logo
أ. د. هيثم العقيلي المقابلة يكتب : الواقع الاجتماعي السياسي الأردني: أين النموذج الثقافي

أ. د. هيثم العقيلي المقابلة يكتب : الواقع الاجتماعي السياسي الأردني: أين النموذج الثقافي

أخبارنا٢١-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
ذكرت في المقالة السابقة ضرورة انشاء نموذج ثقافي اردني يشكل قوة ناعمة و احتواء للتيارات الثقافية الدخيلة و ان مقومات هذا النموذج الانتماء الوطني و الولاء للقيادة الهاشمية و القيم العربية الاصيلة التي تمثلها العشائر من النخوة و الرجولة و الشجاعة و التي يلخّصها مصطلح النشامى. أطرح في هذه المقالة الآليات العلمية التي تشكل السلوك و آلية التفكير الاجتماعي و الفردي من منطلق علمي لتكون هي الاساس في تشكيل و نشر هذا النموذج.
يتكون العقل البشري من العقل الباطن (الغريزي و العاطفي) و العقل الواعي. يتحكم العقل الباطن في ما يزيد على 95 بالمئة من سلوكنا و يشكل قناعاتنا العاطفية و الدينية و الاجتماعية في حين ان العقل الواعي (المنطقي) مسؤول فقط عن نسبة بسيطة من السلوك و الحياة اليومية و في اوقات محددة و هي التي تحتاج انتباه و تفكير و تحليل و تخطيط. لذلك نجد ان الدراسة و التفكير و الوعي و الادراك و المتابعة مجهده فهي تستهلك كم كبير من طاقة الجسم و بما ان العقل و الجسم يميلان الى حفظ الطاقة و توفيرها للعمليات المهمة من الايض و القلب و الكلى و غيرها فنجد ان الانسان يميل لمجاراة العقل الباطن الذي لا يحتاج كم طاقة بل و يسمح للعقل الباطن بالتحكم به من خلال الغرائز و العواطف و المصالح الآنية و الرغبات. هذا علميا منطقي لان الدماغ يشكل تقريبا واحد و نصف بالمئة من وزن الجسم في الوقت الذي يحتاج خمس ما يضخه القلب من الدم و معه بالتالي خمس الاوكسجين و المواد الغذائية. بالتالي فقد طور الدماغ آلية بقاء خاصة به من ذراعين الاولى هي الامن (القتال و الهرب) و الثانيه هي المتعة (الرغبة و السعادة و المتعة) و بقي اهمية العقل الواعي هو في تنظيم تلك الذراعين و كبح جماحهما و ايجاد الحلول الابداعية و الخيال و التخطيط المستقبلي بناء على الذاكرة و الخبرات المتراكمة المخزنة في العقل الباطن. لكن يبقى التقليل من استخدام العقل الواعي هدف للدماغ لذلك تميل الجماهير و نسبة عالية من البشر للاعتماد على العقل الباطن بما يمثله من غرائز و عواطف و قناعات و مصالح تضمن البقاء و تجنب الالم و المعاناة.
من ذلك نرى ان آلية التفكير و السلوك الفردي و الاجتماعي تحددها برمجة واعادة برمجة العقل الباطن فعندما تكون هنالك أهداف وظروف يتوقع منها الانجاز و المتعة و السعادة فذلك يثير حلقة المكافأة في الدماغ فتفرز التشابكات العصبية الدوبامين الذي يمنح الفرد الرغبة و الالحاح و الدافعية للتفكير و السلوك لتحقيق تلك المتعة و السعادة فما ان تتحقق حتى تمنح شعور من نشوة النجاح من افراز السيروتونين و الاندورفين و ينخفض الدوبامين فيتبع الانجاز شعور بالفراغ و تراجع الدافعية و ينطلق الدماغ لتحقيق اهداف جديدة. هذا نراه في كل تفاصيل حياتنا و كل تفاصيل سلوكنا اليومي قائم على ذلك. نجوع او نعطش فالدماغ تعلم الشعور بالمتعة من الشبع و الارتواء فنسعى للطعام و الماء فما ان نشبع و نرتوي حتى لا نطيق رائحته الى ان نجوع من جديد. أما في الحياة فإن الاهداف التي تحقق المتعة و السعادة مثل الشهرة، المنصب، المال، الالعاب، العلاقات النسائية، وسائل التواصل الاجتماعي، الاستهلاك و الشراء و القبول الاجتماعي و غيرها تقوم على نفس المبدأ مع اختلاف بسيط و هو أن كل الاهداف مجردة القيمة يكون إفراز الدوبامين و تأثيره قصير الامد و يحتاج للتكرار المستمر في حين ان الاهداف ذات القيمة و التي تعزز احترام الذات يكون تأثير الدوبامين طويل الامد بما يحقق الرضا و التصالح النفسي مع الذات.
لذلك نرى الساعي الى المال لاجل المال لا يشبع في حين الساعي الى المال من خلال تطوير الذات و تعزيز الكفاءة الذاتية و المواهب و باهداف قيمة مثل حماية الذات و الاسرة من الحاجة فهؤلاء نجدهم في استقرار نفسي و رضى حتى بالقليل و ذلك ايضاً نلاحظه في الساعين الى الشهرة او الاستعراض الاجتماعي (الوجاهة) يركزون على التصوير و الاستعراض و الحضور و التواجد دوما و حتى تقديم التنازلات للحفاظ على تكرار افراز الدوبامين بالمقابل نجد من يشتهر من خلال محتوى مفيد او يحصل على الوضع الاجتماعي او المنصب من خلال الكفاءة الحقيقية و تطوير الذات في وضع مستقر و يمتلك مساحة من الارادة الحرة. اكتفي بهذه الامثلة حتى لا اطيل و اذكر الذراع الآخر و هو الأمن (القتال او الهرب) فعندما يتعرض الفرد لتهديد حقيقي فان العقل الباطن يقاتل ان كان قادرا او يشجع الهرب للحصول على الامن. لكن الذراع الثاني في حالة الجماهير له تأثير خاص ففي وجود حراك جماهيري تجد انه يتزايد مثل كرة الثلج لان الفرد يشعر بالأمان من المحاسبة و الانتماء لفكر و سلوك جمعي يقبله و تغيب تقييمات الصح و الخطأ بلجم العقل الواعي بقوة العقل العاطفي الباطن. لذلك نجد ان التيارات الثقافية تميل للتركيز على العاطفة الدينية او القومية او الانسانية و على تشكيل الجموع مع ايجاد المبرر العقلي بعدالة الهدف وسموه والمظلومية للهرب من التأنيب الذاتي فتحقق بذلك استثارة التشابكات العصبية المسؤولة عن الرغبة والأمن معا فهنالك انجاز او متعة في تحقيق العدل او الرضا الديني و هنالك أمن تضمنه الجموع و المظلومية و هنالك فوضى تسمح بالارتقاء الاجتماعي في مجموعة معينة بدون جهد حقيقي.
لذلك نجد ان العقل الواعي يركز على الانضباط في حين ان العقل الباطن يركز على الغريزة و الرغبة و العاطفة و الامن الذاتي.
ملخص ما سبق ان التيارات الثقافية باشكالها تخاطب الجماهير من خلال عقلها الباطن مستهدفه اما العواطف السامية او الغرائز او الامل بتحقيق الامن المعيشي او النفسي او الاجتماعي وتهرب بل وتمنع وجود محاكمه عقلية واعية للاتباع حتى يسهل السيطرة و التوجيه و عادة ما تتسلح بقضية عادلة او عاطفة دينية او قومية او عرقية او حتى عشائرية. و اضيف الى ذلك ان التيارات الثقافية تعتمد تكرار الروايات و الاساطير و التي تركز على الطرف الاخر للتقليل من قيمته بالتكفير او التخوين و الاتهامات التي لا تنتهي ليشعر اتباعها بالسمو و قبول الحاق الاذى بالآخر بل و استساغته ليصبح هدفاً سواءً كان الاخر فردا او مؤسسة او وطن او دولة.
نقطة لا بد من التأكيد عليها و هي تفسر الكثير من فكر التيارات الثقافية الدخيله. ان الجماهير لا يجمعها رؤية و اهداف مشتركة بل عدو مشترك او فكرة معادية مشتركة لذلك فإن التيارات تخلق عدو و تمتهن التكرار و الانقاص من القيمة الاخلاقية و المعنوية له لتوحد الاتباع فلا يجب ان ننخدع باي طروحات من قبل تلك التيارات بالتعاون و التعايش لان بقائها قائم على تأطير الوطن و الوطنيين كعدو.
اختم واقول، إن الافكار اقوى من السلاح فهي عابرة للحدود و عابرة للزمن و من لا يمتلك نموذج فكري ثقافي سيبقى في موقع المدافع يعاني للإقناع في الوقت الذي غيب فيه العقل الواعي للجماهير و سيخسر المعارك شيئا فشيئا دون ان يشعر فتتحول الجماهير من تغيير رؤيتها للواقع بعقلانية الى تغيير الواقع بفوضى و عاطفية منحرفة و مشوهة فكريا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير من حمامات الجليد قد تُدمّر كليتيك!
تحذير من حمامات الجليد قد تُدمّر كليتيك!

