
ابن كيران يُشهر ورقة الاستقالة في وجه أخنوش
وأشار ابن كيران خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب المنعقد أمس الأحد، إلى الاتهامات التي أطلقها النائب البرلماني السابق، رشيد الفايق، من داخل السجن، والتي تحدث فيها عن دفع مبالغ مالية ضخمة لضمان فوز مرشحين باسم حزب 'الحمامة' في انتخابات 2021. وحسب تصريحات الفايق، فإن مسؤولا كبيرا طلب منه مبلغ 8 ملايين درهم مقابل ضمان النجاح لثلاثة مرشحين.
وفي سياق متصل، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات تشير إلى تورط مدونة فايسبوكية في تلقي أموال من طرف عزيز أخنوش، حينما كان وزيرا للفلاحة، في محاولة لإسقاط ابن كيران خلال مرحلة 'البلوكاج' السياسي الذي أعقب انتخابات 2016، واستمر لأزيد من ستة أشهر.
وتساءل ابن كيران في مداخلته: 'أين هو رد أخنوش على هذه الاتهامات؟ وكيف كان سيكون موقف الرأي العام لو وُجهت هذه الادعاءات لحزب العدالة والتنمية؟'، مضيفا أن 'مرحلة أخنوش السياسية انتهت'، ومعتبرا أن إشارات الخطاب الملكي الأخير، خاصة المتعلقة بإسناد الإشراف على الانتخابات لوزارة الداخلية، توحي بذلك بشكل غير مباشر.
وفي ما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أبدى ابن كيران استعداد حزبه لقبول النتائج 'أيا كانت'، شرط أن تحترم قواعد النزاهة والشفافية، معبرا في الآن ذاته عن ثقته في الدور الذي يمكن أن تلعبه وزارة الداخلية في ضمان انتخابات ديمقراطية، قادرة على تجاوز ممارسات مشينة ارتكبها بعض المرشحين في السابق.
ووجه ابن كيران رسالة مباشرة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، قائلا إن 'فئة واسعة من المواطنين باتت تعاني من يأس سياسي، لم يعد يقتصر فقط على عامة الناس، بل تسلل حتى إلى مناضلي الحزب بعد نكسة 2021″، مشيرا إلى أن 'بعضهم فكر فعليا في مغادرة العمل السياسي'.
وختم ابن كيران مداخلته بالتأكيد على أن التصدي للعزوف السياسي هو مسؤولية جماعية، يتحملها كل من وزارة الداخلية، ووسائل الإعلام، والأحزاب السياسية، داعياً مناضلي حزبه إلى مضاعفة الجهود من أجل تشجيع المواطنين على التسجيل في اللوائح الانتخابية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب الآن
منذ 22 دقائق
- المغرب الآن
موريتانيا بين ذراعي أكوا أفريكا وسوناطراك: النفط يكشف ملامح صراع النفوذ في غرب إفريقيا
برزت موريتانيا مؤخرًا كساحة تنافس حاد بين المغرب والجزائر، ليس على مستوى التصريحات السياسية أو المواقف الإقليمية، بل من خلال وقائع اقتصادية تترجم صراع النفوذ الهادئ، وهذه المرة في قطاع حيوي: الطاقة. شركة 'أكوا أفريكا' المغربية، المنسوبة لعائلة رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، تواجه الآن منافسًا استراتيجياً هو شركة 'سوناطراك' الجزائرية الحكومية، ضمن سباق نحو الهيمنة على سوق المحروقات في بلد يعاني هشاشة اقتصادية وتبعية شبه كاملة لواردات الطاقة. الصحافي الموريتاني محمد سيدي عبد الله وضع هذا الصراع تحت المجهر في مقال تحليلي نُشر قبل أيام في نواكشوط، راسمًا ملامح معركة خفية تُخاض بأدوات اقتصادية لكن برهانات جيوسياسية صريحة. من جانبها، رسّخت 'أكوا أفريكا' موقعها في موريتانيا منذ عام 2022، بعد أن استحوذت على