
كيف تحول مشروع إسرائيل لإطعام جياع غزة إلى "آلة قتل"؟
تدافع واستخدام للذخيرة الحية
وأوضح تحقيق ميداني للصحيفة الأميركية بأنه منذ انطلاق البرنامج قبل شهرين قتل وأصيب مئات الأشخاص أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من المراكز الأربعة التابعة للمؤسسة، وفقاً لسلطات الصحة المحلية في غزة.
وفي مشهد وثقته الصحيفة من مركز التوزيع في خان يونس الثلاثاء الماضي، تدافع آلاف المدنيين فور فتح البوابة، ودوى إطلاق نار من دون معرفة مصدره، في حين اندفع الناس سيراً وعلى دراجات نارية لأخذ صناديق الطعام، وفي غضون ربع ساعة، نفدت المساعدات بالكامل.
وفي حين يقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الحشود التي تقترب من جنوده، إلا أن ناطقاً باسمه شكك في أرقام الضحايا التي أعلنتها الجهات الرسمية في غزة، معتبراً أنها مبالغ فيها.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما في اليوم التالي، فلقي ما لا يقل عن 20 شخصاً مصرعهم نتيجة التدافع الشديد، بحسب ما أفادت به مؤسسة غزة الإنسانية وسلطات الصحة المحلية، وذكرت المؤسسة أن المتعاقدين الأمنيين الأميركيين استخدموا رذاذ الفلفل لتفريق الحشود. وأفاد جنود إسرائيليون بأنهم استخدموا بنادق ورشاشات، وأحياناً المدفعية لمنع الحشود من اختراق المسارات المعتمدة.
وعلى رغم أن الجيش الإسرائيلي تعهد بتقليل استخدام الذخيرة الحية، إلا أن تحقيق "وول ستريت جورنال" أشار إلى أن الأوضاع الميدانية لم تتغير كثيراً، وأن الجنود لم يتدخلوا لتنظيم الحشود أو تفادي الكارثة.
ومع ارتفاع عدد القتلى، دانت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وأكثر من 20 دولة هذا البرنامج الجديد، الذي حل مكان جهود أكبر كانت تقودها الأمم المتحدة.
أسباب الفوضى
وأشار تحقيق "وول ستريت جورنال" إلى أسباب عدة وراء فشل هذا النظام الجديد، منها أن المؤسسة تعتمد على وجود الجيش الإسرائيلي بالقرب من مواقعها لتوفير الحماية للعاملين فيها، بعكس مراكز التوزيع التي كانت تشرف عليها الأمم المتحدة، التي لم تكن قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية. أما السبب الثاني فهو أن الطلب على الطعام يفوق بكثير القدرة التشغيلية الحالية للمؤسسة، مما يؤدي إلى اكتظاظ هائل ومعارك بين الناس للحصول على حصتهم من الغذاء.
وفي السابق، كانت المساعدات تجمع عبر الأمم المتحدة وجهات خيرية خاصة، وتوزع عبر نحو 400 مركز داخل المناطق السكنية في غزة، ولا تزال الأمم المتحدة تدخل بعض المساعدات، لكن بكميات أقل بكثير مما كانت عليه.
وقد صمم خطة المساعدات الجديدة مجموعة من جنود الاحتياط ورجال الأعمال الإسرائيليين الذين بدؤوا اجتماعاتهم منذ ديسمبر 2023، بهدف تهميش دور الأمم المتحدة، بحسب مشاركين في الاجتماعات.
ونالت الخطة الضوء الأخضر بعد تعيين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لضابط إسرائيلي رفيع شارك في إعداد الخطة.
وكان بعض الإسرائيليين المطلعين على تفاصيل الخطة حذروا كبار المسؤولين قبل إطلاقها من أنها تفتقر إلى عدد كاف من المواقع ولا تراعي مواقع السكان، مما قد يؤدي إلى اكتظاظ خطر وعنف، بحسب وثائق اطلعت عليها الصحيفة.
