
استنفار أميركي في الشرق الأوسط يوحي بـ"احتمالية مواجهة"
قال مسؤولان أميركيان إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل "إريك" كوريلا أرجأ شهادته أمام المشرعين الأميركيين التي كان من المقرر أن يدلي بها اليوم الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن يدلي كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس.
ولم ترد القيادة المركزية الأميركية بعد على طلب للتعليق.
وتعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما قال مسؤولون لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع.
وهددت إيران الأربعاء باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع في وقت يستعد البلدان الخصمان لجولة مباحثات نووية جديدة في ظل الخلاف بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقال مسؤول أميركي طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم الكشف عن هويته إن "الرئيس (دونالد) ترمب ملتزم بحماية أمن الأميركيين، سواء في الداخل أو الخارج، وتماشيا مع هذا الالتزام فإننا نقيّم باستمرار الوضع المناسب للموظفين في جميع سفاراتنا".
وأضاف "بناء على أحدث تحليلاتنا، قررنا تقليص حجم بعثتنا في العراق".
وفي بغداد، أكّد مسؤول أمني عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية قرار "سحب موظفين غير أساسيين (في السفارة الأميركية)".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال "سنعمل بقوّة لمنع أي استهداف" للبعثة الدبلوماسية في العاصمة العراقية، مشيراً إلى "تواصل مع الفصائل المسلّحة (الموالية لإيران) لإقناعها بعدم القصف والاستهداف".
وأكد مسؤول أمني عراقي آخر أن تقليص عدد موظفي سفارة واشنطن "غير الضروريين" هو "إجراء أمني احترازي".
وذكر مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وقال مسؤول أميركي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم.
وأضاف مسؤول أميركي ثالث "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظماً للسفارة الأميركية في بغداد. نعتزم القيام بذلك عبر وسائل (النقل) التجاري، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن بغداد لم ترصد أي حدث أمني يستدعي الإخلاء.
وقالت السفارة الأميركية في الكويت في بيان إنها "لم تغير وضع موظفيها ولا تزال تعمل بكامل طاقتها". وأوضح مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إجلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، والتي تعمل كالمعتاد.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".
على رغم ذلك، حافظ العراق على استقرار نسبي وبقي في منأى عن تداعيات الحرب التي طاولت العديد من دول المنطقة.
وإضافة الى وجودها العسكري في العراق وسوريا، للولايات المتحدة انتشار في العديد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، كبراها العديد في قطر.
وفي الكويت، قالت السفارة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تغيّر عدد موظفيها وتواصل عملها بكامل طاقتها".
وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عُمان، سعيا لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق الأربعاء رداً على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكرياً إذا فشلت المفاوضات "نحن نأمل أن تصل المفاوضات الى نتيجة ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".
وتابع "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد (الولايات المتحدة). سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها".
وفي حديث مع "نيويورك بوست" نشر الأربعاء، قال ترمب "أصبحت أقل ثقة بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق" مع إيران حول الملف النووي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 17 دقائق
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة»: محادثات متواصلة للوسطاء وسط توترات إيرانية
اتصالات جديدة وأفكار تطرح على طاولة محادثات الوسطاء بشأن إبرام اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تأهب بمنطقة الشرق الأوسط على خلفية توترات إيرانية - أميركية. تلك التحركات التي شهدت اتصالات مصرية - أميركية والتي تهدف إلى «سرعة التوصل لاتفاق»، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنها قد تكون معجلة باتفاق في قطاع غزة أو تخفيف الضغوط الإسرائيلية عليه حال اندلاع مواجهات إسرائيلية - إيرانية. وأشارت مصادر بوفد «حماس» المفاوض في قطر خلال تصريحات صحافية، الخميس، إلى أنه «تم تداول عدد من الأفكار الأيام الماضية مع الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار»، وذلك بعد يومين من إعلان «مكتب الإعلام الدولي القطري» في بيان، عن مرور جهود الوسطاء بـ«مرحلة دقيقة» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار تكاد «تقترب من تحقيق تقدُّم حقيقي». وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية على مدار الأيام الماضية، فإن المطروح على الطاولة، مقترح لويتكوف يشمل هدنة 60 يوماً ومبادلة 28 من أصل 56 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع. ويأتي الحراك بالمحادثات، وسط ترقب لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس على مشروع قرار (غير إلزامي) صاغته