أصول 'توتال موريتانيا' مقابل 185 مليون دولار، لتُصبح بذلك فاعلًا رئيسيًا في توزيع الوقود عبر علامتي 'Mauricab' و'Maurigaz'، وتكسب ثقة فئات واسعة بفضل خدماتها المنتظمة وشبكة التوزيع الواسعة وأسعارها التنافسية في مدن محورية مثل نواكشوط ونواذيبو. لكن دخول 'سوناطراك' على خط المنافسة، من خلال اتفاق مع الشركة الموريتانية للمحروقات في يونيو 2025، يشير إلى تحول استراتيجي في السياسة الطاقية الجزائرية في المنطقة. هذه الشراكة، رغم غياب تفاصيلها المالية والجدول الزمني لتفعيلها، تعكس محاولة لاستعادة حضور تقليدي كانت الجزائر فقدته لفائدة الرباط، خاصة في أسواق غرب إفريقيا التي تُعتبر تاريخيًا امتدادًا طبيعيًا للتأثير المغربي الناعم. التحليل الموريتاني أشار بوضوح إلى أن هذا التنافس لا يمكن فصله عن خلفيات الصراع الجغراـسياسي بين الرباط والجزائر، خصوصًا في ظل رغبة كل طرف في توسيع مجاله الحيوي عبر البوابة الاقتصادية، مستفيدًا من هشاشة الدول الساحلية، وأهمية سوق الطاقة في معادلة الاستقرار والتنمية. في هذا السياق، لا يمكن تجاهل الرمزية التي يحملها حضور شركة مغربية خاصة مقابل شركة جزائرية مملوكة للدولة، وهو ما يعكس اختلافًا في فلسفة التدخل الاقتصادي بين البلدين. غير أن هذا التنافس لا ينحصر في غرف التفاوض ولا مراكز القرار، بل ينعكس مباشرة على الشارع الموريتاني، حيث لا تزال أسعار الوقود من الأعلى في المنطقة، وتتجاوز 1.3 دولار للتر، ما يزيد من أعباء الطبقات الوسطى والضعيفة، ويقلص من تنافسية المقاولات المحلية. ويشكل قطاع المحروقات ما يقارب 30% من واردات موريتانيا، وهو ما يجعل أي اضطراب في السوق أو ارتفاع عالمي للأسعار عبئًا مباشرًا على ميزانية الدولة والمواطن معًا، رغم تخصيص دعم حكومي سنوي ضخم يُقدّر بـ138 مليار أوقية قديمة. الأمل المعلّق على استخراج الغاز من حقل 'آحميم' البحري المشترك مع السنغال، يشكل ورقة استراتيجية لموريتانيا لكسر قيود التبعية. مشاريع إنتاج الكهرباء بالغاز بطاقة تتجاوز 600 ميغاوات تُمثل بداية لمسار قد يخرج البلاد من دائرة الاستيراد المكلف نحو سيادة طاقية جزئية، وتحرير جزء مهم من الميزانية لتوجيهه نحو قطاعات اجتماعية أساسية كالتعليم والصحة. غير أن الرهان على الثروة الغازية وحده لا يكفي، ما لم تُعزّز الحكومة الشفافية في اختيار الشركاء، وتضمن أن لا تكون السوق الموريتانية مجرد ساحة نفوذ مؤقتة ضمن لعبة أكبر لا تؤخذ فيها مصالح الموريتانيين في الحسبان. المطلوب هو توازن دقيق بين منطق الربح الاقتصادي وواجب السيادة، بين الشراكة الخارجية والمصلحة الداخلية. ما بين 'أكوا أفريكا' و'سوناطراك'، يتضح أن مستقبل سوق الطاقة في موريتانيا لم يعد شأنًا محليًا صرفًا، بل مسألة تتقاطع فيها حسابات العواصم، وتُكتب فصولها بمداد المصالح والاستراتيجيات. والمواطن الموريتاني، في قلب هذا الصراع، ينتظر من حكومته أن تحسن توظيف هذا التنافس لصالحه، لا أن يُضاف إلى أعبائه مزيد من الأثمان السياسية والاقتصادية. صحيفة 'المغرب الآن' تواكب هذه التطورات من منظور تحليلي مهني، وتُجدد تأكيدها على أهمية حماية الأسواق الإفريقية من التدخلات النفعية الخالية من البعد التنموي، أيا كانت هوية المستثمر أو مرجعية الدولة التي يمثلها.


