
ما حكم تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات؟.. "دار الإفتاء" تجيب
حكم تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات
، من الأسئلة التي تتكرر في كل مناسبة، ويثيرها المتشددون الذين ينفرون الناس من دينهم، ويزعمون أن تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات، غير جائزة شرعا.
وورد إلى
دار الإفتاء
سؤال يقول صاحبه: ما حكم تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات؟ فأنا لي شقيقة تعيش في أمريكا مع زوجها، وعندهم خمسة من الأولاد كلهم مسلمون ومحافظون على الدين الإسلامي ويعظمون أركانه، ويعيشون عيشة هادئة في مجتمع يتبادلون فيه مع من يتعاملون معهم من مجاملات وتهاني إلى غير ذلك، فما مدى شرعية المجاملات في المناسبات المختلفة، وفي أعياد من يتعاملون معهم في المجتمع الذي يعيشون فيه خصوصًا أنهم من الجيران والزملاء في العمل وجميعهم وجميع الهيئات التي يتعاملون معها يبادلونهم التهنئة في الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية، فضلًا على أنَّ المجتمع والحكومات يعملون على توفير كل الوسائل لممارسة شعائر ديننا بيسرٍ وبقدر عالٍ جدًّا من الاحترام والتقدير، ويعملون على وضع القوانين لمنح الإجازات في أعيادنا الإسلامية؟
وأجاب على السؤال الدكتور شوقي علام
مفتي الجمهورية
السابق عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء قائلا: لا مانع شرعًا من ذلك؛ فالإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ وصلة، يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا، ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، بل يأمر بهذا كله ما لم يظهر الآخرُ العداء، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم القدوةَ الحسنةَ في التطبيق؛ فكان يقبل الهدايا من غير المسلمين كما ثَبَت في صحيح السنة، ومن هنا فهم علماء الإسلام أن قبول هدية غير المسلم ليس فقط مستحبًّا لكونه من باب الإحسان، بل لكونه سُنَّةَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى هذا النهج سار الصحابة الكرام والأئمة الأعلام؛ فروي شهود بعضهم أعياد غير المسلمين والأكل من الأطعمة المُعَدَّة للأكل فيها، مستحسنين لها بلا أدنى حرج، ونص الفقهاء على جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم مع مراعاة أن لا يقترن ذلك بطقوس دينية أو ممارسات تخالف ثوابت الإسلام.
حث الشرع على الإحسان إلى الناس
الإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ وصلة، وقد أمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا بشتى صوره، فأمَرَنا الله عز وجل أن نقول الحسنى لكل الناس دون تفريق؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وأمرنا الله بالإحسان دائمًا؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، كما أن الله لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم؛ قال تعالى: ﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]، فالوصل، والإهداء، والعيادة، والتهنئة لغير المسلم، كلُّ ذلك يدخل في باب الإحسان، ويُعَد ضمنَ مظاهره.
وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ فقد ثَبَت في صحيح السنة بما يفيد التواتر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَبِلَ هدية غير المسلمين، ومن ذلك قبوله لهدية المقوقس عظيم القبط، وأخرج الترمذي في "سننه"، وأحمد في "المسند" عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "أَهْدَى كِسْرَى لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهُ، وَأهْدَى لَهُ قَيْصَرُ فَقَبِلَ، وَأَهْدَتْ لَهُ الْمُلُوكُ فَقَبِلَ مِنْهَا".
حكم تهنئة غير المسلمين بالأعياد والمناسبات والألة على ذلك
قد فهم علماء الإسلام من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مستحبة لأنها من باب الإحسان؛ وإنما لأنها سُنَّةُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ يقول العلامة السرخسي في "شرح السير الكبير" (1/ 96) بعد ذكر إهداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم المشركينَ شيئًا: [والإهداء إلى الغير من مكارم الأخلاق؛ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاق»، فعرفنا أن ذلك حسنٌ في حق المسلمين والمشركين جميعًا] اهـ.
وأجاز الحنفية استضافة أهل الذمة والذهاب إلى ضيافتهم، وصلتهم؛ فقد جاء في "الفتاوى الهندية" (5/ 347، ط. دار الفكر): [ولا بأس بالذهاب إلى ضيافة أهل الذمة، هكذا ذكر محمد رحمه الله تعالى … ولا بأس بضيافة الذمي، وإن لم يكن بينهما إلا معرفة، كذا في "الملتقط" … ولا بأس بأن يصل الرجل المسلم والمشرك قريبًا كان أو بعيدًا محاربًا كان أو ذميًّا] اهـ. فقَرَن المسلم بالمشرك؛ مما يدل على أنه لا فرق بينهما في الصلة.
