logo
من التصنيع إلى التأمين والسياحة العلاجية.. خريطة استثمارات جديدة في القطاع الصحي

من التصنيع إلى التأمين والسياحة العلاجية.. خريطة استثمارات جديدة في القطاع الصحي

جريدة المالمنذ 18 ساعات
شهدت القاهرة نهاية يونيو الماضى، حدثًا استثنائيًا فى قطاع الرعاية الصحية، تمثل فى النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر Africa Health ExCon، الذى تحول بحسب عدد من المشاركين، إلى منصة إقليمية لتوقيع الشراكات الاستراتيجية وتبادل الحلول التقنية والرقمية فى قطاع الرعاية الصحية.
وعلى الرغم من تراجع مشاركة الوفود الأجنبية خلال النسخة الأخيرة، فإن العارضين والمؤسسات المشاركة تسابقوا لعرض أحدث ما توصلت إليه الصناعات الطبية، فى الوقت نفسه شهد المؤتمر والمعرض توقيع أكثر من 20 اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين كيانات حكومية وخاصة محلية ودولية، جميعها تستهدف دعم التصنيع، وتوطين التكنولوجيا، وتوسيع قاعدة الاستثمار فى القطاع الصحى المصرى، بل وتمتد آثارها إلى إفريقيا.
'المال' ترصد فى هذا التقرير أبرز مشاهد الفعالية التى احتضنتها القاهرة على مدار 4 أيام، وقع خلالها عدد من الاتفاقيات المهمة، والتى ربما تنعكس على وضع قطاع الرعاية الصحية خلال المرحلة المقبلة.
شراكات متعددة المسارات
شهدت أروقة المؤتمر توقيع 10 اتفاقيات برعاية وزارة الصحة والسكان وهيئة الشراء الموحد، ضمن ما تؤكد عليه الحكومة بأنها تسعى لتحويل مصر لمركز إقليمى للرعاية الصحية وصناعة الدواء، علاوة على مساعى توطين صناعة الخامات والمستلزمات الطبية.
ولعل أبرز الاتفاقيات التى تم توقيعها، كانت مع معهد باستور المغربى، وتتضمن إنشاء مركز تدريب إقليمى مشترك فى مصر، يركز على التصنيع الحيوى واللقاحات، ويعتمد على نقل الخبرات من المؤسسة المغربية ذات التاريخ الطويل، وهو ما يعزز أيضًا عملية التكامل فى مجالات الأمن الدوائى والتصنيع الحيوى المتقدم.
بروتوكول يستهدف التصنيع المشترك للأجهزة والمعدات الطبية داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع، وهو ما يحقق أحد أهم أهداف المؤتمر وهو توطين التكنولوجيا، وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة أن الاتفاقية تتيح إنشاء خطوط إنتاج جديدة لتصنيع أجهزة الأشعة والتشخيص.
مذكرة تفاهم مع Timsy International
تهدف هذه المذكرة إلى دعم السياحة العلاجية عبر تسويق الخدمات الصحية المصرية فى الأسواق الإقليمية والأفريقية، من خلال باقات علاجية متكاملة تشمل التشخيص والإقامة والنقل والتأمين، وتستهدف جذب شرائح من المرضى الدوليين إلى مصر.
اتفاق مع Homaat Al-Ard
الهدف هنا هو تحسين ترتيب مصر فى مؤشر التنافسية المؤسسية (HCI) عبر تعزيز التوعية المجتمعية، ودعم المراكز الصحية فى المناطق النائية، من خلال شراكة ذات طابع مؤسسى بين القطاع الحكومى والمجتمع المدني.
بروتوكول تعاون مع Eva Pharma
يشمل تفعيل حملات توعية بالأمراض المزمنة، وتنظيم قوافل طبية مجانية فى المناطق الحدودية، إلى جانب تنظيم فعاليات دولية مثل اليوم العالمى للسكرى، ضمن خطة أوسع لدعم المسؤولية المجتمعية فى قطاع الدواء.
اتفاق مع Lotus للرعاية الصحية
يشمل تقديم خدمات علاجية وتشخيصية للمرضى الأجانب من خلال منظومة الرعاية الدولية، مع توفير الإقامة الطبية الفاخرة والخدمات اللوجستية المصاحبة، بما يساهم فى رفع مستوى الرعاية للمرضى الوافدين.
الهيئة العامة للرعاية الصحية.. تعميق التحول الرقمى والتكامل المؤسسي
وقعت الهيئة العامة للرعاية الصحية 4 بروتوكولات تعاون نوعية على هامش المؤتمر، تستهدف تطوير البنية التكنولوجية والتحول الرقمى فى قطاع التأمين والرعاية الذكية، شملت:
بروتوكول مع اتحاد شركات التأمين المصرية، وهو ما يعزز توفير تغطيات تأمينية للأجانب داخل مصر، وتسهيل إجراءات السداد ومطالبات التأمين، كما يدعم منظومة السياحة العلاجية من خلال التأمين الدولى متعدد الأطراف.
كما وقعت الهيئة اتفاقية مع HVD Egypt تستهدف تطوير بنوك الخلايا الجذعية ومختبرات الصحة العامة، باستخدام تكنولوجيا التشخيص الجزيئى، مع التركيز على دعم البحث العلمى والابتكار فى مجالات السرطان والمناعة.