إسبانيا، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفق «أسوشييتد برس»، وذلك بعدما أخفق مجلس الأمن الأسبوع الماضي، في تمرير قرار يطالب بوقف إطلاق النار، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار، بينما صوَّت باقي أعضاء المجلس الـ14 لصالحه. وانهارت الهدنة الثانية في 18 مارس (آذار) الماضي بعد شهرَيْن من انطلاقها، ولم تحقق مفاوضات مباشرة بين «حماس» وواشنطن في الدوحة مطلع الشهر الحالي أي اختراق. وفي ظل ذلك التطورات بالمنطقة، بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف «المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وجهود الوسطاء من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة»، وفق ما ذكره بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية»، الخميس. فلسطينيون يبحثون عن ناجين بين أنقاض مبنى تضرر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) وأكد وزير الخارجية المصري خلال الاتصال الهاتفي، الذي جرى مع ويتكوف «ضرورة التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي (...) وأهمية استمرار المسار التفاوضي الأميركي - الإيراني لما يمثله من فرصة مهمة لتحقيق التهدئة وتجنب التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار». وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قال مساء الاثنين، بشكل مقتضب: «غزة الآن في خضم مفاوضات ضخمة بيننا وبين (حماس) وإسرائيل، وإيران مشاركة بالفعل، وسنرى ما سيحدث مع غزة. نحن نريد استعادة الرهائن»، وسارعت مصادر إسرائيلية لنفي لعب دور إيراني في المفاوضات، وفق ما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فيما قال مصدر قيادي من «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «إيران لم تتدخل بأي شكل مباشر في المفاوضات، ولم تطلب من الحركة تقديم أي تنازلات أو تمارس عليها الضغوط». عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يعتقد أن «هناك قفزة للأمام في جهود الوسطاء بدعم مصري - قطري بعد وصول وساطة المحادثات المباشرة بين (حماس) وواشنطن لطريق مسدود، وقد تحمل فرصاً حقيقية لإبرام صفقة سريعة»، مرجحاً أن «يكون طرح الأفكار الحالية على (حماس) مرتبطاً باستجابة ويتكوف لملاحظات من الحركة، أو تقديم مرونة من جانبها أو محاولة من نتنياهو لتمرير اتفاق جزئي لتفادي أزمات الداخل». ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، سهيل دياب، أن الحديث عن سرعة التوصل لاتفاق يقودنا إلى أن إسرائيل قد تذهب لصفقة بغزة وفق واحد من 3 سيناريوهات: أولها، أن تفرض شروطها باتفاق جزئي من دون إعلان وقف الحرب، وثانيها أن يكون هناك اتفاق مع الولايات المتحدة بأن الأمور ستذهب بالمنطقة لشيء كبير ضد إيران، ويجب تبريد ساحة قطاع غزة باتفاق لأن الحرب مع طهران طويلة واستنزافية، والسيناريو الثالث أن تذهب إسرائيل لذلك وفق تفاهم أميركي إيراني وأميركي إسرائيلي بعد تقديم طهران تنازلات مقابل وقف الحرب بغزة. وتأتي تلك السيناريوهات المحتملة تزامناً مع ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، الخميس، بشأن أن إسرائيل تستعدُّ، فيما يبدو، لشنِّ هجوم قريباً على إيران. فلسطينيون يحملون جثمان ضحية قُتل خلال قصف إسرائيلي خلال تشييع جنازته خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة (أ.ف.ب) ونقلت «رويترز» الخميس عن مسؤول إيراني كبير أن دولة «صديقة» في المنطقة حذَّرت طهران من ضربة عسكرية محتملة، فيما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسباً لضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران. بينما أكد قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، الأربعاء، أن القوات البحرية الإيرانية على أهبة الاستعداد القتالي للرد على أي تهديد والتعامل مع أي سيناريو، حسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، وذلك بالتزامن مع تأكيد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، في منشور عبر منصة «إكس»، أنه سيتم عقد جولة سادسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في عمان. وكان ترمب، الذي هدّد إيران مراراً بتوجيه ضربة عسكرية إذا لم يتم التوصُّل إلى اتفاق نووي جديد، أعلن الأربعاء، أن إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط؛ لأنه قد يكون مكاناً «خطراً» في ظلّ التوتّرات الراهنة مع طهران. تصاعد الدخان إثر قصف إسرائيلي بينما كان الناس يشقون طريقهم وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) ويرى أنور أن المنطقة مرشحة في أي وقت لتصعيد على خلفية أي توتر أميركي - إيراني، وبالتالي ترمب الذي يجيد الصفقات قد يضغط بتلك التسريبات لتصفير أزمات في المنطقة سواء بغزة أو مع طهران؛ لأن أي تصعيد سيضر واشنطن أيضاً. ويعتقد دياب أن نتنياهو لو بالفعل يدرس ضرب إيران، فهو يريد الهروب للأمام من الأزمات والضغوط الداخلية، وأي ضربة حالياً ستكون بالتفاهم مع واشنطن؛ ولكن ستضر مصالح الأخيرة بالمنطقة بشدة، مشيراً إلى أن الأولوية لدى واشنطن حالياً الاتفاق مع إيران قبل غزة. ويرجح أن أي اتفاق بين واشنطن وطهران سيفيد بكل تأكيد غزة، وكذلك أي تصعيد بينهما سيخفف الضغوط على القطاع، غير مستبعد أن يكون أي اتفاق إيراني أميركي يرتبط ارتباطاً مباشراً بغزة، ويتضمن موقفاً داعماً إيرانياً للقطاع.


