
هل زيوت البذور تهدد صحتك؟.. خبراء يجيبون
في الوقت الذي أصبحت فيه
الزيوت
النباتية المستخلصة من البذور جزءًا لا يتجزأ من موائد الطعام حول العالم، ظهرت تحذيرات مثيرة للقلق بشأن تأثيرها المحتمل على الصحة العامة، فقد وجّه أحد خبراء الصحة تحذيرًا صريحًا، واصفًا هذه الزيوت بأنها أشبه بـ"سم بطيء" يتم استهلاكه بشكل يومي دون وعي، محذرًا من أن الاستمرار في استخدامها قد يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات الالتهابية داخل الجسم، ما ينعكس سلبًا على العديد من الوظائف الحيوية، وذلك وفقا لنيويورك بوست.
ما هي مخاطر زيوت البذور
تعد زيوت البذور مثل زيت الكانولا، والذرة، وفول الصويا، ودوار الشمس، والقرطم، من أكثر الزيوت شيوعًا في الاستخدامات المنزلية والتجارية، نظرًا لتوفرها الواسع وتكلفتها المنخفضة.
وبدأت هذه الزيوت بالانتشار منذ أوائل القرن العشرين، عندما تم تسويقها كبدائل أرخص للدهون الحيوانية مثل الزبدة والسمن، ما جعلها مكونًا رئيسيًا في النظام الغذائي الغربي، حيث يُقدّر أن الفرد الأمريكي يستهلك منها ما يعادل ثلاثة أكواب أسبوعيًا.
وهذا الاستخدام الواسع بات محل انتقاد متزايد، خاصة في الأوساط الصحية التي باتت تربط بين الإفراط في استهلاك الزيوت المصنعة وبين ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل السمنة، وأمراض القلب، ومشاكل الكبد، ويشير بعض الباحثين إلى أن عملية تصنيع هذه الزيوت، التي تتضمن التكرير، والحرارة العالية، والمعالجات الكيميائية، قد ؤدي إلى إنتاج مركبات مؤكسدة ومهدرجة تُعتبر ضارة بالصحة، وتسهم في زيادة مستويات الالتهاب في الجسم.
زيوت طبيعية لتحسين البشرة الجافة.. تعرف على التفاصيل
ومع ذلك، فإن الجدل لا يزال قائمًا، فعدد من خبراء التغذية يؤكدون أن زيوت البذور، في حال استخدامها باعتدال ودون تعرضها للحرارة العالية لفترات طويلة، يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن، فهي تحتوي على نسب من الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، بالإضافة إلى أحماض دهنية مثل أوميغا 3 وأوميغا 6، التي تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة القلب والدماغ.
وفي هذا السياق، تتباين الآراء بين من يطالب بتقنين استخدام هذه الزيوت أو استبدالها بزيوت طبيعية أقل معالجة مثل زيت الزيتون وجوز الهند، ومن يرى أن المشكلة تكمن في نمط الاستهلاك العام وكثرة الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمقلية، لا في الزيوت وحدها.
