logo
أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!

أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!

مصرسمنذ 2 أيام
أكتب هذه الحكايات والذكريات من الذاكرة واعتمادا على بعض ما أمكن جمعه من مواد وصور، وأترك لنفسى حرية التجوّل فى دوائر الذكرى دون تخطيط مسبق حتى أشعر براحة ومتعة لا تحققها عملية التوثيق الأرشيفية ولا يتحقق معها للقارئ ذلك الشعور بالمتعة والمؤانسة.
ومع أن الحكايات والومضات تتزاحم فى رأسى، ومع أن بعض الأسماء تختفى من شريط الذاكرة بفعل التقادم، وتشابك الأحداث والوقائع والشخصيات والمشاعر، فإن ما يهمنى أكثر هو جوهر كل حكاية أو ومضة أو واقعة. هذا اكتشاف مثير.. وأعتقد أنه أهم ما حققته فى مجال التحقيق الصحفى الثقافى التوثيقى، فقد قدمت للقارئ المصرى والعربى ما اعتبرته تحفة ثمينة.. صغيرة الحجم، كبيرة القيمة، يصعب تثمينها، فهى لا تقدر بثمن.وأضفت: لا علاقة للمسألة بالأثمان، بقدر ما هى «تحفة أدبية». فبماذا يمكن وصف مخطوطة أول رواية كتبها عميد الرواية العربية نجيب محفوظ.. والحائز الوحيد لجائزة نوبل للأدب من العرب؟وكانت «صباح الخير» تنشر لى وقتها رواية «سبع جنات».. فكان من الطبيعى أن تحتفل بنشر قصة هذا الاكتشاف، أعرق مجلة عربية معنية بالثقافة والفكر والأدب «مجلة الهلال» التى تصدر فى القاهرة منذ سنة 1892. ففى عدد أغسطس 2014 كان هذا الاكتشاف عنوان الغلاف: «من عام 1927.. مخطوطة نادرة لأولى روايات نجيب محفوظ» كتب الطالب - وقتها – نجيب محفوظ وعمره 16 سنة، الرواية بخط يده فى كراسة مدرسية صغيرة الحجم تعود – كما هو مكتوب على غلافها بالحبر الأحمر وبخط يد نجيب محفوظ – إلى العام 1927.إنها مخطوطة رواية «الأحدب».. البداية المبكرة جدًا لمؤلفها الذى تصفه دراسات نقدية وبحثية أكاديمية مصرية وعربية وعالمية بأنه مؤسس وبانى عمارة الرواية العربية الحديثة ومجددها وراسم مجراها ومنجز أهم نتاجاتها.لم يرد ذكر رواية «الأحدب» فى أى من أحاديث نجيب محفوظ التى بلغت المئات وربما الآلاف طوال الوقت، هذا عدا الكتب التى كانت أحاديث مطولة وذكريات لكاتبنا القدير، فلماذا لم تأت إشارة لها من جانبه.. ولو على سبيل تداعى ذكريات البدايات؟ يرى دارسو ومحققو تاريخ محفوظ الأدبى أنه تعمد عدم الإشارة، بل وإنكار بعض أعماله وقصصه الأولى، حتى ما نشر منها فى بعض المجلات الأدبية والثقافية.فهل جاءت «الأحدب» روايته الأولى ضمن قائمة الإبداعات التى يتعمد نسيانها أو إنكارها؟حتى العدد الذى خصصه رجاء النقاش عندما كان رئيسًا لتحرير مجلة «الهلال» عن نجيب محفوظ فى فبراير سنة 1970 والذى تناول جميع ما يمكن تناوله عنه على مدى 212 صفحة وشارك فى كتابته حشد من الكتاب والنقاد والأكاديميين، لم تأت فيه أى إشارة إلى هذه الرواية التى ظلت مخطوطة إلى أن اكتشفت وجودها..وفيما يتعلق بحق الأديب فى تجاهل بعض أعماله الأولى بحيث لا يشير إليها أو لا يضمها إلى مجموعاته القصصية وكتبه، فقد اختلف الباحثون، إذ يؤيد بعضهم موقف الأديب من إبداعاته الأولى التى يرى تجاهلها.