logo
عصر المدفعية الصاروخية: روسيا تتصدر المشهد العالمي في تصنيف 'غلوبال فاير بور 2025'

عصر المدفعية الصاروخية: روسيا تتصدر المشهد العالمي في تصنيف 'غلوبال فاير بور 2025'

دفاع العربمنذ يوم واحد
خاص – دفاع العرب
تهيمن روسيا على المشهد العسكري العالمي بقوة صاروخية نارية غير مسبوقة، وفقاً لأحدث تقرير لمؤشر 'غلوبال فاير بور' (Global Firepower) لعام 2025. وفيما تركّز القوى العظمى على تعزيز قدراتها الجوية والبحرية، تُثبت البيانات أن المدفعية الصاروخية – 'سيدة ساحات القتال' التقليدية بعد ثورتها التكنولوجية – لا تزال حجر الزاوية في استراتيجيات الردع والهيمنة الإقليمية، وتتصدر روسيا هذا المجال بفارق كبير. تُؤكد سيطرتها على أضخم ترسانة صاروخية وأكثرها تنوعاً في العالم تحولاً استراتيجياً عميقاً، تعيد فيه الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة رسم موازين القوى وتضييق الفجوة مع التفوق الجوي الغربي التقليدي.
معايير القوة النارية المتطورة
تعتمد منهجية 'غلوبال فاير بور' الشهيرة على تحليل شامل لأكثر من 60 عاملاً كمياً ونوعياً لتقييم القوة العسكرية للدول. يُعطي التصنيف وزناً كبيراً لـ:
الكم: العدد الإجمالي لأنظمة إطلاق الصواريخ (MLRS) والمدفعية ذاتية الحركة والمدفعية المقطورة القادرة على إطلاق صواريخ. النطاق والدقة: قدرة الأنظمة على إصابة أهداف على مديات متوسطة وبعيدة بدقة عالية (صواريخ باليستية تكتيكية، صواريخ كروز، صواريخ موجهة). التنوع والحداثة: امتلاك طيف واسع من الأنظمة، من الصواريخ القصيرة المدى عالية الإيقاع إلى الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، مع التركيز على الأنظمة الحديثة الميدانية. القدرة الصناعية واللوجستية: إمكانية إنتاج الذخيرة الصاروخية بكميات كبيرة والحفاظ على وتيرة عالية من العمليات.
هيمنة الجيش الروسي: ترسانة لا تضاهى
تظهر نتائج 2025 تفوقاً روسياً ساحقاً في هذا المجال:
حجم ضخم: تمتلك روسيا آلاف المنصات، من أنظمة 'جراد' و'أوراغان' و'سميرتش' السوفيتية المطورة، إلى الأنظمة الحديثة مثل 'تورنيدو-جي' و'تورنيدو-إس' عالية الدقة والإيقاع.
تمتلك روسيا آلاف المنصات، من أنظمة 'جراد' و'أوراغان' و'سميرتش' السوفيتية المطورة، إلى الأنظمة الحديثة مثل 'تورنيدو-جي' و'تورنيدو-إس' عالية الدقة والإيقاع. قوة تدميرية استثنائية: تتفرد روسيا بنشر صواريخ باليستية تكتيكية ميدانية بشكل مكثف، مثل نظام 'إسكندر-إم' الشهير (مدى يصل إلى 500 كم)، القادر على حمل رؤوس تقليدية ونووية، والتفادي المتطور للدفاعات الجوية.
تتفرد روسيا بنشر صواريخ باليستية تكتيكية ميدانية بشكل مكثف، مثل نظام 'إسكندر-إم' الشهير (مدى يصل إلى 500 كم)، القادر على حمل رؤوس تقليدية ونووية، والتفادي المتطور للدفاعات الجوية. ثورة فرط صوتية: تقود روسيا العالم في نشر الصواريخ الفرط صوتية المناورة مثل 'كينجال' و'تسيركون' (رغم تركيز الأخير على البحرية، فهو يعكس القدرة التكنولوجية)، والتي تشكل تحدياً جوهرياً لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية.
