
تقرير دولي يدعو لتأسيس جيش سيبراني بالمغرب
أكد تقرير حديث أعدته مؤسسة الحكامة العالمية والسيادة بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور (فرع المغرب وموريتانيا)، أن التهديدات الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في المغرب مؤخرًا، تفرض ضرورة تأسيس جيش سيبراني قوي لسد الثغرات ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة.
التقرير الصادر تحت عنوان 'تحديث الدفاع المغربي: استثمارات استراتيجية في الأمن'، اعتبر أن الاستثمارات الدفاعية الاستراتيجية للمغرب تؤسس قاعدة متينة لتعزيز سيادته وترسيخ قيادته الإقليمية، إلا أن الطبيعة المتغيرة للتهديدات تتطلب نهجًا استباقيًا لضمان الأمن الشامل.
واقترح المصدر ذاته إنشاء المغرب لقيادة سيبرانية خاصة، بالاستفادة من نمو قطاع التكنولوجيا، لتكوين مختصين في الأمن السيبراني، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع الحلفاء، مثل الناتو، لتسريع هذا المسار، بهدف مواجهة حملات التضليل، وحماية الحدود الرقمية، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار.
وأكد المصدر، على أن المغرب قادر على التحول إلى قوة متعددة المجالات، تحمي سيادته برًا وبحرًا وفي الفضاء الرقمي، وتعزز مكانته كزعيم إقليمي في أمن القارة الإفريقية، وذلك من خلال التركيز المزدوج على تطوير القدرات السيبرانية وتعزيز القدرات البحرية التي رصد التقرير وجود نقص فيها.
ويؤكد هذا ما كشف عنه تقرير حديث صادر عن منصة "هاك ماناك" المتخصصة في الأمن السيبراني عن ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المغرب، حيث تم تسجيل 27 هجمة موجّهة ضد المملكة خلال الفترة ما بين 4 و10 يونيو الجاري، ما وضع المغرب في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الهجمات خلال هذا الأسبوع.
وجاء في التقرير أن إيطاليا تصدرت قائمة الدول الأكثر استهدافًا بـ44 هجمة، تلتها الولايات المتحدة بـ42 هجمة، فيما حل المغرب ثالثًا متقدمًا على دول كبرى مثل أوكرانيا وأستراليا وتايلاند، التي سجلت كل منها ست هجمات فقط.
وأوضح المصدر أن المؤسسات الحكومية والعسكرية وأجهزة إنفاذ القانون شكلت الهدف الرئيسي لهذه الهجمات على المستوى العالمي، حيث طالتها 73 عملية اختراق إلكتروني.
أما بخصوص المغرب، فقد أشار التقرير إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "Keymous+" تقف وراء غالبية الهجمات، والتي ركزت على قطاعات حساسة تشمل الأبناك والمؤسسات العمومية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب الآن
منذ 11 ساعات
- المغرب الآن
المغرب والمنطقة.. منصة استراتيجية لتعزيز الأمن الإنساني والتعاون العسكري متعدد الأطراف
في إطار مسار متسارع لتعزيز دوره الإقليمي والدولي، استضافت المملكة المغربية الأسبوع الماضي فعاليات الورشة الثانية للتمرين العسكري متعدد الجنسيات (REGIONAL ENDEAVOUR 2025)، تحت شعار 'المساهمة العسكرية في الأمن الإنساني، الإعداد والقدرة على الصمود'. هذا الحدث الذي جرى بحضور ممثلين من القيادة المشتركة لقوات الناتو في نابولي، إلى جانب وفود من الأردن، تونس، مصر، موريتانيا، والاتحاد الإفريقي، لا يقتصر على كونه تدريبًا عسكريًا اعتياديًا، بل يشكل محطة استراتيجية تكشف عن تطور واضح في مكانة الرباط كفاعل محوري في الأمن الإقليمي والدولي. المغرب.. من موقع جغرافي إلى منصة أمنية ودبلوماسية المغرب، الذي طالما كانت موقعه الجغرافي عند ملتقى أفريقيا وأوروبا والأطلسي عاملًا أساسيًا في سياساته الأمنية، يبدو اليوم وهو يرسم صورة جديدة لدوره من خلال استضافة هذا النوع من التمارين العسكرية والتدريبية. هل يمكن القول إن الرباط تتجه نحو ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية ضاغطة ذات ثقل عسكري ودبلوماسي متزايد؟ وهل تعكس هذه الاستضافة رغبة المغرب في لعب دور الوسيط والمنسق بين مختلف القوى الإقليمية والدولية في مواجهة التحديات المعقدة التي تحيط بالمنطقة؟ دبلوماسية عسكرية.. سلاح ناعم يتقدم يشرح الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي أن 'التمارين التي تجمع بين دول من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحلف الناتو تهدف لتعزيز القدرات على إدارة الأزمات التي تتسم بطابع إنساني وأمني معًا'. هنا، يبرز سؤال مهم: كيف باتت الدبلوماسية الدفاعية، أو ما يُعرف بـ«الدبلوماسية العسكرية»، إحدى الأدوات الفعالة التي توظفها الرباط لبناء جسر من الثقة والتعاون مع شركائها؟ وهل يمكن اعتبار هذه التمارين منصة لبناء تحالفات أوسع وأعمق تعزز الاستقرار في منطقة متوترة ومهددة بالصراعات والتحديات المتعددة؟ ثقة دولية متنامية في الكفاءة المغربية يتفق مكاوي مع أن المشاركة المتزايدة للدول في التمارين التي يحتضنها المغرب تؤكد تزايد الثقة في القوات المسلحة الملكية، ليس فقط من حيث الجاهزية العملياتية، بل في دورها في بناء منظومة أمنية جماعية قادرة على التصدي لتحديات مثل الإرهاب وعدم الاستقرار في الساحل والصحراء. في ظل هذه المعطيات، يطرح سؤال استراتيجي: كيف يمكن أن تستثمر الرباط هذه الثقة الدولية لتعزيز مكانتها كقاطرة للاستقرار في إفريقيا، وهل نحن أمام بداية حقبة جديدة من التعاون الأمني متعدد الأطراف بقيادة مغربية؟ انخراط متقدم في خضم التوترات الدولية الباحث في الشؤون الأمنية محمد شقير يشير إلى أن المغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي وتحالفاته العسكرية الدولية، من ضمنها مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، إضافة إلى علاقاته الإفريقية المتميزة، أصبح قوة عسكرية صاعدة تستضيف مناورات كبرى مثل 'الأسد الإفريقي' – الأكبر في القارة – ما يؤكد دور الرباط كمركز حوار إقليمي حول قضايا الأمن المستجدة. في ظل الصراعات العالمية التي تتسارع وتتعدد، من الحرب الروسية الأوكرانية إلى الأزمات في غزة والشرق الأوسط، هل يشكل المغرب حلقة وصل مهمة توازن بين المصالح الدولية والإقليمية؟ وكيف يمكن استغلال هذا الدور في دعم استقرار المنطقة التي تواجه اضطرابات متواصلة؟ توظيف التعاون العسكري لتعزيز العمق الاستراتيجي المغرب لا يقتصر على استضافة التمارين والتدريبات، بل يعكس ذلك توجهًا سياديًا متقدمًا يهدف إلى توظيف التعاون العسكري في تعزيز عمقه الاستراتيجي وتوسيع مجال تأثيره. في بيئة إقليمية معقدة ومتعددة الأوجه، تتداخل فيها المصالح السياسية، الاقتصادية، والأمنية، هل يكفي التنسيق العسكري وحده لبناء نظام أمني متماسك؟ أم أن هناك حاجة لتكامل أكبر مع أدوات الدبلوماسية والسياسة والاقتصاد لضمان استقرار دائم وقابلية للصمود في وجه التهديدات؟ خاتمة تأملية الورشة الثانية لـ(REGIONAL ENDEAVOUR 2025) في المغرب ليست مجرد حدث عسكري تدريبي، بل انعكاس لخطاب استراتيجي متطور في السياسة المغربية، يجمع بين البعد العسكري والدبلوماسي في محاولة لفرض دور جديد وفاعل في معادلات الأمن الإقليمي والدولي. إن نجاح المغرب في بناء شبكة تعاون متعددة الأطراف، تعكس في جوهرها سعيًا لتحقيق أمن إنساني متوازن في منطقة يعصف بها التوتر وعدم الاستقرار. السؤال الأهم يبقى: هل ستتمكن الرباط من المحافظة على هذا الزخم وتحويله إلى رافعة تأثير دائمة في المشهد الجيوسياسي الإقليمي والدولي؟


كش 24
منذ 16 ساعات
- كش 24
تقرير دولي يدعو لتأسيس جيش سيبراني بالمغرب
أكد تقرير حديث أعدته مؤسسة الحكامة العالمية والسيادة بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور (فرع المغرب وموريتانيا)، أن التهديدات الهجينة، مثل الهجمات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في المغرب مؤخرًا، تفرض ضرورة تأسيس جيش سيبراني قوي لسد الثغرات ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة. التقرير الصادر تحت عنوان 'تحديث الدفاع المغربي: استثمارات استراتيجية في الأمن'، اعتبر أن الاستثمارات الدفاعية الاستراتيجية للمغرب تؤسس قاعدة متينة لتعزيز سيادته وترسيخ قيادته الإقليمية، إلا أن الطبيعة المتغيرة للتهديدات تتطلب نهجًا استباقيًا لضمان الأمن الشامل. واقترح المصدر ذاته إنشاء المغرب لقيادة سيبرانية خاصة، بالاستفادة من نمو قطاع التكنولوجيا، لتكوين مختصين في الأمن السيبراني، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع الحلفاء، مثل الناتو، لتسريع هذا المسار، بهدف مواجهة حملات التضليل، وحماية الحدود الرقمية، والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار. وأكد المصدر، على أن المغرب قادر على التحول إلى قوة متعددة المجالات، تحمي سيادته برًا وبحرًا وفي الفضاء الرقمي، وتعزز مكانته كزعيم إقليمي في أمن القارة الإفريقية، وذلك من خلال التركيز المزدوج على تطوير القدرات السيبرانية وتعزيز القدرات البحرية التي رصد التقرير وجود نقص فيها. ويؤكد هذا ما كشف عنه تقرير حديث صادر عن منصة "هاك ماناك" المتخصصة في الأمن السيبراني عن ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات الإلكترونية التي استهدفت المغرب، حيث تم تسجيل 27 هجمة موجّهة ضد المملكة خلال الفترة ما بين 4 و10 يونيو الجاري، ما وضع المغرب في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث عدد الهجمات خلال هذا الأسبوع. وجاء في التقرير أن إيطاليا تصدرت قائمة الدول الأكثر استهدافًا بـ44 هجمة، تلتها الولايات المتحدة بـ42 هجمة، فيما حل المغرب ثالثًا متقدمًا على دول كبرى مثل أوكرانيا وأستراليا وتايلاند، التي سجلت كل منها ست هجمات فقط. وأوضح المصدر أن المؤسسات الحكومية والعسكرية وأجهزة إنفاذ القانون شكلت الهدف الرئيسي لهذه الهجمات على المستوى العالمي، حيث طالتها 73 عملية اختراق إلكتروني. أما بخصوص المغرب، فقد أشار التقرير إلى أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "Keymous+" تقف وراء غالبية الهجمات، والتي ركزت على قطاعات حساسة تشمل الأبناك والمؤسسات العمومية.


العيون الآن
منذ 19 ساعات
- العيون الآن
تقارير دولية تدق ناقوس الخطر: المغرب في مرمى الهجمات السيبرانية ومطالب ببناء جيش رقمي
العيون الآن. في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها المشهد الأمني الدولي وتزايد التهديدات الرقمية عبر الفضاء السيبراني، حذر تقرير دولي حديث من تنامي الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المغرب، داعيا إلى تسريع وتيرة بناء قدرة دفاعية رقمية متقدمة تشمل إنشاء 'قيادة سيبرانية وطنية' قادرة على حماية السيادة الرقمية للمملكة. التقرير الصادر عن مؤسسة الحكامة العالمية والسيادة بشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور (فرع المغرب وموريتانيا)، أكد أن التطور النوعي للتهديدات الهجينة، وفي مقدمتها الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية، يفرض على المغرب اعتماد مقاربة استباقية تقوم على الاستثمار في قدراته السيبرانية، وجعلها جزءا من بنيته الدفاعية الشاملة. يحمل التقرير عنوانا لافتا: 'تحديث الدفاع المغربي: استثمارات استراتيجية في الأمن'، ويدعو إلى استثمار الطفرة التكنولوجية التي يعرفها المغرب لتكوين نخبة متخصصة في الأمن السيبراني بالتعاون مع شركاء استراتيجيين على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمواجهة تحديات العصر الرقمي، من حملات التضليل الإلكتروني إلى الاختراقات المعادية للبنى الحساسة. وفي سياق متصل كشفت منصة 'HackManac' الدولية المتخصصة في تتبع الهجمات السيبرانية أن المغرب تعرض خلال أسبوع واحد (من 4 إلى 10 يونيو الجاري) إلى 27 هجوما إلكترونيًا موجها، ليحل بذلك في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الهجمات المسجلة، بعد كل من إيطاليا (44 هجمة) والولايات المتحدة الأمريكية (42 هجمة)، ومتقدما على دول تشهد توترات سيبرانية مستمرة مثل أوكرانيا وأستراليا. وفقا للتقرير ذاته فإن الجهات الأكثر استهدافا عالميا كانت المؤسسات الحكومية والعسكرية وأجهزة إنفاذ القانون، حيث سجلت لوحدها 73 هجمة، وهو ما يعكس خطورة الحرب غير المعلنة التي تدار اليوم في الفضاءات الرقمية بدل ساحات القتال التقليدية. بالنسبة للمغرب يشير المصدر إلى أن مجموعة هاكرز تطلق على نفسها اسم 'Keymous+' كانت مسؤولة عن غالبية الهجمات الأخيرة، مركزة نشاطها على قطاعات حيوية وحساسة مثل القطاع البنكي والإدارات العمومية. التقارير مجتمعة تخلص إلى توصية محورية: تأسيس قيادة سيبرانية مغربية تكون مهيكلة وممولة ومزودة بكفاءات عالية، وقادرة على التنسيق الداخلي والخارجي لمواجهة التحديات الرقمية. ويبدو أن الرباط مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إدراج الأمن السيبراني ضمن أولوياتها الاستراتيجية الوطنية، إلى جانب الأمن البري والبحري والجوي، إذا ما أرادت الحفاظ على ريادتها الإقليمية، وحماية سيادتها في زمن الحروب غير التقليدية.