
اكتشاف يقلب كلّ ما نعرفه عن جزيرة القيامة رأسًا على عَقِب
وقال البروفيسور بول والين، مؤلف الدراسة من جامعة أوبسالا: «استوطن البشر جزيرة الفصح من وسط شرق بولينيزيا حوالي عام 1200-1250 ميلادي. كان البولينيزيون بحارة ماهرين لذا استخدموا الزوارق المزدوجة».
في دراستهم، قارن فريق جامعة أوبسالا البيانات الأثريّة وتواريخ الكربون المشع من المستوطنات وأماكن الطقوس والآثار في جميع أنحاء بولينيزيا، التي تضم أكثر من 1000 جزيرة في المحيط الهادئ. وتُظهر نتائجهم أنّه قد لوحظت ممارسات طقسيّة وهياكل أثريّة مماثلة في جميع أنحاء بولينيزيا. ويشير الخبراء إلى أن منصات «أهو» الحجرية شُيّدت تاريخيًا في جزر بولينيزية أبعد إلى الغرب. كانت هذه المساحات المستطيلة المفتوحة مساحاتٍ طقوسيةً جماعية، ولا تزال بعضُها مقدسةً حتى يومنا هذا.
وأضاف البروفيسور والين: «توجد أراضي المعابد (أهو)، المعروفة أيضًا باسم ماراي، في جميع جزر بولينيزيا الشرقية».
نظرًا لموقعها النائي، يُفترض تقليديًّا أنّ جزيرة الفصح ظلّت معزولة اجتماعيًّا وثقافيًّا عن المحيط الهادئ الأوسع. ويعزّز هذه الفكرة كون تماثيل موي الشهيرة في جزيرة الفصح، والتي يُقَدَّر أنها بُنيت بين عامي 1250 و1500 ميلاديًا، فريدة من نوعها في هذا الموقع. وُضعَت التماثيل البشريّة الضخمة المنحوتة من الصخور البركانيّة على منصات حجرية مستطيلة تُسمى "أهو" - وهي في الأساس مقابر للأشخاص الذين تُمثلهم هذه التماثيل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيلي عربية
منذ 3 أيام
- إيلي عربية
اكتشاف أهرامات أقدم من الموجودة في مصر
اكتشف علماء الآثار في بولندا مقابر ضخمة عمرها حوالي 5،500 عام، وهي على شكل تلال شبه منحرفة بناها شعب فانل بيكر (Funnelbeaker). إنّها تتميّز بهندستها الفلكيّة المذهلة، وتُعرَف باسم «الأهرامات البولنديّة»، وهي موجودة في مقاطعة فيلكوبولسكا في غرب وسط بولندا، وتقدّم رؤية حول مجتمعات العصر الحجريّ الحديث في المنطقة، وممارسات الدفن فيها. وتُظهر الأهرامات البولنديّة براعة مذهلة لشعوب العصر الحجريّ الحديث في الهندسة، إذ كان باستطاعتهم نقل أحجار تزن عشرة أطنان، وترتيبها ليصل ارتفاعها في بعض الحالات إلى ارتفاع منزل من طبقة واحدة ويمتدّ لمسافة أكثر من 600 قدم. برز أحدث دليل على وجود أهرامات في فيلكوبولسكا في عام 2019، واليوم، تمّ اكتشاف هرميْن آخريْن في حديقة ديزيديري تشابوسكي للمناظر الطبيعية، على يد باحثين من جامعة آدم ميكيفيتش. فقد تمّ تحديد الهياكل الترابيّة والحجريّة للمرّة الأولى باستخدام تقنيّة استشعار عن بُعْد حديثة أظهَرَت شكل الأهرامات شبه المُنحَرِف والمميّز، وأكّدت الحفريّات الأوليّة هذه النتائج. ولاحظ الباحثون أنّ أهميّة الهياكل تضاءلَت مع مرور الوقت عند قيام السكّان المحليّين بإزالة الأحجار لتنفيذ مشاريع البناء. وهكذا، اختفَت أكبر الصخور التي كانت تميّز مدخل الهرم، إلّا أنّها لا تزال تتّسم بأسوار حجريّة تحاكي شكل منازل العصر الحجريّ الحديث، وتتّبع نمطًا يمتدّ من الغرب إلى الشرق، الأمر الذي يشير إلى عبادة الشمس. لقد تضاءلت أهمية الهياكل بمرور الوقت مع قيام السكان المحليين بإزالة الأحجار لمشاريع البناء، واختفت أكبر الصخور التي كانت تُميز مداخل الهرم، لكنها لا تزال تتميز بأسوار حجرية تُحاكي شكل منازل العصر الحجري الحديث، وتتبع نمطًا يمتد من الغرب إلى الشرق، مما قد يُشير إلى عبادة الشمس. وإضافة إلى الهرميْن المؤكّدين اللذيْن سيواصل العلماء اكتشاف محتوياتهما، هناك ثلاثة مواقع أخرى محتملة ضمن منتزه ديزيديري تشلابوفسكي للمناظر الطبيعية، والتي يأمل الباحثون أن تُلقي المزيد من الحفريات فيها الضوء على ثقافات فنل بيكر في المنطقة.


سائح
١٩-٠٧-٢٠٢٥
- سائح
اكتشاف عجائب جزر غالاباغوس: رحلة إلى مختبر الطبيعة الحي
تقع جزر غالاباغوس في المحيط الهادئ، على بُعد نحو 1000 كيلومتر من سواحل الإكوادور، وهي أرخبيل فريد يُعد واحدًا من أعظم الكنوز البيئية على وجه الأرض. تشتهر الجزر بتنوّعها البيولوجي المذهل، وكونها مصدر الإلهام لنظرية التطور التي وضعها تشارلز داروين بعد زيارته لها في القرن التاسع عشر. اليوم، تُعد غالاباغوس وجهة استثنائية لعشاق الطبيعة، والباحثين، والمغامرين، حيث تمنح الزوار فرصة نادرة لمشاهدة الحياة البرية في حالتها الأصلية، وسط بيئة معزولة وغير تقليدية. تنوّع طبيعي لا مثيل له تتكوّن جزر غالاباغوس من 13 جزيرة رئيسية وأكثر من 100 جزيرة صغيرة وصخور بركانية، وتتميّز بوجود أنواع حيوانية ونباتية لا توجد في أي مكان آخر على الكوكب. من بين الكائنات الأشهر، نجد السلاحف العملاقة التي يمكن أن تعيش لأكثر من 100 عام، والإغوانا البحرية، وهي الزواحف الوحيدة في العالم التي تسبح وتتغذى في البحر. كما تشتهر الجزر بوجود طيور فريدة مثل الطيور الراقصة (Blue-footed boobies) التي تؤدي حركات تزاوج مدهشة، وطيور الفرقاط ذات الحوصلة الحمراء المتضخمة، إلى جانب أنواع من طيور الحسون التي ألهمت داروين في تفسير كيفية تكيّف الكائنات مع بيئات مختلفة على مر الزمن. التنوع الهائل في الحياة البرية، والقدرة على الاقتراب من هذه الكائنات دون أن تهرب أو تخاف، تجعل من جزر غالاباغوس مختبرًا طبيعيًا مفتوحًا ومثيرًا للدهشة. مغامرات في البر والبحر استكشاف جزر غالاباغوس يعني الترحال بين اليابسة والمحيط. يمكن للزوار المشاركة في جولات على الأقدام عبر المناظر البركانية السوداء والسهول الجافة أو الغابات الضبابية الخضراء، حسب كل جزيرة وظروفها المناخية. الجولات يقودها مرشدون مختصون في البيئة، ويشمل بعضها صعود فوهات براكين خامدة توفر مناظر بانورامية للجزيرة والمحيط. أما في البحر، فتتحول الرحلة إلى تجربة مائية لا تُنسى. الغوص والسنوركلينغ يكشفان عن عالم بحري غني بأسماك ملونة، وأسماك القرش، وفقمات البحر، والسلاحف البحرية. الشعاب المرجانية والمياه الشفافة تُعد بيئة مثالية لمراقبة الكائنات عن قرب دون أن تُمسّ الحياة الطبيعية. الحفاظ على التوازن البيئي بسبب هشاشة النظام البيئي وتفرّده، تخضع جزر غالاباغوس لقوانين صارمة للحفاظ على التوازن البيئي. تُدار معظم الجزر ضمن متنزه غالاباغوس الوطني، ويُطلب من الزائرين اتباع قواعد دقيقة لحماية النباتات والحيوانات المحلية. كما تراقب السلطات عدد الزوار بعناية، ما يمنح كل رحلة طابعًا حصريًا ويزيد من الشعور بأنك في مكان نادر واستثنائي. تُعد هذه السياسات جزءًا من جهود مستمرة للتوفيق بين السياحة المستدامة وحماية الطبيعة، وهو ما يجعل زيارة غالاباغوس تجربة تعليمية بقدر ما هي ممتعة. تجربة لا تُنسى في قلب الطبيعة زيارة جزر غالاباغوس ليست مجرد عطلة تقليدية، بل هي رحلة إلى أصل الحياة وإبداع الخلق. إنها تجربة تُغيّر نظرة الإنسان إلى البيئة والكائنات الحية، وتدفعه للتأمل في العلاقات بين الطبيعة والتنوّع والتكيّف. سواء كنت عاشقًا للبحر، مهتمًا بالحيوانات، أو باحثًا عن عزلة راقية وسط الطبيعة، فإن غالاباغوس تقدم كل ذلك في إطار من الهدوء والدهشة والاحترام العميق للحياة. رحلة إلى هناك ليست مجرد وجهة، بل لقاء مع كوكبنا في حالته الأكثر نقاءً.


إيلي عربية
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- إيلي عربية
اكتشاف يقلب كلّ ما نعرفه عن جزيرة القيامة رأسًا على عَقِب
تعدّ جزيرة القيامة، المعروفة أيضًا باسم جزيرة الفصح، واحدة من أكثر الأماكن غموضًا على وجه، الأرض، إذ ما زال علماء الآثار حتّى اليوم يجرون دراسات حولها، تنتهي بفرضيّات غير مؤكَّدة. وأكثر افتراض اتّفقوا عليه، هو أنّ السكّان الأصليّين، المعروفين باسم رابا نوي، قطنوها وكانوا معزولين عن العالم الخارجيّ لفترات طويلة، إنّما دراسة جديدة توصّلت إلى استنتاج يشكّك في ذلك. فقد صرّح العلماء في جامعة أوبسالا في السويد، أنّ الجزيرة، التي تبلغ مساحتها 63.2 ميلًا مربعًا وتقع في جنوب المحيط الهادئ، لم تكن معزولة تمامًا على مدار الـ 800 عام الماضية كما كان يُعتقد سابقًا، مؤكّدين أنّها كانت مأهولة بموجات متعدّدة من السكان الجدد الذين عبروا المحيط الهادئ بشجاعة من الغرب إلى الشرق. وقال البروفيسور بول والين، مؤلف الدراسة من جامعة أوبسالا: «استوطن البشر جزيرة الفصح من وسط شرق بولينيزيا حوالي عام 1200-1250 ميلادي. كان البولينيزيون بحارة ماهرين لذا استخدموا الزوارق المزدوجة». في دراستهم، قارن فريق جامعة أوبسالا البيانات الأثريّة وتواريخ الكربون المشع من المستوطنات وأماكن الطقوس والآثار في جميع أنحاء بولينيزيا، التي تضم أكثر من 1000 جزيرة في المحيط الهادئ. وتُظهر نتائجهم أنّه قد لوحظت ممارسات طقسيّة وهياكل أثريّة مماثلة في جميع أنحاء بولينيزيا. ويشير الخبراء إلى أن منصات «أهو» الحجرية شُيّدت تاريخيًا في جزر بولينيزية أبعد إلى الغرب. كانت هذه المساحات المستطيلة المفتوحة مساحاتٍ طقوسيةً جماعية، ولا تزال بعضُها مقدسةً حتى يومنا هذا. وأضاف البروفيسور والين: «توجد أراضي المعابد (أهو)، المعروفة أيضًا باسم ماراي، في جميع جزر بولينيزيا الشرقية». نظرًا لموقعها النائي، يُفترض تقليديًّا أنّ جزيرة الفصح ظلّت معزولة اجتماعيًّا وثقافيًّا عن المحيط الهادئ الأوسع. ويعزّز هذه الفكرة كون تماثيل موي الشهيرة في جزيرة الفصح، والتي يُقَدَّر أنها بُنيت بين عامي 1250 و1500 ميلاديًا، فريدة من نوعها في هذا الموقع. وُضعَت التماثيل البشريّة الضخمة المنحوتة من الصخور البركانيّة على منصات حجرية مستطيلة تُسمى "أهو" - وهي في الأساس مقابر للأشخاص الذين تُمثلهم هذه التماثيل.