
أيّامُ الله الحالكات
سيرة الرئيس الأرغواني الزاهد 'خوزي موخيكا' المحبَّبة للناس هي نزرٌ يسير من أوصاف المصطفى صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين. في ميراث النبوة كنوزٌ لا تفنى من الأخلاق السياسية يجهلها الكثير، وينتقص من شأنها القليل. قضى هذا الرجل اللاتيني نحبه محروما من شهادة حق تنجيه بين يدي ربه تعالى، ومع ذلك، فقد كان بتواضعه وزهده قرينا مناقضا لزعمائنا المترفين، عاش حياته لمبادئ أحبها وآمن بها، ولم يعش للعروش ولا للكروش، ومات مذكّرا هؤلاء المبذرين بأسوتهم الخالدة قبل أن تتخطفهم أيدي المنون.
مما نجهله أيضا أن هذه 'الإنجازات' الترامبية التي يزفها إلى شعبه في كل مرة لا تعنينا نحن كأمة مختلفة، بل إن أكثرها يضرّ بنا، وما حققه الرجل لنفسه ولشعبه له طعمٌ واحد هو المال، فأين وُجد المال وُجدت الترامبية. واللعب معه في هذه الساحة بمال الأمة أمرٌ خطير للغاية، ينخر في عضد الأنظمة، والأمور في ميزان الفاعل الأكبر الله سبحانه بخواتيمها، وهي معروفة عند كل من تدبّر في آيه المبين.
ومن السابق لأوانه الحديث عن مخرجات آمنة في هذه الحقبة التي نعيش فيها، بتصوُّر عالمين أحدهما آفل والآخر طالع، خاصة فيما يتعلق باستقرارنا وازدهارنا. هذه أحلام يقظة لا مطمع في تحقُّقها في ظل احتلال أخطبوطي وأنظمة سياسية لا علاقة لها بالحرية واحترام إرادة الأمة، التي تراقب عن كثب كيف تدار شؤونها بطريقة لا ترضيها، طريقة استفزازية تجعلها حانقة أكثر على أداء قادتها، بعد القرارات الغبية الموقعة بأيد مبسوطة وشعور مرسلة بحرِّية لا حدود لها، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج.
استكبارٌ في الأرض
الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يمتلكون كل هذه القدرة للهيمنة على الحياة السياسية، ولا يمسكون بخيوط الحراك الدبلوماسي والعسكري على الأرض، لذلك فقضايا الشعوب خارج نطاق السيطرة، ومن تجلياتها الربيع العربي وثوراته. وإن دعوة السلطات المصرية وكل الأنظمة الاستبدادية إلى المصالحة مع الماضي الأليم حفاظا على صولة الراعي الأمريكي أن يمسها من دون العودة إلى الأمة وتطلعاتها، هو رأيٌ لا يرجى منه خير. ومما لا تعيه هذه الأنظمة أيضا أن علاقتها بالاستكبار العالمي ما هي إلا متعة ساعة، وسيطلب الأمريكي وغيره التغيير وسيطلب المزيد، والدور القادم على ممالك الخليج.
من السَّذاجة أن نصدِّق خدعة قطع الاتصال بين ترامب ونتنياهو، لم يحدث هذا من قبل، إلا قبيل توجُّه الرئيس الأمريكي إلى الخليج لقبض تريليونات الدولارات هي أقوات الأجيال القادمة، علما بأن نصيبا من هذا المال الضخم ستحوِّله الإدارة الأمريكية إلى الكيان المجرم على شكل مساعدات نقدية وعينية، على رأسها القنابل التي تبيد أهلنا في غزة!
إن ما سيناله المضيّفون هو فتاتُ موائد، وسيعود الضيف مثقلا بالكنوز، ويترك المنطقة على نار هادئة حتى تنضج خطة جديدة. أما التحرير الكامل لفلسطين والوحدة الإسلامية في قلب الأمة وحق الشعوب في الانعتاق من الاستبداد والعيش بعزة وكرامة فأحلامٌ لا تُرى في منام هؤلاء المماليك ولا في يقظتهم.
ومن الواجب على القيادة السورية أن تضع شعبها ومؤيّديها في صورة ما تفعل، خاصة في ما يشيعه الأمريكان عن نية الرئيس الشرع السلام مع الكيان الصهيوني لقاء المساعدة والمال. إن الله لم يجعل رزقكم في ما حرّم عليكم، ووضعُ السوريين وهم في هذه الظروف الصعبة أحسن حالا من الغزاويين والأفغان واليمنيين، الذين لم يعطوا الدنيّة في دينهم رغم الحصار والتجويع والتقتيل.
وليس من الحكمة السِّياسية مواجهة المجتمعات المحافظة التي صبغت القرون الطويلة أناسها بخلال حسنة حين يفرحون وحين يحزنون. إنها دمشق عاصمة الخلافة وعرين العروبة والإسلام. ومواجهة المجتمع الشامي في تديُّنه الفطري المعروف معركة خاسرة لا محالة، خاصة وأن من يريد حمل الناس على آراء فقهية معينة تعجبه مخالفة المذاهب التي سادت في تلكم البلاد وبحكم القوة القاهرة التي يملكها، ليس عملا إصلاحيا مبرورا، مع العلم بأن كثيرا من التوجُّهات الجديدة منبعها حنبلي الفقه، وفي طبعته الخليجية المعروفة، والذي خلعت جلبابه عنها السلطاتُ الملكية هناك وتحرَّر منه المجتمع بطريقة متفلتة من عقالها. لذلك أهيب بالسلطات السورية الجديدة أن تتبنَّى نهجا وسطيا، وتبني أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر على أساسه؛ لتسلم من المجتمع ويسلم هو منها.
من الواجب على القيادة السورية أن تضع شعبها ومؤيّديها في صورة ما تفعل، خاصة في ما يشيعه الأمريكان عن نية الرئيس الشرع السلام مع الكيان الصهيوني لقاء المساعدة والمال. إن الله لم يجعل رزقكم في ما حرّم عليكم، ووضعُ السوريين وهم في هذه الظروف الصعبة أحسن حالا من الغزاويين والأفغان واليمنيين، الذين لم يعطوا الدنيّة في دينهم رغم الحصار والتجويع والتقتيل.
بيوعٌ رابحة وخاسرة
ربط الخلخلة التي حدثت في دول المنطقة بالربيع العربي والتفكك المجتمعي بالطائفية التي أذكتها إيران بعنف، كمن يجعل النتائج مقدّمات، والمقدّمات لا أثر لها. وعليه، أسأل: كيف كان الحال في الدول العربية قبل الربيع وقبل الثورة الخمينية؟ ألم تكن هنالك نزاعاتٌ وعداوات بين العديد من الدول العربية؟ ولا نتكلّم عن الخلافات البينية التي لا تنتهي لأسباب تافهة، يذكيها تنافر الأيديولوجيات التي حكمت تلك الدول بعد استقلالها وقبله أيضا إبان الاحتلال والانتداب، والقصة أطول من أن تُروى ها هنا، لنعود إلى الثورة العربية الكبرى وتفتيت الحاضنة الروحية للأمة الإسلامية المتمثلة آنذاك بالخلافة العثمانية، ودور الوهابية السياسية في دق إسفين في قلب العالم الإسلامي، بالتوازي مع تعرُّض القبلة الأولى للاحتلال الصهيوني، الحية النازفة التي تضطرب الآن.
لا يوجد من سيتبنَّى الوحدة من الأنظمة القائمة في بلاد العرب كي يطرحها على مجلس الجامعة المنعقد دوريا بلا منفعة تذكر، والمجتمعات المدنية لا تزال موجودة في الساحة ولكنها تفتقد إلى الفاعلية وتعيش بمعزل عن شعوبها. أظن بأن قلب الأطروحة هو الأقرب إلى الواقعية، أي نبدأ بالقواعد الشعبية ونستمع لما تطالب به وتنادي بموضوعية ونزاهة، فنستلّ من فيها ورقة مبدئية تكيِّف الأحزاب والجمعيات عملها على ضوئها، ويرفع كل في بلده على حدة مخرجاتها عبر الفعاليات الجماهيرية وعبر كل القنوات المتاحة إلى القادة الفعليين، ومن ثم إلى هذه الجامعة العربية الرثة التائهة.
متلازمة الرفاه وحق الشعوب في تقرير مصيرها صعبة التحقيق في هذه البنية العربية- التركية التي يقال إنها تشكَّلت خلال زفة ترامب إلى الخليج. الراعي الأمريكي للمنطقة الخليجية متغير المزاج والسياسة بحسب من يجلس في بيته الأبيض، ومصالح الكيان الصهيوني وتفوُّقه لا مراهنة على تبدّلها في الدولة الأمريكية العميقة، ولو قدّم العرب للأمريكيين الخليج كله كما يُقدَّم فنجان القهوة التقليدي. تبقى الأسس التي يقوم عليها هذا التقارب بين العرب والأتراك هي ما سيحكم على نجاح التقارب أو فشله.