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
عاجل.. إيداع عون سلطة سجن الأوداية ومتابعة القائد في حالة سراح بسبب الرشوة
هبة بريس – محمد ضاهر علمت 'هبة بريس' من مصادر مطلعة، أن النيابة العامة بابتدائية مراكش، قررت قبل قليل متابعة عون سلطة بالملحقة الإدارية الإنارة في حالة اعتقال بتهمة الارتشاء، وإيداعه سجن الأوداية. وحسب نفس المصادر، فقد تم عرض القائد كذلك أمام الوكيل العام باستئنافية مراكش، حيث تمت إحالته على قاضي التحقيق الذي قرر متابعته في حالة سراح نظرا لتوفره على الامتياز القضائي، كونه ضابط شرطة قضائية، مع تحديد تاريخ 10 من الشهر الجاري موعدًا لانطلاق جلسات المحاكمة. وسبق لعناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش، ليلة أمس الاثنين، أن قامت بإيقاف عون سلطة وقائد الملحقة الإدارية الإنارة بمقاطعة المنارة، متلبسًا بتسلم رشوة قدرها 10.000 درهم.


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 3 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
إطلاق مشاريع كبرى بتارودانت تشمل البنية التحتية والرياضة والتكوين
صباح اليوم الإثنين، على إعطاء انطلاقة سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى، التي تتوزع على عدة قطاعات حيوية، من بينها البنيات التحتية، الرياضة، التطهير، والتكوين الرياضي، وذلك بكلفة إجمالية تفوق 541 مليون درهم. وشهدت هذه المناسبة التي حضرها منتخبو حزب الأصالة والمعاصرة سعيد أمهرسي نائب رئيس جماعة تارودانت، وكبور الماسي نائب رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت، وسعيد الماسي رئيس مجلس جماعة أحمر لكلالشة، (شهدت) إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة وتوسيع مقر عمالة الإقليم بكلفة تناهز 8,2 مليون درهم، إلى جانب إطلاق برنامج البنيات التحتية لسنة 2025، والممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يقدر بـ37,62 مليون درهم. وفي قطاع التربية والرياضة، تم الإعلان عن مشاريع لتأهيل الملاعب الرياضية داخل المؤسسات التعليمية بكلفة 7,5 مليون درهم، وكذا تهيئة 48 ملعبًا للتربية البدنية تحت إشراف المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، بميزانية تبلغ 48 مليون درهم، مما سيساهم في تحسين ظروف التمدرس وتشجيع الممارسة الرياضية لدى التلاميذ. وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين البيئة الحضرية، تم إطلاق مشروع ضخم يهم تطهير السائل بمدينة تارودانت، بتمويل من الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة، بغلاف مالي يصل إلى 305 مليون درهم، يُرتقب أن ينعكس إيجابًا على جودة العيش وصحة السكان. وفي سياق دعم التكوين الرياضي، أعطيت الانطلاقة لمشروع بناء مركز التكوين في كرة القدم، بشراكة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والوكالة الوطنية للتجهيزات العمومية، بميزانية تبلغ 120 مليون درهم، بهدف تأطير وتكوين المواهب الرياضية بالإقليم. كما تم الإعلان عن مشروع استكمال وتجهيز القاعة المغطاة للرياضة، بكلفة إجمالية تبلغ 15,09 مليون درهم، بشراكة بين جماعة تارودانت والمديرية الإقليمية للتعليم والرياضة. وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية ترابية شمولية تهدف إلى تأهيل البنيات الأساسية وتكريس مبادئ التنمية المستدامة، لا سيما في العالم القروي والمراكز الصاعدة، وسط إشادة من المنتخبين والفاعلين المحليين بالدور المحوري لعمالة الإقليم في التنسيق والتتبع لضمان تنفيذ هذه المشاريع في ظروف ملائمة. إبراهيم الصبار