فيما وقعت الهيئة اتفاقية تعاون مع اتحاد المستشفيات العربية، ينص البروتوكول على تبادل الخبرات فى مجالات الاعتماد والجودة والمستشفيات الخضراء، ويعزز تبنى ممارسات الاستدامة البيئية داخل منشآت الهيئة، بما يواكب التوجهات العالمية نحو 'الرعاية الصحية المستدامة'.
وجاءت الاتفاقية الرابعة مع شركة DMS للخدمات الطبية الرقمية، والتى بموجبها، سيتم تقديم حزمة خدمات إلكترونية متكاملة للمنتفعين بمنظومة الرعاية الصحية الشاملة، تشمل إدارة ملفات المرضى، وحجوزات إلكترونية، ومنظومة إحالة ذكية.
دعم التمكين والتدريب
إلى جانب الشراكات الاستثمارية، شهد المؤتمر توقيع 3 مذكرات تعاون ذات طابع أكاديمى ومجتمعى، الأولى مع جامعة دارية المصرية لتدريب الطلاب وطلاب الامتياز داخل منشآت الرعاية الصحية، دون التأثير على سير العمل، بما يساهم فى رفع كفاءة الموارد البشرية الطبية قبل التخرج.
وجاءت المذكرة الثانية مع الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض غير المعدية (NCDs)، والتى بموجبها سيتم دعم جهود الدولة فى خفض معدلات أمراض القلب والسكر والضغط، عبر حملات توعية وتأهيل فرق طبية متخصصة داخل مستشفيات الهيئة.
فيما جاءت المذكرة الثالثة مع شركة Viatris مصر وشمال إفريقيا، والتى تهدف إلى تبادل المعرفة وتنظيم ورش عمل تدريبية للكوادر الطبية فى مجالات الأمراض المزمنة والأورام، بما يعزز التدريب المستمر وتحسين الأداء العلاجي.
اتفاق استراتيجى مصري-إماراتى فى دعم المؤتمرات الصحية
أعلنت هيئة الشراء الموحد توقيع مذكرة تفاهم مع INDEX الإماراتية، التى تعد من أكبر منظمى المؤتمرات الصحية فى المنطقة، وتشمل الاتفاقية ما يلي: تقديم عضوية مجانية لـ40 ألف متخصص فى منصة 'ICHS'، وتنظيم مشترك لمؤتمرات دولية صحية فى مصر، بالإضافة إلى دعم التدريب والتعليم الطبى المستمر.
وبحسب تصريحات الدكتور هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد، فإن الاتفاقية تشكل محورًا داعمًا لتحول مصر إلى مركز للمؤتمرات والمعارض الطبية الدولية، وربطها بالأسواق الخليجية والأفريقية.
تعاون مع بنك الشفاء
تضمنت فعاليات اليوم الثالث توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة التأمين الصحى الشامل وبنك الشفاء المصرى، نص على: تنظيم قوافل طبية للفئات الأكثر احتياجًا، وتغطية الاشتراكات المتأخرة لبعض الأسر، بالإضافة لتوفير أدوية ومستلزمات طبية للمناطق الحدودية.
ويعد هذا الاتفاق أحد أدوات تعزيز الحماية الاجتماعية الصحية ضمن منظومة التأمين الشامل، بما يضمن حصول كل المرضى باختلاف أوضاعهم الاقتصادية على حق العلاج.
رعاية نفسية وجلدية للمريضات
فى شراكة يمكن وصفها بالفريدة من نوعها، تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة لوريال مصر ومؤسسة بهية لعلاج سرطان الثدى، تشمل: تقديم خدمات العناية الجلدية لمرضى السرطان، علاوة على برامج دعم نفسى وتجميل تعزيزى خلال فترات العلاج.
كما شمل الاتفاق تدريب فرق الرعاية على الاحتياجات الخاصة للنساء المتعافيات، وهو ما جعل الاتفاقية نموذجًا لمسؤولية الشركات العالمية فى دعم الصحة المجتمعية من خلال الشراكة مع مؤسسات طبية محلية، بحسب ما صرح به طرفا الاتفاق.
ملامح خريطة جديدة
بحسب تصريحات لعدد من المشاركين فى المعرض، فإن الاتفاقيات التى تم توقيعها خلالAfrica Health ExCon 2025، ربما تعبر عن توجهات الحكومة خلال المرحلة المقبلة، لعل أبرزها، تحفيز الاستثمار الأجنبى المباشر فى القطاع الصحى من خلال شراكات تصنيع وخدمات.
كما أنها تعبر عن توجه آخر يتعلق بنقل التكنولوجيا والمعرفة من خلال التعاون مع منظمات دولية وشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى المضى نحو عملية توطين الصناعات الحيوية، مثل تصنيع الأجهزة والمستلزمات الطبية واللقاحات.
فيما كشفت عن مساعى دعم البنية التحتية الرقمية للرعاية الصحية، والتحول نحو الأنظمة الذكية والتأمين الإلكترونى، وفتح أبواب السياحة العلاجية كمصدر دخل جديد يعزز الدخل القومى من العملات الأجنبية، فى ظل ما تتمتع به مصر من كفاءات طبية ومنشآت صحية جديدة ومتطورة وأسعار تنافسية.
نتائج تتجاوز حدود المؤتمر
