
في ذكرى ميلاده.. من هو الكاتب الأمريكي الكبير أرنست همنجواي؟
تحل اليوم الذكرى السنوية لميلاد الكاتب الأمريكي الكبير أرنست همنجواي، أحد أبرز كتّاب القرن العشرين، الذي ولد في مثل هذا اليوم، 22 يوليو، ليصبح فيما بعد واحدا من أبرز روائي العالم.
امتاز همنغواي، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1954، بأسلوب نثري فريد، يجمع بين البساطة والإيجاز والتكثيف، مع ميل لأسلوب "الكتابة تحت السطح" المليء بالتلميحات غير المُعلنة، هذا الأسلوب، الذي جسّد رجولة قوية وهشة في آنٍ واحد، خلق أسطورةً أدبية ظلت تحاصر الكاتب وتطارد جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، وتُلهم الكتّاب المعاصرين في أمريكا وخارجها.
تأثيره على الأدب الأمريكي
عند سؤاله عن أثر همنغواي على الأدب الأمريكي الحديث، أجاب الكاتب الروائي الأكاديمي الأمريكي جيروم شاردين، في مقابلة تُرجمها الكاتب والمترجم نعيم عطية، ونشرت عبر صفحات مجلة الجسرة الثقافية
'بكل تأكيد، أستطيع القول إن همنغواي أثّر في جميع الكتّاب الأمريكيين من بعده، لقد نشأنا وترعرعنا في ظلال عباراته التي انغرست في أذهاننا بالنسبة لنا، جميعًا، هو أستاذ من نوع خاص؛ بدءًا من ريموند كارفر إلى ريتشارد فورد وحتى مايكل أونداجي'.
وأضاف: 'بيويورلد، على وجه الخصوص، يعترف بتأثير همنغواي على أسلوبه في الكتابة وعلى طريقة تفكيره، أما بالنسبة لي، فقد كان همنغواي أستاذي الأول؛ لقد عرفت من خلاله معنى الأسلوب الأدبي'.
همنجواي والروائيون الأمريكيون
وعن علاقته بالروائيين الأمريكيين وتأثيره المتبادل معهم، يروي الروائي الأمريكي جيروم شاردين: 'كان همنجواي يكرر دومًا أن الروائي مارك توين كتب 'مغامرات هاكلبيري فين 'هي أعظم ما كُتب في الأدب الأمريكي، لكنه في الوقت نفسه، وعلى عكس أرستقراطية هنري جيمس، كتب بلغة جافة موسيقية، وابتكر إيقاعات لم تكن موجودة قبله'.
ويتابع شاردين: 'إنني لا أجد حرجًا في القول إن همنغواي تأثّر بالكتّاب الذين سبقوه، لكنه صنع تيارًا أدبيًا خاصًا به، صعب على أي كاتب أن يتجاوزه دون أن يعبر من خلاله'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 10 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : 2025 مئوية الفنان.. عبدالهادى الجزار أبرز رواد الحركة التشكيلية عالميا
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:31 مساءً نافذة على العالم - يعد الفنان الراحل عبد الهادي الجزار واحد من أهم وأبرز رواد الحركة التشكيلية في مصر، ويشهد عام 2025 مئوية الفنان التشكيلي الكبير، إذ ولد بالإسكندرية عام 1925، ورغم قصر حياته المهنية إلا أنه قدم غزارة في الإنتاج، ليصبح من أهم الفنانين المصريين في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أثّر تعليمه في مصر وفي الخارج بشدة على فنه وكيفية تطوره على مر عقدين من الزمن. ولد الجزار في منطقة القباري بالإسكندرية عام 1925، وعاش الجزار وعائلته في قرية صغيرة على دلتا النيل