أحدث الأخبار مع #اللاكتوز


الشروق
منذ 13 ساعات
- صحة
- الشروق
فطور الصباح الفرنسي… عادة سيئة ورثها الجزائريون
يعد فطور الصباح في نمطه الحالي من العادات المتوارثة التي رسّخها الاستعمار الفرنسي في أذهان الجزائريين، وهو من المخلفات الكولونيالية التي أضحت عادة ألفتها العائلات الجزائرية، فالحليب عند الجزائريين ليس مجرد غذاء، بل تقليد لا يستقيم اليوم من دونه، وعشق جماعي متوارث، يتجلّى كل صباح في فنجان قهوة بالحليب، إلى جوار قطعة كعك أو خبز أبيض مدهون بالزبدة أو الشوكولاطة الصناعية، أو فطيرة هلالية (كرواصون). إنها الوجبة التي لا يساوم فيها أحد، وإن كانت علميا وصحيا من أكثر العادات خطورة على الصحة العامة. لا شك أن فطور الصباح يشكّل محطة مهمة في روتين الجزائريين، لكنه أيضا أصبح يمثل إشكالية صحية معقّدة بسبب مكوناته الفقيرة غذائيا والغنية بالسكريات والدهون. فبعيدا عن الصورة الوردية لفنجان القهوة الدافئ ورائحة الحليب التي تعيدنا إلى دفء الطفولة، يخفي هذا الفطور ما هو أخطر بكثير من مجرد عادة يومية، إنه أنموذج غذائي غير متوازن، يؤثر مباشرة على صحة القلب والجهاز الهضمي، ويسيء إلى استقرار نسبة السكر في الدم، خصوصا مع استهلاكه يوميا وعلى مدى سنوات طويلة. وجبة كولونيالية تحوّلت إلى عادة يومية ومنذ أن رسّخ المستعمر الفرنسي ثقافته الغذائية، خاصة في المدن الكبرى، بدأ أنموذج الفطور الفرنسي القائم على الحليب والقهوة، والمخبوزات الصناعية يفرض نفسه على العادة الصباحية في الجزائر، حتى صار مع الوقت جزءا من يوميات الجزائريين. هذا الأنموذج لا يزال حاضرا بقوة، ليس فقط في البيوت، بل في المقاهي، والمدارس والجامعات وأماكن العمل، وحتى في المستشفيات. تكفي جولة صغيرة في أحد الأحياء صباحا لتدرك أن أغلب الوجبات المقدّمة تتكرر فيها نفس العناصر المكونة من كوب حليب أو قهوة بالحليب، خبز أبيض، وقطعة حلوى أو كعك محشو بالسكر والدهون المهدرجة، مع غياب شبه تام لأي مصدر طبيعي للألياف والفيتامينات، أو البروتين الحيوي، وهو ما يجعل هذه الوجبة وصفة مثالية لمشاكل التمثيل الغذائي والسمنة وأمراض الجهاز الهضمي. وقد تبنّى الجزائريون هذا الأنموذج من الفطور، رغم أن تركيبتهم الغذائية قبل الاستعمار كانت أكثر توازنا وتنوّعا، حيث يشير المؤرخون إلى أن الفطور التقليدي في الجزائر، قبل دخول التأثيرات الأوروبية، كان يعتمد على الحبوب الكاملة والحليب الطبيعي الطازج غير المعالج صناعيا والتمر وزيت الزيتون، والعسل الطبيعي، وهي مكونات تتماشى مع البيئة المحلية واحتياجات الجسم. من هنا يبدأ يومك وإذا كانت معظم الدراسات الطبية الحديثة تجمع على خطورة الفطور الصباحي الفرنسي، فهناك دراسة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية عام 2022، تشير إلى أن الإفراط في تناول مشتقات الحليب المعالج والسكريات البسيطة في فطور الصباح يؤدي إلى تقلبات حادة في نسبة السكر في الدم، ويؤثر على المزاج والتركيز، وحتى الأداء الدراسي والذهني. الدراسة نفسها لاحظت أن الأشخاص الذين يتناولون فطورا يحتوي على بروتينات وألياف طبيعية يكونون أكثر نشاطا، وأقل عرضة للهبوط الحاد في