logo
رامافوزا يؤكد انعقاد المؤتمر الوطني في موعده رغم الانسحابات

رامافوزا يؤكد انعقاد المؤتمر الوطني في موعده رغم الانسحابات

الجزيرةمنذ 4 أيام
جدد الرئيس سيريل رامافوزا تأكيده على أن المؤتمر الوطني سيعقد في 15 أغسطس/آب الجاري كما كان مقررا، رغم الانسحابات التي أعلنتها بعض المؤسسات على خلفية انقسامات داخلية.
وفي السياق، أعلنت رئاسة الجمهورية في جنوب أفريقيا عن إعادة هيكلة الفريق المكلف بالإشراف على تنظيم المؤتمر، إذ أضافت شركاء من ضمنهم هيئات من المجتمع المدني بهدف الالتزام بالموعد الذي تم تحديده مسبقا وإزالة جميع العوائق والمطبات لبدء عملية الحوار الوطني.
ورغم دعوات بعض الأطراف لتأجيل الموعد، شدد الرئيس على أن المؤتمر سيمضي قدما وأنه فرصة لجميع أبناء دولة جنوب أفريقيا للمشاركة في رسم مستقبل بلادهم.
وخلال الأسبوع الجاري، التقى الرئيس بممثلي الأطراف المشرفة على المؤتمر، لمعالجة المخاوف بشأن الانقسامات الداخلية وجاهزية الفريق لتنظيم الحوار الذي تعول عليه الحكومة في حل العديد من الإشكالات الوطنية.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة، فينسنت ماغوينيا، على ضرورة انعقاد المؤتمر حتى يتمكن الجنوب أفريقيون من السيطرة على مسار الحوار الوطني، مؤكدا أنه تم إرسال الدعوات لجميع المعنيين من دون استثناء.
والأسبوع الماضي، انسحبت بعض المؤسسات التي كانت قد أعلنت أنها ستشارك، وبررت ذلك بمخاوف تتعلق بتراجع دور القيادة الشعبية، ونقص التمويل، وضعف منصات الحوار، وانعدام التوافق الداخلي، وضيق الجدول الزمني.
من جانبه، أعرب رامافوزا عن أسفه لتلك الانسحابات، لكنه أعلن أنها لن تؤثر في الجدول الزمني، ورحّب بانضمام الجميع في أي لحظة من مسار الحوار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغابون تمنح عفوا شاملا لمتورطي انقلابَي 2023 و2019
الغابون تمنح عفوا شاملا لمتورطي انقلابَي 2023 و2019

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

الغابون تمنح عفوا شاملا لمتورطي انقلابَي 2023 و2019

أعلنت الحكومة الانتقالية في الغابون إصدار مرسوم بالعفو العام يشمل المشاركين في انقلاب أغسطس/آب 2023، إضافة إلى المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2019، في خطوة وصفتها السلطات بأنها "توجه نحو التهدئة والمصالحة الوطنية". ويأتي القرار، الذي أُعلن عنه في 12 أغسطس/آب، ضمن إستراتيجية سياسية واقتصادية مزدوجة تهدف إلى تجاوز الانقسامات الداخلية، وإطلاق إصلاحات شاملة تعزز الاستقرار. شخصيات عسكرية ضمن العفو يشمل العفو أعضاء لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات، التي أطاحت بالرئيس السابق علي بونغو، إلى جانب عدد من الضباط الذين أُدينوا في محاولة الانقلاب عام 2019، من بينهم الملازم كيلي أوندو أوبيا، الضابط السابق في الحرس الجمهوري، وديميتري نزي مينكوم وإستيميه بيديما، اللذان صدرت بحقهما أحكام بالسجن لمدة 15 سنة. ويأتي القرار متماشيا مع تصريحات سابقة للرئيس بريس أوليغي أنغيما، الذي أكد التزامه بعدم التخلي عن "رفاقه خلف القضبان". بالتوازي مع الخطوات السياسية، كشفت الحكومة عن خطة اقتصادية طموحة عقب ندوة استمرت يومين، تهدف إلى تحقيق معدل نمو يبلغ 10% خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي وتقليص الاعتماد على تصدير المواد الخام. وتشمل الإصلاحات المقترحة إلغاء الإعفاءات الضريبية، وتطبيق آليات خصم تلقائي لتحسين الامتثال الضريبي، فضلا عن تشديد الرقابة على الإنفاق العام لضمان الشفافية وترشيد الموارد.

