار حزبه في السلطة التنفيذية بات شبه مستحيل في ظل التوجهات الحالية للحكومة. ودعا سانتياغو رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى التمسك بموقف حازم في مواجهة ضغوط حلف شمال الأطلسي، رغم الانتقادات التي قد تترتب على ذلك، مذكّرًا بأن حزب اليسار المتّحد يرفض بشدة أي زيادة في الإنفاق الدفاعي. مشاركة حزب سومار في احتجاج يوم السبت كانت الأبرز من حيث الرمزية والاهتمام. وقد تصاعدت مجددا حدة الجدل الداخلي داخل التحالف الانتخابي مع اقتراب موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي نهاية حزيران/يونيو الجاري، والتي يُتوقع أن تشهد التزامًا جديدًا من الدول الأعضاء برفع الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً بالنسبة الحالية البالغة 2%. وعلى الرغم من أن وزيرة العمل وزعيمة الائتلاف اليساري، يولاندا دياز، دأبت على وضع مسافة بينها وبين موقف رئيس الوزراء، فقد حرصت في الوقت نفسه على عدم الإخلال بوحدة الصف الحكومي. ندد حزب بوديموس علنًا بزيادة الإنفاق الدفاعي التي أقرتها الحكومة، معتبراً أنها تمثل "خيانة" للمبادئ التقدمية، وانحيازًا مباشرًا للمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. واعتبرت النائبة في البرلمان الأوروبي إيرين مونتيرو أن الحكومة المركزية، من خلال إعطائها الأولوية لإعادة التسلح، تمهّد الطريق لتراجع مستوى الدعم الاجتماعي، ولا سيما تلك التي تطال التعليم العام وبرامج مثل خطة "كو-ريسبونسيبلز"، وهي مبادرة تهدف إلى تقليل الفجوة بين الجنسين في تقديم الرعاية. يُذكر أن استطلاعًا للرأي أجراه مركز الأبحاث الاجتماعية (Centro de Investigaciones Sociológicas) ونُشر في آذار/مارس، قد أظهر أن 75% من الإسبان يؤيدون زيادة الإنفاق العسكري، خاصة في أعقاب إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية.