logo
الكرملين: قمة بوتين وزيلينسكي مشروطة باتفاق شبه نهائي

الكرملين: قمة بوتين وزيلينسكي مشروطة باتفاق شبه نهائي

صحيفة الخليج٢٥-٠٧-٢٠٢٥
جدد الكرملين رفضه عقد أي لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، وذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على قريتين في دونيتسك شرقي أوكرانيا، بينما أكدت كييف تلقيها تأكيدات رسمية بالحصول على ثلاث منظومات دفاع جوي من طراز «باتريوت» لتعزيز قدراتها في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.
وقال الكرملين، أمس الجمعة، أن عقد قمة بين بوتين ونظيره زيلينسكي لن يكون ممكناً إلا كخطوة أخيرة في مسار التسوية السياسية، مشدداً على ضرورة أن تسبقها تفاهمات جوهرية تُعِدّ لها الوفود التفاوضية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن «الاجتماع بين الرئيسين لا يمكن أن يحدث إلا في نهاية المسار، عندما تكون آليات واتفاقيات حقيقية قد جرى التوصل إليها من قبل الخبراء»، مضيفاً أن تنفيذ ذلك خلال مهلة قصيرة «أمر مستبعد تماماً».
وجاءت تصريحات بيسكوف، رداً على مقترح أوكراني بعقد القمة بحلول نهاية أغسطس، في إطار مهلة مدتها خمسون يوماً حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق، ملوحاً بعقوبات إضافية على موسكو في حال الفشل.
وتؤكد أوكرانيا أن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي ضروري لتجاوز الجمود في المفاوضات، التي شهدت ثلاث جولات قصيرة في تركيا منذ مايو الماضي. وقال زيلينسكي إن الجانب الروسي بدأ «مناقشة» إمكانية عقد القمة، واعتبر ذلك «تقدماً ملموساً» نحو التوصل لصيغة توافقية لعقد اللقاء.
من جهته، أكد أحد أعضاء الوفد الأوكراني أن كييف اقترحت رسمياً عقد اللقاء الرئاسي في أغسطس، لكنه أشار إلى أن الجولة الأخيرة من المحادثات، التي استغرقت 40 دقيقة فقط، لم تحقق اختراقاً يُذكر.
وجدد الكرملين تأكيده أن المواقف التفاوضية للطرفين «متعارضة تماماً»، وقال بيسكوف: «من غير المرجح أن يجتمعا بين عشية وضحاها. سيتطلب ذلك عملاً دبلوماسياً معقداً للغاية».
في السياق، أعلن الرئيس الأوكراني، أمس الجمعة، أن بلاده تلقت تأكيدات رسمية من شركائها الدوليين بشأن تزويدها بثلاثة أنظمة دفاع جوي من طراز «باتريوت»، مشيراً إلى أن المباحثات لا تزال جارية، لتوفير سبعة أنظمة إضافية.
وقال زيلينسكي للصحفيين: «تلقيت تأكيداً رسمياً من ألمانيا بشأن نظامين، ومن النرويج بشأن نظام واحد. ونعمل حالياً مع شركائنا الهولنديين لاستكمال الاحتياجات الدفاعية»، مؤكداً أهمية هذه الأنظمة في التصدي للهجمات الروسية المتزايدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل صواريخ باتريوت بقيمة مليارات الدولارات، ما دفع إلى إطلاق مفاوضات بين كييف وعدة دول أوروبية للمساهمة في تمويل وتسريع عمليات التسليم.
وأكد زيلينسكي أن أنظمة «باتريوت» أثبتت فعاليتها في اعتراض الصواريخ الباليستية الروسية التي تستهدف المدن الأوكرانية، مشيراً إلى أن البلاد بدأت بالفعل بإنتاج أنظمة اعتراض متقدمة، بما في ذلك تلك التي تعتمد على الطائرات المسيرة.
وفي تصريحات أصدرها مكتبه، قدّر الرئيس الأوكراني الكلفة العاجلة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي بستة مليارات دولار، كجزء من خطة أوسع لسد فجوة تمويلية تُقدّر بنحو 40 مليار دولار خلال العام المقبل.
وأشار إلى أن كييف تحتاج إلى 25 مليار دولار إضافية لتوسيع إنتاج الصواريخ، والطائرات المسيرة، وأنظمة الحرب الإلكترونية، في وقت تواصل فيه روسيا هجماتها الجوية المكثفة على البنية التحتية الحيوية ومراكز المدن الأوكرانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تمكنت الخميس من السيطرة على قريتي زفيروف ونوفو إيكونوميشنه الواقعتين في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في إطار العمليات العسكرية المتواصلة في الإقليم الذي يشهد معارك ضارية منذ أسابيع.
وقالت الوزارة في بيان إن السيطرة على القريتين تأتي ضمن «التقدم الميداني المتواصل» للقوات الروسية في محور الشرق، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول سير المعارك أو حجم الخسائر. (وكالات)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استعار حرب أوكرانيا.. مسيّرات وقصف منشآت
استعار حرب أوكرانيا.. مسيّرات وقصف منشآت

البيان

timeمنذ 7 دقائق

  • البيان

استعار حرب أوكرانيا.. مسيّرات وقصف منشآت

وقالت شركة سكك الحديد الأوكرانية في منشور على تلغرام، إن روساً نفذوا ضربة هائلة على البنى التحتية المخصصة لسكك الحديد في لوزوفا. وأدت ضربات استهدفت مدينة لوزوفا الواقعة في منطقة خاركيف ليلاً إلى تفحم قطار ركاب فيما لحقت أضرار بمبنى المحطة. وقالت شركة السكك الحديد الأوكرانية، إن ميكانيكياً في إحدى الوحدات قتل أثناء أداء مهامه، مشيرة إلى تغيير مسارات قطارات عدة. وأفاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا أطلقت أكثر من 25 مسيرة باتجاه المدينة وضربت بنى تحتية مدنية. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي: إن الهجوم ألحق أضراراً بالسكك الحديد بما في ذلك بمستودع ومحطة، مشيراً إلى إصابة 10 أشخاص بجروح. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، أن روسيا أطلقت 46 مسيرة هجومية وصاروخاً باليستياً. ووصف رئيس بلدية لوزوفا سيرغي زيلينسكي، الضربة بأنها الأكبر على المدينة منذ اندلاع الحرب. وقالت السلطات، إن ضربة روسية أخرى على منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا أودت بحياة شخصين في مؤسسة زراعية. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 29 من أصل 46 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على الأراضي الأوكرانية خلال الليل. في المقابل، قال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف بجنوب روسيا، إن هجوماً أوكرانياً بطائرات مسيرة خلال الليل تسبب في حرائق عدة بالمنطقة، بما في ذلك في محطة فرعية للكهرباء. وأضاف حاكم روستوف بالإنابة، يوري سليوسار: إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات، وذكر أنه جرى إخماد الحريق في محطة الطاقة الفرعية المقامة على مساحة تبلغ نحو 500 متر مربع. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحدات الدفاع الروسية دمرت 24 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بما في ذلك 7 طائرات فوق منطقة روستوف. كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن مظليي وحدة تولا الروسية، دمروا مركز قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة سومي. إلى ذلك، أفادت روسيا، أمس، أن قواتها سيطرت على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن الجيش الروسي سيطر على قرية أخرى في المنطقة هي سيشنيف نتيجة تحركات نشطة وحاسمة. وكتب زيلينسكي في منشور على إكس: الرئيس ترامب على علم تام بالضربات الروسية على كييف وغيرها من المدن والمناطق، أوكرانيا مستعدة أيضاً لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة بشأن إنتاج طائرات مسيرة أوكرانية من شأنها أن تكون واحدة من أقوى الاتفاقيات.

قبل انتهاء المهلة.. موفد ترامب يزور موسكو للقاء مسؤولين روس
قبل انتهاء المهلة.. موفد ترامب يزور موسكو للقاء مسؤولين روس

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

قبل انتهاء المهلة.. موفد ترامب يزور موسكو للقاء مسؤولين روس

وسبق أن التقى ويتكوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا في موسكو، لكنّ هذه الزيارة تأتي بعدما أمهل الرئيس الأميركي روسيا حتى الجمعة، لوقف هجومها في أوكرانيا تحت طائلة تعرضها لعقوبات أميركية جديدة. ولم يكشف البيت الأبيض ماهية الإجراءات التي يعتزم اتّخاذها الجمعة، لكنّ ترامب سبق أن لوّح بفرض "رسوم جمركية ثانوية" تستهدف ما تبقى من شركاء تجاريين لروسيا، على غرار الصين والهند. وجرت بين روسيا وأوكرانيا ثلاث جولات تفاوضية في اسطنبول، لكن من دون تحقيق أي اختراق على مسار التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، في ظل استمرار التباعد الكبير في موقفي البلدين. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها إليها روسيا بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.

روسيا ترفع قيود الصواريخ وتندد بتهديدات ترامب للهند
روسيا ترفع قيود الصواريخ وتندد بتهديدات ترامب للهند

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

روسيا ترفع قيود الصواريخ وتندد بتهديدات ترامب للهند

أعلنت روسيا، أنها لم تعد تفرض قيوداً على نشر الصواريخ متوسطة المدى، ووصفت ذلك بأنه «واقع جديد»، ونددت بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند بفرض رسوم عليها بسبب شرائها النفط الروسي، فيما أعلنت السويد والنرويج والدنمارك حزمة دعم جديدة إلى أوكرانيا بقيمة مليار دولار لتمويل إرسال أسلحة أمريكية، في وقت أعلن الرئيس الأوكراني، أنه بحث مع نظيره الأمريكي العقوبات المفروضة على روسيا والتعاون العسكري بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، إن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالامتناع عن نشر الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، مؤكدة أن «الظروف التي سمحت سابقاً بهذا التجميد قد زالت»، محمّلة الولايات المتحدة المسؤولية عن التصعيد. وقالت الوزارة، إن واشنطن لم تتجاوب مع المبادرات الروسية السابقة، بل شرعت في تنفيذ خطط لنشر أنظمة صاروخية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، متهمة إياها باختبار أنظمة جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية. وأشارت إلى نشر أنظمة قادرة على حمل صواريخ متوسطة المدى في الدنمارك عام 2023، والفلبين في إبريل 2024، وأستراليا في 2025، مع استخدام أسلحة مثل «تايفون» و«دارك إيغل». وأضافت أن «الوضع يتجه نحو نشر صواريخ بالستية أمريكية متوسطة المدى في مناطق قريبة من الحدود الروسية»، معتبرة أن هذه التحركات تشكل تهديداً مباشراً للأمن الاستراتيجي الروسي، وبالتالي فإن روسيا لم تعد ملزمة بالقيود التي فرضتها على نفسها. بدوره، وصف دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، القرار بأنه «واقع جديد»، مشيراً إلى أنه جاء رداً على سياسات حلف شمال الأطلسي «المعادية»، ومؤكداً أن على خصوم روسيا أن يتوقعوا «خطوات إضافية». وفي السياق، انتقد الكرملين تهديد ترامب زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الهند، ما لم تتوقف عن شراء النفط الروسي، الذي يقول الغرب إنه ساعد في تمويل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن «البلدان ذات السيادة لديها الحق في اختيار شركائها التجاريين»، منتقداً الدعوات «غير الشرعية» إلى «إجبار البلدان على قطع علاقاتها التجــاريــة» مــع روسيا. إلى ذلك، أعلنت السويد والنرويج والدنمارك تقديم نحو 500 مليون دولار لدعم مبادرة يقودها حلف شمال الأطلسي لتزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية، بينها صواريخ باتريوت، بهدف تعزيز دفاعاتها ضد روسيا. وأكد وزراء الدفاع في الدول الثلاث أهمية السرعة في إيصال الدعم، فيما أشاد الأمين العام للحلف مارك روته بسرعة استجابة الدول الإسكندنافية، مشيراً إلى أن المبادرة ستُقسّم إلى حزم مماثلة تمولها دول أوروبية وكندا. وكانت هولندا أول من أعلن مساهمته بقيمة مليار دولار. بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه أجرى محادثة هاتفية مع ترامب تناولت العقوبات المفروضة على روسيا والتعاون العسكري بين كييف وواشنطن، بما في ذلك مشروع اتفاق بشأن الطائرات المسيّرة، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددها ترامب لموسكو لإنهاء الحرب. وحول الأوضاع الميدانية قال زيلينسكي إن أكثر من 25 طائرة مسيّرة استهدفت البنى التحتية المدنية في المدينة، معتبراً الهجوم هو الأكبر منذ بدء الحرب، وتسبب بانقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء واسعة. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها سيطرت على قرية سيشنيف في منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، واصفة العملية بأنها «نتيجة لتحرّكات نشطة وحاسمة» تسرّع تقدمها في منطقة صناعية رئيسية كانت كييف قد نفت وجود قوات روسية فيها الأسبوع الماضي. (وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store