
مشروبات الصيف السكريّة… هل تقتل صحّة الأطفال بصمت؟
مع حلول فصل الصيف، يزداد إقبال الأطفال على تناول المثلجات والمشروبات السكرية المثلجة، التي يُنظر إليها عادةً كوسيلة للترفيه والانتعاش خلال الأجواء الحارة. ورغم أن هذه الأطعمة قد تبدو غير ضارة، إلا أن الإفراط في استهلاكها يحمل العديد من المخاطر الصحية التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأطفال الجسدية والنفسية على حد سواء.
أولى هذه الأضرار تتجلى في التأثير السلبي على الجهاز الهضمي. إذ تؤدي الكميات الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في المثلجات إلى اضطراب عملية الهضم، ما قد يسبب المغص، الانتفاخ، أو حتى نوبات الإسهال والقيء لدى بعض الأطفال، خاصةً من يعانون من حساسية اللاكتوز أو ضعف في وظائف الجهاز الهضمي. كما أن البرودة الشديدة لهذه الأطعمة قد تثير تهيّج المعدة أو تحفّز حدوث التهابات في الحلق عند الأطفال ذوي المناعة المنخفضة.
من جهة أخرى، تُعتبر المثلجات والمشروبات السكرية من الأسباب الرئيسية لاكتساب الوزن الزائد لدى الأطفال. فهي تحتوي على سعرات حرارية عالية وقيمة غذائية منخفضة، وغالبًا ما تُستهلك بكميات كبيرة دون أن توفر شعورًا بالشبع. هذا الأمر يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم، لا سيما في منطقة البطن، ويزيد خطر الإصابة بالسمنة في سن مبكرة، وهي بدورها ترتبط بمضاعفات صحية مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب لاحقًا في الحياة.
ولا يمكن إغفال الأثر المباشر للسكريات الزائدة على صحة الأسنان. فالسكر يشكّل بيئة مثالية لنمو البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، خاصةً عندما تُستهلك المثلجات والمشروبات المحلاة بين الوجبات أو قبل النوم دون تنظيف الأسنان. كما أن المواد الحمضية الموجودة في بعض المشروبات الغازية أو العصائر الصناعية تساهم في تآكل مينا الأسنان، ما يضعف بنية الأسنان ويجعلها أكثر عرضة للكسر والتلف.
على الصعيد السلوكي، أظهرت بعض الدراسات أن الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم بعد تناول هذه الأطعمة قد يؤدي إلى فرط في النشاط يليه انخفاض حاد في الطاقة، مما يسبب التهيج، تقلب المزاج، أو صعوبة في التركيز لدى الأطفال. كما أن الاعتياد على الطعم الحلو والمذاق القوي يجعل الطفل أكثر انتقائية في الطعام وأقل رغبة في تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه الطبيعية.
إن التحدي الأكبر يكمن في أن هذه الأطعمة غالبًا ما تُستخدم كمكافأة أو وسيلة للترفيه، ما يعزز ارتباط الطفل العاطفي بالطعام ويؤسس لسلوكيات غذائية غير صحية على المدى الطويل. من هنا، تبرز أهمية التوعية والتوازن، إذ لا يعني ذلك حرمان الطفل بشكل تام من هذه الأطعمة، بل ترشيد استهلاكها وتقديم بدائل صحية مثل المثلجات المصنوعة في المنزل من الفواكه الطبيعية أو الزبادي قليل السكر، والمشروبات الباردة المعتمدة على الأعشاب أو المياه المنكهة بالفواكه.
