المنظمة أبقت على توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي عند 3.1% خلال 2026
أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2025 و2026 دون تغيير، مشيرة إلى أن الطلب سيظل عند مستويات نمو مستقرة تُقدر بحوالي 1.3 مليون برميل يومياً في عام 2025.
ووفقاً لتقرير أوبك الشهري، يواصل الطلب العالمي على النفط تحسنه ببطء في ظل استقرار الأسواق النفطية والتطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، الذي تم تمديده لمدة 90 يوماً، والذي من المتوقع أن يساهم في دعم تدفقات التجارة العالمية بشكل إيجابي.
"أوبك" لفتت في تقريرها إلى أن الأسواق النفطية تراقب عن كثب التطورات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث يمكن أن تؤثر الاتفاقات التجارية بشكل مباشر على النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي على مستويات الطلب على النفط.
وأظهر التقرير، تعديلاً في توقعات نمو الاقتصاد العالمي لعام 2025، حيث خفضت المنظمة تقديراتها إلى 2.9% مقارنة بالتقديرات السابقة، في حين أبقت على توقعاتها لعام 2026 دون تغيير عند 3.1%.
إمدادات النفط من منافسيها في 2025
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الأربعاء توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج مجموعة أوبك+ هذا العام، وقالت إنها تتوقع انخفاض الإنفاق الرأسمالي عقب انخفاض أسعار النفط، وفقًا لـ "رويترز".
وأفادت أوبك في تقريرها الشهري بأن إمدادات الدول غير الأعضاء في إعلان التعاون، وهو الاسم الرسمي لمجموعة أوبك+، سترتفع بنحو 800 ألف برميل يوميا في 2025، بانخفاض عن توقعات الشهر الماضي البالغة 900 ألف.
ومن شأن انخفاض نمو العرض من خارج أوبك+، التي تضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، أن يسهل على المجموعة تحقيق التوازن في السوق. وأثر النمو السريع للمعروض الناتج عن زيادة إمدادات النفط الصخري الأميركي والإنتاج من دول أخرى على الأسعار في السنوات القليلة الماضية.
أسعار النفط
وتعرضت أسعار النفط لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية بسبب قرارات أوبك+ زيادة الإنتاج في مايو/أيار ويونيو/حزيران بوتيرة أسرع مما كان مقررا في بادئ الأمر، وبسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وواصلت أسعار النفط خسائرها المبكرة بعد تقرير اليوم. ونزل خام برنت إلى ما دون 66 دولارا للبرميل. وكان قد استقر في الخامس من مايو/أيار عند ما يقارب 60 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ عام 2021.
وقالت أوبك في التقرير إنها تتوقع تراجع الاستثمار في التنقيب والإنتاج في دول من خارج أوبك+ بنحو 5% هذا العام على أساس سنوي.
وذكرت المنظمة أن الاستثمارات في هذا القطاع العام الماضي ارتفعت بنحو 3 مليارات دولار على أساس سنوي إلى 299 مليارا.
وأشارت أوبك في التقرير إلى أن "التأثير المحتمل لتراجع الاستثمار في التنقيب عن النفط وإنتاجه على مستويات الإنتاج في عامي 2025 و2026 سيشكل تحديا رغم استمرار تركيز القطاع على تحسين الكفاءة والإنتاجية".
ورغم استمرار التوقعات بأن الولايات المتحدة ستقود نمو المعروض، تقدر أوبك أن إجمالي إنتاج النفط الأميركي سيرتفع بنحو 300 ألف برميل يوميا هذا العام. وتوقعت الشهر الماضي نموا 400 ألف.
انخفاض إنتاج قازاخستان
أظهر تقرير أوبك أيضا انخفاض إنتاج دول أوبك+ في أبريل/نيسان بمقدار 106 آلاف براميل يوميا إلى 40.92 مليون برميل يوميا لأسباب من بينها تراجع إنتاج قازاخستان التي تتعرض لضغوط لتلتزم بشكل أفضل بحصص أوبك+.