تقود روسيا العالم في نشر الصواريخ الفرط صوتية المناورة مثل 'كينجال' و'تسيركون' (رغم تركيز الأخير على البحرية، فهو يعكس القدرة التكنولوجية)، والتي تشكل تحدياً جوهرياً لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية. دروس ساحات القتال: استخدم الجيش الروسي مدفعيته الصاروخية بكثافة غير مسبوقة في أوكرانيا، مما وفر بيانات عملية ضخمة للتطوير التكتيكي وتحسين الفعالية (رغم الانتقادات حول الدقة في بعض الحالات والاستهلاك الهائل للذخائر). أنتجت هذه التجربة جيلاً جديداً من التكتيكات، مثل 'نيران البارجة الأرضية'.
استخدم الجيش الروسي مدفعيته الصاروخية بكثافة غير مسبوقة في أوكرانيا، مما وفر بيانات عملية ضخمة للتطوير التكتيكي وتحسين الفعالية (رغم الانتقادات حول الدقة في بعض الحالات والاستهلاك الهائل للذخائر). أنتجت هذه التجربة جيلاً جديداً من التكتيكات، مثل 'نيران البارجة الأرضية'. قاعدة صناعية: تمتلك روسيا بنية تحتية صناعية مكرسة لإنتاج الذخائر الصاروخية بكميات هائلة، وهو عامل حاسم في حروب الاستنزاف.
راجمة صواريخ 'تورنادو-جي'
الصين: القوة الصاعدة بثبات
تحتل الصين المركز الثاني بترسانة صاروخية سريعة النمو ومتطورة تكنولوجياً:
استثمارات ضخمة: تضخ بكين استثمارات هائلة في البحث والتطوير، مع التركيز على الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (مثل DF-16, DF-17 الفرط صوتي) وأنظمة MLRS بعيدة المدى (PHL-16 / PCH-191) التي تهدد القواعد وأساطيل الحلفاء في المحيط الهادئ.
تضخ بكين استثمارات هائلة في البحث والتطوير، مع التركيز على الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (مثل DF-16, DF-17 الفرط صوتي) وأنظمة MLRS بعيدة المدى (PHL-16 / PCH-191) التي تهدد القواعد وأساطيل الحلفاء في المحيط الهادئ. تركيز على المسرح الغربي المحيطي: تصمم الصين ترسانتها الصاروخية أساساً لردع التدخل الأمريكي في تايوان والبحار الإقليمية المتنازع عليها، مستهدفة حاملات الطائرات والمنشآت العسكرية البعيدة.
تصمم الصين ترسانتها الصاروخية أساساً لردع التدخل الأمريكي في تايوان والبحار الإقليمية المتنازع عليها، مستهدفة حاملات الطائرات والمنشآت العسكرية البعيدة. تحدي الكم للجودة: بينما تمتلك أعداداً كبيرة، لا يزال نشر أحدث الأنظمة (مثل PCH-191) محدوداً نسبياً مقارنة بالأنظمة الأقدم. إلا أن وتيرة التحديث سريعة ومثيرة للإعجاب.
الولايات المتحدة: الجودة مقابل الكم
تأتي الولايات المتحدة في مركز متقدم، لكن بفلسفة مختلفة:
تفوق جوي أولاً: تعتمد العقيدة الأمريكية التقليدية على التفوق الجوي الساحق لتوفير الدعم الناري. تمتلك الولايات المتحدة قدرات صاروخية متطورة (مثل HIMARS ذو الدقة المذهلة وصواريخ ATACMS)، لكن بأعداد أقل بكثير من روسيا.
تعتمد العقيدة الأمريكية التقليدية على التفوق الجوي الساحق لتوفير الدعم الناري. تمتلك الولايات المتحدة قدرات صاروخية متطورة (مثل HIMARS ذو الدقة المذهلة وصواريخ ATACMS)، لكن بأعداد أقل بكثير من روسيا. إعادة التوجيه: دفعت التهديدات الجديدة (الصين، روسيا) البنتاغون لتسريع برامج مثل تطوير صواريخ برية متوسطة المدى (المنتهية بمعاهدة INF سابقاً) وتعزيز مخزونات صواريخ HIMARS و ATACMS بشكل كبير، مع تطوير صواريخ أطول مدى (PrSM).
دفعت التهديدات الجديدة (الصين، روسيا) البنتاغون لتسريع برامج مثل تطوير صواريخ برية متوسطة المدى (المنتهية بمعاهدة INF سابقاً) وتعزيز مخزونات صواريخ HIMARS و ATACMS بشكل كبير، مع تطوير صواريخ أطول مدى (PrSM). التحدي اللوجستي: كشف النقاب عن محدودية القدرة الصناعية الأمريكية على إنتاج الذخائر الصاروخية بكميات هائلة في وقت قصير، وهو درس مستفاد من حرب أوكرانيا.
راجمة صواريخ من طراز M142 HIMARS
ما وراء الأرقام
قد يطرح البعض اعتراضات مهمة:
'الكم ليس كل شيء، الدقة هي المهمة': صحيح. أنظمة مثل HIMARS الأمريكية تتفوق في الدقة والتكلفة/الفعالية ضد أهداف محدودة. لكن حرب أوكرانيا أثبتت أن الحجم الهائل للقصف الصاروخي الروسي (حتى لو كان أقل دقة في بعض الأحيان) له تأثير تكتيكي وعملياتي هائل، يمكنه تدمير البنية التحتية وشل قدرة العدو على المناورة، وفرض تكاليف باهظة على دفاعاته. 'الحروب غير المتماثلة تضعف فعاليتها': قد تواجه المدفعية الصاروخية التقليدية تحديات في حروب العصابات حيث تختلط الأهداف مع المدنيين. لكن التطورات في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) واستخدام الطائرات المسيرة لتصحيح النيران تعزز فعاليتها حتى في هذه السيناريوهات. كما أن الصواريخ الدقيقة تسمح بضربات انتقائية. 'التركيز على الصواريخ على حساب القوات الجوية؟': لا تشير البيانات إلى استغناء أي من هذه القوى عن قواتها الجوية. بل تكمن الاستراتيجية في استخدام المدفعية الصاروخية لخلق 'مناطق محظورة' (Anti-Access/Area Denial – A2/AD) تحمي القوات البرية وتعقد عمل الطيران المعادي، أو لتوجيه ضربات عميقة بتكلفة أقل ومخاطر أدنى على الطيارين مقارنة بالغارات الجوية.
إعادة تشكيل موازين القوى ونداء لليقظة
يكشف تصنيف 'غلوبال فاير بور' 2025 للمدفعية الصاروخية عن حقائق استراتيجية بالغة الأهمية:
عودة المدفعية بمظهر صاروخي: لم تنتهِ صلاحية المدفعية، بل تم تحويلها إلى سلاح استراتيجي بعيد المدى ودقيق.
لم تنتهِ صلاحية المدفعية، بل تم تحويلها إلى سلاح استراتيجي بعيد المدى ودقيق. الهيمنة الروسية واقع ميداني: تمتلك روسيا ترسانة صاروخية برية هي الأكبر والأكثر تنوعاً وقدرة على إحداث الدمار على نطاق واسع، مدعومة بتجربة قتالية حديثة وقاعدة صناعية قوية. هذا التفوق الكمي والنوعي في هذا المجال هو ركن أساسي من أركان قوتها العسكرية وقدرتها على الردع.
تمتلك روسيا ترسانة صاروخية برية هي الأكبر والأكثر تنوعاً وقدرة على إحداث الدمار على نطاق واسع، مدعومة بتجربة قتالية حديثة وقاعدة صناعية قوية. هذا التفوق الكمي والنوعي في هذا المجال هو ركن أساسي من أركان قوتها العسكرية وقدرتها على الردع. السباق يتسارع: تستثمر الصين بشراسة لتعزيز قدراتها، بينما تعيد الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو تقييم عقائدهم واستثماراتهم لسد الفجوة، خاصة في مجال الإنتاج الضخم والأنظمة بعيدة المدى.
تستثمر الصين بشراسة لتعزيز قدراتها، بينما تعيد الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو تقييم عقائدهم واستثماراتهم لسد الفجوة، خاصة في مجال الإنتاج الضخم والأنظمة بعيدة المدى. تأثير جيوسياسي عميق: يقلص انتشار الصواريخ الباليستية والفرط صوتية بعيدة المدى الميزة التقليدية للتفوق الجوي والقدرة على إسقاط المشاة من مسافات آمنة. يعيد هذا السلاح تعريف مفهوم 'ساحة المعركة' ويفرض تحديات هائلة على أنظمة الدفاع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عصر المدفعية الصاروخية: روسيا تتصدر المشهد العالمي في تصنيف 'غلوبال فاير بور 2025'
عصر المدفعية الصاروخية: روسيا تتصدر المشهد العالمي في تصنيف 'غلوبال فاير بور 2025'

