logo
تراجع النفط مع تقييم السوق لتوترات الشرق الأوسط

تراجع النفط مع تقييم السوق لتوترات الشرق الأوسط

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

تراجعت أسعار النفط، يوم الخميس، متخلية عن مكاسبها التي حققتها في وقت سابق من جلسة التداول الآسيوية، مع تقييم المشاركين في السوق لقرار الولايات المتحدة نقل موظفيها من الشرق الأوسط قبل محادثات مع إيران بشأن أنشطتها النووية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً، أو 0.4 في المائة، لتصل إلى 69.47 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:33 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً، أو 0.3 في المائة، ليصل إلى 67.92 دولار للبرميل.
في اليوم السابق، ارتفع كلٌّ من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4 في المائة ليصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل (نيسان).
وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة تُحرّك قواتها لأن الشرق الأوسط «قد يكون مكاناً خطيراً». كما قال إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وكانت إيران قد أكدت أن نشاطها النووي سلمي.
وأثار تزايد التوتر مع إيران احتمال انقطاع إمدادات النفط. ومن المقرر أن يجتمع الجانبان يوم الأحد.
وقال فيفيك دار، مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي: «كان بعض الارتفاع في أسعار النفط الذي دفع خام برنت إلى ما فوق 70 دولاراً للبرميل مُبالغاً فيه. لم تُحدد الولايات المتحدة أي تهديد مُحدد بهجوم إيراني». وأوضح دار أن رد إيران مرهون فقط بالتصعيد الأميركي.
وأضاف: «تراجع السعر منطقي، لكن من المرجح أن يستمر الارتفاع الجيوسياسي الذي يُبقي خام برنت فوق 65 دولاراً للبرميل حتى تتضح الصورة أكثر بشأن المحادثات النووية الأميركية الإيرانية».
وأفادت وكالة «رويترز»، يوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر أميركية وعراقية، بأن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق، وستسمح لأفراد عائلات العسكريين بمغادرة مواقع في الشرق الأوسط نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
ويُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام بعد السعودية في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وصرح مسؤول أميركي بأنه يمكن لأفراد العائلات العسكرية أيضاً مغادرة البحرين.
وقد تراجعت الأسعار بعد أن وصلت إلى مستويات مقاومة فنية رئيسية خلال ارتفاع يوم الأربعاء، بالإضافة إلى أن بعض المشاركين في السوق يراهنون على أن الاجتماع الأميركي الإيراني يوم الأحد سيؤدي إلى تخفيف حدة التوتر، وفقاً لما ذكره كبير محللي السوق في «أواندا»، كيلفن وونغ.
وصرح ترمب مراراً بأن الولايات المتحدة ستقصف إيران إذا لم يتوصل البلدان إلى اتفاق بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصر زاده، يوم الأربعاء، إن إيران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات وإذا بدأت الولايات المتحدة صراعاً. يعتزم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في عُمان يوم الأحد لمناقشة رد إيران على المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، تتلاشى توقعات التوصل إلى اتفاق، إذ صرّح ترمب بأنه أقل ثقة في قدرته على إقناع إيران بوقف أنشطتها النووية، وفقاً لمحللي «إي إن زد» في مذكرة بحثية.
وفي سياق منفصل، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.6 مليون برميل إلى 432.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة. وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا انخفاضاً قدره مليونا برميل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شركات طيران تُعلّق وتحوّل رحلاتها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران
شركات طيران تُعلّق وتحوّل رحلاتها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

موجز 24

timeمنذ 44 دقائق

  • موجز 24

شركات طيران تُعلّق وتحوّل رحلاتها بعد الضربات الإسرائيلية على إيران

أظهرت بيانات موقع «فلايت رادار 24» لتتبع حركة الملاحة الجوية أن شركات الطيران ابتعدت عن المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بعد أن شنت إسرائيل هجمات على أهداف في إيران، إذ سارعت شركات الطيران إلى تحويل وإلغاء رحلاتها للحفاظ على سلامة الركاب وأفراد الأطقم الجوية، وفقاً لوكالة «رويترز». وأصبحت مناطق الصراع في العالم عبئا متزايدا على عمليات شركات الطيران وربحيتها، وأكثر إثارة للقلق بشأن السلامة. وذكرت شركة «أوزبري فلايت سلوشنز» لاستشارات مخاطر الطيران أنه منذ عام 2001 أسقطت طائرات تجارية عن غير قصد، وأفلتت ثلاث طائرات من حوادث مماثلة. وأعلنت إسرائيل اليوم استهداف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، في بداية ما حذرت من أنه سيكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وأُغلق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، وظلت وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لضربات انتقامية محتملة من إيران. وقالت شركة «العال» الإسرائيلية إنها علقت رحلاتها من وإلى إسرائيل. كما أفادت وسائل إعلام رسمية بإغلاق المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر. ومع ورود تقارير عن ضربات على إيران، كان عدد من الرحلات الجوية التجارية لشركات من بينها «طيران الإمارات»، و«لوفتهانزا»، و«الخطوط الجوية الهندية» يحلق في المجال الجوي الإيراني. وأفادت وسائل إعلام رسمية عراقية بأن العراق أغلق مجاله الجوي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، وأوقف جميع الرحلات الجوية في مطاراته. ويُعد شرق العراق، بالقرب من الحدود مع إيران، أحد أكثر الممرات الجوية ازدحاما في العالم، حيث تعبر عشرات الرحلات الجوية بين أوروبا والخليج، والعديد منها على مسارات من آسيا إلى أوروبا. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن الطائرات تُحول مسارها باستمرار فوق آسيا الوسطى. وذكر موقع «سيف إير سبيس»، وهو موقع إلكتروني تديره مجموعة «أو بي إس غروب»، التي تُشارك معلومات حول مخاطر الطيران، أن «الوضع لا يزال يتكشف… ينبغي على شركات الطيران توخي أقصى درجات الحذر في المنطقة في الوقت الحالي». وجرى تحويل مسار العديد من الرحلات الجوية التي كان من المقرر أن تهبط في دبي في ساعة مبكرة من صباح اليوم. كما جرى تحويل رحلة تابعة لـ«طيران الإمارات» كانت متجهة من مانشستر إلى دبي إلى إسطنبول، ورحلة تابعة لـ«فلاي دبي» كانت متجهة من بلغراد إلى يريفان في أرمينيا. وأعلنت شركة «فلاي دبي» للطيران الاقتصادي تعليق رحلاتها إلى مدن عمّان وبيروت ودمشق بجانب إيران وإسرائيل، كما تم إلغاء عدد من الرحلات الأخرى أو تحويل مسارها أو إعادتها إلى مطارات المغادرة. وأدى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الشرق الأوسط منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى وجود طائرات مسيرة وصواريخ في الجو جنبا إلى جنب مع الطائرات التجارية عبر مسارات الطيران الرئيسية، والتي ورد أن بعضها كان قريبا بما يكفي ليراه الطيارون والركاب. وفي العام الماضي، أُسقطت طائرات بنيران أسلحة في كازاخستان والسودان. وجاءت هذه الحوادث في أعقاب إسقاط طائرة «الخطوط الجوية الماليزية» رقم «إم إتش17» فوق شرق أوكرانيا عام 2014، وطائرة لـ«الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية» كانت قادمة من طهران عام 2020.

تراجع الأسهم الصينية عند الإغلاق مع تصاعد التوترات الجيوسياسية
تراجع الأسهم الصينية عند الإغلاق مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

تراجع الأسهم الصينية عند الإغلاق مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

تراجعت الأسهم الصينية عند إغلاق تعاملات الجمعة، مع اندفاع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن ردًا على الضربات الإسرائيلية على إيران التي صعّدت التوترات في الشرق الأوسط. وانخفض مؤشر "سي إس آي 300" بنسبة 0.7% إلى 3864 نقطة، ليحقق خسائر أسبوعية بنسبة 0.25%. وارتفع المؤشر الفرعي للنفط والغاز بنسبة 2%، بجانب صعود أسهم شركات الدفاع بنسبة 1.7% عند الإغلاق. وهبط مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 0.75% إلى 3377 نقطة، و"شنتشن المركب" بنسبة 1.3% إلى 2001 نقطة. وفي بورصة هونج كونج، تراجع مؤشر "هانج سينج" بنسبة 0.6% إلى 23892 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%. وقالت شركة الأبحاث "بي سي إيه" في مذكرة نقلتها وكالة "رويترز"، إنه على الرغم من انحسار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إلا أن التوقعات الاقتصادية الكلية للصين لا تزال هشة. على صعيد سعر الصرف، ارتفعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الصينية بنسبة طفيفة 0.15% إلى 7.1831 يوان في تمام الساعة 11:41 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

