
رنيم هيثم لـ سيدتي: بالأبيض مساحة صادقة أشارك فيها روحي بلا قيود
"الميني ألبوم"، الذي يضم أربع أغانٍ تعكس مراحل مختلفة من حياتها، يمزج بين الهشاشة والقوة، ويكشف جانباً شخصياً عميقاً من شخصيتها الفنية، في حوار خاص مع " سيدتي"، تتحدث رنيم عن تفاصيل هذا العمل، والتحديات التي واجهتها، ورسالتها لكل مبتدأ.
حوار: معتز الشافعي
تنسيق : سارة مرتضى
- نباركُ لكِ إطلاق "بالأبيض"، ما الذي دفعكِ لاختيار هذا الاسم؟ وماذا يُمثل لكِ اللون الأبيض فنياً وشخصياً؟
شكراً جزيلاً! اخترت اسم "بالأبيض" لأنه يرمز لروحي الأساسية، التي تعبر عن نفسها بصدق تام، قبل أي قيود أو توقعات، هذا اللون جمع بين هشاشتي وقوتي في الوقت نفسه، والأهم أنه يعبر عن مشاعر صادقة ومجردة.
- تصفين هذا الألبوم بأنه "سردٌ صوتي شخصي"... متى شعرتِ بأن الموسيقى أصبحت وسيلة للتعبير عن الذات؟
منذ طفولتي وأنا أرى الموسيقى أكبر من مجرد لحن جميل، بل هي أداء قوي ومؤثر، لكن اللحظة الفاصلة كانت عندما بدأت أكتب وألحّن مشاعري الخاصة، حينها اكتشفت أن الموسيقى هي طريقة للبوح، للتشافي، ولرواية قصص قد يصعب قولها بالكلمات العادية.
أربع أغنيات... أربع مراحل
- حدثينا عن كل أغنية من الأغاني الأربعة: ما الذي ترويه؟ وهل تمثل مراحل مختلفة في حياتكِ؟
كل أغنية تمثل مرحلة ودرساً مختلفاً، من العلاقات السامة، إلى لحظات الدعم، وصولاً إلى رحلة مواجهة الذات، الألبوم يتنقّل بين الصمت والصراخ، وبين القوة والهشاشة، تركت لكل مستمع فرصة أن يفسّر الأغاني بطريقته الخاصة، لكن داخلياً كل واحدة منها تحمل جزءاً من رحلة نضجي واكتشافي لذاتي ولمشاعر لطالما شعرت بها ولم أكن أستطيع التعبير عنها.
- ما التحدي الأكبر الذي واجهك في هذا المشروع؟
أكبر تحدٍّ كان أن أكون صادقة تماماً مع نفسي، في أحيان كثيرة شعرت بالخوف من ردود الفعل أو من فكرة أن أضع مشاعري مجردة أمام الناس، لكني تعلمت أن الصدق يكسر الحواجز، ويساعد الآخرين على مواجهة قصص مشابهة.
بين التمثيل والموسيقى
- ما الذي أضافته لكِ تجربة التمثيل في "مدرسة الروابي للبنات" على المستوى الشخصي والفني؟
تجربة "الروابي" كانت نافذة جديدة على عالمي، على المستوى الفني منحتني ثقة أكبر في أدائي، وجعلتني أؤمن أكثر بقوة تأثير الفن النابع من الواقع، وعلى المستوى الشخصي، عرّفتني على قوة الإيمان بالنفس وكيف يمكن لقصة أن تغيّر وعي جيل كامل.
- غناؤك لأغنية "حلم" في المسلسل كان لحظة مفصلية. هل كانت التجربة حافزاً لإطلاق هذا المشروع؟
بالتأكيد، غنائي لـ"حلم" للفنانة أمال مثلوثي وتفاعل الناس مع شخصية "فرح" كان لحظة فارقة في حياتي، لكن الحقيقة أنني كنت أعمل على أغنياتي الخاصة منذ فترة، وتشجيع الجمهور بعد المسلسل كان دعماً كبيراً.