في النهاية، على الأهل أن يدركوا أن التغذية السليمة في الطفولة هي حجر الأساس لصحة أبنائهم مستقبلًا. فكل قرار يومي بسيط، مثل تقديم مثلجات صحية بديلة أو الحد من المشروبات المحلاة، قد يُحدث فرقًا كبيرًا في مسيرة نموهم وتوازنهم الجسدي والعقلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تشير الدكتورة يوليا رومانينكو، أخصائية علم النفس، إلى أن الكوابيس ليست تجربة ممتعة، خاصة إذا تكررت بانتظام. وتوضح الأسباب الكامنة وراء حدوثها، بالإضافة إلى طرق التخلص منها. ووفقا للدكتورة، يُعتبر النوم دائما فرصة لاكتشاف أشياء جديدة عن اللاوعي. ففي كثير من الأحيان، لا تقتصر الكوابيس على كونها أحلاما مزعجة فقط، بل تتحول إلى تجارب حية ومخيفة تجعلك تستيقظ متصببا عرقا، مع تسارع في ضربات القلب وشعور بالقلق. وتقول الدكتورة: "إذا كان الشخص يعاني من الكوابيس بشكل مستمر، فهذه إشارة إلى وجود شيء ما في داخله يسبب قلقا مزمنا. وقد يكون لهذا أثر فعلي، إذ أن السبب غالبا يكون خارج نطاق الوعي، ما يعني أنه قد يظهر في أي لحظة، ليس فقط أثناء النوم، بل خلال النهار أيضا، مثل نوبات الهلع المفاجئة التي تحدث بدون سبب واضح". وتشير الطبيبة إلى أنه إذا تكررت الكوابيس عدة مرات في الأسبوع، وتداخلت مع النوم وقللت من جودة الحياة، فقد تكون علامة على اضطراب القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطرابات نفسية أخرى. وترجع أسباب الكوابيس غالبا إلى مشكلات نفسية لم تُعالج بعد. وتتابع قائلة: "يستمر الدماغ أثناء النوم في معالجة الانفعالات التي حدثت خلال النهار. وإذا كانت هناك صراعات غير محلولة، أو مشاعر مكبوتة، أو أحداث صادمة في الحياة الواقعية، فإن النفس تستمر في معالجتها من خلال الأحلام. والسبب دائما يكمن في عدم اكتمال معالجة هذه الانفعالات. فمثلا، الشخص الذي تعرض لهجوم ولكنه لم يعبر عن خوفه داخليا، قد يرى مشاهد خطر متكررة في أحلامه". ووفقا لها، فإن سببا محتملا آخر للكوابيس هو التوتر والقلق المزمنان. عندما يعاني الشخص من توتر مستمر، ينشط الدماغ "وضع التهديد" أثناء النوم، ويتجلى ذلك في مشاهد مثل المطاردة، السقوط، العنف، أو الكوارث. كما يمكن أن تنشأ الكوابيس من مشاهدة أحداث مزعجة قبل النوم، مثل أفلام الرعب، أخبار الكوارث، أو حتى الأحاديث المتوترة. وتضيف: "يجب مراعاة الخصائص النفسية الفردية، فالأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من القلق، أو يمتلكون تفكيرا إبداعيا وخيالا واسعا، هم أكثر عرضة لتكرار الكوابيس". وتقدم الطبيبة عدة نصائح للتخلص من الكوابيس، أولها تحليل المخاوف والتغلب عليها. ومن الأدوات المفيدة الاحتفاظ بـ"مذكرات أحلام"، حيث يتم تدوين الكوابيس بهدف البحث عن الروابط بينها وبين الانفعالات الحقيقية. كما يُساهم العلاج النفسي في تقليل تكرار الكوابيس. وتنصح الطبيبة باستخدام أسلوب "إعادة كتابة السيناريو"، حيث إذا تكرر الكابوس، يتخيل له نهاية بديلة وإيجابية، ما يساعد على تخفيف العبء العاطفي المرتبط به. وتشير الطبيبة إلى أهمية اتباع عادات نوم صحية، مثل الخلود للنوم في نفس الوقت يوميا، وتجنب الكافيين والأطعمة الدسمة قبل النوم، وتهوية الغرفة جيدا. كما تؤكد على ضرورة الاسترخاء الجسدي قبل النوم، مثل ممارسة التأمل، أو تمارين التنفس، أو اليوغا الخفيفة، التي تُرخي الجسم وتساعد النفس على التخلص من القلق. وتختم الطبيبة حديثها قائلة: "الكوابيس إشارة من النفس إلى توتر داخلي. وإذا كانت تزعج الشخص باستمرار، فهي علامة واضحة تستدعي استشارة معالج نفسي في أقرب وقت ممكن".


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
نقص الزنك والحديد واليود... عوامل صامتة تعرقل نمو الطفل العقلي والجسدي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رغم الجهود المتزايدة لمكافحة سوء التغذية بين الأطفال، إلا أن التركيز غالبًا ما ينحصر في جانب الكمية – أي الحصول على السعرات الحرارية الكافية، مع تجاهل جانب النوعية، وبشكل خاص الفيتامينات والمعادن الدقيقة. هذه العناصر الأساسية، مثل الزنك، الحديد، اليود، فيتامين D، وفيتامين B12، تُعد ضرورية لنمو الأطفال وتطورهم الجسدي والعقلي، إلا أن نقصها لا يُناقش بالقدر الكافي، خاصة في المجتمعات العربية. يُعرف نقص الفيتامينات الدقيقة بأنه "الجوع الخفي"، لأن أعراضه لا تكون واضحة على الفور، ولكنها تتراكم تدريجيًا لتُسبب اضطرابات خطيرة في نمو الطفل. فعلى سبيل المثال، الزنك يلعب دورًا رئيسيًا في انقسام الخلايا والتئام الأنسجة، ونقصه يُمكن أن يُؤدي إلى بطء في النمو الجسدي، وتأخر في البلوغ، وضعف في المناعة. أما الحديد، فهو ضروري لنقل الأوكسيجين إلى خلايا الجسم والدماغ، ونقصه يؤدي إلى فقر الدم، وقلة التركيز، وتراجع الأداء الدراسي. من جانب آخر، يُعد فيتامين D حجر الأساس في امتصاص الكالسيوم، وهو عامل محوري في نمو العظام والأسنان. الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين D يكونون أكثر عرضة لتشوهات العظام، مثل الكساح وتأخر المشي. أما فيتامين B12، فهو مهم للوظائف العصبية وتطور الدماغ، ونقصه قد يُؤدي إلى تأخر في الكلام وصعوبات في التعلم. أما اليود، الذي غالبًا ما يُهمل رغم أهميته، فهو ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، التي تُنظّم النمو والتطور العقلي، ونقصه قد ينعكس سلبًا على معدل الذكاء وسرعة الاستيعاب لدى الطفل. ما يزيد الأمر تعقيدًا أن هذه النواقص لا تحدث دائمًا نتيجة قلة الغذاء، بل أحيانًا بسبب سوء الامتصاص الناتج عن مشاكل في الجهاز الهضمي، أو بسبب الاعتماد الزائد على الأغذية المعالجة والفقيرة بالمواد الغذائية الحقيقية. كما تلعب بعض العادات الغذائية الخاطئة دورًا في تعزيز هذا النقص، مثل الإكثار من العصائر المُعلّبة والمأكولات الجاهزة على حساب الفواكه، الخضروات، والبروتينات الحيوانية أو النباتية المتوازنة. إنّ الحل لا يكمن فقط في إعطاء المكملات الغذائية بشكل عشوائي أو عند ظهور أعراض واضحة، بل في تبنّي نهج وقائي متكامل، يتطلب تضافر الجهود بين الأهل، والمدارس، والمجتمعات، والنظام الصحي ككل. تبدأ هذه المقاربة من تثقيف الأهل حول أهمية التنويع الغذائي، ليس فقط من حيث الكمية، بل أيضًا من حيث الجودة والمصادر الغذائية التي تزود الجسم بالعناصر الدقيقة الضرورية. وينبغي أن تشمل الوجبات اليومية للأطفال مكونات متنوعة من البروتين الحيواني والنباتي، الحبوب الكاملة، الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، والبذور والمكسرات، بالإضافة إلى الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو. ولا تقتصر أهمية هذا النهج على الوقاية من نقص الفيتامينات، بل يمتد ليؤسس لنمط حياة صحي يدوم مدى الحياة. كما أن تعزيز الثقافة الغذائية في المدارس، ودمج مواضيع التغذية الصحية ضمن المناهج التعليمية، يُمكن أن يلعب دورًا محوريًا في بناء وعي صحي مستدام لدى الأطفال أنفسهم، ما يعزز من قدرتهم على اتخاذ خيارات غذائية سليمة لاحقًا في حياتهم. من جهة أخرى، يُنصح بإجراء فحوصات دورية شاملة للأطفال، لا سيما في الحالات التي يظهر فيها تأخر في النمو، أو ضعف في الأداء المدرسي، أو زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض والالتهابات. هذه الفحوصات يمكن أن تساعد في اكتشاف النقص قبل أن يتحوّل إلى مشكلة مزمنة تؤثر على حياة الطفل وسلامته الجسدية والعقلية. وفي نهاية المطاف، يُمثّل نقص الفيتامينات الدقيقة خطرًا صامتًا، لكنه عميق الأثر، يهدد مستقبل الأجيال القادمة على المستويين الصحي والمعرفي. ولا يمكن بناء مجتمعات منتجة، مبدعة، وقادرة على التنافس عالميًا، دون الاستثمار الحقيقي في صحة الأطفال منذ سنواتهم الأولى، من خلال التغذية المتوازنة، والرعاية الوقائية المستمرة، وصياغة سياسات صحية شاملة تُعطي الأولوية للوقاية بدلًا من انتظار العلاج. فصحة الأطفال ليست خيارًا فرديًا، بل مسؤولية جماعية ومصلحة وطنية.


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
نقص الحديد بدون أنيميا: الخطر الذي يُضعف الجسم بصمت!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعتبر الحديد من أهم العناصر الأساسية لصحة الإنسان، حيث يدخل في تكوين الهيموغلوبين الذي ينقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم، إضافة إلى دوره الحيوي في دعم المناعة، الوظائف العصبية، وصحة الشعر والبشرة. وغالبًا ما يُربط الحديث عن نقص الحديد بفقر الدم (الأنيميا)، لكن هناك حالة طبية أقل شهرة، وهي اضطراب امتصاص الحديد دون ظهور فقر دم واضح، وتُعد هذه الحالة تحدّيًا تشخيصيًا وغالبًا ما تُهمل رغم تأثيرها الكبير على الصحة وجودة الحياة. في هذه الحالة، تكون مستويات الهيموغلوبين طبيعية أو قريبة من الحد الأدنى، لكن مخزون الحديد في الجسم منخفض أو غير كافٍ لأداء الوظائف الحيوية بكفاءة. يُقاس هذا المخزون عادة بمستوى الفيريتين في الدم، وإذا كان منخفضًا، حتى مع وجود هيموغلوبين طبيعي، فذلك يشير إلى نقص في الحديد على مستوى الأنسجة. وهذا النقص قد يسبب أعراضًا مزعجة لا تقل خطورة عن فقر الدم، مثل التعب المزمن، ضيق التنفس، تساقط الشعر، تشوش التفكير، ضعف التركيز، شحوب الجلد، وتغيرات في المزاج. يحدث هذا الاضطراب بسبب ضعف قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الطعام، وليس بالضرورة نتيجة قلة استهلاكه. ويُعد الامتصاص عملية معقدة، تتأثر بعدة عوامل أبرزها: وجود التهابات مزمنة في الأمعاء مثل داء كرون أو السيلياك، الاستخدام المفرط لأدوية مثل مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون، نقص بعض العناصر المساعدة مثل فيتامين C الذي يُعزز امتصاص الحديد، أو وجود خلل في توازن ميكروبيوم الأمعاء. كما يمكن أن يُعيق الاستهلاك المفرط للكالسيوم أو الشاي والقهوة مع الوجبات امتصاص الحديد بكفاءة. المشكلة الأساسية في هذه الحالة أنها كثيرًا ما تُغفل أو تُشخّص خطأً، خصوصًا عند النساء. فقد تعاني السيدة من إرهاق شديد وتساقط شعر، وتُجرى لها تحاليل دم تُظهر هيموغلوبينًا "ضمن المعدل الطبيعي"، فيتم استبعاد مشكلة نقص الحديد، رغم أن الفيريتين قد يكون منخفضًا جدًا. لذلك، يُعد قياس مستوى الفيريتين أداة ضرورية في تشخيص هذه الحالات، خاصة عند وجود أعراض واضحة مع فقر تغذوي محتمل. من ناحية العلاج، يختلف نهج التعامل مع هذه الحالات عن علاج فقر الدم التقليدي. فالاكتفاء بالمكملات الغذائية لا يكون فعالًا دائمًا إذا لم تُعالج الأسباب الكامنة وراء سوء الامتصاص. على سبيل المثال، قد يحتاج المريض إلى تحسين صحة الأمعاء أولًا، أو معالجة التهابات مزمنة تعيق امتصاص الحديد. وفي بعض الحالات، يُنصح باستخدام مكملات حديد سهلة الامتصاص (مثل الحديد المخلبي) أو عبر الحقن الوريدي إذا كان الامتصاص المعوي غير فعال. للوقاية والتقليل من تداعيات هذه الحالة، يُوصى باتباع نظام غذائي غني بالحديد الحيواني (كاللحم الأحمر، الكبد، والدجاج)، وتجنّب شرب القهوة أو الشاي أثناء الوجبات، وتناول مصادر فيتامين C إلى جانب الأطعمة الغنية بالحديد لتعزيز امتصاصه. كما يُفضل إجراء فحص دوري لمستوى الفيريتين خصوصًا عند النساء في سن الإنجاب، أو من يعانون من أعراض غير مفسّرة بالتعب أو تساقط الشعر. أخيراً، إنّ اضطرابات امتصاص الحديد غير المرتبطة بفقر الدم هي حالة غير معروفة نسبيًا لكنها تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية، وقد تتفاقم في حال إهمالها. إن رفع الوعي بهذه المشكلة، والاعتماد على فحوصات دقيقة تشمل الفيريتين، هو السبيل الأهم لتجنب التشخيص الخاطئ واستعادة الحيوية والصحة العامة.