دفاع العرب

timeمنذ يوم واحد

  • دفاع العرب

عصر المدفعية الصاروخية: روسيا تتصدر المشهد العالمي في تصنيف 'غلوبال فاير بور 2025'

خاص – دفاع العرب تهيمن روسيا على المشهد العسكري العالمي بقوة صاروخية نارية غير مسبوقة، وفقاً لأحدث تقرير لمؤشر 'غلوبال فاير بور' (Global Firepower) لعام 2025. وفيما تركّز القوى العظمى على تعزيز قدراتها الجوية والبحرية، تُثبت البيانات أن المدفعية الصاروخية – 'سيدة ساحات القتال' التقليدية بعد ثورتها التكنولوجية – لا تزال حجر الزاوية في استراتيجيات الردع والهيمنة الإقليمية، وتتصدر روسيا هذا المجال بفارق كبير. تُؤكد سيطرتها على أضخم ترسانة صاروخية وأكثرها تنوعاً في العالم تحولاً استراتيجياً عميقاً، تعيد فيه الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة رسم موازين القوى وتضييق الفجوة مع التفوق الجوي الغربي التقليدي. معايير القوة النارية المتطورة تعتمد منهجية 'غلوبال فاير بور' الشهيرة على تحليل شامل لأكثر من 60 عاملاً كمياً ونوعياً لتقييم القوة العسكرية للدول. يُعطي التصنيف وزناً كبيراً لـ: الكم: العدد الإجمالي لأنظمة إطلاق الصواريخ (MLRS) والمدفعية ذاتية الحركة والمدفعية المقطورة القادرة على إطلاق صواريخ. النطاق والدقة: قدرة الأنظمة على إصابة أهداف على مديات متوسطة وبعيدة بدقة عالية (صواريخ باليستية تكتيكية، صواريخ كروز، صواريخ موجهة). التنوع والحداثة: امتلاك طيف واسع من الأنظمة، من الصواريخ القصيرة المدى عالية الإيقاع إلى الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، مع التركيز على الأنظمة الحديثة الميدانية. القدرة الصناعية واللوجستية: إمكانية إنتاج الذخيرة الصاروخية بكميات كبيرة والحفاظ على وتيرة عالية من العمليات. هيمنة الجيش الروسي: ترسانة لا تضاهى تظهر نتائج 2025 تفوقاً روسياً ساحقاً في هذا المجال: حجم ضخم: تمتلك روسيا آلاف المنصات، من أنظمة 'جراد' و'أوراغان' و'سميرتش' السوفيتية المطورة، إلى الأنظمة الحديثة مثل 'تورنيدو-جي' و'تورنيدو-إس' عالية الدقة والإيقاع. تمتلك روسيا آلاف المنصات، من أنظمة 'جراد' و'أوراغان' و'سميرتش' السوفيتية المطورة، إلى الأنظمة الحديثة مثل 'تورنيدو-جي' و'تورنيدو-إس' عالية الدقة والإيقاع. قوة تدميرية استثنائية: تتفرد روسيا بنشر صواريخ باليستية تكتيكية ميدانية بشكل مكثف، مثل نظام 'إسكندر-إم' الشهير (مدى يصل إلى 500 كم)، القادر على حمل رؤوس تقليدية ونووية، والتفادي المتطور للدفاعات الجوية. تتفرد روسيا بنشر صواريخ باليستية تكتيكية ميدانية بشكل مكثف، مثل نظام 'إسكندر-إم' الشهير (مدى يصل إلى 500 كم)، القادر على حمل رؤوس تقليدية ونووية، والتفادي المتطور للدفاعات الجوية. ثورة فرط صوتية: تقود روسيا العالم في نشر الصواريخ الفرط صوتية المناورة مثل 'كينجال' و'تسيركون' (رغم تركيز الأخير على البحرية، فهو يعكس القدرة التكنولوجية)، والتي تشكل تحدياً جوهرياً لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية. تقود روسيا العالم في نشر الصواريخ الفرط صوتية المناورة مثل 'كينجال' و'تسيركون' (رغم تركيز الأخير على البحرية، فهو يعكس القدرة التكنولوجية)، والتي تشكل تحدياً جوهرياً لأنظمة الدفاع الصاروخي الحالية. دروس ساحات القتال: استخدم الجيش الروسي مدفعيته الصاروخية بكثافة غير مسبوقة في أوكرانيا، مما وفر بيانات عملية ضخمة للتطوير التكتيكي وتحسين الفعالية (رغم الانتقادات حول الدقة في بعض الحالات والاستهلاك الهائل للذخائر). أنتجت هذه التجربة جيلاً جديداً من التكتيكات، مثل 'نيران البارجة الأرضية'. استخدم الجيش الروسي مدفعيته الصاروخية بكثافة غير مسبوقة في أوكرانيا، مما وفر بيانات عملية ضخمة للتطوير التكتيكي وتحسين الفعالية (رغم الانتقادات حول الدقة في بعض الحالات والاستهلاك الهائل للذخائر). أنتجت هذه التجربة جيلاً جديداً من التكتيكات، مثل 'نيران البارجة الأرضية'. قاعدة صناعية: تمتلك روسيا بنية تحتية صناعية مكرسة لإنتاج الذخائر الصاروخية بكميات هائلة، وهو عامل حاسم في حروب الاستنزاف. راجمة صواريخ 'تورنادو-جي' الصين: القوة الصاعدة بثبات تحتل الصين المركز الثاني بترسانة صاروخية سريعة النمو ومتطورة تكنولوجياً: استثمارات ضخمة: تضخ بكين استثمارات هائلة في البحث والتطوير، مع التركيز على الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (مثل DF-16, DF-17 الفرط صوتي) وأنظمة MLRS بعيدة المدى (PHL-16 / PCH-191) التي تهدد القواعد وأساطيل الحلفاء في المحيط الهادئ. تضخ بكين استثمارات هائلة في البحث والتطوير، مع التركيز على الصواريخ الباليستية متوسطة المدى (مثل DF-16, DF-17 الفرط صوتي) وأنظمة MLRS بعيدة المدى (PHL-16 / PCH-191) التي تهدد القواعد وأساطيل الحلفاء في المحيط الهادئ. تركيز على المسرح الغربي المحيطي: تصمم الصين ترسانتها الصاروخية أساساً لردع التدخل الأمريكي في تايوان والبحار الإقليمية المتنازع عليها، مستهدفة حاملات الطائرات والمنشآت العسكرية البعيدة. تصمم الصين ترسانتها الصاروخية أساساً لردع التدخل الأمريكي في تايوان والبحار الإقليمية المتنازع عليها، مستهدفة حاملات الطائرات والمنشآت العسكرية البعيدة. تحدي الكم للجودة: بينما تمتلك أعداداً كبيرة، لا يزال نشر أحدث الأنظمة (مثل PCH-191) محدوداً نسبياً مقارنة بالأنظمة الأقدم. إلا أن وتيرة التحديث سريعة ومثيرة للإعجاب. الولايات المتحدة: الجودة مقابل الكم تأتي الولايات المتحدة في مركز متقدم، لكن بفلسفة مختلفة: تفوق جوي أولاً: تعتمد العقيدة الأمريكية التقليدية على التفوق الجوي الساحق لتوفير الدعم الناري. تمتلك الولايات المتحدة قدرات صاروخية متطورة (مثل HIMARS ذو الدقة المذهلة وصواريخ ATACMS)، لكن بأعداد أقل بكثير من روسيا. تعتمد العقيدة الأمريكية التقليدية على التفوق الجوي الساحق لتوفير الدعم الناري. تمتلك الولايات المتحدة قدرات صاروخية متطورة (مثل HIMARS ذو الدقة المذهلة وصواريخ ATACMS)، لكن بأعداد أقل بكثير من روسيا. إعادة التوجيه: دفعت التهديدات الجديدة (الصين، روسيا) البنتاغون لتسريع برامج مثل تطوير صواريخ برية متوسطة المدى (المنتهية بمعاهدة INF سابقاً) وتعزيز مخزونات صواريخ HIMARS و ATACMS بشكل كبير، مع تطوير صواريخ أطول مدى (PrSM). دفعت التهديدات الجديدة (الصين، روسيا) البنتاغون لتسريع برامج مثل تطوير صواريخ برية متوسطة المدى (المنتهية بمعاهدة INF سابقاً) وتعزيز مخزونات صواريخ HIMARS و ATACMS بشكل كبير، مع تطوير صواريخ أطول مدى (PrSM). التحدي اللوجستي: كشف النقاب عن محدودية القدرة الصناعية الأمريكية على إنتاج الذخائر الصاروخية بكميات هائلة في وقت قصير، وهو درس مستفاد من حرب أوكرانيا. راجمة صواريخ من طراز M142 HIMARS ما وراء الأرقام قد يطرح البعض اعتراضات مهمة: 'الكم ليس كل شيء، الدقة هي المهمة': صحيح. أنظمة مثل HIMARS الأمريكية تتفوق في الدقة والتكلفة/الفعالية ضد أهداف محدودة. لكن حرب أوكرانيا أثبتت أن الحجم الهائل للقصف الصاروخي الروسي (حتى لو كان أقل دقة في بعض الأحيان) له تأثير تكتيكي وعملياتي هائل، يمكنه تدمير البنية التحتية وشل قدرة العدو على المناورة، وفرض تكاليف باهظة على دفاعاته. 'الحروب غير المتماثلة تضعف فعاليتها': قد تواجه المدفعية الصاروخية التقليدية تحديات في حروب العصابات حيث تختلط الأهداف مع المدنيين. لكن التطورات في الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) واستخدام الطائرات المسيرة لتصحيح النيران تعزز فعاليتها حتى في هذه السيناريوهات. كما أن الصواريخ الدقيقة تسمح بضربات انتقائية. 'التركيز على الصواريخ على حساب القوات الجوية؟': لا تشير البيانات إلى استغناء أي من هذه القوى عن قواتها الجوية. بل تكمن الاستراتيجية في استخدام المدفعية الصاروخية لخلق 'مناطق محظورة' (Anti-Access/Area Denial – A2/AD) تحمي القوات البرية وتعقد عمل الطيران المعادي، أو لتوجيه ضربات عميقة بتكلفة أقل ومخاطر أدنى على الطيارين مقارنة بالغارات الجوية. إعادة تشكيل موازين القوى ونداء لليقظة يكشف تصنيف 'غلوبال فاير بور' 2025 للمدفعية الصاروخية عن حقائق استراتيجية بالغة الأهمية: عودة المدفعية بمظهر صاروخي: لم تنتهِ صلاحية المدفعية، بل تم تحويلها إلى سلاح استراتيجي بعيد المدى ودقيق. لم تنتهِ صلاحية المدفعية، بل تم تحويلها إلى سلاح استراتيجي بعيد المدى ودقيق. الهيمنة الروسية واقع ميداني: تمتلك روسيا ترسانة صاروخية برية هي الأكبر والأكثر تنوعاً وقدرة على إحداث الدمار على نطاق واسع، مدعومة بتجربة قتالية حديثة وقاعدة صناعية قوية. هذا التفوق الكمي والنوعي في هذا المجال هو ركن أساسي من أركان قوتها العسكرية وقدرتها على الردع. تمتلك روسيا ترسانة صاروخية برية هي الأكبر والأكثر تنوعاً وقدرة على إحداث الدمار على نطاق واسع، مدعومة بتجربة قتالية حديثة وقاعدة صناعية قوية. هذا التفوق الكمي والنوعي في هذا المجال هو ركن أساسي من أركان قوتها العسكرية وقدرتها على الردع. السباق يتسارع: تستثمر الصين بشراسة لتعزيز قدراتها، بينما تعيد الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو تقييم عقائدهم واستثماراتهم لسد الفجوة، خاصة في مجال الإنتاج الضخم والأنظمة بعيدة المدى. تستثمر الصين بشراسة لتعزيز قدراتها، بينما تعيد الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو تقييم عقائدهم واستثماراتهم لسد الفجوة، خاصة في مجال الإنتاج الضخم والأنظمة بعيدة المدى. تأثير جيوسياسي عميق: يقلص انتشار الصواريخ الباليستية والفرط صوتية بعيدة المدى الميزة التقليدية للتفوق الجوي والقدرة على إسقاط المشاة من مسافات آمنة. يعيد هذا السلاح تعريف مفهوم 'ساحة المعركة' ويفرض تحديات هائلة على أنظمة الدفاع.

أوكرانيا تدخل عصر الصواريخ الباليستية: "سابسان" يضرب العمق الروسي
أوكرانيا تدخل عصر الصواريخ الباليستية: "سابسان" يضرب العمق الروسي

القناة الثالثة والعشرون

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • القناة الثالثة والعشرون

أوكرانيا تدخل عصر الصواريخ الباليستية: "سابسان" يضرب العمق الروسي

في تحول نوعي على صعيد التسلح الاستراتيجي، أعلنت أوكرانيا دخول صاروخها الباليستي "سابسان" مرحلة الإنتاج الضخم، وذلك بعد نجاح أول اختبار قتالي له في أيار 2025، حين أصاب بدقة منشأة عسكرية روسية تبعد نحو 300 كيلومتر عن خط الجبهة، موقعاً دماراً كبيراً في المنشأة المستهدفة. الحدث يشكل نقطة انعطاف في قدرات كييف الصاروخية، في وقت تخوض فيه البلاد حرباً شاملة للدفاع عن سيادتها ضد الغزو الروسي. ووفقاً لما أورده فالنتين بادراك، مدير مركز أبحاث الجيش والتحويل ونزع السلاح، في مقال له على موقع فإن أولى التجارب الناجحة لصاروخ "سابسان" جرت في تموز 2024، مشيراً إلى أن هذا الطراز يتفوق من حيث السرعة على العديد من الأنظمة الغربية والروسية. فقد وصلت سرعته في الاختبارات إلى 5.2 ماخ، أي نحو 6370 كيلومتراً في الساعة، متجاوزاً سرعة صاروخ ATACMS الأميركي (حوالي 3 ماخ)، واقترب من سرعة صاروخ "إسكندر-إم" الروسي التي تبلغ حوالي 6 ماخ. الصواريخ الباليستية تُغيّر قواعد الاشتباك يؤكد بادراك أن الصواريخ الباليستية أكثر فتكاً من صواريخ الكروز بفضل سرعتها العالية ومسارها الطيراني المكافئ، الذي يجعل اعتراضها بواسطة منظومات الدفاع الجوي التقليدية أمراً بالغ الصعوبة. وأضاف: "هذا الأمر أثبت عمليًا حتى من خلال صواريخ ATACMS الباليستية الأميركية القديمة، والتي لم يتمكن العدو من اعتراضها". نجاح "سابسان" في إصابة هدف عسكري روسي داخل العمق يُعد أول استخدام عملياتي من نوعه لصاروخ باليستي أوكراني الصنع. وتشير المعلومات إلى أن الضربة نُفذت بتاريخ 24 مايو 2025، وشكّلت اختباراً حقيقياً للصاروخ، الذي تمكّن من تدمير المنشأة المستهدفة بدقة، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الردع والقدرات الهجومية في الحرب الدائرة. التحوّل نحو الإنتاج الكمي المعطيات الصادرة عن وزارة الدفاع الأوكرانية – وفقًا لبادراك – تشير إلى أن لا عقبات تقف حالياً أمام إدخال "سابسان" إلى خط الإنتاج الضخم. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة تُمهّد لتغيير جذري في ميزان الردع، إذ لم تكن أوكرانيا تملك في السابق منظومات صاروخية باليستية محلية الصنع بهذه الكفاءة والمدى والدقة. ويضيف بادراك: "يمكننا الافتراض أن أوكرانيا تسير بالفعل على طريق تعزيز قدراتها الصاروخية، وهذا مهم ليس فقط للحاضر، بل أيضًا لضمان مستقبل الدولة والشعب". أوكرانيا تتحول إلى دولة مصنّعة للسلاح الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير 2022، شكل دافعًا وجوديًا لكييف لإعادة بناء منظومتها الدفاعية من الداخل. وبفضل قيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقدرته على إقناع الحلفاء الغربيين بأهمية الاستثمار في أمن أوكرانيا كجزء من أمن أوروبا، بدأت البلاد تتحول تدريجيًا إلى دولة مصنّعة للسلاح، لا مجرّد مستهلكة له. تشير البيانات الرسمية إلى أن أوكرانيا تنتج اليوم نحو 40% من احتياجاتها العسكرية محليًا، مع خطط طموحة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي الكامل بنسبة 100% بحلول عام 2027. ولا يقتصر هذا الإنتاج على الذخائر والصواريخ، بل يشمل أيضًا المسيّرات، أنظمة الدفاع، الطائرات، والمعدات الثقيلة. وفي هذا الإطار، بدأت دول أوروبية – بينها ألمانيا، بريطانيا، وفرنسا – بتمويل مشاريع عسكرية مشتركة داخل الأراضي الأوكرانية، شملت تطوير المسيرات، والدبابات، والآن الصواريخ. أما تركيا، فكانت سبّاقة في بناء شراكة عسكرية مع كييف منذ بداية الحرب، من خلال التعاون في تصنيع وتطوير مسيّرات "بيرقدار"، التي لعبت دورًا بارزًا في مراحل حاسمة من الصراع. الردع البحري: أسطول المسيّرات وصواريخ "نبتون" وفي جانب لا يقل أهمية عن البر والجو، أصبحت أوكرانيا أول دولة في العالم تمتلك أسطولًا متكاملًا من المسيّرات البحرية، وهو ما مكّنها من فرض معادلة ردع جديدة في البحر الأسود، حيث تراجع الوجود الروسي بنسبة 70%، وفق تقديرات استخبارية غربية. هذا الردع البحري لم يكن ليكتمل دون تطوير صاروخ "نبتون" – وهو صاروخ أرض-بحر أوكراني الصنع – الذي لعب دورًا حاسمًا في ضرب القطع البحرية الروسية، وفي مقدمتها الطراد الشهير "موسكوفا". التنسيق بين المسيرات البحرية وصواريخ "نبتون" شكّل نقلة نوعية في قدرة كييف على الدفاع عن مياهها الإقليمية، وضرب العمق البحري للأسطول الروسي الذي بات يتحرك اليوم ضمن نطاق محدود خوفًا من الاستهداف المباشر. تعزيزات أخرى على الجبهة بالتوازي مع إدخال "سابسان"، بدأت القوات الأوكرانية باستخدام منظومات "بولافا" الهجومية والاستطلاعية بدون طيار، في خطوة تُعدّ بمثابة الرد المحلي على صواريخ "لانسيت" الروسية الشهيرة. وتتميز هذه الأنظمة بقدرتها على تنفيذ مهام هجومية دقيقة خلف خطوط العدو، إلى جانب إمكانياتها في المراقبة والاستطلاع في ظروف القتال المعقدة. كما تم تزويد قوات الدفاع بطائرات سداسية المراوح من طراز "فولينياك"، مصممة خصيصًا لملاحقة وتدمير المركبات المدرعة الثقيلة، ما يضيف بُعدًا تكتيكيًا مهمًا في مواجهة التقدم الروسي على الأرض. في ظل انسداد أفق الحل السياسي وتصاعد حدة المواجهات العسكرية، تُظهر أوكرانيا تصميماً واضحاً على ترسيخ قدراتها الصاروخية وتعزيز صناعتها الدفاعية الوطنية. صاروخ "سابسان" ليس مجرّد سلاح جديد، بل هو إعلان دخول أوكرانيا عصراً جديداً من السيادة التكنولوجية والتكتيكية، في معركة أصبحت فيها القدرة على التصنيع الذاتي للسلاح شرطاً للبقاء، وليس فقط للنصر. محمد البابا- نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

صواريخ يتسابق العالم لتطويرها.. إكتشفوا ما هي
صواريخ يتسابق العالم لتطويرها.. إكتشفوا ما هي

بيروت نيوز

time٠٦-١١-٢٠٢٤

  • بيروت نيوز

صواريخ يتسابق العالم لتطويرها.. إكتشفوا ما هي

تعد الصواريخ الباليستية واحدة من أهم أدوات الحرب، وتُعرف بأنها نظام أسلحة إستراتيجي ذاتي الدفع والتوجيه. ويمتلك هذا النوع من الصواريخ مزيجا فريدا من المميزات إلى جانب القوة التدميرية، كما أنه ليس من الصعب تصنيعها. وتتخذ الصواريخ المطورة مسارا باليستيا لإيصال الرأس أو الرؤوس الحربية إلى هدفها، وهو مسار منحنٍ يشبه قوسا ضخما محددا مسبقا. وتُعتبر الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب من أهم التطورات في مجال الأسلحة الإستراتيجية والمفضلة لدى الجيوش حول العالم، وذلك لقدرتها على التحضير والإطلاق بسرعة أكبر مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وهذا يجعلها صعبة الرصد والتدمير قبل إطلاقها. الصواريخ الباليستية | العابرة للقارات أصبحت الصواريخ واحدة من أخطر أسلحة الردع، التي أسهمت في إعادة ضبط موازين القوى في العالم، بعدما مكنت دولا صغيرة وجماعات من الوقوف في وجه دول كبرى. وتعد إيران وكوريا الشمالية من أبرز الأمثلة على ذلك لامتلاك كل منهما قدرات صاروخية متطورة مكنتها من الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأميركية. وفي الآونة الأخيرة، أعلنت كوريا الشمالية عن نجاح اختبار صاروخ 'هواسونغ-18-19' العابر للقارات والذي يعمل بالوقود الصلب، مؤكدة أنه حلق أعلى وأبعد من أي صاروخ سابق، وهذا يعزز قدراتها الإستراتيجية ويعتبر من بين الأقوى في ترسانتها. كذلك، أعلنت إيران نجاحها في تطوير صاروخ باليستي فرط صوتي لأول مرة في تاريخها في تشرين الثاني 2022، أطلقت عليه اسم 'فتّاح'. وتستمر الدول الكبرى في تطوير وتحسين هذه الصواريخ لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني العالمي. ويصنف صاروخ 'مينتمان -3' الأميركي ضمن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكنها حمل رؤوس نووية، ويتكون الصاروخ من 3 مراحل ويعمل بالوقود الصلب، ويتم إطلاقه من صوامع تحت الأرض، ويتجاوز مداه 9.6 آلاف كيلومتر. وحصل صاروخ 'سارمات' أو 'الشيطان 2' الروسي على تفويض السلطة العسكرية عام 2011، وتم تصنيفه ضمن أسلحة قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية وأصبح بديلا عن صاروخ 'فويفودا' أو 'ساتانا' (شيطان1). وفي عام 2018 قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة صواريخ فرط صوتية أطلق عليها اسم 'أفانغارد' وقال المسؤولون الروس إن السلاح قادر على الطيران بسرعة تزيد على سرعة الصوت 27 مرة، ومن المستحيل اعتراضه. وفي 18 آب 2022، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نشرت طائرات من طراز 'ميغ-31' (MiG-31) مزودة بصواريخ فرط صوتية من طراز 'كينجال' في قاعدة شكالوفسك بمقاطعة كالينينغراد الواقعة بين ليتوانيا وبولندا العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو). كينجال كلمة روسية تعني 'الخنجر'، وهو أحد الأسلحة الروسية الباليستية 'فرط الصوتية'، كشف عنها بوتين في مارس/آذار 2018، وأطلق عليها وصف 'السلاح المثالي'، واستعملته موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا. وتعد الصواريخ الفرط صوتية الصينية 'دونغ فينغ-27' العلامة الأكثر وضوحا والأكثر إثارة للقلق على التقدم العسكري الصيني من وجهة نظر خبراء الحرب الأميركيين، وقد كان التقدم السريع الذي حققته بكين في هذا المجال مفاجئا للبنتاغون. وهذه مجموعة من الصواريخ باتت بالفعل تتخذ اسما جديدا هو 'قاتلة حاملات الطائرات'، أحدثها (2) وهو 'دونغ فينغ-27″، واحد فقط من سلسلة صواريخ فرط صوتية تحمل الاسم نفسه، وتعني 'رياح الشرق'. بدأت الأبحاث لتصنيع الصواريخ الفرط صوتية في أوائل ثلاثينيات القرن الـ20. وخلال الحرب العالمية الثانية أنجزت ألمانيا العديد من التطويرات على هذا النوع من الصواريخ. وزاد الاهتمام بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات وبتطوير تقنياتها لتصبح صواريخ فرط صوتية تتميز بتجاوزها سرعة الصوت، وتنطلق لمسافات طويلة على ارتفاعات منخفضة ولها القدرة على المراوغة أثناء الطيران. وتتصدر روسيا والصين والولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تعمل على تطوير تكنولوجيا الأسلحة الفرط صوتية، وانضمت لها كل من إيران وكوريا الشمالية عام 2023، وتعمل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا على البحث في هذه التكنولوجيا. (الجزيرة نت)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store