
تعديل قانون استغلال الشواطئ لتعزيز السياحة كرافعة اقتصادية
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أن تعديل مشروع القانون المحدد للقواعد العامة لاستغلال الشواطئ يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل السياحة محركًا فعليًا للتنوع الاقتصادي، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وخلال ردها على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني، أوضحت الوزيرة أن هذا النص الجديد جاء ليضع حدًا للفوضى التي تشهدها بعض الشواطئ من استغلال غير قانوني وتضييق على المواطنين في التمتع بالمجال الساحلي، مشيرة إلى أن التعديل يكرس مبدأ مجانية الولوج إلى الشواطئ، ويعتمد قواعد شفافة في منح الامتيازات السياحية مع إعطاء الأولوية للمتعاملين المؤهلين.
كما شددت الوزيرة على أن المشروع يستجيب لمتطلبات المرحلة، من خلال دعم السياحة الداخلية، مع عناية خاصة بترقية السياحة الصحراوية التي تشهد إقبالًا متزايدًا من السياح المحليين والأجانب.
ويُلزم النص المؤسسات السياحية المستفيدة من الامتيازات باعتماد سياسات تسعير شفافة تراعي القدرة الشرائية للمواطن وتخضع لرقابة الجهات المعنية، بما يساهم في محاربة المضاربة خلال موسم الاصطياف.
ويقترح المشروع أيضًا حلولًا مرحلية لتسيير الشواطئ التابعة للبلديات التي تعاني من نقص في الموارد البشرية والوسائل، عبر إمكانية إسناد مهام التسيير مؤقتًا لمؤسسات عمومية ذات طابع سياحي.
وفي إطار تعزيز أمن المصطافين، يتضمن القانون المعدل عقوبات رادعة تشمل الغرامات ضد من يحتلون الشواطئ دون ترخيص، أو يعرقلون حرية المصطافين، أو يعرضونهم للخطر، وهو ما اعتبرته الوزيرة خطوة نحو ترسيخ ثقافة احترام الشاطئ واستعادة هيبة القانون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
أيّامُ الله الحالكات
سيرة الرئيس الأرغواني الزاهد 'خوزي موخيكا' المحبَّبة للناس هي نزرٌ يسير من أوصاف المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين. في ميراث النبوة كنوزٌ لا تفنى من الأخلاق السياسية يجهلها الكثير، وينتقص من شأنها القليل. قضى هذا الرجل اللاتيني نحبه محروما من شهادة حق تنجيه بين يدي ربه تعالى، ومع ذلك، فقد كان بتواضعه وزهده قرينا مناقضا لزعمائنا المترفين، عاش حياته لمبادئ أحبها وآمن بها، ولم يعش للعروش ولا للكروش، ومات مذكّرا هؤلاء المبذرين بأسوتهم الخالدة قبل أن تتخطفهم أيدي المنون. مما نجهله أيضا أن هذه 'الإنجازات' الترامبية التي يزفها إلى شعبه في كل مرة لا تعنينا نحن كأمة مختلفة، بل إن أكثرها يضرّ بنا، وما حققه الرجل لنفسه ولشعبه له طعمٌ واحد هو المال، فأين وُجد المال وُجدت الترامبية. واللعب معه في هذه الساحة بمال الأمة أمرٌ خطير للغاية، ينخر في عضد الأنظمة، والأمور في ميزان الفاعل الأكبر الله سبحانه بخواتيمها، وهي معروفة عند كل من تدبّر في آيه المبين. ومن السابق لأوانه الحديث عن مخرجات آمنة في هذه الحقبة التي نعيش فيها، بتصوُّر عالمين أحدهما آفل والآخر طالع، خاصة فيما يتعلق باستقرارنا وازدهارنا. هذه أحلام يقظة لا مطمع في تحقُّقها في ظل احتلال أخطبوطي وأنظمة سياسية لا علاقة لها بالحرية واحترام إرادة الأمة، التي تراقب عن كثب كيف تدار شؤونها بطريقة لا ترضيها، طريقة استفزازية تجعلها حانقة أكثر على أداء قادتها، بعد القرارات الغبية الموقعة بأيد مبسوطة وشعور مرسلة بحرِّية لا حدود لها، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج. استكبارٌ في الأرض الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يمتلكون كل هذه القدرة للهيمنة على الحياة السياسية، ولا يمسكون بخيوط الحراك الدبلوماسي والعسكري على الأرض، لذلك فقضايا الشعوب خارج نطاق السيطرة، ومن تجلياتها الربيع العربي وثوراته. وإن دعوة السلطات المصرية وكل الأنظمة الاستبدادية إلى المصالحة مع الماضي الأليم حفاظا على صولة الراعي الأمريكي أن يمسها من دون العودة إلى الأمة وتطلعاتها، هو رأيٌ لا يرجى منه خير. ومما لا تعيه هذه الأنظمة أيضا أن علاقتها بالاستكبار العالمي ما هي إلا متعة ساعة، وسيطلب الأمريكي وغيره التغيير وسيطلب المزيد، والدور القادم على ممالك الخليج. من السَّذاجة أن نصدِّق خدعة قطع الاتصال بين ترامب ونتنياهو، لم يحدث هذا من قبل، إلا قبيل توجُّه الرئيس الأمريكي إلى الخليج لقبض تريليونات الدولارات هي أقوات الأجيال القادمة، علما بأن نصيبا من هذا المال الضخم ستحوِّله الإدارة الأمريكية إلى الكيان المجرم على شكل مساعدات نقدية وعينية، على رأسها القنابل التي تبيد أهلنا في غزة! إن ما سيناله المضيّفون هو فتاتُ موائد، وسيعود الضيف مثقلا بالكنوز، ويترك المنطقة على نار هادئة حتى تنضج خطة جديدة. أما التحرير الكامل لفلسطين والوحدة الإسلامية في قلب الأمة وحق الشعوب في الانعتاق من الاستبداد والعيش بعزة وكرامة فأحلامٌ لا تُرى في منام هؤلاء المماليك ولا في يقظتهم. ومن الواجب على القيادة السورية أن تضع شعبها ومؤيّديها في صورة ما تفعل، خاصة في ما يشيعه الأمريكان عن نية الرئيس الشرع السلام مع الكيان الصهيوني لقاء المساعدة والمال. إن الله لم يجعل رزقكم في ما حرّم عليكم، ووضعُ السوريين وهم في هذه الظروف الصعبة أحسن حالا من الغزاويين والأفغان واليمنيين، الذين لم يعطوا الدنيّة في دينهم رغم الحصار والتجويع والتقتيل. وليس من الحكمة السِّياسية مواجهة المجتمعات المحافظة التي صبغت القرون الطويلة أناسها بخلال حسنة حين يفرحون وحين يحزنون. إنها دمشق عاصمة الخلافة وعرين العروبة والإسلام. ومواجهة المجتمع الشامي في تديُّنه الفطري المعروف معركة خاسرة لا محالة، خاصة وأن من يريد حمل الناس على آراء فقهية معينة تعجبه مخالفة المذاهب التي سادت في تلكم البلاد وبحكم القوة القاهرة التي يملكها، ليس عملا إصلاحيا مبرورا، مع العلم بأن كثيرا من التوجُّهات الجديدة منبعها حنبلي الفقه، وفي طبعته الخليجية المعروفة، والذي خلعت جلبابه عنها السلطاتُ الملكية هناك وتحرَّر منه المجتمع بطريقة متفلتة من عقالها. لذلك أهيب بالسلطات السورية الجديدة أن تتبنَّى نهجا وسطيا، وتبني أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر على أساسه؛ لتسلم من المجتمع ويسلم هو منها. من الواجب على القيادة السورية أن تضع شعبها ومؤيّديها في صورة ما تفعل، خاصة في ما يشيعه الأمريكان عن نية الرئيس الشرع السلام مع الكيان الصهيوني لقاء المساعدة والمال. إن الله لم يجعل رزقكم في ما حرّم عليكم، ووضعُ السوريين وهم في هذه الظروف الصعبة أحسن حالا من الغزاويين والأفغان واليمنيين، الذين لم يعطوا الدنيّة في دينهم رغم الحصار والتجويع والتقتيل. بيوعٌ رابحة وخاسرة ربط الخلخلة التي حدثت في دول المنطقة بالربيع العربي والتفكك المجتمعي بالطائفية التي أذكتها إيران بعنف، كمن يجعل النتائج مقدّمات، والمقدّمات لا أثر لها. وعليه، أسأل: كيف كان الحال في الدول العربية قبل الربيع وقبل الثورة الخمينية؟ ألم تكن هنالك نزاعاتٌ وعداوات بين العديد من الدول العربية؟ ولا نتكلّم عن الخلافات البينية التي لا تنتهي لأسباب تافهة، يذكيها تنافر الأيديولوجيات التي حكمت تلك الدول بعد استقلالها وقبله أيضا إبان الاحتلال والانتداب، والقصة أطول من أن تُروى ها هنا، لنعود إلى الثورة العربية الكبرى وتفتيت الحاضنة الروحية للأمة الإسلامية المتمثلة آنذاك بالخلافة العثمانية، ودور الوهابية السياسية في دق إسفين في قلب العالم الإسلامي، بالتوازي مع تعرُّض القبلة الأولى للاحتلال الصهيوني، الحية النازفة التي تضطرب الآن. لا يوجد من سيتبنَّى الوحدة من الأنظمة القائمة في بلاد العرب كي يطرحها على مجلس الجامعة المنعقد دوريا بلا منفعة تذكر، والمجتمعات المدنية لا تزال موجودة في الساحة ولكنها تفتقد إلى الفاعلية وتعيش بمعزل عن شعوبها. أظن بأن قلب الأطروحة هو الأقرب إلى الواقعية، أي نبدأ بالقواعد الشعبية ونستمع لما تطالب به وتنادي بموضوعية ونزاهة، فنستلّ من فيها ورقة مبدئية تكيِّف الأحزاب والجمعيات عملها على ضوئها، ويرفع كل في بلده على حدة مخرجاتها عبر الفعاليات الجماهيرية وعبر كل القنوات المتاحة إلى القادة الفعليين، ومن ثم إلى هذه الجامعة العربية الرثة التائهة. متلازمة الرفاه وحق الشعوب في تقرير مصيرها صعبة التحقيق في هذه البنية العربية- التركية التي يقال إنها تشكَّلت خلال زفة ترامب إلى الخليج. الراعي الأمريكي للمنطقة الخليجية متغير المزاج والسياسة بحسب من يجلس في بيته الأبيض، ومصالح الكيان الصهيوني وتفوُّقه لا مراهنة على تبدّلها في الدولة الأمريكية العميقة، ولو قدّم العرب للأمريكيين الخليج كله كما يُقدَّم فنجان القهوة التقليدي. تبقى الأسس التي يقوم عليها هذا التقارب بين العرب والأتراك هي ما سيحكم على نجاح التقارب أو فشله. يختلط في هذه المساعدات المسمومة للفلسطينيين الحابلُ بالنابل، ولكن مهما كان حجم الكيد كبيرا فلن يمرّ شيءٌ هناك ما بقي أحبَّتنا في غزة طوع إرادتهم وإرادة الله. إن ما يصنع الفرجة في كل هذا الجنون حقا، هو مال الأمة السائب الذي وفد الأمريكيون لجمعه، ولولاه ما كان هنالك قطّ إرخاءٌ للحبل المشدود، ولا كانت هنالك وعودٌ مكذوبة دائما.


الشروق
منذ 3 ساعات
- الشروق
إطلاق الطبعة السادسة من حملة التنظيف الكبرى بالعاصمة
أطلقت ولاية الجزائر العاصمة، اليوم الخميس، تحت إشراف والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، الطبعة السادسة من حملة التنظيف الكبرى والتي ستُنظم يومي الجمعة والسبت 20 و21 جوان 2025، تحت شعار 'نتعاونوا شوية حومتنا تبقى نقية'، بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الحملة في طبعاتها الخمس السابقة. وحسب بيان لولاة العاصمة، ستشمل الحملة كافة الشوارع والأحياء عبر بلديات المقاطعات الإدارية الـ14 للعاصمة، بهدف القضاء على النقاط السوداء، ورفع الردوم، وتنظيف المحيط الحضري، في خطوة تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي وتعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين. وتُنفذ الحملة بمشاركة مصالح ولاية الجزائر، بما في ذلك المقاطعات الإدارية والبلديات والمديريات التنفيذية والمؤسسات العمومية الولائية، التي ستسخّر إمكانيات ووسائل مادية معتبرة لضمان نجاح العملية، إلى جانب مساهمة فعالة من قبل فعاليات المجتمع المدني، بما في ذلك الجمعيات الوطنية والمحلية، والمواطنين والمواطنات. وترمي الحملة إلى ترسيخ ثقافة التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع، وتعزيز روح المواطنة والعمل التطوعي، مع التركيز على حملات تحسيسية تشجع على المواظبة في تنظيف الأحياء، وحماية البيئة، وتحقيق المنفعة العامة.