البداية مليئة بالفرص
- هل هناك فنان أو فنانة شعرتِ بأنهم ألهموكِ؟
هناك الكثير من الفنانات العربيات والأجنبيات اللواتي ألهمنني منذ صغري بقوة حضورهن وألحانهن، وربما لهذا يشعر المستمع بأن ألحاني مستوحاة من خليط من هذه الأساليب، أحب الفنانين الذين يضعون جزءاً من أرواحهم في كل أداء، وهذا ما أسعى إليه دائماً.
- هل تحلمين بإطلاق ألبوم طويل مستقبلاً؟
أحب فكرة الألبوم الطويل، لكن حالياً أشعر بأن الـEP هو الأنسب، فهو مساحة أشارك فيها أجزاء من رحلتي وأتعلم أكثر عن نفسي وجمهوري قبل الانتقال لمشروع أكبر.
- بعد هذا المشروع، هل تعودين إلى التمثيل؟
لا أستطيع الاختيار بينهما، فكلاهما جزء من روحي، الآن أركز على الموسيقى، لكن إذا جاءني عمل تمثيلي يلمسني، بالتأكيد سأخوضه.
- ماذا تتمنين أن يشعر به الجمهور عند الاستماع إلى "بالأبيض"؟
أتمنى أن يشعروا بأن هذا الألبوم مساحة آمنة لهم، وأن يجدوا فيه مرآة لمشاعرهم أو عزاءً صغيراً في لحظات ضعفهم، هدفي أن يكون "بالأبيض" تجربة شخصية لكل من يستمع إليه.
- ما رسالتك لكل فتاة تبدأ من الصفر؟
أقول لها: لا تخافي من البداية، فهي دائماً صعبة لكنها مليئة بالفرص التي ستناسبك أكثر من أي وقت مضى، كوني صادقة مع نفسك، وامنحي روحك الوقت لتجدي الطريق الذي ستزهرين فيه بالتأكيد.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 30 دقائق
- صحيفة سبق
اختتام برنامج "حكايا الشباب" في الطائف بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين
اختتم برنامج 'حكايا الشباب'، الذي أقيم على مدار يومين خلال الفترة من 10 إلى 11 أغسطس الجاري، في محافظة الطائف، ضمن مبادرات وزارة الرياضة، ممثلة في الإدارة العامة للأنشطة الشبابية، حيث شهد البرنامج تفاعلاً كبيراً من شباب وشابات المحافظة، من خلال التنوع ما بين إقامة جلسات حوارية وورش عمل، بالإضافة إلى معرض تفاعلي مصاحب لعدد من الجهات والاتحادات الرياضية. وشهد اليوم الأول من البرنامج حضور الأمير سعود بن نهار، محافظ الطائف، ومساعد وزير الرياضة عبدالإله بن سعد الدلاك، حيث انطلقت الجلسة الأولى بعنوان "جلسات ملهمة مع نخبة من الرياضيين"، بمشاركة عددٍ من نجوم الرياضة السعودية، من بينهم: ماجد عبدالله، ومحمد نور، وحسين عبدالغني، إلى جانب ياسر السعيدان، وأدار الجلسة الإعلامي محمد العرفج، حيث استعرض المشاركون تجاربهم الشخصية في مسيرتهم الرياضية. ثم بعد ذلك أقيمت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان "رياضة كل يوم: أهم خطوة لجودة الحياة"، والتي أدارها الإعلامي علي العلياني، وشارك فيها الدكتور منير النفيعي أستاذ علم النفس بجامعة الطائف، والدكتور عطية حدادي أستاذ علوم الحركة والنشاط البدني المشارك بجامعة الطائف، ونايف العرابي الرئيس التنفيذي لنادي وج، والأستاذة وردة الأسمري مديرة نادي الطائف لذوي الإعاقة – بنات، حيث تناول المشاركون أهمية ممارسة الرياضة اليومية ودورها