تسمى بورومي قبل أن ينتقل إلى القاهرة حيث استقرت عائلة الجزار في حي السيدة زينب، الذي يضم مسجد السيدة زينب والسوق المجاور له، وهي بيئة من شأنها أن تؤثر بعمق على الجزار جسديًا وثقافيًا ونفسيًا، مما يؤدي إلى تحفيز وتغذية مفرداته التصويرية الفريدة ولم تعرض منطقة السيدة زينب الجزار الشاب للطبقات الدنيا والمتوسطة في مصر فحسب، بل أيضًا للمهرجانات الدينية النابضة بالحياة والملونة ومعارض الشوارع والأعياد لذلك وجد الجزار نفسه في مركز عالم تحكمه الحياة، والصراعات، وينبض بالحياة الدينية والطنين الثقافي. ومن خلال التعمق في هذا العالم، لاحظ الجزار وحلل واستوعب كيف تعامل هؤلاء الأشخاص مع تحديات الحياة القاسية، والتي سمح الكثير منها لأنفسهم بتوجيه العرافين والشفعاء الذين دافعوا عن قوى السحر والمعتقدات الغامضة والتقاليد الشعبية بالإضافة إلى تشجيع استخدامها. أسلوب مبكر لمواضيع تقليدية وصوفية وقد استخدم الجزار أسلوب مبكر لمواضيع تقليدية وصوفية، أطلق عليها الناقد الفني صبحي الشاروني تسمية "الأساطير الشعبية"، بنمط تشخيصي واضح يؤكد على "الهوية المصرية" مع حس اجتماعي تجلى بالاهتمام بالفقراء والمهمشين، وقد واكب هذا الأسلوب بشكل مثالي مناخ 1952 وثورة الضباط الأحرار التي روجت لمُثل الوحدة العربية والاشتراكية. ونتيجة لذلك، عرض الجزار في 1952 و1956 و1960 في بينالي البندقية كفنان رسمي من مصر، وحصل على منح دراسية من الحكومة للعمل والدراسة.

مصرس
منذ 15 ساعات
- مصرس
أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!
أكتب هذه الحكايات والذكريات من الذاكرة واعتمادا على بعض ما أمكن جمعه من مواد وصور، وأترك لنفسى حرية التجوّل فى دوائر الذكرى دون تخطيط مسبق حتى أشعر براحة ومتعة لا تحققها عملية التوثيق الأرشيفية ولا يتحقق معها للقارئ ذلك الشعور بالمتعة والمؤانسة. ومع أن الحكايات والومضات تتزاحم فى رأسى، ومع أن بعض الأسماء تختفى من شريط الذاكرة بفعل التقادم، وتشابك الأحداث والوقائع والشخصيات والمشاعر، فإن ما يهمنى أكثر هو جوهر كل حكاية أو ومضة أو واقعة. هذا اكتشاف مثير.. وأعتقد أنه أهم ما حققته فى مجال التحقيق الصحفى الثقافى التوثيقى، فقد قدمت للقارئ المصرى والعربى ما اعتبرته تحفة ثمينة.. صغيرة الحجم، كبيرة القيمة، يصعب تثمينها، فهى لا تقدر بثمن.وأضفت: لا علاقة للمسألة بالأثمان، بقدر ما هى «تحفة أدبية». فبماذا يمكن وصف مخطوطة أول رواية كتبها عميد الرواية العربية نجيب محفوظ.. والحائز الوحيد لجائزة نوبل للأدب من العرب؟وكانت «صباح الخير» تنشر لى وقتها رواية «سبع جنات».. فكان من الطبيعى أن تحتفل بنشر قصة هذا الاكتشاف، أعرق مجلة عربية معنية بالثقافة والفكر والأدب «مجلة الهلال» التى تصدر فى القاهرة منذ سنة 1892. ففى عدد أغسطس 2014 كان هذا الاكتشاف عنوان الغلاف: «من عام 1927.. مخطوطة نادرة لأولى روايات نجيب محفوظ» كتب الطالب - وقتها – نجيب محفوظ وعمره 16 سنة، الرواية بخط يده فى كراسة مدرسية صغيرة الحجم تعود – كما هو مكتوب على غلافها بالحبر الأحمر وبخط يد نجيب محفوظ – إلى العام 1927.