يختلط في هذه المساعدات المسمومة للفلسطينيين الحابلُ بالنابل، ولكن مهما كان حجم الكيد كبيرا فلن يمرّ شيءٌ هناك ما بقي أحبَّتنا في غزة طوع إرادتهم وإرادة الله. إن ما يصنع الفرجة في كل هذا الجنون حقا، هو مال الأمة السائب الذي وفد الأمريكيون لجمعه، ولولاه ما كان هنالك قطّ إرخاءٌ للحبل المشدود، ولا كانت هنالك وعودٌ مكذوبة دائما.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 4 ساعات
- الشروق
الصهانية يعتبرون قصف مستشفى سوروكا عملا إرهابيا.. وهكذا علق نشطاء!
منذ صباح اليوم الخميس وتصريحات قادة الاحتلال تتوالى بشأن قصف مستشفى سوروكا، حيث أجمع الصهاينة على أنه يعتبر عملا إرهابيا، متوعدين إيران بالانتقام، ما جعل نشطاء يذكّرونهم بجرائمهم في قطاع غزة. وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في منشور عبر منصة إكس: 'هذا الصباح، أطلق الطغاة الإرهابيون الإيرانيون صواريخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع وعلى مدنيين في وسط البلاد. سنجعل الطغاة في طهران يدفعون ثمنا باهظا'. من جانبه، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن المرشد الإيراني علي خامنئي 'سيتحمل المسؤولية' بعد الهجوم الصاروخي الذي أصاب مستشفى في جنوب الدولة العبرية، مؤكدا أنه أوعز بـ'تكثيف الضربات' على إيران. وأثار تصريح نتنياهو، الذي وصف فيه القصف الإيراني لمستشفى سوروكا بـ«العمل الإرهابي»، موجة واسعة من الانتقادات، حيث نشر نشطاء صورا لمستشفى المعمداني في غزة، الذي دمر الاحتلال قسم الطوارئ فيه، فضلا عن تدمير المستشفيات الأخرى في القطاع. وتساءل البعض عن معيار «الإرهاب في استهداف المرافق الطبية» لدى نتنياهو، وسبب استثناء «قصف المستشفيات الفلسطينية» منه، خاصة بعدما صرح وزير الرياضة ميكي زوهار بالقول: 'أحقر الناس على وجه الأرض فقط هم من يقصفون المستشفيات على روؤس مدنيين ينامون في الأسِرَه'. وقال وزير الأمن القومي للاحتلال الذي تفنن في التنكيل بأهل غزة وقتل حتى المرضى في مراكز العلاج ولم يترك مكانا آمنا في القطاع: 'النازيون الذين يطلقون الصواريخ على المستشفيات وكبار السن والأطفال لو كانوا يملكون أسلحة نووية لأطلقوها دون تردد'. في ذات السياق، هاجمه معلقون بالقول إن جرائمهم أكبر وأخطر وذكروه بكل مستشفيات غزة التي أخرجوها عن الخدمة، ونكلوا بالمعالجين داخلها وحتى بالكوادر الطبية، لافتين إلى أن الضربة جاءت ردا على استهدافهم مستشفى للأطفال بطهران. وقال وزير الصحة الإسرائيلي، أورييل بوسو، في تصريحات لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، إن 'الصاروخ الذي أُطلِق باتجاه المركز الطبي سوروكا يُعدّ عملًا إرهابيًا ويتجاوز الخط الأحمر'، مع أن جيشهم استهدف العشرات من مستشفيات قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها عليه منذ 7 أكتوبر 2023. وأعلنت وسائل إعلام عبرية، صباح الخميس، خروج مستشفى يتعالج فيه الجنود الصهاينة عن الخدمة جراء ضربة إيرانية، الأمر الذي استنكره الصهاينة. وقالت 'صحيفة إسرائيل اليوم' إن 'صاروخا إيرانيا استهدف بشكل مباشر مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل، ما أدى لخروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة لانهيار مبنى في بئر السبع'. وأوضحت القناة 12 أن الهجوم الذي تعرضت له تل أبيب كان مزدوجا بالصواريخ والمسيرات، ما أدى لانهيار مبنى بالكامل في مستشفى سوروكا، أين يتم إسعاف الجنود المصابين في غزة. صدق المندوب الإيراني. مستشفى سوروكا بعدما قصفت إسرائيل مستشفى في طهران — Hadi Htt | هادي حطيط (@HadiHtt) June 19, 2025 وسجل إسعاف الاحتلال الإسرائيلي 30 مصابا جراء القصف الصاروخي الإيراني على تل أبيب الكبرى، فيما تحدثت تقارير عن وجود عالقين تحت المباني، إضافة إلى أضرار واسعة في أقسام مختلفة من المستشفى نتيجة سقوط صاروخ بشكل مباشر. مستوطن من داخل مستشفى سوروكا: يا الله ماذا يحدث هنا؟ هذا أمر غير طبيعي! كل شيء بالمستشفى تحطم. #مستشفى_سوروكا #مستشفى_كمال_عدوان — الإعلامية إيمان طوالبه (@Emantawalbeh333) June 19, 2025 وحسب صحيفة 'معاريف' فإنه عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي أصاب المستشفى تم الاشتباه في تسرب مواد خطرة، في الطابق العلوي من المبنى، وقد بدأت الشرطة بإجلاء السكان من موقع الحادث. وسائل إعلام عبرية قرار بإخلاء مستشفى سوروكا جنوب فلسطين المحتلة بالكامل إثر تسرب مواد خطيرة بعد إصابته بصاروخ إيراني #صواريخ_إيرانية #فلسطين_المحتلة — 🍉safy63.s🇵🇸 queen November (@qnnvmbr) June 19, 2025 يذكر أن بعض المصادر أكّدت أن إيران وجّهت ضربة للمستشفى بسبب معلومات استخباراتية تفيد باجتماع لقادة مهمين تحت المستشفى لترتيب ضربة عسكرية لطهران. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: 'كان الهدف الرئيسي للهجوم هو قاعدة القيادة والاستخبارات الواسعة للجيش الإسرائيلي (IDF C4i) وحرم استخباراته العسكرية، الواقع في حديقة غاف يام التكنولوجية، بجوار مستشفى سوروكا في بئر السبع'. استهدفت الضربات الإيرانية القاعدة العسكرية السرية تحت مستشفى سوروكا في تل ابيب. — إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 19, 2025 مستشفيات غزة التي أخرجها الصهاينة عن الخدمة 1 مجمع الشفاء الطبي اقتحمه جيش الاحتلال في مارس 2024 لمدة أسبوعين وبعد الانسحاب منه خلف وراءه مئات الشهداء ودمارا واسعا، كما تعرض للحرق ودمرت كل الأجهزة والمستلزمات الطبية فيه. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أنه تم انتشال أكثر من 300 جثة من أرجاء المستشفى، وظهرت على بعضها علامات . 2ـ مجمع ناصر الطبي يقع في مدينة خان جنوبي القطاع، وتعرض للقصف المباشر مرات عديدة منذ 7 أكتوبر 2023 كان آخرها في 23 مارس 2025 حيث تم استهداف قسم الجراحة. اجتاحت قوات الاحتلال المجمع لنحو أسبوعين إبان عملياتها العسكرية البرية في خان يونس، ودمرت كل الأجهزة الطبية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه ومحطة الأكسجين المركزية، وحولت المجمع إلى خرابة. 3ـ المستشفى المعمداني تعرض في 17 أكتوبر 2023 لقصف عنيف أسفر عن استشهاد 500 شخص من المرضى والجرحى والمدنيين الذين لجؤوا إلى المستشفى طلبا للحماية. عاد جيش الاحتلال بعد 18 شهرا من ذلك التاريخ وقصف مبنى الاستقبال والطوارئ بصاروخين، مما جعل المستشفى يخرج عن الخدمة بالكامل، واضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة. 4ـ مستشفى كمال عدوان يقع في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقد استهدفته قوات الاحتلال أكثر من مرة، وفي ديسمبر 2024 تم اقتحامه بعد ساعات من حصاره وإحراق مرافقه وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على خلع ملابسهم في البرد الشديد ثم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. وكان يتواجد في المستشفى 350 شخصا بينهم 75 مصابا بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 شخصا من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى. 5ـ مستشفى الأمل يقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقد أخرجه جيش الاحتلال عن الخدمة في مارس 2024، حيث اقتحمه وأجبر الطواقم الطبية على إخلائه وأغلق مداخله بسواتر ترابية قبل أن ينسحب من المدينة في وقت لاحق في أفريل 2024. 6ـ مستشفى الصداقة التركي يقع في مدينة غزة، ويعد المستشفى الوحيد المتخصص في علاج مرضى في قطاع غزة، وتوقف عن الخدمة في مطلع نوفمبر 2023 بسبب الأضرار البالغة في المبنى وتعطل الأنظمة الكهروميكانيكية إثر استهدافه بالغارات الجوية الصهيونية. 7ـ المستشفى الإندونيسي يقع في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة وقد استهدفه الاحتلال أكثر من مرة ودمر جهاز التصوير الطبقي ومحطتي الأكسجين والكهرباء الخاصتين بالمستشفى. وفي ديسمبر 2024 أجبرت قوات الاحتلال الجرحى والمرضى والأطقم الطبية والنازحين على إخلاء المستشفى قبيل اقتحامه. وفي جانفي 2025 خرج المستشفى عن الخدمة. 8ـ مستشفى الرنتيسي للأطفال يقع في مدينة غزة ويقدم خدمات غسيل الكلى للأطفال دون 14 عاما في شمال القطاع. 9ـ مستشفى العودة يقع في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقد حاصرته قوات الاحتلال في جانفي 2025 وأحرقت العديد من المنازل المجاورة له ومنعت وصول الأدوية والوقود، وكانت قبل ذلك قد أنذرت الطواقم الطبية والمرضى بإخلائه وهددت بقصفه. 10ـ مستشفى التخصصي يقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقد خرج عن الخدمة في ماي 2024 جراء تكرار استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وتم نقل الطواقم الطبية العاملة فيه إلى المستشفى الميداني في منطقة المواصي.


