أحدث الأخبار مع #إسكندرإم


الدفاع العربي
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدفاع العربي
إيران تزود روسيا بقاذفات الصواريخ الباليستية من طراز 'فتح-360'
إيران تزود روسيا بقاذفات الصواريخ الباليستية من طراز 'فتح-360' لاستخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا في تطور يشير إلى تحالف استراتيجي متنامي بين إيران وروسيا، أفادت تقارير أن إيران تستعد لتسليم قاذفات صواريخ باليستية تكتيكية. من طراز 'فتح 360' أرض-أرض إلى روسيا. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من عمليات نقل الأسلحة المتصاعدة التي أعادت بالفعل تشكيل ديناميكيات ساحة المعركة في أوكرانيا. وفي 9 مايو 2025، أكدت وكالة رويترز للأنباء الدولية أنه من المتوقع شحن صواريخ 'فتح 360' الباليستية قصيرة المدى (SRBMs) إيرانية الصنع. إلى روسيا في المستقبل القريب. تكمن أهمية هذا التسليم ليس فقط في قدرة هذه الأنظمة، ولكن أيضًا في التداعيات الاستراتيجية للتعاون العسكري. المتنامي بين البلدين في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا. التعاون العسكري بين روسيا وإيران كثّفت إيران وروسيا، على مدار العامين الماضيين، تعاونهما العسكري. وعلى الرغم من نفي كلا الطرفين سابقًا، فقد أكدت الاستخبارات الغربية أن إيران قد زودت روسيا بالفعل بآلاف الطائرات بدون طيار، بما في ذلك ذخائر سلسلة شاهد المتسكعة وقذائف المدفعية. ويمثل إدراج أنظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية ترقية خطيرة في نطاق المساعدة الإيرانية وقدرتها القاتلة. وقد أدلى الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بشهادته الشهر الماضي أمام الكونجرس بأن إيران تبرعت بأكثر من 400 صاروخ باليستي قصير. المدى لروسيا. وعلى الرغم من عدم الكشف عن الأنواع المحددة علنًا في ذلك الوقت، تشير المصادر الآن إلى أن نظام فتح 360 من بين الأنظمة . التي تم تسليمها أو التي يجري إعدادها للنشر الوشيك. والجدير بالذكر أنه حتى الآن، لم تكن هناك تقارير عامة مؤكدة عن استخدام القوات الروسية لنظام فتح 360 أو دمجه في هيكلها التشغيلي. فتح 360 هو نظام صاروخي باليستي تكتيكي قصير المدى عالي السرعة طورته منظمة صناعات الفضاء الإيرانية. وتم الكشف عنه في عام 2022، ويمثل الصاروخ قفزة في فئة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (SRBM) الإيرانية ، كونه أصغر وأسرع وأكثر دقة من الأنظمة القديمة . مثل فاتح-110 . مع أقصى مدى يقدر بـ 120 كيلومترًا ويحمل رأسًا حربيًا يصل وزنه إلى 150 كيلوغرامًا، تم تصميم فتح 360 للنشر. السريع والاستهداف الدقيق وفائدة ساحة المعركة. يستخدم النظام محركًا يعمل بالوقود الصلب. مما يقلل من وقت التحضير مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل. كما أنه يشتمل على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GNSS) لتصحيح منتصف المسار، مما يوفر دقة محسنة – وهي ضرورية . لضرب الأهداف التكتيكية مثل مواقع المدفعية والعقد اللوجستية ومراكز القيادة. يتيح نظام الإطلاق المعياري الانتشار السريع من منصات عجلات متخصصة أو شاحنات تجارية معدلة. هذا يجعل نظام 'فات 360' عالي. الحركة وقابلاً للصمود، خاصةً في البيئات التي تُستخدم فيها أنظمة مضادة للبطاريات والصواريخ باستمرار، مثل أوكرانيا. وفي حال نشره، يمكن لروسيا دمج ' فات 360″ لضرب مواقع الخطوط الأمامية الأوكرانية بدقة عالية، مع تجنب مخاطر الاستعداد . الأطول وضعف الرؤية المرتبطة بالأنظمة الأكبر حجمًا مثل ' إسكندر-إم' . تجعله حركته واستجابته سلاحًا مثاليًا لتكتيكات 'إطلاق النار والهروب'، خاصةً في الخطوط الأمامية سريعة التغير في دونباس وجنوب أوكرانيا. سيكون النظام فعالًا بشكل خاص في إغراق الدفاعات الأوكرانية أثناء العمليات الهجومية، واستهداف المواقع المحصنة. أو تدمير المراكز اللوجستية بالقرب من الجبهة. كما أن حجمه الصغير نسبيًا ومرونة منصة الإطلاق تعنيان إمكانية إخفاؤه بشكل أكثر فعالية من الاستطلاع الجوي والتتبع. عبر الأقمار الصناعية – على عكس الأنظمة الباليستية الأكثر تعقيدًا التي تستخدمها روسيا عادةً. وعلاوة على ذلك، فإن إضافة صواريخ 'فات-360' من شأنها أن تخفف الضغط على مخزون روسيا المتضائل من الصواريخ الباليستية . المحلية، والتي تم استخدام الكثير منها على نطاق واسع في الحملة التي تستهدف البنية التحتية الأوكرانية منذ بداية الحرب. تضاعف الدور الإيراني في الحرب الأوكرانية هذا التسليم المتوقع ليس مجرد نقل أسلحة، بل يعكس تناميًا كبيرًا لدور إيران في الصراع الأوكراني. فإلى جانب الأسلحة، شاركت إيران في تدريب أفراد روس على تشغيل هذه الأنظمة الصاروخية. وتشير التقارير إلى أن مدربين عسكريين إيرانيين استضافوا ضباطًا روسًا في طهران ووسط إيران طوال أواخر عام 2023، كجزء . من برنامج أوسع لنقل التكنولوجيا. وقد ترسخت جذور هذا التعاون باتفاقية دفاعية وُقعت في ديسمبر 2023، والتي ورد أنها لا تشمل أنظمة الصواريخ فحسب. بل تشمل أيضًا الطائرات بدون طيار، وتقنيات المراقبة، ومكونات الحرب الإلكترونية. دوافع إيران متعددة الأوجه: ترسيخ تحالفها مع قوة عالمية، وتحدي النفوذ الغربي، وترسيخ مكانتها كمصدر رئيسي لتكنولوجيا الصواريخ التي أثبتت فعاليتها في ساحة المعركة. إن لهذه المرحلة الجديدة من التعاون الروسي الإيراني تداعيات عميقة. فهي تُشكّل تحديًا لجهود الردع الغربية. وتنذر بسباق تسلح جديد في المنطقة. وقد حذّرت واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالفعل من عواقب وخيمة إذا استمرت إيران في تسليح حرب روسيا في أوكرانيا. في غضون ذلك، تنظر إسرائيل ودول الخليج بقلق متزايد إلى القدرة التصديرية المتنامية لصناعة الصواريخ الإيرانية. على الصعيد الدبلوماسي، قد يُعرقل هذا التشابك العسكري المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويزيد من عزلة طهران عن القوى الغربية. وفي الوقت نفسه، قد يفتح الباب أمام تحالفات استراتيجية جديدة بين روسيا وإيران، ودول تسعى إلى تحدي البنية الأمنية الدولية الحالية. يمثل التسليم المتوقع لقاذفات صواريخ 'فتح 360' من إيران إلى روسيا تطورًا هامًا في البعد العسكري للصراع الأوكراني. فهو يتيح لموسكو سلاحًا تكتيكيًا جديدًا لتعزيز عملياتها الميدانية، مع ترسيخ مكانة طهران كطرف رئيسي في الحرب الدائرة. ومع احتمال وصول هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، يستعد المجتمع الدولي لما قد يكون فصلًا جديدًا أكثر خطورة. في الصراع – فصلٌ لا تُحدد معالمه الطموحات الروسية فحسب، بل أيضًا القوة التصديرية العسكرية الإيرانية المتنامية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook


عين ليبيا
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- عين ليبيا
بين الذاكرة والاستعراض.. روسيا توجّه رسائل القوة في ذكرى النصر الثمانين
شهدت الساحة الحمراء في موسكو، اليوم عرضًا عسكريًا مهيبًا بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941-1945). العرض، الذي جرت فعالياته بحضور زعماء دوليين وقادة عسكريين من مختلف أنحاء العالم، تم تنظيمه احتفالًا بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بتضحيات ضخمة. وبدأ العرض العسكري في تمام الساعة العاشرة صباحًا، حيث دخل العلم الوطني الروسي وراية المعركة لفرقة البندقية رقم 150 إلى الساحة، في إشارة إلى العلم الذي رفع فوق برلين في ربيع 1945 بعد هزيمة الفاشية. وافتتح الوزير الروسي للدفاع، أندريه بيلاؤوسوف، العرض الذي قاده الجنرال أوليغ ساليكوف، ليشهد الحضور عرضًا لآلاف الجنود الروس بالإضافة إلى آليات ومعدات عسكرية، بما في ذلك دبابات 'تي-34' الشهيرة ودبابات 'تي-72″، بالإضافة إلى صواريخ 'إسكندر-إم'. وقد تميز الجزء الجوي من العرض بتحليق الطائرات المقاتلة التي رسمت سماء موسكو بألوان العلم الوطني الروسي. وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى كلمة في بداية العرض، هنأ خلالها الجنود والمواطنين الروس بالذكرى الثمانين للنصر، مؤكداً أن روسيا ستظل دائمًا صامدة ضد النازية. كما أشاد بتضحيات الجنود السوفييت الذين قدموا أرواحهم من أجل انتصار البشرية على الفاشية. وشهد العرض مشاركة وحدات عسكرية من دول صديقة مثل أذربيجان وبيلاروسيا وكازاخستان، مما أضاف بُعدًا دوليًا لهذه الاحتفالات. وفي ختام العرض، قدمت الأوركسترا المشتركة أداء مميزًا لأغنية 'يوم النصر'، في مشهد عاطفي يعكس وحدة الشعوب في ذكرى النصر على النازية. ذكرى النصر على النازية '9 مايو' يُحتفل في روسيا وعدد من دول الاتحاد السوفيتي السابق في التاسع من مايو من كل عام بـ'يوم النصر'، إحياءً لذكرى هزيمة ألمانيا النازية في الحرب الوطنية العظمى (1941–1945)، وهي المرحلة الشرقية من الحرب العالمية الثانية. وفي هذا اليوم من عام 1945، وقّعت ألمانيا النازية على وثيقة الاستسلام غير المشروط للاتحاد السوفيتي، وهو ما أنهى رسميًا العمليات القتالية في أوروبا، بعد سنوات من حرب طاحنة راح ضحيتها أكثر من 27 مليون مواطن سوفيتي، بين مدنيين وعسكريين. وتُعدّ هذه الحرب واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ الإنساني. وتشكل ذكرى النصر مناسبة محورية في الوعي القومي الروسي، حيث يُنظر إليها باعتبارها رمزًا للفخر الوطني والانتصار على الفاشية، ومناسبة لتكريم تضحيات الجنود والمواطنين الذين أسهموا في هذا الإنجاز التاريخي، ويأتي الاحتفال بالذكرى الثمانين هذا العام وسط توتر دولي متصاعد، مما يضفي على المناسبة طابعًا سياسيًا ورمزيًا بالغ الأهمية بالنسبة للكرملين.

المدن
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المدن
أوكرانيا تهاجم موسكو بالطائرات المسيّرة قبيل يوم النصر
شنّت أوكرانيا هجمات بطائرات مسيّرة على العاصمة الروسية موسكو، لليلتين متتاليتين، عشية احتفالات "يوم النصر"، وفقاً لما أعلنه عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، عبر تطبيق "تلغرام" اليوم الثلاثاء، موضحاً أن 19 طائرة مسيرة تم إسقاطها قرب المدينة، بعد ليلة من إسقاط أربع طائرات أخرى. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي، إن الهجمات الأخيرة جزء من موجة واسعة شملت اعتراض 105 طائرات مسيرة أوكرانية في عموم روسيا، منها 17 في بريانسك، 5 في كالوغا، و4 في منطقة موسكو. كما تم اعتراض قوارب مسيرة أوكرانية في البحر الأسود. في المقابل، ذكرت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان اليوم الثلاثاء، أنها أسقطت 42 طائرة مسيرة روسية من أصل 116، مؤكدة وقوع أضرار في منطقتي سومي ودونيتسك نتيجة للهجوم الروسي الليلي. وأشارت إلى استخدام صاروخين من طراز "إسكندر-إم" أُطلقا من كورسك باتجاه سومي. وأدى الحطام المتساقط من الطائرات إلى اندلاع حرائق في عدة مبانٍ سكنية في كييف، وفقاً لمنشور رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية تيمور تكاتشينكو، عبر وسائل التواصل. الرد الروسي الرسمي واتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في بيان اليوم الثلاثاء، أوروبا وكييف بمحاولة "إفساد الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على ألمانيا النازية"، معتبراً أن دعوات زيلينسكي لبعض القادة الأوروبيين للمشاركة في فعاليات بديلة في كييف تزيد من "تشاؤم" العواصم الأوروبية تجاه موسكو. كما أعلنت السلطات المحلية في سيفاستوبول وشبه جزيرة القرم وكراسنودار، إلغاء مواكب يوم النصر "لأسباب أمنية"، بحسب حاكم كراسنودار فينيامين كوندراتييف، الذي أشار إلى أن "التهديدات اليومية تمنعنا من تعريض السكان والمشاركين للخطر". من جانبها، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بـ"تهديد السلامة الجسدية لقدامى المحاربين وقادة الدول الذين سيحضرون الفعاليات"، معتبرة تصريحاته "تهديداً مباشراً". الهدنة المقترحة والرد الأوكراني وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد لمدة 72 ساعة، يبدأ من 8 أيار/مايو الجاري حتى العاشر منه، مراعاة لـ"الاعتبارات الإنسانية" خلال احتفالات النصر. لكن الرد الأوكراني جاء حاداً، إذ رفض الرئيس زيلينسكي هذه الهدنة، مشترطاً "اتفاقاً على وقف إطلاق نار لا يقل عن 30 يوماً". وأضاف أن "أوكرانيا لا يمكن أن تكون مسؤولة عما يحدث داخل الأراضي الروسية"، محذراً الضيوف الدوليين من المخاطر الأمنية. وشدد زيلينسكي على أن بلاده "لن تلعب ألعاباً لتهيئة أجواء لطيفة تسمح بخروج بوتين من عزلته"، بينما وصف الكرملين رد كييف بأنه "غامض ويشكل خطأً تاريخياً"، مطالباً برد "حاسم" على العرض الروسي. ومن المرتقب أن يشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في احتفالات موسكو من 7 إلى 10 أيار/مايو، إضافة إلى قادة من البرازيل، بيلاروسيا وفيتنام.


الوئام
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الوئام
حرب المسيرات.. روسيا وأوكرانيا تسقطان 82 طائرة درون
في أحدث فصول التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، شهدت الساعات الماضية موجة كثيفة من الهجمات الجوية المتبادلة، ركزت بشكل كبير على استخدام الطائرات المسيرة، التي باتت تمثل سلاحًا استراتيجيًا حاسمًا في ساحة المعركة. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الخميس، عبر بيان على تطبيق 'تليغرام'، أنها تصدت لهجوم روسي واسع النطاق نفذته 170 طائرة مسيرة، من بينها طائرات 'شاهد' الإيرانية الصنع وأخرى خداعية، وأسقطت منها 74 طائرة خلال الليلة الماضية. الهجمات، بحسب البيان، نُفذت من مناطق مختلفة في روسيا، بينها كورسك، أوريول، ميلروفو، وبريمورسكو-أختارسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المحتلة. اقرأ أيضًا: منظمة الصحة العالمية توصي بدواء السمنة لأول مرة.. وتدعو لتوسيع إتاحته عالميًا واستخدمت القوات الروسية خمسة صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم انطلقت من القرم ضمن الهجوم الليلي. وشاركت وحدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة في صد الهجوم، الذي استهدف مناطق واسعة من شرق وشمال وجنوب ووسط أوكرانيا. وأوضحت أوكرانيا أن 68 طائرة مسيرة خداعية اختفت من الرادارات دون أن تتسبب في أضرار، إلا أن بعض المناطق، مثل أوديسا، خاركيف، سومي، دونيتسك، وكييف، تعرضت لأضرار نتيجة القصف. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت ثماني طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، توزعت على مقاطعات كورسك، فورونيج، فلاديمير، وبيلغورود. وأكدت موسكو أن أنظمتها الدفاعية تصدت للهجمات دون الإبلاغ عن أضرار. ولم يتسنَّ التحقق من هذه المزاعم من مصادر مستقلة، وسط استمرار حرب الطائرات المسيّرة بين الجانبين بوتيرة متصاعدة، تعكس تحولًا تكتيكيًا في مجريات الصراع الممتد منذ أكثر من عامين.


