العرب بعضهم طبَّعَ وانتهى، والباقون يتزاحمون على أبواب التطبيع؟ ويتجاهلون (واقع) إسرائيل؟محمد محسن
ترامب (ملك العالم) طلب التصالح مع اليمن، والملوك لا يقرؤون التحولات الثلاثة في المنطقة؟
على ملوك العرب، أن يعلموا أن العالم القديم الذي استولد إسرائيل، بدأ يهتز، وتهتز معه إسرائيل؟
محمد محسن
يحار المُهتَمُّ بماذا يفسِّر تزاحم الممالك العربية، للتطبيع مع إسرائيل، في ذات الوقت الذي تتعثر فيه إسرائيل، من السيطرة على غزة (الصغيرة)، (الجائعة) و (المدمرة) بالرغم من حرب الإبادة ومن التجويع، ولا تزال المقاومة تخرج من بين الركام، لتدمر دبابات العدو، ومركباته، وتقتل العشرات من جنوده، وتكاد تكون هذه البطولات يومياً.
هذه المواجهات البطولية، التي استمرت وتستمر لما يقارب السنتين، ولم تخبو، ولم تستسلم، تكاد تذهب بعقول الاستراتيجيين العسكريين، قبل الجنود الذين أقدم العشرات منهم على الانتحار، والآلاف بات يعاني من أمراض نفسية، فكيف سيكون حال أهل القتلى، والجرحى، والذين فقدوا شركاتهم، ومتاجرهم، وبيوتهم، والذين يعدون بمئات الآلاف.
هذه واحدة:
أما الثانية:
بالرغم من استماتة إسرائيل، على عدم نشر وتصوير الدمار الذي أصاب المدن الإسرائيلية، ومرافئها، ومطاراتها، وقواعدها العسكرية، ومؤسساتها العلمية، والصناعية، من قبل الصواريخ الإيرانية، فإن العالم الغربي، وعلى رأسه أمريكا، راح يضج من هول تلك الكوارث التي لحقت بقاعدتهم المتقدمة إسرائيل، والتي وصلت حد تهديدها وجودياً، فكيف سيكون حال المجتمع الإسرائيلي ، الذي دمرت بيوته، ومصانعه، وقتل أبناؤه، والذي هربوا، أو هموا بالهرب بمئات الآلاف، ورغم مرور سنتين على الحرب، لم يتمكنوا من استعادة أسراهم من المقاومة.
أما الثالثة:
فهي الدولة (المنسية) [اليمن] التي لم تكن لتحصل على بعض من اهتمام الغرب، والتي باتت تؤرقهم، (نعم تؤرقهم)، مع قاعدتهم إسرائيل، ومحمياتهم الخليجية، هذه الدولة المنسية، تمسك بأهم بوابة استراتيجية في العالم، ألا وهي بوابة باب المندب، التي تصل الشرق بالغرب.
هذه الدولة (المنسية) لا تزال تقصف مرافئ العدو ومطاراته، وهي الدولة التي {راح ترامب المتغطرس (حاكم العالم)} يرجوها عدم قصف بوارجه وسفنه، بعد أن استهدفت / 14 / سفينة وبارجة أمريكية، و / 3 / سفن بريطانية، و / 17 / سفينة إسرائيلية، وأغرقوا (نعم) / 4 / سفن واستولوا على سفينتين.
نحن نوجه حديثنا وبشكل خاص إلى السعودية والإمارات، (ملتمسين) أن يتفكروا ويضعوا في ميزانهم أهمية (اليمن) والتي ستقلب المعادلات، وأن يقَيِّموا ما حدث للكيان في حربه مع إيران، وأنه لم يعد كما كان لسببين:
ـــ فقدان الثقة لدى مجتمعه في إمكانية العيش في المنطقة.
ـــ أن صورة إسرائيل قد اهتزت، لدى الشعوب الغربية، وحتى حكوماتها ولو لم تعلن، بعد حرب الإبادة، وبعد الضعف التي ظهرت فيه إسرائيل بعد حرب إيران.
