logo
رئيس مخابرات تركيا في مهمة شاقة لتهيئة الأرضية لنزع أسلحة «الكردستاني»

رئيس مخابرات تركيا في مهمة شاقة لتهيئة الأرضية لنزع أسلحة «الكردستاني»

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
يواصل رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين لقاءاته مع قادة الأحزاب السياسية في إطار جولة تسبق تشكيل لجنة برلمانية لوضع الأساس القانوني لعملية نزع أسلحة حزب العمال الكردستاني وسط دعوات لعدم اقتصارها على هذه العملية فقط. وفي اليوم الثاني من جولته، التقى كالين، الثلاثاء، رئيس حزب «الجيد» القومي، مساوات درويش أوغلو، الذي أعلن من البداية رفض حزبه للمفاوضات بين الدولة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني، السجين عبد الله أوجلان.
وكرر درويش أوغلو، عقب لقائه كالين الذي استمر لمدة ساعة، موقف حزبه، قائلاً: «لم نطلع على شيء جديد لم نكن نعرفه من قبل، بالطبع، نقدّر الاجتماع، لكننا سنحافظ على موقفنا، وسنواصل نضالنا لمنع المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) من إيجاد أرضية قانونية ودستورية».
رئيس حزب «الجيد» القومي مساوات درويش أوغلو خلال استقباله كالين (حساب الحزب في «إكس»)
والتقى كالين لاحقاً نواب رؤساء المجموعات البرلمانية لحزب «الطريق الجديد»، وهو مظلة تجمع أحزاب (الديمقراطية والتقدم والسعادة والمستقبل).
وعقد كالين، الاثنين، 3 اجتماعات مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، ثم رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عبد الله غولر ونوابه، ونائب رئيس الحزب، إفكان آلا، ثم التقى الرئيسين المشاركين لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر باكيرهان، ونائبي رئيسي المجموعة البرلمانية، غولستان كيليتش كوتشيغيت وسزائي تملي.
وسيختتم كالين جولته بلقاء مع مسؤولي حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، حيث يقدم معلومات حول تطورات عملية نزع أسلحة «العمال الكردستاني»، التي تشرف عليها المخابرات، والاتصالات التي جرت خلال الفترة الماضية، حتى إجراء أول عملية رمزية لنزع الأسلحة في 11 يوليو (تموز) الحالي في السليمانية، والخطوات التي ستعقبها، وفي مقدمتها تشكيل اللجنة البرلمانية.
وكان أوجلان أطلق نداء بعنوان «دعوة للسلام والمجتمع الديمقراطي» في 27 فبراير (شباط) الماضي، بموجب مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، التي أطلقها بهشلي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بدفع من الرئيس رجب طيب إردوغان، واستجاب لها حزب العمال الكردستاني، بإعلان قرار حل نفسه وإلقاء أسلحته في 12 مايو (أيار).
وألقت مجموعة من الحزب تطلق على نفسها «مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي» أسلحتها في 11 يوليو، في بادرة رمزية لتأكيد المضي في تنفيذ دعوة أوجلان، الذي يتمسك الحزب بإعطائه حريته من أجل المضي في عملية نزع السلاح.
لقاء كالين مع مسؤولي حزب الطريق الجديد (إعلام تركي)
ويجري العمل على تشكيل اللجنة البرلمانية التي ستعمل طوال العطلة الصيفية للبرلمان، وتعد مسودة الإصلاحات والمواد القانونية اللازمة لعملية السلام والحل الديمقراطي، كما يسميها الأكراد، على أن تطرح للمناقشة في البرلمان في دورته التشريعية الجديدة التي تبدأ في مطلع أكتوبر المقبل.
وقال الرئيس المشارك لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الذي قاد الاتصالات بين الدولة وأوجلان، تونجر باكيرهان، إن «اللجنة لا ينبغي أن يقتصر تركيزها على نزع السلاح، يمكن لهذه اللجنة أن تُرسخ نموذجاً للسلام في تركيا، هذه الفرصة سانحة أمامها».
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي بمقر الحزب، الثلاثاء، أن «كل هذه الجهود تُبذل من أجل التكامل الديمقراطي الإيجابي والقانون الشامل الذي عبّر عنه السيد أوجلان، وهذا لا يعني استسلاماً تاماً من طرف لآخر».
وأكد باكيرهان ضرورة إبقاء هذه العملية بمنأى عن أي تخريب أو استفزاز خارجي، وأن على الجميع الوفاء بواجباتهم ومسؤولياتهم دون إطالة أمدها، لافتاً إلى أن أوجلان اتخذ خطوات أحادية لإدراكه المخاطر التي تُواجه تركيا ومنطقة الشرق الأوسط، وإذا كانت الحكومة ترى هذه المخاطر أيضاً وتتعامل معها بالجدية ذاتها، فيجب اتخاذ الخطوات اللازمة لمصلحة البلاد.
باكيرهان متحدثاً خلال مؤتمر صحافي (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس)
وذكر أن بإمكان اللجنة أن تُنشئ نموذجاً للسلام، نزع الأسلحة ليس إلا جانباً واحداً من العملية. وانتقد رفض محكمة الجنايات العليا في أنقرة تنفيذ قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بالإفراج عن الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش، والسياسيين الأكراد المتهمين في قضية «أحداث دعم كوباني»، الذين وصفهم بـ«الرهائن السياسيين».
ولفت باكيرهان إلى أن المجتمع يعلق آمالاً كبيرة على حزب الشعب الجمهوري، بهويته وقيمه التاريخية، وخاصة ما يتعلق بالحل الديمقراطي للقضية الكردية، لأنها هي العنصر الأساسي في عملية التحول الديمقراطي والسلم الاجتماعي في تركيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!
إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الشرق الأوسط

