
رئيس مخابرات تركيا في مهمة شاقة لتهيئة الأرضية لنزع أسلحة «الكردستاني»
وكرر درويش أوغلو، عقب لقائه كالين الذي استمر لمدة ساعة، موقف حزبه، قائلاً: «لم نطلع على شيء جديد لم نكن نعرفه من قبل، بالطبع، نقدّر الاجتماع، لكننا سنحافظ على موقفنا، وسنواصل نضالنا لمنع المنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) من إيجاد أرضية قانونية ودستورية».
رئيس حزب «الجيد» القومي مساوات درويش أوغلو خلال استقباله كالين (حساب الحزب في «إكس»)
والتقى كالين لاحقاً نواب رؤساء المجموعات البرلمانية لحزب «الطريق الجديد»، وهو مظلة تجمع أحزاب (الديمقراطية والتقدم والسعادة والمستقبل).
وعقد كالين، الاثنين، 3 اجتماعات مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، ثم رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عبد الله غولر ونوابه، ونائب رئيس الحزب، إفكان آلا، ثم التقى الرئيسين المشاركين لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، تولاي حاتم أوغولاري وتونجر باكيرهان، ونائبي رئيسي المجموعة البرلمانية، غولستان كيليتش كوتشيغيت وسزائي تملي.
وسيختتم كالين جولته بلقاء مع مسؤولي حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، حيث يقدم معلومات حول تطورات عملية نزع أسلحة «العمال الكردستاني»، التي تشرف عليها المخابرات، والاتصالات التي جرت خلال الفترة الماضية، حتى إجراء أول عملية رمزية لنزع الأسلحة في 11 يوليو (تموز) الحالي في السليمانية، والخطوات التي ستعقبها، وفي مقدمتها تشكيل اللجنة البرلمانية.
وكان أوجلان أطلق نداء بعنوان «دعوة للسلام والمجتمع الديمقراطي» في 27 فبراير (شباط) الماضي، بموجب مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، التي أطلقها بهشلي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بدفع من الرئيس رجب طيب إردوغان، واستجاب لها حزب العمال الكردستاني، بإعلان قرار حل نفسه وإلقاء أسلحته في 12 مايو (أيار).
وألقت مجموعة من الحزب تطلق على نفسها «مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي» أسلحتها في 11 يوليو، في بادرة رمزية لتأكيد المضي في تنفيذ دعوة أوجلان، الذي يتمسك الحزب بإعطائه حريته من أجل المضي في عملية نزع السلاح.
لقاء كالين مع مسؤولي حزب الطريق الجديد (إعلام تركي)
ويجري العمل على تشكيل اللجنة البرلمانية التي ستعمل طوال العطلة الصيفية للبرلمان، وتعد مسودة الإصلاحات والمواد القانونية اللازمة لعملية السلام والحل الديمقراطي، كما يسميها الأكراد، على أن تطرح للمناقشة في البرلمان في دورته التشريعية الجديدة التي تبدأ في مطلع أكتوبر المقبل.
وقال الرئيس المشارك لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الذي قاد الاتصالات بين الدولة وأوجلان، تونجر باكيرهان، إن «اللجنة لا ينبغي أن يقتصر تركيزها على نزع السلاح، يمكن لهذه اللجنة أن تُرسخ نموذجاً للسلام في تركيا، هذه الفرصة سانحة أمامها».
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي بمقر الحزب، الثلاثاء، أن «كل هذه الجهود تُبذل من أجل التكامل الديمقراطي الإيجابي والقانون الشامل الذي عبّر عنه السيد أوجلان، وهذا لا يعني استسلاماً تاماً من طرف لآخر».
وأكد باكيرهان ضرورة إبقاء هذه العملية بمنأى عن أي تخريب أو استفزاز خارجي، وأن على الجميع الوفاء بواجباتهم ومسؤولياتهم دون إطالة أمدها، لافتاً إلى أن أوجلان اتخذ خطوات أحادية لإدراكه المخاطر التي تُواجه تركيا ومنطقة الشرق الأوسط، وإذا كانت الحكومة ترى هذه المخاطر أيضاً وتتعامل معها بالجدية ذاتها، فيجب اتخاذ الخطوات اللازمة لمصلحة البلاد.
باكيرهان متحدثاً خلال مؤتمر صحافي (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس)
وذكر أن بإمكان اللجنة أن تُنشئ نموذجاً للسلام، نزع الأسلحة ليس إلا جانباً واحداً من العملية. وانتقد رفض محكمة الجنايات العليا في أنقرة تنفيذ قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بالإفراج عن الرئيس المشارك السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش، والسياسيين الأكراد المتهمين في قضية «أحداث دعم كوباني»، الذين وصفهم بـ«الرهائن السياسيين».
ولفت باكيرهان إلى أن المجتمع يعلق آمالاً كبيرة على حزب الشعب الجمهوري، بهويته وقيمه التاريخية، وخاصة ما يتعلق بالحل الديمقراطي للقضية الكردية، لأنها هي العنصر الأساسي في عملية التحول الديمقراطي والسلم الاجتماعي في تركيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
في ختام جولة إسطنبول.. اتفاق أوروبي - إيراني على استمرار المشاورات
اتفقت إيران والترويكا الأوروبية في ختام جولة محادثات إسطنبول اليوم (الجمعة). وأعلن نائب وزير خارجية إيران كاظم غريب آبادي أن بلاده أجرت نقاشاً جاداً وصريحاً، وأوضحت مواقفها المبدئية للأوروبيين. وقال: «اتفقنا مع القوى الأوروبية على استمرار المشاورات». وغادر ممثلو الدول الأوروبية قنصلية إيران في إسطنبول بعد انتهاء المحادثات. وقبيل انطلاق المحادثات، قال دبلوماسيون غربيون إن الدول الأوروبية الكبرى مستعدة لتقديم عرض لتمديد الموعد النهائي الوشيك لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، وإنهم سيركّزون على إعادة تفعيل آلية الزناد. وجاء هذا العرض مشروطاً بموافقة طهران على استئناف المحادثات مع واشنطن والتعاون الكامل مع مفتشي الأمم المتحدة النوويين، وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز». وكشف مصدر أوروبي أن بلاده ستعمل على إعادة فرض كل العقوبات التي كانت رُفعت عن إيران بعد اتفاق فيينا عام 2015 «إذا لم نتوصل إلى اتفاق معها بحلول مطلع سبتمبر». وأضاف أن ممثلي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يركّزون في محادثات إسطنبول على إعادة تفعيل آلية الزناد. وأكد أن الوفد الفرنسي لن يتردّد في طرح موضوعات أخرى غير الملف النووي خلال المحادثات، تتعلق بسلوك إيران إقليمياً وبرنامجها الصاروخي، لكن الأولوية ستكون للملف النووي. ويتعين على الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 أن تقرر ما إذا كانت ستفعّل آلية «سناب باك». وتهدف هذه الآلية إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت بموجب الاتفاق. وكانت الدول الأوروبية الثلاث حذرت من أنها ستلجأ إلى «سناب باك» إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في كبح البرنامج النووي الإيراني، الذي وسعته طهران بشكل كبير رداً على انسحاب ترمب والعقوبات الأمريكية. وأجرت إيران محادثات مع روسيا والصين، الدولتين الموقعتين على اتفاق 2015، في طهران هذا الأسبوع، إلا أنه لم يتم الكشف عن أي تفاصيل. كما أجرت مع الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة لمدة شهرين بدءاً من أبريل، وكانت هناك جولة سادسة مخططة قبل أن تشن إسرائيل غارات جوية أدت إلى مقتل عشرات من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ليبيا: السفارة الأميركية تنفي سعي واشنطن لنقل سكان غزة إلى البلاد
نفت السفارة الأميركية لدى ليبيا، اليوم الجمعة، تقارير في وسائل إعلام بشأن سعي الولايات المتحدة لنقل بعض من سكان قطاع غزة إلى ليبيا بوصفها ادعاءات «تحريضية وكاذبة». وكان موقع «أكسيوس» الإخباري قد ذكر وفي وقت سابق أن مدير جهاز «الموساد» الإسرائيلي، دافيد بارنياع، زار واشنطن للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في إقناع بلدان باستقبال مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة. FAKE NEWS: The Embassy reiterates that assertions the United States seeks to relocate Gazans to Libya are inflammatory and totally false. — U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) July 25, 2025 وذكر الموقع أن بارنياع أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن إسرائيل تتواصل مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا على وجه الخصوص بهذا الصدد، وأن الدول الثلاث «عبرت عن انفتاحها» على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
خطباء المملكة يخصصون خطبة الجمعة لشكر نعمة الذكاء الاصطناعي والتحذير من إساءة استخدامه
تحدث أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة، في خطبة الجمعة اليوم الموافق 30 محرم 1447هـ، عن شكر نعمة الله على عباده بتسخيره لهم ما في السماوات والأرض، ومن ذلك ما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مبيّنين أنها من النعم الجليلة التي يجب توجيهها لما يرضي الله، ومحذرين في الوقت نفسه من استخدامها في الكذب والبهتان وتزييف الحقائق، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الأفراد والمجتمع، وذلك إنفاذًا لتوجيه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بتخصيص خطبة الجمعة في هذا اليوم للحديث عن شكر نعمة الله التي سخرها لعباده في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحذير من استغلال هذه التقنية في غير وجهها الصحيح. وقد أشار الخطباء إلى أن الذكاء الاصطناعي وما شابهه من التقنيات المتقدمة يدخل ضمن التسخير الإلهي الذي امتنّ الله به على عباده، مستدلين بقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه)، مؤكدين أن من شكر هذه النعمة استخدامها في أوجه الخير وخدمة الإنسانية، وليس في الإفساد أو الإضرار بالآخرين. وأكدوا أن من أخطر مظاهر إساءة استخدام هذه التقنيات، اللجوء إلى تزييف المقاطع والصور، وفبركة التصريحات، وانتحال الشخصيات، ونشر الشائعات، محذرين من عواقب هذه التصرفات التي يُعدّ بعضها من كبائر الذنوب، ومشددين على أن الشريعة الإسلامية تُعلي من قيمة الصدق وتحذّر من الكذب، مستشهدين بقوله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). كما نبّه الخطباء إلى أن التعامل مع المعلومات في العصر الرقمي يتطلب وعيًا وتثبتًا، خاصة مع سرعة التداول وانتشار المحتوى، مشيرين إلى أن المؤمن مطالب بعدم المساهمة في نشر الأكاذيب أو ترويج ما يسيء إلى الآخرين، ومذكّرين بحديث النبي ﷺ: (كفى بالمرء كذبًا أن يُحدث بكل ما سمع). وفي ختام خطبهم، شدد الخطباء على أهمية ترسيخ الوعي الشرعي عند التعامل مع الوسائل التقنية، داعين إلى استخدامها بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ومؤكدين أن شكر النعم يكون بحسن استعمالها وضبطها بضوابط الشرع، محذرين من عواقب التهاون في الكلمة أو التورط في الأذى المعنوي للآخرين، وموردين حديث النبي ﷺ: (من قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال). وتأتي هذه الخطبة ضمن جهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في توجيه منبر الجمعة للتنبيه على الموضوعات ذات الصلة بواقع المجتمع، وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بها، وفق ما جاء في الكتاب والسنة، وبما يعزز وعي أفراد المجتمع، وذلك بتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.