وأخيراً وليس آخراً
أن هذه (الأقانيم) الثلاثة التي ذكرناها، ونضيف لها:
أن العالم القديم الذي خلق إسرائيل، بعد الحرب العالمية الثانية، بدأ يهتز أمام اقتحام القطب الشرقي للواقع الدولي.
ولذلك ستضطر أمريكا لإعادة النظر، بموقع إسرائيل في استراتيجيتها العسكرية المستقبلية.
فهل تضع ممالك الخليج ، ما تقدم في حسبانهم؟؟
2025-08-01
The post العرب بعضهم طبَّعَ وانتهى، والباقون يتزاحمون على أبواب التطبيع؟ ويتجاهلون (واقع) إسرائيل؟محمد محسن first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 4 ساعات
- موقع كتابات
ترامب والسياسة الخارجية
استنت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية سياسة الدفاع النشط ضد الخصوم المحتملين ومن الممكن أن يشكلوا خطراً مستقبلياً عليها وعلى مصالحها في العالم، هكذا ولدت الحرب الباردة بينها وبين الاتحاد السوفييتي السابق ، خير مثل على الدفاع النشط، تهديد الرئيس جون كنيدي بحرب نووية اذا لم يسحب خروتشوف صواريخه من كوبا. كانت الضربة القاضية للاتحاد السوفييتي سباق التسلح فوق المعتاد الذي بدأه ريغان وأطلق عليه اسم (حرب النجوم)، لم يستطع الاتحاد السوفييتي، المنهك بالبيروقراطية وعجز القيادات المسنّة، على مجاراتها، فسقط سقوطاً مدوياً، نشاهد آثاره حتى يومنا هذا في الحرب الاوكرانية التي هي نموذج لسياسة الدفاع النشط في ملاحقة الولايات المتحدة لروسيا التي ورثت الاتحاد السوفييتي السابق. عندما بدأت الصين في البروز على المسرح الدولي بدأت الولايات المتحدة سياسة الدفاع النشط ضدها منذ عهد كلينتون. بين كل الرؤساء الأمريكان، الرئيس الوحيد الذي حاد عن هذه الاستراتيجية هو دونالد ترامب، فقد ميّز بين الخصوم، استمر في ملاحقة الصين وتوقف كلية عن ملاحقة روسيا. مظاهر العلاقة الدافئة مع روسيا خلال الفترة الاولى لرئاسة ترامب (2016- 2020): نعمت روسيا بفترة ازهار اقتصادي غير معهود ، كانت المورد الرئيسي للغاز للقارة الاوروبية عبر خطين للأنابيب تحت سطح البحر نوردستريم 1 ونوردستريم 2 . وبدا أن روسيا الاتحادية ستصبح مع الوقت ، لو استمر الوضع على هذا المنوال، جزءاً لا يتجزأ من القارة الاوروبية الكبرى. استمرت العلاقة مع الصين باردة سياسياً وحارة اقتصادياً، انتظر الجميع نتائج لقاءات ترامب مع كيم جونغ اون رئيس كوريا الشمالية. علاقة الولايات المتحدة مع روسيا أثناء فترة بايدن (2020 -2024): عادت الولايات المتحدة الى سياسة الدفاع (الاستفزاز) النشط ضد من تعتبرهم خصومها التقليديين، توّجت استفزازات حلف الناتو الى قيام الحرب الروسية الاوكرانية بتاريخ 24 فبراير 2022، وبتاريخ 26 سبتمبر من نفس العام، تم تدمير خطي الأنابيب نوردستريم 1،2 . يمكن الاستنتاج هنا أن لوبيات مصانع الاسلحة التي تعتاش على الحروب قد سجلت انتصاراً مبيناً، فقد شهدت مبيعاتها أرقاماً قياسية، كانت الإدارة الأمريكية تشتري الاسلحة وترسلها كمساعدات لاوكرانيا، في النتيجة المواطن الأمريكي ( الذين يطلقون عليه دافع الضرائب) هو الذي كان يدفع