جنوب أفريقيا ترفض تقرير حقوق الإنسان الأميركي وتصفه بـ"المتحيز"
جنوب أفريقيا ترفض تقرير حقوق الإنسان الأميركي وتصفه بـ"المتحيز"

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

جنوب أفريقيا ترفض تقرير حقوق الإنسان الأميركي وتصفه بـ"المتحيز"

رفضت حكومة جنوب أفريقيا بشدة ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2024 بشأن أوضاع حقوق الإنسان، ووصفت الوثيقة بأنها "متحيزة، وغير دقيقة، وتفتقر إلى المصداقية"، في تصعيد جديد للتوتر بين البلدين، على خلفية ما اعتبرته واشنطن"انتهاكات ممنهجة ضد الأقليات العرقية" في الدولة الأفريقية. اتهامات وتصعيد دبلوماسي وكان التقرير الأميركي، الذي صدر بعد أشهر من التأجيل، قد اتهم حكومة جنوب أفريقيا باتخاذ "خطوات مقلقة نحو مصادرة أراضي الأفريكانرز"، مشيرا إلى "تصاعد الانتهاكات بحق الأقليات العرقية". كما رصد التقرير ما سماه "تدهورا ملحوظا" في الوضع الحقوقي مقارنة بتقرير العام الماضي، الذي لم يسجل تغييرات جوهرية. وفي خطوة أثارت جدلا واسعا، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العام أمرا تنفيذيا يدعو إلى إعادة توطين الأفريكانرز في الولايات المتحدة، واصفا إياهم بأنهم "ضحايا لعنف ممنهج ضد ملاك الأراضي من الأقليات". وقد اعتبرت حكومة جنوب أفريقيا هذه التصريحات "ترديدا لادعاءات اليمين المتطرف". طعن في أهلية واشنطن الحقوقية وفي بيان رسمي شديد اللهجة، قالت حكومة جنوب أفريقيا إن التقرير الأميركي "يعكس ازدواجية في المعايير"، مضيفة "من المفارقة أن تصدر هذه الاتهامات من دولة انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولم تعد ترى نفسها خاضعة لنظام المراجعة الدولية، ثم تدّعي إصدار تقارير موضوعية دون أي آلية للتدقيق أو الحوار". وأضاف البيان أن التقرير "يفتقر إلى المنهجية، ويعتمد على مصادر غير موثوقة، ويخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان". خلفيات سياسية وتغييرات داخلية يأتي هذا التصعيد في سياق إعادة هيكلة داخل وزارة الخارجية الأميركية، شملت إقالة مئات الموظفين من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، وهو الجهة المسؤولة عن إعداد التقرير السنوي. كما أدخلت الإدارة الأميركية تصنيفات جديدة مثل "الحياة" و"الحرية" و"أمن الفرد"، في إطار ما وصفه مسؤولون بأنه "تحسين لقابلية القراءة"، بينما اعتبره منتقدون "تسييسا للوثيقة". وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد نشر مقالا في أبريل/نيسان الماضي اتهم فيه المكتب بأنه "منصة لنشطاء يساريين"، متعهدا بإعادة توجيه عمله نحو "القيم الغربية". انتقادات حقوقية واسعة واجه التقرير الأميركي انتقادات من منظمات حقوقية وخبراء سابقين في الوزارة، الذين اعتبروا أن الوثيقة "تتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها دول حليفة لواشنطن"، مثل إسرائيل والسلفادور، بينما تصعّد لهجتها تجاه دول تختلف معها سياسيا، مثل جنوب أفريقيا والبرازيل. وقال جوش بول، المسؤول السابق في الخارجية ومدير منظمة "سياسة جديدة"، إن التقرير "أقرب إلى دعاية سوفياتية منه إلى وثيقة صادرة عن نظام ديمقراطي"، مضيفا أن "الحقائق تم تهميشها لصالح أجندات سياسية".