قال الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية، إنه فى ظل هذه الاتفاقيات، التى شهدها معرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025، يمكننا القول إن الفعالية لم تكن مجرد مناسبة طبية، بل منصة استراتيجية لإعادة هيكلة المشهد الصحى فى مصر، وجعلها لاعبًا محوريًا فى سلاسل القيمة الطبية إقليميًا.
وأكد الغمراوى فى تصريحات لـ'المال' خلال جولة أجراها فى المعرض، أن اتفاقات التصنيع المشترك، والاعتماد على الكوادر الوطنية، والتعاون مع المنظمات الدولية، جميعها تؤكد أن مصر تتجه بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد صحى متكامل، أكثر قدرة على الاستدامة.
وأضاف، كما أنها تعبر عن أن السوق المصرية جاذبة للاستثمار طويل الأجل، وهو الأمر الذى يفتح الباب واسعًا لمزيد من الفرص أمام القطاع الخاص المحلى والعالمى فى السنوات القادمة.
من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إن استضافة مصر لمؤتمر ومعرض Africa Health ExCon للعام الرابع على التوالى يؤكد المكانة المحورية التى باتت تحتلها الدولة المصرية فى منظومة الرعاية الصحية على مستوى القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
وأكد فى تصريحات لـ'المال'، لقد تحول هذا الحدث من مجرد معرض تجارى إلى منصة استراتيجية تجمع صناع القرار، ورواد التكنولوجيا، والمستثمرين، والعلماء، ومقدمى الرعاية الصحية فى حوار شامل حول مستقبل الصحة فى أفريقيا.
وأضاف، ما شهده المعرض هذا العام من مشاركة واسعة من الشركات العالمية، ووفود حكومية من عدد من الدول، يبعث برسالة واضحة أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا لنقل المعرفة، وتوطين الصناعة، وتبادل الخبرات، خاصة فى المجالات الحيوية مثل الصناعات الدوائية، وتكنولوجيا الأجهزة الطبية، والذكاء الاصطناعى فى الطب.
وأشار عبد الغفار إلى أن الوزارة حرصت على استثمار هذا الحدث الاستراتيجى لعقد العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، التى تخدم أهداف التنمية الصحية فى مصر، وعلى رأسها تعزيز الاستثمار فى البنية التحتية الصحية، ونقل التكنولوجيا، وتطوير المهارات الطبية والإدارية.
وتابع، هذه الاتفاقيات لم تكن شكلية، بل تم توقيعها بعد دراسات دقيقة ووفقًا لاحتياجات محددة، وتراعى الأولويات الوطنية فى توطين الصناعة وتقليص فاتورة الاستيراد، وتحسين جودة الخدمات الصحية.
وتابع المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، نحن نؤمن أن بناء نظام صحى قوى لا يتم فقط عبر القرارات المركزية، بل عبر شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، والمؤسسات الدولية، والشركاء فى التنمية، وهذا ما ظهر جليا خلال جلسات المؤتمر التى تناولت محاور مثل التمويل المستدام للرعاية الصحية، والتغطية الصحية الشاملة، والتحول الرقمى، وسلاسل التوريد الدوائية، وغيرها من القضايا المحورية.
وأكد عبد الغفار أن القيادة السياسية تضع ملف الصحة فى صدارة الأولويات، وهو ما يتجلى فى المبادرات الرئاسية التى باتت نموذجًا يحتذى به فى إفريقيا، مثل مبادرة القضاء على فيروس 'سى'، ومبادرة صحة المرأة، والكشف المبكر عن الأورام.
وأضاف، نحن لا ننظر إلى القارة باعتبارها سوقًا، بل شريكًا فى التنمية، ولذلك، فإن المعرض يمثل نافذة لتصدير الخدمات الصحية والدوائية، وتأسيس تحالفات حقيقية لصالح المواطن العربى والإفريقي.
كما أشاد عبدالغفار بالدور الذى لعبته هيئة الشراء الموحد فى تنظيم المعرض وخلق مساحة مهنية راقية للقاء بين العارضين والمستثمرين، قائلًا: 'وجود هيئة قوية مثل الشراء الموحد يسهم فى تحقيق العدالة الدوائية، ويعزز من قدرة الدولة على التفاوض الاستراتيجى للحصول على أفضل الخدمات والمنتجات بأعلى جودة وأقل تكلفة.
واختتم المتحدث الرسمى تصريحاته قائلًا: 'إن نجاح النسخة الحالية من Africa Health ExCon لا يعنى أننا وصلنا إلى النهاية، بل هو بداية لمسار طويل من البناء، والتكامل، والتحول، ونعد بأن النسخ القادمة ستشهد تطورًا أكبر، ومشاركة أوسع، وجدوى أعمق، بما يليق بمكانة مصر ويخدم تطلعات شعوب إفريقيا إلى نظم صحية أكثر عدالة وكفاءة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء يشهد دخول أول لنش إسعاف بحري الخدمة بمحافظة الإسكندرية
رئيس الوزراء يشهد دخول أول لنش إسعاف بحري الخدمة بمحافظة الإسكندرية