البلاد الجزائرية
منذ 4 ساعات
- البلاد الجزائرية
ميناء برشلونة يُعزّز العلاقات التجارية مع الجزائر - الإقتصادي : البلاد
كشفت وسائل الإعلام الإسبانية ، عن عودة الروابط التجارية بين إسبانيا و الجزائر ، خاصة في مجال النقل البحري المرتقب منه تعزّيز حركة التجارة بين الجانبين . وذكرت وكالة " أوروبا بريس " في هذا الإطار ، عن وجود مشروع خط بحري جديد يربط ميناءي برشلونة الكاتالوني بنظيره الجزائر العاصمة ، ضمن مساعي مسؤولي الطرفين لتقوية العلاقات الاقتصادية واللوجستية بين الجزائر ، بفعل القرب الجغرافي والتاريخي بين برشلونة والجزائر ، ما يجعل من ميناء برشلونة "بيئة اجتماعية وطبيعية لتطوير مشاريع مشتركة" في مجالات مثل اللوجستيات، الصناعات الغذائية، السيّارات ، الطاقة، والبنية التحتية. ونقلت ذات الوسيلة الإعلامية الإسبانية ، عن اقتراب ترسيم عقد ربط بحري بين مسؤولي ميناء برشلونة ( بورت دي برشلونة ) أو ما يُعرف بــ " ESBCN " و إدارة ميناء الجزائر ، خاصة بعد المفاوضات الناجحة التي قام بها وفد مسؤول عن الميناء الإسباني في الجزائر تحت إشراف كارلا سالفادو، المديرة العامة ورئيسة قسم التجارة والتسويق، في السفارة الإسبانية بالجزائر . و التقى الوفد المينائي برئاسة فرناندو موران بالسفيرة الإسبانية في الجزائر بالإضافة إلى جمعيات رجال الأعمال الجزائريين و المُستوردين و المُصدّرين ، وزار ميناء الجزائر مع مشاركة الوفد الإسباني في ندوة حول " ميناء برشلونة ، حلقة وصل بين الجزائر أوروبا" ، بحيث تمّ تسلّيك الضوء على الورقة الإستراتيجية لميناء برشلونة كمنصة لوجستية متطورة . وينتظر بحسب - الصحافة الإسبانية - أن يسهم هذا الخط البحري في ربط الأسواق الأوروبية، ومنها السوق الإسباني، بالاقتصاد الجزائري ، وبالتالي تعزّيز حركة التجارة بين الجانبين، وهو ما يدفع بالتبادلات التجارية بين الجزائر و إسبانيا على مستوى الواردات و الصادّرات وتوسّيع حركة البضائع والمنتجات بين البَلدين ، وذلك بشراكة مع فاعلين مثل CMA CGM. من جهتها، قدمت الجزائر للوفد الإسباني تصورها كما سيوفر خط برشلونة - الجزائر ، إمكانيات كبيرة للمهاجرين الجزائريين المقيمين في الخارج من التوجه مباشرة من ميناء برشلونة دون المرور عبر وجهات وسيطة . وذكرت إدارة ميناء برشلونة على منصة " إكس" ، أنّ هناك إتصالات مُكثفة مع الطرف الجزائري لإستعادة الروابط البحرية مع موانئ الجزائر على غرار العاصمة و جن جن في جيجل وتفعيل مسارات جديدة مع موانئ أخرى ، دعما للتعاون الإقتصادي الجزائري الإسباني الذي يسير في الإتجاه الصحيح.