
ترامب ينشر المارينز بلوس أنجلوس وحاكم الولاية يتهمه بالدكتاتورية
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر 700 عنصر من قوات مشاة البحرية أو ما تعرف بـ"المارينز" في مدينة لوس أنجلوس، في ظل تصاعد الاحتجاجات المناهضة لترحيل المهاجرين، والتي شهدت مواجهات مع قوات الأمن خلال الأيام الماضية.
وقالت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية في بيان إنّها عبّأت نحو "700 عنصر من مشاة البحرية" لكي يؤازروا وحدات الحرس الوطني التي انتشرت في المدينة بأمر من الرئيس دونالد ترامب للتصدي للاحتجاجات العارمة على إجراءاته لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وفي بيانها قالت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية إنّ العملية الجارية في لوس أنجلوس، والتي أُطلق عليها اسم "تاسك فورس 51" تضم "ما يقرب من 2100 من عناصر الحرس الوطني" و"700 من المارينز في الخدمة الفعلية".
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن قرار نشر مشاة البحرية يأتي لاستعادة النظام وحماية الموظفين والمقار الفدرالية، بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يسعى إلى "حرب أهلية"، متوعدا المتظاهرين في لوس أنجلوس -الذين يسيئون معاملة عناصر الحرس الوطني الذين تم نشرهم- بمواجهة العواقب.
حاكم كاليفورنيا يوجه اتهامات لترامب
في المقابل، ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم بشدة بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس. وكتب نيوسوم في منشور على منصة إكس إنّ "مشاة البحرية الأميركية خدموا بشرف عبر حروب متعددة دفاعا عن الديمقراطية، ولا ينبغي نشرهم على الأراضي الأميركية لمواجهة مواطنيهم لتحقيق خيال مضطرب لرئيس دكتاتوري".
وقال نيوسوم، إن إرسال المارينز محاولة من ترامب لزرع مزيد من الانقسام وإن قادة الولاية يتعاونون لتنظيف فوضى الرئيس الذي وصفه بالدكتاتوري.
ووصف القرار بأنه "محاولة لزرع الانقسام"، واتهم ترامب بالسعي لاستخدام الجيش ضد المواطنين، معتبرا أن "قادة الولاية يعملون على إصلاح فوضى الرئيس". كما أكد أن الأمر في الولاية لا يتعلق بالسلامة العامة بل بإرضاء غرور خطير للرئيس حسب قوله.
وقال إنه تم إبلاغه للتو بأن ترامب سينشر ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس، مؤكدا أن "قرار نشر عناصر الحرس الوطني في لوس أنجلوس تهور لا طائل منه ويمثل عدم احترام لجنودنا".
وأضاف أن ترامب لم يقدم الماء ولا الطعام لألفي جندي من عناصر الحرس الوطني الذين أمر بنشرهم.
وطالب ترامب ووزير الدفاع، بإلغاء أمر نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، فذلك كفيل بحل المشكلة فورا حسب قوله.
ترامب يدعم اعتقال الحاكم
وكان الرئيس دونالد ترامب قال إنه سيدعم اعتقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم "لاحتمال عرقلته إجراءات إدارته لإنفاذ قوانين الهجرة".
وأضاف ترامب "أشعر أنه لم يكن لدي خيار آخر بشأن نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا وقد ننشر المزيد إذا استدعت الضرورة ولا أريد حربا أهلية".
وقد وصف ترامب أمس حاكم هذه الولاية بأنه غير كُفء، وقال إنه وجّه وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير مدينة لوس أنجلوس مما وصفه بغزو المهاجرين.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال" كتب ترامب أن لوس أنجلوس التي كانت مدينة أميركية عظيمة في يوم من الأيام تعرضت للغزو والاحتلال من قبل مهاجرين غير نظاميين و"مجرمين".
وأضاف الرئيس الأميركي أنّ حشودا "عنيفة ومتمردة تتجمع الآن وتهاجم عملاء فدراليين في محاولة لوقف عمليات الترحيل".
وكان توم هومان مستشار ترامب لشؤون الحدود قد أشار -السبت الماضي- إلى اعتقال أي شخص "يعرقل جهود إنفاذ قوانين الهجرة" في الولاية، ومنهم نيوسوم وكارين باس رئيسة بلدية لوس أنجلوس.
وفي السياق ذاته، أعربت إدارة شرطة لوس أنجلوس عن قلقها بشأن نشر القوات الفدرالية، مؤكدة أنها لم تتلق أي إشعار رسمي بوصول مشاة البحرية، ونشرها في المدينة، وأنها قادرة على إدارة الوضع ميدانيا.