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

رئيس الوزراء يشهد دخول أول لنش إسعاف بحري الخدمة بمحافظة الإسكندرية

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، خلال جولته التفقدية اليوم بعدد من المشروعات الخدمية والتنموية المنفذة والجاري تنفيذها على أرض محافظة الإسكندرية، دخول أول لنش إسعاف بحري الخدمة تابع لهيئة الإسعاف المصرية بالمحافظة. وأكد رئيس الوزراء، فى هذا السياق، حرص مختلف أجهزة الدولة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف القطاعات، وفى مقدمتها قطاع الصحة، لافتا إلى أن دخول أول لنش إسعاف بحري الخدمة بالمحافظة اليوم يأتي فى إطار تحسين مستوى الخدمات المقدمة من خلال مرافق الإسعاف، والسعى المستمر للتحديث النوعي لهذه الخدمات. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف، الذي أشار إلى أنه تم بناء وتصنيع اللنش بالكامل داخل مصر وبسواعد مصرية خالصة، وذلك وفقا للمواصفات الطبية والملاحية القياسية لخدمة مرتادي وزائري السواحل والمواني والمراسي السياحية وسياحة اليخوت، هذا إلى جانب التمكن من التعامل مع أي طارئ علي سفن الركاب والسفن التجارية العابرة داخل المياه الاقليمية المصرية، وكذا مواقع البترول العائمة لتصبح هيئة الإسعاف المصرية متواجدة برا ونهرا وبحرا، لتقديم مختلف خدمات هذا المرفق الحيوي. وأضاف الدكتور عمرو رشيد: أن لنش الإسعاف البحري يصل طوله إلى ١٣ مترا، وعرضه إلى 4 امتار، ويتسع لنقل ٤ حالات مرضية او مصابين بخلاف الطاقم الاسعافي والملاحي، وأنه مزود بـ ٣ محركات بسرعة ٣٥ عقدة، وذلك نظرا لطبيعته الخاصة في تقديم خدمات الطوارئ، فضلا عن أنه مزود بمختلف معدات الملاحة الحديثة، وكذا معدات السلامة البحرية. ونوه رئيس هيئة الإسعاف إلى تجهيزات لنش الإسعاف البحري، موضحا أنها تتضمن تجهيزا كاملا من الأجهزة الطبية اللازمة لعمليات الانقاذ ( اكسجين - أجهزة قياس العلامات الحيوية - أجهزة تنفس صناعي - المعدات اللازمة لنقل وتثبيت المصاب من المياه أو من سفينة او عائمة اخري - أدوية الطوارئ)، مؤكدا أنه يعمل علي اللنش طاقم اسعافي وملاحي مدرب علي اعلي مستوي في التعامل مع مختلف الحالات.

رئيس الوزراء يستعرض مقترحا لإنشاء شبكة رعاية صحية مع تحالف استثماري خلال جولته في الإسكندرية
رئيس الوزراء يستعرض مقترحا لإنشاء شبكة رعاية صحية مع تحالف استثماري خلال جولته في الإسكندرية

جريدة المال

timeمنذ 3 ساعات

  • جريدة المال

رئيس الوزراء يستعرض مقترحا لإنشاء شبكة رعاية صحية مع تحالف استثماري خلال جولته في الإسكندرية

استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، جولته اليوم في محافظة الإسكندرية، بعقد اجتماع لاستعراض الجهود المبذولة والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية في سبيل التهيئة المؤسسية لانضمام المحافظة إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، وتم في هذا الإطار، عرض مشروع إنشاء شبكة رعاية صحية بالتعاون بين المحافظة وتحالف استثماري واتحاد الغرف التجارية المصرية. وحضر الاجتماع المهندس شريف الشربيني، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندسة أميرة صلاح عبد الحكيم، نائب محافظ الإسكندرية، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، وأحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، والدكتور مهندس عماد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة الاتحاد. واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى عرض تقديمي شرحه رجل الأعمال المهندس أحمد طارق حول مشروع إنشاء شبكة رعاية صحية بالتعاون بين المحافظة وتحالف استثماري واتحاد الغرف التجارية؛ للمساهمة في انضمام الإسكندرية إلى منظومة التأمين الصحي الشامل. وقال المهندس أحمد طارق ــ في مستهل عرضه ــ أن الشبكة تسعى إلى تطوير وهيكلة المنظومة الصحية بالإسكندرية، باعتبارها أول شبكة رعاية صحية أولية واسعة النطاق تعتمد على التكنولوجيا في مدينة الإسكندرية، تتكون من 70 عيادة رقمية ذكية منتشرة في مختلف أنحاء المدينة، تهدف إلى تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية، باستثمارات تتجاوز مليار جنيه لدعم قطاع الرعاية الأولية والخدمات الوقائية والعلاجية والتشخيصية؛ لفتح آفاق السياحة العلاجية من الإسكندرية إلى القارة الأفريقية والمنطقة. وأوضح المهندس أحمد طارق أن الشبكة تتمثل في أنها تضم 70 وحدة رعاية أولية متكاملة تم اختيارها بناء على الكثافة السكانية لضمان تغطية صحية شاملة مبنية على الأسس العلمية، وهناك 35 عيادة يتم تمويلها وتشغيلها بالكامل من خلال تحالف استثماري بقيادة محافظة الإسكندرية، وغرفة تجارة الإسكندرية، ومجموعة من المستثمرين المحليين؛ لضمان العدالة الجغرافية والشمول. وأضاف أن هناك 35 عيادة يتم تمليكها لمجموعات من الأطباء ( 3 -4 أطباء لكل عيادة) مما يمكن أكثر من 100 إلى 150 طبيبًا مصريًا من أن يصبحوا شركاء في التحول الصحي الوطني، لافتا إلى أن هذا النموذج يحقق التمكين المهني، وتوسيع قاعدة الملكية المحلية، مع وجود خطة تمويل احتياطية من التحالف الاستثماري؛ لضمان الاستمرارية في حال تعثّر أي طبيب عن المشاركة المالية، مما يضمن التنفيذ الكامل دون تأخير أو حدوث فجوات. وتحدث المهندس أحمد طارق عن الأهداف الرئيسية لإنشاء الشبكة، والمتمثلة في توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية لجميع مناطق الاسكندرية من خلال تقديم خدمات ذكية يسهل الوصول إليها، وتقديم أعلى جودة طبية، من خلال منشآت معتمدة ذكية وأطقم طبية مدربة وفق معايير B well العالمية، بجانب تقديم الخدمات بأقل تكلفة من خلال التكامل داخل منظومة التأمين الصحي الشامل. إضافة إلى تطوير نموذج ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي في أنظمة الحجز والتشخيص الطبي ودعم اتخاذ القرار الطبي والإداري. ولفت في ضوء ذلك إلى دور الوزارات المعنية وعلى رأسها الصحة والسكان، ومحافظة الإسكندرية، وكذلك الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في تهيئة البيئة المواتية لهذا المشروع، من خلال توفير الدعم التقني واللوجستي ببيانات التغطية الصحية، ودعم الأجهزة المحلية والمرافق، كما تقوم هيئة التأمين الصحي الشامل بربط المنتفعين وفق الأطر المتفق