العين الإخبارية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
مدفعية روسيا «المعدلة» تعيد صياغة معادلات الحرب المستقبلية
تم تحديثه الإثنين 2025/4/28 04:28 م بتوقيت أبوظبي في المراحل الأولى من حرب أوكرانيا، كانت ضربات المدفعية الروسية غير فعالة بشكل غريب، لكن الأمر تغير وباتت تمثل نقطة قوة كبيرة. وأجرت روسيا العديد من التعديلات الرئيسية وهو ما ساعد على جعل سلسلة التدمير الخاصة بها أسرع وأكثر دقة، وبالتالي أصبح من الضروري أن يتعلم حلف شمال الأطلسي (ناتو) بسرعة للاستعداد لمدفعية روسية أكثر خبرة وتطورًا. وفي الوقت الحالي، أصبحت سلسلة التدمير الروسية، أو مدى سرعة انتقال الجيش من العثور على هدف إلى إطلاق النار عليه، أكثر استجابة ودقة مما كانت عليه في بداية الحرب في أوكرانيا، وفق موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي. وفي تصريحات للموقع، قال فيديريكو بورساري، الباحث في تكنولوجيا الحرب والابتكار بمركز تحليل السياسات الأوروبية، "إن الروس يتكيفون، وهذا أمر يلاحظه (الناتو) بالتأكيد". وتتفوق روسيا على الغرب في إنتاج المدفعية، مما يزيد من احتمالية اضطرار حلف "الناتو" لردع الخصم بقوة نيران ميدانية أكبر وأساطيل طائرات الاستطلاع المسيرة. وكانت إحدى أخطر المشكلات التي واجهت روسيا في بداية الحرب هي بطء الوقت بين العثور على هدف وإطلاق النار عليه، حيث استغرق الأمر ساعات للنيران غير المباشرة مثل المدفعية وقذائف الهاون، ووقت أطول لصواريخ كروز. وفي تقرير نُشر أوائل الشهر الجاري، كتب بورساري أن الضربات الروسية كانت تتأخر أحيانًا لمدة تصل إلى 4 ساعات، مما يجعلها غير فعّالة ضد الوحدات الأوكرانية التي انتقلت منذ فترة طويلة إلى موقع جديد. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، كتب باحثون في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، أن القوات الروسية "أخطأت أهدافها بسبب احتكاكات ذاتية في سلاسل عملياتها، وعادة ما تضرب متأخرًا جدًا بدلًا من ألا تضرب على الإطلاق." مسيرات تكتيكية ومن التحديات التي واجهتها روسيا أيضا عدم فعالية منظومة الضربات الاستطلاعية، واعتمادها على أقمار صناعية قديمة وعدد قليل من المسيرات التي لم تستطع مواكبة وتيرة القتال. كما واجهت عملية اختيار الهدف صعوبة ففي بعض الأحيان، كان الروس يُبددون صواريخهم التكتيكية على مجموعات صغيرة من المشاة الأوكرانيين بينما يُمطرون المطارات الشاسعة ببضعة صواريخ كروز. ومن المشكلات الأخرى أن أنظمة القيادة والسيطرة الروسية المبكرة كانت صارمة للغاية، وقديمة، ومُربكة، وتحمل بصمات هيكل القيادة السوفياتية من الأعلى إلى الأسفل. والآن، تستخدم روسيا مجموعة واسعة من المسيرات التكتيكية لاصطياد الأهداف في أوكرانيا، كما أغرقت المجال الجوي بالمئات من أنظمة المراقبة على ارتفاعات وأعماق مختلفة. ونظرًا لأن المسيرات تُوفر لروسيا رؤية أفضل لساحة المعركة، فقد تزايد استخدامها للصواريخ الباليستية قصيرة المدى مثل إسكندر-إم وقنابلها الانزلاقية المدمرة لضرب أهداف بالغة الأهمية في العمق الأوكراني بدقة أكبر. تحسن ملحوظ بدورهما، كتب الباحثان في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية جاك واتلينغ ونيك رينولدز، في تقرير صدر عام 2023 حول تكتيكات ساحة المعركة الروسية، أن "المدفعية الروسية بدأت تُحسّن بشكل ملحوظ نظام ضربات الاستطلاع". وقال التقرير "أدى ذلك إلى تكامل أوثق بين العديد من المسيرات التي تدعم القادة المخولين بإطلاق النيران بشكل مباشر"، وأشار إلى أن "المدفعية الروسية حسّنت أيضًا قدرتها على إطلاق النار من مواقع متعددة وعلى إطلاق النار والتحرك". ودأبت القوات الروسية على دمج التقنيات المدنية في عملياتها، مثل الهواتف الذكية ومحطات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. وهو ما جعل الوحدات الروسية في المستويات الأدنى أكثر تماسكًا وقادرة على دمج الاستخبارات وقيادة الضربات في صورة واحدة. وقال بورساري إن هذه القدرات الروسية تفرض على القوات الغربية التي تستعد لاحتمال نشوب صراع بين القوى العظمى، أن تركز بشكل أكبر على تدريب القوات على القتال مع التحرك بسرعة وفي تشكيلات صغيرة لتقليل التعرض لضربات المدفعية. وأوضح أن الإجراء الأكثر إلحاحًا الذي يمكن للولايات المتحدة وأوروبا اتخاذه هو استهداف تصنيع روسيا للمسيرات عالية التقنية والذخائر الدقيقة، والتي غالبًا ما تعتمد على قطع غيار من الخارج. aXA6IDgyLjI1LjIzNi4xOTIg جزيرة ام اند امز GB