logo
إلى أين وصلت المنظومة الصحية في السودان بعد مرور 20 شهرا على اندلاع الحرب؟

إلى أين وصلت المنظومة الصحية في السودان بعد مرور 20 شهرا على اندلاع الحرب؟

الأنباء٠٥-٠١-٢٠٢٥

"انهيار شبه كامل"
أوضح وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، أن الحرب المستمرة في البلاد المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا، تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وقال إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي يوم السبت 28 ديسمبر ، إن خسائر القطاع الصحي بسبب الحرب، بلغت نحو 11 مليار دولار.
وأشار الوزير إلى تضرر 250 مستشفى، من بين 750 مستشفى في البلاد، وقال إن ربع سكان البلاد في حالة نزوح، ووصف ما يشهده السودان بأنه أكبر كارثة إنسانية.
وأشار إبراهيم، إلى 1258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف إصابة بالكوليرا في البلاد، بسبب تلوث محطات المياه، وقال إن أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى في البلاد أصبحت خارج الخدمة.
يأتي هذا في وقت اتهمت الحكومة السودانية، قوات الدعم السريع باستهداف المستشفى الوحيد المتخصص في النساء والتوليد الذي يواصل تقديم الخدمات الطبية، والمعروف بـ"المستشفى السعودي"، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال وزير الصحة في الولاية، إبراهيم خاطر، مساء الخميس 2 يناير ، إن "قوات الدعم السريع قصفت المستشفى بـ11 قذيفة"، وأوضح أن هذه هي المرة الـ13 التي يتم فيها قصف المستشفى.
وأشار خاطر إلى وجود خسائر في المباني وسيارات الإسعاف، بينما لم تسجل إصابات بين المواطنين أو الكوادر الطبية.
وخرجت جميع المشافي في المدينة عن الخدمة، بسبب المعارك المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على اتهام الحكومة لها بقصف المستشفى، لكن عادة يقوم الطرفان بتبادل الاتهامات بشأن ارتكاب انتهاكات في البلاد.
تحذيرات دولية
كان مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حذر في شهر سبتمبر الماضي خلال زيارة إلى مدينة بورتسودان، من أن النظام الصحي المتداعي في السودان "وصل إلى مرحلة الانهيار"، موضحاً أن ما بين 70 إلى 80 في المائة من المؤسسات والمرافق الصحية توقفت عن العمل تماما.
وقال غيبريسوس إن السودان يشهد وضعا صحيا وإنسانيا "طارئا جدا"، وإن التجاوب "ليس بحجم المشكلة الكبيرة".
وقدَّر غيبريسوس كلفة الاحتياجات الإنسانية بنحو ملياري و700 مليون دولار، "لكن للأسف المتوفر حالياً هو نصف المبلغ".
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن "المشكلة في السودان أنه لا يوجد الانتباه الكامل، وأن المجتمع الدولي تناسى حجم المشاكل التي تسببت في تداعي النظام الصحي".
ووفقا لغيبريسوس ، فقد وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع أكثر من 100 هجوم على الكوادر الصحية والعاملين في مجال العون الإنساني، مشيرا إلى أن "مِن أبرز التحديات التي تواجه عمليات العون الإنساني، هي عدم القدرة على تأمين الحدود والمعابر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين"
وأضاف أن "خطر المجاعة يهدد أكثر من 25 مليوناً و600 شخص، أي نحو نصف سكان السودان".
وأسفرت الحرب في السودان عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد حوالي 14 مليوناً، أي نحو 30 بالمئة من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
ويُقدر أن حوالي 3.2 مليون سوداني فروا إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكوليرا تنتشر في الخرطوم
الكوليرا تنتشر في الخرطوم

الجريدة

timeمنذ 2 أيام

  • الجريدة

الكوليرا تنتشر في الخرطوم

أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم، تسجيل 45 حالة إصابة جديدة بوباء الكوليرا، لترتفع الإصابات التي تتلقى العلاج إلى 800 في ولاية الخرطوم. وكشفت لجنة الطوارئ الصحية في الولاية، بتقريرها اليومي حول الوضع الوبائي للإسهال المائي الحاد (الكوليرا)، الذي أوردته وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم، ونقلته وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ)، عن تنفيذ تدخلات واسعة للحد من انتشار الوباء، خصوصاً في محلية أم درمان الكبرى. وأكد التقرير خلو مراكز العزل بمستشفيات البلك، وأم درمان، وصالحة القيعة، وهجيلجية من حالات الوفاة.