ولم يكن نجيب محفوظ وحده من أنكر أو تعمد إسقاط أعماله الأولية، فهناك أعمال لعبد الحميد جودة السحار ومحمد عبدالحليم عبدالله ومحمود البدوى وأمين يوسف غراب وسعد مكاوى وعبد الرحمن الشرقاوى وغيرهم لاقت المصير نفسه. يرى آخرون أنه إذا كان من حق نجيب محفوظ أن يسقط نحو 46 قصة منشورة فمن حق الباحثين أن ينقبوا ويظهروها فى المستقبل، فمع ذلك تبقى لها القيمة التاريخية المتعلقة بتطور الأدب والأديب نفسه.وعن سبب عدم كتابته مذكراته قال نجيب محفوظ فى رد على سؤال وجهه له فى سنة 1970 الدكتور مصطفى سويف، عالم الاجتماع المهتم بالإبداع قال: «إن فكرة كتابة السيرة الذاتية تراودنى من حين لآخر، أحيانًا تراودنى كسيرة ذاتية بحتة وأخرى تراودنى كسيرة ذاتية روائية، ولكن الالتزام بالحقيقة مطلب خطير ومغامرة جنونية خاصة أننى عايشت فترة انتقال طويلة تخلخلت فيها القيم وغلب الزيف وانقسم فيها كل فرد إلى اثنين أحدهما اجتماعى تليفزيونى والآخر ينفث حياة أخرى فى الظلام.وقد نشر أول أعماله الروائية «عبث الأقدار» عام 1939 وكانت مستلهمة من الحياة المصرية القديمة (الفرعونية) بعد 12 عامًا على كتابته لروايته المخطوطة «الأحدب» المستلهمة من الحياة الفرعونية. ■ ■ ■وعودة إلى بيانات المخطوطة فهى مكتوبة على الغلاف كالتالى: مؤلفات نجيب محفوظ (1) بخط الرقعةأما عنوان الرواية فمكتوب بخط الثلث وبحروف أكبر:الأحدب أو «هار ما كيس»وتحته بخط أصغر – تاريخ الكتابة: سنة 1927. وإذا فتحت الصفحة الأولى ستقرأ بخط الرقعة وبالقلم الرصاص:«مقدمة المؤلف»تلك الرواية عبارة عن مذكرة تشمل حياة «هار ما كيس» المصرى خادم إزيس (مكتوبة هكذا، وليس «إيزيس» كما نكتبها الآن) إله (مكتوبة هكذا وليس إلهة) مصر القديمة.ها هو «هار ما كيس» يصور لكم بقلمه شكل (وليس شكلاً) من أشكال مصر قديمًا، ويعترف بجرائمه التى أدت به إلى أسفل مكان يمكن الوصول إليه، ويذكر الأسباب التى أدت لإجرامه.ترجمت تلك المذكرة من الكتابة الهيلوغرافية (هكذا كتبها الصبى نجيب محفوظ، وليس «الهيروغليفية» كما نكتبها الآن) إلى العربية بواسطة عالم عظيم، ونقلتها فى صفحات روائية لما فيها من العظات البينات، وأردت أن يكون خطأ «هار ما كيس» درسًا حكيمًا لغيره/ فيمكن الحذر من الوقوع فى مثله.المؤلفوتمضى فصول الرواية:الفصل الأول: طفولتى – الفصل الثاني: أنا و«سيتو» – الفصل الثالث: (عنوان طويل انمحت بعض حروفه فلا تظهر منها سوى كلمات) المعبد – لمساعدة الأم – انتصارنا.الفصل الرابع: الدعوة- القسم – تتويجى – مقابلة الأم المقدسة – ضحكة أفروديت.الفصل الخامس: على شاطئ سيحور- فدية أفروديت – نهاية سيكو. الفصل السادس: خلاف المهد - آخر قبلة – حكم إيزيس. الفصل السابع: أفروديت – جنايتى – انتحار مريمون – تسليمى نفسى – عبرات.