إنها مخطوطة رواية «الأحدب».. البداية المبكرة جدًا لمؤلفها الذى تصفه دراسات نقدية وبحثية أكاديمية مصرية وعربية وعالمية بأنه مؤسس وبانى عمارة الرواية العربية الحديثة ومجددها وراسم مجراها ومنجز أهم نتاجاتها.لم يرد ذكر رواية «الأحدب» فى أى من أحاديث نجيب محفوظ التى بلغت المئات وربما الآلاف طوال الوقت، هذا عدا الكتب التى كانت أحاديث مطولة وذكريات لكاتبنا القدير، فلماذا لم تأت إشارة لها من جانبه.. ولو على سبيل تداعى ذكريات البدايات؟ يرى دارسو ومحققو تاريخ محفوظ الأدبى أنه تعمد عدم الإشارة، بل وإنكار بعض أعماله وقصصه الأولى، حتى ما نشر منها فى بعض المجلات الأدبية والثقافية.فهل جاءت «الأحدب» روايته الأولى ضمن قائمة الإبداعات التى يتعمد نسيانها أو إنكارها؟حتى العدد الذى خصصه رجاء النقاش عندما كان رئيسًا لتحرير مجلة «الهلال» عن نجيب محفوظ فى فبراير سنة 1970 والذى تناول جميع ما يمكن تناوله عنه على مدى 212 صفحة وشارك فى كتابته حشد من الكتاب والنقاد والأكاديميين، لم تأت فيه أى إشارة إلى هذه الرواية التى ظلت مخطوطة إلى أن اكتشفت وجودها..وفيما يتعلق بحق الأديب فى تجاهل بعض أعماله الأولى بحيث لا يشير إليها أو لا يضمها إلى مجموعاته القصصية وكتبه، فقد اختلف الباحثون، إذ يؤيد بعضهم موقف الأديب من إبداعاته الأولى التى يرى تجاهلها.ولم يكن نجيب محفوظ وحده من أنكر أو تعمد إسقاط أعماله الأولية، فهناك أعمال لعبد الحميد جودة السحار ومحمد عبدالحليم عبدالله ومحمود البدوى وأمين يوسف غراب وسعد مكاوى وعبد الرحمن الشرقاوى وغيرهم لاقت المصير نفسه. يرى آخرون أنه إذا كان من حق نجيب محفوظ أن يسقط نحو 46 قصة منشورة فمن حق الباحثين أن ينقبوا ويظهروها فى المستقبل، فمع ذلك تبقى لها القيمة التاريخية المتعلقة بتطور الأدب والأديب نفسه.وعن سبب عدم كتابته مذكراته قال نجيب محفوظ فى رد على سؤال وجهه له فى سنة 1970 الدكتور مصطفى سويف، عالم الاجتماع المهتم بالإبداع قال: «إن فكرة كتابة السيرة الذاتية تراودنى من حين لآخر، أحيانًا تراودنى كسيرة ذاتية بحتة وأخرى تراودنى كسيرة ذاتية روائية، ولكن الالتزام بالحقيقة مطلب خطير ومغامرة جنونية خاصة أننى عايشت فترة انتقال طويلة تخلخلت فيها القيم وغلب الزيف وانقسم فيها كل فرد إلى اثنين أحدهما اجتماعى تليفزيونى والآخر ينفث حياة أخرى فى الظلام.وقد نشر أول أعماله الروائية «عبث الأقدار» عام 1939 وكانت مستلهمة من الحياة المصرية القديمة (الفرعونية) بعد 12 عامًا على كتابته لروايته المخطوطة «الأحدب» المستلهمة من الحياة الفرعونية. ■ ■ ■وعودة إلى بيانات المخطوطة فهى مكتوبة على الغلاف كالتالى: مؤلفات نجيب محفوظ (1) بخط الرقعةأما عنوان الرواية فمكتوب بخط الثلث وبحروف أكبر:الأحدب أو «هار ما كيس»وتحته بخط أصغر – تاريخ الكتابة: سنة 1927. وإذا فتحت الصفحة الأولى ستقرأ بخط الرقعة وبالقلم الرصاص:«مقدمة المؤلف»تلك الرواية عبارة عن مذكرة تشمل حياة «هار ما كيس» المصرى خادم إزيس (مكتوبة هكذا، وليس «إيزيس» كما نكتبها الآن) إله (مكتوبة هكذا وليس إلهة) مصر القديمة.