الطاقة خلال النهار. من جهته، يؤكد الدكتور عساس حسان، المختص في أمراض الجهاز الهضمي، في تصريح لـ'الشروق'، أن 'فطور الجزائريين كارثي بكل المقاييس الصحية، ويحتوي أحيانا على نسب غير مبررة من الدهون المشبّعة. واستهلاك الحليب يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والإسهال، مع متاعب صحية بسبب سكر اللاكتوز الذي يعجز الجسم عن تفكيكه عند الأشخاص البالغين، وقد يتسبّب الحليب في طفح جلدي، وفي انتشار حب الشباب، وعكس ما يعتقده البعض، فإن الحليب قد يتسبّب في هشاشة العظام عن طريق تسريب الكالسيوم لكثرة البروتينات الحيوانية'. عشق غير مباح لحليب الصباح أشارت إحصائيات رسمية حديثة إلى أن معدل استهلاك الفرد الجزائري من الحليب ومشتقاته يبلغ حوالي 130 لتر سنويا، وهو رقم يفوق المعدلات الموصى بها عالميا من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والتي لا تتجاوز 90 لترا للفرد. هذا الإقبال الكبير، رغم التحذيرات، يعكس التعلّق الرمزي والنفسي العميق الذي يربط الجزائريين بالحليب، كمادة لا غنى عنها في حياتهم اليومية. وتعود العلاقة العاطفية بين الجزائريين والحليب إلى سياق اجتماعي معقّد، حيث أصبح ينظر إليه كرمز للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وربما حتى العائلي، فلقطات الطفولة التي يبدأ فيها اليوم بكوب دافئ من الحليب، غالبا ما ترتبط عند الكثيرين بالإحساس بالراحة والأمان، الأمر الذي صعّب من مهمة التخلي عن هذه العادة، حتى بعدما تبيّنت أضرارها علميا، بل إن بعض العائلات تعتبر فطورا بدون حليب لا يعد فطورا على الإطلاق، أو بمثابة حرمان من شيء أساسي، وهي ثقافة متجذّرة يصعب التخلي عنها في الوقت الحالي. من زاوية أخرى، تلعب المنتجات الصناعية دورا محوريا في تثبيت هذه العادة غير الصحية، فالكعك المعلب والخبز الأبيض والهلاليات والمواد المحلاة والمصنعة، يروّج لها على أنها 'مثالية' لفطور صباحي سريع وخفيف، رغم أنها بعيدة كل البعد عن مواصفات الوجبة الصحية المتوازنة. والأخطر من ذلك أن هذه المنتجات تستهلك بكميات مقلقة من طرف الأطفال، الذين يفتتحون يومهم بوجبة فقيرة جدا غذائيا، ما ينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي ونموهم العقلي والجسدي. ويرى المختصون أن البدائل متوفرة في وجبات متوازنة تعتمد على عناصر بسيطة كالخبز المصنوع من الشعير أو القمح الكامل وزيت الزيتون والبيض والفواكه الموسمية، والمكسرات أو التمر. ويمكن استبدال الحليب بمشروبات نباتية أو أعشاب دافئة تساعد على الهضم من دون أن تثقل الجهاز الهضمي. كما يعد الفطور الإنجليزي أرحم بالصحة، لاحتوائه على البيض والخضر والشاي، وهي المكونات الأقرب إلى الوجبة المتوازنة. إذا كان أغلب الجزائريين يربطون فطور الصباح بالحنين والجلسات العائلية المتوارثة، فإن هذا الموروث له أصول استعمارية فرنسية، وبما أننا في عهد القطيعة مع كل ما هو فرنسي، وفك الرباط مع باريس، فإن الفرصة مواتية للتخلّص من الفطور الفرنسي، فلا يمكن اعتبار الفطور عادة مقدسة بقدر ما هو قرار صحي يومي، يحدّد، إلى مدى بعيد، كيف ستكون بقية يومنا، بل مستقبلنا الصحي بأكمله.


