
استقالة أعضاء لجنة الأمم المتحدة المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة
قدم أعضاء #اللجنة_الأممية المكلفة بالتحقيق في #انتهاكات #حقوق_الإنسان في #فلسطين_المحتلة من مناصبهم، زاعمين أن 'الوقت قد حان لتجديد تركيبتها'، وفق ما أفاد به متحدث باسم الأمم المتحدة، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على #فرانشيسكا_ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الفلسطينيين.
وتم تشكيل اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء في عام 2001، وشغلت الجنوب إفريقية نافي بيلاي (83 عاما) التي سبق أن رأست المحكمة الدولية لرواندا، رئاسة اللجنة، والتي أرجعت سبب الاستقالة إلى سنّها. فيما قال الأسترالي كريس سيدوتي (74 عاما) في رسالة استقالته إن هذا 'الوقت مناسب' لتجديد تركيبة اللجنة، في حين قال الهندي ميلون كوثاري وهو في أواخر الستينات من عمره، إنه 'تشرّف' بعضويته في اللجنة.
وطلب رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يورغ لاوبر من الدول الأعضاء في المجلس اقتراح أعضاء جدد للجنة بحلول 31 أغسطس المقبل.
وعلى الرغم من الأسباب التي قدمتها الأمم المتحدة بخصوص الاستقالات؛ إلا أن ضغوطات هائلة مورست على الأمم المتحدة بخصوصها، خاصة بعد اتهام اللجنة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وجريمة الإبادة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتعرضت اللجنة إلى ضغوطات هائلة خلال عملها وقادت تحقيقات معمقة ورصينة وأصدرت تقارير يعتد بها، آخرها تقرير عن الهجمات الإسرائيلية على المرافق التعليمية والمواقع الدينية والثقافية.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المثيرة للجدل المعنية بحقوق الفلسطينيين. وكتب روبيو على حسابه على موقع X: 'لن نتسامح بعد الآن مع حملة ألبانيز السياسية والاقتصادية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وسنقف دائما إلى جانب شركائنا في حقهم في الدفاع عن النفس'.
واتهمت، في تقارير متعددة منذ تعيينها عام 2022، 'إسرائيل' بالفصل العنصري، كما انتقدت ألبانيز الشركات الأمريكية التي تزوّد 'إسرائيل' بتقنيات عسكرية، مشيرة إلى وجوب مواجهتها عواقب قانونية لـ'المساعدة والتحريض' على الجرائم المزعومة.
وقال سفير الاحتلال السابق في الأمم المتحدة، داني دانون، إن الاستقالات 'خطوة في الاتجاه الصحيح'، لكنه أضاف أن 'الطريق ما زال طويلًا'.
وربط دانون بين استقالات اللجنة والعقوبات الأمريكية على فرانسيسكا ألبانيزي، واتهم أعضاء اللجنة بـ'نشر أكاذيب عن إبادة جماعية' و'معاداة السامية'.
أما وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، فلم تعلق رسميا بعد على الاستقالات، لكنها امتنعت ورفضت التعاون مع اللجنة، ورفضت دخول أعضائها إلى فلسطين المحتلة متهمة إياها بالتحيز المنهجي.
وزعمت صحيفة 'جيروزاليم بوست ' الإسرائيلية، أن اللجنة 'كانت منذ تأسيسها منحازة ضد إسرائيل'، ووصفت أعضائها بأنهم 'مناهضون لإسرائيل بشكل صارخ'.
وقالت الصحيفة، إن استقالاتهم جاءت تحت ضغط العقوبات الأمريكية والغضب السياسي من تصريحاتهم السابقة، وربطت الصحيفة بين تصريحات ميلون كوثاري السابقة التي وصف فيها إسرائيل بـ دولة استعمارية وبين فقدان اللجنة لمصداقيتها.