إيطاليا تلغراف
منذ 5 ساعات
- إيطاليا تلغراف
ثلاثة سيناريوهات محتملة لحرب إسرائيل وإيران - إيطاليا تلغراف
إيطاليا تلغراف أحمد الحيلة كاتب ومحلل فلسطيني نجح بنيامين نتنياهو في خلط الأوراق وتعليق مسار المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن المشروع النووي الإيراني، والانتقال إلى ضرب إيران بغطاء أميركي مباشر. كان يمكن للرئيس ترامب أن يصل لاتفاق مع إيران، يحول دون عسكرة المشروع النووي، مع إبقائه مشروعًا سلميًا كما تريد طهران، وكما هو معمول به في العديد من دول العالم، مقابل امتيازات اقتصادية واستثمارات لصالح الشركات الأميركية بأرقام تتجاوز التريليون دولار، وبناء شراكات ومساحة من التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. لكن عقيدة إسرائيل المحتلة، لا تقبل فكرة امتلاك دولة عربية أو إسلامية مشروعًا نوويًا سلميًا، يشكّل لها أرضية علمية معرفية، قد تتحوّل في غفلة من الزمن إلى مشروع لإنتاج القنبلة النووية، كما حدث مع باكستان، ما يخلق بدوره توازنًا للردع مع إسرائيل التي تؤمّن بتفوقها العلمي والعسكري كضمانة لسلامة وجودها على أرض فلسطين المحتلة. تعي إسرائيل أنها تعيش واقعيًا ككيان مفروض بالقوّة على المنطقة وشعوبها، وكجسم غريب لا يحظى بالقبول، رغم التطبيع مع العديد من الدول العربية، وتعتقد أن القوّةَ والتفوّقَ الضامنُ الوحيد والعاملُ الحاسم لبقائها، وإذا فقدتهما فإن وجودها سيكون مهدّدًا لا محالة. هذا ما دفع إسرائيل لاستهداف وتدمير مفاعل تموز النووي قرب بغداد في العام 1981، وهو ما يفسّر أيضًا إصرار نتنياهو على النيل من المشروع النووي الإيراني تدميرًا أو تفكيكًا ورفضه أن يكون لإيران مشروعها السلمي. المعركة إلى أين؟ إسرائيل بدأت بقصف إيران يوم الجمعة، 13 يونيو/ حزيران الجاري، مستفيدة من خداع الرئيس ترامب لطهران بتصريحاته، واستدامة الاتصالات الأميركية معها تحضيرًا لجولة المفاوضات بينهما في سلطنة عُمان والتي كانت مقررة بعد يومين فقط من تنفيذ تلك الضربة. الموقف الإسرائيلي تطور بسرعة خلال أيام معدودة من بدء المعركة، على لسان رئيس الوزراء نتنياهو الذي أعلن أن أهداف الحرب على إيران تتمثل في: تدمير المشروع النووي الإيراني. القضاء على المنظومة الصاروخية الإيرانية. تغيير النظام كنتيجة للحرب في سياق إعادة رسم الشرق الأوسط. في هذا السياق تطور أيضًا السلوك الإسرائيلي العسكري لينسجم مع تصريحات نتنياهو، وذلك بقصف منشآت عسكرية ومنظومات صاروخية إيرانية، ومصالح اقتصادية كحقل بارس للغاز، ومناطق مدنية ومقر الإذاعة والتلفزيون، علاوة على مواقع المشروع النووي الإيراني. اللافت هنا الموقف الأميركي؛ حيث أعلن الرئيس ترامب، الثلاثاء 17 الشهر الجاري، أنه يريد 'نهاية حقيقية' للنزاع بين إسرائيل وإيران وليس مجرد وقف لإطلاق النار، وأنه يريد 'رضوخًا كاملًا' من إيران و'استسلامًا غير مشروط'. يأتي هذا الموقف متزامنًا مع حشد كبير وعاجل للقوات الأميركية في المنطقة من قبيل حاملات الطائرات، ومقاتلات حربية، وطائرات لتزويد المقاتلات بالوقود، وقاذفات بي2 وبي52 المخصّصة لحمل قنابل خارقة للتحصينات، في إشارة إلى ضرب مفاعل فوردو الواقع تحت الجبال بعمق قد يصل لـ 800 متر تحت الأرض، والذي يستعصي على