logo
المصالحة الليبية.. لجنة 5+5 تواصل نجاحها في وقف إطلاق النار برعاية مصرية

المصالحة الليبية.. لجنة 5+5 تواصل نجاحها في وقف إطلاق النار برعاية مصرية

الأسبوع١٧-٠٢-٢٠٢٥

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
مجدي صالح
- مناقشات القاهرة: توحيد الجيش وتثبيت وقف إطلاق النار
- المرتزقة قضية شائكة.. وغياب الأطراف الرئيسية يفشل المبادرة الاتحاد الإفريقي
نجحت اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في القاهرة في تعزيز التوافق بين الأطراف الليبية، حيث ناقشت توحيد الجيش الليبي، وتثبيت وقف إطلاق النار، وإخراج المرتزقة.
في المقابل، فشلت جهود الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) في التوصل إلى وثيقة مصالحة شاملة بسبب غياب الأطراف الرئيسية من الشرق والغرب الليبي.
اقتصر التمثيل على أنصار، سيف الإسلام القذافي، ورأى مراقبون أن هذا الغياب أضعف فرص نجاح المصالحة، فيما انتقد آخرون مسودة الميثاق لعدم وضوح آليات العدالة الانتقالية وخلطها بين المصالحة الوطنية والتسوية السياسية.
واستضافت القاهرة اللقاء العاشر للتنسيق لاجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، التي افتتحها رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، في إطار الجهود المصرية لدعم تماسك الجبهة الداخلية الليبية، وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف، تغليبًا لمصلحة الدولة الليبية وشعبها الشقيق، بالإضافة إلى دعم الجهود الأممية لاستقرار ووحدة الدولة الليبية.
ناقشت اجتماعات اللجنة العاشرة عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، التي تهدف إلى توحيد الرؤى لدعم استقرار الدولة الليبية، واتخاذ إجراءات توافقية للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الليبي، وتحقيق سيادة الدولة الليبية على أراضيها.
أكد الفريق أحمد خليفة، خلال الجلسة الافتتاحية، تقديره للعلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين المصري والليبي، مشيدًا بالجهود المتواصلة للأشقاء الليبيين، ومحاولاتهم لتقريب وجهات النظر، لتوحيد مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، والتأكيد على اتفاق وقف إطلاق النار، بما يدعم ركائز الأمن والاستقرار داخل الأراضي الليبية.
ووجه أعضاء الوفد الليبي الشكر للدولة المصرية، معربين عن تقديرهم لاستضافتها اجتماعات اللجنة العسكرية، لتحقيق التواصل واستمرار المناقشات، ووضع العديد من الأفكار القابلة للتنفيذ على طاولة التفاوض، بما يعود بالنفع على الشعب الليبي، ويجنّبه وقوع الاشتباكات العسكرية، ويحقق الاستقرار، ويمنع اندلاع حرب أهلية بين الليبيين.
ورغم التعقيدات التي يشهدها الواقع الليبي، كان اقتراح توحيد الجيش الليبي من أبرز النقاط التي نوقشت في اللجنة (5+5)، التي أثبتت نجاحها على مدى سنوات في تجنيب المجتمع الليبي مخاطر المواجهات العسكرية بين الشرق والغرب الليبيين.
ومن بين الملفات المهمة التي ناقشتها اجتماعات القاهرة، ملف المرتزقة الأجانب الذين جلبتهم بعض الأطراف للاستقواء بهم ضد خصومها الليبيين، خدمةً لمصالح ضيقة لا تخدم الوطن الليبي، بل تضر بشعبه وتماسكه. ويُعد ملف المرتزقة من القضايا الحساسة التي يعاني منها الشعب الليبي، خاصة أن بعضهم تم تسليحه وتمكينه من السيطرة على مواقع اقتصادية، وعسكرية مهمة في العاصمة طرابلس وبعض المدن الغربية.
كما تضمن الاجتماع، الذي جاء بعد توقف دام أكثر من تسعة أشهر، قضية تثبيت وقف إطلاق النار بين الليبيين، وهو البند الذي نجحت اللجنة في الحفاظ عليه منذ إنشائها عام 2020 وحتى الآن، ما يعد من أهم إنجازاتها، إذ حظيت بإشادة كافة القوى السياسية والمدنية والأمنية في ليبيا، نظرًا لدورها في حقن الدماء ووقف الاقتتال الداخلي الذي أودى بحياة العديد من الليبيين.
واستضافت القاهرة تسعة اجتماعات سابقة للجنة العسكرية (5+5)، التي تتشكل من خمسة عسكريين يمثلون القيادة العامة للجيش في الشرق الليبي، وخمسة عسكريين آخرين من الغرب الليبي، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020، ضمن مسار برلين، الهادف لحل الأزمة السياسية الليبية المستمرة منذ عام 2011.
جاءت التحركات المصرية لدعم اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية، عقب تصاعد الاشتباكات المسلحة بين قيادات الميليشيات المتمركزة في الغرب الليبي، وسعيها للسيطرة على المزيد من المواقع الاستراتيجية والمؤسسات الاقتصادية، في محاولة منها لتوسيع نفوذها وتحقيق مكاسب ذاتية على حساب الوطن.
في مقابل النجاح الذي شهدته اجتماعات القاهرة، فشلت اجتماعات أديس أبابا، التي عُقدت بعدها بيوم واحد، في تحقيق أهدافها. وأرجع مراقبون فشل محاولات المصالحة، التي عقدت بإشراف الاتحاد الأفريقي، إلى غياب بعض الأطراف الرئيسية المؤثرة في الشرق والغرب الليبيين.
ولم تنجح جهود الاتحاد الأفريقي في جمع كافة الأطراف الليبية للتوقيع على ميثاق السلام والمصالحة، إذ اقتصر الحضور والموافقة على ممثلي سيف الإسلام القذافي، في ظل غياب ممثلي الشرق والغرب الليبي.
وأعرب رئيس جمهورية الكونغو، رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، عن أمله في أن يسهم توقيع الأطراف الليبية على الميثاق في تشكيل حكومة موحدة، وجيش وطني موحد، ومؤسسات وطنية ذات سيادة.
وأبدى عدد من النشطاء السياسيين في ليبيا أسفهم لغياب القيادات السياسية الليبية عن التوقيع على وثيقة المصالحة، معتبرين أن هذا الغياب يُعد تقاعسًا يعرقل مساعي المصالحة الوطنية.
بينما أبدى آخرون تحفظهم على مسودة الميثاق الوطني للمصالحة، التي أعدها الاتحاد الأفريقي، بسبب خلطها بين مصطلحي "المصالحة الوطنية"، و"التسوية السياسية"، وانتقادهم لعدم تحديد آليات واضحة لتطبيق العدالة الانتقالية، وتجاهلها للقانون رقم 19 لسنة 2013 الصادر عن المؤتمر الوطني العام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو
الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو

اليوم السابع

timeمنذ 20 ساعات

  • اليوم السابع

الخارجية: الاتحاد الأفريقى يعتمد ترشيح خالد العنانى لمنصب مدير عام يونسكو

ذكرت وزارة الخارجية المصرية، أن البيان الختامى الصادر من الاجتماع الوزارى الثالث للاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى والذى عقد يوم 21 مايو 2025 ببروكسل، استعرض التقدم المُحرز فى تنفيذ الرؤية المشتركة لعام 2030 من أجل شراكة متجددة بين الجانبين الأوروبى والأفريقى، والتمهيد لعقد القمة السابعة بينهما في إفريقيا عام 2025 بمناسبة مرور 25 عاماً على الشراكة بين الجانبين. كما ذكرت وزارة الخارجية اليوم ، أن البيان الختامى قد نوه عن إحاطة الاتحاد الأوروبي باعتماد الاتحاد الأفريقى لترشيح د. خالد العنانى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو للفترة 2025 - 2029 ، بما يعكس توافقًا قاريًا على أهمية تمثيل إفريقيا في هذا المنصب الدولي البارز، وإيمان قادتها بقدرة المرشح المصرى على الدفاع عن أولويات إفريقيا داخل منظمة اليونسكو. وأشارت الخارجية إلى أن الترشيح المصرى يحظى بدعم متنامٍ من العديد من الدول، كان آخرها إعلان كل من النمسا وسلوفاكيا الأسبوع الماضى تأييدهما الرسمي للترشيح.