محللون لـ"بلومبرغ": هذه العوامل تحدد مسار الأسواق بعد ضربة إسرائيل لإيران
محللون لـ"بلومبرغ": هذه العوامل تحدد مسار الأسواق بعد ضربة إسرائيل لإيران

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

محللون لـ"بلومبرغ": هذه العوامل تحدد مسار الأسواق بعد ضربة إسرائيل لإيران

يرى خبراء استراتيجيون أن السؤال الرئيسي الذي يواجه الأسواق عقب الضربة التي شنتها إسرائيل ضد إيران يدور حول ما إذا كان من الممكن احتواء تداعياتها. نفذت إسرائيل ضربة جوية داخل الأراضي الإيرانية، وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأنها "ضربة استباقية". هذه التوترات ألقت بظلالها على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط، وتراجعت الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية، بينما عاود الدولار تعويض خسائره السابقة مع تخلي المتداولين عن العملات عالية المخاطر. وفيما يلي أبرز آراء مراقبي السوق: قالت شارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في سنغافورة لدى "ساكسو ماركتس" (Saxo Markets): "عناوين الأخبار التي تناولت الضربة الجوية الإسرائيلية داخل إيران أعادت إشعال فرص المخاطر الجيوسياسية. واستمرار هذا المزاج الحذر في الأسواق يعتمد الآن على ما ستسفر عنه الساعات الـ24 إلى 48 المقبلة". وأضافت تشانانا: "إذا كان رد طهران محدوداً واستمرت تدفقات الطاقة دون انقطاع، فإن التجربة تشير إلى أن فرص المخاطرة قد تتلاشى بسرعة. لكن أي مؤشر على رد انتقامي أو اضطرابات في الإمدادات سيُبقي التقلبات مرتفعة ويدفع أسعار النفط والأصول الآمنة إلى الصعود". ضربة إسرائيل تغير مزاج السوق من جهته، قال بيلي ليونغ، استراتيجي الاستثمار في سيدني لدى "غلوبال إكس إي تي إف" (Global X ETFs)، إن العامل الحاسم للمستثمرين الآن هو مدى بقاء الهجمات الأخيرة تحت السيطرة، مما يوفر فرصاً للمتداولين لتجاوز تحركات السوق. وأوضح أن "ما نشهده هو انعكاس حاد لموجة التفاؤل التي سادت الليلة الماضية، عندما كان التفاؤل حيال قطاع التكنولوجيا وتراجع التضخم وضعف مراكز التداول يدفع السوق نحو المخاطرة، لكن ضربة إسرائيلية مباشرة على إيران قلبت هذا السرد رأساً على عقب". وتابع: "هذا السيناريو يذكرنا بنقاط اشتعال سابقة مثل اغتيال قاسم سليماني في عام 2020، وهجمات الناقلات في 2019، حيث شهدنا ردود الفعل الأولية نفسها: ارتفاع أسعار النفط، وقوة في سندات الخزانة الأميركية والفرنك السويسري". وأفاد أن "المفتاح الآن هو ما إذا كانت هذه التطورات ستبقى محصورة، فالتاريخ يُظهر أن الأسواق غالباً ما تتلاشى الصدمة إذا كان التصعيد محدوداً". أصول الملاذ الآمن تحت المجهر أفاد وي ليانغ تشانغ، استراتيجي الاقتصاد الكلي لدى "دي بي إس غروب هولدينغز" (DBS Group Holdings) في سنغافورة، أن الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني وسندات الخزانة الأميركية سيظل قائماً، بينما تترقب الأسواق أي مؤشرات على تصعيد التوترات بين إسرائيل وإيران. وقال تشانغ: "قد نشهد رد فعل انعكاسي سريع في الأسواق، مع عودة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى الواجهة. الأسواق ستقيم تأثير الضربة الجوية وتراقب مخاطر التصعيد". وتابع: "قد تشهد الأصول عالية المخاطر تراجعاً، في حين يُقبل المستثمرون على أصول الملاذ الآمن مثل الين وسندات الخزانة الأمريكية". أوضح ماثيو هاوبت، مدير محفظة في سيدني لدى "ويلسون أسيت مانجمنت" (Wilson Asset Management): "نشهد تحركات كلاسيكية لتجنب المخاطر، مع ارتفاع الطلب على السندات والذهب، إلى جانب قفزة في أسعار النفط. وغالباً ما تتلاشى هذه التحركات بعد الصدمة الأولية. ما نراقبه الآن هو سرعة وحجم رد فعل طهران، فهذا ما سيحدد مدة استمرار التحركات الحالية في الأسواق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store