ها هو «هار ما كيس» يصور لكم بقلمه شكل (وليس شكلاً) من أشكال مصر قديمًا، ويعترف بجرائمه التى أدت به إلى أسفل مكان يمكن الوصول إليه، ويذكر الأسباب التى أدت لإجرامه.ترجمت تلك المذكرة من الكتابة الهيلوغرافية (هكذا كتبها الصبى نجيب محفوظ، وليس «الهيروغليفية» كما نكتبها الآن) إلى العربية بواسطة عالم عظيم، ونقلتها فى صفحات روائية لما فيها من العظات البينات، وأردت أن يكون خطأ «هار ما كيس» درسًا حكيمًا لغيره/ فيمكن الحذر من الوقوع فى مثله.المؤلفوتمضى فصول الرواية:الفصل الأول: طفولتى – الفصل الثاني: أنا و«سيتو» – الفصل الثالث: (عنوان طويل انمحت بعض حروفه فلا تظهر منها سوى كلمات) المعبد – لمساعدة الأم – انتصارنا.الفصل الرابع: الدعوة- القسم – تتويجى – مقابلة الأم المقدسة – ضحكة أفروديت.الفصل الخامس: على شاطئ سيحور- فدية أفروديت – نهاية سيكو. الفصل السادس: خلاف المهد - آخر قبلة – حكم إيزيس. الفصل السابع: أفروديت – جنايتى – انتحار مريمون – تسليمى نفسى – عبرات.وفى الصفحة قبل الأخيرة نقرأ: نهاية الرواية. وعلى الصفحة الأخيرة نقرأ: تظهر قريبًا رواية «فيرونيكا» (وبعدها كلمة «أو هدية التمثيل»، لكن يبدو أنه محاها وبقى أثرها) تأليف نجيب محفوظ. تحفة مثيرة للتساؤلاتيقتضى الأمر أن نقول إن هذه المخطوطة النادرة هى تحفة مثيرة للتساؤلات، فهل بلغ نجيب محفوظ فى هذه السن اليافعة اليانعة حد العلم بأجواء الحياة المصرية القديمة لدرجة تأليف رواية عنها؟ وهل كان فى تلك السن التى تتعدى المرحلة الابتدائية إلى البكالوريا ربما، قادرًا على، ومقررًا بوضوح، اختيار الأدب وكتابة الرواية على وجه الخصوص كمسار مستقبلى؟الاطلاع على الخط المتقن والتنوع فى الكتابة بخط الرقعة فى نص روايته وخط الثلث فى عنوانها يكشف عن مواهب عدة ووضع عبارة «مؤلفات نجيب محفوظ» كعنوان تمهيدى يشير إلى أن هذه لن تكون روايته الأولى! وفى الصفحة الأخيرة إشارة إلى رواية مقبلة هى «فيرونيكا».رواية لا ندرى عنها شيئًا.. هل كتبها؟ وأين هى إذن؟ومع أننا قد نرى أنه أخطأ فى عبارة اللغة الهيلوغرافية، فإنه ربما كانت هذه هى التسمية الشائعة وقتها سنة 1927. وقد أخطأ الفتى محفوظ فى تهجى اسم الإلهة إيزيس فكتبه «إزيس»، لكنه فى متن الرواية وفى عناوين بعض فصولها يورد الاسم صحيحًا وربما كانت المرة الأولى سهوًا أو مجرد «زلة قلم».هذه وغيرها أمور تقتضى توفر الباحثين المتخصصين عليها لدرس النص الروائى والتحقق من أصالته واستكشاف دلالاته، وما إذا صحت نسبته إلى محفوظ.يبقى كيف اختفت طوال هذا الزمن.. نحو 87 سنة؟ومعنى هذا أن نجيب محفوظ بدأ رحلته الإبداعية فى ذلك العمر (16 سنة) واستمر يبدع على مدى نحو 78 عامًا حتى رحيله عام 2006.