أما صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، فوصفت الاستقالة بأنها 'تفكيك فعلي للجنة مثيرة للجدل'، ونشرت تصريحات من جماعات داعمة للاحتلال مثل 'UN Watch' ترحب بالاستقالات باعتبارها 'نهاية لجنة غير شرعية'.
وقال مدير 'UN Watch'، إن 'اللجنة وُلدت متحيزة ضد إسرائيل، وهذا الانهيار نتيجة حتمية لتحيّزها العلني'، وطالب بحل اللجنة ومنع أي تمويل مستقبلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
سلطان الحطاب : مواقف وطرائف في ذكرى المؤسس
أخبارنا : لم تدرس مرحلة الملك الراحل، عبد الله الأول، بما تستحق لتناول كافة جوانب حياته السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والأدبية، فقد كان شخصية متكاملة مميزة بالحكمة وسداد الرأي، ونظم الشعر، رغم أنه كتب مذكراته الشهيرة وشرح فيها جوانب من حياته، الاّ أن ما لم يكتب وعرفه عنه من عايشوه كثير ويستحق الذكر. عاش عبد الله الأول ظروفاً صعبة وغاية في التعقيد مع ولادة الدولة الأردنية وصناعتها وقيادته للفكرة الى أن استوت على سوقها إمارة ثم مملكة وسط ظروف من تعقيدات عالمية بعد الحرب العالمية الأولى، وعشية الثانية، فقد استطاع أن يصمد وأن يناضل وأن يخلص الإمارة من براثن التوسع وأطماع الحركة الصهيونية وشمول وعد بلفور، كما استطاع أن يقنع الحلفاء الذين خدعوه وتنكروا لوالده أن تقوم هذه الإمارة وأن تكبر وتتحمل مسؤولياتها في الأمن والاستقرار، وان تكون جزءاً عاملاً وفاعلاً في منطقتها وبين دول العرب الناشئة في مرحلة الاستقلال، فكان من اوائل المؤسسين في الجامعة العربية، وايضاً ممن دخلوا بالعضوية الأردنية الى الأمم المتحدة. وفي عهده أنجزت وحدة الضفتين انقاذا لما تبقى من فلسطين بعد النكبة عام 1948، وكان بطل تعديل المعاهدة عام 1936، مع بريطانيا وفجر الاستقلال عام 1946. وكان شخصية مميزة في التفكير والتدبير وفي نسج العلاقات وكان حذراً شجاعاً غير متهور يؤمن بالعودة الى الحق ولا يذهب الى الباطل يصارح متى يجب ولا يسكت عن خطأ ويؤمن بالنقد والتقييم والتصويب. أحب الأردن وعمل من أجله ووضع حجر أساسه منذ قدومه الى معان عام 1920، وتوجه بعدها الى عمّان في 2 / 3 / 1921، حيث وصلها يوم الأربعاء، الساعة العاشرة صباحا من زيزياء بالقطار ليستقبله الأردنيون فيخاطبهم من مكتب المحطة، (محطة القطار) ومن فوق مكتب مأمور المحطة ليقول لهم (أبقوا لي وجهاءكم) ثم بصوت أجش عاطفي عميق وسط تصيفق حاد من الحضور القادم من أنحاء المملكة وبحضور وجهاء الأردن وشيوخهم وقادتهم الأهليين، قال، والله ما جاء بي الاّ حميتي (غيرتي) ولو أن لي سبعين نفساً لبذلتها في سبيلكم.. أطيعوني، أطيعوني أطيعوني، قالها ثلاثاً ومسح دمعه بغترتة ومضى في خطبته القصيرة، ليقول إنما جئت لأبني وطناً. لم يضيع لحظة واحدة، فقد كان الوقت ثميناً، إذ خرج الى ماركا ليستعرض القوة التي توفرت، ثم بدأ يبني الدولة الأردنية