
اكتشاف أهرامات أقدم من الموجودة في مصر
برز أحدث دليل على وجود أهرامات في فيلكوبولسكا في عام 2019، واليوم، تمّ اكتشاف هرميْن آخريْن في حديقة ديزيديري تشابوسكي للمناظر الطبيعية، على يد باحثين من جامعة آدم ميكيفيتش. فقد تمّ تحديد الهياكل الترابيّة والحجريّة للمرّة الأولى باستخدام تقنيّة استشعار عن بُعْد حديثة أظهَرَت شكل الأهرامات شبه المُنحَرِف والمميّز، وأكّدت الحفريّات الأوليّة هذه النتائج. ولاحظ الباحثون أنّ أهميّة الهياكل تضاءلَت مع مرور الوقت عند قيام السكّان المحليّين بإزالة الأحجار لتنفيذ مشاريع البناء. وهكذا، اختفَت أكبر الصخور التي كانت تميّز مدخل الهرم، إلّا أنّها لا تزال تتّسم بأسوار حجريّة تحاكي شكل منازل العصر الحجريّ الحديث، وتتّبع نمطًا يمتدّ من الغرب إلى الشرق، الأمر الذي يشير إلى عبادة الشمس.
لقد تضاءلت أهمية الهياكل بمرور الوقت مع قيام السكان المحليين بإزالة الأحجار لمشاريع البناء، واختفت أكبر الصخور التي كانت تُميز مداخل الهرم، لكنها لا تزال تتميز بأسوار حجرية تُحاكي شكل منازل العصر الحجري الحديث، وتتبع نمطًا يمتد من الغرب إلى الشرق، مما قد يُشير إلى عبادة الشمس. وإضافة إلى الهرميْن المؤكّدين اللذيْن سيواصل العلماء اكتشاف محتوياتهما، هناك ثلاثة مواقع أخرى محتملة ضمن منتزه ديزيديري تشلابوفسكي للمناظر الطبيعية، والتي يأمل الباحثون أن تُلقي المزيد من الحفريات فيها الضوء على ثقافات فنل بيكر في المنطقة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيلي عربية
٠٤-٠٨-٢٠٢٥
- إيلي عربية
اكتشاف أهرامات أقدم من الموجودة في مصر
اكتشف علماء الآثار في بولندا مقابر ضخمة عمرها حوالي 5،500 عام، وهي على شكل تلال شبه منحرفة بناها شعب فانل بيكر (Funnelbeaker). إنّها تتميّز بهندستها الفلكيّة المذهلة، وتُعرَف باسم «الأهرامات البولنديّة»، وهي موجودة في مقاطعة فيلكوبولسكا في غرب وسط بولندا، وتقدّم رؤية حول مجتمعات العصر الحجريّ الحديث في المنطقة، وممارسات الدفن فيها. وتُظهر الأهرامات البولنديّة براعة مذهلة لشعوب العصر الحجريّ الحديث في الهندسة، إذ كان باستطاعتهم نقل أحجار تزن عشرة أطنان، وترتيبها ليصل ارتفاعها في بعض الحالات إلى ارتفاع منزل من طبقة واحدة ويمتدّ لمسافة أكثر من 600 قدم. برز أحدث دليل على وجود أهرامات في فيلكوبولسكا في عام 2019، واليوم، تمّ اكتشاف هرميْن آخريْن في حديقة ديزيديري تشابوسكي للمناظر الطبيعية، على يد باحثين من جامعة آدم ميكيفيتش. فقد تمّ تحديد الهياكل الترابيّة والحجريّة للمرّة الأولى باستخدام تقنيّة استشعار عن بُعْد حديثة أظهَرَت شكل الأهرامات شبه المُنحَرِف والمميّز، وأكّدت الحفريّات الأوليّة هذه النتائج. ولاحظ الباحثون أنّ أهميّة الهياكل تضاءلَت مع مرور الوقت عند قيام السكّان المحليّين بإزالة الأحجار لتنفيذ مشاريع البناء. وهكذا، اختفَت أكبر الصخور التي كانت تميّز مدخل الهرم، إلّا أنّها لا تزال تتّسم بأسوار حجريّة تحاكي شكل منازل العصر الحجريّ الحديث، وتتّبع نمطًا يمتدّ من الغرب إلى الشرق، الأمر الذي يشير إلى عبادة الشمس. لقد تضاءلت أهمية الهياكل بمرور الوقت مع قيام السكان المحليين بإزالة الأحجار لمشاريع البناء، واختفت أكبر الصخور التي كانت تُميز مداخل الهرم، لكنها لا تزال تتميز بأسوار حجرية تُحاكي شكل منازل العصر الحجري الحديث، وتتبع نمطًا يمتد من الغرب إلى الشرق، مما قد يُشير إلى عبادة الشمس. وإضافة إلى الهرميْن المؤكّدين اللذيْن سيواصل العلماء اكتشاف محتوياتهما، هناك ثلاثة مواقع أخرى محتملة ضمن منتزه ديزيديري تشلابوفسكي للمناظر الطبيعية، والتي يأمل الباحثون أن تُلقي المزيد من الحفريات فيها الضوء على ثقافات فنل بيكر في المنطقة.