التربية: إعداد الإنسان لمهمة
التربية: إعداد الإنسان لمهمة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

التربية: إعداد الإنسان لمهمة

التربية ليست مجرد تلقين معلومات، ولا هي مجرد تهذيب سلوكي أو تزيين ظاهري للأخلاق، بل هي أعمق من ذلك بكثير. إن التربية الحقيقية تُبنى على أساس أن للإنسان مهمة في الحياة، وأن وجوده ليس عبثا، بل تكليفا واختبارا، يتطلب إعدادا متكاملا لينهض بدوره. والتربية ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لإنتاج إنسان مؤثر، فاعل، صاحب رسالة. وفي ظل كثرة المشاريع والكيانات التربوية، يجب أن نتوقف عند سؤال جوهري: كم جهة اليوم تقيس نجاحها بعدد الأفراد؟ لكن، من يقيس التأثير؟ من يحسب كم شابا تغير حقا؟ فالعدد لا يعني الأثر، بل أحيانا يخفي فشلا ناعما؛ لذا من الواجب أن نقيس الأثر لا زحام الافراد. ومن هنا، يمكننا أن نعرّف التربية بأنها: "إعداد الإنسان للقيام بمهمة". منهج الإسلام في اختيار القادة لم يترك الإسلام أمر اختيار القادة خاضعا للأهواء أو الوراثة أو الزعامة التقليدية، بل وضع معايير دقيقة تجمع بين الاستعداد الفطري والتمكين العملي، ويظهر ذلك في قول الله، تعالى، عن اختيار طالوت ملكا: ﴿إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم﴾؛ فالمعيار هنا لم يكن المال ولا الحسب، بل العلم والقوة، أي الكفاءة العقلية والبدنية. ويوسف (عليه السلام) قال للملك: ﴿اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظٌ عليمٌ﴾؛ فطلب الولاية بناء على الخبرة والأمانة، لا النسب أو الجاه. وفي قصة اختيار سيدنا موسى قالت ابنة شعيب (عليه السلام): ﴿إنّ خير من استأجرت القويُّ الأمين﴾، جامعا بين الكفاءة والإخلاص. وقد ترسخ هذا المنهج في سيرة النبي ﷺ؛ فكان يولي المهام بحسب الطبع والموهبة والمهارة، لا بالأسبقية أو القرب فقط. ويتمثل ذلك في: أسند القيادة العسكرية لأسامة بن زيد لصلاحيته، رغم صغر سنه، ورفض تولية أبي ذر الغفاري لأنه لا يصلح لطبيعة العمل القيادي. النبي ﷺ وعتاب ابن اللتبية (عامل الصدقة): حين خان الأمانة في التفريق بين المال العام والخاص، عزله وقال: "أفلا جلس في بيت أبيه أو أمه فينظر أيُهدى إليه أم لا؟"؛ إشارة إلى أن القيادة مسؤولية وأمانة، وليست امتيازا شخصيا. تولية خالد بن الوليد قيادة الجيش رغم حداثة إسلامه، لأنه ذكي، ويدير الأمور بالدهاء العسكري. واختيار النبي لمصعب بن عمير، وإرساله سفيرا ومعلما إلى المدينة قبل الهجرة؛ لأنه كان لبقا، مؤثرا، حسن الخلق، حسن المظهر، ففتح الله به قلوب أهل يثرب. فالرسالة الكبرى في منهج الإسلام في توسيد الأمر لأهله هو أن القيادة لا تُمنح بالمطالبة أو الأقدمية، بل بناء على: الطبع القيادي. الخبرة العملية. الأمانة الشخصية. القدرة على حمل التكاليف. وكل ذلك يُقاس، ويُجرب، ويُتابع. وحتى نستطيع أن نتبع منهجية النبي في اختيار القادة وتوسيد الأمر لأهله، يجب أن نسير وفق منهجية علمية متكاملة، تتضمن: تحديد المهمة وتخطيط الموارد البشرية لا إعداد بلا وجهة؛ لذا فإن أول خطوة في التربية هي تحديد المهمة المطلوبة من الفرد: هو فرد عادي أم موظف؟ قائد أم مفكر، أم مصلح؟ يلي ذلك تخطيط الموارد البشرية: كم نحتاج من كل فئة؟ ما التخصصات المطلوبة؟ ما نوعية الكفاءات التي نؤهلها؟ فإعداد القادة بمختلف تخصصاتهم يختلف كمّا ونوعا عن إعداد المنفذين أو الفنيين. وهنا تبرز قاعدة مهمة: "القادة يُكتشفون، لا يُخترعون"… لا بد من استخدام أدوات انتقاء فعالة لاكتشاف أصحاب الطبع القيادي الحقيقي (الشجاعة، الحسم، الرؤية، التأثير…)، بدلا من محاولة فرض القيادة على من لا يحمل مؤهلاتها. تحليل متطلبات المهمة كل مهمة تحتاج إلى معارف ومهارات وقيم وصفات نفسية. التقييم الواقعي لهذه المتطلبات يسهم في تصميم برنامج تربوي فعال دون إفراط أو تفريط. بناء الجانب المعرفي والفكري تزويد الفرد بالعلم المرتبط بمهمته، والسياق العام الذي يتحرك فيه. تعزيز قدرته على التحليل، والتفكير النقدي، وفهم الواقع. بناء وعيه بقضايا الأمة، وفهمه لموقعه ضمن مشروع أوسع. بناء الجانب المهاري والعملي تحويل المعرفة إلى قدرة تنفيذية: إدارة، تواصل، تنظيم، كتابة، عمل ميداني. التدريب العملي، والمحاكاة، والمهمات الواقعية، عناصر لا غنى عنها في الإعداد الفعلي. بناء الجانب النفسي والروحي تقوية النفس على الصبر، وتحمل الضغوط، والانضباط الداخلي، والثبات في المواقف. غرس الإيمان بالرسالة، وحب البذل، والتجرد لله، والثقة في وعده. الإعداد الأخلاقي والسلوكي والقيمي لا يمكن لصاحب مهمة أن ينجح بلا أخلاق؛ فالمعرفة دون خُلق كالسلاح في يد مختل. يجب غرس القيم الكبرى المؤثرة في المجتمع المستهدف مثل: الصدق، الأمانة، التواضع، ضبط النفس، النزاهة، احترام الناس. لكن لا ينبغي الاستغراق في الإعداد الأخلاقي والسلوكي بمعزل عن الهدف، فليست التربية رحلة مثالية مجردة فقط، بل وسيلة لتحقيق وظيفة ومهمة. فإعداد الفرد لا يساوي إعداد القائد، وإعداد موظف خدمة لا يشبه إعداد صاحب مشروع تغييري؛ فلكل مستوى متطلباته اللازمة من الأخلاق والسلوك والمهارات. المتابعة والتقويم المستمر التربية عملية مستمرة لا تتوقف؛ فالنفوس تتغير، والواقع يتبدل، والمهام تتجدد. لا بد من وجود آليات دورية لتقييم الأفراد والقادة، واكتشاف نقاط القوة والضعف، وتحديث خطط التطوير الفردي لكل شخص؛ فالفرد لا يُعدّ مرة واحدة ثم يُطلق، بل يُعاد بناؤه وتطويره ليتناسب مع متطلبات كل مرحلة. ليست التربية حشوا للمعلومات، ولا تهذيبا شكليا، بل هي بناء رجال، وصناعة رساليين