
تحت إشراف شنقريحة.. نظام العسكر يشن حملة اعتقالات جديدة تستهدف نشطاء جزائريين
هبة بريس
في الأيام القليلة الماضية، عاشت الجزائر على وقع حملة اعتقالات واسعة طالت مواطنين عبّروا عن استيائهم من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وذلك بالتزامن مع تصاعد الحراك الرقمي وارتفاع نبرة الغضب الشعبي، خاصة بعد انتشار وسم '#مانيش_راضي' على منصات التواصل الاجتماعي.
استهداف نشطاء جزائريين من مختلف الولايات
وجاءت هذه التحركات الأمنية في ظل إشراف مباشر من رئيس أركان الجيش، سعيد شنقريحة، الذي قاد سلسلة من التوقيفات استهدفت نشطاء من مختلف الولايات، في وقت تعالت فيه الانتقادات الموجهة إلى الحكومة بسبب غلاء الأسعار وحرمان شرائح واسعة من الجزائريين من اقتناء الأضاحي خلال عيد الأضحى.
وأفادت منظمة 'شعاع لحقوق الإنسان' بأن المعتقلين – ومعظمهم من الشباب ومواطنين غير منتمين سياسياً – جرى استهدافهم بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها تمس بـ'هيبة الدولة' أو تُهدد 'الأمن العام'. غير أن المدافعين عن حقوق الإنسان اعتبروا هذه التهم ذريعة لتكميم الأفواه، مؤكدين أن هذه الاعتقالات تتعارض مع نصوص الدستور الجزائري التي تضمن حرية الرأي والتعبير والاحتجاج السلمي.
ويتعلق الأمر بالحكم على معتقل الرأي سايح رضوان بالسجن 18 شهراً نافذاً مع الإيداع، على خلفية منشورات على 'فيسبوك'، حيث تم اعتقاله يوم الأحد 1 يونيو 2025، ليُودَع الحبس المؤقت يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025.
كما صدر حكم بالسجن 6 أشهر نافذة على معتقل الرأي سيدي موسى أحمد، فيما حُكم على معتقل الرأي والشرطي السابق قرمام مختار بالسجن عاماً نافذاً وغرامة مالية. وتواصلت الاعتقالات لتطال خمسة جزائريين وثّقوا محاولة انتحار الناشط فوزي زقوط أمام مقر وزارة العدل الجزائرية.
تراكم موجات السخط الشعبي
وتأتي هذه الحملة الجديدة على خلفية تراكم موجات السخط الشعبي، والتي سبق أن تجسدت في وسوم احتجاجية مثل '#أريد_التغوط_والغسل' خلال أزمة المياه، و'#أعطونا_حبوب_منع_الحمل' التي عبّرت عن الغضب من التدهور الاجتماعي وظاهرة الهجرة غير النظامية التي تفاقمت في عدد من المدن.
وفي الوقت الذي يزداد فيه الاحتقان الشعبي، تواصل وسائل الإعلام الرسمية بث رواية 'الاستقرار والتحكم'، متجاهلة كلياً واقع الاحتجاجات والغليان الاجتماعي.
وتتزامن هذه التطورات مع ظرف إقليمي ودولي حساس، حيث تواجه السلطات الجزائرية انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية وحكومات أجنبية بشأن تعاملها مع المعارضين والنشطاء، الأمر الذي قد يزيد من عزلة النظام داخلياً وخارجياً، لا سيما مع اقتراب الدخول الاجتماعي وارتفاع مؤشرات الغضب الشعبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 23 دقائق
- هبة بريس
ماذا سيترتب على قصف منشأة "فوردو"؟ تفاصيل الخطورة والآثار المحتملة
هبة بريس تزداد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل وسط مؤشرات على احتمال تدخل أميركي مباشر في الصراع، ما يعيد إلى الأذهان احتمالات استهداف منشأة فوردو النووية، التي تعتبر من أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا. وتترافق هذه التطورات مع تصريحات وتحركات عسكرية أميركية تشير إلى تصعيد محتمل في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن سابقًا أنه سيتخذ قرارًا بشأن هجوم على إيران خلال الأسبوعين المقبلين، فيما تتجه عدة أصول عسكرية أميركية إلى الشرق الأوسط تحسبًا لأي تطورات. منشأة فوردو.. الحصن المنيع تحت الأرض تقع منشأة فوردو النووية بالقرب من مدينة قم على عمق نحو 90 مترًا تحت سطح الأرض، وقد تم بناؤها خصيصًا لتصعب استهدافها بالقصف الجوي. وفي حال قررت الولايات المتحدة المشاركة في الحرب إلى جانب إسرائيل، فمن