إسرائيل ضربه بدون الولايات المتحدة وقاذفاتها الإستراتيجية. إسرائيل رغم غطرستها وعلوّها لا تستطيع أيضًا إعادة رسم الشرق الأوسط، كما يزعم نتنياهو، بدون الإدارة الأميركية وتدخلها لتغيير النظام الإيراني، أو تغيير تموضع إيران سياسيًا في الإقليم. ومع ذلك، ليس بالضرورة أن تتمكّن واشنطن من تحقيق كل أهدافها خاصة واقع ومستقبل إيران السياسي، فهي دولة مساحتها 1.7 مليون كيلو متر مربع، وتملك إمكانات عسكرية واقتصادية كبيرة، وتعداد سكانها نحو 90 مليون نسمة، وهي دولة أكبر وأعقد من العراق وأفغانستان اللتين فشلت فيهما واشنطن. سيناريوهات الحرب والعدوان على إيران: يُرجَّح أن الرئيس ترامب وافق بداية على الضربة الإسرائيلية لإيران، ظانًا أنها ستشكّل ضغطًا عليها لتتنازل على طاولة المفاوضات وتتخلّى عن المشروع النووي أو التخصيب، أي النزول عند الشروط الأميركية الإسرائيلية. ولكن بعد فشل الضربة الأولى في تحقيق هذا الهدف، وثبات إيران على موقفها، واستيعابها الضربة الأولى، وشروعها في استهداف العديد من المواقع المهمّة على كامل مساحة إسرائيل المحتلة عبر منظومتها الصاروخية، كل ذلك جعل المشهد أكثر تعقيدًا أمام إسرائيل وراعيتها الولايات المتحدة الأميركية. هذه المراوحة بين القصف الإسرائيلي والرد الإيراني، ومن ثم التهديد بمزيد من التصعيد والتدخل الأميركي، يقود المشهد إلى عدة سيناريوهات أهمها: الأول: عودة إيران إلى المفاوضات، نزولًا عند الشروط الأميركية وذلك تفاديًا للقصف الأميركي الذي سيكون له تداعيات عسكرية واقتصادية كبيرة على إيران التي تعيش حصارًا قاسيًا منذ عقود، والانتقال بإيران من الطموح والنفوذ الإقليمي إلى دولة منكفئة على نفسها، ما يُمهّد الطريق لإعادة رسم الشرق الأوسط، كما يزعم نتنياهو. الثاني: استسلام إيران وهزيمتها عسكريًا إذا شاركت الولايات المتحدة في الحرب على إيران، مع استمرار الصمت الإقليمي والدولي وعدم تدخل القوى العظمى كالصين وروسيا لدعم إيران، وبقاء الأخيرة منفردة تحت القصف الأميركي الإسرائيلي المكثّف، ربما يفضي ذلك لهزيمة إيران أو استسلامها، وهذا سيؤدّي إلى تغيير المشهد داخل إيران وفي الإقليم أيضًا. الثالث: الحرب الإقليمية شراكة الولايات المتحدة في الحرب على إيران، قد تدفع العديد من الأطراف إلى التدخل، ومن ثمّ تتحوّل الحرب ضد إيران إلى حرب إقليمية يشارك فيها العديد من الأطراف، لا سيّما إذا صمدت إيران في المواجهة، وتعاملت معها على أنها حرب وجودية. ومن الأطراف التي يمكن أن تشارك أو تتدخّل في سياق الحرب الإقليمية: حزب الله اللبناني، بفتحه الجبهة الشمالية مع إسرائيل، فهزيمة إيران ستعني له التلاشي عمليًا. وإذا تمكّن الحزب من معالجة الاختراقات الأمنية التي عانى منها في معركة إسناد غزة، فإنه قد يملك القدرة على إيذاء إسرائيل واستنزافها، لا سيّما أنه توقّف عن الاشتباك مع إسرائيل في العام 2024 وهو في ذروة المواجهة على الجبهة الشمالية. اليمن الذي لم يتوقّف عن إسناد غزّة، من المرتقب أن يشارك في الحرب ضد إسرائيل، العدو المشترك، وبإمكانه إعاقة حركة الملاحة وحركة القطع العسكرية الأميركية عبر باب المندب. الحشد الشعبي العراقي الذي يملك مقاتلين وإمكانات تسليح مهمّة، وبإمكانه التدخل في المعركة وهو على تخوم الجبهة