وفى الصفحة قبل الأخيرة نقرأ: نهاية الرواية. وعلى الصفحة الأخيرة نقرأ: تظهر قريبًا رواية «فيرونيكا» (وبعدها كلمة «أو هدية التمثيل»، لكن يبدو أنه محاها وبقى أثرها) تأليف نجيب محفوظ. تحفة مثيرة للتساؤلاتيقتضى الأمر أن نقول إن هذه المخطوطة النادرة هى تحفة مثيرة للتساؤلات، فهل بلغ نجيب محفوظ فى هذه السن اليافعة اليانعة حد العلم بأجواء الحياة المصرية القديمة لدرجة تأليف رواية عنها؟ وهل كان فى تلك السن التى تتعدى المرحلة الابتدائية إلى البكالوريا ربما، قادرًا على، ومقررًا بوضوح، اختيار الأدب وكتابة الرواية على وجه الخصوص كمسار مستقبلى؟الاطلاع على الخط المتقن والتنوع فى الكتابة بخط الرقعة فى نص روايته وخط الثلث فى عنوانها يكشف عن مواهب عدة ووضع عبارة «مؤلفات نجيب محفوظ» كعنوان تمهيدى يشير إلى أن هذه لن تكون روايته الأولى! وفى الصفحة الأخيرة إشارة إلى رواية مقبلة هى «فيرونيكا».رواية لا ندرى عنها شيئًا.. هل كتبها؟ وأين هى إذن؟ومع أننا قد نرى أنه أخطأ فى عبارة اللغة الهيلوغرافية، فإنه ربما كانت هذه هى التسمية الشائعة وقتها سنة 1927. وقد أخطأ الفتى محفوظ فى تهجى اسم الإلهة إيزيس فكتبه «إزيس»، لكنه فى متن الرواية وفى عناوين بعض فصولها يورد الاسم صحيحًا وربما كانت المرة الأولى سهوًا أو مجرد «زلة قلم».هذه وغيرها أمور تقتضى توفر الباحثين المتخصصين عليها لدرس النص الروائى والتحقق من أصالته واستكشاف دلالاته، وما إذا صحت نسبته إلى محفوظ.يبقى كيف اختفت طوال هذا الزمن.. نحو 87 سنة؟ومعنى هذا أن نجيب محفوظ بدأ رحلته الإبداعية فى ذلك العمر (16 سنة) واستمر يبدع على مدى نحو 78 عامًا حتى رحيله عام 2006.■ ■ ■الغريب فى الأمر أن أحدًا من المعنيين بأمور الأدب والرواية والثقافة عمومًا لم يهتم بهذا الاكتشاف، فوزارة الثقافة التى كان يتولاها وقتها الدكتور جابر عصفور أحد أكثر المهتمين بدراسة الأدب والرواية والذى اشتهر بمقولة أننا نعيش عصر الرواية، لم تبد الوزارة ومجالسها المتخصصة ولجنة القصة فى المجلس الأعلى للثقافة أى اهتمام بأمر هذا الاكتشاف ووضعه موضع البحث والدراسة.وهكذا كان الحال مع اتحاد الكتاب وأيضًا الباحثين والأكاديميين المعنيين بالأدب وتاريخه ومنجزاته وأعلامه.لماذا لا يتدخل اتحاد الكتاب المصريين أو اتحاد الأدباء العرب فى السعى لكشف الغموض حول هذه المخطوطة النادرة التى ستكون فاتحة عهد جديد لدراسة أدب نجيب محفوظ.. وربما تاريخ الرواية المصرية والعربية عمومًا.وقد يسأل سائل: وماهى حكاية اكتشافك هذا؟.. كيف تيسر لك؟ فأجد أن ذلك حديث يطول ويستحق أن نتناوله لاحقًا.ولعلنى بعد أكثر من 11 سنة على نشر الاكتشاف، أتطلع لأن يلقى الاهتمام والبحث والفحص، وأعتقد أن قراء وعشاق أدب نجيب محفوظ يهمهم أن يتابعوا كل ما يتعلق بإبداعه منذ بداياته لأن فى ذلك تعمقًا فى عالم هذا المبدع الكبير.وفى الأسبوع المقبل نواصل
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوثائقية تُعيد عرض فيلم "يوسف إدريس".. الليلة
الوثائقية تُعيد عرض فيلم "يوسف إدريس".. الليلة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

