
«خطر صامت يهدد الإنسان والحيوان في مصر».. تحذير من غياب الرقابة على الأدوية البيطرية
حذرت هيئة الدواء المصرية من أزمة صامتة تتفاقم في أسواق الأدوية البيطرية، مشددةً على خطورة وقوع فوضى تهدد الصحة العامة والبيئة على حد سواء، مع التأكيد على أن الأزمة ليست نتاج إهمال إداري فحسب، بل هي تهديد حقيقي لحياة المواطن المصري يتطلب تحركًا عاجلًا.
غياب الرقابة على الأدوية البيطرية يهدد المواطنين.. و«الدواء» تتحرك
خلال كلمته في المؤتمر الطبي الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوي، قال الدكتور على الغمراوي، رئيس الهيئة، إن مبيعات الأدوية البيطرية في مصر باتت خارج السيطرة، إذ تُباع هذه العقاقير في محال الأسمدة وبعض المتاجر الصغيرة، دون أي رقابة فعلية»، مضيفًا أن «كثيرًا من هذه المواد، مجهولة المصدر وقد تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الإنسان والحيوان.
بدأت هيئة الدواء، بحسب ما أكده رئيسها، خطوات فعلية لتقنين بيع هذه الأدوية من خلال قصرها على الصيدليات البيطرية المتخصصة، في محاولة للحد من الاستخدام العشوائي داخل المزارع، وهو الاستخدام الذي قد يُسهم في ظهور أمراض جديدة أو مضاعفات بيئية خطيرة.
وأضاف «الغمراوي» أن هناك 21 دواء بيطريًا تم سحبهم من السوق، من بينهم 11 تم حظرهم بشكل كامل، وذلك بعد اكتشاف آثارهم السامة على صحة الإنسان، موضحًا أن بعض هذه الأدوية تستمر بقاياها في الحليب بعد حقن الحيوانات بها، ما يعرّض المستهلك لخطر مباشر.
أدوية بلا روشتة وحيوانات بلا حماية.. الفوضى الدوائية تصل إلى مائدتك
بدورها، دقت تقارير بيطرية صادرة عن «Aware WHO» ناقوس الخطر بشأن إساءة استخدام المسكنات، إذ تؤكد الدراسات أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى الفشل الكلوي لدى الإنسان إذا لم تُستخدم بشكل سليم، وهو ما يعود مجددًا إلى غياب الرقابة الصارمة.
ولعل ما أثار فزع المشاركين في المؤتمر هو ما كشفته الهيئة حول استخدام منشطات النمو المخصصة لحيوانات السباق، مثل الخيول، في تسمين الحيوانات المعدة للاستهلاك الآدمي، إذ تغذي بعض المنشطات أنواعًا من السرطان، وتؤثر في الهرمونات مسببة ظواهر أنثوية لدى الذكور ومضاعفات صحية خطيرة لدى النساء.
وفي ظل هذه الفوضى، ارتفعت أصوات البيطريين المطالبة بإغلاق «مصانع بير السلم» التي تنتج أدوية بيطرية مغشوشة، وتنتشر بكثرة في القرى، كما طالبت نقابة الأطباء البيطريين بضرورة تعديل المنظومة الدوائية، بحيث لا تُصرف الأدوية البيطرية إلا من خلال وصفة طبية موقعة من طبيب بيطري مرخص، مع تكثيف حملات التفتيش بالتعاون مع وزارة الداخلية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
هيئة الدواء تكشف حجم الأدوية المتوفرة داخل المستشفيات الحكومية
أكد الدكتور على الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية أن حجم مبيعات الأدوية في السوق المصري 309 مليار جنيه مقسمة ما بين أدوية تتوفر داخل المستشفيات والمؤسسات الحكومية وأدوية في السوق الحر من خلال الصيدليات الأهلية. حجم الوحدات المباعة داخل السوق المحليوأشار رئيس هيئة الدواء المصرية أن حجم الوحدات المباعة داخل السوق المحلي تبلغ 2.9 مليار عبوة بحجم مبيعات 215 مليار جنيها وأوضح أن حجم العبوات داخل المستشفيات 0.6 مليار عبوة بقيمة 94 مليار جنيها وكانت هيئة الدواء المصرية أعلنت أن الجهود المبذولة ضمن مبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية أسفرت عن تقدم 6364 مؤسسة صيدلية بالتسجيل الالكتروني على الرابط المخصص لسحب الأدوية، حيث تم سحب ما يقرب من 341 ألف وحدة منتهية الصلاحية، كما قامت هيئة الدواء المصرية بالتنسيق مع شركات التوزيع لسحب ما يقرب من 146 ألف وحدة من تلك الأدوية.