الجمهورية
منذ 2 أيام
- صحة
- الجمهورية
اليوناني أم العادي؟ تعرّف على اللبن الأفضل
اللبن اليوناني مقابل العادي: الفروقات الأساسية اللبن اليوناني يمرّ بمرحلة تصفية إضافية تُزيل جزءاً كبيراً من مصل اللبن، ما يمنحه قواماً أكثر كثافة، ومحتوى بروتين أعلى، وكربوهيدرات أقل، ما يجعله مناسباً لمرضى السكري أو مَن يعانون من مشاكل خفيفة مع اللاكتوز. أمّا اللبن العادي، فهو أغنى بالماء وأسهل للهضم عند البعض، ويتميّز بتركيز أعلى من الكالسيوم، ما يجعله خياراً جيداً للأطفال وكبار السن. تُظهِر بيانات عام 2025 أنّ كوباً من اللبن اليوناني خالي الدسم يحتوي على حوالي 100 سعرة حرارية و17 غراماً من البروتين، مقابل 90 سعرة و9 غرامات فقط في اللبن العادي، مع اختلاف في الكربوهيدرات والكالسيوم لصالح اللبن العادي. اختيار نوع الدسم بحسب الحاجة اللبن كامل الدسم غني بالسعرات والدهون المشبّعة، ما يجعله ملائماً لمن يحتاجون إلى طاقة إضافية كالأطفال أو الرياضيِّين. أمّا الخالي أو القليل الدسم، فيُفضّل لمرضى القلب أو متّبعي الحميات، مع التنبّه لإمكانية انخفاض امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون. البروتين والشعور بالشبع تشير دراسات حديثة إلى أنّ اللبن اليوناني يُعزّز الإحساس بالشبع ويدعم فقدان الوزن وبناء العضلات، لذا يُنصح به ضمن برامج الحميات والأنشطة الرياضية. اللبن النباتي: خيار بديل بشروط البدائل النباتية مثل لبن اللوز أو الصويا يمكن أن تكون مقبولة عند تدعيمها بالعناصر الغذائية، لكنّها قد تفتقر إلى البروبيوتيك أو تحتوي على سكّريات مضافة، ما يتطلّب فحص الملصق الغذائي بعناية. الفائدة الهضمية والمناعية اللبن المدعّم بسلالات بروبيوتيك نشطة مثل Lactobacillus وBifidobacterium يعزّز توازن الميكروبيوم، ما يدعم جهاز المناعة ويحسّن المزاج. لا يوجد نوع مثالي للجميع. اللبن اليوناني غني بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات، بينما يتميّز اللبن العادي بغناه بالكالسيوم وسهولة الهضم. الخيار الأنسب يعتمد على احتياجات الفرد، ويمكن دمج أي نوع في نظام غذائي متوازن لتحقيق الفائدة القصوى.