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق الأوسط

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

مع مشاهد المجازر اليومية المستمرة في غزة، والتي اقتربت على العامين، يعيد السؤال الأهم طرح نفسه: ما هو المشروع الصهيوني؟ وما هو تعريف اليهودي؟ وطبعاً هذا بحث يطول الخوض فيه، وهناك من المتخصصين العرب من قام بمجهودات هائلة وتستحق المتابعة لمن لديه الاهتمام بذلك الأمر، يُذكر منهم عبد الوهاب المسيري وفوزي البدوي وحسن ظاظا وفاضل الربيعي وخزعل الماجدي وليلى أبو المجد، على سبيل المثال لا الحصر. ولكن ببساطة شديدة هناك حاجة متجددة لتحليل سياسة إسرائيل من خلال تقييمها كمشروع استعماري توسعي عنصري بحت. عندما أطلق ثيودور هيرتزل فكرة وطن لليهود لم تكن الفكرة دينية، ولكنها فكرة قومية بحتة. أطلقتها قبل ذلك بعقود من الزمن قيادات مسيحية بروتستانتية في بريطانيا لأسباب دينية واجتماعية شديدة العنصرية والتطرف. التقط هيرتزل طرف الخيط واستشعر الفرصة التاريخية لإطلاق فكرته، وقد كان. الفكرة تمركزت على معتقد واحد، وهو أن اليهود حول العالم هم قومية واحدة، وبالتالي شعب واحد تقتضي الضرورة التاريخية عودتهم إلى أرض الميعاد التي وُعدوا بها. ويكمن التحدي الأكبر لهذه الفكرة في أن «اليهود هم شعب واحد»، فكيف يمكن الاعتقاد بأن اليهود الأشكيناز القادمين من أوروبا الشرقية، بشكل أساسي من روسيا وأوكرانيا وبولندا والمجر على سبيل المثال، هم الشعب نفسه لآخرين أتوا من العراق واليمن وسوريا والمغرب ومصر وتونس يسمون بالسفارديم أو المزراحيين؟ هذا من دون إغفال الفلاشا الذين قدموا من قلب بلاد الحبشة؛ إثيوبيا الحالية. وهذه المسألة فنّدها وفتتها ودمرها تماماً الباحث والمؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند في كتابه القيم الذي يحمل عنواناً عبقرياً ذاتي الشرح، وهو «اختراع الشعب اليهودي»، مع عدم إغفال الجهد العلمي الهائل الذي قدمه الباحث الأميركي ناثانيل جينسون في كتابه الرائع «تريسد»؛ أي تتبع، وهو يفند فيه كيف يثبت لنا علمياً عن طريق شِيفرة الهندسة الوراثية علاقة الأعراق تاريخياً، وبذلك يطرح تساؤلات في غاية الأهمية عن نقاء عرق الشعب اليهودي كما يروج له سياسياً، وأنهم جميعاً من نفس «سلالة بني إسرائيل». وهذا يرجح بالتالي ما يميل إليه عدد غير بسيط من المؤرخين أن يهود أوروبا الشرقية الأشكيناز هم في الحقيقة شعب الخازار المتحدر من قبائل من أصول تركية تحولت إلى الدين اليهودي واعتنقته منذ زمن طويل. تذكرت ذلك وأنا أقرأ تحقيقاً مثيراً قامت بنشره مؤخراً مجلة «هاربرز» الرصينة تحت عنوان غريب وهو «الصهيونية في جنوب المحيط الهادئ». يقدم التحقيق ميلاكاي موديريلاجي البالغ من العمر 59 عاماً كزعيم صهيوني متشدد في المحيط الهادئ عموماً، وفي جزيرة فيجي تحديداً، خلال زيارته لأرض «أجداده» في إسرائيل؛ لأنه يعتقد بقناعة عميقة جداً أنه أحد المنتمين للقبائل المفقودة لبني إسرائيل. هو يعتقد تماماً أنه بحسب ما تعلم كطفل صغير أن أجداده هربوا من إسرائيل إلى النيل وصولاً إلى تنزانيا، وعبروا المحيطات في زوارق بدائية وصولاً إلى جزر المحيط الهادئ. ويزيد اقتناعاً بروايته حينما يكرر أنه تم اكتشاف عِبارات قريبة من العبرية على جدران بعض الكهوف في فيدجي، ويغمز بعينه، مضيفاً أن هناك شِيفرة سرية في اسم جزيرة فيجي نفسها بالإنجليزية (FIJI) إذا ما تم تفنيدها وفك شِفرتها، فإنها سيكون معناها: أول جزيرة إسرائيلية يهودية (First Israeli Jewish Island). تتعدد السرديات التي تقدم من قبل من يروج للبقاء والانتصار وتبرير مجازره، ويعتمد فيها على الأكاذيب والخرافات والأساطير حتى تتحول إلى جزء أساسي لا يتجزأ من التاريخ المعتمد، وهنا مكمن الخطورة. قيل قديماً إن التاريخ يكتبه المنتصر، والآن من الممكن تعديل ذلك إلى: التاريخ يكتبه القاتل!

إيران: سنرد بحزم أكبر إن تعرضنا لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة
إيران: سنرد بحزم أكبر إن تعرضنا لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

إيران: سنرد بحزم أكبر إن تعرضنا لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين من أن بلاده سترد "بحزم أكبر" إذا تعرضت لهجمات أميركية أو إسرائيل ية جديدة. وجاء في منشور لعراقجي على منصة إكس أنه "إذا تكرر العدوان فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مضيفاً: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنه غير فاعل، لكن حلاً تفاوضياً قد ينجح". إيران عراقجي يروي تفاصيل محاولة اغتياله خلال حرب إيران وإسرائيل "سندمرها بلمح البصر" تأتي تصريحات عراقجي على ما يبدو رداً على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقت سابق الاثنين. وخلال زيارة يجريها إلى اسكتلندا، قال ترامب: "لقد دمرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمرها بلمح البصر". حرب الـ12 يوماً يذكر أن إسرائيل بدأت في 13 يونيو الفائت شن غارات جوية على إيران، مستهدفة خصوصاً البرنامج النووي لطهران التي أطلقت من جانبها عدداً من الصواريخ البالستية على إسرائيل، في حرب دامت 12 يوماً. كما ضربت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية، خصوصاً فوردو وأصفهان نطنز. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً" لها، وهي لم تستبعد شن ضربات جديدة في حال حاولت إيران إعادة بناء منشآتها، وفق وكالة فرانس برس. جاء الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو قبل يومين من موعد انعقاد الجولة السادسة من المحادثات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني. ويدور خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران حول مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي هذا الأمر "خطاً أحمر". يشار إلى أنه بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، فإيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة 60%. ويتخطى هذا المستوى السقف المحدد بـ3.67% في الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015 مع القوى الكبرى والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018، خلال ولاية ترامب الأولى. ويتطلب بناء قنبلة ذرية تخصيباً لليورانيوم بنسبة 90%. كما تتهم القوى الغربية وإسرائيل إيران بالسعي للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران منذ سنوات.

ستامر يكشف هذا الأسبوع خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية
ستامر يكشف هذا الأسبوع خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ستامر يكشف هذا الأسبوع خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية

أفادت صحيفة «تليغراف» البريطانية اليوم الاثنين بأن رئيس الوزراء كير ستارمر سيكشف هذا الأسبوع عن خطة للاعتراف بدولة فلسطينية لتهدئة الضغوط داخل حزب العمال الذي يقوده. وذكرت الصحيفة أن ستارمر سيقدم «أكثر خططه تفصيلاً حتى الآن لما يجب أن يحدث لفلسطين للحصول على الاعتراف، بالإضافة إلى مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات إلى غزة لمواجهة المجاعة». وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن يظل اعتراف لندن بدولة فلسطينية مشروطا بالتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. كان ستارمر قد صرح في وقت سابق اليوم بأنه ناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصورا لخطة بشأن السلام في غزة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، معبراً عن أمله في أن يساعد ذلك في إحلال السلام في المنطقة. ولاقى إعلان ماكرون ترحيباً عربياً إلا أنه أغضب كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة. واعترفت روسيا والصين والهند وأكثر من 140 دولة أخرى بالدولة الفلسطينية بالفعل؛ بينما لم تعترف بها دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان. وبدءاً من عام 2025، بلغ عدد الدول التي تعترف رسمياً بفلسطين دولةً ذات سيادة نحو 147 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، أي ما يعادل نحو 75 في المائة. وفي عام 2024، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». ومنذ ذلك الحين، اعترفت 9 دول رسمياً بدولة فلسطين، وهي: أرمينيا، وسلوفينيا، وآيرلندا، والنرويج، وإسبانيا، وجزر البهاما، وترينيداد وتوباغو، وجامايكا، وبربادوس. وتعترف معظم دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بالدولة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store