logo
سيناريوهات أزمة الكهرباء في أوروبا

سيناريوهات أزمة الكهرباء في أوروبا

الشروق٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أكثر من 10 ساعات من الإنقطاع للتيار الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وجنوب أوروبا أعاد سكان هذه المناطق إلى العصر الحجري، كما وصفه أغلب سكان هذه المناطق، فشلل تام مسّ كل مكونات الحياة التي أصبحت رقمية بإمتياز ولا يمكن لنا أن نتخيل غياب الطاقة الكهربائية عن يومياتنا وإن لبضع لحظات فكيف إن كان الأمر لساعات طويلة.
الوقوف على مكونات النظام الكهربائي الأوروبي أمر ضروري لفهم سير هذا النظام الذي يبدوا للوهلة الأولى مكونا من جزء واحد، مما يعني تكامله عموديا فتصبح فرضية تفكيكه مستحيلة، مما يحتم بقاءه محتكَرا من قبل الدولة كونه احتكارا طبيعيا لها وقطاع استراتيجي هامّ لا يمكن التضحية به ومنحه للخواص خوفا من عدم استقراره.
إن فهم هذا الواقع، يجعل الفكرة تتغير بشكل كبير بين ما كان ظاهرا وما يجب أن يكون، خاصة أمام الدارس للنظام الكهربائي، والذي سيجده قطاعا مركبا من مجموعة من العمليات والمراحل المختلفة التي تتراوح بين ما هو تقني وما هو اقتصادي، فالفصل بين عمليات الإنتاج والنقل والتوزيع، هي أساس انطلاق فكرة ضبط هذا القطاع المبنية على حرية عمليتي الإنتاج والتوزيع وجعلهما قابلتين للتحويل إلى القطاع الخاص مع الإبقاء على عملية النقل حكرا للدولة والهيئات التي تنشئها من أجل تسييرها.
سوق الجملة للكهرباء
أنشا الاتحاد الأوروبي السوق الأوربية الموحدة للطاقة بموجب القانون في 1996 وركّز على ثلاث نقاط أساسية هي:
– الفصل بين عمليات الإنتاج، والنقل، وتوزيع الطاقة الكهربائية.
– الترابط بين الشبكات الناقلة للطاقة الكهربائية من خلال مسيري الشبكات (وهم حلقت الوصل).
– ترابط الأسواق وتداخلها من خلال خلق سوق هجين يوفِّر عددا من الخيارات لبيع وشراء الطاقة الكهربائية على غرار (سوق البيع بالتراضي/ بورصة الطاقة الكهربائية، والتي توفر بدورها عددا كبيرا من الخيارات على غرار سوق استهلاك الغد spot، سواء من خلال تحديد أسعار اليوم الموالي أو أسعار السوق اللحظي) .
إن النظام الهجين المستخدَم في أغلب دول الاتحاد الأوروبي يرتكز على خلق سوق جملة للطاقة الكهربائية المنتجَة من المنتجين الذين يقومون بتقديم إنتاجهم حسب تقديرات الممونين، وهو ما جعل الهدف الرئيس يتركز على توحيد السوق الأوروبية من خلال توحيد آليات حساب أسعار الطاقة الكهربائية وشبكة تبادل أوامر الشراء والبيع بين البورصات الأوروبية.
إن توحيد الأسواق هو الهدف الرئيسي لفتح سوق الطاقة الكهربائية على المنافسة، خاصة من خلال استحداث المؤشر الأوروبي لحساب أسعار الكهرباء (ELIX) في الدول المنتمية لبورصة EPEX SPOT المُنشأة في 2008، ويتعلق الأمر بـ فرنسا، وألمانيا، والنمسا وسويسرا ويمثل هذا السوق 36 %من إجمالي السوق الأوروبية، ويهدف هذا المؤشر إلى مراقبة فروق الأسعار بين البورصات الأوروبية، وذلك لدراسة إمكانية توحيد الأسعار في سوق (
day-ahead
) والمتعلق بشراء الطاقة المستهلكة في الغد وسوق (
intraday
) والذي يعمل على تغطية الفوارق الحاصلة بين التقديرات الممونين والاستهلاك الحقيقي للزبائن.
