logo
الاستخبارات التركية توصي ببناء الملاجئ والاستعداد للحرب مع إسرائيل

الاستخبارات التركية توصي ببناء الملاجئ والاستعداد للحرب مع إسرائيل

#سواليف
'إن دراسة أسوأ #سيناريوهات التطورات المتعلقة بإيران وتقييمها من منظور متعدد الجوانب سيزيد من مكاسب #تركيا. وفي هذا السياق، من الضروري أن تتخذ تركيا تدابير للتخفيف من هذه #المخاطر'.
هذه الفقرة جزء من دراسة مهمة نشرتها الأكاديمية الوطنية للاستخبارات التركية، التابعة لجهاز الاستخبارات 'MIT'، بشأن #الحرب_الإسرائيلية_الإيرانية، وحملت عنوان 'حرب الـ 12 يوما دروس لتركيا'.
الدراسة كما هو واضح من عنوانها تم إنجازها لتساعد صانع القرار في أنقرة، لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في ضوء الدروس المستخلصة من الحرب.
فالحرب وفرت -كما تؤكد الدراسة – للمحللين 'ثروة من البيانات في مجالات عديدة، بما في ذلك الدبلوماسية، وعلاقات التحالف، والتكتيكات العسكرية، وأنظمة الأسلحة، وتكنولوجيا المعلومات، والعمليات الاستخباراتية، والعلاقات العامة'.
القوة العسكرية الإسرائيلية
تتكون الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، إذ استعرض الفصل الأول تقنيات الحرب التقليدية والهجينة، حيث تؤكد الدراسة أنه بينما صورت الحرب من جانب على أنها شملت 'طائرات مقاتلة وصواريخ موجهة عالية الدقة وقنابل خارقة للتحصينات، وصواريخ باليستية'، لكن على الجانب الآخر ' اندلعت أيضا معركة بنفس الشدة والضراوة عبر الطيف الكهرومغناطيسي. ورافقت الغاراتِ الجوية الإسرائيلية على إيران، وهجماتها الصاروخية عليها، تقنياتٌ وأدوات سيبرانية وحرب إلكترونية'.
وأسهبت الدراسة في تناول سلاح الجو الإسرائيلي، الذي وصفته بأنه 'من أكثر القوات الجوية تطورا في الشرق الأوسط'.
حيث شرحت بالتفصيل النماذج المختلفة من الطائرات المقاتلة التي تمتلكها القوات الجوية الإسرائيلية، مؤكدة أن جميعها 'مدمجة بأنظمة الحرب الإلكترونية والاتصالات والأسلحة التي طورتها صناعة الدفاع المحلية، مما يوفر مزايا تكتيكية فريدة'.
كما تناولت الدراسة تفصيليا جميع أنواع الذخائر جو-أرض التي استخدمتها المقاتلات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية، وهي من التنوع بحالٍ منح الجيش الإسرائيلي ميزة تنفيذ أهدافه بدقة عالية، وقد اتضح ذلك في الاستهداف الواسع والدقيق لمنظومة الدفاع الجوي الإيراني ما أدى إلى تعطلها وخروجها من الخدمة.
كما استعرض هذا الفصل قدرات إسرائيل وفرصها في مجال الحرب الإلكترونية، فالعملية العسكرية عكست التطورات الهائلة التي حققتها إسرائيل في هذا المضمار.
حيث 'برزت الوحدة 8200 وأنظمة الحرب الإلكترونية التابعة لسلاحها الجوي. إضافة إلى ذلك، أجرت الكتيبة 5114 التي أُعلن عن وجودها مؤخرا، حربا إلكترونية مضادة ضد هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من إيران'.
وتفجر الدراسة مفاجأة بكشفها أن معظم أفراد الوحدة 8200 هم من شباب في سن المرحلة الثانوية! وهم مسؤولون عن 'مراقبة وتحليل الاتصالات التي تتم من خلال أنظمة الاتصالات المختلفة، وعمليات الاستخبارات الإلكترونية والسيبرانية، والهجمات الإلكترونية'.
مشيرة إلى أن نجاح القوات الإسرائيلية في تعطيل شبكة القيادة والسيطرة والاتصالات الإيرانية، تم بأساليب مادية وسيبرانية، وربما بتعاون وتنسيق مع الاستخبارات الأميركية، وإن لم يكن ثمة تأكيدات رسمية بشأن هذا التعاون حتى الآن.
دروس لتركيا