وتأسست مؤسسة غزة الإنسانية في ولاية ديلاوير الأميركية في فبراير الماضي، ويقودها حالياً جوني مور، رجل أعمال أميركي ومستشار سابق لحملة ترمب، وترفض بعض الدول وعدد من المنظمات الإنسانية التعاون معه. وكان من المفترض أن يحصل البرنامج على 30 مليون دولار من وزارة الخارجية الأميركية، لكن المبلغ لم يصرف حتى الآن، وفقاً لما ذكره متحدث باسم الوزارة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
برعاية ماليزيا ومساعدة واشنطن: محادثات مرتقبة بين كمبوديا وتايلاند
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك اليوم الإثنين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه والرئيس دونالد ترمب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع من كثب. وقال "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه". وأعلنت تايلاند عن محادثات اليوم الإثنين مع كمبوديا في ماليزيا، بعدما دخلت المعارك بين البلدين يومها الرابع أمس الأحد. والسبت، أعلن الزعيمان الكمبودي والتايلاندي عن انفتاحهما على وقف لإطلاق النار خلال محادثة هاتفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع كل منهما، لكن الطرفين يتبادلان مذاك الاتهامات بمواصلة الأعمال العدائية وازدواج المعايير. وتخوض الدولتان الواقعتان في جنوب شرقي آسيا الاشتباك الأعنف بينهما في إطار نزاع على الأراضي متواصل منذ نحو 15 عاماً. وأسفر تبادل إطلاق النار وعمليات القصف والغارات الجوية عن مقتل 34 شخصاً في الأقل كما تسبب في نزوح نحو 200 ألف شخص. وأعلنت بانكوك مساء أمس الأحد أن رئيس الوزراء بالوكالة بومتام ويشاياشاي سيتوجه الإثنين إلى ماليزيا في إطار ما قد يكون أول لقاء مع نظيره الكمبودي هون مانيت الذي سيحضر أيضاً. ويقضي الغرض من هذه المحادثات التي من المفترض أن تبدأ عند الثالثة من بعد الظهر (7:00 بتوقيت غرينتش) بـ"الاستماع إلى المقترحات كلها" و"إعادة السلام"، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء التايلاندي. ولم يصدر بعد أي تعليق من بنوم بنه على هذا الإعلان لكن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أكد خلال مكالمته مع ترمب أن كمبوديا "توافق على مقترح لوقف إطلاق النار فورا وبلا شروط". وعرض رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) التي تضم تايلاند وكمبوديا الاضطلاع بدور الوسيط بين الطرفين منذ الخميس. وأعلن أن المحادثات المرتقبة ستتمحور على وقف فوري لإطلاق النار بين البلدين. ونقلت عنه وكالة الإعلام الوطنية قوله مساء الأحد إن ممثلي الحكومتين التايلاندية والكمبودية "طلبوا مني السعي إلى التفاوض على اتفاق سلام". وصرح إبراهيم "نتباحث في المعايير والشروط لكن المهم هو وقف فوري لإطلاق النار". والسبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تحدث مع الزعيمين الكمبودي والتايلاندي، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على الاجتماع و"التوصل بسرعة" إلى وقف لإطلاق النار. وفي الأيام الأخيرة، حثت أطراف كثيرة، منها الصين وفرنسا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الطرفين على إنهاء الاشتباكات والعودة إلى الحوار. واندلعت التوترات في البداية بين البلدين صباح الخميس، بسبب معابد قديمة متنازع عليها منذ فترة طويلة قبل أن تتسع رقعة المعارك لتمتد على طول الحدود الريفية التي تتميز بالغابات البرية والأراضي الزراعية حيث يزرع السكان المحليون المطاط والرز. والأحد، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مايلي سوشياتا، إن تايلاند هاجمت معبدين متنازعا عليهما في شمال غربي البلاد في الساعة 4:50 صباحاً (21:50 بتوقيت غرينتش السبت). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأضافت في بيان أن بانكوك ارتكبت "أعمالاً عدائية ومنسقة"، منددة بـ"الأكاذيب والذرائع الكاذبة" التي استخدمها الجيش التايلاندي لتبرير "الغزو غير القانوني". من جانبها، أشارت وزارة الخارجية التايلاندية إلى أن الجيش الكمبودي أطلق "نيران مدفعية ثقيلة" مستهدفاً "منازل مدنيين" في مقاطعة سورين، قرابة الساعة 4:30 صباحاً (9:30 مساء بتوقيت غرينتش). وأكدت أن "أي وقف للأعمال القتالية مستحيل ما دامت كمبوديا تظهر افتقارا صارخا لحسن النية وتستمر بشكل متكرر في انتهاك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني". كذلك، اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا الأحد باستخدام "أسلحة بعيدة المدى". في الأيام الأخيرة، توسعت رقعة الاشتباكات وتعددت الجبهات التي تبعد عن بعضها البعض مئات الكيلومترات أحياناً، من مقاطعة ترات التايلاندية المشهورة سياحياً على خليج تايلاند وصولاً إلى منطقة تعرف بـ"مثلث الزمرد" قريبة من لاوس. ووصلت العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين اللتين تربطهما علاقات ثقافية واقتصادية غنية، إلى أدنى مستوياتها منذ عقود. وأسفرت الاشتباكات الجارية عن مقتل 21 شخصاً على الجانب التايلاندي، بينهم ثمانية عسكريين، بينما أفادت كمبوديا عن مقتل 13 شخصاً بينهم خمسة عسكريين. وأجلي أكثر من 138 ألف تايلاندي من المناطق ذات المخاطر المرتفعة، وفقاً لبانكوك، كما تم إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من الجانب الكمبودي من الحدود، وفقاً لبنوم بنه. ويختلف البلدان على ترسيم حدودهما المشتركة، التي حددت خلال فترة الهند الصينية الفرنسية. وقبل القتال الحالي، كانت أعنف اشتباكات مرتبطة بهذا النزاع هي تلك التي جرت حول معبد برياه فيهيار بين العامين 2008 و2011، وأسفرت عن مقتل 28 شخصاً في الأقل ونزوح عشرات الآلاف. وأصدرت محكمة الأمم المتحدة حكماً لصالح كمبوديا مرتين، في العامين 1962 و2013، في شأن ملكية معبد برياه فيهيار المدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي والمنطقة المحيطة به.

سعورس
منذ 4 ساعات
- سعورس
وزير الخارجية: «حل الدولتين» يستند لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس»: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم». وأضاف سموه: «من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار.


البلاد السعودية
منذ 5 ساعات
- البلاد السعودية
ترمب يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا
البلاد (واشنطن) كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد ترمب لا يزال يضع نهاية الصراع الروسي الأوكراني ضمن أولويات سياسته الخارجية، مؤكداً عزمه الدفع نحو تسوية سلمية تضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال روبيو، في مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز':' إن هذه ليست حرب ترمب، لكنه يريد لها أن تنتهي'، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي بات يشعر بالإحباط نتيجة 'جمود التواصل' مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من المحادثات الهاتفية المتكررة بين الطرفين. وأضاف:' لقد حان وقت التحرك… الرئيس فقد صبره'. وفي الاتجاه نفسه، صرّح المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف أن واشنطن تعمل بشكل مكثف للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب في أوكرانيا، ويحقق استقراراً طويل الأمد في الشرق الأوسط، لا سيما في قطاع غزة. وقال ويتكوف:' إن النهاية المناسبة لعملي كمبعوث خاص ستكون بالتوصل إلى تسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا، وتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام، وتحقيق سلام دائم في غزة'، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تمثل محاور رئيسية في الإرث الدبلوماسي الذي يسعى ترامب لتحقيقه قبل انتهاء ولايته الرئاسية الحالية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه جهود البيت الأبيض على عدة جبهات دولية، بدءاً من أزمة أوكرانيا، مروراً بالمحادثات النووية مع إيران، ووصولاً إلى التوترات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا، في محاولة لترسيخ صورة أمريكا كوسيط عالمي في أزمات متصاعدة.