سائح
٢٠-٠٧-٢٠٢٥
- سائح
غابة بياوفيجا: قلب أوروبا البري المتجذر في الزمن
بين حدود بولندا وبيلاروسيا، تمتد غابة بياوفيجا ككنز طبيعي نادر يحتفظ بصمته الأخضر منذ آلاف السنين. هذه الغابة ليست مجرد محمية طبيعية، بل تمثل ما تبقى من الغابات البدائية التي كانت تغطي مساحات شاسعة من القارة الأوروبية قبل أن تجتاحها الزراعة والتوسع العمراني. وبمساحتها الواسعة وأشجارها المعمرة وحياتها البرية الغنية، تُعد بياوفيجا ملاذًا نادرًا للكائنات النادرة، وعلى رأسها البيسون الأوروبي، أضخم الثدييات البرية في القارة، الذي عاد للحياة بفضل جهود الحماية المكثفة. زيارة هذه الغابة هي تجربة بصرية وروحية في آن، تعيد الإنسان إلى صلته الأولى بالطبيعة، وتمنحه شعورًا بالدهشة والخشوع أمام عظمة الحياة البرية. موطن البيسون الأوروبي: قصة بقاء وسط الغابة البيسون الأوروبي، المعروف أيضًا باسم "الزُبار"، هو نجم غابة بياوفيجا دون منازع. بعد أن انقرض من البرية في أوائل القرن العشرين، نُقلت أعداد صغيرة منه من حدائق الحيوان إلى هذه الغابة في محاولة جريئة لإعادة توطينه. واليوم، يعيش فيها أكبر قطيع بري معروف من البيسون الأوروبي، ويتجول بحرية بين أشجار السنديان والزان والصنوبر في مشهد استثنائي لا يمكن مشاهدته في أي مكان آخر بهذا الشكل الطبيعي المفتوح. ويستطيع الزائر رصد هذه الحيوانات إما خلال جولات بصحبة مرشدين متخصصين في الأجزاء المحمية من الغابة، أو من خلال منصات مراقبة مخفية تتيح الاقتراب دون إزعاج الحياة البرية. البيسون ليس الكائن الوحيد الذي يسكن هذه الغابة، بل تتشارك معه الذئاب، والغزلان، والخنازير البرية، بالإضافة إلى أكثر من 250 نوعًا من الطيور، وعدد كبير من الحشرات والفطريات التي لا توجد في أي مكان آخر. غابة من الزمن الغابر: الطبيعة كما كانت ما يجعل غابة بياوفيجا استثنائية بحق ليس فقط تنوعها البيولوجي، بل طبيعتها البدائية التي لم تطلها يد الإنسان لقرون. العديد من الأشجار هنا يتجاوز عمرها 300 سنة، وبعضها يُترك ليسقط ويتحلل على أرض الغابة، في دورة حياة متكاملة تعكس الطبيعة في أنقى صورها. لا توجد مسارات مرصوفة أو علامات بارزة في معظم أجزاء الغابة، بل تُترك كما هي، ليشعر الزائر كأنه يسير داخل غابة من عصور ما قبل الحداثة، حيث كل شيء ينبض بالحياة، لكن بصمت مهيب. هذا المشهد البدائي لا يأتي من فراغ، فالغابة تُدار وفق نظام حماية صارم، وتُصنف كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو، نظرًا لقيمتها البيئية والتاريخية. وحتى اليوم، تُعتبر هذه الغابة نموذجًا للدراسة البيئية، ويقصدها العلماء من مختلف دول العالم لفهم ديناميكيات النظم البيئية القديمة، واستكشاف كيف كانت الغابات الأوروبية قبل تدخل الإنسان. تجربة طبيعية وسياحية متوازنة زيارة غابة بياوفيجا ليست مغامرة برية فحسب، بل تجربة مدروسة تتيح الاستمتاع بالطبيعة دون الإضرار بها. توجد مسارات محددة للمشي وركوب الدراجات، كما توجد مراكز معلومات ومتاحف صغيرة تُعرّف الزائر بتاريخ الغابة وأهميتها البيئية. وتُوفر قرى محيطة بالغابة مثل بياوفيجا البولندية بيوت ضيافة مريحة وأطباق تقليدية، لتكتمل تجربة الغابة بلمسة ثقافية محلية. كما يمكن للزائر المشاركة في رحلات مراقبة الطيور أو حضور فعاليات تعليمية موجهة للأطفال والعائلات، ما يجعل من الغابة وجهة مثالية لمحبي الطبيعة، والمصورين، والباحثين، وحتى المسافرين الباحثين عن الهدوء والانفصال المؤقت عن إيقاع المدن الحديثة. غابة بياوفيجا هي أكثر من مجرد موقع طبيعي؛ إنها ذاكرة حية للطبيعة الأوروبية كما كانت قبل أن تُروّض وتُستغل. في عالم يتسارع فيه فقدان البيئات الطبيعية، تبرز هذه الغابة كدليل على ما يمكن أن يحدث عندما نترك للطبيعة فرصة للشفاء والبقاء. ومن بين الأشجار الشاهقة، وصوت الطيور، وخطى البيسون البطيئة، يجد الزائر نفسه أمام لوحة حيّة، تتكلم بلغة الحياة البكر التي لا تزال تخفق رغم كل التغيرات.