«الدعم السريع» تستهدف مخيماً للنازحين.. وتحذير من تأثر الخدمات الصحية في الخرطوم
«الدعم السريع» تستهدف مخيماً للنازحين.. وتحذير من تأثر الخدمات الصحية في الخرطوم

الأنباء

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

«الدعم السريع» تستهدف مخيماً للنازحين.. وتحذير من تأثر الخدمات الصحية في الخرطوم

قتل 14 شخصا على الأقل في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في مخيم للنازحين في إقليم دارفور، وفقا لما أفادت به مصادر إغاثية أمس مع تكثيف هذه القوات هجماتها في غرب وشرق السودان. وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في بيان إن القصف طال «سوق نيفاشا.. وأجزاء أخرى من داخل المعسكر كالمساجد والمنازل القريبة من المرافق العامة» في المخيم الذي يشهد تفشيا للمجاعة. وأكدت أن «حجم الخسائر كبير ولكن لسوء الأوضاع الأمنية» كانت هناك صعوبة في حصر «كل الضحايا والمصابين». ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر المدن الرئيسية التي ما تزال تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم أنحاء الاقليم ذي المساحة الشاسعة في غرب السودان. وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع تابعة للجيش في الفاشر وضواحيها بعد هزيمتها أمام الأخير في العاصمة الخرطوم قبل شهرين. إلى ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود أمس من تأثر الخدمات الصحية في مستشفيات رئيسية بالعاصمة السودانية بعد قصف لمحطات كهرباء أدى لانقطاع التيار بالكامل عن الخرطوم. وقالت «أطباء بلا حدود» في بيان إن ضاحية أم درمان «تواجه رابع انقطاع كبير للكهرباء هذا العام عقب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على ثلاث محطات كهرباء في ولاية الخرطوم». وقال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، في بيان غداة استهداف المحطات الأسبوع الماضي إن «انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن الولاية أدى إلى شلل كبير في الخدمات الأساسية المرتبطة بالكهرباء مثل المياه والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية مما يفاقم من معاناة المواطن». وأشار بيان أطباء بلا حدود إلى أن مستشفيي النو والبلك في أم درمان يعانيان «من نقص في الكهرباء والأكسجين والماء. كما تتعرض الرعاية الصحية على جميع مستوياتها إلى اضطرابات»، مشيرا إلى أن النو هو «المستشفى الرئيسي في المنطقة حيث يستقبل المرضى من أم درمان وبحري والخرطوم. وإذا ما توقفت خدماته، فسينقطع شريان حياة بالغ الأهمية». وتوقع البيان ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا جراء نقص مياه الشرب، حيث «سيلجأ الناس إلى مصادر مياه مختلفة» مع توقف محطات المياه عن العمل. ودانت المنظمة في بيانها «جميع الهجمات على البنية التحتية المدنية. فهذه الغارات تفاقم الأزمة الإنسانية المريعة أصلا» داعية للوقف الفوري لاستهداف البنية التحتية.

السفير السوداني: أكثر من 2000 طبيب وكادر طبي سوداني يعملون في القطاعين الحكومي والخاص
السفير السوداني: أكثر من 2000 طبيب وكادر طبي سوداني يعملون في القطاعين الحكومي والخاص

الأنباء

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

السفير السوداني: أكثر من 2000 طبيب وكادر طبي سوداني يعملون في القطاعين الحكومي والخاص

شـارك الـسـفـيــر السوداني لدى البلاد عوض الكريم الريح بلة في حملة التبرع بالدم التي نظمتها رابطة التمريض السودانية بالكويت الاثنين في بنك الدم بمنطقة الجابرية، تحت شعار«أيادينا للـوطـن وقـلـوبـنـا للإنـسـانـيـة.. عطاء صحة وإنسانية»، وذلك تعبيرا عن الوفاء للكويت وتقديرا لمواقفها الإنسانية والتنموية تجاه السودان.وشهدت الحملة حضور رئيس جمعية التمريض الكويتية محمد صالح عساف، إلى جانب توافد العشرات من أبناء الجالية السودانية المقيمين في مختلف مناطق الكويت، بما في ذلك الوفرة، العبدلي، كبد، الجهراء، الصليبية والفنطاس، استجابة للنداء الإنساني وتعبيرا عن العرفان للكويت. بدوره، أشاد السفير السوداني لدى البلاد عوض الكريم الريح بلة بما تقدمه الكويت من دعم متواصل للكوادر الطبية السودانية، مشيرا إلى أن أكثر من ألفي طبيب وكادر طبي سوداني يعملون في القطاعين الحكومي والخاص، من بينهم استشاريون وأطباء عموميون وأطباء أسنان، بالإضافة إلى المهن الطبية المساعدة كالممرضين، وفنيي المختبرات، وتقنيي الأشعة والتخدير والهندسة الطبية. وأكد أن مبادرة رابطة التمريض السوداني تمثل نموذجا صادقا للعطاء الإنساني، وتعكس روح الوفاء للكويت التي ظلت تقف إلى جانب السودان في أحلك الظروف، خصوصا في مجالي التنمية والمساعدات الإنسانية. وقال إن عدد المتبرعين خلال الحملة تجاوز 150 متبرعا، مع توقعات بارتفاع العدد خلال الفعالية الثانية المقررة يوم الجمعة 16 مايو، والمخصصة للمقيمين في المناطق الطرفية، حيث ستقام من الساعة الواحدة ظهرا حتى السابعة مساء. ونوه السفير بالدور الكبير الذي تضطلع به الكوادر التمريضية السودانية في الكويت، مشيرا إلى الفعالية التي نظمتها الرابطة العام الماضي، وحضرها عدد كبير من القيادات التمريضية الكويتية، يتقدمهم مدير إدارة الخدمات التمريضية بوزارة الصحة، وممثل وكيل الوزارة، ورؤساء أقسام التمريض بالمستشفيات الحكومية والخاصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store