logo
بعد اختفاء 7 شبان من الطائفة العلوية في دمشق... العثور على جثث 5 ‏منهم "أعدموا ميدانياً"‏

بعد اختفاء 7 شبان من الطائفة العلوية في دمشق... العثور على جثث 5 ‏منهم "أعدموا ميدانياً"‏

النهارمنذ 2 أيام

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم العثور على جثث خمسة ‏أشخاص من أبناء الطائفة العلوية، مقتولين "إعدام ميداني" وسادس ‏مصاب بجروح متفاوتة في مشفى المجتهد بالعاصمة دمشق، بعد أن كانوا ‏قد فُقدوا لمدة يومين، فيما لا يزال مصير الشخص السابع الذي كان ‏برفقتهم مجهولاً حتى اللحظة.‏
وفي التفاصيل، كان الضحايا في طريق عودتهم إلى منازلهم في حي عش ‏الورور، حيث كانوا يستقلون سيارة "فان" تضم 7 أشخاص مع سائقها، ‏قادمين من عملهم في أحد المطاعم بحي برزة بدمشق. ‏
وأبلغت مصادر من الحي المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه "تم ‏التواصل مع الجهات الأمنية عقب اختفاء الشبان، حيث أُبلغوا أن السيارة ‏محتجزة لدى فرع الأمن الجنائي في حرستا، بينما الشبان محتجزون لدى ‏الأمن العام وهم بصحة جيدة، وذلك قبل يوم من مقتلهم. ما يثير تساؤلات ‏حول ظروف وفاتهم، خاصة في ظل المفاجأة التي شكلها الإعلان عن ‏مقتلهم في اليوم التالي".‏
وكان المرصد السوري قد أشار في 1 من حزيران/يونيو الجاري إلى ‏اختفاء سبعة مواطنين من أبناء حي عش الورور، ينتمون إلى الطائفة ‏العلوية، بعد منتصف الليل، أثناء عودتهم من عملهم في أحد المطاعم ‏الواقعة فوق مول قاسيون بمنطقة مساكن برزة في العاصمة دمشق.‏
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فُقد الاتصال بالمخطوفين قرابة الساعة ‏الثالثة فجراً، عقب مغادرتهم المطعم على متن "فان" مخصص لنقلهم ‏يومياً إلى حي عش الورور بدمشق، قبل أن ينقطع الاتصال بهم بشكل ‏مفاجئ قرب الحي ذاته، وسط ظروف غامضة.‏
وفي وقت لاحق، عُثر على الـ"فان" الذي كان يقلهم متوقف قرب ‏مستشفى الشرطة على الأوتوستراد الدولي، دون أي أثر للركاب.‏
وبحسب المرصد، بلغ عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ ‏مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 712 أشخاص، هم: 679 ‏رجل، 21 سيدات، و 12 أطفال، وتوزعوا على النحو التالي:‏
‏– دمشق: 28 هم: (27 رجال، 1 سيدة)، 6 حالة بسبب الانتماء الطائفي.‏
‏– ريف دمشق: 65 هم: (64 رجلًا، 1 سيدة)، 9 حالة بسبب الانتماء ‏الطائفي.‏
‏– حمص: 245 هم: (227 رجلاً، 15 سيدة و3 طفل)، 104 حالة بسبب ‏الانتماء الطائفي.‏
‏– حماة: 137 هم: (134 رجل، 1 سيدة، 2 طفل)، 50 حالة بسبب ‏الانتماء الطائفي.‏
‏– اللاذقية: 69 هم: (62 رجل، 2 سيدة، و5 أطفال)، 37 حالة بسبب ‏الانتماء الطائفي.‏
‏– حلب: 49 هم: (49 رجل، 0 سيدة)، 1 حالة بسبب الانتماء الطائفي.‏
‏– طرطوس: 64 هم: (62 رجل، 1 سيدة ، 1 طفل)، 41 حالة بسبب ‏الانتماء الطائفي.‏
‏– إدلب: 15 هم: (15 رجال)، 0 حالة بسبب الانتماء الطائفي.‏
‏– السويداء: 3، هم: (3 رجال)، 2 حالة بسبب الانتماء الطائفي.‏
‏– درعا:32 هم: (31 رجل وطفل).‏
‏– دير الزور: 5 هم: (5 رجال).‏

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب الإبادة ضد العلويين التي لم تبلغ ذروتها بعد
حرب الإبادة ضد العلويين التي لم تبلغ ذروتها بعد