يعود اسم الجزائر كمصدر مهم للطاقة قادر على تقديم الدعم اللازم للدول الأوروبية خاصة المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط في مجال الطاقة الكهربائية، كونها تملك فائض إنتاج يصل إلى نحو 7 جيغا واط ساعي قادر على توفير أمن طاقوي كهربائي مهم لهذه الدول، وأكاد أجزم أن الأزمة الكهربائية التي ضربت إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا ستعجّل بربط الجزائر بهذه الدول لنقل الطاقة الكهربائية التقليدية وحتى النظيفة مستقبلا.
إن مؤشر (ELIX) الذي استُحدِث في 18 أكتوبر 2010 عمل على حساب متوسطات الأسعار بين البورصات الأوروبية للطاقة الكهربائية، لكن الواقع أكد استحالة توحيد هذه الأسواق نظرا لإستخدمها آليات مختلفة لحساب أسعار الكهرباء، وهو ما تفطنت إليه الهيئات الأوروبية وعملت على تجاوزه من خلال توحيد نظام العمل بين البورصات الأوروبية بتوحيد آليات حساب الأسعار.
وفكرة توحيد السوق الأوروبية للطاقة جعلت 7 بورصات أوروبية للطاقة الكهربائية تعمل على توحيد أسواقها من خلال مشروع السعر الموحد للمناطق Price Coupling of Regions المعروف اختصارا بـ (PCR) الذي أنطلق في فيفري 2014، وكان يهدف إلى:
توحيد اللوغاريتم المستعمَل في حساب أسعار الطاقة الكهربائية بين مختلف البورصات وذلك بتطوير لوغاريتم (EUPHEMIA) اعتمادا على اللوغارتيم الذي كان مستعمَلا في منطقة (CWE) والمسمى (COSMOS) وذلك بهدف توحيد آلية حساب الأسعار بين مختلف البورصات ورفع درجة الشفافية في هذه العملية للخروج بسعر موحد لكل منطقة ومؤشر سعر لكامل أوروبا (ELIX)، بالإضافة إلى إيجاد لا مركزية في المعلومات من خلال تناقل أوامر الشراء والبيع بين مختلف البورصات بشكل سري وسريع وآمن بهدف احتساب سعر الطاقة الكهربائية وفق العرض والطلب في أوروبا مع ضمان تسيير قوي وفعال لمختلف المتغيرات الحاصلة، إن هذه الأنظمة لمشروع دول ما يعرف بـ(NWE) والتي تضمُّ إلى جانب دول (CWE) والمتمثلة في بلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا، تضمّ أيضا كلًّا من الدنمارك وفلندا وألمانيا والسويد والنرويج، وقد أدّت بورصة EPEX SPOT دورا هاما في توحيد السوق الأوروبية من خلال مشروع (PCR) الذي انضمّت إليه كل من اسبانيا والبرتغال في ماي 2014 ثم إيطاليا وسلوفينيا في فيفري 2015، وهو ما حوّل اسم المشروع من السعر الموحد للمناطق (PCR) إلى سعر التوافقي لعدة مناطق، مما يجعل 85% من الاستهلاك الأوروبي للطاقة الكهربائية موحدا في سوق يضمن مستوى متقارب من الأسعار.
لقد أنتجت هذه التغيرات واقعا جديدا في أوروبا لعملية شراء وبيع الطاقة الكهربائية يمكن تلخيصه في آليتين هما السوق خارج البورصة والسوق داخل البورصة، أما الأول فيوفر منتجات تتعلق في الأساس بعقود وفق مدة متغيرة سواء شهرية، أو ثلاثية، أو سداسية، أو سنوية إلى حد أقصى إلى 6 سنوات وفق مبدأ التراضي.
والثاني هو سوق يوفر مجموعة من الخيارات للمتدخلين في سوق الجملة وتتعلق بسوق التسليم لأجلswaps وسوق التسليم في اليوم الموالي، وسوق التسليم في اليوم نفسه
.
سيناريوهات إنقطاع الكهرباء في أوروبا
في سابقة لم يحدَّد إلى حد الساعة سبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي عن إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا، لكن الأكيد أن السيناريوهات موجودة، وإلى حد الساعة لا يمكن استبعاد أي منها، ولعل أبرزها يتعلق بالهجوم السيبراني على مشغِّل أنظمة الطاقة الكهربائية في المنطقة، وتكمن مهمته في تنظيم وصول الطاقة الكهربائية من المنتجين إلى الموزعين وملء الفقد في حالة وجود حاجة إلى طاقة كهربائية في منطقة ما من خلال تحويل الفوائض إلى مكان العجز.
وتعرّضُ أنظمة المشغل لأي هجوم سيبراني أو خطأ في النظام كفيلٌ بإحداث إختلال يجعل الطاقة الكهربائية لا توزَّع بالطريقة الصحيحة، وهو الإحتمال الأرجح مقارنة بذلك المتعلق بعدم وجود طاقة كهربائية كافية لمواجهة الطلب، نظرا لأن التوقيت الذي حدث في الإنقطاع والمدة التي استغرقها لا يجعلنا أمام حالة الطلب أكبر من العرض، خاصة أن الطاقة عادة لمختلف المناطق بعد تحويل كميات من الطاقة الكهربائية لدعم المنطقة المتضررة، وهذا ما يجعلنا نعتقد أن أبرز سبب -بعد الهجوم السبيراني- أو الخطأ في النظام يكون في ضعف الربط بين دول الاتحاد الأوروبي، وعدم وجود خطوط إسناد احتياطية قوية قادرة على تفادي سقوط الشبكة في حالة فقد الطاقة، نظرا لتراجع الاستثمارات في هذا القطاع إن لم نقل غيابها خاصة في مجال نقل الطاقة الكهربائية
الجزائر الحل السحري
يعود اسم الجزائر كمصدر مهم للطاقة قادر على تقديم الدعم اللازم للدول الأوروبية خاصة المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط في مجال الطاقة الكهربائية، كونها تملك فائض إنتاج يصل إلى نحو 7 جيغا واط ساعي قادر على توفير أمن طاقوي كهربائي مهم لهذه الدول، وأكاد أجزم أن الأزمة الكهربائية التي ضربت إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا ستعجّل بربط الجزائر بهذه الدول لنقل الطاقة الكهربائية التقليدية وحتى النظيفة مستقبلا نظرا لأن أكبر هاجس يؤرق الاقتصاد الأوروبي يتعلق بمجال الطاقة خاصة الكهربائية منها، نظرا لأن عديد الدول ومنها فرنسا بدأت منظومتها النووية لانتاج الطاقة الكهربائية في الاهتلاك والتهالك، ولا أظن أن هذه الدول اليوم مستعدة للاستثمار في مجال إنتاج الطاقة الذي تحوّل منذ أكثر من 20 سنة إلى مجال عمل للقطاع الخاص.
ومهما كانت أسباب إنقطاع الكهرباء عن الدول الأوروبية إلا أن الأكيد أن دول الاتحاد الأوروبي لا تملك المرونة اللازمة والترابط الضروري للتدخل وسد عجز كبير في سوق الطاقة، وهو ما يجعلنا اليوم نقول إن أبواب الجزائر مفتوحة لتقدّم إمكاناتها وقدراتها للأوروبيين من أجل تحقيق مقاربة رابح– رابح، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أكد رغبته في التفاوض مع الجزائر لتجديد إتفاقية الشراكة والتعاون مع أكبر دول القارة السمراء، والأكيد أن ملف الطاقة الكهربائية سيكون واحد من أهم الأوراق التي ستعمل لصالح الجزائر في هذه المفاوضات.
المصدر: د عمر هارون فعالية لجنة ضبط الكهرباء والغاز (CREG ) في ضبط جودة خدمات قطاع الكهرباء في الجزائر، أطروحة دكتوراه 2017 الجزائر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو
50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو

خبر للأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • خبر للأنباء

50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة، هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بسبب ما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة، وقال إن المفاوضات بشأن صفقة جديدة لم تحقق تقدماً. وأضاف: "لذا، أوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 1 يونيو 2025". تقرير لجيمس بوليتي وستيف تشافيز وآندي باوندز في صحيفة "فايننشال تايمز" يشير إلى أن تصريحات ترامب صعدت من حدة المواجهة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أقل من أسبوعين على توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الصين لتخفيض الرسوم الجمركية، وهو ما طمأن المستثمرين العالميين. وعندما سأله الصحافيون في المكتب البيضاوي عما إذا كان يهدد بالتعريفة لإجبار الاتحاد الأوروبي على التفاوض، قال ترامب: "أعني، لقد وضعنا الصفقة. إنها عند 50%". وأضاف أنه "لا يعلم" ما إذا كان بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يفعل شيئاً لتجنب هذه الرسوم. وقال: "سنرى ما سيحدث. لكن في الوقت الحالي، سيتم تطبيقها في 1 يونيو (حزيران)، وهكذا سيكون الأمر". وأشار الرئيس إلى أنه قد ينظر في "تأجيل طفيف" إذا بدأت الشركات الأوروبية بالتعهد بنقل مصانعها إلى الولايات المتحدة. انتهاء الهدوء وفق التقرير، تسببت تصريحات ترامب في انخفاض أسعار الأسهم والدولار، منهيةً أسابيع من الهدوء النسبي في الأسواق بعد تراجعه عن حرب تجارية مع الصين كان الاقتصاديون قد حذروا من أنها ستزيد التضخم وتُبطئ النمو في الولايات المتحدة. ويُعد فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي أكثر من ضعف النسبة التي أعلن عنها ترامب سابقاً في ما وصفه بـ"يوم التحرير" في 2 أبريل (نيسان)، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.7% خلال ثلاث سنوات، وفقاً لتحليل من شركة "كابيتال إيكونوميكس". لكن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أشار إلى أن هذه التهديدات تهدف إلى الضغط على بروكسل للموافقة على اتفاق تجاري جديد، وهو ما يتعارض مع تصريح ترامب بأن واشنطن لا تسعى إلى اتفاق. وقال بيسنت في حديثه لقناة "فوكس نيوز": "أعتقد أن هذا رد فعل فقط على بطء الاتحاد الأوروبي. وآمل أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار للاتحاد". وفي مقابلة أخرى مع "بلومبرغ"، قال إنه يتوقع أن تُبرم الولايات المتحدة "عدة صفقات كبرى" خلال الأسابيع المقبلة. مفاجأة لأوروبا وقد فاجأت تهديدات ترامب الجمركية يوم الجمعة المسؤولين الأوروبيين، خاصة بعد المحادثات الودية التي أجروها مع الولايات المتحدة خلال قمة وزراء المالية لمجموعة السبع في جبال الروكي الكندية هذا الأسبوع. وقال أحد المسؤولين الأوروبيين: "لقد بدأت الولايات المتحدة تعاملنا كأصدقاء مجدداً". كما أثرت الأسواق على تهديد منفصل من ترامب بفرض