الغربية لإيران الأكثر عرضة للاستهداف، وليس بعيدًا عن إسرائيل المحتلة التي استهدفها سابقًا عبر المسيّرات. الصين وروسيا، قد تجدان في التدخل الأميركي المباشر في الحرب، فرصة لدعم إيران لاستنزاف واشنطن في سياق الصراع والتنافس الدولي، ناهيك عن أن ذلك قد يعزّز فرص روسيا في أوكرانيا، والصين في تايوان ويوسّع نفوذهما عالميًا. تركيا وباكستان؛ ليس لهما مصلحة في انكسار إيران، وهما دولتان جارتان لها، وتدركان تداعيات أي فوضى تنتج عن انهيار الدولة الإيرانية، كما أن إسرائيل لا تضمر لهما خيرًا في سياق التنافس الإقليمي، فإسرائيل منزعجة من النفوذ التركي في سوريا على سبيل المثال، ومنزعجة من باكستان كدولة إسلامية تملك قنبلة نووية، وقد صرّح نتنياهو في إحدى مقابلاته الصحفية سابقًا بأنه بعد استهداف المشروع النووي الإيراني، فإن إسرائيل معنية باستهداف المشروع النووي الباكستاني أيضًا. إذا تمسّكت إيران بموقفها ولم تستسلم لإسرائيل وللشروط الأميركية، وتدخلت الأخيرة عسكريًا ضد إيران، فالراجح أن يذهب المشهد إلى حرب إقليمية، ستكون لها تداعيات أمنية واقتصادية هائلة على المنطقة ودولها في العراق، ولبنان، وسوريا، والأردن، واليمن، ودول الخليج العربي المشاطئة لإيران. من الطبيعي أيضًا أن يتأثّر المجتمع الدولي بسيناريو الحرب الإقليمية، فعدد الأطراف المتدخّلة بشكل مباشر وغير مباشر سيكون كبيرًا ومتشعّبًا في مصالحه، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية المرتقبة عندما يتم إغلاق باب المندب في البحر الأحمر ومضيق هرمز مدخل الخليج الذي يصدّر نحو 30% من الطاقة، و25% من الغاز الطبيعي إلى العالم. إسرائيل وجدت كقاعدة ومخلب غربي أميركي، في خاصرة المنطقة العربية التي لم تشهد هدوءًا منذ إنشاء هذا الكيان في العام 1948، على أساس استدامة قوّة إسرائيل مقابل ضعف الدول العربية مجتمعة أو منفردة، وهذا المشهد يتطور واقعيًا لينسحب على العالم الإسلامي من إيران إلى تركيا إلى باكستان. الحرب الإقليمية إن وقعت، سيكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة وشعوبها. وهزيمة إيران في هذه المعركة لن يُلغيها كدولة قائمة منذ آلاف السنين وكمكوّن حضاري مهم في غرب آسيا، ولكن ما هو مصير إسرائيل ككيان إن هزمت أو فشلت في هذه المعركة؟


الشروق
منذ 6 ساعات
- الشروق
إيران تدك معاقل الصهاينة بصواريخ 'فتّاح'.. وهذه رسالتها لترامب
استهدفت إيران، الكيان الصهيوني، اليوم الأربعاء، بصواريخ 'فتّاح' الباليستية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب، في رسالة واضحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قوتها، بعد إعلانه نية الانضمام رسميا في الهجوم عليها. وبحسب التقارير الواردة في هذا الشأن فقد أطلقت إيران وابلا من الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني، بعد ساعتين من منتصف الليل، حيث دوت أصوات انفجارات في تل أبيب. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم للمرة الأولى الجيل الأول من صواريخ 'فتّاح' الباليستية الفرط صوتية في الموجة الـ11 من عملية 'الوعد الصادق 3'. صاروخ فتاح الإيراني الفرط الصوتي يدخل المعركه بقوةويدك معاقل الصهاينة يافتاح ياكريم افتح للكيان أبواب الجحيم وصبح عليهم بإزرائيل ذي ينتزع انفاسهم لامفر اليوم لكم ياكل متصهين غشيم عذاب ربي قد تجلى في بأسها يفتح عليكم جهنم أبوابها..