الديار

timeمنذ 13 ساعات

  • الديار

حرب الإبادة ضد العلويين التي لم تبلغ ذروتها بعد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بدأت « مقتلة « العلويين ، التي يقصد بها هنا عمليات القتل الجماعي الممنهج التي نفذتها مجموعات مسلحة متحالفة مع قوات الحكومة السورية أيام 6 و 7 و 8 و 9 آذار المنصرم، وقد وثقتها منظمات حقوقية عدة كان أبرزها « المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي ذكر في تقرير له 6 نيسان إن عديد تلك « المقتلة» قد بلغ « 1783 مدنيا من العلويين» ، والراجح هو أن الرقم الحقيقي يفوق ذلك الرفم بأضعاف ، إذ لطالما أعلن المرصد أن « الأرقام التي ذكرها لا تعني بالضرورة أنها تمثل الحصيلة النهائية « ، وبمعنى آخر فإن الأرقام المذكورة هي حقيقية بالتأكيد لكنها لا تمثل كل الحقيقة بالتأكيد أيضا ، والشاهد هو أن صفحات القرى ، التي تعرضت لتلك الحملة ، كانت قد أصدرت لوائح بأعداد ضحاياها تتضمن الإسم الثلاثي ومكان تاريخ الولادة ، وعلى سبيل المثال ذكرت صفحة» المختارية» ، وهي قرية تقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية على طريق الحفة - صلنفة، أن عدد الضحايا من أبنائها بلغ 207 ضحية»، وذكرت صفحة « صنوبر جبلة»، وهي قرية تقع على مسافة 10 كم جنوب اللاذقية، أن عدد ضحاياها « بلغ 317 نجمة زينوا سماء جبلة» ، في حين أن الأعداد التي وردت في تقارير المرصد حول تينك المجزرتين تقول أنها كانت عند 53 في المختارية و 135 في صنوبر جبلة ، من دون أن يعني ذلك تشكيكا بمصداقية التقارير الصادرة عن المرصد الذي أثبت أنه يتمتع بحرفية عالية. بعد أيام ، من المقتلة ، نفى الرئيس السوري أحمد الشرع « مسؤولية حكومته عن الهجمات» ، ثم تعهد بـ « محاسبة أي شخص متورط في سفك دماء المدنيين» ، قبيل أن يعلن عن « تشكيل لجنة مستقلة هدفها تحديد المسؤولين عن أعمال العنف « ، واللجنة التي أعلنت بمرسوم صادر يوم 9 آذار المنصرم كانت ملزمة بتقديم تقريرها خلال مدة لا تزيد عن الشهر الواحد ، لكن جرى التمديد لها لشهرين لاحقين ، وعلى الرغم من أن مدة الأشهر الثلاثة قد انتهت يوم 6 حزيران الجاري ، إلا أن شيئا لم يذكر عن تقريرها المزمع رفعه إلى رئيس الجمهورية ، والذي يجب أن ينشر على الملأ ، ناهيك عن أن أداء اللجنة كان فيه الكثير مما يقال فيه ، الأمر الذي أثبتته عشرات الصفحات التي يديرها ناشطون من موقع الحدث . بالتأكيد كان غياب» العدالة» و» المساءلة» سببين أسياسيين في استمرار أعمال العنف والقتل ، فعندما يأمن المجرم الإفلات من العقاب يصبح « سوق الدم» رخيصا ، هذا إن لم يصبح بلا ثمن في ذلك السوق ، والمؤكد اليوم هو أن العلويين يرون أن دماءهم باتت محكومة ، ومسعرة ، عبر تلك « البورصة» التي تفتح يوميا على انخفاض أسهمها ، ثم تغلق مساء على انخفاض آخر ، وهكذا دواليك . نفذت» قوات الأمن» السورية يوم الأربعاء 4 حزيران « عملية أمنية في قريتي الدالية وبيت عانا بريف جبلة وفقا لما ذكره» المرصد السوري لحقوق الإنسان» ، وقد أسفرت العملية ، وفق المصدر السابق ، عن» مقتل شابين ( أحدهما من ذوي الإحتياجات الخاصة) ، كما عثر على جثة شاب ثالث من قرية بطموش» ، وأضاف المرصد أن « الأخير قتل على الأرجح خلال عملية الإقتحام» ، أما محافظة اللاذقية فقد أعلنت عن» عملية أمنية هدفها مطاردة الضالعين في هجوم استهدف مركز الإتصالات في قرية الدالية» ، وقد أعلنت المحافظة في بيان لها عن» اعتقال العديد من الضالعين في الهجوم» ، كما جرى الإعلان عن « حظر التجول في القرية حتى إشعار آخر « ، لكن أهالي القرية الذين تواصلت معهم» الديار» أكدوا أن مركز الإتصالات كان فارغا ، وهو لم يتعرض لأي هجوم على الإطلاق . وفي اليوم ذاته ، الأربعاء 4 حزيران ، قام حاجز أمني بالقرب من قرية « ربيعة» بريف حماة بتنفيذ إعدام بحق 8 مدنيين بعد إطلاق النار على « سرفيس» كانوا يستقلونه ، كما أصيب 5 آخرون في تلك الحادثة ، وقد حاول محافظ حماة توجيه الحدث نحو مطارح أخرى ، فقد قال إن « ما حصل كان نتيجة الإنفجار الحاصل في مستودع للذخيرة عائد لكتيبة الدفاع الجوي القريبة من الحاجز « ، لكن « المرصد السوري لحقوق الإنسان» أكد على إن» عملية القتل وقعت قبيل حدوث الإنفجار» . هناك اليوم الكثير من العناصر ، والفصائل ، المتفلتة ، وهي ترى نفسها فوق أي محاسبة ، والراجح هو أن رؤية هذي الأخيرة تمثل» عين الصواب» ، انطلاقا من قراءتها للتوازنات التي تقوم عليها السلطة الحالية ، والأخيرة تراها على درجة عالية من الهشاسة ، بل بدرجة تفرض عليها الركون في وضعية» من كفت يداها» ، ولربما كانت السلطة تنظر إلى تقارباتها مع الغرب ، واسرائيل ، على أنها « دثار» يقيها من التداعيات المحتملة لكل ذلك التفلت الذي لم يبلغ مداه الأقصى كما يبدو .