كما نقل العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (4/ 234) في عيادة غير المسلم الأقوالَ، وصوَّب القول بالعيادة؛ فقال: [قوله: (وفي تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم: روايتان) وأطلقهما في الهداية ... وأن قول العلماء: يُعاد، ويعرض عليه الإسلام. قلت: هذا هو الصواب] اهـ.
بل لقد ثبت عن كبار الصحابة رضوان الله عليهم وأئمة المسلمين شهود أعياد غير المسلمين والأكل من الأطعمة التي تُعدُّ خصيصى لتؤكل في أيام الاحتفال بأعيادهم، مستحسنين لها بلا أدنى حرج؛ فقد أخرج الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (15/ 444، ط. دار الغرب الإسلامي) بسنده أن النعمان بن المرزبان، أَبُو ثابت أهدى لعلي بن أبي طالب عليه السلام الفالوذج في يوم النيروز، فقال: "نَوْرِزُونَا كُلَّ يَوْمٍ"، وقيل: كان ذلك في المهرجان، فقال: "مَهْرِجُونَا كل يوم". وذكر هذا الأثرَ جمعٌ من الأئمة والعلماء في كتبهم؛ كالعلامة أبي زكريا السلماسي في "منازل الأئمة الأربعة" (ص: 164، ط. مكتبة الملك فهد الوطنية)، والشيخ جار الله الزمخشري في "ربيع الأبرار ونصوص الأخيار" (1/ 40، ط. مؤسسة الأعلمي، بيروت)، والإمام أبي الفرج بن الجوزي في "صيد الخاطر" (ص 41، ط. دار القلم، دمشق)، والعلامة المؤرخ ابن خلكان الإربلي في "وفيات الأعيان" (5/ 405، ط. دار صادر، بيروت)، والحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (29/ 423، ط. مؤسسة الرسالة، بيروت)، والحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (6/ 395، ط. مؤسسة الرسالة)، والإمام بدر الدين العيني في "مغاني الأخيار" (3/ 121، ط. دار الكتب العلمية، بيروت)، والشيخ تقي الدين الغزي في "الطبقات السنية في تراجم الحنفية"، والإمام أبي العون السفاريني الحنبلي في "غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب" (2/ 134، ط. مؤسسة قرطبة، مصر)، والشيخ محمد عبد الحي الكتاني في "التراتيب الإدارية" (2/ 104، ط. دار الأرقم، بيروت).
كما أخرج الإمام أبو بكر الخلَّال البغدادي الحنبلي في "أحكام أهل الملل والردة من الجامع لمسائل الإمام أحمد بن حنبل" (ص: 51، ط. دار الكتب العلمية، بيروت) عن محمد بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنا، قَالَ: سألت أحمد عن شهود هذه الأعياد التي تكون عندنا بالشام، مثل طور تابوت، ودير أيوب، وأشباهه يشهده المسلمون؛ يشهدون الأسواق، ويجلبون فيه البقر والغنم، والدقيق والبر، وغير ذلك، إلا أنه إنما يكون في الأسواق يشترون، ولا يدخلون عليهم ببيعهم؟ قَالَ: "إذا لم يدخلوا عليهم بيعهم وإنما يشهدون السوق، فلا بأس".