القادم أعظم وأشد ايلاماً #الوعد_الصادق_٣ #فتاح — أمجد محمد العميسي (@Amjad_Alomise) June 18, 2025 وقال الحرس الثوري إن صواريخ 'فتّاح' اخترقت الدرع الدفاعي الصاروخي وزلزلت ملاجئ الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن 'الصواريخ بعثت رسالة بشأن قوة إيران إلى حليفة تل أبيب المتوهمة والمحرضة على الحرب'، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي لوحت بإمكانية انضمامها إلى الهجمات. واعتبر أن الهجوم الصاروخي الليلة الماضية أظهر أن إيران تسيطر تماما على أجواء الأراضي المحتلة. عاااااجل البيان رقم 10 للحرس الثوري الإيراني بسم الله الرحمن الرحيم ﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ﴾ – انطلقت الموجة الحادية عشرة من عملية 'الوعد الصادق 3' بكل فخر واعتزاز، باستخدام صواريخ 'فتاح' من الجيل الأول، معلنة بداية نهاية منظومة الدفاع الجوي… — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) June 18, 2025 ويعد صاروخ 'فتّاح' من أهم الأسلحة المتطورة في ترسانة الحرس الثوري الإيراني بفضل سرعته الفرط صوتية التي تتراوح بين 13 و15 ماخا، وفقا لموقع 'آرمي تكنولوجي' المتخصص في تحليل وتوثيق المعلومات المتعلقة بالصناعات الدفاعية والتقنيات العسكرية. ويبلغ مدى الصاروخ نحو 1400 كيلومتر، ويتميز بفوهة متحركة ومنظومة توجيه متقدمة تتيح له تعديل مساره أثناء الطيران وتنفيذ مناورات دقيقة داخل الغلاف الجوي وخارجه، بما في ذلك الحركة الجانبية والدورانية. صواريخ فتاح وهي تسحق أهدافها صنعت ابداعا خرافيا لا يمكنك أن تشاهده في غير هذا الفيديو.. تهبط بسرعة مذهلة، وتجتذب وراءها كافة الصواريخ الدفاعية الصهيونية لتشاركها في سحق أهدافها. هكذا يصنع أولياء الله باعدائهم وهكذا يحول الله حتى أسلحة العدو الى سلاح يخدمك أكثر مما يخدم العدو نفسه — اسامه osama ساري بديل (@ryq1665978) June 18, 2025 يذكر أنه في العام الماضي، أشارت تقارير إخبارية إلى استخدام طهران صاروخا جديدا يحمل اسم 'فتاح 1″، في هجماتها على تل أبيب، وقالت بأنه 'أسرع من الصوت'- أي أنه ينطلق بسرعة 5 ماخ، أو 5 أضعاف سرعة الصوت (حوالي 2800 ميل في الساعة، 6100 كيلومتر في الساعة). صاروخ فتاح: تفوق سرعته سرعة الصوت، 13-15ماخ. قادر على المرور عبر جميع أنظمة الدفاع الصاروخي. يتمتع هذا الصاروخ بدقة متزايدة وقدرة ممتازة على المناورة بالإضافة إلى القدرة على الاختباء والمرور عبر أنظمة الرادار. المدى: 1400 كم. — العقيد زيد السالمي (@AlsalmyQyd) June 18, 2025 وتعليقا على ذلك أوضح محللون أن جميع الصواريخ الباليستية تقريبًا تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت أثناء طيرانها، وخاصةً أثناء اندفاعها نحو أهدافها، لكن فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال إن الصاروخ يبدو أنه يحمل رأسًا حربيًا على 'مركبة قابلة للمناورة'، مما يمكنه من تجنب الدفاعات الصاروخية. وبحسب ما أفادت مصادر من الحرس الثوري في تصريحات سابقة فإن هذا الصاروخ لديه القدرة على 'اختراق جميع أنظمة صواريخ الدفاع الجوي وتفجيرها'.