المرجح أن تستخدم القاذفة الشبح الأميركية 'B-2″، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على التسلل إلى الأجواء الإيرانية دون الكشف عنها، وتحمل القنبلة الخارقة للتحصينات 'GBU-57' القادرة على تدمير المنشأة. وذكرت صحيفة 'المعاريف' الإسرائيلية أن الهدف من أي هجوم محتمل هو تدمير منشأة فوردو وبنيتها التحتية وأجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى مخزون اليورانيوم المخصب الموجود داخلها. اليورانيوم المخصب وخطورته داخل فوردو تشير المصادر إلى أن اليورانيوم المستخدم في فوردو يُخصب بدرجات متفاوتة، إذ يُستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 3% إلى 5% لأغراض مدنية مثل إنتاج الطاقة، بينما ترتفع نسب التخصيب إلى 60% أو 90% ليصبح مناسبًا لصناعة الأسلحة النووية. وتحتوي المنشأة على يورانيوم مخصب بدرجات عالية، لكنه ليس في شكل قنابل نووية جاهزة، إذ يُحتفظ بالمادة داخل حاويات خاصة على شكل غاز أو معدن صلب بحسب مرحلة المعالجة. هل يسبب قصف فوردو انفجارًا نوويًا؟ تؤكد الصحيفة أن الانفجار النووي لا يحدث بمجرد وجود اليورانيوم، بل يتطلب نظامًا معقدًا من الآليات لتفعيل الانشطار. ومنشأة فوردو لا تمتلك هذه الآليات، وبالتالي حتى في حال قصفها بالقنبلة الخارقة للتحصينات، لن يحدث انفجار نووي أو ظهور سحابة فطرية، ولن تُدمر المنطقة بالكامل. خطر انتشار المواد المشعة والإشعاع المحتمل مع ذلك، في حال تضرر مكان تخزين المادة النووية داخل فوردو، قد تنتشر جزيئات مشعة في الهواء، والتي يمكن أن تحملها الرياح إلى التربة والمياه أو تبقى معلقة في الجو. هذا قد يعرض الأشخاص القريبين من موقع القصف للإشعاع، خاصة عند ملامسة التربة الملوثة أو شرب الماء الملوث أو استنشاق الغبار، ما قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة مثل السرطان، الفشل الكلوي، وضعف المناعة. مدى انتشار الإشعاعات وتأثيرها على المدن المجاورة تقع منشأة فوردو على بعد عشرات الكيلومترات من المدن الكبيرة مثل قم وطهران، وفي الظروف الجوية العادية، لا يُتوقع وصول الإشعاعات إلى هذه التجمعات السكانية، لكن الرياح القوية قد تحمل الجزيئات الدقيقة إلى أماكن غير متوقعة، مما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا محتملًا. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
ماذا سيترتب على قصف منشأة 'فوردو'؟ تفاصيل الخطورة والآثار المحتملة
هبة بريس تزداد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل وسط مؤشرات على احتمال تدخل أميركي مباشر في الصراع، ما يعيد إلى الأذهان احتمالات استهداف منشأة فوردو النووية، التي تعتبر من أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا. وتترافق هذه التطورات مع تصريحات وتحركات عسكرية أميركية تشير إلى تصعيد محتمل في المنطقة. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن سابقًا أنه سيتخذ قرارًا بشأن هجوم على إيران خلال الأسبوعين المقبلين، فيما تتجه عدة أصول عسكرية أميركية إلى الشرق الأوسط تحسبًا لأي تطورات. منشأة فوردو.. الحصن المنيع تحت الأرض تقع منشأة فوردو النووية بالقرب من مدينة قم على عمق نحو 90 مترًا تحت سطح الأرض، وقد تم بناؤها خصيصًا لتصعب استهدافها بالقصف الجوي. وفي حال قررت الولايات المتحدة المشاركة في الحرب إلى جانب إسرائيل، فمن المرجح أن تستخدم القاذفة الشبح الأميركية 'B-2″، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على التسلل إلى الأجواء الإيرانية دون الكشف عنها، وتحمل القنبلة الخارقة للتحصينات 'GBU-57' القادرة على تدمير المنشأة. وذكرت صحيفة 'المعاريف' الإسرائيلية أن الهدف من أي هجوم محتمل هو تدمير منشأة فوردو وبنيتها التحتية وأجهزة الطرد المركزي، إضافة إلى مخزون اليورانيوم المخصب الموجود