■ ■ ■الغريب فى الأمر أن أحدًا من المعنيين بأمور الأدب والرواية والثقافة عمومًا لم يهتم بهذا الاكتشاف، فوزارة الثقافة التى كان يتولاها وقتها الدكتور جابر عصفور أحد أكثر المهتمين بدراسة الأدب والرواية والذى اشتهر بمقولة أننا نعيش عصر الرواية، لم تبد الوزارة ومجالسها المتخصصة ولجنة القصة فى المجلس الأعلى للثقافة أى اهتمام بأمر هذا الاكتشاف ووضعه موضع البحث والدراسة.وهكذا كان الحال مع اتحاد الكتاب وأيضًا الباحثين والأكاديميين المعنيين بالأدب وتاريخه ومنجزاته وأعلامه.لماذا لا يتدخل اتحاد الكتاب المصريين أو اتحاد الأدباء العرب فى السعى لكشف الغموض حول هذه المخطوطة النادرة التى ستكون فاتحة عهد جديد لدراسة أدب نجيب محفوظ.. وربما تاريخ الرواية المصرية والعربية عمومًا.وقد يسأل سائل: وماهى حكاية اكتشافك هذا؟.. كيف تيسر لك؟ فأجد أن ذلك حديث يطول ويستحق أن نتناوله لاحقًا.ولعلنى بعد أكثر من 11 سنة على نشر الاكتشاف، أتطلع لأن يلقى الاهتمام والبحث والفحص، وأعتقد أن قراء وعشاق أدب نجيب محفوظ يهمهم أن يتابعوا كل ما يتعلق بإبداعه منذ بداياته لأن فى ذلك تعمقًا فى عالم هذا المبدع الكبير.وفى الأسبوع المقبل نواصل


بوابة الأهرام
منذ 16 ساعات
- بوابة الأهرام
حدث في 30 يوليو.. إلغاء الألقاب في مصر وميلاد وحش الشاشة ورحيل المستشار الحديدي وقلب الثورة الرحيم
أحمد عادل هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضا. موضوعات مقترحة تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب؛ حيث وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ. ومن أشهر الأحداث في مثل هذا اليوم... إلغاء الألقاب في مصر في مثل هذا اليوم 30 يوليو عام 1952م، أصدر مجلس قيادة الثورة في مصرقرارًا يلغي فيه جميع الألقاب المدنية الرسمية، مثل (البرنس، الباشا، البيه، الهانم، الأفندي وغيرها)، في محاولة لنسف الفوراق الطبقية والاجتماعية التي ترسخت في العهد الملكي. مجلس قيادة الثورة هبوط أبولو 15 على سطح القمر شهد يوم 30 يوليو عام 1971م، هبوط مركبة الفضاء أبولو 15 تهبط على سطح القمر. هبوط أبولو 15 على سطح القمر ومن أشهر المواليد في مثل هذا اليوم... فريد شوقي في مثل ذا اليوم عام 1920م، وُلد وحش الشاشة وملك الترسو الفنان الكبير فريد شوقي وذلك بحي السيدة زينب بالقاهرة، بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة، تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1927 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان من الدفعة الذهبية التي تخرجت من المعهد عام 1947م، والتي ضمت شكري سرحان، عمر الحريري، حمدي غيث، صلاح منصور، سعيد أبو بكر، نبيل الألفي، نعيمة وصفي وغيرهم من مشاهير الفنانين. أول أعماله كان فيلم ملاك الرحمة عام 1946ممع يوسف وهبي، أمينة رزق ، ثم قدّم فيلم ملائكة في جهنم عام 1947مإخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك. ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعاً ما ليقدم شكلاً آخر للبطل بعيداً عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولي من مسيرته في أفلام مثل قلبي دليلي عام 1947مإخراج أنور وجدي، اللعب بالنار عام 1948 للمخرج عمر جميعي، فيلم القاتل عام 1948م إخراج حسين صدقي، غزل البنات عام 1949مإخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه. بعد ذلك غير جلده تماماً وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم جعلوني مجرما عام 1954م للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث، وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ وهو أحد الذين نالوا جائزة نوبل في الأدب فيما بعد. من أشهر أفلامه (الاسطى حسن، الفتوة، صراع في الوادي، ريا وسكينة، حميدو، سلطان، باب الحديد، عنتر بن شداد، رابعة العدوية، أمير الانتقام، الزوج العزب، 30 يوم في السجن، أجازة صيف، كلمة شرف، الكرنك، السقا مات، لا تبكي يا حبيب العمر، أفواه وأرانب، الباطنية، سعد اليتيم، الشيطان يعظ، الغول، يارب ولد، عفوا أيها القانون، خرج ولم يعد، الموظفون في الأارض، وبالوالدين إحسانا، إعدام ميت، فتوة الناس الغلابة)، ومن أشهر مسلسلاته (البخيل وأنا، صابر ياعم صابر، العرضحالجي). توفي في 27 يوليو عام 1998، عن عمر ناهز 78 عاما. فريد شوقي ومن أشهر الوفيات في مثل هذا اليوم... بسمارك في مثل هذا اليوم عام 1898م، توفي المستشار الألماني أوتو فون بسمارك، وُلد في 1 أبريل عام 1815م، وهو سياسي ورجل دولة ألماني، شغل منصب رئيس وزراء مملكة بروسيا بين عامي 1862 و1890م، وأشرف على توحيد الولايات الألمانية وتأسيس الإمبراطورية الألمانية أو ما يسمى بـ «الرايخ الألماني الثاني»، وأصبح أول مستشار لها بعد قيامها في عام 1871م حتى عزله فيلهلم الثاني عام 1890م، ولدوره الهام خلال مستشاريته للرايخ الألماني أثرت أفكاره على السياسة الداخلية والخارجية لألمانيا في نهاية القرن التاسع عشر، لذا عرف بسمارك بلقب «المستشار الحديدي». بسمارك عاطف سالم في مثل هذا اليوم عام 2002م، رحل عن عالمنا المخرج السينمائي الكبير عاطف سالم، وهو أحد أعلام الإخراج السينمائي في العصر الذهبي للسينما، له العديد من الأفلام التي تعد علامات في السينما المصرية، لعل أبرزها (جعلوني مجرما، معجزة السماء، علموني الحب، يوم من عمري، صراع في النيل، إحنا التلامذة، السبع بنات، أم العروسة، خان الخليلي، زمان يا حب، أين عقلي، ومضى قطار العمر، الحفيد، حافية على جسر الذهب، النمر الأسود). عاطف سالم حكمت أبو زيد شهد يوم 30 يوليو عام 2011م، وفاة الدكتورة حكمت أبو زيد، وهي أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962م، أطلق عليها الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر «قلب الثورة الرحيم». كان من أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة، ومن أبحاثها: التكيف الاجتماعي في الريف، التربية الإسلامية، وكفاح المرأة، ووضعت أول خطة لتنمية الأسرة، وأعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة، واستمرت في الوزارة لثلاث سنوات. حكمت أبو زيد