يأتي الفصل الثاني من الدراسة مشحونا بالدروس المستخلصة من حرب الـ12 يوما، حيث تنبه صانع القرار في تركيا إلى ضرورة الالتفات إليها، وأهم هذه الدروس:
أولا: أهمية الدبلوماسية، التي تشكل مع الحرب عنصرين متكاملين في العلاقات الدولية، حيث تشير الدراسة إلى فقدان إيران للزخم الدبلوماسي قبل الحرب؛ بسبب الموقف الأوروبي والأميركي الرافض برنامجها النووي، الأمر الذي قاد إلى تطابق موقف واشنطن وتل أبيب في ضرورة توجيه ضربة لإيران لتحجيم أو إنهاء أنشطتها النووية.
هنا لا بد من التذكير بإعادة التموضع الدبلوماسي الذي لجأت إليه تركيا قبل عدة سنوات، ونجحت من خلاله في تطبيع علاقاتها مع دول العمق الإستراتيجي في المنطقة العربية، وخاصة السعودية، والإمارات، ومصر بعد سنوات من الجفاء.
كما تسير أنقرة اليوم بخطى حثيثة في نفس الاتجاه مع أرمينيا واليونان، في محاولة لتجاوز الخلافات التاريخية، وتأسيس علاقات بينية صحية تراعي مصالح الجميع.
ثانيا: أهمية التحالفات الموثوقة، فـ 'الأسلحة والجهد الاستخباراتي والدعم اللوجيستي الذي قدمه التحالف الغربي لإسرائيل، أدت إلى توجيه ضربات قاصمة لإيران'، عكس تحالفات طهران التي لم تقدم دعما حقيقيا لها، وخاصة مع روسيا والصين، كما ثبت أن مجموعة دول البريكس لا تمتلك آليات أمنية ودفاعية تمكنها من مساندة أي دولة عضوة بالمجموعة قد تتعرض لهجوم خارجي.
من هنا تلفت الدراسة إلى أهمية دعم تركيا لتحالفاتها الأمنية والدفاعية مع دول مثل قطر، وسوريا، وباكستان، وأذربيجان، إضافة إلى تعزيز مكانتها داخل حلف شمال الأطلسي 'الناتو'.
ثالثا: لفت الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بالسلام الداخلي، وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، حيث أبانت حرب الـ 12 يوما كيف تسللت إسرائيل إلى تلافيف المجتمع الإيراني، على وقع الظروف الاقتصادية الصعبة.
من هنا فإن الدراسة تلفت نظر تركيا إلى ضرورة تعزيز 'وحدتها الوطنية وروح الأخوة، ووضع تدابير لمعالجة المشاكل الاقتصادية المحتملة، ودعم المصالحة الاجتماعية الشاملة من خلال مشاريع مثل؛ تركيا بلا إرهاب'.
رابعا: ضرورة اهتمام تركيا بحماية النخب العسكرية والمدنية المنوط بهم إدارة أي صراع محتمل مع أي قوة خارجية.
فالحرب الإسرائيلية الإيرانية، دقت ناقوس الخطر، إذ نجحت إسرائيل في تحييد كبار الشخصيات العسكرية المؤثرة، وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الإيراني، وكبار قادة الحرس الثوري، إضافة إلى قرابة 15 عالما نوويا، كل ذلك في الساعات الأولى للعملية العسكرية، ما أضعف القدرات الإيرانية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي.
خامسا: إعادة النظر في الأدوات والتطبيقات التكنولوجية المستخدمة داخل تركيا، وذلك بعد نجاح إسرائيل في استخدام بعض هذه التطبيقات لاختراق المجتمع الإيراني، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط شركات التكنولوجيا العالمية بتل أبيب.
والجدير بالذكر أن تركيا بدأت فعليا منذ فترة الاهتمام ببناء بدائل تكنولوجية تتخلص بها تدريجيا من سطوة وهيمنة الشركات العالمية.
فقبل أيام أعلن سلجوق بيرقدار، رائد المسيرات التركية، إطلاق منصة للتواصل الاجتماعي، تم تطويرها محليا، وتحمل اسم 'Next Sosyal'.
كما تعمل تركيا منذ سنوات على تطوير نظام محلي لتحديد المواقع، بديلا عن نظام GPS العالمي.
لكن يظل على تركيا ضرورة تنفيذ برامج مكافحة تجسس منتظمة وفعالة للشركات العاملة في التقنيات الإستراتيجية، وخاصة الصناعات الدفاعية، كما تؤكد الدراسة.
سادسا: تقول الدراسة: إن الحرب بين إسرائيل وإيران قدمت 'دروسا مهمة في مجال الدفاع المدني. فبفضل أنظمة الإنذار المبكر، والملاجئ الواسعة، والوعي العام، لم تتكبد إسرائيل خسائر بشرية كبيرة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية'.
من هنا تنبه الدراسة إلى ضرورة اهتمام تركيا بنشر نظام إنذار مبكر واسع النطاق، إضافة إلى بناء ملاجئ جماعية يسهل الوصول إليها، خاصة في المدن الكبرى، وتأمين شبكات الاتصالات.
سابعا: أهمية التنسيق بين جميع المؤسسات والمستويات الأمنية في تركيا، بدءا من حراس القرى والأحياء، وصولا إلى قمة هذه المؤسسات، لبناء عمق استخباراتي داخل البلاد يحول دون حدوث اختراقات كالتي شهدتها إيران وجعلتها تبدو كتابا مفتوحا للأهداف أمام إسرائيل، تتخير منها ما تشاء وقتما تريد.
ثلاثة سيناريوهات
يطرح الفصل الثالث والأخير ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جانب، وإيران من جانب آخر، وكيف ينبغي لتركيا التعامل مع كل سيناريو.
السيناريو الأول
استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية، مع احتفاظ طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم، إلا أنها من الممكن أن تعلن- في إطار تدابير لتعزيز الثقة- عن وقف التخصيب لخمس سنوات مقبلة، ما يعد انتصارا للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال الفترة التي تبقت من ولايته.
هذا السيناريو يعد الأفضل لتركيا، إذ سيعمل على بقاء النظام الإيراني متماسكا، ما يحول دون تحولها إلى دولة فاشلة، بما لهذا الفشل من تداعيات أمنية كبيرة على دول الجوار، وفي مقدمتها تركيا.
كما سيمكن تركيا من تعزيز علاقتها الاقتصادية مع إيران ورفع التبادل التجاري بين البلدين إلى ما قيمته 30 مليار دولار سنويا.
السيناريو الثاني
فشل المفاوضات واستمرار التوترات، لكن دون لجوء الولايات المتحدة إلى شن عملية عسكرية جديدة منفردة أو بالتعاون مع إسرائيل، مكتفية بالنتائج التي حققتها في حرب الـ 12 يوما.
وفي هذا السيناريو ستواجه تركيا مصاعب اقتصادية وديمغرافية جمة، إذ سينخفض حجم التجارة بين البلدين، ويواجه تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين صعوبات كبيرة خاصة في مجال نقل الطاقة، أيضا قد تتعرض تركيا لموجات هجرة محتملة سواء من الإيرانيين، أو من اللاجئين الموجودين على الأراضي الإيرانية خاصة من الأفغان، ما يعني أن تركيا ستكون مطالبة بتشديد الإجراءات الحدودية؛ لمنع وصول هذه الموجات إلى أراضيها.
السيناريو الثالث
عودة الحرب مرة أخرى، وحينها ستدخل المنطقة- كما تؤكد الدراسة- أتون أزمة خطيرة، إذ من المرجح أن تكون هذه الجولة أطول أمدا، وأكثر دموية، خاصة إذا ما تدخلت روسيا والصين أو إحداهما بشكل ما في الحرب.
إعلان
وتلفت الدراسة الأنظار إلى أن هذا السيناريو يعد الأسوأ بالنسبة إلى تركيا، إذ من الممكن أن ينشأ فراغ أمني في منطقة الحدود المشتركة يجب ملؤه سريعا حتى لا يتحول إلى ثغرة أمنية شبيهة بشمال سوريا في سنوات ثورتها المسلحة.
ختاما:
إن هذه الدراسة وما حوته من إضاءات مهمة، لا يمكن فصلها عن الجو العام الذي تعيشه تركيا عقب #طوفان_الأقصى، حيث احتلت أخبار الحرب المحتملة مع إسرائيل صدارة المشهد سواء على مستوى التصريحات السياسية، أو المعالجات الإعلامية والبحثية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'مليون مكالمة بالساعة'.. مايكروسوفت تساعد جيش إسرائيل في التجسس على الفلسطينيين
'مليون مكالمة بالساعة'.. مايكروسوفت تساعد جيش إسرائيل في التجسس على الفلسطينيين

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 11 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

'مليون مكالمة بالساعة'.. مايكروسوفت تساعد جيش إسرائيل في التجسس على الفلسطينيين

#سواليف كشف تقرير نشرته غارديان عن تعاون وثيق بين الوحدة 8200 الإسرائيلية وشركة #مايكروسوفت لمراقبة وتخزين كل #المكالمات_الهاتفية التي تُجرى من قبل الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة والضفة الغربية، وهو ما يعد أحد أكبر #مشاريع_التجسس العالمية. واعتمد المشروع أساسا على تقنيات 'أزور' للتخزين السحابي التي تقدمها مايكروسوفت، إذ تَقابل المدير التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا مع قائد وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية المعروفة عالميا باسم الوحدة 8200 يوسي سارييل في عام 2021 بمقر الشركة. ويؤكد التقرير أن ناديلا منح الوحدة 8200 وصولا إلى منطقة منفصلة ومخصصة داخل منصة 'أزور' السحابية لتخزين كل مكالمات الهواتف التي تتم من قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء ومراقبتها وتحليلها لاستخدامها بشكل مباشر في العلميات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يتحكم كاملا بقطاع الاتصالات التي تجري داخل قطاع غزة و #الضفة_الغربية، فإن تعاونه مع 'أزور' مكّنه من تسجيل ومراقبة كل المكالمات التي تجري سواء أكانت من جهات مدنية أم عسكرية وبشكل يومي، فكيف حدث ذلك؟ تسهيل الغارات الجوية والضربات العسكرية أظهر التقرير المشترك الذي نشرته غارديان مع مجلة '+972' والمنصة العبرية 'لوكال كول'، أن منظومة مراقبة المكالمات بدأت نشاطها في عام 2022، ومنذ تلك الفترة تمكنت من تسجيل ملايين المكالمات الصوتية من المدنيين والعسكريين على حد سواء. وتشير ثلاثة مصادر مختلفة داخل الوحدة 8200 إلى أن خدمات 'أزور' السحابية ساهمت في تسهيل الغارات الجوية القاتلة على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن مساهمتها في تشكيل العمليات العسكرية وتحديد الأهداف بدقة. كما أكدت المصادر أن الوحدة 8200 تدخلت بشكل مباشر لتأمين خوادم مايكروسوفت التي تضم المنظومة الجديدة، إذ وجهت الوحدة تعليماتها لمهندسي الشركة لتطوير نظم الأمن الخاصة بهذه الخوادم تحديدا، ويتوقع بأن تكون البيانات حاليا مخزنة في خوادم الشركة الواقعة في هولندا وأيرلندا. واعتمدت الوحدة 8200 بشكل مباشر على المعلومات والأدلة المستخرجة من المكالمات المسجلة في خوادم 'أزور' للبحث والتعرف على الأهداف التي ترغب في قصفها داخل غزة، إذ وضح أحد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على هذه البيانات عند البحث عن الأهداف ضمن المناطق السكنية الكثيفة، وذلك في محاولة منهم لتأكيد وجود الهدف بالمنطقة عبر التصنت على المكالمات التي تجري من قبل المدنيين في المناطق المحيطة به، كما ارتفع معدل استخدام المنظومة بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتشير بعض المصادر في حديثها مع غارديان إلى أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع -بحسب ادعائهم- كان حماية الإسرائيليين، إذ كان المشروع سببا في إيقاف عدد كبير من الهجمات الفلسطينية على الإسرائيليين، رغم فشله في إيقاف هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.الضفة الغربية هي الهدف الرئيسي ورغم استخدام المنظومة الجديدة في العمليات العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، فإن الهدف الرئيسي كله كان مراقبة فلسطينيي الضفة الغربية الذين يبلغ عددهم 3 ملايين مواطن يعيشون تحت سطوة الجيش الإسرائيلي. ومثّلت المكالمات المسجلة في خوادم 'أزور' مخزنا غنيا بالمعلومات الاستخباراتية التي يمكن للجيش الإسرائيلي استخدامها ضد سكان الضفة الغربية، وادعت بعض المصادر في الوحدة 8200 أن هذه البيانات استخدمت لابتزاز الأفراد أو وضعهم في الاحتجاز وتبرير قتلهم لاحقا.وجّه خمسة موظفين من مايكروسوفت، ضمن حملة 'لا لأزور للفصل العنصري' من حساب noazureforapartheid على الانستغرام ومن جانبها، أكد المتحدث الرسمي لمايكروسوفت أن الشركة لا تعلم شيئا عن نوعية البيانات المخزنة في حواسيبها فضلا عن تعاونها مع الوحدة 8200 كان فقط لتعزيز الأمن السيبراني للجيش الإسرائيلي. ويشير التقرير إلى أن سارييل قائد الوحدة 8200 الذي تولى منصبه في الفترة بين عامي 2021 و2024 كان السبب الرئيسي وراء هذا المشروع، وذلك بعد ملاحظته ازدياد معدل الهجمات الفردية التي نفذها شباب فلسطينيون غير معروفين لأجهزة الأمن. لذلك اقترح سارييل مراقبة الجميع طوال الوقت بدلا من مراقبة أهداف بعينها في أوقات محددة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لاستخراج المعلومات من هذه التسجيلات، وذلك حسب وصف أحد أفراد الوحدة 8200. وأشارت المصادر إلى أن الوحدة طورت في الوقت ذاته منظومة ذكاء اصطناعي قادرة على مراقبة وتحليل جميع الرسائل النصية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، ثم تقييمها بناء على معدل الخطر الوارد فيها بشكل آلي. هل كانت مايكروسوفت تعرف؟ تَقابل سارييل وناديلا أكثر من مرة لاحقا في عام 2021، إلا أنه لم يُشر بشكل مباشر إلى خطة الوحدة لتخزين مكالمات الفلسطينيين، وأشار إلى أن هذه البيانات أعمال حساسة وسرية، وفقا لتسجيلات داخلية للاجتماع اطلعت غارديان عليها. ولكن التقارير الداخلية تشير إلى أن مهندسي مايكروسوفت كانوا على علم بوجود ملفات صوتية ومعلومات استخباراتية خام في خوادم 'أزور' واستخدام المنصة فيه، أما موظفو مايكروسوفت في إسرائيل فكانوا على علم كامل بما تُستخدم المنصة فيه. وعلق أحد المصادر على هذا الأمر قائلا: 'ليس عليك أن تكون عبقريًا لتكتشف ذلك. فقد أخبرت مايكروسوفت أنه لم يعد لديك أي مساحة على الخوادم، وأنك تحتاج لتخزين ملفات صوتية. الأمر واضح تمامًا'. كما تعاون مهندسو الشركة مع مهندسي الوحدة 8200 من أجل تطوير المنظومة الأمنية لهذه الخوادم تحديدا، وكان التعاون بينهم بشكل يومي وفق ما جاء في أحد المستندات التي اطلعت عليها الصحيفة، وذلك على الرغم من أن الشركة وجهت تعليمات لموظفيها بعدم ذكر الوحدة 8200. وعند سؤال المتحدث الرسمي عن موقف ناديلا من المشروع ودعمه لسارييل، أوضح أن ناديلا لم يقدم دعمه الشخصي للمشروع خاصة أن الاجتماع كان قصيرا ولم يتضمن أي معلومات عن نوعية البيانات المخزنة كما جاء في تقرير غارديان. ولكن المستندات التي اطلعت الصحيفة عليها تشير إلى أن ناديلا قدم دعما كاملا لمشروع سارييل من أجل نقل البيانات الحساسة للوحدة 8200 إلى خوادم 'أزور' السحابية حتى تنقل 70% من إجمالي البيانات إلى خوادم الشركة، وقال ناديلا: إن مايكروسوفت ملتزمة بتقديم الموارد اللازمة لدعم هذا المشروع. ما حجم البيانات المخزنة في خوادم مايكروسوفت السحابية؟ وتشير المستندات التي اطلعت عليها الصحيفة إلى أن حجم البيانات المخزنة في خوادم 'أزور' السحابية وصل في يوليو/حزيران الماضي إلى أكثر من 11 ألف تيرابايت، أو ما يصل إلى 200 مليون ساعة من التسجيلات الصوتية. وعلى الرغم من أن جزءا من هذه الملفات قد يعود لوحدات استخباراتية أخرى في الجيش الإسرائيلي، فإن غالبيتها العظمى تعود للوحدة 8200 كما أشارت المستندات السابقة، وهي جميعا مخزنة في خوادم 'أزور' بهولندا.يوسي سارييل.. نصير التقنية والذكاء الاصطناعي في القتل ويُعرف سارييل في أوساط الجيش الإسرائيلي بأنه مؤمن بالتقنية السحابية ويدعو لها بشكل مباشر، فضلا عن إيمانه المطلق بأهمية الذكاء الاصطناعي في الدفاع العسكري. ويتباهى سارييل دوما بعلاقته الجيدة والحميمة مع المدير التنفيذي لمايكروسوفت ستايا ناديلا، وهو الأمر الذي أنكرته الشركة رسميا موضحة أنه لا توجد وجود علاقة شخصية بين الطرفين. ومن جانبه لم يستجب سارييل لأسئلة غارديان المختلفة، وأحال الأسئلة جميعا إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الذي وضح بأن اتفاقات الوحدة العسكرية مع مايكروسوفت خاضعة للإشراف القانوني ولا يمكن الحديث عنها. وتوضح المستندات التي اطلعت عليها غارديان أن مايكروسوفت كانت تنظر لعلاقتها مع الجيش الإسرائيلي على أنها علاقة مربحة للغاية تجاريا، إذ تُدر على الشركة مئات الملايين من الأرباح وساهمت في تعزيز مكانة 'أزور' كخدمة سحابية رائدة. وتجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت تواجه معارضة داخلية من موظفيها عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول والهجوم الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، إذ بدأت حركة 'لا لاستخدام أزور للفصل العنصري' (No Azure for Apartheid) بالتواجد بكثافة بعد تلك الأحداث. وقامت الحركة التي تعتمد على موظفي مايكروسوفت المعارضين لتصرفات الشركة بتنظيم أكثر من فعالية احتجاجية فضلا عن الاحتجاجات المباشرة داخل فعاليات الشركة التي يحضرها كبار الرؤساء التنفيذيين بها. هذا المحتوى 'مليون مكالمة بالساعة'.. مايكروسوفت تساعد جيش إسرائيل في التجسس على الفلسطينيين ظهر أولاً في سواليف.

بسبب خطبته عن غزة.. الاحتلال يقرر إبعاد مفتي القدس لمدة 6 أشهر
بسبب خطبته عن غزة.. الاحتلال يقرر إبعاد مفتي القدس لمدة 6 أشهر

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 14 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

بسبب خطبته عن غزة.. الاحتلال يقرر إبعاد مفتي القدس لمدة 6 أشهر

#سواليف قررت #سلطات_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء ٦ أغسطس ٢٠٢٥، إبعاد #مفتي_القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، عن #المسجد_الأقصى المبارك لمدة ستة أشهر. وذكرت مصادر فلسطينية أنّ الاحتلال أصدر قرار إبعاد الشيخ حسين لمدة 6 أشهر جديدة، بعد انتهاء مدة إبعاده التي استمرت 8 أيام، على خلفية إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال قد استدعت مفتي القدس في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وسلمته قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد. وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي و #المستوطنون أكثر من 300 انتهاك في #مدينة_القدس_المحتلة، خلال شهر تموز/ يوليو الماضي. ووثق مركز معلومات فلسطين 'معطي' 309 انتهاكات من قبل الاحتلال والمستوطنين في القدس، مشيرا إلى أن 5 آلاف و996 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال يوليو 2025. وأشار المركز إلى أن انتهاكات الاحتلال تضمنت إصابة 11 فلسطينيا في القدس، وإبعاد ثلاثة آخرين، واحتجاز 5 مقدسيين، إلى جانب تنفيذ المستوطنين لـ14 اعتداء وأنشطة استيطانية.

الوطني لدعم المقاومة يدعو الاردنيين لمسيرة في وسط البلد الجمعة
الوطني لدعم المقاومة يدعو الاردنيين لمسيرة في وسط البلد الجمعة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ يوم واحد

  • سواليف احمد الزعبي

الوطني لدعم المقاومة يدعو الاردنيين لمسيرة في وسط البلد الجمعة

#سواليف دعا #الملتقى_الوطني_لدعم_المقاومة وحماية الوطن #الأردنيين للمشاركة في #المسيرة_الجماهيرية التي ستنطلق بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام #المسجد_الحسيني وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع #غزة الذي يتعرّض لحرب #إبادة_جماعية، وتنديدا بتدنيس #قطعان_المستوطنين #المسجد_الأقصى المبارك. وقال الملتقى الوطني لدعم المقاومة إنه وعلى مدى الأسابيع الماضية غاب عن نشاطاته المعتادة في التعبير عن مواقف الشعب الأردني الداعمة للمقاومة وللأهل الصامدين في قطاع غزة، وذلك حرصا منه على عدم الاحتكاك مع الإخوة في المؤسسات الأمنية إثر قرار السلطة التنفيذية بمنع المسيرات. ولفت الملتقى إلى أن منع المسيرات يتعارض مع قانون الأحزاب الذي منح الأحزاب الحقّ بالدعوة للمسيرات التضامنية باعتبارها إحدى وسائل التعبير عن الرأي التي كفلها الدستور. وأشار الملتقى إلى أن الحرية والمزيد من الديمقراطية هما الأساس لتمتين الأمن الوطني، وبما يتفق مع تصريحات جلالة الملك في لقائه مع عدد من الصحفيين خلال الأيام الماضية، والتي أكد فيها ضرورة احترام جميع وجهات النظر مع اختلاف وسائل التعبير، نصرة لحقّ الأردنيين في التعبير عن تضامنهم مع الأهل في قطاع غزة. وأكد الملتقى ، رفضه القاطع للقرارات الرسمية التي منعت فعاليات التضامن مع غـ..زة خلال الأسابيع الماضية، معتبرًا أن هذه الإجراءات تتناقض مع الدستور الأردني الذي يكفل حق المواطنين في التعبير عن الرأي. وشدد البيان على أن موقف الملتقى ثابت في دعم صمود الشعب الفلـsطيني ومقاومته، لا سيما في ظل ما يتعرض له أهالي غـزة من جـرائم وحشـ.ية تطال المدنيين وتستخدم فيها كل أشكال القــتل والتجويع والتدمير. وأشار إلى أن هذه الجـرائم تتزامن مع دعوات صهيونية متـ.طرفة لهدم المسجد الأقـصى المبارك وبناء ما يُسمى 'الهيكل'، في تحدٍ سافر للرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية في القدس. وطالب الملتقى الحكومة باحترام حق المواطنين في تنظيم المسيرات والأنشطة التضامنية، كما دعا أبناء الشعب الأردني إلى التعبير عن رفضهم لغطرسة المشروع الصهيوني واعتداءاته المتكررة على المسجد الأقـصى، والتأكيد على وحدة الموقف الشعبي في الدفاع عن القدس وغـزة وفلـسـطين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store