"معظمها بدوافع طائفية"... المرصد السوري: 26 قتيلاً في 12 عملية تصفية!
"معظمها بدوافع طائفية"... المرصد السوري: 26 قتيلاً في 12 عملية تصفية!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

"معظمها بدوافع طائفية"... المرصد السوري: 26 قتيلاً في 12 عملية تصفية!

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس أن "مناطق سورية عدّة سجّلت خلال الأيام الأربعة الماضية تصاعداً خطيراً في عمليات التصفية والقتل الانتقامي، طالت مدنيين غالبيتهم لأسباب طائفية، إلى جانب عمليات استهدفت عسكريين سابقين، ما أثار موجة قلق واسعة في الأوساط المدنية، في ظل غياب أي شكل من أشكال المحاسبة أو الردع". ولفت المرصد إلى أن "هذه العمليات تجري في وقت تتصاعد فيه الاتّهامات الموجّهة لعناصر يعملون ضمن جهاز الأمن العام، بالإضافة إلى مسلّحين مجهولي الهوية، بتنفيذ عمليات إعدام ميداني واستهداف مباشر للضحايا، في ظل تردٍ أمني خطير وانفلات غير مسبوق. بحسب توثيقات المرصد، "سجّلت 12 عملية تصفية خلال 4 أيام فقط، راح ضحيتها 26 شخصاً، توزّعت على النحو التالي: -ريف دمشق: عملية تصفية واحدة أسفرت عن مقتل مدني. -حماة: 7 عمليات أسفرت عن مقتل 14 شخصاً بينهم طفلة، 8 منهم قضوا بدوافع طائفية. -حلب: عملية واحدة أسفرت عن مقتل مدني (بدافع طائفي). -حمص: عملية واحدة أسفرت عن مقتل مدني (بدافع طائفي). -درعا: عملية واحدة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، بينهم طفل وعسكري سابق. -دمشق: عملية واحدة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص (جميعهم بدوافع طائفية)". وأوضح أن "هذه الجرائم تشكّل مؤشّراً خطيراً على اتساع رقعة العنف الطائفي"، داعياً الجهات المعنية إلى "التدخّل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة المتورّطين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

كتائب محمد الضيف: ماذا نعرف عن الفصيل المجهول الذي تبنى إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل؟
كتائب محمد الضيف: ماذا نعرف عن الفصيل المجهول الذي تبنى إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل؟

سيدر نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • سيدر نيوز

كتائب محمد الضيف: ماذا نعرف عن الفصيل المجهول الذي تبنى إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل؟

