logo
في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟

في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟

يورو نيوزمنذ 7 ساعات

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا متصاعدًا، ما أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل القيادة في الجمهورية الإسلامية، خاصة في حال اغتيل المرشد الحالي.
وتعزز هذه التساؤلات سلسلة من التقارير التي تشير إلى تنامي نفوذ مجتبى خامنئي داخل الدوائر السياسية والأمنية، وتزايد الحديث عن دوره المحوري في إدارة شؤون الدولة من خلف الكواليس. كما تشير التحليلات إلى أن بروز اسمه في هذا التوقيت قد لا يكون مجرد مصادفة، بل نتيجة لتحولات داخلية وتوازنات دقيقة في قلب النظام الإيراني، حيث يبدو أن نجل المرشد يتهيأ لدور أكثر علنية في المرحلة المقبلة.
وفي تطور لافت يعكس حدة التوتر بين الجانبين، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال قائلاً: "نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه لا يزال في مأمن. ولسنا بصدد استهدافه، على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل باستمرار استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين، وصبرنا بدأ ينفد". تصريح يُنظر إليه على أنه رسالة مباشرة تحمل تهديدًا مبطّنًا، وتكشف في الوقت ذاته عن مراقبة دقيقة لتحركات القيادة الإيرانية في هذه المرحلة الحساسة.
وبحسب تقارير نشرتها وكالة رويترز في مايو 2024، يُنظر إلى مجتبى خامنئي، وهو رجل دين من الرتبة المتوسطة، كشخصية ذات نفوذ واسع داخل مراكز القرار الإيرانية، رغم ابتعاده عن الظهور العلني. وتُرجّح مصادر مطلعة أن تأثيره يمتد إلى الحرس الثوري وبعض التيارات الدينية والسياسية، ما جعله يُطرح في السابق إلى جانب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كأحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد.
وتوضح رويترز أن دعم خامنئي المباشر لرئيسي كان يُفسر على أنه تمهيد لتوريث القيادة ضمن جناح المحافظين. غير أن وفاة رئيسي في حادث تحطم مروحية غيّرت المعادلة، وخلقت فراغًا مفاجئًا في معسكر المرشحين، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مجتبى مجددًا كخيار ممكن، رغم الجدل المحيط بإمكانية توليه المنصب الأعلى في البلاد.
لكن الطريق أمام الابن لا يبدو ممهدًا بالكامل. فرغم الأحاديث عن نفوذه غير المعلن، تشير رويترز إلى أن مجلس خبراء القيادة قد استبعده من قائمة المرشحين المحتملين قبل نحو ستة أشهر، على خلفية تراجع شعبيته وتزايد الشكوك حول مدى شرعية خلافته لوالده. ومع ذلك، تتحدث مصادر عن ضغوط تجري خلف الكواليس يقودها رجال دين نافذون لإعادة إدراج اسمه في الحسابات، وسط توازنات دقيقة تحكم المشهد السياسي في طهران.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت في تقرير لها في مايو 2024 عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن أي محاولة لاستهداف القيادة الإيرانية قد تؤدي إلى حالة من الفوضى داخل النظام، غير مسبوقة منذ الثمانينيات، مشيرة إلى أن غياب شخصية تملك إجماعًا كالذي كان يحظى به مؤسس الجمهورية، روح الله الخميني، قد يُعقّد مرحلة الخلافة.
وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن رفض خامنئي لمبدأ التوريث العائلي قد يقف عائقًا أمام صعود نجله، في بلد قامت ثورته على إسقاط النظام الملكي عام 1979. ومع ذلك، فإن تداخل المؤسسات الدينية والعسكرية، فضلًا عن غياب الشفافية حول آليات تعيين القائد الأعلى، يفتح الباب أمام احتمالات متعددة.
وينما لا تزال ملامح مرحلة ما بعد خامنئي غير واضحة، يظل مجتبى خامنئي أبرز مرشح فعلي لتولي القيادة، إلا أن موانع شرعية وشعبية تحول دون حسم مسألة الخلافة بسهولة، في ظل بيئة سياسية مضطربة واقتصاد يعاني من عقوبات وضغوط خارجية.