وجاء في "الفتاوى الفقهية" للعلامة شيخ الشافعية ابن حجر الهيتمي (4/ 234، ط. دار الفكر): [وسُئِل رحمه الله تعالى ورضي عنه: هل يحل اللعب بالقسيِّ الصغار التي لا تنفع ولا تقتل صيدًا، بل أُعِدَّتْ لِلَعِبِ الكفار، وأكل الموز الكثير المطبوخ بالسكر، وإلباس الصبيان الثياب الملونة بالصفرة؛ تبعًا لاعتناء الكفرة بهذه في بعض أعيادهم وإعطاء الأثواب والمصروف لهم فيه إذا كان بينه وبينهم تعلق من كون أحدهما أجيرًا للآخر مِن قبيل تعظيم النيروز ونحوه؛ فإن الكفرة صغيرهم وكبيرهم وضيعهم ورفيعهم حتى ملوكهم يعتنون بهذه القسي الصغار واللعب بها وبأكل الموز الكثير المطبوخ بالسكر اعتناءً كثيرًا، وكذا بإلباس الصبيان الثياب المصفرة وإعطاء الأثواب والمصروف لمن يتعلق بهم، وليس لهم في ذلك اليوم عبادة صنم ولا غيره، وذلك إذا كان القمر في سعد الذابح في برج الأسد، وجماعة من المسلمين إذا رأوا أفعالهم يفعلون مثلهم. فهل يكفر أو يأثم المسلم إذا عمل مثل عملهم من غير اعتقاد تعظيم عيدهم ولا اقتداء بهم أو لا؟
فأجاب نفع الله تبارك وتعالى بعلومه المسلمين بقوله: لا كفر بفعل شيء من ذلك، فقد صرَّح أصحابنا بأنه لو شد الزنار على وسطه، أو وضع على رأسه قلنسوة المجوس، لم يكفر بمجرد ذلك اهـ. فعدم كفره بما في السؤال أَوْلَى، وهو ظاهر، بل فعل شيء مما ذُكِر فيه لا يحرم إذا قصد به التشبه بالكفار لا من حيث الكفر، وإلا كان كفرًا قطعًا، فالحاصل أنه إن فعل ذلك بقصد التشبه بهم في شعار الكفر كفر قطعًا، أو في شعار العيد مع قطع النظر عن الكفر لم يكفر ولكنه يأثم، وإن لم يقصد التشبه بهم أصلاً ورأسًا فلا شيء عليه] اهـ.
تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من قبيل الخلق الحسن المأمور به المسلم
قد نص الفقهاء على جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؛ ما دام هذا من قبيل الخلق الحسن المأمور به شرعًا من غير أن يقترن بنية تعظيم الكفر والرضى به؛ فقد سُئل الشيخ عليش في "فتح العلي المالك" (2/ 349) عن تهنئة غير المسلمين: هل تعد من قبيل الردة؟ فقال: [لا يرتد الرجل بقوله لنصراني: أحياك الله لكل عام؛ حيث لم يقصد به تعظيم الكفر ولا رضي به] اهـ. فلم يرَ بها بأسًا، فضلًا عن كونه لم يعدَّها من قبيل الردة.
كما نقَل الشيخ الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (6/ 289، ط. دار الفكر) عن الشيخ الإمام العز بن عبد السلام الشافعي أنه سُئل عن مسلمٍ قال لذميٍّ في عيد من أعيادهم: عيد مبارك عليك. هل يكفر أم لا؟ فأجاب: [إن قاله المسلم للذمي على قصد تعظيم دينهم وعيدهم فإنه يكفر، وإن لم يقصد ذلك وإنما جرى ذلك على لسانه فلا يكفر لما قاله من غير قصد] اهـ.
وإن مِن أوجب الواجبات على المسلمين في هذا العصر أن يظهروا هذا الجمال الذي في الإسلام، ليكونوا خير حملة لهذا الدين بأخلاقهم وتعاملاتهم.
بيان الدوافع التي جعلت الفقهاء يقولون بعدم جواز تهنئة غير المسلمين
أما ما جاء في نصوص الفقهاء من النهي عن ذلك فهي أقوالٌ لها سياقاتها التاريخية وظروفها الاجتماعية المتعلقة بها؛ حيث مرت الدولة الإسلامية منذ نشأتها بأحوال السلم والحرب، وتعرضت للهجمات الضارية والحملات الصليبية التي اتخذت طابعًا دينيًّا يغذيه جماعة من المنتسبين للكنيسة آنذاك، فاتَّسم كثير من النصارى بالعداء الدينيِّ الواضح للمسلمين بحكم انتمائهم إلى الكنيسة، فكان الأمر بيننا وبينهم دينيًّا اعتقاديًّا واضحًا، ولذلك انصرف اهتمام المسلمين آنذاك إلى الفتح الإسلامي لنشر الدين الإسلامي وتوطيد أركانه، وتثبيته في الأرض، وكان يُخشى إن صُرِف إلى النصارى آنذاك نوعُ حفاوةٍ بهم وبما يخصهم أن تَقْوى شوكتهم، ويأخذَهم الغرور فيظنوا أن البَدء بإظهار البر من المسلمين من قبيل الضعف، والتبجيل والتعظيم منهم لغيرهم، وأنهم مهزومون ذليلون لغيرهم في وقتٍ كان غيرُهم فيه لا يُخفي عنهم عداوته، فيفرضوا عند ذلك قوتهم على المسلمين، ويساعد هذا في انحسار الدين والحدِّ من انتشاره في الأرض، ولا سيما أن أعياد النصارى كانت مرتبطة في الأذهان ارتباطًا وثيقًا باعتقاداتهم الدينية وبتمجيدهم للكفر؛ لكثرة الحروب المبنية على اختلاف العقيدة بيننا وبينهم آنذاك، مما دعا فقهاء المسلمين إلى تبني الأقوال التي تساعد على استقرار الدولة الإسلامية والنظام العام من جهة، ورد العدوان على عقائد المسلمين ومساجدهم من جهة أخرى. ولا يخفى أن تغير الواقع يقتضي تغير الفتوى المبنية عليه؛ إذ الفتوى تتغير بتغير العوامل الأربعة (الزمان والمكان والأشخاص والأحوال).