Social Media أعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، الثالث من يونيو/حزيران، سقوط قذيفتين نحو منطقة مفتوحة في الجزء المحتل من قبل إسرائيل في مرتفعات الجولان. وسارعت وسائل إعلام إسرائيلية للتأكيد على أن القذيفتين أُطلقتا من منطقة درعا جنوبي سوريا. ليعقب ذلك إعلان للجيش الإسرائيلي يقول فيه إنه شن غارات جوية استهدفت 'أسلحة تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا'، مضيفاً أن النظام السوري 'سيستمر في تحمّل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية في الانطلاق من أراضيه'. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان شن إسرائيل للغارات، وقال إنها تزامنت مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية. لكن التحوّل اللافت كان ما تداولته وسائل إعلام عربية، عن تبنّي فصيل غير معروف سابقاً، يسمي نفسه 'كتائب الشهيد محمد الضيف'، لإطلاق القذيفتين الصاروخيتين تجاه الجولان. فما الذي نعرفه عن هذا الفصيل؟ ما هي أهدافه؟ ما هي 'كتائب الشهيد محمد الضيف'؟ برز اسم هذا الفصيل المسلح بشكل مفاجئ بعد عملية إطلاق القذائف باتجاه الجولان، ولا تتوفر معلومات كافية عن طبيعة هذا الفصيل، أو قيادته، أو مناطق نشاطه، أو ما إذا كان منبثقاً عن جماعات فلسطينية معروفة، أو ما إذا كان تأسيسه بدعم من أطراف أخرى في الصراع الدائر في الشرق الأوسط أو بمبادرة من مجموعة من الأفراد. لكن، وعقب عملية إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الجولان، تداولت وسائل إعلام عربية حساباً على منصة تلغرام، يُنسب إلى 'كتائب الشهيد محمد الضيف'. وعبر ذلك الحساب، نُشر ما يُزعم أنه 'بيان تأسيسي' لهذا الفصيل، مؤرخ بتاريخ 31 مايو/أيار 2025، أي قبل عدة أيام من عملية الإطلاق باتجاه الجولان. يقول البيان التأسيسي إن 'كتائب الشهيد محمد الضيف'، ليست حزباً أو تنظيماً. ولم يوضح البيان بشكل صريح هوية المؤسسين أو توجهاتهم، لكنه ألمح بطريقة خطابية إلى أن الفصيل مكون من مجموعة من الشبّان الذين وصفهم بـ 'جيل نشأ تحت القصف، وشبّ على صوت القنابل'. Social Media ما هي أهداف هذه المجموعة؟ ولماذا تأسست؟ تقول المجموعة في بيانها التأسيسي إن انطلاقتها كانت بدافع من 'وجع الشعب، وصمت العالم، وخذلان القريب'، وعادة ما ترتبط هذه التعابير بالحرب الدائرة في غزة، والأزمة الإنسانية التي خلفتها، وقد يكون ذلك تلميحاً إلى أن الفصيل تأسس على خلفية هذه الحرب وتبعاتها، وفق ما نقله نشطاء ومهتمون على منصات التواصل الاجتماعي. لا يوضح البيان التأسيسي الأهداف المحددة للمجموعة، لكن إحدى فقراته تتضمن لغة تهديدية واضحة تجاه إسرائيل، إذا يصفها بـ 'العدو'، ويتوعدها بـ 'زرع الرعب في القلوب'، و'القتال بكل ما نملك' وغيرها من التهديدات الأخرى. لا تربط المجموعة نفسها بأي فصيل فلسطيني آخر معروف، بل تؤكد أنها ليست 'حزباً أو تنظيماً'، إلّا أنها تقول في بيانها إنها امتداد لما تصفه بـ 'طريق المقاومة المستمر، وقادة المقاومة'، وتذكر في هذا السياق أسماء مثل أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، ومحمد الضيف، وجميعها أسماء مرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس). لماذا أطلقت المجموعة على نفسها هذا الاسم؟ Media Sources أطلقت المجموعة على نفسها هذا الاسم تيمناً، على ما يبدو، بالقائد السابق لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بغارة جوية شنتها في قطاع غزة في يوليو/ تموز 2024. ويتجلى هذا الأمر كذلك في الشعار الذي وضعته المجموعة في ترويسة بيانها التأسيسي، إذ يبدو في منتصف الشعار ظلٌّ يشبه ظل محمد الضيف الذي ظهر في صورة أُرفقت مع تسجيل نشرته حركة حماس للضيف في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومحمد الضيف هو محمد دياب المصري، المولود في غزة عام 1965، والمعروف باسم 'الضيف' مجازاً إشارة إلى أسلوب حياته المتنقل، تجنباً للغارات الإسرائيلية. انخرط الضيف في صفوف حركة حماس منذ الأيام الأولى لانطلاقتها نهاية ثمانينات القرن الماضي. وشارك في تأسيس