في المحصلة، ستظل ديناميات مجلس الخبراء، ومواقف المؤسسة الدينية، ومسار الحرب الإقليمية هي العوامل التي سترسم المشهد الإيراني المقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟
في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن توترًا متصاعدًا، ما أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل القيادة في الجمهورية الإسلامية، خاصة في حال اغتيل المرشد الحالي. وتعزز هذه التساؤلات سلسلة من التقارير التي تشير إلى تنامي نفوذ مجتبى خامنئي داخل الدوائر السياسية والأمنية، وتزايد الحديث عن دوره المحوري في إدارة شؤون الدولة من خلف الكواليس. كما تشير التحليلات إلى أن بروز اسمه في هذا التوقيت قد لا يكون مجرد مصادفة، بل نتيجة لتحولات داخلية وتوازنات دقيقة في قلب النظام الإيراني، حيث يبدو أن نجل المرشد يتهيأ لدور أكثر علنية في المرحلة المقبلة. وفي تطور لافت يعكس حدة التوتر بين الجانبين، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال قائلاً: "نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه لا يزال في مأمن. ولسنا بصدد استهدافه، على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل باستمرار استهداف المدنيين أو الجنود الأميركيين، وصبرنا بدأ ينفد". تصريح يُنظر إليه على أنه رسالة مباشرة تحمل تهديدًا مبطّنًا، وتكشف في الوقت ذاته عن مراقبة دقيقة لتحركات القيادة الإيرانية في هذه المرحلة الحساسة. وبحسب تقارير نشرتها وكالة رويترز في مايو 2024، يُنظر إلى مجتبى خامنئي، وهو رجل دين من الرتبة المتوسطة، كشخصية ذات نفوذ واسع داخل مراكز القرار الإيرانية، رغم ابتعاده عن الظهور العلني. وتُرجّح مصادر مطلعة أن تأثيره يمتد إلى الحرس الثوري وبعض التيارات الدينية والسياسية، ما جعله يُطرح في السابق إلى جانب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي كأحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد. وتوضح رويترز أن دعم خامنئي المباشر لرئيسي كان يُفسر على أنه تمهيد لتوريث القيادة ضمن جناح المحافظين. غير أن وفاة رئيسي في حادث تحطم مروحية غيّرت المعادلة، وخلقت فراغًا مفاجئًا في معسكر المرشحين، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على مجتبى مجددًا كخيار ممكن، رغم الجدل المحيط بإمكانية توليه المنصب الأعلى في البلاد. لكن الطريق أمام الابن لا يبدو ممهدًا بالكامل. فرغم الأحاديث عن نفوذه غير المعلن، تشير رويترز إلى أن مجلس خبراء القيادة قد استبعده من قائمة المرشحين المحتملين قبل نحو ستة أشهر، على خلفية تراجع شعبيته وتزايد الشكوك حول مدى شرعية خلافته لوالده. ومع ذلك، تتحدث مصادر عن ضغوط تجري خلف الكواليس يقودها رجال دين نافذون لإعادة إدراج اسمه في الحسابات، وسط توازنات دقيقة تحكم المشهد السياسي في طهران. أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت في تقرير لها في مايو 2024 عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن أي محاولة لاستهداف القيادة الإيرانية قد تؤدي إلى حالة من الفوضى داخل النظام، غير مسبوقة منذ الثمانينيات، مشيرة إلى أن غياب شخصية تملك إجماعًا كالذي كان يحظى به مؤسس الجمهورية، روح الله الخميني، قد يُعقّد مرحلة الخلافة. وتشير الصحيفة أيضًا إلى أن رفض خامنئي لمبدأ التوريث العائلي قد يقف عائقًا أمام صعود نجله، في بلد قامت ثورته على إسقاط النظام الملكي عام 1979. ومع ذلك، فإن تداخل المؤسسات الدينية والعسكرية، فضلًا عن غياب الشفافية حول آليات تعيين القائد الأعلى، يفتح الباب أمام احتمالات متعددة. وينما لا تزال ملامح مرحلة ما بعد خامنئي غير واضحة، يظل مجتبى خامنئي أبرز مرشح فعلي لتولي القيادة، إلا أن موانع شرعية وشعبية تحول دون حسم مسألة الخلافة بسهولة، في ظل بيئة سياسية مضطربة واقتصاد يعاني من عقوبات وضغوط خارجية. في المحصلة، ستظل ديناميات مجلس الخبراء، ومواقف المؤسسة الدينية، ومسار الحرب الإقليمية هي العوامل التي سترسم المشهد الإيراني المقبل.

إيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفرط صوتي.. ماذا نعرف عنه؟
إيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفرط صوتي.. ماذا نعرف عنه؟

يورو نيوز

timeمنذ 14 ساعات

  • يورو نيوز

إيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفرط صوتي.. ماذا نعرف عنه؟

أدخلت إيران، فجر الأربعاء، أول جيل من صاروخ "فتّاح" إلى ساحة المواجهة مع إسرائيل، فاستهدفت به وسط البلاد. واحتفى به الحرس الثوري قائلًا إنه بفضله شتت الدفاعات الجوية "الأسطورية" للجيش الإسرائيلي، وهزّ الملاجئ، وسيطر بشكل "كامل" على الأجواء الإسرائيلية. هو صاروخ باليستي فرط صوتي طوّرته القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني. ويعني اسمه بالعربية "المنتصر"، الذي "يقتحم حصون الأعداء ويغزوهم في الحروب". وقد أطلق عليه المرشد الإيراني علي خامنئي هذا الاسم. وكان خامنئي، الذي يلوّح القادة الأمريكيون والإسرائيليون باغتياله، قد نشر عقب إطلاق الصواريخ الإيرانية على تل أبيب تغريدة على منصة "إكس"، لملصق يظهر 3 صواريخ ضخمة تنطلق من البلاد، وكتب معلقًا: "نصر من الله وفتح قريب". عام 2022، أعلنت إيران عن تطوير هذا الصاروخ النوعي، وقد تم إطلاقه في يونيو 2023 في حفل حضره الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وقادة كبار في الحرس الثوري الإيراني، حيث ظهر الصاروخ بلون أسود يعكس انطباعًا سيكولوجيًا بالسيطرة والقوة. وبعد يوم من الكشف عن صاروخ "فتاح" الفرط صوتي، عُرضت لافتة في قلب طهران مكتوب عليها: "400 ثانية إلى تل أبيب". يتميز "فتاح" بقدرة عالية على المناورة، فهو مزود بفوهة متحركة تمنح المشغل القدرة على التحكم في مسار الصاروخ وتوجيهه. ويتحرك بسرعة تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع والرادارات استهدافه. كما أنه يستطيع ضرب الأهداف بسرعة تتراوح بين ماخ 13 وماخ 15 (15,000 كيلومتر/ساعة)، وبمدى يصل إلى 1,400 كيلومتر (870 ميلًا). ويمكن تثبيته على مدمرة دامافاند-2 من فئة "موج" المتطورة لتعزيز الأسطول البحري الإيراني، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية.

ترامب يمنح "تيك توك" مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولايات المتحدة
ترامب يمنح "تيك توك" مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولايات المتحدة

فرانس 24

timeمنذ 20 ساعات

  • فرانس 24

ترامب يمنح "تيك توك" مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولايات المتحدة

منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيق "تيك توك" مهلة إضافية مدتها 90 يوما للبحث عن مشتر غير صيني، مع الإبقاء على التهديد بالحظر لأسباب أمنية. وحدد القرار الموعد النهائي الجديد في 19 حزيران/يونيو لضمان حماية بيانات المستخدمين. وتعد هذه المرة الثالثة التي تمدد فيها المهلة المخصصة للتطبيق الذي يواجه خطر الحظر في الولايات المتحدة. وكان يفترض أن يدخل قانون فدرالي يُلزم ببيع " تيك توك" أو منعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي، حيّز التنفيذ عشية تنصيب الرئيس ترامب في كانون الثاني/ يناير. وفي بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أوضحت أن "الرئيس ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا إضافيا هذا الأسبوع يتيح استمرار عمل تيك توك وأضافت أن الرئيس ترامب عبّر مرارا عن رفضه إيقاف التطبيق. وذكرت ليفيت أن المهلة ستمتد لمدة 90 يوما، وستسعى الإدارة خلال هذه الفترة إلى إتمام الصفقة، بما يسمح باستمرار استخدام التطبيق في الولايات المتحدة مع ضمان حماية بيانات المستخدمين ولا يزال خطر الحظر يهدد المنصة التي يستخدمها نحو 170 مليون شخص في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف تتعلق بسرية البيانات. وكان الكونغرس قد أقر قانونًا في عام 2024، وقعه الرئيس السابق جو بايدن، يُلزم شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق ببيع أعمالها الأمريكية. ودخل القانون حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، قبل يوم واحد من تنصيب دونالد ترامب، الذي جمد تنفيذه لاحقًا ومنح الشركة مهلة امتدت حتى 5 نيسان/أبريل، قبل أن يتم تمديدها مجددًا حتى 19 حزيران/يونيو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store