وأكدت إدارة الشرطة أنها المسؤولة عن حماية المدينة وأن لديها خبرة تمتد لعقود في إدارة المظاهرات العامة، وقالت إنها واثقة من قدرتها على حماية المدينة باحترافية وفعالية.
وقال رئيس شرطة لوس أنجلوس إن أولويتهم القصوى في الوقت الحالي هي سلامة الجمهور والضباط في الميدان.
وأضاف: ندعو إلى إنشاء قنوات اتصال مفتوحة بين جميع الوكالات لمنع أي ارتباك وتجنب التصعيد.
وكانت شرطة لوس أنجلوس أعلنت في وقت سابق، حظر التجمع وسط المدينة، وذلك أثناء مواجهات بين الحرس الوطني ومتظاهرين محتجين رافضين لترحيل المهاجرين.
وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها ستوقف أي متظاهرين لا يحصلون على ترخيص بالتظاهر، وحثت المحتجين على مغادرة وسط المدينة فورا.
وأضافت أن بعض المتظاهرين رشقوا أفراد الشرطة بقطع خرسانية وزجاجات وأشياء أخرى، مشيرة إلى أن عناصر إنفاذ القانون أوقفوا 56 شخصا على الأقل في يومين، في حين أصيب 3 عناصر بجروح طفيفة.
شغب أم احتجاجات سلمية؟
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي إن "ما يحدث في لوس أنجلوس أعمال شغب وليس احتجاجات سلمية" مشيرة إلى أن من مسؤولية السياسيين "تهدئة الأمور ووقف أعمال الشغب".
وكان كاش باتيل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" قال إن مسؤولية المكتب هي حماية الشعب الأميركي، وليست الانخراط في "الهراء السياسي".
ويتعهد الرئيس الجمهوري بترحيل أعداد قياسية من الموجودين في البلاد "بشكل غير قانوني" وإغلاق الحدود مع المكسيك، وحدد لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك هدفا يوميا لاعتقال ما لا يقل عن 3 آلاف مهاجر.
ويتهم مسؤولون في ولاية كاليفورنيا، معظمهم ديمقراطيون، ترامب بتأجيج الاحتجاجات التي كانت محدودة النطاق في البداية من خلال اتخاذ قرارات اتحادية، في حين يصف ترامب المحتجين بالمتمردين.
ومنذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، شرع ترامب في تنفيذ تعهده باتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ"الوحوش" و"الحيوانات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مخاوف من 14 يونيو.. مظاهرات شاملة مع عرض عسكري بعيد ميلاد ترامب
أعلنت عمدة مدينة لوس أنجلوس كارن باس اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة احتجاجاً على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية. لكن الأمور لم تقف عند هنا، إذ انتشرت دعوات لتنظيم مظاهرات في عموم الولايات الأميركية يوم 14 حزيران/يونيو القادم. فماذا يصادف يوم 14 حزيران/يونيو؟ أفادت مراسلة "العربية/الحدث" بأن هناك تنظيماً للمظاهرات في عموم الولايات الأميركية يوم 14 حزيران/يونيو القادم. وحذّرت من أن خطر الموضوع يكمن بأن هذه الدعوات تتزامن مع العرض العسكري الذي يخطط الرئيس ترامب لإقامته في اليوم ذاته والذي يصادف ذكرى مرور 250 عاما على تأسيس الجيش الأميركي، وتتزامن مع عيد ميلاد الرئيس التاسع والسبعين. كما أكدت أن هناك تخوف من احتمال ربط وجود دبابات ومركبات ومقاتلات بحكم الاستعراض، بما يجري بلوس أنجلوس، خصوصا وأن الرئيس كان هدد كل من يحاول إفساد العرض العسكري. أيضاً أوضحت أن هناك تحضيرات للعرض تشمل إغلاق طرق كبرى ومعروفة داخل العاصمة الأميركية يوم السبت المقبل. وعن الاستجابة، أكدت أن هناك حالة استفنار في كل الولايات وشبّهت الحالة باحتجاجات مقتل "جورج فلويد" (أميركي من أصل أفريقي قتلته الشرطة أثناء اعتقاله في مدينة منيابولس بولاية مينيسوتا في 25 مايو 2020). مديرة مكتب #قناة_العربية في واشنطن ناديا البلبيسي: دعوات للتظاهر بكل الولايات الأميركية تزامنا مع العرض العسكري في #واشنطن السبت المقبل.. و #ترمب يهدد من ينوون الاحتجاج بالاعتقال — العربية (@AlArabiya) June 11, 2025 يأتي هذا بينما أعلنت عمدة مدينة لوس أنجلوس كارن باس اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الشرطة احتجاجاً على قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص مكافحة الهجرة غير الشرعية. وتشهد لوس أنجلوس منذ 6 يونيو تظاهرات ضد إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير الشرعية. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أن ترامب أمر بإرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني للتصدي للاحتجاجات الجارية في لوس أنجلوس. في المقابل رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني في المدينة، معتبرة أن قراره يشكل انتهاكا لسيادة لوس أنجلوس. ملايين الدولارات وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض أعلنت الشهر الماضي، أن الرئيس دونالد ترامب سيقيم "استعراضا عسكريا" في 14 يونيو، وهي ذكرى مرور 250 عاما على تأسيس الجيش الأميركي، وتتزامن مع عيد ميلاد الرئيس التاسع والسبعين. وقالت آنا كيلي على منصة "إكس" حينها، إن الرئيس الجمهوري يعتزم "تكريم المحاربين القدامى الأميركيين وأعضاء ناشطين في القوات المسلحة". كما كشفت الإدارة الأميركية عن خطط تفصيلية للجيش الأميركي حول تنفيذ الاستعراض العسكري بمشاركة أكثر من 6600 جندي، وما لا يقل عن 150 مركبة، و50 مروحية، وسبع فرق موسيقية، وربما بضعة آلاف من المدنيين، حسبما علمت وكالة "أسوشييتد برس". أيضا من المحتمل أن يكلف تنظيم استعراض عسكري بهذا الحجم عشرات الملايين من الدولارات، إذ تشمل التكاليف نقل مركبات ومعدات وطائرات وقوات عسكرية من جميع أنحاء البلاد إلى واشنطن، والحاجة إلى إطعام وإيواء الآلاف من أفراد الخدمة.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
رئيسة بلدية لوس أنجليس تعلن حظر تجول ليليا في وسط المدينة
أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس الثلاثاء حظر تجول ليلياً في وسط المدينة، في خطوة تأتي بعدما شهدت ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة أعمال شغب وصدامات ليلية بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد سياسات الرئيس دونالد ترمب بشأن الهجرة. وقالت باس للصحافيين "لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجول في وسط مدينة لوس أنجليس لوقف أعمال التخريب والنهب". واندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة الأميركية في لوس أنجليس، اليوم الأربعاء، مع استمرار الاحتجاجات ضد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن الهجرة. وتوافد المتظاهرون على الطريق السريع في لوس أنجليس، في تجدد الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي بولاية كاليفورنيا الأميركية. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إن لوس أنجليس تتعرض لاجتياح من قبل "أعداء أجانب"، وذلك في خطاب ألقاه في قاعدة عسكرية تناول فيه الاحتجاجات في المدينة. وفي خطابه أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا، قال ترمب "لن نسمح باجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية عمليات دهم تنفذها سلطات الهجرة. وتابع "ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنطام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاماً أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا"، مضيفاً أن إدارته "ستحرر لوس أنجليس". وقال ترمب مخاطباً مجموعة من الجنود "أجيال من أبطال الجيش لم يريقوا دماءهم على الشواطئ البعيدة فقط ليشاهدوا بلادنا تُدمر بسبب الغزو وغياب القانون في العالم الثالث". ترمب في قاعدة فورت براغ للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش الأميركي (رويترز) ودعا الرئيس الأميركي أوروبا إلى التحرك "قبل فوات الأوان" لمكافحة "الهجرة غير المضبوطة"، مستشهداً بالاحتجاجات الجارية في مدينة لوس أنجليس. وفي خطابه، قال ترمب "كما يرى العالم أجمع الآن، فإن الهجرة غير المضبوطة تؤدي إلى فوضى واختلال وانعدام للنظام. هل تعلمون ماذا؟ هذا هو الحال في أوروبا أيضاً. هذا ما يحدث في العديد من دول أوروبا. من الأفضل لهم أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك قبل فوات الأوان". جاءت زيارة ترمب إلى فورت براع، التي تضم نحو 50 ألف جندي في الخدمة الفعلية، بعد تحركه لنشر 700 جندي من مشاة البحرية و4000 فرد من الحرس الوطني في لوس أنجليس في رد متصاعد على الاحتجاجات في الشوارع على سياساته المتعلقة بالهجرة. ترمب ألقى خطاباً أمام جنود في قاعدة فورت براغ (أ ف ب / غيتي) نشر المارينز في غضون ذلك، تترقب لوس أنجليس نشر مئات من عناصر مشارة البحرية الأميركية (المارينز)، في حين يدرس ترمب تفعيل قانون مكافحة التمرد. فبعد أيام من المواجهات بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين المعارضين لسياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، اتخذ الرئيس الجمهوري قراراً استثنائياً الإثنين بنشر 700 من أفراد هذه القوة النخبوية. كذلك، أمر بنشر قوة إضافية قوامها نحو 4000 فرد من الحرس الوطني الذي يعد قوة احتياطي، في المدينة التي يقطنها ملايين من المهاجرين المتحدرين من أميركا اللاتينية. ترمب، وإلى جواره وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، يتحدث مع أحد أفراد الجيش في قاعدة فورت براغ (رويترز) ونظمت تظاهرات محدودة النطاق وسلمية إلى حد كبير مدى أربعة أيام، تخللتها أعمال عنف متقطعة ومعزولة شهدت تفريق محتجين ومواجهات بين ملثمين وعناصر الشرطة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أعمال نهب بدت الشوارع هادئة الثلاثاء، مع حملة تنظيف في منطقة ليتل طوكيو بعد فوضى سجلت ليلاً تخللها إطلاق مجموعة من مثيري الفوضى الألعاب النارية باتجاه عناصر مكافحة الشغب الذين ردوا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وسجلت أعمال نهب لممتلكات، بما في ذلك متجر لشركة أبل. وكانت الاحتجاجات اندلعت الجمعة بعدما صعد ترمب على نحو مفاجئ في الأسبوع الماضي حملة ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين يقول إنهم "غزوا" الولايات المتحدة. ضباط من دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا يحتجزون متظاهرين قرب الطريق السريع في لوس أنجليس (أ ف ب) الثلاثاء قالت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارن باس إن الغالبية العظمى من المحتجين كانوا سلميين، وإن قوات إنفاذ القانون المحلية يمكنها تولي الأمور بسهولة. وأضافت أن "الاضطرابات التي حدثت (كانت) في بضع شوارع داخل نطاق وسط المدينة". وتابعت "ليس كل وسط المدينة، وليس كل المدينة. للأسف، تجعل الصور الأمر يبدو كما لو أن مدينتنا بأكملها تحترق، وهذا الأمر ليس صحيحاً". ونددت بنشر جنود الخدمة الفعلية، وهو ما قالت وزارة الدفاع إنه سيكلف دافعي الضرائب 134 مليون دولار. وتساءلت باس "ماذا سيفعل مشاة البحرية عندما يصلون إلى هنا؟ هذا سؤال جيد. ليس لدي أدنى فكرة". منع نشر القوات بدورها، طلبت سلطات ولاية كاليفورنيا الثلاثاء من القضاء إصدار مذكرة لمنع نشر القوات العسكرية في شوارع لوس أنجليس. وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم "إرسال عناصر متمرسين بالقتال الحربي إلى الشوارع أمر غير مسبوق ويهدد جوهر ديمقراطيتنا". أفراد من الحرس الوطني في لوس أنجليس في 10 يونيو 2025 (أ ب) وأضاف "إن دونالد ترمب يتصرف كطاغية وليس كرئيس. نطلب من المحكمة تعطيل هذه الممارسات المخالفة للقانون فوراً". المذكرة التي تم تقديمها إلى محكمة شمال كاليفورنيا تذكر بالاسم ترمب ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وتتضمن اتهامات بانتهاك الدستور الأميركي. "سنرد بقوة" في تشديد لموقفه، حذر دونالد ترمب المتظاهرين الذين وصفهم بأنهم "مخربون ومتمردون"، على منصته تروث سوشال بقوله "إذا تحدونا، سنرد بقوة، وأعدكم أننا سنضرب كما لم نفعل من قبل". ولدى سؤاله مجدداً عما إذا سيفعل قانون مكافحة التمرد، الآلية التي تتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترمب "إذا كان هناك تمرد فسأفعله بالتأكيد. سنرى". الأحد قال الرئيس الأميركي إنه سيكون "أمراً رائعاً" إذا ما تم توقيف الحاكم الديمقراطي لكاليفورنيا، في حين قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الثلاثاء، إن حاكم كاليفورنيا يجب أن يعاقب بشدة. في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت الأكاديمية والضابطة السابقة ريتشيل فانلاندينغهام إن قرار نشر وحدة نخبة مثل مشاة البحرية "نادر جداً وقد يؤدي إلى حوادث لأن هؤلاء الجنود غير مدربين على إنفاذ القانون وغير معتادين على العمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية". عناصر من الحرس الوطني في كاليفورنيا يقفون قرب متظاهرين مناهضين وآخرين مؤيدين لترمب (أ ب) وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهو جيش احتياطي) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجليس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن ذلك يقترن إجمالاً بموافقة المسؤولين المحليين. تبرير إقحام الحرس الوطني هذه هي المرة الأولى منذ العام 1965 التي ينشر فيها رئيس أميركي الحرس الوطني من دون طلب من حاكم الولاية. تمنع القوانين الأميركية إلى حد كبير استخدام الجيش كقوة لحفظ الأمن، ما لم يحدث تمرد. وتتزايد التكهنات بأن ترمب قد يفعل قانون مكافحة التمرد، ما يمنحه سلطة استخدام العسكر لإنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد. وقال أستاذ القانون في جامعة ميزوري فرانك بومان إن "ترمب يحاول استخدام إعلان حال الطوارئ لتبرير إقحام الحرس الوطني في المقام الأول ومن ثم استدعاء مشاة البحرية". وأشار بومان إلى أنه يعتقد أن ترمب يسعى إلى إثارة نوع من الأزمة الشاملة التي تبرر بعد ذلك اتخاذ تدابير مشددة. وتابع "هذا النوع من المشهدية يعزز الفكرة بأن هناك حال طوارئ حقيقية، وأن هناك انتفاضة حقيقية ضد السلطات الشرعية، وهذا الأمر يسمح له بأن يباشر باستخدام المزيد من القوة". والثلاثاء نفت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم أن تكون شجعت التظاهر ضد حملة طرد المهاجرين غير النظاميين، بعدما اتهمتها بذلك مسؤول أميركي رفيع المستوى.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
بمكالمة استغرقت 40 دقيقة.. ترامب ونتنياهو يناقشان ملفي إيران وغزة
أعلنت إسرائيل أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن واشنطن قدمت "عرضاً معقولاً" لطهران في إطار مفاوضاتهما بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب إن "رئيس الوزراء.. تحدّث مع ترامب هذا المساء" وقد أبلغه الرئيس الأميركي أن "الولايات المتحدة قدمت عرضاً معقولاً لإيران، وأنها تتوقع تلقي رد في الأيام المقبلة". في سياق متصل، قال الرئيس الأميركي إنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاتصال الهاتفي الملف الإيراني وموضوعات أخرى. وأوضح أن الاتصال "سار على نحو جيد للغاية". وفي وقت سابق من الاثنين، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن المكالمة الهاتفية التي جرت مساءً بين نتنياهو وترامب تركزت حول الملف النووي الإيراني والحرب في غزة. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن المحادثة بين الاثنين، والتي استمرت نحو 40 دقيقة، "تناولت الملف الإيراني في ظل المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن اتفاق نووي جديد". كذلك تطرقت المكالمة إلى قضية الأسرى المحتجزين في غزة "في وقت وصلت فيه المفاوضات بشأن التوصل إلى الصفقة إلى طريق مسدود"، وفق الصحيفة الإسرائيلية. كما قالت الصحيفة: "صرّحت إيران في وقت سابق اليوم (الاثنين) أنها ستقدّم عرضاً مضاداً للشروط التي وضعتها الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الجديد". وأضافت: "منذ شهر أبريل (نيسان)، عقدت واشنطن وطهران 5 جولات من المحادثات، لكن يبدو أن المفاوضات وصلت حالياً إلى طريق مسدود، بسبب خلافات بين الطرفين حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم". في سياق متصل، قالت "القناة 14" الإسرائيلية الخاصة إن المحور الرئيسي للمكالمة بين نتنياهو وترامب "كان الملف الإيراني، وذلك على خلفية ما يبدو أنه رد سلبي متوقّع من طهران على المقترح الأميركي المتعلق بالاتفاق النووي". وأردفت: "قبل نحو شهرين، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيمنح 60 يوماً لإجراء مفاوضات مع إيران، لكن بعد 3 أيام فقط سينتهي هذا الموعد النهائي". وأشارت القناة إلى أن ترامب "لا يخطط لشن هجوم مباشر على إيران، ولا يُتيح لإسرائيل تنفيذ هجوم فوري بمجرد انتهاء المهلة النهائية". وقالت: "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من مسودة المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة للإيرانيين، لكن الأمل الآن هو أن الإيرانيين، من خلال رفضهم، سيقومون بالمهمة نيابة عناً". والأسبوع الماضي، كتب ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشيال": "برأيي، إيران تؤخّر عمداً اتخاذ قرارها في هذا الموضوع شديد الأهمية، وسيكون لزاماً عليها اتخاذ قرار حاسم وواضح في وقت قصير جداً". وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.