وتأتي هذه الخطوة بالشراكة مع المصنعين الموزعين والصيدليات لضمان التنفيذ الشامل للمبادرة بإشراف ومتابعة دقيقة من هيئة الدواء المصرية؛ حيث تم تشكيل لجنة عامة يرأسها رئيس الإدارة المركزية للعمليات بهيئة الدواء المصرية وممثلين عن نقابة الصيادلة وغرفة صناعة الأدوية، والغرفة التجارية، لمتابعة تنفيذ هذا القرار وتذليل كافة العقبات، إلى جانب تشكيل لجان متابعة فرعية في كافة محافظات الجمهورية برئاسة مدير فرع الهيئة بالمحافظة وممثلين من الجهات المار ذكرها، تختص بمتابعة أعمال تنفيذ القرار، وإخطار اللجنة العليا بتقارير دورية عن معدلات التنفيذ وعوائقه، على أن تلتزم شركات التوزيع بموافاة لجنة المتابعة ببيان تفصيلي أسبوعيا بالمرتجعات.ويحال أمر المؤسسات الصيدلية الممتنعة عن تطبيق أحكام هذا القرار على وجه السرعة إلى رئيس الإدارة المركزية للعمليات بموجب تقرير مفصل، حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة حيالها.وناشدت هيئة الدواء المصرية جميع الصيدليات بالمحافظات إدخال البيانات اللازمة على الرابط الإلكتروني المخصص لعملية السحب، وقيام شركات التوزيع بالالتزام بتطبيق القرار وفقا للبرنامج الزمني المتفق عليه. وأكدت هيئة الدواء المصرية استمرار لجان المراقبة بإشراف هيئة الدواء وبالتنسيق مع الجهات المختصة حتى تنتهى عملية سحب جميع الأدوية من جميع الصيدليات.وزارة الصحة بغزة: معظم مستشفيات القطاع خارج الخدمةترامب يحرج زوجة وزير الصحة ويتجاهل مصافحتها (فيديو)ويأتي ذلك في إطار متابعة مبادرة هيئة الدواء المصرية الخاصة بسحب الأدوية منتهية الصلاحية من الأسواق وفقا لقرار هيئة الدواء المصرية رقم 47 لسنة 2025، وانطلاقا من الاختصاصات الرقابية والتنظيمية لهيئة الدواء المصرية؛ حيث تهدف مبادرة التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية إلى تنظيم عملية سحب المنتجات الدوائية من الأسواق بشكل آمن وفعال، مع التركيز على حماية المستهلكين من الأضرار الصحية المحتملة نتيجة استخدام الأدوية والمستحضرات منتهية الصلاحية، وتأتي هذه الخطوة بالشراكة مع المصنعين والموزعين والصيدليات لضمان التنفيذ الشامل للمبادرة بإشراف ومتابعة دقيقة من هيئة الدواء المصرية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


الاقباط اليوم
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الاقباط اليوم
«خطر صامت يهدد الإنسان والحيوان في مصر».. تحذير من غياب الرقابة على الأدوية البيطرية
حذرت هيئة الدواء المصرية من أزمة صامتة تتفاقم في أسواق الأدوية البيطرية، مشددةً على خطورة وقوع فوضى تهدد الصحة العامة والبيئة على حد سواء، مع التأكيد على أن الأزمة ليست نتاج إهمال إداري فحسب، بل هي تهديد حقيقي لحياة المواطن المصري يتطلب تحركًا عاجلًا. غياب الرقابة على الأدوية البيطرية يهدد المواطنين.. و«الدواء» تتحرك خلال كلمته في المؤتمر الطبي الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوي، قال الدكتور على الغمراوي، رئيس الهيئة، إن مبيعات الأدوية البيطرية في مصر باتت خارج السيطرة، إذ تُباع هذه العقاقير في محال الأسمدة وبعض المتاجر الصغيرة، دون أي رقابة فعلية»، مضيفًا أن «كثيرًا من هذه المواد، مجهولة المصدر وقد تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الإنسان والحيوان. بدأت هيئة الدواء، بحسب ما أكده رئيسها، خطوات فعلية لتقنين بيع هذه الأدوية من خلال قصرها على الصيدليات البيطرية المتخصصة، في محاولة للحد من الاستخدام العشوائي داخل المزارع، وهو الاستخدام الذي قد يُسهم في ظهور أمراض جديدة أو مضاعفات بيئية خطيرة. وأضاف «الغمراوي» أن هناك 21 دواء بيطريًا تم سحبهم من السوق، من بينهم 11 تم حظرهم بشكل كامل، وذلك بعد اكتشاف آثارهم السامة على صحة الإنسان، موضحًا أن