الاجتماع الوزاري الثالث بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي يؤكد دعم خالد العناني لرئاسة اليونسكو
الاجتماع الوزاري الثالث بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي يؤكد دعم خالد العناني لرئاسة اليونسكو

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

الاجتماع الوزاري الثالث بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي يؤكد دعم خالد العناني لرئاسة اليونسكو

بروكسل في 22 مايو /أ ش أ/ اختتم وزراء الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، أعمال اجتماعهم الوزاري الثالث، بالتأكيد على مواصلة تعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، في إطار الشراكة الإفريقية الأوروبية الممتدة منذ 25 عاماً.. كما أكدوا دعمهم للمرشح الإفريقي لرئاسة اليونسكو، الدكتور خالد العناني، للفترة 2025-2029. واستعرض الوزراء- بحسب البيان الختامي للاجتماع- التقدم المحرز في تنفيذ "الرؤية المشتركة لعام 2030"، التي تم اعتمادها خلال القمة السادسة بين الاتحادين عام 2022. وتمت مناقشة تقرير أولي حول آليات المتابعة والتقييم، مع الاتفاق على الانتهاء من التقرير المشترك قبل انعقاد القمة السابعة للاتحادين، المقررة عام 2025 في إفريقيا. ورحب الوزراء بالتقدم المحقق في تنفيذ حزمة استثمار "البوابة العالمية إفريقيا-أوروبا"، التي تشمل 11 مجالاً تعاونياً رئيسياً، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الأزرق، خاصة في الدول الجزرية الصغيرة النامية. كما أعادوا تأكيد دعمهم لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية باعتبارها أداة محورية في تعزيز التكامل الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء التهديدات المتزايدة التي تواجه السلم والأمن، مشددين على التمسك بالمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وجددوا التزامهم بالتصدي للأزمات الإنسانية، ودعم الوكالة الإنسانية الإفريقية، إلى جانب تعزيز التعاون في بناء السلام وتطوير القدرات الأمنية الإفريقية. وأكد الوزراء أن الهجرة تمثل فرصة للتنمية، مع ضرورة احترام حقوق المهاجرين وتعزيز الشراكات لإدارة الهجرة بشكل مستدام ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية. كما دعوا إلى توسيع سبل الهجرة النظامية وتعزيز إدماج المهاجرين المنتظمين في المجتمعات المضيفة. وجدد الوزراء التزامهم بتعزيز التعددية الفعالة، والدعوة إلى إصلاح المؤسسات الدولية لجعلها أكثر عدالة وتمثيلاً. وأكدوا دعمهم لدور الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات العالمية كالتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي. وأقر الوزراء بالدور المحوري للشباب ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما شددوا على أهمية حماية الفضاء المدني، وضمان مشاركة أصحاب المصلحة في مسيرة الشراكة بين الاتحادين. وأبرز الوزراء الدور التحويلي للتعليم والثقافة والعلوم، وأكدوا دعمهم للمرشح الإفريقي لرئاسة اليونسكو، الدكتور خالد العناني، للفترة 2025-2029. كما شددوا على أهمية المبادرات التعليمية المشتركة مثل Erasmus+ وHorizon Europe، وتعزيز تبادل الطلاب والباحثين. ورحب الوزراء بالمقعد الدائم للاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين، واتفقوا على تعزيز التعاون لتحقيق نتائج عملية تحت رئاسة جنوب إفريقيا الحالية. كما أكدوا التزامهم بمكافحة الفساد والجرائم المالية بالتعاون ضمن مبادرات مثل "Team Europe". وأعاد الوزراء تأكيد التزامهم بمعالجة تحديات السلام والأمن، لا سيما دعمهم لانتقال الأمن في الصومال عبر دعم متواصل لبعثات الاتحاد الإفريقي، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2719 المتعلق بتمويل عمليات دعم السلام الإفريقية. كما شددوا على أهمية دعم المؤسسات الحكومية في الصومال. وفيما يخص السودان، شدد الوزراء على الحاجة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والعودة إلى الحوار السياسي، مؤكدين دعمهم لمسار حوار سوداني شامل بقيادة إفريقية وبرعاية الاتحاد الإفريقي والإيقاد. وبخصوص جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء تصاعد الصراع في شرق البلاد، مؤكدين دعمهم للمبادرات الوساطية بقيادة الاتحاد الإفريقي، ومجموعة التنمية للجنوب الإفريقي (SADC)، ومجموعة شرق إفريقيا، إلى جانب مبادرات قطرية وأمريكية. وأكد الوزراء التزامهم بإصلاحات حوكمة شفافة وشاملة تعزز فعالية المؤسسات، وأعربوا عن دعمهم للنظام التجاري المتعدد الأطراف بقيادة منظمة التجارة العالمية، مؤكدين ضرورة جعله أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية. وأعرب الوزراء عن تطلعهم لتحقيق نتائج فعالة في المؤتمرات الدولية القادمة، بما في ذلك مؤتمر تمويل التنمية في إشبيلية (يونيو 2025)، وقمة التنمية الاجتماعية في الدوحة (نوفمبر 2025)، مؤكدين أن الشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي ستظل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والسلم والاستقرار المشترك. وفي ختام الاجتماع، اتفق الوزراء على عقد الاجتماع الوزاري القادم في إفريقيا عام 2027، لمواصلة العمل المشترك وتعزيز أسس الشراكة الإفريقية الأوروبية. مهر/ أ د ه /أ ش أ/