المناطق السعودية
منذ 18 دقائق
- المناطق السعودية
إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية ونووية في إيران وتُرجّح مقتل رئيس أركانها
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه 'أنجز المرحلة الأولى' من هجومه ضد إيران حيث استهدف مواقع عسكرية ونووية في أنحاء مختلفة من إيران. وقال الجيش في بيان 'قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران'. بدوره، أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن إسرائيل قصفت في إيران فجر الجمعة منشآت نووية ومواقع عسكرية أخرى، دون تحديدها. وقال المصدر لصحافيين إن 'الضربات التي ننفّذها هي عشرات الضربات التي تستهدف أهدافاً عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي في مناطق مختلفة من إيران'. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن لدى طهران القدرة على توجيه ضربة لإسرائيل 'في أيّ لحظة'. وصرح المسؤول العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل ضربت 'عشرات' الأهداف النووية والعسكرية. وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام. من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ضربات إسرائيل على إيران تهدف إلى إلحاق الضرر ببنيتها التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية وجانب كبير من قدراتها العسكرية. وأضاف في رسالة مصورة 'ستستغرق هذه العملية كل ما يلزم لإتمام مهمة درء خطر الفناء عنا'. أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة مصورة أنّ العملية العسكرية التي شنّتها الدولة العبرية ضدّ إيران فجر الجمعة استهدفت 'قلب' البرنامج النووي الإيراني وستستمر 'بقدر ما يلزم من أيام'. وقال نتنياهو: 'هذه العملية ستستمرّ بقدر ما يلزم من أيام للقضاء على هذا التهديد'. وأضاف: 'لقد ضربنا قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. لقد ضربنا قلب البرنامج النووي العسكري الإيراني. لقد استهدفنا منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسية في نطنز'، مشيراً أيضاً إلى أنّ الغارات استهدفت أيضاً 'قلب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني' و'علماء' إيرانيين 'يعملون على القنبلة الإيرانية'. في سياق متصل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الغارات الإسرائيلية على إيران اليوم أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين. وكانت إسرائيل قد هاجمت العاصمة الإيرانية في وقت مبكر من يوم الجمعة، مع سماع دوي انفجارات في أنحاء طهران. وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسباً لهجوم إيراني بالصواريخ والمسيرات.


المناطق السعودية
منذ 35 دقائق
- المناطق السعودية
خبير في الشؤون الايرانية: اغتيالات الصف الأول الهدف الحقيقي خلف الهجوم الإسرائيلي على إيران
في تصريحات خاصة لصحيفة المناطق قال الدكتور محمد عبادي، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن 'إسرائيل قررت التدخل لقطع الطريق على مسار المفاوضات الأمريكية–الإيرانية المتعثرة، وذلك بعد تمسك طهران برفض الشرط الأمريكي المتعلق بتخصيب اليورانيوم.' وأضاف: 'الهجوم الذي شنته إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية يحمل أبعادًا تتجاوز تدمير البنية التحتية النووية؛ وأرجح أن الهدف الأول هو تنفيذ سلسلة اغتيالات تستهدف قادة الصف الأول داخل النظام الإيراني.' وتابع عبادي قائلاً: 'من المتوقع أن ترد طهران بعنف، بما يُنذر بإشعال حريق واسع في منطقة الشرق الأوسط. فإيران تدرك أن ضربة من هذا النوع لا يمكن المرور عليها مرور الكرام، وأن الرد يجب أن يكون بمستوى حجم الهجمات التي تعرضت لها.' وفيما يخص الموقف الأمريكي، أوضح عبادي أن 'واشنطن ستحاول النأي بنفسها عن الضربات، محملةً إسرائيل المسؤولية عنها، وربما تستغل ما حدث كأداة للضغط الأقصى على إيران من أجل انتزاع اتفاق مهين وشامل بشروط أمريكية.'