خبرني

timeمنذ 20 ساعات

  • خبرني

تحذير من حمامات الجليد قد تُدمّر كليتيك!

خبرني - أطلق مدرّب صحي تحذيراً صادماً بشأن الصيحة المتنامية لـ"حمّامات الثلج"، والتي تدفع كثيرين للغطس في مياه بدرجات حرارة متجمدة، مؤكداً أن هذه الممارسة التي يروّج لها على أنها مفيدة للصحة قد تكون في الواقع "أخطر صيحة صحية على الإطلاق"، وقد تفضي إلى مشاكل صحية خطيرة، بينها فشل الأعضاء الحيوية. جاء التحذير من مدرب معروف على إنستغرام باسم @joeinbalance، في مقطع فيديو حصد أكثر من 4.4 مليون مشاهدة، كشف فيه عن تجربته الشخصية المؤلمة بعد عام من المواظبة على الغطس في المياه الباردة، والتي تسببت له في إصابة بحصوات الكلى، وهي حالة وصفها بأنها "أسوأ ألم مرّ به في حياته". السبب: تباطؤ تدفّق الدم إلى الكليتين بحسب جو، فإن حمامات الثلج تُعيق تدفّق الدم إلى الكليتين، ما يؤدي إلى تراكم فضلات في الدم تتكوّن منها لاحقاً بلورات صلبة تشبه الحصى داخل الكلى. وإن لم تُعالج، فقد تتسبب هذه الحصوات في التهابات بولية، وانسدادات خطيرة، بل وقد تصل إلى الفشل الكلوي، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل". ورغم أنه في البداية لم يربط بين الغطس والإصابة، إلا أنه أدرك لاحقاً بعد تكرار ظهور الحصوات أن السبب يعود إلى ممارسته حمامات الثلج، قائلاً: "أحببت اندفاع الأدرينالين وارتفاع الدوبامين في البداية، لكن بعد أن أصبت بحصوتين أخريين في وقتٍ وجيز، بدأت أربط النقاط". وأضاف أن التعرض للبرد يُسبّب أيضاً زيادة التبوّل والجفاف، وهما عاملان رئيسيان في تكوين الحصوات الكلوية، إلى جانب النظام الغذائي والجينات ونمط الحياة. لم يعُد يُعاني.. منذ توقّف عن الاستحمام بالثلج وأكد جو أن حالته الصحية تحسّنت، ولم تتكوّن لديه حصوات جديدة منذ توقفه عن حمامات الثلج قبل ثلاث سنوات. وهو الآن يدعو إلى نهج صحي بديل يقوم على جلسات الساونا، التي يرى أنها تقدّم فوائد عديدة مثل تحسين الدورة الدموية وتخفيف آلام العضلات وإدارة التوتر، دون المخاطر المرتبطة بالغطس في المياه الباردة. دراسة يابانية: الماء البارد قد يؤدي إلى الفشل الكلوي تدعم الأدلة العلمية موقف جو، إذ سجّل باحثون في اليابان حالة شاب يبلغ من العمر 27 عاماً أُصيب بـفشل كلوي حاد نتيجة الغمر المتكرر في الماء البارد. ويُعرف هذا النوع من العلاج باسم "رجل الثلج"، ويشمل الغطس في مياه متجمدة مصحوبة بتقنيات تنفّس خاصة، ويزعم ممارسوه أنه يساعد في علاج بعض الحالات الصحية، لكن سجلّه يشمل سلسلة من الوفيات منذ عام 2015. مخاطر صحية أخرى رغم الفوائد المزعومة مثل تحسين المزاج وتحفيز اليقظة الذهنية، يُحذّر الأطباء من أن صدمة الماء البارد تُحفّز الجسم لإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والنورأدرينالين "نورإبينفرين"، وهو ما يُرهق القلب بشكل كبير، ويُعرّض الإنسان لفرط تنفس وانخفاض حاد في حرارة الجسم. ويحذر الخبراء من أن التعرض المفاجئ للمياه الباردة يُسرّع معدل التنفس بأكثر من 10 أضعاف المعدل الطبيعي، ما قد يؤدي إلى مشاكل تنفّسية وسكتات قلبية، خصوصاً لدى من يعانون من أمراض القلب أو الضغط. وبحسب تقارير نُشرت العام الماضي، يُعتقد أن 11 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم نتيجة الغطس في المياه الباردة، مما يزيد من أهمية الوعي بالمخاطر، وعدم الانجرار وراء صيحات صحية دون فهم آثارها الجانبية.

