
تقرير نباتات الأرض.. آخر ما تبقّى لغزة في مواجهة الموت جوعًا
غزة/ محمد الأيوبي:
مع استمرار المجاعة التي تشتد يومًا بعد يوم، ومع اختفاء الغذاء عن موائد العائلات، وجد سكان قطاع غزة في النباتات البرية ملاذًا يسد رمقهم، بعد أن أُغلقت في وجوههم كل السبل.
فالنباتات البرية، التي كانت تُعد جزءًا من التراث الشعبي أو الأكلات الموسمية، باتت اليوم طوق نجاة لآلاف العائلات التي أنهكها الحصار الإسرائيلي، ودفعها الجوع إلى البحث عمّا يسد الرمق.
ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى القطاع، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، منذ نحو شهرين، بعد أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملًا يُعد الأطول من نوعه، في أعقاب انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام ستة أسابيع.
ووفق المعطيات الرسمية، فإن الاحتلال منع منذ بداية آذار/ مارس الماضي إدخال نحو 18 ألفًا و600 شاحنة مساعدات، وألفًا و550 شاحنة وقود، كما استهدف بالقصف أكثر من 60 مطبخًا خيريًّا ومركز توزيع مساعدات، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
طوق نجاة
في أحد الأحياء المدمّرة بمدينة غزة، خرج الحاج أبو محمد سالم، الستيني، إلى أرض مجاورة لمنزله بحثًا عن الخبيزة، علّه يجد ما يُطعم به أفراد عائلته.
يقول سالم بينما كان يجمع الأوراق الخضراء ويزيل عنها الأتربة: "لا يوجد طعام في البيت. المعلّبات التي كنت أخزنها نفدت، ولم يبقَ لنا سوى الخبيزة.. أصبحت طوق نجاة لنا".
ويضيف لصحيفة "فلسطين": "أسرتي مكوّنة من ثمانية أفراد. الخضار والمعلّبات مفقودة أو أسعارها خيالية، ولا دخل لدينا نعتاش منه. نعتمد على ما توزّعه التكايا من عدس ومكرونة، وحتى ذلك ليس مضمونًا بسبب الازدحام الشديد".
ويتابع سالم: "أبحث عن الخبيزة في الأراضي المجاورة، لكن حتى هذه باتت نادرة بعد أن كثر الباحثون عنها".
غير بعيد، كانت أم حسن معروف، الخمسينية النازحة من بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، تجمع أوراق الخبيزة برفقة أحد أحفادها، قرب مخيم نزوح وسط المدينة.
تقول معروف بحزن لـ"فلسطين": "نعيش 12 شخصًا في خيمة واحدة. لا خضار، لا فواكه، ولا حتى الخبز بات متاحًا.. لا نجد شيئًا نأكله".
وتضيف: "الخبيزة لذيذة ومغذية، يحبها الأطفال والكبار، وتحتوي على فيتامينات. لكن، مهما كانت فائدتها، لا يمكن أن تُعوّض غياب الطعام الأساسي الذي أصبحنا نعجز عن توفيره بسبب ارتفاع أسعاره".
وتُعرف النباتات البرية مثل "الحمصيص" و"الخبيزة" و"الرجلة"، بقيمتها الغذائية العالية، فهي غنية بالفيتامينات A وC، والحديد، والكالسيوم، والألياف. وكانت دائمًا جزءًا من المطبخ الفلسطيني الشعبي.
تشرح معروف طريقة طهيها قائلة: "أذبّل أوراقها مع قليل من الجرادة الناشفة والشطة، وأحيانًا أضيف المفتول إذا توفّر".
قيمة غذائية
أما أم فؤاد فكانت تجلس أمام خيمتها في أحد مخيمات النزوح وسط مدينة غزة، تغسل أوراق الخبيزة التي جمعتها صباحًا من أرض مجاورة، بينما كان زوجها يشعل الحطب استعدادًا لطهوها.
وتقول أم فؤاد وهي تنظر إلى أطفالها الجالسين بصمت: "أجمعها كل صباح من الأراضي القريبة، وأطبخها بطرق مختلفة. المهم أن أُسكت جوع أولادي".
وتتابع: "أحيانًا نلفّها مثل ورق العنب، أو نخلطها مع العدس.. لكن في النهاية، تبقى غير كافية. أطفالي ينامون جوعى ويستيقظون باكين.. لا حليب، لا خضار، لا شيء"، مشيرة إلى أنها تشعر بحزن شديد حينما يطلب منها أطفالها الطعام ولا تستطيع توفيره لهم.
ويعاني 90% من سكان قطاع غزة من مستويات مختلفة من سوء التغذية، إذ يعاني عشرات الآلاف من الأطفال من سوء تغذية بدرجات حادة، ومتوسطة، وبسيطة، وهناك 60 ألف طفل منهم يعانون من فقر الدم الحاد، وفق معطيات حقوقية دولية.
ويواصل الاحتلال استخدام سياسة "التجويع كسلاح"، وهي ليست الأولى من نوعها، إذ لجأ إليها في مراحل سابقة من الحرب، لا سيما خلال عملياته البرية في مناطق شمال قطاع غزة ومدينة غزة، عبر قطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء، ما يُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.
والأحد الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع على حافة الانهيار.
وتمتلك "أونروا" نحو 3000 شاحنة محمّلة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخولها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية غير مسبوقة بحق الفلسطينيين في غزة، أوقعت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 2 أيام
- فلسطين أون لاين
تقرير غذاء من التراب.. غزة تأكل من الأرض لتقاوم الجوع
غزة/ مريم الشوبكي: في قطاع غزة، حيث تشتدّ وطأة الحرب والحصار، تحوّلت الأزمة الإنسانية إلى كارثة تهدّد حياة الملايين. ومنذ إغلاق المعابر الحدودية مطلع مارس/آذار الماضي، وتوقّف شحنات المساعدات الإنسانية، أصبحت المواد الغذائية شحيحة بشكل غير مسبوق، وارتفعت أسعارها إلى مستويات خيالية، ما دفع السكان إلى البحث عن بدائل بدائية لسدّ رمقهم. في مشهد يعكس قسوة الحياة، عادت الحشائش البرية مثل الخبيزة، الحميض، الرجلة، الحماصيص وحتى ورق التوت لتتصدر موائد كثير من العائلات، بعدما باتت بديلًا اضطراريًا عن الخضار والمواد الأساسية المفقودة أو الباهظة الثمن. في 12 مايو الجاري، حذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها في تقرير رسمي من أن جميع سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، باتوا يواجهون خطر المجاعة، في ظل استمرار إغلاق المعابر وتصاعد العمليات العسكرية. ووفقًا لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن نحو 469,500 شخص يعانون من جوع كارثي، فيما يحتاج أكثر من 71,000 طفل و17,000 أم إلى تدخل عاجل لعلاج سوء التغذية الحاد. فاتن عبيد، أم لستة أطفال من حي الدرج، لم تعد تملك دقيقًا ولا مالًا لشراء الخضار. كل يومين، تخرج إلى قطعة أرض تملكها شقيقتها لتجمع الخبيزة والرجلة والحميض. تقول لصحيفة "فلسطين": "الأسعار جنونية، ولا يوجد ما نأكله. جمعتُ الأعشاب وصرتُ أعدّ منها ثلاث وجبات أسبوعيًا، نكرّرها رغم الملل". وتضيف بابتسامة باهتة: "أبتكر وصفات من الرجلة والحميض كبديل للسبانخ، وأصنع منها فطائر حامضة بالطين والملح والشطة، أو أطبخها مع العدس البني". صابرين قبلان، مزارعة من بلدة عبسان، اعتادت طهو الخبيزة والحماصيص في مواسم الشتاء. لكن بعد أن جرفت قوات الاحتلال أرضها مع بداية الحرب، باتت تجمع الأعشاب من المناطق المتاحة، وتعدّ منها فطائر تخبزها على فرن الطين. تقول لـ"فلسطين": "كانت أطباقًا جانبية نأكلها نادرًا، أما اليوم فهي وجبتنا الرئيسية. لا لحوم، لا دجاج، لا معلبات.. والأعشاب أصبحت كنزنا الغذائي الوحيد". أنسام عطاالله، جدة تسكن أحد مراكز الإيواء، قامت بسلق أوراق التوت التي جمعها أحفادها من شجرة جيرانهم لإعداد "محشي" بديل. تقول لـ"فلسطين": "طعمه لا يشبه ورق العنب، لكنه يسدّ الجوع. نحن لا نبحث عن النكهة، بل عن البقاء على قيد الحياة". السؤال المؤلم: إلى متى؟ في غزة اليوم، لم تعد الحشائش فقط رمزًا للفقر أو الريف، بل أصبحت طعامًا قسريًا في مواجهة المجاعة. وسط هذا الواقع المرير، لا تزال العائلات تتساءل: "إلى متى سنبقى نأكل من الأرض، بينما العالم يكتفي بالمشاهدة؟"


فلسطين أون لاين
منذ 6 أيام
- فلسطين أون لاين
تقرير "البرميل المثقوب".. ابتكارات الغزيين في زمن العطش والحصار
غزة/ عبد الله يونس: في ساحة منزله المتضرر جزئيًا في مدينة غزة، يتفقد الحاج أبو لؤي الكردي (58 عامًا) برميل المياه الأزرق الذي أعاده مؤخرًا إلى الخدمة، بعدما تمزق بفعل شظايا صاروخ إسرائيلي أصاب منزلًا مجاورًا. على سطح البرميل، تبدو آثار اللحام واضحة بلونها الداكن وملمسها الخشن. يقول الكردي لصحيفة "فلسطين": "قبل الحرب، لم نكن نعير البرميل اهتمامًا. إذا تعطل، نشتري غيره. اليوم، أصبح أثمن ما نملك"، مشيرًا إلى أن عائلته المكوّنة من سبعة أفراد تعتمد عليه في كل ما يتعلق بالمياه: الشرب، والاستحمام، والطهي. ويضيف: "حين بدأ يتسرب الماء من 13 فتحة، شعرت أننا في ورطة حقيقية". يوضح الكردي أن تكلفة شراء برميل جديد – في حال توفر – تفوق 1000 شيكل، وهو مبلغ لا يستطيع توفيره بعدما فقد عمله في مجال البناء "الأسواق فارغة، والاحتلال يمنع إدخال الأدوات البلاستيكية أو معدات الصيانة. حتى أولئك الباعة البسطاء الذين كانوا يوفرون البراميل، توقفوا عن العمل". لكن في لحظة يأس، حضر شاب من الحي، يحمل معه موقدًا صغيرًا وقارورة غاز، وشرع في إذابة قطع من البلاستيك فوق الثقوب لإغلاقها. يقول الكردي: "بقي الشاب يعمل ثلاث ساعات، يذيب ويضغط ويصقل، ولم يطلب شيئًا في البداية، فقط قال: دعني أساعدكم، فالماء لا يمكن الاستغناء عنه"، يتابع أبو لؤي وهو يبتسم: "هؤلاء الشبان أبطال. أنقذونا من العطش فعليًا. لم تكن هناك بدائل، وكل شيء باهظ الثمن. أعتبرهم خط الدفاع الأول عن الماء، في وقت أصبحت فيه كل قطرة ثمينة". مهنة وليدة الحرب في الجهة المقابلة من الحكاية، يعمل غسان أبو يوسف (18 عامًا) يوميًا منذ ساعات الصباح وحتى غروب الشمس في إصلاح براميل المياه، متنقلًا بين البيوت المدمرة والخيام في مدينة غزة. يقول أبو يوسف لـ"فلسطين": "اضطررت للبحث عن أي مهنة قد تساعدني وتساعد الآخرين. عندما تعطّل البرميل لديّ، قررت إصلاحه بنفسي مستخدمًا قداحة ومسمارًا ساخنًا، ومع الوقت طوّرت أدواتي. اشتريت موقد لحام صغيرًا وعبوة غاز، وجمعت قطع بلاستيك من براميل تالفة". يحمل أبو يوسف أدواته في كيس قماشي، ويصلح يوميًا ما بين خمس إلى عشر براميل، معظمها تضررت بفعل الشظايا أو انصهرت بفعل الحرارة. يبدأ عمله بفرش قطعة قماش على الأرض لوضع أدواته: موقد لحام يعمل بالغاز، مفكّات، شفرات معدنية، وقطع بلاستيك. يحدد مواضع الثقوب بدقة، ثم يذيب البلاستيك تدريجيًا ويطبّقه على الشقوق باستخدام مفك ساخن. "لا يجوز إذابة البلاستيك بسرعة أو ببطء شديد. يجب توزيع الحرارة بدقة لتغلق الشق دون أن تضعف جسم البرميل"، يوضح أبو يوسف بينما يتحسس مكان الإصلاح للتأكد من التماسك. في بعض الحالات، يطلب من صاحب البرميل مساعدته من الداخل لضغط البلاستيك. "صارت بيني وبين البراميل ألفة"، يضحك. بعد الانتهاء، يجفف موضع الإصلاح ويطلب تعبئة تجريبية. "إذا لم تتسرّب المياه، أقول له: أصبح صالحًا للحياة من جديد"، يقول بفخر: "الناس ينادونني بـ(الطبيب البيطري للبراميل)، وما كان أحد يتخيل أن إصلاح برميل قد يساوي حياة". إعادة البراميل للحياة في خيمة صغيرة قرب مدرسة تابعة للأونروا غرب مدينة غزة، تجلس أم وسيم، وهي أم لخمسة أطفال، أمام برميل ماء مثقوب حاولت مرارًا تغطيته بقطع قماش وأغطية بلاستيكية دون جدوى. تقول بينما تحاول تهدئة صغيرها: "كل يومين يفرغ البرميل قبل أن يحين دورنا في تعبئته من الصهاريج. الماء يضيع من الشقوق، والمرة القادمة قد لا نتمكن من تعبئته مجددًا". قبل أن تسمع عن مهنة إصلاح البراميل، كانت أم وسيم تخزن المياه في عبوات زيت فارغة وعبوات صغيرة "كنت أحمل الجالونات أنا وأولادي ونتنقل بين الخيام، لكن لا شيء يكفي"، تضيف وهي تشير إلى البرميل الذي أصلحه أحد الشبان مؤخرًا. "حين حضر الشاب وبدأ بإذابة البلاستيك، كنت أراقبه كأنه يصنع سحرًا"، تقول مبتسمة، ثم تتابع بجدية: "فعليًا هو سحر. أعاد لنا البرميل للحياة. صرت أستحم أطفالي، أطبخ، وأنظف، دون قلق من تسرب المياه". وتختم: "هؤلاء الشبان ليسوا مجرد عمال، إنهم منقذون. لولاهم، لكنا عانينا كثيرًا. براميل المياه أصبحت أثمن من الذهب، ومن يستطيع العيش بلا ماء؟". المصدر / فلسطين أون لاين


شبكة أنباء شفا
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- شبكة أنباء شفا
معاناة النساء في غزة ، البحث عن لقمة العيش ، بقلم : منى سامي يوسف
معاناة النساء في غزة ، البحث عن لقمة العيش ، بقلم : منى سامي يوسف تعيش النساء في قطاع غزة أوضاعًا صعبة في ظل الأزمات المستمرة، حيث أصبح الحصول على الطحين مهمّة شاقة تتطلب الكثير من الجهد والابتكار. في الآونة الأخيرة، شهدت الأسعار ارتفاعًا هائلًا، حيث وصل ثمن كيس الطحين إلى حوالي 1500 شيكل، بينما تراجعت جودته بشكل ملحوظ، إذ يُباع الطحين المغشوش والمُسوس، بل وحتى المخلوط بالرمل. وفي ظل هذه الظروف، يضطر التجار إلى الاعتراف بواقع السوق، مما يزيد من معاناة الأسر. تقول (م)، سيدة في الأربعين من عمرها: 'لقد حاولت الابتعاد عن تقديم رغيف الخبز لأطفالي، وأصبحت أعتمد على ما يمكنني الحصول عليه من التكية. لكن صحن التكية لا يشبع أسرة كاملة.' وقد لجأت (م) إلى استخدام المعكرونة كبديل لصنع رغيف الخبز. 'تفاجأت أن سعر المعكرونة أيضًا ارتفع. قمت بنقعها وإضافة الخميرة، وصنعت منها رغيف الخبز. لكن الأطفال لا يشبعون، فحتى المصاصات والشيبس لم تعد متوفرة.' أما (علا)، موظفة تعمل في مجال حكومي، فتقول: 'كل حديثنا الآن يدور حول ما سنأكل وكيف سنوفر كيس الطحين. اشتريت كيلو طحين بسعر 100 شيكل، وعملت منه عشرة أرغفة، لكننا سرعان ما عدنا لنفس المشكلة. وجبة الغداء تتكون من العدس أو المعكرونة أو المجدرة، لكن حتى تلك الخيارات لم تعد متوفرة بشكل كاف.' تستمر معاناة النساء في غزة، حيث يتطلب منهن الابتكار يوميًا لتلبية احتياجات أسرهن بأقل الإمكانيات المتاحة. هنّ يطالبن بفتح المعابر لدخول المساعدات، خاصةً أن الأطفال يعانون من ضعف الدم ونقص الفيتامينات والكالسيوم. إن قصص النساء في غزة تجسد واقعًا قاسيًا يتطلب من المجتمع الدولي دعمًا حقيقيًا لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمات. فمع كل يوم يمر، تُظهر هذه النساء قوة وصمودًا غير عاديين، وهنّ في حاجة ماسة إلى التفاتة جادة من العالم لدعمهن في معركتهن من أجل البقاء.