الجناح العسكري للحركة، والمعروف بكتائب عز الدين القسام، وأصبح قائداً للجناح العسكري في الضفة الغربية المحتلة عام 1993. حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟ وفي عام 2002، أصبح الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؛ بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة بغارة إسرائيلية. طاردت إسرائيل محمد الضيف على مدار عقود، إذ حمّلته المسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية إن الضيف نجا من سبع محاولات اغتيال نُفذت في أعوام 2001 و2002 و2003 و2006 و2014، وعام 2021 عندما حاولت إسرائيل اغتياله مرتين في ذلك العام. أين تنشط 'كتائب الشهيد محمد الضيف'؟ على الرغم من أن أولى العمليات العسكرية التي تبنتها ضد إسرائيل انطلقت من سوريا، إلا أن المجموعة وضعت في هامش بيانها التأسيسي عبارة 'فلسطين المحتلة'، وفي ذلك إشارة إلى ارتباطها بالأراضي الفلسطينية، أو حتى إسرائيل ذاتها، التي تعتبرها أدبيات بعض الفصائل الفلسطينية على أنها جزء مما يُسمى 'فلسطين المحتلة'. وتؤكد الفقرة الافتتاحية في البيان على ذلك، إذ تقول إن 'كتائب الشهيد محمد الضيف' تعلن عن تأسيسها من 'قلب فلسطين المحتلة'. وليس من الواضح مدى ارتباط المجموعة بالأراضي السورية، لكن العملية الوحيدة التي تبنتها حتى وقت كتابة هذا التقرير انطلقت من الأراضي السورية، كما بثّ حساب التلغرام المنسوب للمجموعة مقطع فيديو لما يقول إنه لحظة سقوط الصواريخ التي أطلقتها من سوريا باتجاه مرتفعات الجولان. BBC هل هناك فعلاً مجموعة بهذا الاسم؟ وهل هي من أطلقت الصواريخ من سوريا؟ من الصعب التثبت من مصداقية المعلومات بشأن المجموعة المُسماة 'كتائب الشهيد محمد الضيف'، أو مصداقية تبنيها عملية الإطلاق على الجولان. فالمعلومات المتوفرة مبنية على ما نُشر على حساب التلغرام المنسوب للمجموعة، وما تداولته وسائل إعلام عربية، ومصادر محلية. ويُضاف إلى ذلك أن فصيلاً آخر غير معروف، أعلن كذلك مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين. إذ نقل موقع 'صوت العاصمة'، وهو موقع إخباري محلي سوري، أن ما تُسمى 'جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا'، أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، بل ونشرت مقطع فيديو لما قالت إنه لحظة إطلاق صاروخي الغراد باتجاه الجولان، وهو ما زاد من الغموض بشأن هوية مطلقي الصواريخ، أو ما إذا كانوا فعلاً ينتمون إلى تلك الفصائل غير المعروفة. ما موقف الحكومة السورية الانتقالية من المجموعة؟ في أعقاب عملية إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الجولان، والقصف الإسرائيلي لأهداف في جنوبي سوريا، أشارت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إلى وجود 'أطراف عديدة' تسعى إلى 'زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة'، دون أن تشير بصراحة إلى 'كتائب الشهيد محمد الضيف'، لكنها قالت إنها 'لم تتثبت بعدُ من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي'. وأكّدت الخارجية أن سوريا 'لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة'، منددة في الوقت ذاته بالغارات الإسرائيلية على منطقة درعا جنوبي البلاد، واعتبرتها 'تصعيداً يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية'. ما موقف إسرائيل مما حدث؟ تجلى الموقف الإسرائيلي على مستويات عدة، فميدانياً، أغارت طائرات إسرائيلية على أهداف جنوبي سوريا عقب إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان، وحمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة الانتقالية في سوريا، مسؤولية ما وصفه بـ 'الوضع الراهن'. وهو موقف أبداه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي حمّل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع المسؤولية، قائلاً بصريح العبارة: 'نحن نعتبر الرئيس السوري مسؤولاً بشكل مباشر عن أي تهديد وإطلاق نار تجاه دولة إسرائيل، والرد الكامل سيأتي قريباً'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store