أطعمة ومشروبات تزيد الجوع بدل الشبع
أطعمة ومشروبات تزيد الجوع بدل الشبع

السوسنة

timeمنذ يوم واحد

  • السوسنة

أطعمة ومشروبات تزيد الجوع بدل الشبع

السوسنة- قد يبدو غريبًا أن تناول بعض الأطعمة يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة، بدلًا من منح الجسم الإحساس بالشبع. لكن خبراء التغذية يوضحون أن هذا الأمر يعود إلى تفاعلات معقدة بين المعدة، الأمعاء، الدماغ، البنكرياس، ومجرى الدم، وهي التي تنظم إشارات الجوع والشبع في الجسم. ومع ذلك، يمكن أن تختل هذه المنظومة بسهولة عند تناول أطعمة معينة تُحفّز الشهية بدلًا من كبحها، كما أشار تقرير نشره موقع "تايمز أوف انديا".فيما يلى.. 5 أطعمة ومشروبات نتناولها بشكل يومي تزيد شعورنا بالجوع بشكل كبير:الخبز الأبيضالخبز الأبيض وسيلة سريعة لإثارة الجوع، فهو مصنوع من دقيق أبيض مكرر منزوع الألياف والعناصر الغذائية، ما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ثم انخفاضه المفاجئ بعد تناوله بفترة وجيزة، ووفقًا لدراسة إسبانية واسعة النطاق شملت أكثر من 9000 شخص، فإن من تناولوا حصتين أو أكثر من الخبز الأبيض يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لزيادة الوزن أو السمنة خلال خمس سنوات، ويعود ذلك جزئيًا إلى أن الألياف تساعد على الشعور بالشبع، بينما لا يحتوي الخبز الأبيض على كمية كافية منها.عصير الفاكهةقد يكون تناول كوبًا من عصير الفاكهة "الصحي" مضرًا أكثر من نفعه، فمعظم العصائر، حتى الطبيعية منها، غنية بالسكر وتفتقر إلى الألياف التي توفرها الفاكهة الكاملة، ونظرًا لعدم احتوائها على بروتين أو دهون تُبطئ الامتصاص، ويُسبب العصير ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم يتبعه انخفاضًا حادًا، مما يجعلك تشعر بالجوع أكثر من ذي قبل.رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحةالوجبات الخفيفة المالحة، مثل رقائق البطاطس والمقرمشات المملحة، مصنوعة في الغالب من كربوهيدرات مكررة تُهضم بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات الأنسولين، وبمجرد أن ينخفض الأنسولين، يبدأ دماغك بالبحث عن الطاقة وغالبًا تشتهى وقتها تناول الحلويات أو أي شيء يحتوى على سكريات للحصول على الطاقة، ولا تُشعرك هذه الوجبات الخفيفة بالشبع بشكل متوازن، فهى تترك جسمك يبحث عن الشبع.الوجبات السريعةصُممت الوجبات السريعة لتشجيعك على العودة إليها، فهى معروفة بمحتواها العالى من الملح والدهون المتحولة (التي غالبًا ما تكون كامنة في الأطعمة المقلية) وقد تُؤثر سلبًا على صحة الأمعاء وهرمونات تنظيم الشهية مثل الدوبامين والسيروتونين، والنتيجة أنه حتى بعد تناول وجبة غنية بالسعرات الحرارية، لا تشعر بالشبع تمامًا، وقد تطوق بعدها لتناول الحلوى.المكرونة البيضاءالمكرونة البيضاء غنية بالكربوهيدرات، وتفتقر إلى الألياف، ما يعني أنها تُهضم بسرعة وتُشعرك بالجوع سريعًا، خاصةً عند تناولها من جاهزة مع الصلصة، ومن شأنها أن ترفع هذه الوجبة مستويات السكر في الدم سريعًا يتبعه انخفاضًا مفاجئًا:

أدوية إنقاص الوزن قد تسبّب تغيّرات خطِرة في الدماغ
أدوية إنقاص الوزن قد تسبّب تغيّرات خطِرة في الدماغ

جفرا نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • جفرا نيوز

أدوية إنقاص الوزن قد تسبّب تغيّرات خطِرة في الدماغ

جفرا نيوز - على الرغم من التحذيرات المتكررة من آثارها الجانبية، يواصل الكثير من الأشخاص استخدام حقن التخسيس لخسارة الوزن بطريقة سريعة ومكلفة، حيث أظهرت دراسة جديدة أن هذه الأدوية قد تُسبّب تغيرات دماغية مرتبطة بالاكتئاب. ويُعرف كلٌ من "أوزيمبيك" و"ويغوفي" باسم منشطات مستقبلات "الببتيد-1"، الشبيهة بالغلوكاغون (أدوية جي-إل-بي-1)، وقد سُمّيا بهذا الاسم لأنهما يحاكيان هورمون "جي-إل-بي-1" الطبيعي الموجود في الدماغ والأمعاء والبنكرياس. ويساعد هذا الهورمون على التحكم في نسبة السكر بالدم والشهية، تماماً مثل الهورمون الطبيعي. وأكدت الورقة البحثية المنشورة حديثاً أن أدوية "جي-إل-بي-1" تؤثر في أجزاء من الدماغ لأنها غنية بالدوبامين، وهي مادة كيميائية أساسية في الشعور بالمتعة والمكافأة، ويُنظر إليها بالفعل بصفتها طُرقاً لعلاج إدمان الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى السمنة وداء السكري. وربط فريق دولي من الباحثين اضطراب الدوبامين الناتج من هذه الأدوية باحتمالية الإصابة بالاكتئاب والتفكير في الانتحار لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لنقص الدوبامين أو لانخفاض في وظيفته. وفي هذا الصدد، يقول الطبيب النفساني مارك غولد، من كلية الطب في جامعة واشنطن: "تقدّم هذه الورقة البحثية أدلة حاسمة لإعادة تقييم الاستخدام واسع النطاق لأدوية (جي-إل-بي-1)، لذلك ينبغي على إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA والهيئات التنظيمية الأخرى دراسة نتائجنا بعناية عند تصنيف هذه الأدوية ومراقبتها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store