عليها، فضلا عن توفير وزارة الاتصالات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي اللازمة. عقب ذلك، قال أحمد الوكيل أن الغرفة التجارية بالإسكندرية تعد شريكا أساسيا وفاعلا في شبكة الرعاية الصحية، باعتبارها حلقة الوصل بين المستثمرين والقطاعات الحكومية؛ من أجل توحيد جهود المستثمرين حول رؤية وطنية مشتركة لدعم القطاع الصحي؛ حيث توفر الغرفة إطارا للتشارك وتبادل الخبرات العلمية والإدارية، وتوفر البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية ناجحة تضمن نجاح واستمرارية جميع الأطراف المشاركة، مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة تضمن تغطية صحية شاملة لجميع العاملين بالقطاعات الخاصة، مما يضمن الأثر المتبادل للتشارك الجديد. وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية أن هذا المشروع يعتبر تأكيدا للتعاون المثمر بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وفي حال نجاحه يمكن تطبيقه في باقي المحافظات من خلال الغرف التجارية. وأكد الدكتور مهندس عماد عبد الوهاب أن نجاح المشروع يسهم في ضم المواطنين بجميع المحافظات بمنظومة التأمين الصحي الشامل في أسرع وقت. وتم الإشارة إلى أنه تم التنويه كذلك إلى أن مشروع الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لإنشاء شبكة رعاية صحية ( العيادات)، ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل هو حجر الأساس لرؤية وطنية متكاملة تقود مستقبل الرعاية الصحية في مصر، ويعزز من البنية التحتية للقطاع الطبي في مصر، مما يسرع من انضمام الإسكندرية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، ويمكن الأطباء من خلال ملكية العيادات وتطويرهم المهني لقيادة الجيل القادم من الطب الحديث، لإحداث نقلة نوعية في الرعاية الأولية والثانوية عبر التكنولوجيا، والبيانات، والتدريب، مما ينعكس على تحسين الصحة العامة للمواطنين، وتقليل الضغط على المستشفيات. ويستهدف المشروع أيضا تحقيق عائد اقتصادي مباشر، من خلال إدماج القطاع الصحي غير الرسمي وتوسيع القاعدة الضريبية، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للسياحة العلاجية، جاذبا للمرضى من دول القارة الأفريقية، ودول الخليج. وفي الوقت نفسه، يقدم المشروع نموذجا استراتيجيا قابلا للتكرار، يمكن الدولة من توسيع التغطية الصحية الذكية في جميع المحافظات. وفي ختام العرض التقديمي، أكد رئيس الوزراء دعمه لأي شراكة وجهد مشترك لتنفيذ مشروعات مماثلة بالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مشيرا لموافقته على هذا المقترح. وقال: سيتم عقد اجتماع على الفور؛ لمناقشة الخطة التنفيذية المتعلقة بهذا المشروع بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، مؤكدا أنه سيقدم كل الدعم الممكن لهذا المشروع؛ للعمل على نجاحه في تحقيق أهدافه، مطالبا بخطة تنفيذية واقعية واضحة خلال أقرب وقت ممكن؛ تمهيدا لمناقشتها. وقال محافظ الإسكندرية: تواصلنا بالفعل مع عدد من شركات التكنولوجيا العالمية؛ لإعداد البنية التحتية التقنية الخاصة بهذا المشروع. وأضاف المحافظ أن المحافظة باشرت منذ وقت مبكر إجراءات التهيئة المؤسسية والتشريعية اللازمة، حيث تم عقد لقاءات وحوارات تنسيقية مباشرة مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، التي حددت مجموعة من المعايير والضوابط، ونحن نؤكد التزامنا بتنفيذ هذه المعايير في الوقت المحدد؛ لضمان أعلى مستويات الجودة والكفاءة. وأكد الدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية بالمحافظة، وهو الأمر الذي أسهم بشكل ملحوظ في النهوض بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالمحافظة.