بعض هذه الأدوية تستمر بقاياها في الحليب بعد حقن الحيوانات بها، ما يعرّض المستهلك لخطر مباشر. أدوية بلا روشتة وحيوانات بلا حماية.. الفوضى الدوائية تصل إلى مائدتك بدورها، دقت تقارير بيطرية صادرة عن «Aware WHO» ناقوس الخطر بشأن إساءة استخدام المسكنات، إذ تؤكد الدراسات أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى الفشل الكلوي لدى الإنسان إذا لم تُستخدم بشكل سليم، وهو ما يعود مجددًا إلى غياب الرقابة الصارمة. ولعل ما أثار فزع المشاركين في المؤتمر هو ما كشفته الهيئة حول استخدام منشطات النمو المخصصة لحيوانات السباق، مثل الخيول، في تسمين الحيوانات المعدة للاستهلاك الآدمي، إذ تغذي بعض المنشطات أنواعًا من السرطان، وتؤثر في الهرمونات مسببة ظواهر أنثوية لدى الذكور ومضاعفات صحية خطيرة لدى النساء. وفي ظل هذه الفوضى، ارتفعت أصوات البيطريين المطالبة بإغلاق «مصانع بير السلم» التي تنتج أدوية بيطرية مغشوشة، وتنتشر بكثرة في القرى، كما طالبت نقابة الأطباء البيطريين بضرورة تعديل المنظومة الدوائية، بحيث لا تُصرف الأدوية البيطرية إلا من خلال وصفة طبية موقعة من طبيب بيطري مرخص، مع تكثيف حملات التفتيش بالتعاون مع وزارة الداخلية.

مصرس
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
رئيس هيئة الدواء: معدل استخدام المضادات الحيوية بين المصريين 31 جرعة يوميا لكل 1000 مواطن.. الرعاية الصحية: مقاومة المضادات تسهم فى 10% من حالات الوفاة عالميا.. الصحة العالمية تدعو لمواجهة خطر مقاومة الميكروبات
أكد الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية أهمية مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات بسبب الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، مشيرًا إلى أن قضية مقاومة المضادات الحيوية لا تمس صحة الإنسان فقط، بل تمتد لتشمل صحة الحيوان أيضاً، خاصة أن نحو 5 ملايين حالة وفاة سنويًا مرتبطة بهذه الظاهرة، بحسب التقديرات العالمية. وأوضح الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء المصرية خللال فعاليات المؤتمر الثالث للاستخدام الأمثل للدواء أن سوق الدواء المصري يُعد من أكبر الأسواق فى المنطقة، حيث تصل قيمته إلى نحو 309 مليارات جنيه، ويضم أكثر من 12 ألف صنف دوائي، بإجمالى مبيعات يبلغ 407 مليون عبوة سنويًا.وأشار إلى أن من بين كل 100 عبوة دواء، هناك 11 عبوة تحتوى على مضادات حيوية.وأكد أن هناك مسؤولية قومية كبيرة فيما يخص الترصّد الدوائي، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن مصر من بين الدول الأعلى استخدامًا للمضادات الحيوية فى المنطقة، بمعدل 31 جرعة يوميًا لكل 1000 مواطن، ويمثل ذلك 50% من إجمالى استخدام المضادات.وفى هذا السياق، بدأت هيئة الدواء اتخاذ إجراءات حازمة، لتقليل استخدام المضادات الحيوية ومن أبرزها:- منع صرف أى مضاد حيوى إلا بوصفة طبية.- عدم تخزين المضادات إلا فى الثلاجات حسب الاشتراطات.- تقليل عدد العبوات الدوائية المتاحة، حيث انخفضت من 240 ألف عبوة إلى 33 ألف فقط هذا العام.- تنفيذ أكثر من 15 ألف حملة تفتيش على المصانع والصيدليات.وأشار إلى أن الهيئة تعمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأدوية العالمية، وبدأت جهودها لضبط استخدام المضادات الحيوية البيطرية، والتى تُباع حاليًا فى محلات عامة أو من المزارع مباشرة، واصفًا الوضع ب"الكارثة الصامتة".وأوضح الغمراوى أن الهيئة تنفذ حملات توعية مكثفة داخل المؤسسات، تستهدف العاملين فى المجال الصحي، الصيادلة، وطلبة الجامعات، وخصوصًا كليات الصيدلة، بهدف نشر الوعى بخطورة الاستخدام العشوائى للمضادات.ومن جانبة أكد الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحى المصري، أن الاهتمام بالصحة العامة يأتى على رأس أولويات المجلس، خاصة فيما يتعلق بوضع آليات واضحة للتعامل مع المضادات الحيوية، واستخدامها الرشيد من خلال الأدلة الإرشادية والتوعية المجتمعية.وأوضح أن المجلس نشر 8 أدلة إرشادية حتى الآن، ضمن جهود متكاملة تشمل التوعية، ومكافحة العدوى، والتدريب، وذلك بالتعاون مع جهات وطنية معنية بالمجال الصحي، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على تطوير مزيد من الأدلة بالتعاون هيئة الدواء المصرية.ومن جانبه، قال الدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إن هناك وفيات عالمية تقدر بنحو 5 ملايين مواطن بسبب الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، مشيرا إلى أنه فى 2050 يتوقع وفاة 10 ملايين حالة بسبب مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وتابع : خسائر الاقتصاد متوقع وصولها ل100 تريليون دولار.وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أهمية الالتزام الجاد بتطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى، معتبرًا مقاومة المضادات الحيوية تهديدًا متزايدًا على مستوى الصحة العامة عالميًا.وأكد الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ضرورة دمج معايير مكافحة العدوى ضمن جميع مستويات الخدمة الصحية، خاصة فى إطار منظومة التأمين الصحى الشامل، لضمان بيئة آمنة للمرضى والطواقم الطبية، لافتا إلى أن الهيئة تسعى إلى خفض مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.وتوجه الدكتور أحمد السبكى بالشكر إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لدورها فى دعم المنظومة الصحية خلال فترات الأزمات، من خلال التنسيق الفعّال داخل وخارج مصر مشيرا الى التعاون المرتقب بين الهيئة وهيئة الرعاية الصحية، بمشاركة نحو 42 ألف طبيب، ضمن استراتيجية وطنية لتعزيز الوقاية والرقابة الصحية.وأُشاد بالدور الرقابى لهيئة الدواء المصرية فى تنظيم استخدام المضادات الحيوية ومكافحة العدوى، إلى جانب جهود الرقابة الصحية فى تطوير آليات الرقابة داخل المستشفيات، ضمن إطار الحوكمة الصحية الفعالة.وأكد أن مقاومة المضادات الحيوية تسهم بنحو 10% من حالات الوفاة عالميا، مع توقعات بتكاليف صحية واقتصادية قد تصل إلى 3 ملايين يورو مستقبلًا، مما يعزز أهمية رفع الوعى بالاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية كأداة فعالة يجب التعامل معها بحذر.وفى ذات السياق أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى يمثلان ركيزتين أساسيتين في حماية الصحة العامة ومواجهة خطر مقاومة الميكروبات.وأوضح الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر خلال فاعليات المؤتمر الثالث للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية اليوم أن المنظمة تدعو إلى ترشيد استخدام المضادات الحيوية، وعدم صرفها إلا بوصفة طبية، مع ضرورة استكمال مدة العلاج المقررة لتفادي ظهور سلالات بكتيرية مقاومة.وأضاف عابد أن مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية تتطلب الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية والنظافة، وعلى رأسها تعقيم الأدوات الطبية، وغسل اليدين بانتظام، وتدريب الكوادر الصحية على أحدث البروتوكولات المعتمدة.وشدد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، مؤكدًا أن العالم يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في تزايد مقاومة المضادات، ما يهدد بفقدان القدرة على علاج العديد من الأمراض التي كانت في السابق سهلة السيطرة.وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية والهيئة العامة للرعاية الصحية على دعم الخطط الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال لضمان نظام صحي أكثر أمانًا واستدامة.