لأصحاب مصانع الأسلحة، هذه المساعدات سواء لاوكرانيا أو إسرائيل أدت الى رفع مديونية الولايات المتحدة وارتفاع التضخم ومن ثم تدهور الاقتصاد. مظاهر العلاقة الدافئة مع روسيا خلال الفترة الثانية لرئاسته (2024 – ): قال ترامب معلقاً على تدهور الاقتصاد الأمريكي ( لو كنت رئيساً لما حدثت هذه الحرب) ويقصد بذلك الحرب الروسية الاوكرانية، وهذا كلام دقيق، كما ظهر من فترة رئاسته الأولى. حاول ترامب بصفته رجلا قادما من عالم الأعمال ومستفيداً من تجربته السياسية اثناء فترة رئاسته الأولى اصلاح الاوضاع المالية المتأزمة للولايات المتحدة وكذلك تطبيق أفكاره عن المهاجرين اللاشرعيين ووصلت حتى إلى المهاجرين الشرعيين. كان أول ما فعله فرض الرسوم الجمركية بنسب متفاوتة على كل أقطار العالم، الأصدقاء والخصوم، بما فيهم إحدى جزر الماكدونالدز التي لا يسكنها إلا البطريق، كان هذا محل تندر من الجميع ولكن حوًل أنظارهم واهتماماتهم ولم يعيروا انتباهاً أن دولتين في العالم هما روسيا وإسرائيل، نجتا من غضب ترامب وقبضته الحديدية. من الجدير بالذكر أن روسيا صدرت الى الولايات المتحدة ما قيمته: 3 مليار دولار عام 2024، ومن الطريف أن نذكر هنا ان هذه الصادرات بلغت حوالي 30 مليار دولار عام 2021، وهذا يبين مدى تأثير العقوبات على اقتصاد الدول. أوقف ترامب صادرات الأسلحة والمعونات المالية لاوكرانيا وفرض عليها اتفاقية لاستغلال المعادن الثمينة لتعويض ما خسرته الولايات المتحدة خلال فترة بايدن. أمهل ترامب بوتين ستة أشهر لإنهاء الحرب ثم خمسين يوماً إضافية ثم خفض المدة الى عشرة أيام وفي تقديري أنه سيجد مبرراً للتخلص من الموضوع فالذريعة موجودة دائماً، كما لاحظنا تراجعه في مواضيع أخرى. لتفسير العلاقة مع بوتين ومحاولة لتفسير ما يحدث، علينا الرجوع للتاريخ. عقد حفل ملكة جمال العالم في موسكو في شهر نوفمبر 2013، كان رجل الأعمال دونالد ترامب هو منظم الحفل. بتاريخ 12 يناير 2017 وبينما كان ترامب رئيساً للولايات المتحدة ، نشرت هيئة الاذاعة البريطانية التصريح التالي: علمت بي بي سي أن ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، كريستوفر ستيل، المعتقد تورطه في إعداد مذكرات تدعي أن لدى روسيا مواد فاضحة بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن 'مختبئ'. وتحوي المذكرات ادعاءاتٍ مبنية على غير أساس، تفيد بأن فريق ترامب تواطأ مع روسيا، وأن لدى موسكو فيديو مسجل لترامب مع عاهرات. وتفيد المزاعم بأن لدى روسيا معلومات مسيئة عن أعمال الرئيس المنتخب ومصالحه، وعلى أشرطة فيديو محرجة عن حياته الخاصة، بينها إقامته علاقات جنسية مع بائعات هوى في فندق ريتز كارلتون في موسكو. ونفى ترامب كل هذه المزاعم قائلا إنه كشخصية مهمة يتوخى الحذر فيما يقوم به عندما يسافر إلى الخارج. وقد عرفت ال بي بي سي جاك ستيل بأنه يعتقد أنه عضو سابق في وكالة الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، وأنه كان مدير شركة تعرف باسم 'أوربيس'، وهي جهة تصف نفسها بأنها شركة استخبارات رائدة اسسها ستيل نفسه عام 2009 مع مجموعة من رجال الاستخبارات البريطانية السابقين. نفت موسكو هذه المزاعم وقالت ان هدفها الاساءة للعلاقات بين البلدين. جرى تحقيق من قبل الاف بي أي في الموضوع ، الملفت للنظر أن دونالد ترامب طرد جيمس كومي ( عضو الحزب الجمهوري) رئيس الوكالة في شهر مايو 2017. يقول المثل العربي : لا دخان بلا نار، عندما نحلل هذه الوقائع نجد ما يلي: 1. أعلن دونالد ترامب نيته الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2010 كما ذكر ستيف بانون، صديقه الحميم ومستشاره فيما بعد ، ويمكن أن بانون نفسه قد اقنع ترامب بالفكرة. 2. ربما كان اعلان هذه النية هي سبب استضافة موسكو لحفل ملكات الجمال بعدها بثلاث سنوات، فجهاز المخابرات الروسية ، وريث جهاز الكى جي بي السوفييتي لن يترك فرصة للتدخل في الشأن الأمريكي حتى يغتنمها ومواصفات البليونير دونالد ترامب تؤهله للرئاسة. ولكن لن نتأكد من هذا الموضوع إلّا اذا بحثنا وتأكدنا أن الذي دفع نفقات هذه الاستضافة هي الحكومة الروسية. 3. لن نعرف حجم ونوعية تسجيلات الفيديو التي تم تسجيلها لترامب ، ولكن ستكون كافية لإخضاع الرجل، مثل هذه التسجيلات لن تظهر أبداً للعلن، ولكن صاحبها يعرف خطرها على سمعته ومستقبله السياسي والاجتماعي. وبالطبع فإن مثل هذا التحليل سيكون مغلوطاً لو اتخذ ترامب خطوات مضادة قوية لروسيا ورئيسها بوتين الذي أدار جهاز المخابرات الروسي قبل صعوده لرئاسة روسيا. استكمالاً لهذا التحليل ، من المعروف أن جهاز المخابرات الاسرائيلي المعروف باسم الموساد يعتبر أحد أقوى أجهزة المخابرات في العالم، وأتوقع أنه استطاع الحصول على نسخة من هذه التسجيلات، إذ يقدر عدد الروس الذين وصلوا الى إسرائيل بعد سقوط الاتحاد السوفييتي قرابة مليون نسمة ، هؤلاء ما زالوا يحتفظون بعلاقاتهم مع وطنهم الأم، ومن السهل شراء المعلومات بين هذه الاجهزة المتنافسة ولكنها في نفس الوقت لا تحمل عداوة بعضها لبعض. بين ترامب ونتنياهو المتتبع للعلاقة بين ترامب ونتنياهو ، يجد علاقة حميمية من نوع خاص فاقت بكثير علاقة أقرانه من الرؤساء الآخرين، بدأت بالاعتراف بضم القدس والجولان في عهد رئاسته الأولى ، واليوم نجد التاييد الكامل في حرب غزة. زار نتنياهو مع زوجته سارة ترامب خلال فترة حكم بايدن في مقر سكنه في مار ديلاجو – فلوريدا على الأقل مرة واحدة ، ومن نظر للأمر، قال أنها زيارة مجاملة اجتماعية ، ولكنها لم تكن كذلك ، كانت لإظهار دعم نتنياهو وإسرائيل واللوبيات الصهيونية لترشيح ترامب لمنصب الرئاسة في انتخابات عام 2020، بالنسبة لنتنياهو رئيس مطوّع ( Compromised) أفضل ألف مرة من رئيس يصف نفسه بأنه صهيوني (بايدن) أو من نائبة رئيس ( كامالا هاريس) عملت في كنفه ، حتى لو كانت متزوجة من يهودي. بالنسبة لترامب كان هدفه الوصول الى السلطة مرة ثانية بأي وسيلة ، كما أن أفكاره ومعتقداته تتماشى مع الأفكار الصهيونية. أداء ترامب في الفترة الثانية من رئاسته: لوحظ في تصريحات ترامب أنه يصرح في موضوع ما بطريقة ما، ثم يصرح بنقيض الفكرة في اليوم التالي. وصف بعض المحللين هذا بأنه تخبط وعدم وضوح افكار، ولكن في الحقيقة ان هذه التصريحات المتناقضة في منتهى الذكاء، فهو يحمي نفسه من اللوم فهناك مساحة شاسعة مناسبة لجميع الأطراف. اضرب مثلاً حياً: بتاريخ 3 أغسطس قال ترامب أنني أعرف أن هناك مجاعة في غزة ويجب أن تنتهي. في اليوم التالي، بتاريخ 4 أغسطس قال نتنياهو أن ترامب يؤيد احتلال غزة والقضاء على حماس، وهذا التصريح غير المألوف من رئيس وزراء اسرائيل قيل نيابة عن رئيس الولايات المتحدة ولم نجد في كل تصريحات ترامب خلال أكثر من شهر وخاصة بعد فشل المفاوضات مع حماس أي إشارة الى احتلال غزة. في اليوم الذي يليه، بتاريخ 5 أغسطس وعندما سئل ترامب عن الموضوع قال أن هذا الأمر متروك لإسرائيل. وعلى هذا المنوال يمكن تفسير الهجوم الإسرائيلي على إيران. زرع بوتين وحصد نتنياهو.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
الأسبوع المقبل.. ترامب يرغب بمحادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي
شفق نيوز- واشنطن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي في أقرب وقت ممكن خلال الأسبوع المقبل، يليه اجتماع ثلاثي بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ووفقا لما أوردته الصحيفة، استنادا إلى مصدرين مطلعين على خطط الرئيس الأمريكي، فإن ترامب عبّر عن رغبته في أن يلي اللقاء مع بوتين عقد محادثات ثلاثية تجمعه بزيلينسكي وبوتين. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أبلغ قادة الدول الأوروبية بنيته عقد هذه اللقاءات، وذلك خلال مكالمات هاتفية أجراها اليوم الأربعاء مع عدد من هؤلاء القادة. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مصادرها أن ترامب شدد على أن: "المحادثات ستكون ثلاثية فقط دون مشاركة أي من الدول الأوروبية". وأضافت المصادر أن "القادة الأوروبيين، الذين سبق أن حاولوا تنسيق الجهود الرامية إلى تسوية النزاع، يبدو أنهم قبلوا بهذا التوجه الجديد الذي أعلنه ترامب". إلى ذلك، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مساء الأربعاء، بأن "ترامب منفتح على لقاء كل من الرئيس بوتين وزيلينسكي". وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس". وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "بيلد"، استنادا إلى مصادرها، أن ترامب أبلغ المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال اتصال هاتفي بأن اللقاء الذي جمع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع الرئيس بوتين كان "مثمرا أكثر مما هو متوقع". وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، استقبل الرئيس بوتين، المبعوث الأمريكي ويتكوف في موسكو، ووصف الجانب الروسي اللقاء الذي استمر لمدة 3 ساعات، بأنه كان "بناء"، مؤكدا أن الجانبين بحثا التسوية في أوكرانيا. من جانبه، وصف ترامب، اللقاء بين بوتين وويتكوف، بأنه كان "مثمرا جدا"، مضيفا أنه " تم إحراز تقدم كبير".


