logo
الانتقال البيئي في صلب أولويات جلالة الملك

الانتقال البيئي في صلب أولويات جلالة الملك

كواليس اليوم٢٢-٠٧-٢٠٢٥
الرباط – رسخ المغرب، في غضون سنوات قليلة، مكانته في طليعة الفاعلين في الانتقال البيئي، بفضل التزامه القوي بالتنمية المستدامة وقدرته على التكيف مع التغيرات المناخية.
وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أثمرت هذه الدينامية الوطنية لحماية البيئة سلسلة من المبادرات والإصلاحات المؤسسية والتشريعية الرامية إلى تطوير نموذج مغربي خالص.
وتوجت هذه المقاربة الملكية المقدامة باعتماد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وهي خارطة طريق مندمجة تهدف إلى تسريع انتقال المغرب إلى اقتصاد أخضر وشامل بحلول سنة 2030، مع ترسيخ الحق في التنمية المستدامة، انسجاما مع الاتفاقيات متعددة الأطراف ذات الصلة التي صادقت عليها المملكة.
وانطلاقا من عزمها الراسخ على جعل الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لنموذجها الاقتصادي، أطلقت المملكة الإستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية التي تجعل من الانتقال الطاقي محركا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومن هذا المنطلق، تضافرت جهود المغرب للاستثمار في الهيدروجين الأخضر بشكل ملحوظ، مما جعله في موقع ريادي للنهوض بالطاقات المتجددة، من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية للبلاد (الشمسية، والريحية…)، وموقعه الجغرافي الإستراتيجي، وبنياته التحتية ذات الطراز العالمي، ورأسماله البشري المؤهل.
وبالإضافة إلى الأوراش الكبرى في مجال الطاقة الشمسية والريحية، التي تم إطلاقها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف تغطية 52 في المائة من احتياجات الطاقة في أفق 2030، رأت العديد من المشاريع الرائدة النور في إطار سياسة تحترم قواعد استغلال الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه.
ويتموقع الحفاظ على التنوع البيولوجي، باعتباره مكونا رئيسيا ضمن السياسات القطاعية، في صدارة الأجندة الحكومية، كما يتجلى ذلك في تطوير ترسانة قانونية تضم أكثر من 250 نصا يتعلق بحماية الموارد الطبيعية.
وإلى جانب التزامه الراسخ بالبيئة على المستوى الوطني، يعمل المغرب باستمرار على تسريع جهود الجهات الفاعلة العالمية وتعزيز ثقة المجتمع الدولي في تعددية الأطراف المبتكرة والمتضامنة من أجل مستقبل مستدام ومرن.
وتجسد هذا الالتزام المتواصل بتعزيز المبادرات المشتركة لمواجهة تحديات المناخ، على الخصوص، في تنظيم المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) في مراكش سنة 2016، والذي حقق نجاحا كبيرا.
كما وقعت المملكة على مشاركة متميزة في مؤتمر (كوب 29)، الذي عقد في نونبر 2024 في باكو بأذربيجان، حيث انضمت الرباط إلى 'مبادرة خفض انبعاثات غاز الميثان من النفايات العضوية'، و'الإعلان حول الماء'، و'الإعلان بشأن العمل المعزز والسياحة'.
وتمثل التزام المغرب الراسخ بجعل التعاون جنوب-جنوب خيارا إستراتيجيا في سياسته الخارجية أيضا في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، الذي عقد في يونيو الماضي في نيس بفرنسا.
وخلال هذا المؤتمر الأممي، دعا جلالة الملك، في رسالة إلى المشاركين، إلى مراجعة استراتيجية للدور البحري الإفريقي في إطار ثلاثة محاور: نمو أزرق، وتعاون جنوب-جنوب معزز، وتكامل إقليمي حول الفضاءات المحيطية، ونجاعة بحرية من خلال تكامل السياسات المتعلقة بالمحيط الأطلسي، لافتا جلالته إلى أن القارة الإفريقية القوية، بأصواتها ومؤهلاتها ورؤيتها، تتوق إلى قول كلمتها الحاسمة بشأن مصيرها البحري.
وبناء على أوجه التقدم المتعددة، يمتلك المغرب جميع المقومات اللازمة لمواصلة تعزيز سيادته الطاقية والتموقع ضمن الاقتصاد الخالي من الكربون خلال العقود المقبلة. كما تفتح التنافسية المتزايدة للطاقات المتجددة آفاقا واعدة للغاية للمملكة، لا سيما في مجال تحلية مياه البحر والهيدروجين الأخضر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طلبة الدكتوراه بجامعة ابن طفيل يحتفلون بعيد العرش بندوة حول الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي
طلبة الدكتوراه بجامعة ابن طفيل يحتفلون بعيد العرش بندوة حول الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي

صوت العدالة

timeمنذ 3 أيام

  • صوت العدالة

طلبة الدكتوراه بجامعة ابن طفيل يحتفلون بعيد العرش بندوة حول الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي

صوت العدالة : سفيان س في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، نظّم طلبة الدكتوراه في تكوين 'الصحافة والإعلام الحديث' بكلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل، ندوة علمية متميزة يوم الإثنين 29 يوليوز 2025 بفندق 'أربن' بمدينة القنيطرة. حملت الندوة عنوان 'الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في المغرب: تحديات التحول، صناعة الخطاب، وبناء الوعي النقدي'، لتتناول أهم القضايا الراهنة في مجال الإعلام في ظل الثورة الرقمية. ناقشت الندوة التحولات العميقة التي يشهدها الإعلام المغربي في عصر الرقمنة، واستعرضت دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل محتوى الإعلام الرقمي، وتأثيره في تشكيل الرأي العام. كما تم تسليط الضوء على كيفية استخدام هذه التقنيات الحديثة في بناء وعي نقدي يمكن الجمهور من التفاعل بشكل مسؤول وواعي مع المعلومات الرقمية المتزايدة. شهدت الندوة مشاركة واسعة من الأساتذة والباحثين المتخصصين، الذين قدموا رؤى علمية معمقة حول العديد من القضايا مثل الحوكمة الرقمية، وأخلاقيات الإعلام، والتحول الذكي في وسائل الإعلام. تناول المشاركون التحديات التي تواجه الصحفيين والإعلاميين في التعامل مع الثورة الرقمية وأثرها على تطور وسائل الإعلام. كما تم التركيز على أهمية تطوير الوعي النقدي لدى الأفراد، خاصة في ظل تدفق المعلومات الرقمية بشكل غير مسبوق. وفي هذا السياق، أكد المشاركون على ضرورة تعزيز قدرة المواطنين على التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات بطريقة منطقية وواعية، مع الالتزام بمعايير إعلامية أخلاقية. وفي ختام الفعالية، تلا الدكتور محمد هموش، نيابة عن الأساتذة والطلبة واللجنة العلمية، برقية ولاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. في هذه البرقية، جدد الحاضرون الولاء والطاعة لجلالته، داعين الله عز وجل أن يحفظه ويبارك في عافيته، ويتمنى لسمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن ولبقية الأسرة الملكية الشريفة دوام الصحة والتوفيق. هذه الندوة العلمية تأتي في سياق التزام جامعة ابن طفيل بتعزيز البحث العلمي والمساهمة في النقاشات الأكاديمية حول القضايا الهامة التي تهم المجتمع المغربي، ولا سيما في مجالات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، من خلال تقديم رؤى جديدة ومقاربات مبتكرة تسهم في مواجهة تحديات العصر الرقمي.