داخلها. اليورانيوم المخصب وخطورته داخل فوردو تشير المصادر إلى أن اليورانيوم المستخدم في فوردو يُخصب بدرجات متفاوتة، إذ يُستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 3% إلى 5% لأغراض مدنية مثل إنتاج الطاقة، بينما ترتفع نسب التخصيب إلى 60% أو 90% ليصبح مناسبًا لصناعة الأسلحة النووية. وتحتوي المنشأة على يورانيوم مخصب بدرجات عالية، لكنه ليس في شكل قنابل نووية جاهزة، إذ يُحتفظ بالمادة داخل حاويات خاصة على شكل غاز أو معدن صلب بحسب مرحلة المعالجة. هل يسبب قصف فوردو انفجارًا نوويًا؟ تؤكد الصحيفة أن الانفجار النووي لا يحدث بمجرد وجود اليورانيوم، بل يتطلب نظامًا معقدًا من الآليات لتفعيل الانشطار. ومنشأة فوردو لا تمتلك هذه الآليات، وبالتالي حتى في حال قصفها بالقنبلة الخارقة للتحصينات، لن يحدث انفجار نووي أو ظهور سحابة فطرية، ولن تُدمر المنطقة بالكامل. خطر انتشار المواد المشعة والإشعاع المحتمل مع ذلك، في حال تضرر مكان تخزين المادة النووية داخل فوردو، قد تنتشر جزيئات مشعة في الهواء، والتي يمكن أن تحملها الرياح إلى التربة والمياه أو تبقى معلقة في الجو. هذا قد يعرض الأشخاص القريبين من موقع القصف للإشعاع، خاصة عند ملامسة التربة الملوثة أو شرب الماء الملوث أو استنشاق الغبار، ما قد يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة مثل السرطان، الفشل الكلوي، وضعف المناعة. مدى انتشار الإشعاعات وتأثيرها على المدن المجاورة تقع منشأة فوردو على بعد عشرات الكيلومترات من المدن الكبيرة مثل قم وطهران، وفي الظروف الجوية العادية، لا يُتوقع وصول الإشعاعات إلى هذه التجمعات السكانية، لكن الرياح القوية قد تحمل الجزيئات الدقيقة إلى أماكن غير متوقعة، مما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا محتملًا.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
مسار الإنجازات.. أخنوش: الحكومة تحرص على تنزيل ومواكبة دينامية المشاريع الملكية التنموية
هبة بريس – أكادير شدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمدينة أكادير، خلال انعقاد أشغال المحطة الرابعة من الجولة الوطنية 'مسار الإنجازات'، على أن بلادنا استقطبت في الوقت الراهن مشاريع كبرى، بإرادة ملكية سامية. وأبرز أخنوش خلال هذا النشاط الحزبي المندرج في إطار تعزيز 'الأحرار' لحوار القرب مع المواطنين، أن 'ما تسمعون أو ترون حاليا في المغرب من مشاريع في مجالات التعليم أو الصحة أو الفلاحة أو غيرها، يعود الفضل فيه للرؤية المتبصرة لجلالة الملك، حفظه الله. هذه الدينامية تدفعنا كحكومة إلى الحرص على تنزيل هذه المشاريع الملكية في الميدان بالشكل الأمثل'. وذكر أخنوش بأن 'مسار الإنجازات' انطلق من الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث تم الوقوف على الحجم الكبير للاستثمارات التي تم رصدها لتحديث البنيات التحتية، وتعزيز التنمية بالصحراء المغربية على كافة الأصعدة. مشيرا في السياق ذاته إلى 'العناية الموصولة لجلالة الملك بهذه الأقاليم، وقيادته الحكيمة للانتصارات الديبلوماسية التي تحققها بلادها بخصوص القضية الوطنية، وآخرها موقف المملكة المتحدة الداعم لمغربية الصحراء'. وأفاد رئيس حزب الأحرار بأننا نعيش في عالم مضطرب ومتغير، عالم يشهد صراعات وأزمات لا تنتهي، لكن بلادنا والحمد لله تشهد استقرارا ومسيرة تنموية حقيقية، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة وديبلوماسية صاحب الجلالة الحكيمة. مردفا بالقول إن 'هذه الرؤية الملكية المتبصرة، تواكبها حكومة قوية وأغلبية منسجمة ومتماسكة، ولهذا علينا التحلي بالصبر ما دمنا في قيادة الحكومة، وعلى عاتقنا مسؤولية تنزيل مختلف البرامج إلى آخر دقيقة في عمر هذه الحكومة، لأن المغاربة يعلمون جيدا من هو الوفي وغير الوفي، ومن يعمل بجدية ومن يبحث فقط عن البوز السياسي'