وسط تحديات كبيرة وكثيرة، أحب الأمير عبد الله (الملك فيما بعد) الأردن والأردنيين، وقرب رجالاتهم واثنى على أفعالهم في الوقوف معهم واستقلال بلادهم، وقد اورث ذلك للملك الحسين طيب الله ثراه، والذي تأثر بالملك عبد الله وظل دائماً يعتبره جده واستاذه وملهمه، وقد قال الحسين كان لجدي عليّ فضل كبير، وقد رافقه في اصعب الرحلات، حين استشهد في ساحة المسجد الأقصى، وقد نجى الحسين الشاب بأعجوبة، وقد وصف الحسين خوف مرافقي جده، حين استشهد وقال، لقد هربوا مذعورين كالعجائز (كتاب مهنتي كملك). أقام في قصر المصلى في الشونة الجنوبية، وقرب منه الشعراء والأدباء وساجلهم، وكان يذهب الى المدن والعشائر في كثير من الأحيان لزيارته على فرسه، فيستقبلونه وسط حفاوة ظل يذكرها. ففي رحلة الى الكرك على فرسه المسماة (سبل) قال وهو في طريقه، على ظهرها الى الكرك جهلت اليوم يا سبل أمن زعل أم الطرب عهدتك خير مركوب عليه السرج واللبب فسيّّري سير متئد الى شيحان يقترب الى شيخ عظيم الجاه سيري نحوه خبب رفيفان كريم الأصل لا يثني له طلب. وكان الأمير قد أهدى للشيخ رفيفان المجالي التميمي فرساً جميلة أصيلة، أسمها الحمامة، وهي عزيزة على الشيخ وقد حاول أولاده أن يحصلوا عليها، وقد توسطوا لذلك عند والدهم، وقد نظم ابنه دميثان قصيدة في الفرس، وبدات المباراة بين أولاده، فنظم أخوه رفيفان المشير لاحقاً، حابس المجالي قصيدة في الفرس (حمامة) قال فيها. حمامتي حبيبتي....... يوم الوغى خيالها عطية من سيدي...... نعم العطايا هداها ما يعتلي سرجها ردي....ما دمت أنا خيالها. ولكن رفيفان الذي أهديت له الفرس وجد أن ابنه صالح، لا راحلة لديه ولا يملك فرساً، فقال يا صالح، أركب هذه الفرس (الحمامة) واعتني بها، وبالفعل عرف ضمناً أن الفرس أصبحت لصالحه وبدأ العناية بها، وتروي الحادثة أنه بعد 12 سنة وحين كان صالح المجالي متصرفاً للسلط، أرسل الفرس مع أحد اقاربه، وعندما سار بها هذا الرجل ليردها الى الكرك توقف بها في المحطة بعمان ليرتاح قليلاً، وجد أن الفرس قد نزعت رأسها من المقود وعادت مسرعة الى الاسطبلات الملكية، حيث كان الملك عبد الله يتجول في الاسطبلات كعادته برفقة رئيس التشريفات الملكية، فسأله الملك، هل تعرف يا هزاع هذه الفرس التي اقبلت علينا، فأجاب بالنفي، فقال الملك، هذه الحمامة فرسي التي أهديتها لرفيفان، وقد عادت لتؤكد وفاءها ويا ليت الأشخاص يحملون الوفاء كالخيل، هذه الحمامة، وبعث الملك برقية لصالح بن رفيفان، الذي كانت الفرس في عهدته، يقول له فيها. (مهدية نفسها مقبولة، ولكم منا بدلاً عنها سيارة.) وقد كان ذلك وعادت الحمامة الى الاسطبلات الملكية. كان الملك يداعب اصحابه وجلسائه في جلساته، ففي مرة كان يجالسهم، وقد جاءته هدية طبق من كعك التمر، أهداه له مرافقه محمد السعدي، وكان الملك يتناول طعام الفطور، فجاء ناصر الدين النشاشيبي وكان ترجمانا للملك، هو الصحفي المعروف ورئيس