الوثائقية تُعيد عرض فيلم "يوسف إدريس".. الليلة

قررت قناة "الوثائقية" إعادة عرض الفيلم الوثائقي "يوسف إدريس"، وذلك الليلة في تمام الساعة العاشرة مساءً، حيث يوثق الفيلم محطات فارقة في حياة الأديب والطبيب يوسف إدريس، بدءًا من نشأته في قرية البيروم بمحافظة الشرقية، ومرورًا بانتقاله إلى القاهرة ودراسته بكلية الطب، ثم تحوله إلى عالم الأدب، الذي ترك فيه بصمة خاصة من خلال أسلوبه الواقعي الجريء. كما يتناول الفيلم المعارك الثقافية والفكرية التي خاضها إدريس، وأبرزها جدله مع نجيب محفوظ بشأن جائزة نوبل، مسلطًا الضوء على شخصية مثيرة للجدل في الأدب العربي الحديث.

حدث في مثل هذا اليوم 1 أغسطس قيام أول رحلة طيران مصرية ورحيل يوسف إدريس و سعيد صالح
حدث في مثل هذا اليوم 1 أغسطس قيام أول رحلة طيران مصرية ورحيل يوسف إدريس و سعيد صالح

الكنانة

timeمنذ 12 ساعات

  • الكنانة

حدث في مثل هذا اليوم 1 أغسطس قيام أول رحلة طيران مصرية ورحيل يوسف إدريس و سعيد صالح

كتب وجدي نعمان حدث في مثل هذا اليوم 1 أغسطس أو 1 آب أو يوم 1 \ 8 (اليوم الأول من الشهر الثامن أحداث 1498 – كريستوفر كولومبوس يكتشف فنزويلا. 1619 – وصول الفوج الأول من العبيد الأفارقة إلى ولاية فرجينيا. 1774 – اكتشاف عنصر الأكسجين. 1790 – إجراء أول تعداد للسكان في الولايات المتحدة، وكان تعداد السكان آنذاك 4 ملايين مواطن للولايات الثلاث عشرة. 1834 – صدور أول طابع بريدي في البرازيل. 1876 – كولورادو تصبح الولاية الثامنة والثلاثين من ولايات الولايات المتحدة. 1902 – الولايات المتحدة تشتري حقوق قناة بنما من فرنسا. 1914 – ألمانيا تعلن الحرب على روسيا في الحرب العالمية الأولى. 1920 – تأسيس الحزب الشيوعي البريطاني. 1933 – القيام بأول رحلة لشركة طيران وطنية مصرية بين مدينتي القاهرة والإسكندرية. 1943 – استقلال بورما وإعلان انضمامها لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. 1945 – تأسيس الجيش اللبناني والجيش السوري. 1967 – إسرائيل تحتل القدس الشرقية. 1981 – بدأ بث محطة MTV الموسيقية. 2005 – الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يصبح ملكًا لـ السعودية بعد وفاة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. 2013 – منح إدوارد سنودن لجوءًا سياسيًا مؤقتًا لمدة عام في روسيا. 2014 – جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في رفح، أسفرت عن قتل 140 فلسطينيًا وجرح 1000 آخرين. 2017 – عائلة البرمجيّ السوري الفلسطيني باسل خرطبيل تؤكد إعدامه على يد السُلطات السوريَّة سنة 2015 بعد أن انقطعت أخباره مُنذ أن نُقل من سجن عدرا آنذاك. 2018 – منح ميدالية فيلدز في الرياضيات لعام 2018 لكل من كوجر بيركار وأليسيو فيجالي وبيتر شولز وأكشاي فينكاتيش. 2023 – الرئيس التونسي قيس سعيد ينهي مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن ويعين أحمد الحشاني رئيسًا للوزراء. مواليد طالع أيضًا: القائمة الكاملة لمواليد هذا اليوم 10 قبل الميلاد – كلوديوس، إمبراطور روماني. 1643 – أحمد الثاني، سلطان عثماني. 1744 – جان باتيست لامارك، عالم أحياء فرنسي. 1819 – هرمان ملفيل، روائي أمريكي. 1863 – غاستون دومرغ، رئيس فرنسا. 