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
ترامب بفرض رسوم جمركية أضافية بنسبة 25% على الهند بسبب شراء النفط الروسي
المستقلة/- أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض على الهند رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على مشترياتها من النفط الروسي. سيرفع هذا إجمالي الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى الولايات المتحدة إلى 50%، وهي من بين أعلى المعدلات التي تفرضها الولايات المتحدة. سيدخل المعدل الجديد حيز التنفيذ خلال 21 يومًا، أي في 27 أغسطس، وفقًا للأمر التنفيذي. وأفاد ردٌّ من وزارة الخارجية الهندية يوم الأربعاء بأن نيودلهي أوضحت بالفعل موقفها من الواردات من روسيا، وأكدت مجددًا أن الرسوم 'غير عادلة وغير مبررة وغير معقولة'. وجاء في البيان المقتضب: 'لذلك، من المؤسف للغاية أن تختار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية إضافية على الهند بسبب إجراءات تتخذها عدة دول أخرى بما يخدم مصالحها الوطنية'. وأضاف البيان: 'ستتخذ الهند جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية'. وكان الرئيس الأمريكي قد حذّر سابقًا من أنه سيرفع الرسوم، قائلاً إن الهند 'لا تهتم بعدد الأشخاص الذين يُقتلون في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية'. يوم الأربعاء، صرّح البيت الأبيض في بيان له بأن 'تصرفات الاتحاد الروسي في أوكرانيا تُشكّل تهديدًا مستمرًا للأمن القومي الأمريكي وسياسته الخارجية، مما يستلزم اتخاذ تدابير أقوى لمواجهة حالة الطوارئ الوطنية'. وأضاف أن واردات الهند من النفط الروسي تُقوّض الجهود الأمريكية لمواجهة أنشطة روسيا في أوكرانيا. وأضاف أن الولايات المتحدة ستُحدّد الدول الأخرى التي تستورد النفط من روسيا، وستُوصي الرئيس باتخاذ المزيد من الإجراءات حسب الحاجة. يُعدّ النفط والغاز أكبر صادرات روسيا، ومن أكبر زبائن موسكو الصين والهند وتركيا. يأتي التهديد برفع الرسوم الجمركية عقب اجتماعاتٍ عُقدت يوم الأربعاء في موسكو، بحضور كبير مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف، بهدف ضمان السلام بين روسيا وأوكرانيا. ستعني الرسوم الجمركية الإضافية فرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 50% على الصادرات الهندية الرئيسية، مثل المنسوجات والأحجار الكريمة والمجوهرات وقطع غيار السيارات والمأكولات البحرية، مما سيؤثر سلبًا على القطاعات الرئيسية المُولِّدة لفرص العمل. لا تزال الإلكترونيات، بما في ذلك هواتف آيفون، والأدوية مُعفاة من الرسوم الجمركية في الوقت الحالي. وسبق أن وصفت دلهي تهديد ترامب برفع الرسوم الجمركية على شرائها النفط من روسيا بأنه 'غير مُبرر وغير معقول'. وفي بيانٍ سابق، قال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الهندية إن الولايات المتحدة شجعت الهند على استيراد الغاز الروسي منذ بداية الصراع، 'لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية'. وأضاف أن الهند 'بدأت الاستيراد من روسيا لأن الإمدادات التقليدية حُوِّلت إلى أوروبا بعد اندلاع الصراع'. تُظهر الرسوم الجمركية المُهدَّد بها مؤخرًا استعداد ترامب لفرض عقوباتٍ تتعلق بالحرب في أوكرانيا، حتى على الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة حلفاءً أو شركاء تجاريين مُهمين. قد يكون هذا تحذيرًا من أن الدول الأخرى قد تشعر بضرر حقيقي إذا صعّد ترامب هذا النوع من العقوبات بعد انقضاء الموعد النهائي يوم الجمعة، حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على روسيا وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري نفطها. لن تكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها إدارة ترامب رسومًا جمركية ثانوية، وهي رسوم مفروضة أيضًا لمعاقبة مشتري النفط الفنزويلي. سبق للهند أن انتقدت الولايات المتحدة – أكبر شريك تجاري لها – لفرضها هذه الرسوم، في حين أن الولايات المتحدة نفسها لا تزال تتعامل تجاريًا مع روسيا. في العام الماضي، تداولت الولايات المتحدة سلعًا تُقدر قيمتها بـ 3.5 مليار دولار مع روسيا، على الرغم من العقوبات والرسوم الجمركية الصارمة. سبق أن أشار ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى بعضهما البعض كأصدقاء، وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، حضر كل منهما تجمعات سياسية في بلد الآخر. لكن هذا لم يمنع ترامب من مهاجمة الهند بالرسوم، مما يشير إلى تباين المصالح بين نيودلهي وواشنطن. وصف اتحاد منظمات الصادرات الهندية قرار فرض رسوم جمركية إضافية بأنه 'مُفزع للغاية'، مضيفًا أنه سيؤثر على 55% من صادرات الهند إلى أمريكا. ومن المتوقع أن تُؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى ارتفاع أسعار السلع الهندية في الولايات المتحدة، وقد تُخفض الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 40-50%، وفقًا لمبادرة أبحاث التجارة العالمية (GTRI)، وهي مؤسسة بحثية مقرها دلهي.