في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة. وفي اليوم الثاني من البرنامج أقيمت جلستان أيضاً، تضمنت الجلسة الأولى التي أدارها الإعلامي محمد العرفج وحملت عنوان: "جلسات ملهمة"، مع عدد من المشاركين الشباب (منى العتيبي، وعدنان الزايدي، وغازي الجعيد)، فيما اختتمت أنشطة البرنامج بإقامة الجلسة الثانية بعنوان: "اكتشاف إمكاناتك من خلال التحديات الرياضية"، والتي أدارها الإعلامي علي العلياني وشارك فيها كل من: أستاذ علم النفس بجامعة الطائف الدكتور محمد الغامدي، وأستاذ علوم الرياضة بجامعة الطائف الدكتور فهد الثمالي، ورئيس نادي ذوي الإعاقة بالطائف حسين هوساوي، ولاعبة الجودو بنادي الطائف لذوات الإعاقة ريوف الشهري. وشهد البرنامج إقامة معرض رياضي مصاحب، بمشاركة عدد من الجهات والاتحادات الرياضية، من بينها: اتحاد التنس، والدراجات، ورفع الأثقال، والشطرنج، والثقافة الرياضية، والتسلق والهايكنج، حيث تم استعراض تجارب رياضية متنوعة، وأنشطة تفاعلية استهدفت الزوار.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أسرتا العمري والقحطاني تزفان «عمرو»
احتفل عبدالله بن علي العمري بزواج نجله الشاب (عمرو)، من كريمة صالح بن جبران القحطاني، وذلك بحضور الأهل والأصدقاء. وقد قدّم الجميع التهاني والتبريكات للعروسين، سائلين الله لهما حياةً مليئةً بالمودة والرحمة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
طه الصبان.. نصف قرن من الجمال والعطاء في الساحة التشكيلية
في ذاكرة الفن السعودي يتألق اسم طه الصبان واحدًا من أعمدته الراسخة، ليس لأنه قدّم لوحات تحاكي الروح والذاكرة فحسب، بل لأنه جسد معنى الفنان المعطاء الذي يهب فنه ووقته وماله لخدمة الجمال. أكثر من 50 عاماً وهو يلون ملامح جدة، ويمنح الحجاز حضورًا خالدًا على القماش وفي الميادين، محتضنًا أجيالًا من الفنانين الشباب، ومؤمنًا أن الميدان لهم، وأن دوره أن يفتح لهم النوافذ نحو الضوء. بين دفء الألوان وصدق العطاء صنع الصبان مدرسة فنية وإنسانية سيبقى أثرها حاضرًا في الوجدان قبل الجدران. طه محمد صالح الصبان أيقونة الفن التشكيلي السعودي وواحد من أعمدته الراسخة منذ أكثر من نصف قرن، لم يكن مجرد فنان يرسم لوحات فقط، بل كان روحًا متوهجةً بالجمال ويدًا سخيّةً بالعطاء وعقلًا متقدًا بالإيمان بدور الفن في تشكيل ملامح الوطن وهويته البصرية. ولد في مكة المكرمة عام 1948، لكنه اختار جدة لتكون مسرحًا لأعماله ومشاريعه، فكان أحد أهم من أسهموا في صياغة جمالياتها عبر ميادينها ومجسماتها التي تحولت مع الزمن إلى علامات حضرية وثقافية. منذ بداياته حمل الصبان رؤية واضحة بأن الفن رسالة تتجاوز حدود القماش والألوان إلى فضاء أوسع يلامس المجتمع وذاكرة المكان. أسلوبه التشكيلي يمتاز بثراء لوني عميق وجرأة في التكوين، إذ تنبض لوحاته بروح البحر الأحمر وأزقة جدة القديمة وعراقة التراث الحجازي ممزوجة بلمسة معاصرة تمنح العمل بعدًا زمانيًا ممتدًا. هذا المزج بين الأصالة والحداثة