وخفضت قازاخستان، التي تتجاوز باستمرار هدف أوبك+، الإنتاج بواقع 41 ألف برميل يوميا مما يمثل أكبر كمية خفض بين دول أوبك+ رغم أنها لا تزال تتجاوز حصتها بكثير.
وجاء في التقرير أن دولا أخرى، مثل إيران وليبيا ونيجيريا، خفضت إنتاجها.
وكان من المقرر أن ترفع أوبك+ إنتاجها في أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران بأكثر مما كان محددا في الأصل ضمن خطة للتراجع عن أحدث تخفيضات للإنتاج كان هدفها دعم السوق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 10 دقائق
- أرقام
جيت بلو ويونايتد إيرلاينز تطلقان شراكة استراتيجية بشأن برامج السفر الجوي
أعلنت شركتا "جيت بلو" و"يونايتد إيرلاينز" عن خطط لتعاون تجاري جديد يهدف إلى تمكين المسافرين من حجز الرحلات الجوية على موقعي الشركتين، مع إمكانية كسب واستخدام النقاط بشكل متبادل في برامج السفر الدائمة الخاصة بهما. وبموجب الاتفاق الذي أُطلق عليه اسم "بلو سكاي"، ستوفر "جيت بلو" لـ"يونايتد" إمكانية الوصول إلى مواعيد الإقلاع والهبوط في مطار "جون إف كينيدي" بنيويورك، لما يصل إلى سبع رحلات ذهابًا وإيابًا يوميًا، بدءًا من عام 2027. كما ستتبادل الشركتان ثمانية مواعيد لرحلات جوية في مطار "نيوارك"، ما يمنح "جيت بلو" المزيد من الرحلات خارج نيويورك، بينما ستقوم "يونايتد" بنقل بعض خدمات العطلات والسفر إلى منصة "بايسلي" التابعة لـ"جيت بلو". وبحسب ما أعلنت عنه الشركتان اليوم، قد تدخل بعض جوانب الاتفاق حيز التنفيذ في وقت مبكر من الخريف المقبل، في حال موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية. وقالت "جوانا جيراجتي" الرئيسة التنفيذية لشركة "جيت بلو" في البيان، إن التعاون يمثل خطوة جريئة إلى الأمام، كما يتيح للعملاء المزيد من الخيارات للسفر الجوي.


أرقام
منذ 21 دقائق
- أرقام
منها يوتيوب .. علامات تجارية تحت مظلة ألفابت
تأسست "ألفابت" كشركة لمحركات البحث عام 1998 تحت اسم "جوجل"، لكنها وسعت نطاق أعمالها في الذكاء الاصطناعي والأجهزة المحمولة وحتى المركبات الذاتية والحوسبة السحابية حتى أصبحت بين أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية. سلسلة من الاستحواذات أجرت شركة التكنولوجيا الأمريكية مجموعة من الاستحواذات عبر تاريخها وقدمت إلى جانب ذلك تطبيقات عديدة شائعة الاستخدام في الحياة اليومية سواء على متجر تطبيقاتها "جوجل بلاي" أو غيره منها "جوجل مابس" للخرائط، و"جوجل ميت" للتواصل عبر الفيديو، وتطبيق الترجمة "جوجل ترانسليت" و"جوجل ورك بليس"، و"جوجل لابس". إلى جانب تطبيق الحوسبة السحابية"جوجل كلاود"، و"جوجل درايف"، ومحرك البحث الشهير "جوجل كروم"، و"جوجل إيرث"، "و"جي ميل" للبريد الإلكتروني"، ومنصة الأخبار "جوجل نيوز"، وتطبيق الصور "جوجل فوتوز"، وتطبيق تعديل الملفات "جوجل دوكس"، و"جوجل شيتس"، و"جوجل أسيستنت"، و"جوجل وان"، و"جوجل كالندر"، و"آد سينس"، و"جوجل أنالتيكس". إلى جانب نموذج الذكاء الاصطناعي "جيميني" الذي يعد الأكثر تطورًا وتنوعًا من "جوجل" بخلاف "بارد"، إذ يتميز "جيميني" بالقدرة على العمل بشكل متعدد الوسائط عبر النص والرموز والصوت والصورة والفيديو المنافس لروبوت الدردشة "شات جي بي تي". المصدر: موقع "جوجل" - إنفستوبيديا – موتلي فول – الجارديان - أندرويد أثوريتي – موقع "كاليكو لابس" - موقع "كابيتال جي" – إندستري ليدر ماجزين