رسوم جديدة على شركة آبل ما لم توافق على تصنيع أجهزة آيفون داخل الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% في تداولات فترة ما بعد الظهر في وول ستريت، بعدما تعافى من انخفاض أكبر في افتتاح الجلسة، بينما أغلق مؤشر Stoxx Europe 600 منخفضاً بنسبة 0.9%. وقال أوستان غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وعضو لجنة تحديد أسعار الفائدة الأمريكية، لشبكة CNBC يوم الجمعة، إن فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي ورسوم إضافية بنسبة 25% على شركة آبل "سيكون أمراً مقلقاً جداً لسلاسل التوريد"، وأنه "رفع سقف الصعوبة أمام خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة". وأوضح المحللون في رسم بياني أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بتاريخ طويل من الفوائض التجارية، بعكس الولايات المتحدة التي تعاني من عجز تجاري مستمر. وقال أندرو بيز، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة راسل إنفستمنتس، إن هذه الخطوة "تضعف الاعتقاد بأن الأسواق قادرة على تقييد ترامب". وكان من المقرر أن يتحدث الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير إلى مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفشوفيتش في وقت لاحق من يوم الجمعة. الاتحاد الأوروبي في مأزق وقد فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوماً "انتقامية" بنسبة 20% على معظم السلع الأوروبية، لكنها خفضتها مؤقتاً حتى 8 يوليو (تموز) لإعطاء فرصة للمفاوضات. ومع ذلك، أبقت على رسوم بنسبة 25% على الفولاذ والألمنيوم وقطع غيار السيارات، وتخطط لفرض رسوم مماثلة على الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع. وبحسب التقرير، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان سيرد بفرض رسوم مضادة، أو سيقدم تنازلات تماشياً مع مطالب واشنطن. وقد وافقت الدول الأعضاء على حزمة رسوم تصل إلى 21 مليار يورو اعتباراً من 14 يوليو (تموز) بنسبة تصل إلى 50% على سلع أمريكية مثل الذرة والقمح والدراجات النارية والملابس. كما تُجري المفوضية الأوروبية مشاورات بشأن قائمة موسعة تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو تشمل طائرات بوينغ والسيارات. وتعرضت الشركات المصدّرة والأسهم المرتبطة بصحة الاقتصاد الأوروبي لضربة قوية بسبب تهديدات ترامب، حيث تراجعت أسهم شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات بنسبة 4.6%، وبنك دويتشه بنسبة 4.2%. كما بدأ المتداولون في تسعير خفض أسرع في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد المتأثر بالتعريفات. وقال كاسبر إلمغرين، كبير مسؤولي الاستثمار في السندات والأسهم لدى شركة نورديا لإدارة الأصول: "هذا تذكير بأن حالة عدم اليقين في التجارة لم تنتهِ بعد. وكل يوم بدون صفقة يعني خطراً اقتصادياً جسيماً". وقد رفضت المفوضية الأوروبية التعليق قبل المكالمة المرتقبة بين غرير وشيفشوفيتش