'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب
'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب

وكالة نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • وكالة نيوز

'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب

في 21 مايو ، أذهل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا العالم بإعلانه أن حكومته منحت وضعًا للاجئين رسميًا إلى 48 مليون أمريكي من أصل أفريقي. تم الكشف عن القرار ، الذي تم اتخاذه من خلال أمر تنفيذي بعنوان 'معالجة الإجراءات الفظيعة والإخفاقات الواسعة في الحكومة الأمريكية' ، في مؤتمر صحفي عقد في حدائق مباني الاتحاد الهادئة في بريتوريا. تأطير Ramaphosa على الإعلان والمتعمد والمتعمد كرد ضروري وإنساني لما أسماه 'الفوضى المطلقة' التي تجتاح الولايات المتحدة. أدت مايا جونسون ، رئيسة جمعية الحريات المدنية الأمريكية من أصل أفريقي ، ونائبةها باتريك ميلر ، إلى أن رامافوسا أعلنت أن جنوب إفريقيا لم تعد تتجاهل محنة الشعب 'الفقراء بشكل منهجي ، ومجرام ، وتهدمه الحكومات الأمريكية المتتالية'. نقلاً عن تدهور دراماتيكي في الحريات المدنية في عهد ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية ، أشار رامافوسا على وجه التحديد إلى وابل الإدارة للأوامر التنفيذية التي تفكيك الإجراءات الإيجابية ، والتغلب على المبادرات (التنوع ، والإنصاف ، والإدماج) ، والسماح للمقاولين الفيدراليين بالتمييز بحرية. وقال إن هذه التدابير محسوبة على 'تجريد الأميركيين الأفارقة من الكرامة والحقوق وسبل العيش – وجعل أمريكا بيضاء مرة أخرى'. قال رامافوسا: 'هذه ليست سياسة ، هذا اضطهاد'. كانت حملة الرئيس ترامب لعام 2024 غير خجولة في دعواتها إلى 'الدفاع عن الوطن' من ما تم تأطيره على أنه تهديدات داخلية – صافرة كلب محجبة بالكاد لإعادة تأكيد الهيمنة السياسية البيضاء. ووفقًا لكلمته ، فقد أطلق ترامب ما يطلق عليه النقاد لتراجع ليس فقط عن الحقوق المدنية ، ولكن للحضارة نفسها. أشار رامافوسا إلى أنه في ظل ستار استعادة القانون والنظام ، وضعت الحكومة الفيدرالية ما يصل إلى حملة الاستبدادية على المعارضة السياسية السوداء. منذ تنصيب ترامب في يناير ، قال إن مئات الناشطين الأميركيين من أصول إفريقية احتجزته قوات الأمن – في كثير من الأحيان بتهم مشكوك فيها – وتم استجوابهم في ظل ظروف اللاإنسانية. بينما ركزت رامافوسا على الاضطهاد الجهازي ، بدت جونسون التنبيه على ما وصفته بصراحة بأنه 'إبادة جماعية'. وقالت للصحفيين: 'يتم اصطياد الأمريكيين السود'. 'ليلة بعد ليلة ، يومًا بعد يوم ، يتعرض الأمريكيون من أصل أفريقي في جميع أنحاء البلاد للهجوم من قبل الأميركيين البيض. يزعم هؤلاء المجرمون أنهم' يستردون 'أمريكا. إن أقسام الشرطة ، بعيدة عن التدخل ، تدعم بنشاط هؤلاء الغوغاء – يقدمون المساعدات اللوجستية ، ويحميونهم من الملاحقة القضائية ، والانضمام إلى المهد'. وقالت إن جمعية الحريات المدنية الأمريكية الإفريقية تقدر أنه في الأسابيع الستة الماضية وحدها ، تعرض الآلاف من الأميركيين الأفارقة للتهديد أو الاعتداء أو الاختفاء أو القتل. لم تمر الأزمة دون أن يلاحظها أحد من قبل بقية القارة. في الأسبوع الماضي ، عقد الاتحاد الأفريقي قمة الطوارئ لمعالجة الموقف المتدهور في الولايات المتحدة. في بيان موحد نادر ، أدان قادة الاتحاد الأفريقي تصرفات حكومة الولايات المتحدة وتهتم الرئيس رامافوسا بطرح القضية أمام الأمم المتحدة. تفويضهم؟ يعيد الأميركيين الأفارقة إلى الوطن وعرض ملجأ. أكد رامافوسا أن الرحلات الجوية الأولى المستأجرة التي تحمل اللاجئين ستصل إلى التربة الأفريقية في 25 مايو – يوم إفريقيا. وقال رامافوسا: 'عندما تغرب الشمس في هذا الفصل المظلم من التاريخ الأمريكي ، فإن الفجر الجديد يتصاعد على إفريقيا. لن نبقى سلبيًا بينما تتكشف الإبادة الجماعية في الولايات المتحدة'. *** بالطبع ، لم يحدث أي من هذا. لم يكن هناك بيان حول 'الإجراءات الفظيعة والإخفاقات الواسعة للحكومة الأمريكية' من جنوب إفريقيا. لم يكن هناك مؤتمر صحفي حيث أبرز زعيم أفريقي محنة إخوانه وأخواته الأفارقة في الولايات المتحدة وعرض عليهم خيارات. لن تكون هناك رحلات ملاجئة من ديترويت إلى بريتوريا. بدلاً من ذلك ، بعد أن قطعت الولايات المتحدة المساعدات إلى جنوب إفريقيا ، تكررت اتهامات كاذبة بأن 'الإبادة الجماعية البيضاء' تحدث هناك وبدأت في الترحيب بالأفريكان اللاجئون ، رامافوسا براغماتية دفعت محترمة قم بزيارة البيت الأبيض في 21 مايو. خلال زيارته ، التي راقبتها عن كثب من قبل وسائل الإعلام العالمية ، لم يذكر حتى ملايين الأميركيين الأفارقة الذين يواجهون التمييز وعنف الشرطة وسوء المعاملة في ظل رئيس مصمم بوضوح على 'جعل أمريكا بيضاء مرة أخرى' – ناهيك عن تقديم ملجأ لهم في إفريقيا. حتى عندما أصر ترامب ، دون أي أساس في الواقع ، على أن الإبادة الجماعية قد ارتكبت ضد البيض في بلده ، فإن رامافوسا لم تطرح قائمة واشنطن الطويلة – الحقيقية ، المنهجية ، والمتسارعة على ما يبدو – ضد الأميركيين السود. حاول أن يظل مهذبًا ودبلوماسيًا ، مع التركيز على العداء العنصري للإدارة الأمريكية ولكن على العلاقات المهمة بين البلدين. ربما ، في العالم الحقيقي ، من المفيد أن يطلب من زعيم أفريقي المخاطرة بالتداعيات الدبلوماسية من خلال الدفاع عن حياة السود في الخارج. ربما يكون من الأسهل تصافح الرجل الذي يطلق على أبيض وهمي يعاني من 'الإبادة الجماعية' بدلاً من استدعاء شخص حقيقي يتكشف على ساعته. في عالم آخر ، وقف رامافوسا في بريتوريا وأخبر ترامب: 'لن نقبل أكاذيبك بشأن بلدنا – ولن نبقى صامتين لأنك وحشية في أقاربنا'. في هذا ، وقف بهدوء في واشنطن – وفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store