الذكاء الاصطناعي.. توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة محمد السادس وطنجة المتوسط
الذكاء الاصطناعي.. توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة محمد السادس وطنجة المتوسط

طنجة نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • طنجة نيوز

الذكاء الاصطناعي.. توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة محمد السادس وطنجة المتوسط

وقّعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ومجموعة طنجة المتوسط، أمس الثلاثاء، اتفاقية شراكة جديدة تهدف إلى إطلاق برنامج مبتكر في مجال الذكاء الاصطناعي تحت اسم 'AI Tanger Med'. ووفق بلاغ صادر عن الجانبين، يهدف هذا البرنامج إلى تطوير حلول قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات صناعية وتشغيلية حقيقية داخل المنظومة الصناعية واللوجستيكية لطنجة المتوسط. وسيشارك في هذا البرنامج طلبة مركز 1337 MED بمرتيل، المتخصص في تكوين المواهب الرقمية، حيث سيعملون على مشاريع تطبيقية تشمل الأتمتة وتحليل البيانات والأمن السيبراني، وذلك تحت إشراف علمي من مختبر الذكاء الاصطناعي التابع لجامعة UM6P. وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج سيحوّل الوسط الصناعي إلى فضاء للتعلم الميداني، ويضع الابتكار في خدمة التميز التشغيلي، كما يمنح الطلبة تجربة مهنية منغمسة تمكّنهم من دمج مهاراتهم التقنية في بيئة صناعية واقعية. ويأتي هذا التعاون امتدادًا للشراكة التي انطلقت سنة 2021 بإحداث مركز 1337 MED، الذي يحتضن اليوم نحو 400 طالب يتابعون دراستهم في إطار بيئة تعليمية مبتكرة، قائمة على المشاريع والعمل التعاوني وروح الاستقلالية.