وفي ظل غياب إجماع علمي قاطع، يبقى الخيار الأمثل هو الاعتدال في استخدام زيوت البذور، وتفضيل الأنواع الأقل معالجة، مع الحفاظ على نمط غذائي متوازن يعتمد على مصادر متنوعة من الدهون الصحية، لتقليل أي مخاطر محتملة على المدى البعيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
نافذة - باحث روسي: مكملات أوميغا 3 ليست مفيدة للجميع كما نعتقد
الثلاثاء 20 مايو 2025 05:30 مساءً يؤكد الدكتور أليكسي موسكاليوف، مدير معهد بيولوجيا الشيخوخة بجامعة نيجني نوفغورود، أن أحماض أوميغا 3 الدهنية حظيت باهتمام علمي واسع، نظرًا لفوائدها الصحية المعروفة منذ فترة طويلة، ورغم ذلك فإن فوائدها ليست شاملة للجميع. أوميغا 3 قد تصيب البعض بالرجفان الأذيني ويضيف موسكاليوف: "كشفت الدراسات أن فوائد أوميغا 3 ليست شاملة للجميع. فعلى سبيل المثال، قد يتسبب زيت السمك في آثار ضارة في حالات معينة. حيث أظهرت النتائج ارتفاع خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بين الأصحاء الذين يتناولونه وقائياً. في المقابل، فإن المرضى المصابين بأمراض قلبية ويتلقون علاجات تحتوي على أوميغا 3، يشهدون انخفاضاً في احتمالات تدهور حالتهم الصحية وخطر الوفاة." مشكلة الجرعات المرتفعة من المكملات الغذائية وبحسب موقع "روسيا اليوم"، ما زالت الطرق الدقيقة لهذا التأثير غير واضحة تماما، غير أن الباحثين يرجحون أن الجرعات المرتفعة من المكملات الغذائية وتركيبتها الكيميائية قد تلعب دورًا محورياً في هذه الظاهرة. فغالبا ما تحتوي هذه المكملات على أوميغا 3 في صورة إسترات إيثيلية - وهي شكل أقل قابلية للامتصاص من قبل الجسم، وقد تسهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL). وبالإضافة إلى ذلك، من المهم الانتباه إلى النسبة الصحيحة بين نوعي أوميغا 3- حمض إيكوسابنتاينويك وحمض دوكوساهيكسانويك. لأن تناول كميات زائدة من الأخير قد يؤدي إلى تحييد التأثيرات المفيدة للأول. توخي الحذر عند تناول مكملات أوميغا 3


الدستور
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
أطعمة تحسن المزاج والتركيز أثناء الامتحانات: تعرف عليها
الغذاء لا يؤثر فقط على صحة الجسم، بل يلعب دورًا محوريًا في تحسين الحالة النفسية وزيادة التركيز، خصوصًا في موسم الامتحانات الذي يشهد ضغطًا نفسيًا وتوترًا شديدًا بين الطلاب واختيار الأطعمة الصحيحة قد يكون هو السر الخفي للتفوق والهدوء الذهني وقد بدأ موسم الامتحانات أمس السبت على أن انطلقت امتحانات الفصل الدراسي الثاني. 1. المكسرات اللوز، الجوز، وعين الجمل مصادر ممتازة لأحماض أوميغا 3 والمغنيسيوم، وهما عنصران يساعدان على تقوية الذاكرة وتحسين المزاج. يكفي تناول حفنة صغيرة يوميًا كوجبة خفيفة بين المذاكرة. 2. الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مضادات أكسدة ومركب 'الفينيل إيثيل أمين' الذي يحفّز إفراز هرمونات السعادة، كما تمنح طاقة ذهنية سريعة دون أن تضر إذا تم تناولها بكميات معتدلة. 3. الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، تحتوي على دهون صحية تعزز وظائف الدماغ، لكن يمكن استبدالها بمكملات أوميغا 3 في حال عدم توفرها. 4. الخضروات الورقية السبانخ، الجرجير، والبروكلي غنية بحمض الفوليك والحديد، وهما عنصران مهمان للتركيز واليقظة الذهنية. 5. الفواكه الطازجة الموز، التفاح، والتوت من الأطعمة التي تمد الجسم بسكريات طبيعية وفيتامينات تساعد على مقاومة التعب، وتعزز الانتباه لفترات أطول. 6. البيض غني بالكولين والبروتين، وهو وجبة مثالية للإفطار، تعزز من صفاء الذهن وتحسين القدرة على الحفظ. 7. الشوفان والحبوب الكاملة تمد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي، وتحافظ على مستوى السكر في الدم مستقرًا، مما يمنع النعاس أو فقدان التركيز. الأكل الذكي في فترة الامتحانات لا يعني التقيد أو الحرمان، بل هو وسيلة لتحسين الأداء العقلي والمزاج العام. تناول هذه الأطعمة بانتظام يساهم في رفع كفاءة الطالب وتحقيق نتائج أفضل.