1885 – جورج هيفيشي، عالم كيمياء هنغاري حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1943. 1893 – ألكسندر الأول، ملك يوناني. 1895 – غابور أندريانسكي، عالم نبات ومستكشف مجري. 1924 – عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الملك السادس للمملكة العربية السعودية. جورج تشارباك، عالم فيزياء فرنسي بولندي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1992. 1930 – بيار بورديو، عالم اجتماع فرنسي. محمد الشويحي، ممثل مصري. 1932 – مائير كاهانا، حاخام إسرائيلي ومؤسس «حركة كاخ» المتطرفة 1936 – إيف سان لوران، مصمم أزياء فرنسي. 1941 – كاتسنوسكي هوري، مؤدي أصوات ياباني. 1944 – جاسم النبهان، ممثل كويتي. 1945 – دوغلاس أوشيروف، عالم فيزياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1996. السعيد شنقريحة ، عسكري جزائري و مشارك في حرب 1967 و أكتوبر 1973. 1948 – عبد المالك سلال، سياسي جزائري. 1949 – قربان بيك باقايف، رئيس قرغيزستان. 1952 – زوران جينجيتش، رئيس وزراء صربيا. 1970 – ديفيد جيمس، لاعب كرة قدم إنجليزي. 1973 – فهد الغشيان، لاعب كرة قدم سعودي. إدواردو نوريغا، ممثل إسباني. 1976 – نوانكو كانو، لاعب كرة قدم نيجيري. 1977 – نادين فلاح، مذيعة لبنانية. 1979 – جونيور أغوغو، لاعب كرة قدم غاني. جايسون موموا، ممثل أمريكي. 1980 – مانسيني، لاعب كرة قدم برازيلي. 1981 – ستيفن هنت، لاعب كرة قدم أيرلندي. 1983 – عمر مصطفى متولي، ممثل مصري. محمود نصر، ممثل سوري. 1984 – باستيان شفاينشتايغر، لاعب كرة قدم ألماني. شيماء رعد، ممثلة عراقية. 1985 – ماريا، مغنية لبنانية. 1986 – أندرو تايلور، لاعب كرة قدم إنجليزي. 1989 – سلمان الفرج، لاعب كرة قدم سعودي. 1990 – جاك أوكونيل، ممثل إنجليزي. 2002 – تشاغلا شيمشك، ممثلة تركية. وفيات 30 قبل الميلاد – ماركوس أنطونيوس، عسكري روماني. 527 – جستين الأول، إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية. 1137 – لويس السادس، ملك فرنسي. 1464 – كوزيمو دي ميديشي، حاكم فلورنسي. 1714 – الملكة آن، ملكة بريطانية. 1858 – حسين الدجاني، فقيه حنفي ولغوي وشاعر عثماني فلسطيني. 1944 – مانويل كويزون، رئيس فلبيني. 1949 – إبراهيم المازني، أديب مصري. 1958 – محمد جميل الشطي، عالم مسلم وقاضي وصوفي وشاعر سوري. 1967 – ريشارد كون، عالم كيمياء حيوية ألماني حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1938. 1969 يوسف السودا، سياسي ودبلوماسي وأديب وصحفي لبناني. يوسف شخت، مستشرق ألماني. 1970 – أوتو فاربورغ، طبيب ألماني حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1931. 1973 – مرتضى الوهاب، شاعر عراقي. 1990 – نوربير إلياس، عالم اجتماع ألماني. 1991 – يوسف إدريس، كاتب مصري. 1996 – تاديوش رايخشتاين، عالم كيمياء سويسري حاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1950. 2003 – غوي ثيس، لاعب ومدرب كرة قدم بلجيكي. 2004 – فيليب أبيلسون، عالم فيزياء أمريكي. 2005 – فهد بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الخامس. أحمد توفيق، مخرج وممثل مصري. 2008 – هركيشن سينغ سورجيت، سياسي هندي. 2009 – كورازون أكينو، رئيسة فلبينية. 2010 – لوليتا ليبرون، ثائرة وناشطة قومية بورتوريكية. 2012 – ألدو مالديرا، لاعب كرة قدم إيطالي.

الأحدب.. التفاصيل الكاملة لأول رواية كتبها نجيب محفوظ ثم أنكرها
الأحدب.. التفاصيل الكاملة لأول رواية كتبها نجيب محفوظ ثم أنكرها

الدستور

timeمنذ 18 ساعات

  • الدستور

الأحدب.. التفاصيل الكاملة لأول رواية كتبها نجيب محفوظ ثم أنكرها

نشر الكاتب الصحفي الكبير منير مطاوع اكتشاف مهم جدا، وهو رواية "الأحدب"، الرواية الأولى لعميد الرواية العربية نجيب محفوظ وهى التي كتبها أديب نوبل 1927 ثم أنكرها، وذلك في مقال له في آخر عدد صدر من مجلة صباح الخير بتاريخ 29 يوليو 2025. لم تكن هذه أول مرة ينشر فيها منير مطاوع قصة رواية الأحدب، لكنه سبق نشرها في مجلة الهلال عدد أغسطس عام 2014، وقال عن الرواية:"كتب الطالب نجيب محفوظ - وقتها – نجيب محفوظ وعمره 16 عام الرواية بخط يده في كراسة مدرسية صغيرة الحجم تعود – كما هو مكتوب على غلافها بالحبر الأحمر وبخط يد نجيب محفوظ إلى العام 1927، إنها مخطوطة رواية الأحدب، البداية المبكرة جدا لمؤلفها الذي تصفه دراسات نقدية وبحثية أكاديمية مصرية وعربية وعالمية بأنه مؤسس وباني عمارة الرواية العربية الحديثة ومجددها وراسم مجراها ومنجز أهم إنتاجاتها. غلاف مخطوط رواية الأحدب كما نشره منير مطاوع يكمل مطاوع:" لم يرد ذكر رواية "الأحدب" في أي من أحاديث نجيب محفوظ، التي بلغت المئات وربما الآلاف طوال الوقت، هذا عدا الكتب التي كانت أحاديث مطولة وذكريات لكاتبنا القدير فلماذا لم تأت إشارة لها من جانبه ولو على سبيل تداعي ذكريات البدايات. يشير مطاوع إلى أن دارسي ومحققي تاريخ محفوظ الأدبي يرون أنه تعمد عدم الإشارة، بل وإنكار بعض أعماله وقصصه الأولى، حتى ما نشر منها في بعض المجلات الأدبية والثقافية، فهل جاءت "الأحدب" روايته الأولى ضمن قائمة الإبداعات التي يتعمد نسيانها أو إنكارها، حتى العدد الذي خصصه رجاء النقاش عندما كان رئيس تحرير مجلة الهلال عن نجيب محفوظ في فبراير عام 1970، والذي تناول جميع ما يمكن تناوله عنه على مدى 212 صفحة وشارك في كتابته حشد من الكتاب والنقاد والأكاديميين، لم تأت فيه أي إشارة إلى هذه الرواية التي ظلت مخطوطة إلى ان اكتشفت وجودها. في موضع آخر يقول مطاوع :"يرى آخرون أنه إذا كان من حق نجيب محفوظ أن يسقط نحو 46 قصة منشورة فمن حق الباحثين أن ينقبوا ويظهروها في المستقبل، فمع ذلك تبقى لها القيمة التاريخية المتعلقة بتطور الأدب والأديب نفسه. يواصل:" وعن سبب عدم كتابته مذكراته قال نجيب محفوظ في رد على سؤال وجهه له الدكتور مصطفى سويف عام 1970: إن فكرة كتابة السيرة الذاتية تراودني من حين لآخر، أحيانا تراودني كسيرة ذاتية بحتة وأخرى تراودني كسيرة ذاتية روائية، لكن الالتزام بالحقيقة مطلب خطير ومغامرة جنونية خاصة وأنني عايشت فترة انتقال طويلة تخلخلت فيها القيم وغلب الزيف وانقسم فيها كل فرد إلى اثنين أحدهما اجتماعي تليفزيوني والآخر ينفث حياة أخرى في الظلام. ويستطرد منير مطاوع:"نشر محفوظ أول أعماله الروائية عام 1939، وكانت مستلهمة من الحياة المصرية القديمة "الفرعونية" بعد 12 عاما على كتابته لروايته المخطوطة "الأحدب" المستلهمة من الحياة الفرعونية. ثم يعود مطاوع لبيانات المخطوطة فيقول:"مكتوب على الغلاف مؤلفات نجيب محفوظ 1، بخط الرقعة، أما عنوان الرواية فمكتوب بخط الثلث وبحروف أكبر الاحدب أو "هارماكيس"، وتحته بخط أصغر تاريخ الكتابة عام 1927، وإذا فتحت الصفحة الأولى ستقرأ بخط الرقعة وبالقلم الرصاص مقدمة المؤلف.. عدد صباح الخير الذي نشر به اكتشاف رواية الأحدب تلك الرواية عبارة عن مذكرة تشمل حياة "هارماكيس" المصري خادم إزيس "مكتوبة هكذا، وليس إيزيس كما نكتبها الآن.. ها هو "هارماكيس" يصور لكم بقلمه شكل من اشكال مصر قديما، ويعترف بجرائمه التي أدت به إلى أسفل، مكان يمكن الوصول إليه، ويذكر الأسباب التي أدت لإجرامه. وعن فصول الرواية يقول منير:"تمضي فصول الرواية، الفصل الأول: طفولتي- الفصل الثاني: أنا وسيتو- الفصل الثالث: عنوان طويل انمحت بعض حروفه فلا تظهر منها سوى كلمات المعبد، انتصارنا، لمساعدة الأم. الفصل الرابع: الدعوة- القسم- تتويجي- مقابلة الأم المقدسة- ضحكة أفروديت. الفصل الخامس: على شاطئ سيحور- فدية أفروديت- نهاية سيكو. الفصل السادس: خلاف المهد- آخر قبلة- حكم إيزيس. الفصل السابع: أفروديت- جنايتي- انتحار مريمون- تسليمي نفسي- عبرات. وفي الصفحة قبل الأخيرة نقرأ: نهاية الرواية وعلى الصفحة الأخيرة نقرأ: تظهر قريبًا رواية فيرونيكا "وبعدها كلمة هدية التمثيل، لكن يبدو انه محاها وبقي أثرها".. نجيب محفوظ. ويواصل منير مطاوع:" يقتضي الأمر أن نقول إن هذه المخطوطة النادرة هي تحفة مثيرة للتساؤلات، فهل بلغ نجيب محفوظ في هذه السن اليافعة اليانعة العلم بأجواء الحياة المصرية القديمة لدرجة تأليف رواية عنها؟ وهل كان في تلك السن التي تتعدى المرحلة الابتدائية إلى البكالوريا ربما قادرًا على، ومقررا بوضوح، اختيار الأدب وكتابة الرواية على وجه الخصوص كمسار مستقبلى؟ الاطلاع على الخط المتقن والتنوع في الكتابة بخط الرقعة فى نص روايته وخط الثلث في عنوانها يكشف عن مواهب عدة ووضع عبارة مؤلفات نجيب محفوظ كعنوان تمهيدى يشير إلى أن هذه لن تكون روايته الأولى وفى الصفحة الأخيرة إشارة إلى رواية مقبلة هي «فيرونيكا». رواية لا ندرى عنها شيئًا.. هل كتبها؟ وأين هي إذن؟ ومع أننا قد نرى أنه أخطأ في عبارة اللغة الهيلوغرافية، فإنه ربما كانت هذه هي التسمية الشائعة وقتها سنة 1927. وقد أخطأ الفتى محفوظ في تهجى اسم الإلهة إيزيس فكتبه إزيس»، لكنه في متن الرواية وفى عناوين بعض فصولها يورد الاسم صحيحًا وربما كانت المرة الأولى سهوا أو مجرد زلة قلم». هذه وغيرها أمور تقتضي توفر الباحثين المتخصصين عليها لدرس النص الروائي والتحقق من أصالته واستكشاف دلالاته، وما إذا صحت نسبته إلى محفوظ يبقى كيف اختفت طوال هذا الزمن نحو 87 سنة؟ يكمل مطاوع:" معنى هذا أن نجيب محفوظ بدأ رحلته الإبداعية في ذلك العمر (16) سنة واستمر يبدع على مدى نحو 78 عامًا حتى رحيله عام 2006 الغريب في الأمر أن أحدًا من المعنيين بأمور الأدب والرواية والثقافة عموما لم يهتم بهذا الاكتشاف، فوزارة الثقافة التي كان يتولاها وقتها الدكتور جابر عصفور أحد أكثر المهتمين بدراسة الأدب والرواية والذي اشتهر بمقولة أننا نعيش عصر الرواية لم تبد الوزارة ومجالسها المتخصصة ولجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة أي اهتمام بأمر هذا الاكتشاف ووضعه موضع البحث والدراسة، وهكذا كان الحال مع اتحاد الكتاب وأيضًا الباحثين والأكاديميين المعنيين بالأدب وتاريخه ومنجزاته وأعلامه لماذا لا يتدخل اتحاد الكتاب المصريين أو اتحاد الأدباء العرب فى السعي لكشف الغموض حول هذه المخطوطة النادرة التي ستكون فاتحة عهد جديد لدراسة أدب نجيب محفوظ.. وربما تاريخ الرواية المصرية والعربية عموما. ويختتم مطاوع:"قد يسأل سائل: وما هى حكاية اكتشافك هذا؟.. كيف تيسر لك؟ فأجد أن ذلك حديث يطول ويستحق أن نتناوله لاحقا. ولعلني بعد أكثر من 11 سنة على نشر الاكتشاف، أتطلع لأن يلقى الاهتمام والبحث والفحص، وأعتقد أن قراء وعشاق أدب نجيب محفوظ يهمهم أن يتابعوا كل ما يتعلق بإبداعه منذ بداياته لأن في ذلك تعمقا في عالم هذا المبدع الكبير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store