التشريفات الملكية فيما بعد، وحين انشغل الملك مع أحد جلسائه، تناول النشاشيبي حبة من الكعك خلسة وقد لمحه الملك، ولم يعلق ولكنه أضمر ذلك على سبيل المزاح، وكان محمد الشنقيطي وضياء الدين الرفاعي، الذي كان قريباً من الملك وينتظرون قدوم الملك، قال الشنقيطي للرفاعي معاتباً، لقد لاحظت ورود اخطاء في القصائد التي يمليها عليك سيدنا، فكيف يسمح بذلك، وقبل أن يجيب الرفاعي دخل الملك، فوقف الجميع وكان الملك قد سمع بعض حديثهم، فقال للرفاعي، أمسك القلم وأكتب ما أملي عليك (وكعكة عملت بالتمر قد حشيت، يروق للآكل المقرور رؤياها، يا أيها الشيخ، عفواً تلك كعكتكم،


أخبارنا
منذ 6 ساعات
- أخبارنا
بسام محمد ابو رمان : بوادر انقلاب الغرب على الشرعية الدولية وفقا لنظرية "صناعة المستقبل"
أخبارنا : أولا: مفهوم الشرعية الدولية بين النشأة والتطور: هي القواعد والقوانين المسؤولة عن تنظيم العلاقات الدولية وحفظ منظومة الأمن والسلم وحقوق الإنسان على الصعيد العالمي- والتي تم ترسيخها من خلال اتفاقية ميثاق الأمم المتحدة 1945 بنهاية الحرب العالمية الثانية. ومن أمثلتها احترام حصانة الدول وسيادتها وحظر استخدام القوة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. وقد تطور هذا المفهوم بنتيجة الوعيُ الناجمُ عما جاوز المئة مليون قتيل بعد الحروب العالمية. حيث برزت رغبة أممية، عند شعوب الغرب خاصة، بضرورة مضاعفة دور الشرعية الدولية لحماية حقوق الإنسان ونبذ الأطماع الاستعمارية بكافة أشكالها. وبالتالي، ساهمت الديمقراطية الغربية بإخضاع قيادات الغرب لرغبات شعوبهم والانتقال من "الدبلوماسية" الكلاسيكية الى "الدبلوماسية العلنية [Public Diplomacy]"- والتي توجب إطلاع الشعوب على سياسات حكوماتهم تجاه الدول الأخرى؛ بل وترويج ثقافة السلم إضافة الى التسويق الاقتصادي والثقافي والتحالفات السياسية المعلنة. وقد حافظ الغرب فعلا على تلك المصالح لشعوب هو ضمن تشريعاته الداخلية على مدار ما يزيد عن الخمسين عاما- بينما استغل ذريعة حقوق الإنسان لإخفاء أطماعه وتدخلاته بسياسات دول العالم الثالث بحجة تطويرها- الى الحد الذي سمح بترجيح كفة التدخل الإنساني، على كفة ما كان يعرف بقدسية سيادة الدول وحصانة سياساتها الداخلية على الدول الأخرى! ثانياً: مفهوم "صناعة المستقبل": يرى أتباع نظرية المؤامرة أن الثورة التكنولوجية في وسائل التواصل وسهولة نقل المعلومة وكشف الحقائق المتزامن مع بداية هذه الألفية جعلت منه مضطراً لخلق أحداث أكثر قدرة على تبرير تدخلاته وأطماعه المتزايدة بدول العالم الثالث- مؤكدين على أن تمسك الغرب بالشرعية الدولية هو تمسك ظاهري أمام شعوبه فقط؛ وكي لا يُتَخَذ من مخالفته قرينة لدى القوى الأخرى لمخالفة القانون الدولي بالمقابل! ومن أبرز تلك الأحداث ما جاء بخطاب بوش الشهير أمام رؤساء العالم أجمع في مبنى الأمم المتحدة بتاريخ 12 سبتمبر 2001 من أن الولايات المتحدة ستقوم بمحاربة الإرهاب أينما وجد دون أن يعتبر ذلك عدواناً على الدولة الحاضنة- كاستثناء مقبول على الشرعية الدولية بموجب عدم اعتراض أي من الحاضرين! وأكذوبة "أسلحة الدمار الشامل" لتبرير حرب العراق 2003 بمواجهة شعوبه وناخبيه. وكذلك انسحاب إسرائيل من غزة 2005 بعد إنكار محكمة العدل الدولية بقضية الجدار الفاصل 2004 [وكذلك 19 تموز 2024] لحق الدفاع عن النفس ضد أي "عدوان" قادم من داخل البلاد التي تسيطر عليها سلطة الاحتلال. وأخيراً، افتعال الرسوم الكاريكاتورية المسيئة بالدنمارك 2005 وبدء ظاهرة منع ارتداء الحجاب بالمدارس الأوروبية 2009 وما بعد، لغايات ربط مسمى الإرهاب، في ذهن الشارع الغربي، بالفكر الإسلامي تحديدا- خاصة بعد ما تم من حرق لسفارات الدول الإسكندنافية كالدنمارك والنرويج؛ بالإضافة الى السجال الثقافي بين حرية التعبير والقيود الدينية وما رافق ذلك من ترويع وتهديد للشعوب الأوروبية بالانتقام وغيره. ثالثاً: حقبة ترامب وبوادر النظام العالمي الجديد: بات من الواضح أن العالم بشكل عام، والشرق الأوسط على وجه التحديد، قد بدأ بالفعل بخوض غمار مرحلة مبهمة تُمهدُ لخلق نظام عالمي جديد. وكأن لسان حال الواقع يقر علانية بأنها حقبة الغلبة للأقوى! بل وكأن العالم الذي نعيشه اليوم "يجاهر على استحياء" بنيته على استبدال ضوابط الشرعية الدولية- مع ضرورة ضبط التوقعات- بأسسٍ تتجنب المجاملات السياسية، ولا تحتكم إلا الى المصالح المدعمة بالقوة اللازمة لإقرارها! علماً أن الشاهد من تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب يؤكد على رغبته في إحلال السلام! أما لو صح ما سبق من فرضيات، فهل يؤثر ذلك على الشرق الأوسط بشكله الحالي؟ وهل تنعكس تلك السياسات على فرض سلام مستدام وحل عادل للقضية الفلسطينية التي استملكت عدالتها قناعات شعوب العالم الحر؟ أم أن "ما بالجراب" ما زال قادرا على أن يُعجز "الحاوي"؟ تتابع الدول الضعيفة، بحرص المثابر وريبة المستكين، ظاهرة القاعدة اليمينية الشعبية، العابرة للحدود، التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي ترامب، دون غيره من الرؤساء. والخشية من أنها قد تسمح له بتجاهل احكام الشرعية الدولية علانية؛ بل والداخلية أيضاً، دون حرج من ناخبيه، أو اكتراث لما قد تلجأ له قوى الشرق العظمى بالمقابل! ويدرك العالم المتمدن أجمع بأن الضربات الاستباقية الإسرائيلية والأمريكية على المفاعلات الإيرانية في حزيران 2025؛ وما تبعها حتى اللحظة من استباحة إسرائيلية، بمباركة أمريكية مبطنة، للسيادة السورية أو تهديدات علنية بعدم تردد الجيش الإسرائيلي عن تكرارها ضمن العمق الإيراني أو دول الجوار دون حصر، لمجرد درء مخاطر احتمالية مستقبلية- تعتبر أمثلة صارخة على تغليب نظرية "القدرات الواقعية"على ضوابط الشرعية الدولية- وهو الأمر الذي يكفل انهيار منظومة التعايش العالمي بالتبعية إن تم اقراره!