تاج الدين: التهاب السحايا مرض معروف ونادر الحدوث في مصر
تاج الدين: التهاب السحايا مرض معروف ونادر الحدوث في مصر

جريدة المال

timeمنذ 16 ساعات

  • جريدة المال

تاج الدين: التهاب السحايا مرض معروف ونادر الحدوث في مصر

قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، إن مرض الالتهاب السحائي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وهي أغشية تمتد من الدماغ إلى داخل العمود الفقري، وتحيط بالقناة العصبية التي تخرج منها الأعصاب المتصلة بالجسم بالكامل. وأوضح تاج الدين، خلال مداخلة ببرنامج "ستديو إكسترا"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن الالتهاب السحائي قد ينتج عن فيروسات أو بكتيريا أو أنواع مختلفة من الجراثيم، مثل أي التهاب يصيب الجسم، لكنه يُعد خطيرًا نظرًا لأنه يصيب منطقة حساسة مثل المخ، وهي منطقة مغلقة داخل الجمجمة وتتحكم في جميع وظائف الجسم. وأشار إلى أن المرض قديم ومعروف طبيًا على مستوى العالم، وليس جديدًا أو غامضًا، مضيفًا أن مصر تتابع حالات الإصابة بالمرض بدقة شديدة، وتُسجل سنويًا أعدادًا محدودة للغاية من الإصابات. ولفت إلى أن بعض حالات الإنفلونزا الشديدة أو العدوى الفيروسية، كما حدث في بعض حالات الإصابة بكورونا، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات في المخ، لكنها حالات فردية وقليلة جدًا، وتم رصدها ومعالجتها على الفور. وأكد تاج الدين أن الدولة توفر جميع التطعيمات اللازمة للوقاية من الالتهاب السحائي، موضحًا أن التطعيم ضد المرض من ضمن التطعيمات الإجبارية للمسافرين لأداء مناسك العمرة أو الحج، إلى جانب تطعيم الإنفلونزا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store