وهذا المعنى لم يعد قائمًا في عصر المواطَنة الحاضر؛ لشدة المخالطة بيننا وبينهم والتي يفرضها واقعنا المعاصر، فتهنئتهم وتبادل الفرحة معهم في أذهان العامة الآن هي من قبيل السلام والتحية وحسن الجوار، وهي مظهرٌ من مظاهر البر والرحمة والتعامل بالرقيِّ الإنساني الذي كان يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع من جاوره أو تعامل معه منهم.
فالإسلام لم يأمر أبدًا بالانسلال من بعض طوائف المجتمع وعدائها وبغضها، بل أمر ببذل البِرِّ والإحسان إلى الجميع، وهناك فرق كبير بين أن يبغض المسلم الكفر كما أمره الله؛ بحيث يُفَضِّل أن يُلقَى في النار على أن يترك الإسلام، وبين أن يكره الناس ويكره جيرانه وبعض أفراد مجتمعه ويعاديهم لأنهم كفار؛ فهذا المعنى الفاسد من الكراهية المقيتة لا علاقة له بالإسلام ولا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا بحضارة الإسلام التي نشرت السلام في ربوع الدنيا، فالإسلام لم يأمرنا بكراهية الخلق، بل أمرنا ببرهم لأنهم خلق الله، ولأن الإنسان بنيان الرب ملعونٌ من هدمه؛ لأن الله خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته، فاحترام الإنسان من حيث هو صفةٌ ملائكية، ولذلك أمرنا الله تعالى بحب الناس، وصلة الأرحام، وحسن المعاملة، ودماثة الخلق، والكلام الجميل، والابتسامة الودود، والعشرة الطيبة، وبهذا انتشر الإسلام شرقًا وغربًا، وغزا قلوب الناس بالحب قبل أن يغزو بلدانهم.
ولذلك فإنا نقول للمسلم المقيم في بلاد غير المسلمين: تصرف بعفويتك وطبيعتك؛ فالإسلام يحب الأريحية والطبيعة الحسنة التي تُشعِر بها من حولك بالسعادة والتفاؤل والأمل والبر، وتعامل مع مجتمعك بكل خُلُقٍ جميل، وشارك أصدقاءك وجيرانك في فرحتهم واحتفالاتهم ما دام أنه ليس فيها طقوسٌ دينية ولا ممارساتٌ تخالف الإسلام، فشارِك أفراد مجتمعك، ولا عليك ممن يريد أن يفسد ما بينك وبين مجتمعك وبين الناس باسم الإسلام، فالإسلام بريء من ذلك كله.
الخلاصة
بناءً على ذلك: فيجوز شرعًا للمسلم أن يهنئ غير المسلمين بالأعياد والمناسبات التي يحتفلون بها، وهذا من باب المشاركة الاجتماعية لهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 26 دقائق
- 24 القاهرة
خالد الجندي: الصلاة في مساجد بها أضرحة جائزة بشروط شرعية واضحة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن وجود مسجد بجوار قبر، أو حتى وجود قبر داخل مسجد، لا يُبطل الصلاة ولا يُحرّمها شرعًا، ما لم يكن القبر هو المقصود بالعبادة أو التوجه، مشيرًا إلى أن النهي النبوي في حديث "لعن الله من اتخذ قبور أنبيائه مساجد" يخص اتخاذ القبر ذاته موضعًا للصلاة، وليس مجرد وجود القبر بجوار المسجد أو ملحقًا به. الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة جائزة بشروط شرعية واضحة وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء: الرسول لعن من اتخذوا القبور مساجد، والمقصود هنا اتخاذ القبر مسجدًا، أي أن يُصلى عليه أو يُبنى فوقه مسجد، لكن وجود المسجد بجوار قبر أو ضريح، لا حرج فيه، والمساجد التي بها أضرحة لا تُصلى فيها داخل غرفة الضريح، بل في المسجد المجاور، وغرفة الضريح تُغلق وقت الصلاة. وأكمل الجندي: حتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيه قبره الشريف، فهل نقول إن الصلاة فيه باطلة؟ هذا غير منطقي، والدليل أن الصلاة فيه صحيحة بإجماع الأمة، إذًا وجود حاجز أو فاصل بين المصلي وبين القبر يصحح الصلاة. الشيخ خالد الجندي: آفة العصر إدمان السوشيال ميديا.. وأولادنا مختطفون من عصابة مجهولة خالد الجندي: الإحرام موجود في كل العبادات وليس الحج فقط وشدد الجندي على 4 شروط أساسية تُضبط بها العقيدة في المساجد التي تحتوي على أضرحة، وهي عدم الطواف حول القبر، وعدم التمسح بالقبر أو الضريح، وعدم النذر لصاحب القبر؛ فالنذر لا يكون إلا لله، وعدم الاستغاثة بالميت، لأن الاستغاثة لا تجوز إلا بالله. وأكد خالد الجندي أن هذه الضوابط كفيلة ببيان سلامة العقيدة وعدم وجود شرك أو انحراف، مضيفًا: "الضريح لا يُعبد، ولا يُتخذ واسطة بين العبد وربه، من أراد الدعاء فليدع الله مباشرة، لا وسيط بينك وبين الله، لا ميت ولا حي. وأشار خالد الجندي إلى الآية الكريمة: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا، معتبرًا أن هذه الآية دليل قرآني على جواز وجود المساجد بالقرب من قبور الصالحين، طالما لم تتحول إلى أماكن تعبّد لغير الله.


24 القاهرة
منذ 26 دقائق
- 24 القاهرة
رئيس الوزراء: إن شاء الله الخير قادم لمصر في مجال الاستصلاح الزراعي خلال الـ 3 سنوات المقبلة
حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على طمـأنة المصريين بشأن التطورات التي شهدتها عددًا من المجالات المختلفة في مصر مؤخرًا، والتي بدأت تؤتي ثمارها وتعود على الاقتصاد المصري بشكل إيجابي. وقال رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن بمقر مجلس الوزراء على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي: 'إن شاء الله الخير قادم لمصر في مجال الاستصلاح الزراعي خلال الـ 3 سنوات المقبلة'. الحكومة: سداد 50% من قيمة مستحقات الشركات المصدرة خلال مدى زمني يمتد إلى 4 سنوات كما استعرض المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية للأعوام المالية (2025/2026 – 2026/2027 – 2027/2028)، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتناول وزير الاستثمار والتجارة الخارجية خلال عرضه عددا من المحاور، منها تسوية المتأخرات عن شحنات ما قبل يوليو 2024، وموقف البرنامج الحالي، وإعادة هيكلة البرنامج الجديد نحو منظومة مستدامة لدعم الصادرات. وبشأن تسوية المستحقات المتأخرة، أكد الوزير أنه سيتم سداد 50% من قيمة المستحقات بشكل نقدي للشركات المصدرة المستحقة خلال مدى زمني يمتد إلى 4 سنوات، فضلًا عن أنه سيتم سداد 50% من قيمة المستحقات من خلال آلية للمقاصة بين مستحقات المصدرين ومديونياتهم السابقة والمستقبلية. الحكومة: سداد 50% من قيمة مستحقات الشركات المصدرة خلال مدى زمني يمتد إلى 4 سنوات أبرزها تطبيق نظام معامل الربحية باتفاقيات بترولية.. الحكومة توافق على عدة قرارات في اجتماعها الأسبوعي الطريق نحو البكالوريا.. الحكومة توافق على إتاحة مواد أساسية وأخرى اختيارية في الثانوية العامة لعدم التأثير على العملية التعليمية.. الحكومة تقرر مد خدمة المعلمين البالغين سن التقاعد لنهاية العام الدراسي