العرب اليوم
منذ 8 ساعات
- العرب اليوم
الدبابات الإسرائيلية تتوغل في دير البلح وتسبب موجة نزوح جديدة في غزة
توغلت الدبابات الإسرائيلية في جنوب وشرق مدينة دير البلح بقطاع غزة لأول مرة، الاثنين، وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن بعض الرهائن محتجزون هناك. وقال مسعفون في غزة إن 3 فلسطينيين على الأقل قُتلوا، وأصيب آخرون في قصف بالدبابات استهدف 8 منازل و3 مساجد في المنطقة، وشنه الجيش الإسرائيلي بعدما أصدر، الأحد، أوامر للسكان بالمغادرة قائلاً إنه يعتزم محاربة مسلحي حركة «حماس». ودفع التوغل والقصف عشرات العائلات، التي كانت لا تزال في المنطقة، إلى الفرار والتوجه غرباً نحو منطقتي دير البلح الساحلية وخان يونس القريبة. وقال مسعفون إن 5 أشخاص على الأقل، منهم أسرة مكونة من رجل وزوجته وطفليهما، قُتلوا داخل خيمة في غارة جوية شنتها إسرائيل بخان يونس في وقت سابق من اليوم. وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يدخل أحياء دير البلح التي صدر لسكانها أوامر إخلاء، وإنه يواصل «العمل بقوة كبيرة لتدمير قدرات العدو والبنية التحتية الإرهابية في المنطقة». وذكرت مصادر إسرائيلية أن سبب بقاء الجيش خارج المنطقة حتى الآن هو الاشتباه في أن «حماس» ربما تحتجز رهائن هناك. ويعتقد أن 20 رهينة على الأقل من 50 محتجزين في غزة ما زالوا أحياءً. وعبرت عائلات الرهائن عن قلقها على ذويها، وطلبت توضيحاً من الجيش عن كيفية حمايتهم. وقُتل 9 فلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح مختلفة، الاثنين، «جراء استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة»، حسبما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وأفادت «وفا» بـ«استشهاد 5 مواطنين، وإصابة آخرين في قصف لقوات الاحتلال استهدف خيمة لعائلة أبو طعيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب القطاع»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأضافت أن «مواطنَين استُشهدا، وأُصيب عدد آخر في قصف من مسيَّرة للاحتلال على دوار النزلة في جباليا شمال قطاع غزة». وأشار إلى أن «مواطنَيْن آخرين استُشهدا جراء قصف قوات الاحتلال المتواصل جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى». وصباح الأحد، أمر الجيش الإسرائيلي سكان منطقة دير البلح في وسط غزة بالمغادرة فوراً بسبب عمليات وشيكة، حيث شوهدت عائلات بأكملها تجر أمتعتها القليلة، وتتوجه جنوباً. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الجيش «يوسع أنشطته» في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، وهي «منطقة لم يعمل فيها من قبل». وأضاف: «من أجل سلامتكم، أخلوا المكان فوراً، وانتقلوا جنوباً نحو المواصي». وبلغ عدد الأشخاص الموجودين في المنطقة عند صدور أمر الإخلاء ما بين 50 و80 ألف شخص، وفقاً للتقديرات الأولية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). ومنذ بداية الحرب، تعرض جميع سكان غزة تقريباً للتهجير مرة واحدة على الأقل بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة، كما أنهم يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء. وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمر الأخير يعني أن 87.8 في المائة من مساحة غزة أصبحت الآن تحت أوامر الإخلاء، أو ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية. وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أن ذلك يترك «2.1 مليون مدني محصورين في منطقة مجزأة تبلغ مساحتها 12 في المائة من القطاع، حيث انهارت الخدمات الأساسية». وأضافت أن الأمر «سيحد من قدرة الأمم المتحدة وقدرة شركائنا على التحرك بشكل آمن وفعال داخل غزة، ما يُصعّب وصول المساعدات الإنسانية عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها». وأدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها «حماس»، وتعدها الأمم المتحدة موثوقاً بها. واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية. ومن بين 251 رهينة خُطفوا في أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم. قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :