
خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران
لا يزال لبنان تحت تأثير تطورات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية وسط مخاوف من تطاير شرارة الحرب إلى كل المنطقة بحال طال أمدها، في ظل تصريح قيادة جيش الاحتلال بأن الحرب ستطول.
استحوذ كلام الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم من أن «الحزب» لن يقف على الحياد حيال ما تتعرض له إيران، على مداولات جلسة مجلس الوزراء أمس، حيث اقترح وزير الخارجية يوسف رجي أن تأخذ الحكومة موقفاً من كلام قاسم يرفض ما قاله ويؤكد على البيان الوزاري بالنسبة إلى حصرية السلاح والقرار 1701.
وهنا حصل نقاش حاد وأصرّ رجي على موقفه حيث لاقى تأييداً من عدد من الوزراء واعتراض عدد آخر. عندئذ تدخل رئيس الحكومة نواف سلام في النقاش فقال إنه سبق له واتخذ موقفاً على هذا الصعيد، فرد رجي قائلًا، إن هذا كان موقفًا فرديًا وهو لا يمنع أن تتخذ الحكومة مجتمعة موقفًا حاسمًا. وهنا ذكّر بعض وزراء الشيعة بأن
رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن أن لبنان لن يدخل بالحرب فرد وزير الخارجية: «مشكور الرئيس بري، لكن يجب أن نـأخذ كحكومة الموقف خصوصاً في ضوء رسائل دولية تحذيرية نبهت من تبعات ما قاله قاسم».
ولاحقاً، استغرب الرئيس نواف سلام «الكلام المنسوب إلى أحد الوزراء بأنه رفض أن تُصدر الحكومة موقفًا ضد توريط لبنان في الحرب الدائرة. بينما كان الرئيس سلام قد شدد أكثر من مرة على أن الموقف اللبناني ثابت في رفض زج لبنان أو إقحامه بأي طريقة من الطرق في الحرب الإقليمية الدائرة، مذكرًا أن مواقفه تعبّر عن سياسة الحكومة وهو المخول دستورياً النطق باسمها». وطالب سلام «الجميع بالترفع عن المزايدات في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد». كما أوضحت مصادر حكومية لـ «نداء الوطن» في صدد كلام قاسم: «ما بيقدر يقول غير هيك».
وكتبت' الديار': حصل نقاش لم يخلُ من الحدة بين وزير الاشغال فايز رسامني والوزراء الشيعة على خلفية التلزيمات المتعلقة بفتح مطار القليعات.
وكتبت' نداء الوطن':كانت هذه التداعيات الحكومية حيال مجاهرة قاسم بموقف «الحزب» الذي يمعن بالتفرد بقرار الحرب والسلم لتمر بهدوء لولا اتساع رقعة ردود الفعل خارج الحدود. وكانت النتيجة، عاد التدهور الأمني أمس إلى مناطق واسعة من لبنان بفعل العمليات الإسرائيلية والتي حملت العنوان من بيان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس والذي نقلته وكالة «فرانس برس» حيث جاء فيه: «أنصح الوكيل اللبناني أن يلزم الحذر ويدرك أن إسرائيل فقدت صبرها حيال الإرهابيين الذين يهددونها وإذا حصل إرهاب، فلن يعود هناك «حزب الله».
وعلم أن عبارة كاتس حول «فقدان الصبر»، هي ذات العبارة التي وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين أخيرًا من واشنطن، حيث أكدت الإدارة الأميركية أن «صبرها قد نفد حيال تعامل السلطات مع ملف نزع سلاح «حزب الله». وحذرت مصادر دبلوماسية من أن تطابق الموقفَين الأميركي والإسرائيلي من سلاح «الحزب» يجب أن يدفع الحكم في لبنان إلى إعادة النظر في مقاربته لهذا الملف.
ومن المقرر أن يزور الرئيس سلام قطر يوم الاثنين المقبل للبحث مع كبار المسؤولين في تداعيات الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية إضافة إلى المساعدات التي تقدمها دولة قطر للبنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
"أنا بكرا فالل"... فيديو لِشهيد بلدة برعشيت قبل استشهاده
استشهد حسين ضاهر، من بلدة برعشيت الجنوبية، إثر استهدافه أمس الجمعة بغارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة معادية أثناء تنقله على دراجته النارية. وكان فيديو متداول قد أظهر الشهيد قبل استهدافه وهو يقول: "أنا بكرا فالل... بكرا بتشوف، رح تسمع خبر استهداف دراجة نارية على طريق عام برعشيت"، ما أثار موجة من الحزن والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. فيديو لِشهيد بلدة #برعشيت قبل استشهاده — Lebanon Debate (@lebanondebate) June 21, 2025 وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا في بيان إلى أن "القوات الجوية الإسرائيلية شنت هجومًا استهدف عنصرًا من حزب الله في بلدة برعشيت، ما أدى إلى اغتياله". يأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة من التصعيدات التي تشهدها المنطقة، وسط توترات متزايدة على الحدود الجنوبية للبنان.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
إسرائيل تواصل اغتيالاتها في إيران.. استهداف قائدين في الحرس
بعدما سجلت هجمات إسرائيلية في مدينة قم، التي تبعد نحو 157 كلم جنوب غرب طهران، ووثقت عدة فيديوهات استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة، أعلنت إسرائيل اغتيال محمد سعيد إيزادي، قائد فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. فمن هو سعيد إيزادي الذي اغتيل في شقته بأحد الأبنية في قم؟ يعتبر هذا الرجل قائداً كبيراً في فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري"، إذ ترأس "فرع فلسطين" المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية. وقاد "الوحدة الفلسطينية" التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة "حزب الله". كما اتهمته إسرائيل بالتورط في التخطيط لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتمويل "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة. وكان مسؤولاً عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية لا سيما "حماس" و"الجهاد". إلى ذلك، ورد اسمه في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه بيحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس" والذي اغتالته إسرائيل العام الماضي. وشكل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت". كما فرضت عليه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في كانون الأول/ديسمبر 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في فيلق القدس، ورئيس وحدة العمليات الخارجية، إلى جانب ستة قادة آخرين في الحرس الثوري. يُذكر أن إيران لم تعلن رسمياً مقتل سعيد إيزادي، فيما اكتفت وسائل إعلام محلية بتأكيد حصول عمليتي اغتيال في قم، مشيرة إلى مقتل 15 ضابطاً وجندياً في قوات الدفاع الجوي خلال الهجمات الإسرائيلية. اغتيال قائد لواء المسيرات كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني في سلاح الجو التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "سلاح الجو هاجم واغتال بواسطة طائرات مقاتلة أمين فور جودخي، قائد لواء الطائرات غير المأهولة الثاني في سلاح الجو التابع للحرس الثوري". وأضاف البيان: "في إطار منصبه، دفع أمين فور جودخي مئات الطائرات غير المأهولة نحو أراضي إسرائيل، من منطقة الأهواز جنوب غربي إيران". وتابع البيان أن "جودخي تولى دوراً مركزياً في نشاطات مقر الطائرات غير المأهولة بعد اغتيال طهار فور، قائد مقر الطائرات غير المأهولة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، في 13 حزيران/يونيو". ولم يوضح البيان الموقع الذي استهدف فيه المسؤول العسكري الإيراني. قائمة اغتيالات ومنذ 13 حزيران/يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني منذ 2019، فضلا عن غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري. كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، بالإضافة إلى العميد طاهر بور قائد وحدة الطائرات المسيّرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، والعميد داود شيخيان قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، واللواء مهدي رباني نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني، الذي قُتل مع زوجته وأولاده. من جهة أخرى، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه شن موجة جديدة من الغارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها وسط إيران، في اليوم التاسع من المواجهات بين الطرفين. وأفاد سلاح الجو الإسرائيلي عبر منصة "إكس" أنه استهدف "بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران". في المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني بوقوع "هجوم إرهابي" استهدف مبنى سكنيًا في مدينة قم، جنوب طهران. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مرتضى حيدري، المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم، قوله: "فجر اليوم (السبت) وفي استمرار لاعتداءات النظام الصهيوني البغيض، تم استهداف الطابق الرابع لأحد المباني في حي سالاريه بمدينة قم". وأضاف: "للأسف، أسفر هذا الهجوم عن استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، وإصابة شخصين آخرين نُقلا إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج". وأشار حيدري إلى أن "تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، وسيتم إعلام أهالي قم بها قريبًا".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
توزيع أدوار بين ركني الثنائي: بري يخاطب العالم وقاسم البيئة!
في موقف متقدم من التطورات على الجبهة الإسرائيلية الإيرانية، أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ حزب الله لا يقف على الحياد بين حقوق إيران المشروعة وباطل أميركا وإسرائيل، معلناً أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان ستتصرّف بما تراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي - الأميركي. وفي بيان اصدره مساء الخميس، اعتبر قاسم "انَّ تهديدَ رئيس أميركا بالعدوان على الإمام الخامنئي، هو عدوانٌ على كلِّ شعوب المنطقة وأحرار العالم. انَّ أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة، ولن ينالها إلَّا الخزي والعار والفشل". اضاف "من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد". هذا البيان أتى بعد نحو ساعة من تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "لبنان لن يدخل الحرب 200 في المئة لأنّ لا مصلحة له في ذلك ولأنه سيدفع الثمن، وإيران ليست بحاجة لنا بل إسرائيل هي التي تحتاج دعماً". فهل تعمّد قاسم الرد على بري؟ على العكس، تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية". هو توزيع للادوار بين ركني الثنائي الشيعي. فكلام بري، نطق به باسم حزب الله وحركة امل في آن وتوجه به الى المجتمع الدولي عموما والولايات المتحدة خصوصا، وقد استدعته زيارة المبعوث الأميركي توماس برّاك الى بيروت وما تخللها من مواقف لناحية اشارته الى ان اي انخراط للحزب في الحرب سيكون قرارا سيئا جدا. حتى ان ما قاله بري، تتابع المصادر، قد يكون مطلوبا من برّاك لتعزيز مساعيه لردع إسرائيل "لبنانيا". ما اعلنه رئيس المجلس منسّق اذا مع الحزب. اما بيان امينه العام، فمُوجّه الى بيئته فقط، لشد العصب والتأكيد ان الحزب الى جانب ايران وانه مستعد لدعمها، وقد تقصّد عدم ذكر شكل هذا الدعم لانه سيبقى "معنويا" إلا اذا. وليس تمسُّك بري صباح امس بما اعلنه مساء الخميس - وقد نُسبت اليه اشارته الى ان الدعم الذي يتحدث عنه قاسم مبدئي - الا خير دليل على ان الثنائي متفق على موقف واحد: لا انغماس في الحرب، ويبدو ان الحزب أوكل الى بري مهمة تظهير الموقف الفعلي للثنائي، تختم المصادر. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News