يمرس
منذ 31 دقائق
- يمرس
الوطن حفنة تراب عفن.. الكفر بالأوطان فى عقيدة تنظيم الإخوان
الكفر بالأوطان فى عقيدة تنظيم الإخوان.. شيوخ الإرهابية يعتبرون الوطن حفنة تراب.. وفتى خيرت الشاطر يقرر أن الوطنية دين يخالف الإسلام.. يسيرون على درب سيد قطب رافعين شعار: نحن إرهابيون.. ومراقبون: أفكارهم بالية الكفر بالأوطان في عقيدة تنظيم الإخوان *- شبوة برس - كامل كامل ما أنتجه سيد قطب مُنظر الإخوان بالأمس ، يعيد انتاجه اليوم جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم الهارب أحمد المغير ، الشهير بفتى خيرت الشاطر، نفس الفكر المتطرف، ونفس الكلام عن فكرة الوطن الذي يعتبرونه عبارة عن "حفنة من التراب العفن" نفس النظرة للشعوب والأوطان. بالأمس وصف سيد قطب، الوطن قائلا " ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن" واليوم يؤكد فتى خيرت الشاطر ، نائب مرشد الإخوان، بزعم أن الوطنية دين يخالف الدين الإسلامى، مسترجعا بذلك أفكار كبيرهم "قطب". ولم تتوقف مزاعم "المغير" عن وصف الوطنية بدين يخالف الدين الإسلامى، بل واصل مزاعم تعبر عن فكر الإخوان إزاء الأوطان، إذ قال إن المسلم مؤمن بالله كخالق واله وحاكم ومدبر لهذا الكون ، اله واحد لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد ، مؤمن بأن محمد بن عبد الله، هو رسول الله اوحى اليه القرآن وختم به الرسالات ، والله فقط من يستحق أن يموت من أجله ولإقامة دينه وتحكيم شرعه، بينما الوطني مؤمن بالوطن ، ويفديه بروحه وعقله وماله، و مؤمن بالدستور والقانون المنبثق عنه، كما أنه يعتبر حدود الوطن وترابه شىء مقدس" وبهذه الكلمات حاول "المغير" كذبا يرسخ لفكرة أن حب الوطن يتنافى مع الدين. كما زعم "المغير" الهارب خارج البلاد، أن الإنسان إما أن يكون ومنتمى لوطنه أو للإسلام، قائلا:"مفيش حاجة اسمها تكون مسلم ووطني ، أو وطني ومسلم أو مسلم وطني ، انت يا تكون مسلم يا تكون وطنى" مختتما حديثه المتطرف بقوله :"فأن أكون الارهابي الذي يدخل الجنة خير لي من أن أكون الوطني الذي يدخل النار". تصريحات فتى خيرت الشاطر، ليست غريبة، خاصة عندما نعلم أن منظرهم التكفيرى سيد قطب، يصف الوطن بحفنة من التراب، وأن المسلم ليس له وطن، ليسير فتى خيرت الشاطر وقيادات الإخوان على درب سيد قطب ويظهرون كفرهم بالأوطان. الإخوان والكفر بالأوطان وتعليقا على تصريحات أحمد المغير، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا هو الطبيعي بشأن الاخوان عمومًا فهذا هو معتقدهم وهو ما تربوا عليه وفق المناهج الفكرية والتربوية التي نشأوا عليها وظلت تدرس لهم لسنوات، وعقيدة جماعة الإخوان بها خلل وفوضى ومخالفة للاعتقاد الاسلامي القويم لكنها موضوعة بشكل يخدم مصلحة التنظيم في تقسيم المجتمع وشقه واستقطاب مخدوعين ومن ليس لديهم الوعي والدراية الكافية والحصانة الفكرية والتربوية لاعتناق تلك الأفكار. وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذه الأفكار مؤسسة على الكفر بفكرة الوطن والانتماء له وتقديس التراب الوطني والاستهانة بالرموز الوطنية وتكفيرها ليسهل عليهم طرح مشروع جماعتهم ورموز جماعتهم كبديل لما يكفرون به ويشوهونه وينعتونه بالكفر والمروق من الدين، وتلك أحد أساسيات فكر الخوارج والمتردين والخارجين عن السياق والنسق الوطني العام بالسلاح وشق الصف، فهم يختلقون لهم تصورات خاصة بهم ويكفرون ما هو قائم وما هو متعارف عليه ليشرعنوا ويستحلوا التمرد على الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة.