
الأسواق في مهب التوترات التجارية.. النفط يتراجع والذهب يرتفع
شهدت الأسواق العالمية تبايناً ملحوظاً في أداء السلع الأساسية، حيث تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، بينما سجل الذهب ارتفاعاً طفيفاً، في ظل استمرار حالة الترقب بشأن السياسات التجارية الأميركية، والمفاوضات الجارية بين واشنطن وبكين.
وتراجع خام 'برنت' إلى ما دون 66 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام 'غرب تكساس الوسيط' إلى قرابة 65 دولاراً، وجاء هذا التراجع وسط ردود فعل الأسواق على سلسلة من التطورات، أبرزها قرار محكمة استئناف فيدرالية يسمح للرئيس الأميركي دونالد ترمب بمواصلة فرض رسوم جمركية متبادلة، ما زاد من الضغوط على الأصول المرتبطة بالنمو الاقتصادي.
ورغم بوادر التهدئة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد اتفاق الجانبين على آلية لتنفيذ تفاهمات سابقة تم التوصل إليها في جنيف، فإن الترقب لا يزال مهيمناً على توجهات المستثمرين.
وتتزايد المخاوف في أسواق الطاقة من ارتفاع المعروض، مع تسريع تحالف 'أوبك+' وتيرة الإنتاج، وسط مؤشرات على تباطؤ الطلب العالمي.
وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع لدى 'ويست باك بانكينغ كورب'، إن الأسعار قد تختبر مستويات بين 60 و65 دولاراً خلال الربع الثالث من العام، مع احتمالات تراجعها إلى ما دون 60 دولاراً في الربع الأخير، في ظل اختلال التوازن بين العرض والطلب.
من جهة أخرى، أظهرت تقديرات أولية انخفاضاً في مخزونات الخام الأميركية بنحو 400 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفي حال تأكدت هذه الأرقام رسمياً، سيكون ذلك الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي.
في المقابل، ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف، مع تداول المعدن النفيس قرب مستوى 3,330 دولاراً للأونصة، محققاً مكاسب أسبوعية متواضعة، وتلقى الذهب دعماً من استمرار حالة عدم اليقين، حيث بقي الطلب على الأصول الآمنة مرتفعاً، رغم الاتفاق التجاري الأخير بين واشنطن وبكين.
وقال محللون إن هذا الأداء يعكس حذر المستثمرين بانتظار مزيد من الإشارات حول توجه السياسة الأميركية، ونتائج مزاد سندات الخزانة المنتظر يوم الخميس، والذي قد يؤثر بدوره على حركة الذهب والدولار.
كما واصلت الفضة استقرارها عند أعلى مستوى في 13 عاماً، وظل البلاتين قرب ذروته في 4 سنوات، بينما استقر البلاديوم دون تغير يُذكر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 15 ساعات
- عين ليبيا
تراجع أسعار النفط والذهب مع ترقب لقرار أميركي بشأن إيران
انخفضت أسعار النفط والذهب خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مدفوعة بإشارات تهدئة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، مما بدّد المخاوف من نشوب نزاع إقليمي وشيك قد يهدد إمدادات الطاقة العالمية ويغذّي التضخم. وتراجع خام 'برنت' تسليم أغسطس بنسبة 2.1% إلى 77.21 دولاراً للبرميل، مما قلّص مكاسب أسبوعية ثالثة، بينما جرى تداول خام 'غرب تكساس الوسيط' تسليم أغسطس قرب 74 دولاراً، وسط تقلبات حادة تجاوزت 8 دولارات في نطاق التداول الأسبوعي. ورغم أن خام 'برنت' كان قد أغلق مرتفعاً بنحو 3% يوم الخميس بفعل مخاوف من ضربة أميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن السوق هدأت بعد تصريحات متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أوضحت أن قرار ترمب بشأن العمل العسكري سيُحسم خلال أسبوعين، مع وجود 'فرصة كبيرة للتفاوض'. ورغم تواصل الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، لم تُصب حتى الآن البنية التحتية الخاصة بصادرات النفط، إلا أن إيران، العضو في منظمة 'أوبك'، كثّفت على ما يبدو من وتيرة شحناتها، مع امتلاء خزانات محطة جزيرة 'خرج' الاستراتيجية بالنفط الخام. في المقابل، لم تُسجَّل أي مؤشرات على نية طهران تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من الإمدادات العالمية للنفط. روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون لدى 'ويستباك بانكينغ كورب'، أشار إلى أن 'تصريحات ليفيت سحبت بعض الزخم من السوق. على الأقل في الوقت الراهن، من المتوقع أن تبقى الأسعار مدعومة ضمن هذا النطاق المتقلب بين 70 و80 دولاراً للبرميل'. وفي سياق متصل، شهد الذهب أول تراجع أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع، متأثراً بانحسار الطلب على الملاذات الآمنة عقب التطمينات الأميركية، إلى جانب تحذيرات من الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم، والتي قلصت من توقعات خفض أسعار الفائدة. وتراجع المعدن الأصفر بنسبة 0.5% ليُتداول عند 3,353 دولاراً للأونصة، بخسارة أسبوعية تزيد على 2%. كما تراجع مؤشر بلومبرغ لقياس قوة الدولار بنسبة 0.1%، رغم بقائه مرتفعاً على أساس أسبوعي. وسجلت أسعار الفضة والبلاتين انخفاضاً، بينما بقي البلاديوم مستقراً. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد أشار إلى أن السياسات التجارية المقترحة من إدارة ترمب، لا سيما الرسوم الجمركية، قد تؤجج الضغوط التضخمية، مما يصعّب على البنك المركزي خفض تكاليف الاقتراض في المدى القريب، وهو ما انعكس سلباً على الذهب الذي لا يدرّ فوائد. ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية عام 2025، قرب أعلى مستوياته التاريخية البالغة 3,500 دولار للأونصة التي بلغها في أبريل. لكن الاتجاه الصعودي بدأ يواجه تحديات، لا سيما مع توجه بعض المستثمرين نحو البلاتين كبديل آمن وسط أسعار الذهب المرتفعة. وتفاوتت التوقعات بين بنوك وول ستريت حيال مستقبل الذهب، إذ جددت 'غولدمان ساكس' توقعها بوصول سعر الأونصة إلى 4,000 دولار خلال العام المقبل، فيما رجّحت 'سيتي غروب' أن تهبط الأسعار إلى ما دون 3,000 دولار بحلول عام 2026.


عين ليبيا
منذ 2 أيام
- عين ليبيا
النفط يتراجع مع تصاعد الترقب لضربة أمريكية ضد إيران… والذهب يحافظ على مكاسبه
أنهت أسواق النفط أسبوعاً مضطرباً على تراجع، في حين سجّل الذهب ارتفاعًا طفيفًا، وسط مزيج من الترقب الجيوسياسي المتصاعد بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران، والتحذيرات الأميركية من مخاطر التضخم، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تموضعهم في أصول التحوّط. وانخفض خام 'برنت' مقترباً من مستوى 76 دولاراً للبرميل، فيما تم تداول خام 'غرب تكساس الوسيط' الأميركي قرب 75 دولاراً، بعدما شهدت الأسعار تأرجحاً واسع النطاق خلال الأسبوع بنحو 8 دولارات، في ظل هيكل سوق 'باكورديشن' يعكس توترات على الإمدادات الفورية. في المقابل، صعد الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3,378.59 دولاراً للأونصة صباح الخميس في آسيا، بعدما كان قد تراجع 0.6% في الجلسة السابقة، متأثراً بتحذير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من استمرار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة. ورغم أن الفيدرالي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، فإنه أشار إلى استمرار التأثير الصعودي للرسوم الجمركية، في ظل توقعات بنمو أضعف، وتضخم أعلى، وتراجع في التوظيف، وهي أول مراجعة تصدر منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب حزمة رسوم جمركية موسعة في أبريل. هذا التوجه يُعد سلبيًا بالنسبة للذهب، كونه أصل لا يدر عائداً. وقال مايك سومرز، رئيس 'معهد البترول الأميركي'، إن احتمال تعطيل الملاحة في مضيق هرمز لا يبدو مرجّحاً حالياً، لكنه دعا إلى مراقبة الممر عن كثب نظراً للوضع 'المضطرب' في إيران. وقدّر محللو بنك 'غولدمان ساكس' علاوة المخاطر الجيوسياسية بنحو 10 دولارات للبرميل في تسعير خام 'برنت' الحالي، لكنهم أبقوا على توقعاتهم بانخفاض السعر إلى 60 دولاراً في الربع الرابع إذا لم يحدث تعطّل فعلي في الإمدادات. في المقابل، تلقى الذهب دعماً إضافياً من تصاعد التوترات، إلى جانب عمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفّقات صناديق المؤشرات، ما ساهم في ارتفاع أسعاره بنحو 30% منذ بداية العام. وأظهرت أحدث البيانات الرسمية تراجعاً حاداً في مخزونات النفط الأميركية بمقدار 11.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، في أكبر سحب منذ قرابة عام. كما انخفضت المخزونات في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما، بينما ارتفعت إمدادات البنزين، ما يعكس مزيجاً من تحسّن الطلب وقيود على المعروض. في ظل هذا المشهد المتداخل، تبقى الأسواق المالية في حالة تأهب مرتفعة، بين مسارات سياسية غير محسومة من واشنطن، ومخاطر كامنة في الخليج، وضغوط اقتصادية متزايدة، تجعل من الذهب والنفط مؤشرين رئيسيين على درجة حرارة النظام المالي العالمي في المرحلة المقبلة.


عين ليبيا
منذ 3 أيام
- عين ليبيا
توترات الشرق الأوسط تصدم الأسواق.. تراجع النفط والذهب يترقب قرار الفائدة الحاسم
سجّلت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد صعود قوي بنسبة 4% في الجلسة السابقة، مع إعادة الأسواق تقييم احتمالات تعطل الإمدادات بسبب تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بـ 49 سنتاً أو 0.6% إلى 75.96 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 38 سنتاً أو 0.5% لتبلغ 74.46 دولاراً للبرميل، وذلك بحلول الساعة 06:20 صباحاً بتوقيت غرينتش. وحذر محللون من أن 'الأسواق تترقب بقلق أي اضطراب محتمل في مضيق هرمز'، وهو شريان استراتيجي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي المنقول بحراً. وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة 'أوبك'، حيث تضخ ما يقرب من 3.3 مليون برميل يومياً. ومع ذلك، يرى محللو 'فيتش' أن أي توقف كامل في صادرات إيران يمكن تعويضه عبر الطاقة الفائضة المتاحة لدى دول 'أوبك+'، والتي تصل إلى نحو 5.7 مليون برميل يومياً. وأوضح محللو 'فيتش' في مذكرة موجهة للعملاء: 'أي خلل كبير في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران قد يدفع الأسعار للارتفاع، لكنه قابل للاحتواء إذا ما تم الاستفادة من الاحتياطات لدى المنتجين الآخرين في أوبك+'. في سياق متصل، استقر سعر الذهب الفوري عند 3380.87 دولاراً للأونصة، وسط تقلبات حادة، متأثراً بتصاعد المخاطر الجيوسياسية من جهة، وضعف البيانات الاقتصادية الأميركية من جهة أخرى، مما يعزز التكهنات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام. وذكرت تقارير أن سعر الذهب ارتفع بنسبة 4% الأسبوع الماضي مع تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، إلا أن وتيرة الارتفاع تباطأت لاحقاً، في تكرار لما وصفه محللون بالنمط التاريخي لتفاعل الذهب مع الأزمات السياسية. يُذكر أن الأسعار تتجه لتحقيق أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ أكثر من 20 عاماً.