جعل أعماله قادرة على مخاطبة وجدان المشاهد مهما اختلفت خلفياته. يصعب النظر إلى أعمال طه صبان دون أن نرى فيها نوافذ مشرعة على الحنين تستحضر ذاكرة الطفولة ومكان النشأة في مكة المكرمة والحجاز، وتعيد صياغتها بأسلوب تعبيري يمزج بين الموروث والحداثة. لوحاته تختزل الأشكال وتستطيل الشخوص في فضاءات أسطورية، بينما تتناغم العلاقات اللونية بين الحارة والباردة لتخلق إيقاعًا بصريًّا نابضًا. يعيد صبان إنتاج المكان والإنسان بروح متجددة محافظًا على جوهر الهوية البصرية وموروث العمارة الحجازية من الرواشين والمشربيات إلى ألوان الأسواق وحركة الموانئ. أعماله ليست محاكاة جامدة، بل أحلام تشكيلية تحفظ الذاكرة، وتستفز التأمل، مؤكدة أن الفن عنده حارس للهوية ومرآة للإنسان. عظمة طه الصبان لا تكمن في فنه وحده، بل في شخصيته التي جعلت منه أبًا ومرشدًا وداعمًا لأجيال من الفنانين منذ أكثر من 50 عامًا وهو يفتح قلبه وبيته ومرسمه للفنانين الشباب، يمنحهم من خبرته ومعرفته بلا حدود، ويشجعهم على خوض التجربة، مؤكدًا أن الميدان لهم، وأن دوره هو أن يكون الجسر الذي يعبرون عليه نحو آفاق أوسع. لم يكن يكتفي بالكلمة الطيبة، بل كان يدعم بالمال والفكرة ويسهم في إقامة المعارض وابتكار المبادرات ورعاية المشروعات الفنية التي تثري الساحة التشكيلية. عُرِف الصبان بكرمه الإنساني قبل عطائه الفني فهو رجل يفيض ودًّا وخلقًا، ينصح بحب، ويستمع بصبر، ويمنح كل من حوله شعورًا بأنهم موضع اهتمامه ورعايته. هذا السلوك النبيل جعله يحظى بمحبة واحترام الجميع من زملائه الفنانين إلى النقاد والجمهور حتى صار اسمه مرادفًا للنبل والوفاء في الوسط الفني. بصماته على جمال جدة لا يمكن إغفالها، فقد كان حاضرًا في معظم مشاريع المجسمات والميادين التي منحت المدينة وجهًا جماليًا متفردًا، وأسهم في جعل الفن التشكيلي جزءًا من الحياة اليومية للناس لا حكرًا على صالات العرض. هذه الرؤية الاستباقية جعلت جدة تتزين بأعمال فنية تحاكي روحها البحرية وتراثها العمراني وتبقى شاهدة على إبداعه وفلسفته. اليوم وبعد مسيرة حافلة تمتد لعقود يظل طه الصبان أبرز وأهم فنان سعودي في هذا العصر، ليس فقط لأنه أنتج أعمالًا خالدة، بل لأنه شكل بيئة حاضنة للفن والفنانين وغرس في الساحة التشكيلية قيم التعاون والإبداع والالتزام. هو بحق فنان عملاق يختصر في شخصه معنى الريادة، ويثبت أن العطاء حين يقترن بالفن يترك أثرًا خالدًا في الذاكرة والوجدان. وهكذا يبقى طه الصبان شاهدًا على عصر كامل من الإبداع وركنًا راسخًا في ذاكرة الفن السعودي والعربي لم تكن رحلته مجرد مسيرة فنان، بل كانت حكاية إنسان آمن بأن الجمال رسالة وأن العطاء هو أرقى أشكال الفن. كل لوحة تركها وكل فنان دعمه وكل ميدان وجهه نحو الجمال هي فصول من إرث حي سيبقى ما بقيت جدة تتزين بألوانه، وما بقيت الحجاز تحفظ بصماته في وجدانها. إن طه الصبان ليس فقط فنانًا كبيرًا، بل هو قصة وطن تروى بالألوان والحب. أخبار ذات صلة