إيلي عربية
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- إيلي عربية
اكتشاف يقلب كلّ ما نعرفه عن جزيرة القيامة رأسًا على عَقِب
تعدّ جزيرة القيامة، المعروفة أيضًا باسم جزيرة الفصح، واحدة من أكثر الأماكن غموضًا على وجه، الأرض، إذ ما زال علماء الآثار حتّى اليوم يجرون دراسات حولها، تنتهي بفرضيّات غير مؤكَّدة. وأكثر افتراض اتّفقوا عليه، هو أنّ السكّان الأصليّين، المعروفين باسم رابا نوي، قطنوها وكانوا معزولين عن العالم الخارجيّ لفترات طويلة، إنّما دراسة جديدة توصّلت إلى استنتاج يشكّك في ذلك. فقد صرّح العلماء في جامعة أوبسالا في السويد، أنّ الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 63.2 ميلًا مربعًا وتقع في جنوب المحيط الهادئ، لم تكن معزولة تمامًا على مدار الـ 800 عام الماضية كما كان يُعتقد سابقًا، مؤكّدين أنّها كانت مأهولة بموجات متعدّدة من السكان الجدد الذين عبروا المحيط الهادئ بشجاعة من الغرب إلى الشرق. وقال البروفيسور بول والين، مؤلف الدراسة من جامعة أوبسالا: «استوطن البشر جزيرة الفصح من وسط شرق بولينيزيا حوالي عام 1200-1250 ميلادي. كان البولينيزيون بحارة ماهرين لذا استخدموا الزوارق المزدوجة». في دراستهم، قارن فريق جامعة أوبسالا البيانات الأثريّة وتواريخ الكربون المشع من المستوطنات وأماكن الطقوس والآثار في جميع أنحاء بولينيزيا، التي تضم أكثر من 1000 جزيرة في المحيط الهادئ. وتُظهر نتائجهم أنّه قد لوحظت ممارسات طقسيّة وهياكل أثريّة مماثلة في جميع أنحاء بولينيزيا. ويشير الخبراء إلى أن منصات «أهو» الحجرية شُيّدت تاريخيًا في جزر بولينيزية أبعد إلى الغرب. كانت هذه المساحات المستطيلة المفتوحة مساحاتٍ طقوسيةً جماعية، ولا تزال بعضُها مقدسةً حتى يومنا هذا. وأضاف البروفيسور والين: «توجد أراضي المعابد (أهو)، المعروفة أيضًا باسم ماراي، في جميع جزر بولينيزيا الشرقية». نظرًا لموقعها النائي، يُفترض تقليديًّا أنّ جزيرة الفصح ظلّت معزولة اجتماعيًّا وثقافيًّا عن المحيط الهادئ الأوسع. ويعزّز هذه الفكرة كون تماثيل موي الشهيرة في جزيرة الفصح، والتي يُقَدَّر أنها بُنيت بين عامي 1250 و1500 ميلاديًا، فريدة من نوعها في هذا الموقع. وُضعَت التماثيل البشريّة الضخمة المنحوتة من الصخور البركانيّة على منصات حجرية مستطيلة تُسمى "أهو" - وهي في الأساس مقابر للأشخاص الذين تُمثلهم هذه التماثيل.