OCP تعلن إطلاق مشروع ضخم في البرازيل
OCP تعلن إطلاق مشروع ضخم في البرازيل

أخبارنا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبارنا

OCP تعلن إطلاق مشروع ضخم في البرازيل

أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عن تحالفها، عبر فرعها المكتب الشريف للفوسفاط في البرازيل " OCP Brasil "، مع شركة "Ambipar"، الرائد العالمي في المجال البيئي، ورابطة "Liga do Araguaia"، ومعهد الزراعة البيئية لوادي أراغوايا (IAVA)، وهما منظمتان محليتان تركزان على التنمية القروية المستدامة، من أجل إطلاق مشروع الكربون الأخضر لأراغوايا " ALM Carbono Verde do Araguaia ". وأفاد بلاغ للمكتب الشريف للفوسفاط، الرائد العالمي في مجال حلول تغذية النباتات والأسمدة الفوسفاطية، بأن هذا المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل أكثر من 100 ألف هكتار من المراعي المتدهورة في وادي أراغوايا (البيئة الإحيائية في سيرادو، وسط غرب البرازيل) وتوليد أرصدة للكربون تتماشى مع أعلى المعايير البيئية من خلال تبني الممارسات المستدامة لتدبير الأراضي الفلاحية. وأوضح المصدر ذاته أن مفهوم مشروع الكربون الأخضر ( Agricultural Land Management) يشير إلى تدبير الأراضي الفلاحية بالاعتماد على ممارسات مستدامة تهدف إلى زيادة الإنتاجية الزراعية، مع الحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، مضيفا أن سيرادو تعتبر أحد أكثر المناطق البيئية تنوعا في العالم وتغطي أكثر من %20 من مساحة البرازيل. وتستغرق المرحلة الأولى من المشروع ثلاث سنوات وتهدف إلى إعادة تأهيل مساحة تصل إلى 80 ألف هكتار وتضم 60 ضيعة فلاحية، قبل توسيع نطاق المشروع إلى 100 ألف هكتار خلال المرحلة الثانية. ويمتد المشروع على مدى 50 سنة، ومن المتوقع أن يتم إصدار أول أرصدة الكربون في غضون 3 إلى 5 سنوات. وبهذه المناسبة، قال نوفل محضار، نائب رئيس قسم "إزالة الكربون والعمل المناخي" بوحدة الاستدامة والابتكار لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط: " بصفتنا روادا في مجال صحة التربة، تتوافق هذه المبادرة بشكل وثيق مع مهمتنا الأساسية: تغذية التربة لتغذية ساكنة العالم". وأضاف محضار: "إن إعادة تأهيل المراعي المتدهورة في البرازيل التي تساهم بشكل رئيسي في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، تجسد التزامنا بالإنتاجية المستدامة التي تحترم المناخ والتنوع البيولوجي، كما تظهر أن التدبير المعقلن للمغذيات يمكن أن يعكس آثار تغير المناخ". وسيتبنى المشروع نهجا علميا منظما من أجل توعية المجتمعات المحلية بأهمية الفلاحة المستدامة، وتعبئة مربي الماشية المتطوعين حول تدبير التربة والكربون، وتحليل عينات التربة لتقييم مستويات الكربون العضوي الحالية، فضلا عن تكوين مربي الماشية على تحديات صحة التربة، والاستدامة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وبالنسبة لمجموعة "Ambipar"، التي تتمتع بخبرة معترف بها في إدارة المشاريع البيئية، تعد هذه المبادرة خطوة هامة لتسريع عملية إزالة الكربون على نطاق عالمي. وفي نفس السياق، قالت المديرة العالمية لحلول الكربون لدى " Ambipar "، صرية بيريس: "إن Ambipar تؤكد مجددا على ريادتها في تطوير حلول بيئية ذات تأثير كبير، وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة للربط بين الحفاظ على البيئة، التنمية الإقليمية وتوليد أرصدة الكربون". وأضافت: "إننا نساهم في بناء سلسلة إنتاج قابلة للتتبع، تعزز الأمن الغذائي، تعمل على تثمين قيمة الموارد المحلية وتولد فوائد مناخية، اجتماعية واقتصادية، مما يساهم في ظهور نماذج مستدامة، قابلة للتطوير والاستنساخ في البرازيل وخارجها". وفي هذا الإطار، سيتم تشجيع المربين على تبني ممارسات نموذجية، مثل إدارة محاصيل التغطية، والاستخدام الفعال للأسمدة، بناء على نهج 4R (المصدر المناسب، الكمية المناسبة، الوقت المناسب، المكان المناسب)، وغيرها من المدخلات، واستخدام أدوات الزراعة الدقيقة. كما ستتم مراقبة التقدم عن كثب طوال فترة المشروع من خلال القيام بزيارات ميدانية منتظمة لمواكبة تنفيذ الممارسات، وبالتالي الرفع من عملية احتجاز الكربون. ومن جهته، صرح ماركوس ستلزر، المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالبرازيل، فرع مجموعة " OCP Nutricrops "، بأن "التحول الفلاحي يتطلب مزيجا من العلوم، التكنولوجيا والممارسات المستدامة، حيث يرتكز هذا المشروع على مبادرة ناجحة للزراعة الكربونية أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في البرازيل، مما يساهم في توسيع نطاق عملنا بشكل كبير والمساهمة في تربية الماشية بشكل مرن وخالي من الكربون". وعلاوة على ذلك، أكد ستلزر أن "الابتكار هو محركهم نحو فلاحة أكثر كفاءة وأكثر احتراما للطبيعة". وسيمكن تبني الممارسات المستدامة التي تهدف إلى تحسين صحة التربة، وخاصة التدبير المعقلن للفوسفور، الذي يعتبر عنصرا غذائيا حيويا لنمو النباتات، من إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزيادة إنتاج الثروة الحيوانية وتوليد أرصدة كربون ذات جودة عالية. وبدوره، صرح رئيس رابطة " Araguaia "، براز بيريس نيتو، بأن: "إطلاق مشروع الكربون الأخضر لأراغويا، يشكل نقطة تحول جماعية لتسريع تبني الممارسات الفلاحية الجديدة وبناء نماذج اقتصادية جديدة". أما رئيس معهد الزراعة البيئية بوادي أراغويا، ليوناردو دي أوليفيرا كوميس، فأبرز أن وادي أراغويا، الواقع في ولاية غوياس، يتميز تاريخيا بتربية الماشية المكثفة التي تساهم في تدهور المراعي. وأضاف أنه يجري حاليا تحويل هذه الأراضي إلى مناطق فلاحية، وسيلعب مشروع الكربون الأخضر لأراغوايا دورا رئيسيا في نشر ممارسات إعادة تأهيل وتجديد المنطقة من أجل تحقيق تنمية مستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store