ينهضون بأمتهم، ويقومون بأمانة الاستخلاف كما أرادها الله ثانيا: أهمية اختيار القائمين على العملية التربوية التربية تحتاج إلى رجالها، ونجاحها مرهون بكفاءة من يتصدرون لها. لا يصح أن يقود العملية التربوية من قضى عمره في ماكينات تربية فاشلة، لم تنتج إلا التقليد والانغلاق والضعف.. والواجب اختيار القادة وفق صفات ومعايير واختبارات دقيقة؛ فوظيفتهم بناء وتعديل السلوك لا مجرد ملء استمارات لرفعها للمستويات الأعلى. لذا، لا بد أن يكون القائمون على التربية ممن جمعوا بين: الخبرة العملية الناجحة. الدراسة الأكاديمية والتخصصية في مجال التربية والتنمية. الرؤية الشرعية السليمة التي تضبط الوسائل بميزان الوحي. كما يجب استخدام الأدوات التربوية والنفسية الحديثة، من أدوات تحليل الشخصية إلى مناهج القيادة والتنمية، بشرط: ألا تصادم الشرع. وأن تُستخدم لتحقيق المصلحة العامة للأمة، لا لتكريس الانغلاق التنظيمي أو الهيمنة الفكرية. إعلان والمربي الناجح هو من يجمع بين نور الشرع، وخبرة الواقع، وصفاء النفس، وكفاءة الأداء. بعض النماذج التربوية تحولت إلى دوائر مغلقة، تُكنز فيها الطاقات وتُحتكر الكفاءات لصالح كيانات ضيقة، بينما التربية الرسالية الحقة تفتح الإنسان على الأمة، وترتب له مكانه في مشروع الخلافة، لا في جهاز مغلق ثالثا: الهدف الأعلى للعملية التربوية كل هذه الخطوات، والتخطيط، والتقويم، يجب أن يخدم رؤية كبرى لا تنفصل عن أصل الاستخلاف: الإنسان خُلق ليكون خليفة في الأرض. يعمرها بالحق، وينشر فيها العدل، ويقيم فيها شرع الله. ولذلك، فالتربية ليست مشروعا لصناعة جنود ولا نخب، بل هي: تأهيل لعبادة الله من خلال العمل. إعداد لتحمل مسؤولية التغيير. تمكين للفرد ليكون لبنة في نهضة الأمة. وهنا يجب التحذير من انحراف جوهري: إن الأصل أن يربى الإنسان ليقدَم للأمة، لا ليخزّن داخل تنظيم أو جماعة. فبعض النماذج التربوية تحولت إلى دوائر مغلقة، تُكنز فيها الطاقات وتُحتكر الكفاءات لصالح كيانات ضيقة، بينما التربية الرسالية الحقة تفتح الإنسان على الأمة، وترتب له مكانه في مشروع الخلافة، لا في جهاز مغلق. وبناء على ما تقدم، إذا أردنا نهضة حقيقية فعلينا أن نعيد تعريف التربية بأنها "إعداد الإنسان لمهمة الاستخلاف في الأرض". وهذا الإعداد: متعدد الأبعاد: فكر، مهارة، خلق، وعي، روح. متجدد ومقوّم: يواكب المرحلة، ويعيد بناء الفرد. منضبط الهدف: يخدم الأمة لا التنظيم. مبني على الانتقاء: يميز القادة من غيرهم. مرتبط بالرؤية الشرعية: لا ينفصل عن ميزان الحق. فليست التربية حشوا للمعلومات، ولا تهذيبا شكليا، بل هي بناء رجال، وصناعة رساليين ينهضون بأمتهم، ويقومون بأمانة الاستخلاف كما أرادها الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store