
تدخل جوي لإطفاء حريق عين لحصن
شهدت منطقة عين الحصن، الواقعة بإقليم تطوان قرب الطريق الرابط بين طنجة وتطوان، اندلاع حريق غابوي زوال اليوم الخميس 19 يونيو 2025.
أتت ألسنة اللهب على مساحات من الغطاء الغابوي. مما استنفر السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية التي هرعت إلى عين المكان لاحتواء النيران.
حريق عين الحصن: استنفار واسع وتدخل جوي
اندلع الحريق في إحدى التلال الغابوية المحاذية للطريق الوطنية، وسط ظروف مناخية صعبة. تمتثلت هذه الظروف في ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح قوية. ساهمت هذه العوامل في انتشار النيران بسرعة. مما دفع السلطات إلى تعبئة طائرات من نوع 'كانادير' المتخصصة في إطفاء الحرائق. عملت هذه الطائرات بالتوازي مع فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة ووكالة المياه والغابات. كان الهدف تطويق الحريق ومنعه من الامتداد إلى مناطق أخرى. رغم الجهود المكثفة، لا تزال أسباب الحريق مجهولة حتى الآن. فيما أثرت أعمدة الدخان الكثيفة على حركة السير بالطريق الرابطة بين طنجة وتطوان.
إنذار أحمر واستعدادات مسبقة
سبق للوكالة الوطنية للمياه والغابات أن أصدرت إنذارًا من الدرجة الحمراء يخص مدينة طنجة ومحيطها. جاء هذا بسبب مخاطر اندلاع الحرائق وموجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة. هذا الإنذار جاء في سياق استعدادات موسعة لمواجهة حرائق الصيف 2025. حيث خصصت الوكالة ميزانية كبيرة لتعزيز الوقاية والتدخل السريع. شملت هذه الاستعدادات صيانة المسالك الغابوية وإنشاء مصدات النار وتجهيز نقاط الماء. أيضا، تم تكثيف دوريات المراقبة، وتحديث خرائط التنبؤ بالحرائق لتحديد المناطق الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
حرائق طنجة: إحصائيات مقلقة
تعد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من أكثر المناطق تأثرًا بحرائق الغابات في المغرب. خلال عام 2024، سجلت الجهة 123 حريقًا أتت على 346 هكتارًا، أي ما يمثل 32% من إجمالي الحرائق المسجلة وطنيًا. أما في 2023، فقد شهدت الجهة 182 حريقًا دمرت 1620 هكتارًا، وهو ما يعادل 40% من الحرائق على المستوى الوطني. هذه الأرقام تعكس الضغط الكبير على الغطاء الغابوي في المنطقة، خاصة مع تزايد موجات الحر والجفاف الناجمة عن التغيرات المناخية. ومن الأمثلة البارزة، حريق غابة هوارة قرب طنجة في ماي 2025، الذي التهم 85 هكتارًا واستغرق أيامًا للسيطرة عليه.
تحديات مكافحة الحرائق
تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة، منها الطبوغرافيا الوعرة للغابات والرياح القوية. أيضًا، ارتفاع درجات الحرارة يزيد من صعوبة السيطرة على النيران. مع ذلك، ساهمت الاستراتيجيات الوقائية مثل التدخل المبكر واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تقليص الخسائر. كانت النتائج أفضل مقارنة بالسنوات السابقة. فعلى سبيل المثال، تم السيطرة على 95% من الحرائق في 2024 قبل أن تتجاوز مساحتها 5 هكتارات.
دعوة للتوعية والحفاظ على البيئة
يبقى العامل البشري من أبرز أسباب اندلاع الحرائق. يحدث ذلك سواء أكان بسبب الإهمال أو الأفعال العمدية. لذا، تكثف الوكالة الوطنية للمياه والغابات حملات التوعية، خاصة بمناسبة اليوم الوطني للتحسيس ضد حرائق الغابات (21 ماي). تستهدف الحملات التلاميذ وسكان المناطق المجاورة للغابات. كما تدعو السلطات المواطنين إلى احترام شروط السلامة. أيضا، يجب تجنب إشعال النيران في المناطق الغابوية.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
تطوان.. فرق الإطفاء تواصل جهودها لإخماد حريق غابوي بجماعة عين لحصن
هبة بريس تواصل فرق الإطفاء جهودها المكثفة لإخماد حريق غابوي اندلع، زوال اليوم الخميس، بالغطاء الغابوي بمنطقة ودراس بجماعة عين لحصن بإقليم تطوان. وتعمل فرق الإطفاء في ظل ظروف مناخية صعبة تتمثل في هبوب رياح 'الشرقي' وارتفاع درجة الحرارة، ما ساهم في إذكاء حدة النيران، التي أتت لحد الساعة على حوالي 15 هكتارا مكونة بشكل أساسي من أشجار الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية. وأوضح المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتطوان، أكعبون حليم، في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحريق سجل ببؤرتين متقاربتين، مشددا على أنه 'تم تحويط البؤرة الأولى بنسبة 90 في المائة، فيما تتواصل الجهود من أجل التغلب على هذا الحريق وإخماده بشكل تام'. وأبرز أنه تمت تعبئة عدة فرق أرضية قوامها حوالي 500 عنصر من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من ساكنة المنطقة. وأضاف أكعبون أنه جرى تسخير العديد من المعدات والوسائل التقنية، من ضمنها ناقلات صهريجية وشاحنات للتدخل الأولي وسيارات نقل وإسعاف وجرافات وكاسحات وآليات أخرى، بدعم جوي من 4 طائرات 'كانادير' تابعة للقوات الملكية الجوية. وذكر المسؤول بأن الخرائط التوقعية التي تصدرها الوكالة الوطنية للمياه والغابات عبر نشراتها الانذارية تساعد على معرفة المناطق ذات الخطورة المرتفعة، اعتمادا على الأحوال الجوية، لاسيما ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح الشرقي في اليومين الأخيرين. وقد فتحت مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بحثا قضائيا لاستجلاء ظروف وملابسات اندلاع هذا الحريق.


LE12
منذ 3 ساعات
- LE12
جهود متواصلة لإخماد حريق غابوي بجماعة عين لحصن بإقليم تطوان
تواصل فرق الإطفاء جهودها المكثفة لإخماد حريق غابوي اندلع، زوال اليوم الخميس، بالغطاء الغابوي بمنطقة ودراس بجماعة عين لحصن بإقليم تطوان. وتعمل فرق الإطفاء في ظل ظروف مناخية صعبة تتمثل في هبوب رياح 'الشرقي' وارتفاع درجة الحرارة، ما ساهم في إذكاء حدة النيران، التي أتت لحد الساعة على حوالي 15 هكتارا مكونة بشكل أساسي من أشجار الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية. وأوضح المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتطوان، أكعبون حليم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحريق سجل ببؤرتين متقاربتين، مشددا على أنه 'تم تحويط البؤرة الأولى بنسبة 90 في المائة، فيما تتواصل الجهود من أجل التغلب على هذا الحريق وإخماده بشكل تام'. وأبرز أنه تمت تعبئة عدة فرق أرضية قوامها حوالي 500 عنصر من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من ساكنة المنطقة. وأضاف أكعبون أنه جرى تسخير العديد من المعدات والوسائل التقنية، من ضمنها ناقلات صهريجية وشاحنات للتدخل الأولي وسيارات نقل وإسعاف وجرافات وكاسحات وآليات أخرى، بدعم جوي من 4 طائرات 'كانادير' تابعة للقوات الملكية الجوية. وذكر المسؤول بأن الخرائط التوقعية التي تصدرها الوكالة الوطنية للمياه والغابات عبر نشراتها الانذارية تساعد على معرفة المناطق ذات الخطورة المرتفعة، اعتمادا على الأحوال الجوية، لاسيما ارتفاع درجات الحرارة وهبوب رياح الشرقي في اليومين الأخيرين. وقد فتحت مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بحثا قضائيا لاستجلاء ظروف وملابسات اندلاع هذا الحريق.


طنجة 7
منذ 5 ساعات
- طنجة 7
حريق عين لحصن يلتهم 15 هكتارًا من الأشجار.. والنيران لا تزال مشتعلة!
تُواصل فرق الإطفاء جهودها المكثفة بمنطقة ودراس بجماعة عين لحصن بإقليم تطوان، لإخماد حريق غابوي اندلع بالمنطقة، منذ زوال اليوم الخميس 19 يونيو. فيما لا تزال النيران مشتعلة إلى حدود كتابة الخبر (21H40). وتعمل فرق الإطفاء في ظل ظروف مناخية صعبة بعين لحصن. تتمثل في هبوب رياح 'الشرقي' وارتفاع درجة الحرارة. ما ساهم في إذكاء حدة النيران التي أتت لحد الساعة على حوالي 15 هكتارا. مكونة بشكل أساسي من أشجار الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية. وأوضح المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتطوان، أكعبون حليم، أن حريق عين لحصن سجل ببؤرتين متقاربتين، مشددا على أنه تم تحويط البؤرة الأولى بنسبة 90 في المئة. بينما تتواصل الجهود من أجل التغلب على هذا الحريق وإخماده بشكل تام. وأضاف أكعبون أنه تمت تعبئة عدة فرق أرضية قوامها حوالي 500 عنصر من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة. إضافة إلى الوقاية المدنية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني. إلى جانب متطوعين من ساكنة المنطقة. وأشار إلى أنه جرى تسخير العديد من المعدات والوسائل التقنية. من ضمنها ناقلات صهريجية وشاحنات للتدخل الأولي وسيارات نقل وإسعاف وجرافات وكاسحات وآليات أخرى. وذلك بدعم جوي من 4 طائرات 'كانادير' تابعة للقوات الملكية الجوية. أكعبون قال أيضا إن الخرائط التوقعية التي تصدرها الوكالة الوطنية للمياه والغابات عبر نشراتها الإنذارية تُساعد على معرفة المناطق ذات الخطورة المرتفعة. لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X