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- صحة
- 24 القاهرة
مصدر: السعودية تدرس الاستثمار في إحدى شركات قطاع الأعمال لتوسيع خطوط إنتاج الخامات الدوائية
تسعد هيئة الدواء المصرية، برئاسة الدكتور علي الغمراوي، استقبال الدكتور هشام بن سعد الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، غدًا الخميس، في زيارة رسمية إلى مقر الهيئة بالقاهرة، بحسب تصريحات مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة لـ القاهرة 24. اجتماع بين هيئة الدواء المصرية ونظيرتها السعودية غدًا لبحث التعاون المشترك وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الزيارة تأتي في إطار لجنة مشتركة بين الجانبين لبحث فرص التعاون في قطاع التصنيع الدوائي، خاصة ما يتعلق بإنتاج الخامات الدوائية داخل السوق المصري والسعودي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية أبدت اهتمامًا واضحًا بضخ استثمارات مباشرة في هذا القطاع الحيوي. وأكد المصدر أن الجانب السعودي يدرس حاليًا الدخول في شراكة استراتيجية مع إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات – التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام – بهدف توسع خطوط إنتاجها المتخصصة في تصنيع الخامات الدوائية، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الأمن الدوائي في البلدين. هيئة الدواء تصدر قرارًا بضبط وسحب عبوات مغشوشة من دواء كونفنتين 400 ملجم هيئة الدواء توصي مرضى عدم تحمُّل اللاكتوز بالابتعاد عن مشتقات الحليب وتوضح بدائل آمنة وأضاف المصدر أن جدول أعمال اللقاء سيشمل أيضًا مناقشة فرص التعاون مع كيانات مصرية أخرى تعمل في مجال تصنيع المستلزمات الطبية، إلى جانب بحث آليات تبادل الخبرات الفنية والعلمية بين الجانبين، في ضوء ما يشهده قطاع الرعاية الصحية في مصر والسعودية من تطورات متسارعة. وأشار المصدر إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن تحركات هيئة الدواء المصرية الهادفة إلى جذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع الدواء، ودعم جهود الدولة في توطين الصناعة وتعزيز سلاسل الإمداد الدوائي على المستوى الإقليمي.


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- صحة
- 24 القاهرة
هيئة الدواء تصدر قرارًا بضبط وسحب عبوات مغشوشة من دواء كونفنتين 400 ملجم
أصدرت هيئة الدواء المصرية قرارًا بضبط وتحريز عبوات مغشوشة من دواء كونفنتين 400 ملجم "CONVENTIN 400 mg"، والذي يحمل رقم التشغيل 2409700. قرار بضبط وسحب عبوات مغشوشة من دواء كونفنتين 400 ملجم وأفادت هيئة الدواء المصرية، في منشورها، بأن القرار جاء بناءً على بلاغ من الشركة المنتجة، يفيد بوجود عبوات مغشوشة من CONVENTIN 400 mg في الأسواق، مما يمثل خطورة على صحة المرضى حال استخدامه. وأوصت هيئة الدواء بضرورة وقف تداول وضبط وتحريز المستحضر المغشوش فورًا من قبل الجهات المعنية، لضمان سلامة المرضى وحمايتهم من أي أضرار محتملة. ودعت الهيئة المواطنين والصيادلة إلى توخي الحذر، وفي حال وجود شكوك حول أي عبوة من المستحضر، مع ضرورة التواصل الفوري مع هيئة الدواء المصرية، سواء من خلال الخط الساخن 15301 أو عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة. وأكّدت الهيئة أن هذا التنبيه يخص فقط التشغيلات الواردة في المنشور، ولا يسري على المستحضر بشكل عام. منشور هيئة الدواء المصرية مصدر: هيئة الدواء تتجه لمد فترة السماح بسحب الأدوية منتهية الصلاحية بسبب ضعف إقبال الصيادلة هيئة الدواء توصي مرضى عدم تحمُّل اللاكتوز بالابتعاد عن مشتقات الحليب وتوضح بدائل آمنة ويحتوي دواء كونفنتين 400 ملجم على المادة الفعالة جابابنتين (Gabapentin)، إذ يُستخدم في علاج نوبات الصرع الجزئية لدى البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 سنوات، علاج الألم العصبي المصاحب لعدوى الهربس (الألم العصبي التالي للهربس) لدى البالغين، علاج الألم العصبي المصاحب للاعتلال العصبي السكري لدى البالغين، استخدامات أخرى محتملة: قد يُستخدم الجابابنتين أيضًا لعلاج حالات أخرى، مثل الألم العضلي الليفي واضطراب القلق العام، التهاب الأعصاب الطرفية نتيجة مرض السكري، ويُعد من أكثر أسباب التهاب الأعصاب الطرفية شيوعًا. والتهاب العصب الوركي هو ضغط على العصب الوركي، وهو أكبر عصب في الجسم، يسبب هذا الضغط ألمًا ونملًا وضعفًا في الساق. أما ألم الحزام الناري: عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا.. يمكن أن يُسبب الحزام الناري أيضًا تلفًا للأعصاب، مما يؤدي إلى التهاب الأعصاب الطرفية.


الديار
منذ 5 أيام
- صحة
- الديار
اللاكتوز تحت المجهر... أسباب عدم التحمّل... والعلاقة مع الأمراض الهضميّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُصنّف عدم تحمّل اللاكتوز كأحد الاضطرابات الهضمية الشائعة الناتجة عن عجز الجسم عن هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. وتختلف هذه الحالة عن حساسية الحليب، إذ إنها لا ترتبط بردّ فعل مناعي، بل بنقص في إنزيم اللاكتاز المسؤول عن تحليل اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة. ورغم أنها غالبًا ما تُعتبر مشكلة بسيطة أو مزعجة فقط، إلا أن بعض الأعراض والتداعيات قد تشير إلى مشكلات أعمق تستوجب التحقق منها طبيًا. إنّ عدم تحمّل اللاكتوز هو حالة تحدث عندما يعجز الجسم عن هضم سكر اللاكتوز، وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب ومشتقاته، نتيجة نقص أو غياب إنزيم "اللاكتاز" المسؤول عن تفكيك هذا السكر في الأمعاء الدقيقة. عندما لا يتم هضم اللاكتوز بشكل سليم، ينتقل إلى القولون حيث تتفاعل معه البكتيريا، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، الغازات، التشنجات البطنية، والإسهال. يُعدّ نقص إنزيم اللاكتاز أمرًا طبيعيًا في مراحل عمرية متقدمة، خصوصًا في مجتمعات يقل فيها استهلاك الحليب بعد الطفولة، مثل بعض الدول الآسيوية والأفريقية. إلا أن بعض الأشخاص يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز في سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية أو بسبب مشاكل صحية تُتلف خلايا الأمعاء الدقيقة مثل الالتهابات، مرض كرون، أو العلاج الإشعاعي. عدم تحمّل اللاكتوز بحد ذاته لا يُعتبر مرضًا خطيرًا ولا يؤدي إلى مضاعفات صحية مهددة للحياة، لكنه يمكن أن يؤثر على جودة الحياة في حال لم يتم تشخيصه أو التعامل معه بالشكل الصحيح. فالأعراض المزعجة المتكررة قد تدفع الشخص إلى تجنب تناول منتجات الألبان تمامًا، مما يعرّضه لاحقًا لنقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم وفيتامين D، الضروريين لصحة العظام والأسنان. في حال لم يُعالج عدم تحمّل اللاكتوز من خلال تعديلات غذائية مناسبة أو مكملات بديلة، فقد تظهر مشاكل بعيدة المدى مثل هشاشة العظام أو فقر الدم. كما أن الأعراض الهضمية المتكررة قد تؤدي إلى اضطراب في نمط الحياة اليومية، قلق نفسي، أو حتى مشاكل اجتماعية نتيجة الإحراج من الأعراض. هذا ومن الضروري التمييز بين عدم تحمّل اللاكتوز وبعض الحالات الصحية الأخرى مثل مرض السيلياك، التهاب الأمعاء، أو حساسية الحليب. فبينما لا يرتبط عدم تحمّل اللاكتوز برد فعل مناعي، فإن هذه الأمراض قد تنطوي على التهابات مزمنة أو تلف دائم في أنسجة الجهاز الهضمي. لذلك يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب وإجراء الفحوصات المخبرية المناسبة لتأكيد التشخيص. أخيراً، إنّ عدم تحمّل اللاكتوز هو حالة شائعة لكنها غير خطيرة إذا تم إدارتها بشكل سليم. يكمن التحدي الحقيقي في التشخيص الدقيق والتعامل الذكي مع النظام الغذائي دون حرمان الجسم من العناصر الضرورية. من خلال التوجيه الطبي المناسب وتبنّي نمط غذائي متوازن، يمكن للمصابين بهذه الحالة أن يعيشوا حياة صحية وطبيعية دون أي مضاعفات تُذكر.