بوابة الفجر
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الفجر
ثلاث عادات يومية قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 60%.. إليك ما كشفته دراسة أوروبية جديدة
رغم التقدم الكبير في علوم الطب وعلاج الأورام، لا يزال السرطان أحد أكبر التحديات الصحية عالميًا، بفضل قدرته على مهاجمة أي عضو تقريبًا، وسرعته في التكاثر والمقاومة للعلاجات؛ ومع أنه قد لا يكون قابلًا للشفاء بشكل كامل دائمًا، إلا أن الأمل يتجدد عبر دراسات جديدة تسلط الضوء على سبل الوقاية الفعالة. وقد كشفت دراسة أوروبية حديثة أن اتباع ثلاث عادات صحية بسيطة يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسرطان الغازي بنسبة تصل إلى 61%، ما يمثل اختراقًا علميًا مهمًا، خاصةً لكبار السن. الدراسة التي نُشرت ضمن مشروع DO-HEALTH، تابعت أكثر من 2000 شخص تجاوزوا السبعين عامًا في عدة دول أوروبية على مدى ثلاث سنوات. وقد تم توزيع المشاركين إلى مجموعات تلقت: مكملات فيتامين D3 (2000 وحدة دولية يوميًا) جرعة يومية من أحماض أوميغا 3 (1 غرام) برنامج رياضي منزلي بسيط لتمارين القوة والتوازن وكانت النتائج مذهلة: الجمع بين هذه الثلاثية خفّض خطر الإصابة بالسرطان الغازي بنسبة 61% مقارنة بمن لم يتبعوا أيًا من هذه العادات. لماذا فيتامين د مهم في الوقاية من السرطان؟ فيتامين د ليس فقط لدعم صحة العظام، بل إنه يلعب دورًا حيويًا في: ضبط نمو الخلايا تعزيز الجهاز المناعي الحد من الالتهابات المزمنة وقد أظهرت الدراسات أن نقص هذا الفيتامين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، خاصة سرطان القولون والثدي والبروستاتا. أوميغا 3: حارس الخلايا من التحول السرطاني تُعرف أحماض أوميغا 3، المتوفرة في زيت السمك وبذور الكتان، بقدرتها على: تقليل الالتهابات التي تساهم في نشوء السرطان حماية الخلايا من التحول إلى خلايا خبيثة دعم وظائف المناعة الطبيعية عند تناولها مع فيتامين د والرياضة، يصبح تأثيرها مضاعفًا في تقوية دفاعات الجسم الطبيعية ضد الخلايا السرطانية. الرياضة المعتدلة: العلاج الصامت والفعّال التمارين الرياضية ليست فقط للحفاظ على الوزن، بل هي أحد أقوى أدوات الوقاية من السرطان، إذ: تُحسن دوران الدم وتنشيط المناعة تساهم في تنظيم الهرمونات مثل الأنسولين تُقلل من مستويات الالتهاب المزمن برنامج التمارين المستخدم في الدراسة كان بسيطًا، موجهًا لكبار السن، لكنه فعّال في تقوية العضلات وتحسين التوازن، مما يعزز الصحة العامة. التأثير التراكمي هو السر من أبرز استنتاجات الدراسة أن كل تدخل صحي على حدة (فيتامين د أو أوميغا 3 أو الرياضة) يقدم فائدة محدودة، لكن عند الجمع بينها، يحدث فرق واضح وكبير. هذا المزيج الثلاثي يعمل على: دعم المناعة بشكل شامل تقليل عوامل الالتهاب المرتبطة بنمو الخلايا السرطانية تعزيز الصحة العامة، مما يُصعب على السرطان التسلل إلى الجسم السر في البساطة والاستمرارية هذه الدراسة تمثل رسالة أمل: الوقاية من السرطان ليست بالضرورة معقدة أو مكلفة، بل قد تبدأ بخطوات بسيطة مثل تناول المكملات الصحيحة وممارسة التمارين بانتظام. لكن يبقى من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء أي مكملات غذائية، خاصةً لكبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.