رسميا.. الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن سوريا
رسميا.. الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن سوريا

الشروق

timeمنذ 12 ساعات

  • الشروق

رسميا.. الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن سوريا

أصدرت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، قرارا فوريا يقضي بتخفيف كبير للعقوبات المفروضة على سوريا، تماشيا مع قرار الرئيس دونالد ترامب. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير ماركو روبيو أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر. وأوضح بيان لوزارة الخزانة أن 'مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أصدر الترخيص العام رقم 25 الخاص بسوريا، وذلك لتخفيف العقوبات المفروضة عليها فورا، تماشيا مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف جميع العقوبات المفروضة عليها'. Today, the Department of the Treasury's Office of Foreign Assets Control issued Syria General License (GL) 25 to provide immediate sanctions relief for Syria in line with the President's announcement for the cessation of all sanctions on Syria. GL 25 authorizes transactions… — Treasury Department (@USTreasury) May 23, 2025 وأضاف البيان: 'يجيز الترخيص العام رقم 25 المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على سوريا، مما يؤدي فعليا إلى رفع العقوبات المفروضة عليها'. وتابعت: 'سيتيح الترخيص العام رقم 25 فرص استثمارية جديدة وأنشطة في القطاع الخاص'. كما 'تصدر وزارة الخارجية الأميركية في الوقت نفسه إعفاء بموجب قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، الذي سيُمكّن شركاءنا الأجانب وحلفاءنا والمنطقة من تعزيز إمكانات سوريا'، وفق البيان. وفي 14 مايو الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال 'منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025' في الرياض، اعتزامه رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأوضح أن القرار جاء بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. الاتحاد الأوروبي يعلن رفع كافة العقوبات عن سوريا وفي 20 ماي الجاري، وافق الاتحاد الأوروبي، على رفع كل العقوبات الإقتصادية التي كانت مفروضة على سوريا، وذلك بالتزامن مع تحركات مماثلة لواشنطن واليابان. وأشارت مصادرمن الاتحاد إلى أنّ سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق اليوم. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كايا كالاس، إنها تأمل أن يتمكن وزراء خارجية التكتل المجتمعين اليوم في بروكسل من التوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا. وأضافت 'من الجلي أننا نريد توفير الوظائف وسبل المعيشة لشعب سوريا، كي يصبح بلدا أكثر استقرارا'. وذكر مسؤولون أن الوزراء يدرسون قرارا سياسيا لرفع العقوبات الاقتصادية، والإبقاء في الوقت نفسه على العقوبات المرتبطة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وفرض إجراءات ضد انتهاكات حقوق الإنسان. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن الخميس الماضي أنه يدرس تخفيف العقوبات على سوريا بشكل أوسع، لمساعدتها في إعادة الإعمار. واقترحت كايا كالاس اتخاذ خطوات إضافية لتخفيف العقوبات عن سوريا، للسماح بتمويل عمل الوزارات المختصة في مجالات عدة من بينها إعادة الإعمار. وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا مؤخرًا، بعد أكثر من أربعين عامًا من الحظر الاقتصادي والسياسي. كما بدأت اليابان دراسة إمكانية رفع عقوباتها الخاصة، وقال وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، إن بلاده تتابع التطورات عن كثب، وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي

الشروق

timeمنذ يوم واحد

  • الشروق

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي

هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة 23 ماي، الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة ابتداءً من 1 جوان، معتبراً أن المفاوضات الجارية 'لا تؤدي إلى أي نتيجة'. وقال ترامب على منصته 'تروث سوشيال' أنه من الصعب جداً التعامل مع الاتحاد الأوروبي، 'الذي تم إنشاؤه في الأساس بهدف الاستفادة من الولايات المتحدة في مجال التجارة'… مفاوضاتنا لا تؤدي إلى أي نتيجة. في هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 1 جوان. لا توجد رسوم على المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة'. وكتب ترامب 'حواجزهم (الاتحاد الأوروبي) التجارية القوية، وضرائب القيمة المضافة، والعقوبات السخيفة على الشركات، والحواجز غير النقدية، والتلاعبات النقدية، والدعاوى القضائية غير العادلة وغير المبررة ضد الشركات الأمريكية، وغيرها، أدّت إلى عجز تجاري مع الولايات المتحدة يفوق 250 مليار دولار سنويًا، وهو رقم غير مقبول إطلاقًا.' وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن انتقد العجز التجاري الأميركي في التبادلات الثنائية مع أوروبا، مقدّراً إياه بين 300 و350 مليار دولار، وهي الأرقام التي تعارضها المفوضية الأوروبية، مشيرة إلى أن العجز لا يتجاوز 150 مليار يورو (حوالي 160 مليار دولار) في البضائع فقط، و50 مليار يورو فقط عند احتساب الفائض الأميركي في مجال الخدمات. وتسب إعلان ترامب هذا إلى هبوط في الأسواق المالية الاوروبية، مع عودة شبح الحرب التجارية، وفقا لما أفادت به تقارير إعلامية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store