الاقتصادية
منذ 29 دقائق
- الاقتصادية
دول العالم تقلص إصداراتها من السندات المقومة بالدولار 19% خلال 5 أشهر
تقلصت إصدارات السندات الدولارية في العالم 19% في أول 5 أشهر من هذا العام مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وفقا لبيانات شركة "ديلوجيك" المتخصصة في أبحاث أسواق المال، التي أظهرت أن السعودية من بين الدول التي أخذت هذا المنحى. سجل حجم إصدارات هذا النوع من السندات 86.2 مليار دولار بعد هذا الانخفاض، الذي جاء مع اتجاه الحكومات في آسيا وأوروبا إلى تقليص إصدار الديون السيادية المقومة بالدولار بفارق كبير عن المعتاد. أصبح الاتجاه السائد بين الجهات المصدرة هو تفضيل الإصدارات بالعملات المحلية، تجنبا للتعرض لتداعيات ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتقلب العملة والمخاوف الأوسع نطاقا إزاء ماليات الحكومة الأمريكية. المستثمرون يبتعدون عن الأصول الأمريكية يعد انخفاض إصدار السندات الدولارية على مستوى العالم الأول من نوعه في 3 سنوات، بحسب ما نقلته "رويترز"؛ ويأتي في وقت يبتعد فيه المستثمرون العالميون عن الأصول الأمريكية، وهو ما يرجع جزئيا إلى الرسوم الجمركية، ومع تزايد المخاوف إزاء الهيمنة المالية الأمريكية ومدى سلامتها. سجلت إصدارات السندات الدولارية من حكومة كندا في الفترة من يناير إلى مايو 31% إلى 10.9 مليار دولار؛ وانخفضت إصدارات السعودية 29% إلى 11.9 مليار دولار. قابل الانخفاض في إصدار السندات الدولارية ارتفاع في إصدارات السندات السيادية بالعملات المحلية إلى أعلى مستوى في 5 سنوات عند 326 مليار دولار حتى الآن هذا العام، بحسب البيانات. السعودية ضمن قائمة الدول التي تنوع إصداراتها جاءت زيادة إصدار السندات السيادية بالعملات المحلية مدفوعة إلى حد كبير بانخفاض أسعار الفائدة المحلية مع انحسار الضغوط التضخمية، وفقا لما قاله جوني تشن، مدير المحافظ في قطاع ديون الأسواق الناشئة لدى "وليام بلير". جمعت السعودية 2.25 مليار يورو (2.36 مليار دولار) من خلال بيع سندات مقومة باليورو، بما في ذلك الشريحة الأولى ما يسمى بالسندات الخضراء، في إطار برنامجها العالمي للسندات متوسطة الأجل، بما يتماشى مع إستراتيجة البلاد لتنويع التمويل بعيدا عن المصادر المربوطة بالدولار. من بين الدول التي تقلصت إصداراتها من السندات المقومة بالدولار البرازيل، حيث أظهرت البيانات تراجعها 44% إلى 2.4 مليار دولار هذا العام. وتدرس البرازيل إصدار أول سندات سيادية مقومة باليوان الصيني، وذلك بعد أن اختتم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا زيارته إلى بكين بالإعلان عن استثمارات صينية واتفاق لتبادل العملة، بحسب ما نقلته رويترز عن مصدرين حكوميين.