
روسيا تحذر ألمانيا: صواريخ "توروس" ستُدخل برلين في الحرب وتؤدي إلى عواقب خطيرة
روسيا تحذر ألمانيا: صواريخ "توروس" ستُدخل برلين في الحرب وتؤدي إلى عواقب خطيرة
حشد نت - قسم الأخبار
حذرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، من أن استخدام صواريخ "توروس" الألمانية لضرب منشآت حيوية داخل الأراضي الروسية، وفي مقدمتها جسر القرم، سيُعد بمثابة انخراط مباشر لألمانيا في العمليات العسكرية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب خطيرة على برلين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، للصحفيين: "يبدو أن زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي بحاجة إلى أن يفهم أن ضرب منشآت حيوية كجسر القرم باستخدام صواريخ توروس، لن يكون مجرد دعم فني، بل مشاركة فعلية في الحرب إلى جانب نظام كييف".
جاء هذا التحذير بعدما أعرب فريدريش ميرتس، زعيم "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" والمستشار الألماني المحتمل، عن دعمه لفكرة تزويد أوكرانيا بصواريخ "كروز" ألمانية الصنع، ملمحًا إلى أن تدمير جسر القرم قد يمثل خطوة استراتيجية مفيدة لكييف.
موسكو ترد بغضب
أثارت تصريحات ميرتس عاصفة من الردود في موسكو، حيث وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، على منصة "إكس"، ميرتس بـ"النازي"، وقال: "فكر مرتين، أيها النازي"، في إشارة إلى خلفية والده الذي خدم في جيش أدولف هتلر.
من جانبه، اتهم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، ميرتس بمحاولة جرّ ألمانيا إلى تصعيد النزاع، واصفًا مواقفه بأنها "خطيرة وغير مسؤولة".
دفاع ألماني مشروط
وفي المقابل، دافع ميرتس عن موقفه في مقابلة مع القناة الأولى الألمانية، قائلاً إنه لا يسعى إلى تدخل بلاده المباشر في الحرب، بل يهدف إلى تمكين أوكرانيا من امتلاك زمام المبادرة ميدانيًا، مضيفًا: "يجب أن يخرج الجيش الأوكراني من حالة الدفاع فقط. ويجب أن نساعده ليكون قادرًا على اتخاذ قرارات حاسمة على الأرض".
وأشار ميرتس إلى أن تدمير جسر القرم، الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة، قد يُحدث تحولاً استراتيجيًا لصالح أوكرانيا، لافتًا إلى أن تسليم صواريخ "توروس" يجب أن يتم فقط بالتنسيق الكامل مع الحلفاء الأوروبيين.
موقف المستشار شولتس
في المقابل، يرفض المستشار الألماني الحالي، أولاف شولتس، حتى اللحظة، تزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس"، محذرًا من أن استخدامها في قصف العمق الروسي قد يؤدي إلى تورّط مباشر لألمانيا في الحرب، وهو ما تسعى برلين إلى تجنّبه.
يأتي ذلك بعدما كانت موسكو قد نشرت في وقت سابق تسجيلاً صوتيًا لضباط ألمان يناقشون سيناريوهات قصف جسر القرم باستخدام صواريخ "توروس"، ما زاد من حالة التوتر بين البلدين وأثار مخاوف من انزلاق ألمانيا إلى ساحة المواجهة.
وفي ختام تصريحاته، أكد ميرتس أن موقفه لم يتغير منذ أن كان في المعارضة، قائلاً: "دعم أوكرانيا عسكريًا لا يعني التدخل في الحرب، بل منع روسيا من استغلال ضعف الغرب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 10 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
نائب المستشار الألماني ينفي إلغاء القيود المفروضة على الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا
برلين-سبأ: أعلن نائب المستشارة الألمانية وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبيل، أن الحكومة الألمانية، خلافًا للمستشار فريدريش ميرز، لم تغير موقفها بشأن حدود مدى الأسلحة المُوردة إلى أوكرانيا. ونقلت قناة " NTV" الألمانية عن كلينجبيل قوله خلال مؤتمر صحفي في برلين: "فيما يتعلق بالمدى، أود أيضًا أن أقول إنه لا يوجد ترتيب جديد يتجاوز ما فعلته الحكومة السابقة". وكان ميرز قد صرح في وقت سابق اليوم لإذاعة "WDR" بأنّ بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، والآن ألمانيا، قد رفعت قيود المدى على الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، مما يسمح لكييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشنّ هجمات في عمق روسيا. في منتصف أبريل الماضي، صرّح ميرز بأنه لا يستبعد تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز توروس ألمانية الصنع، مع أنه قال إنه يجب أن يتفق جميع الشركاء الأوروبيين على ذلك. وأعرب وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن تشككه، قائلاً إن هناك "العديد من الحجج" ضد مثل هذه الخطوة. وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في أبريل الماضي بأن روسيا ستعتبر أي هجوم على منشآتها بصواريخ توروس تورطًا ألمانيًا في الصراع الأوكراني. وعززت الدول الغربية مساعداتها العسكرية لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في فبراير2022. وأكدت روسيا مرارًا أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا تعيق التسوية وتجعل دول الناتو متورطة بشكل مباشر في الصراع. وحذر مسؤولون روس من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للضربات الروسية.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
التحالف الإسلامي يحتضن احتفال اليمن بالعيد الوطني الـ35
نظّم ممثلو الجمهورية اليمنية في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، احتفالاً بمناسبة العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية (22 مايو)، وذلك في مقر التحالف بالعاصمة السعودية الرياض. ووفقا لوكالة الانباء الرسمية سبأ، انطلق الحفل بعزف النشيد الوطني للمملكة العربية السعودية، تلاه النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، بحضور اللواء الطيار الركن عبدالله القرشي، مساعد القائد العسكري للتحالف، إلى جانب ممثلي الدول الأعضاء. وألقى رئيس وفد اليمن في التحالف، اللواء الركن توفيق القيز، كلمة أكد فيها أهمية الوحدة اليمنية التي تحققت في 22 مايو 1990، واعتبرها محطة مفصلية أعادت لليمن مكانته الاستراتيجية ووحدته بعد نضال طويل. وتناول القيز في كلمته التحديات التي واجهتها اليمن خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مشيراً إلى ما تسببت به من تدهور في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وتهديد للأمن البحري في مضيق باب المندب والبحر الأحمر والعربي. وأكد رئيس الوفد اليمني دعم الحكومة اليمنية للجهود الأممية الساعية إلى تحقيق السلام، وفق المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي عن تاريخ اليمن الغني، وتراثه الثقافي، وأبرز معالمه التاريخية والسياحية.


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
خطة (مساعدات غزة) مؤسسة إغاثة أمريكية تنفذها والأمم المتحدة ترفضها
أخبار وتقارير (الأول) وكالات: تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية مايو/أيار الجاري. مؤسسة "إغاثة غزة" ستشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد، وتؤكد أنها لن تشارك فيها. السجل التجاري للمؤسسة في جنيف أظهر أنها أُنشئت في فبراير/شباط في سويسرا. وقال مصدر مطلع على الخطة لـ"رويترز" إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أمريكيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما "يو.جي سولوشنز" و "سيف ريتش سولوشنز". وأوضح مصدر ثان أن "مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار". ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل. وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون، مشيرة إلى أن إسرائيل "ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات". آليات الخطة الجديدة وقالت "مؤسسة إغاثة غزة" إنها ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وسيجري "خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوي "إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة. وأضاف: "سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى". وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها "لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين"، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكنها. وذكرت في بيان "ستستعين مؤسسة إغاثة غزة بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. بمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية". وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع "مؤسسة إغاثة غزة". ولم تعرف أسماء هذه المنظمات بعد. وأشارت المؤسسة إلى أنها تضع اللمسات الأخيرة على آليات إيصال المساعدات إلى من لا يستطيعون الوصول إلى مواقع التوزيع. وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي "لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع". الأمم المتحدة لن تتعاون وقالت الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة "لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية". وأوضح توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي كانت إسرائيل أول من طرحها هي أنها "تفرض مزيدا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية. تجعل التجويع ورقة مساومة". وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية". وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات. وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد "حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية". لماذا الخطة البديلة؟ ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي متهمة حركة حماس بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل، والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص. وفي أوائل أبريل/نيسان الماضي، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعر حراري وحبة دقيق". ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة". ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن "مؤسسة إغاثة غزة" المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية الشهر الجاري. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا. كيف تصل المساعدات؟ وتقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها تل أبيب على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال، وهو ما اتضح بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في منتصف مارس/آذار الماضي. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الإثنين الماضي "يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة". وأضاف "لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة". وأوضح فليتشر "ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، هو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز".