logo
المتحف المصري بالتحرير والقومي للحضارة يشاركان في مؤتمر التراخيص الآسيوي بهونج كونج

المتحف المصري بالتحرير والقومي للحضارة يشاركان في مؤتمر التراخيص الآسيوي بهونج كونج

أخبار السياحة١٢-٠٥-٢٠٢٥

شارك المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، لأول مرة، في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للتراخيص الآسيوي، والذي أقيم ضمن الدورة الثانية والعشرين من معرض هونج كونج الدولي للتراخيص (HKILS)، بمدينة هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية.
شهد المعرض مشاركة أكثر من 330 جهة عارضة من مختلف أنحاء العالم، وأقيمت الفعاليات في مركز هونج كونج للمؤتمرات والمعارض، وقد جاءت مشاركة المتاحف المصرية في هذا الحدث، لاستعراض فرص التراخيص التجارية للقطع الأثرية والمنتجات الثقافية كأحد مسارات دعم السياحة الثقافية وتعزيز موارد المتاحف.
تميزت المشاركة المصرية بإقامة جناحين مخصصين للمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، عُرضت بهما بوسترات ضخمة، تتضمن صورًا لأهم القطع الأثرية من مقتنيات المتحفين، مزودة برموز QR تفاعلية تُمكّن الزوار من الحصول على معلومات تفصيلية رقمية، مما شكّل وسيلة ترويجية مبتكرة طوال أيام المعرض.
وقد استقبل الجناحان عددًا من ممثلي الشركات العالمية المهتمة بالتعاون في مجالات التراخيص والإنتاج التجاري للمجسمات المستوحاة من القطع الأثرية المصرية.
وفي جلسة رئيسية بعنوان: 'الاستفادة من سحر مصر القديمة الخالد: فرص الترخيص مع المتاحف'، شارك الدكتور علي عبد الحليم علي مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والدكتورة نشوى جابر نائب المدير التنفيذي للشؤون الأثرية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، في الجلسات النقاشية للمؤتمر حيث قاما بعرض أبرز القطع القابلة للترخيص، وأوضحا كيف يمكن تحويل النماذج الأثرية إلى منتجات تذكارية عالية الجودة، تساهم في الترويج للمتاحف، وتعزز العائدات الاقتصادية من التراث المصري.
وأكد المتحدثون في الجلسة على أهمية هذا النوع من التراخيص في تحفيز الابتكار وخلق شراكات مستدامة بين المتاحف والقطاع الخاص، بما يُعزز من فرص التسويق للتراث الثقافي المصري على الساحة الدولية.
كما أشاروا إلى العلاقة المتبادلة بين التراخيص التجارية والسياحة الثقافية، حيث تسهم المنتجات الثقافية المستوحاة من القطع الأثرية في جذب فئات جديدة من الزائرين وتعميق ارتباطهم بالحضارة المصرية.
وقد أشادت السيدة مارغريت فونغ، المديرة التنفيذية لهيئة تنمية تجارة هونغ كونغ، بالمشاركة المصرية، مؤكدةً في كلمتها الافتتاحية أن المؤتمر هذا العام يسلط الضوء على تراث الصين ومصر بوصفهما من أقدم الحضارات الإنسانية، وعلى قدرة الملكية الفكرية الثقافية على بناء روابط جديدة وتقديم تجارب ثقافية معاصرة.
شهدت المشاركة المصرية تنسيقًا وثيقًا بين وزارة السياحة والآثار والقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في هونج كونج، التي لعبت دورًا محوريًا في التحضير للحدث، بدءًا من التنسيق اللوجستي ووصولًا إلى دعم الوفد المصري حتى نهاية الفعاليات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متحف الحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمي
متحف الحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمي

أخبار السياحة

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار السياحة

متحف الحضارة المصرية يحتفل باليوم العالمي

في أجواء من الإبداع والتفاعل الثقافي، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية موسعة احتفالًا بـ يوم المتاحف العالمي، الذي يُقام هذا العام تحت شعار: 'مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير'، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM) والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة. شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من خبراء الآثار والمتخصصين في الشأن الثقافي والمتاحف، إلى جانب ممثلي الهيئات الدولية، وأبرزت التزام مصر المتواصل بتعزيز دور المتاحف كمراكز ديناميكية للتعلم، والحوار، والتنمية المستدامة. وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن الاحتفال بيوم المتاحف العالمي يعكس التزام الوزارة بدعم دور المتاحف كمؤسسات حيوية في صياغة وعي المجتمعات، وتعزيز الهوية الثقافية، والتواصل الحضاري مع العالم. وأضاف أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ وعرض القطع الأثرية، بل أصبحت منصات للتعلّم والإبداع والحوار المجتمعي، وهو ما نعمل على تعزيزه من خلال تطوير البنية التحتية المتحفية، وتمكين الكوادر العاملة، وتشجيع المبادرات التي تربط المتحف بالمجتمع، لاسيما فئة الشباب لافتا إلى أن ما نشهده اليوم من تكريم وتنوع في الأنشطة يؤكد أن المتاحف المصرية تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، كرافعة للثقافة ومحفز للتنمية المستدامة. وأعرب الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه الفعالية، مؤكدًا أن علم المصريات يجب أن يكون في المقام الأول للمصريين، وأن هناك جهودًا حثيثة لتأهيل كوادر وطنية في جميع مجالات العمل الأثري، ما يبشّر بمستقبل واعد لمصر في مجالات المتاحف والحفائر والاكتشافات. كما شدد على أن المجلس الأعلى للآثار يولي اهتمامًا بالغًا بتدريب كافة العاملين به من الأثريين والمرممين والإداريين وغيرهم، ورفع كفاءة مهاراتهم العلمية والفنية، مثمناً ما يبذلونه من جهد من أجل الحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري العظيم. ومن جانبه، أعرب الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، عن فخره باستضافة هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن المتاحف اليوم تجاوزت دورها التقليدي في عرض القطع الأثرية، لتصبح مؤسسات تفاعلية تواكب التحولات المجتمعية والتكنولوجية وتخدم قضايا العصر. وأضاف أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لعرض الآثار، بل مؤسسات ديناميكية تسهم في التثقيف والتواصل الحضاري، وتواكب التغيرات المجتمعية والتكنولوجية، مؤكداً على حرص المتحف القومي للحضارة المصرية على تبني أحدث تقنيات العرض والتفاعل المجتمعي، لافتاً على أن هذه الفعالية تُعد فرصة لتبادل الخبرات واستعراض نماذج ناجحة محليًا ودوليًا، وأن التكريم الذي ناله المتحف خلال الفعالية هو تقدير مستحق لجهود فريق عمل المتحف ودافع لمواصلة التميز والابتكار في خدمة التراث الإنساني. وعلى هامش الفعالية، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز أفضل الممارسات المتحفية لعام 2025، والتي تأتي في إطار دعم التميز والابتكار في العمل المتحفي، بالتعاون بين قطاع المتاحف واللجنة الوطنية المصرية للمتاحف (ICOM). وقد حصل المتحف القومي للحضارة المصرية درع التميّز في فئة المشاركة المجتمعية والشمول المتحفي عن مشروع 'طبلية مصر'، الذي يُعد من أبرز المبادرات لصون التراث الثقافي غير المادي وتعزيز ارتباط المتحف بالمجتمع المحلي. وحصد المركز الأول في أفضل الممارسات المتحفية كل من المتحف المصري بالتحريرعن فئة العرض المتحفي والتكنولوجيا، ومتحف الفن الإسلامي عن فئة ترميم وصيانة المجموعات، ومتحف الإسكندرية القومي عن فئة الاستدامة والتغير المناخي، ومركز محمود سعيد للمتاحف عن فئة الأنشطة التعليمية. أما المركز الثاني، فقد فاز به كل من متحف شرم الشيخ في مجال الاستدامة والتغير المناخي، ومتحف الأقصر في مجال العرض المتحفي والتكنولوجيا، ومتحف قصر الأمير محمد علي في مجال الترميم، ومتحف كفر الشيخ في مجال الأنشطة التعليمية، والمتحف الآتوني بالمنيا في مجال المشاركة المجتمعية. كما تم على هامش الاحتفالية افتُتاح معرض مؤقت بعنوان 'أيادي تصنع الخلود'، يستمر لمدة أسبوعين، ويُسلّط الضوء على الجهود الحثيثة التي يبذلها المرممون المصريون في صون التراث الحضاري. وأوضحت الدكتورة نشوى جابر، نائب الرئيس التنفيذي للمتحف للشؤون الأثرية، أن المعرض يضم قطعًا نادرة تُعرض لأول مرة، تجسّد دقة الحرفة المصرية القديمة، وتبرز الدور الجوهري للمرممين في إعادة إحياء الكنوز الأثرية وصونها للأجيال القادمة. كما تضمنت الفعالية جلسات علمية ثرية، ناقشت 'توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي'و 'المتحف كمؤسسة تعليمية تمكّن المجتمعات' ومائدة مستديرة بعنوان: 'المتاحف في أوقات النزاعات والتحديات وحالات الطوارئ'، ناقشت جهود حماية التراث في ظل الظروف الاستثنائية، واستعرضت أدوار اليونسكو وشركائها في هذا المجال. وفي كلمته، أكد مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أن المتاحف المصرية تشهد تطورًا ملحوظًا في دورها المجتمعي والتعليمي، مشيرًا إلى حرص القطاع على تنفيذ معارض وبرامج تفاعلية تناقش قضايا راهنة، وتعزز المشاركة المجتمعية. كما أكد الدكتور أسامة عبد الوراث، رئيس اللجنة الوطنية للمتاحف، على أهمية هذا اليوم في تجديد الالتزام بتقديم تجارب متحفية نوعية، وتعزيز علاقة المتاحف بالمجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن اليوم العالمي للمتاحف انطلق لأول مرة عام 1951، وتحوّل إلى مناسبة رسمية سنوية منذ عام 1977.

دكتورة ميرنا القاضي تكتب: اليوم العالمي للمتاحف..جسور الماضي نحو مستقبل الإنسانية
دكتورة ميرنا القاضي تكتب: اليوم العالمي للمتاحف..جسور الماضي نحو مستقبل الإنسانية

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

دكتورة ميرنا القاضي تكتب: اليوم العالمي للمتاحف..جسور الماضي نحو مستقبل الإنسانية

في الثامن عشر من مايو من كل عام، يتزين العالم الثقافي بحدث استثنائي يحتفي بالذاكرة الجماعية للبشرية: اليوم العالمي للمتاحف. مناسبة أطلقها المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) منذ عام 1977، لتكون دعوة سنوية لتقدير دور المتاحف كمؤسسات حية لا تقتصر مهمتها على حفظ الآثار، بل تتعداها إلى تشكيل الوعي، وتعزيز الحوار، وإحياء التراث. المتاحف: ليست مجرد قاعات بل رواة للتاريخ المتاحف ليست مخازن للجماد، بل مسارح تُروى فيها قصص الحضارات. كل قطعة أثرية، كل لوحة، كل مخطوط يحمل بين طياته سردية خاصة – عن شعبٍ عاش، عن فكرٍ وُلد، وعن جمالٍ خُلِّد. إنها أماكن يلتقي فيها الزائر مع روح الزمن، ويفتح فيها باباً للتأمل في مسيرة الإنسان، بكل ما فيها من إنجازات وانكسارات. مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير: التحدي والتحول جاء شعار اليوم العالمي للمتاحف لعام 2025: 'مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير', ليعكس التحديات الجذرية التي تواجه المتاحف اليوم في ظل عالم يتغير بوتيرة غير مسبوقة. فالعولمة، والتكنولوجيا، والأزمات المناخية، والتحولات الاجتماعية، جميعها تُعيد تشكيل طريقة تفاعل الناس مع التراث والمعرفة. لم تعد المتاحف مجرد أماكن لعرض الماضي، بل باتت مطالَبة بأن تصبح كيانات ديناميكية تستجيب لمتغيرات الواقع. من الرقمنة الشاملة، إلى سرد روايات متعددة تعكس تنوع المجتمعات، إلى خلق تجارب تفاعلية تعيد ربط الجمهور بالهوية والثقافة – كل ذلك أصبح ضرورة لا خيارًا. الشعار لا يحمل فقط رؤية مستقبلية، بل دعوة صريحة للمتاحف أن تتحول من أماكن للحفظ إلى مختبرات للابتكار الثقافي. أن تكون منابر للوعي الجمعي، ومساحات تفاعلية تشجع على طرح الأسئلة لا الاكتفاء بالإجابات. في مجتمعات تزداد هشاشتها بفعل التغيرات المتسارعة، يصبح المتحف موئلًا ثابتًا يحمل ذاكرة الإنسان ويعيد تقديمها بلغة العصر، في توازن دقيق بين الأصالة والتجديد. المتحف المصري الكبير: ملحمة من الحجر والضوء على أعتاب الافتتاح وفي هذا السياق الاحتفالي بالمتاحف ودورها الحيوي، تترقب مصر والعالم بعد أسابيع معدودة لحظة تاريخية طال انتظارها: الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، المقرر في 3 يوليو 2025. إنه الصرح المعماري والثقافي الهائل الذي شُيِّد على مرمى البصر من أهرامات الجيزة، ليكون بوابة جديدة لحضارة ضاربة في عمق الزمن. يمتد المتحف على مساحة تقدر بـ 500 ألف متر مربع، ويضم بين جنباته أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الشاب توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة مجتمعة في قاعة مخصصة بتقنيات عرض حديثة. كما يحتضن 'الدرج العظيم' تماثيل مهيبة لملوك مصر، تجعل الزائر يعبر ممرًا زمنيًا نحو قلب التاريخ. لكن المتحف ليس فقط مكانًا للعرض، بل مؤسسة بحثية ومركزًا عالميًا للترميم والتعليم والتواصل الثقافي. لقد تم تصميمه ليكون تجربة متكاملة، تحاكي أحدث المعايير العالمية، وتفتح المجال أمام فهم أعمق للحضارة المصرية وتأثيرها المستمر في الثقافة الإنسانية. إن المتحف المصري الكبير لا يأتي كحدث سياحي أو ثقافي فحسب، بل كرسالة قوية تقول إن الماضي حين يُحسن تقديمه، يصير جسراً نحو مستقبل أكثر وعيًا وأصالة. المتاحف والمجتمعات: حوار متجدد لم تعد المتاحف حكراً على النخبة أو المهتمين بالتاريخ والفن، بل أصبحت فضاءات منفتحة على المجتمع بكل أطيافه. تحتضن ورش العمل، والمبادرات التعليمية، والمعارض التفاعلية، ما يجعلها منابر للحوار والتواصل بين الثقافات. إنها تعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان وتراثه، وتساهم في بناء جيلٍ يدرك قيمة الماضي وضرورة صونه. دور المتاحف في زمن الأزمات في أوقات النزاعات، والتغيرات المناخية، والهجرات الجماعية، تؤدي المتاحف دور الحارس الثقافي. إنها تحفظ ما قد يُنسى، وتصون ما قد يُدمَّر، وتقدم للعالم رواية مضادة للنسيان. وهي، في الوقت نفسه، منصات للشفاء الجماعي، حيث يجد الإنسان في ماضيه قوة على مواجهة تحديات حاضره. مصر والمتاحف: حينما يتكلم الحجر في بلدٍ مثل مصر، حيث ينطق الحجر قبل اللسان، يحمل اليوم العالمي للمتاحف معنى مضاعفاً. فكل متحف فيها هو شهادة على حضارة ممتدة آلاف السنين، من المتحف المصري في التحرير، إلى متحف الحضارة، إلى كنوز المتاحف الإقليمية التي تسرد التاريخ المحلي بثراء وتنوع. وها هي المتاحف المصرية اليوم تدخل العصر الرقمي بقوة، عبر تقنيات العرض الحديثة، والتوثيق ثلاثي الأبعاد، والمنصات الإلكترونية التي تفتح نوافذها للعالم. دعوة للتأمل والمشاركة اليوم العالمي للمتاحف ليس يوماً للاحتفال فقط، بل هو دعوة لإعادة التفكير في علاقتنا بالتراث. كيف نحفظه؟ كيف نقدّمه للأجيال القادمة؟ وكيف نجعله أداة لبناء مستقبل أكثر وعياً وإنسانية؟ فلننظر إلى المتاحف لا كجدران صامتة، بل كقلب نابض لذاكرتنا الجمعية، وكجسور تربطنا بالماضي لتمنح الحاضر عمقاً، والمستقبل معنى. وبصفتي دكتورة متخصصة في 'العرض المتحفي'، أؤمن بأن المتحف لا يكتمل دوره إلا حين تُعرض مقتنياته برؤية واعية، وبأسلوب يسرد الحكاية خلف كل قطعة، ويُعيد ربط الجمهور بروحها. فالعرض ليس ديكورًا، بل خطاب ثقافي بصري، يتحدث نيابةً عن التاريخ بلغة العصر. ومن هنا، تأتي أهمية هذا اليوم العالمي كتذكير بأهمية الابتكار في تقديم التراث، وجعله حيًا ومتجددًا في وجدان الأجيال.

المتحف المصري بالتحرير والقومي للحضارة يشاركان في مؤتمر التراخيص الآسيوي بهونج كونج
المتحف المصري بالتحرير والقومي للحضارة يشاركان في مؤتمر التراخيص الآسيوي بهونج كونج

أخبار السياحة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

المتحف المصري بالتحرير والقومي للحضارة يشاركان في مؤتمر التراخيص الآسيوي بهونج كونج

شارك المتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، لأول مرة، في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للتراخيص الآسيوي، والذي أقيم ضمن الدورة الثانية والعشرين من معرض هونج كونج الدولي للتراخيص (HKILS)، بمدينة هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية. شهد المعرض مشاركة أكثر من 330 جهة عارضة من مختلف أنحاء العالم، وأقيمت الفعاليات في مركز هونج كونج للمؤتمرات والمعارض، وقد جاءت مشاركة المتاحف المصرية في هذا الحدث، لاستعراض فرص التراخيص التجارية للقطع الأثرية والمنتجات الثقافية كأحد مسارات دعم السياحة الثقافية وتعزيز موارد المتاحف. تميزت المشاركة المصرية بإقامة جناحين مخصصين للمتحف المصري بالتحرير والمتحف القومي للحضارة المصرية، عُرضت بهما بوسترات ضخمة، تتضمن صورًا لأهم القطع الأثرية من مقتنيات المتحفين، مزودة برموز QR تفاعلية تُمكّن الزوار من الحصول على معلومات تفصيلية رقمية، مما شكّل وسيلة ترويجية مبتكرة طوال أيام المعرض. وقد استقبل الجناحان عددًا من ممثلي الشركات العالمية المهتمة بالتعاون في مجالات التراخيص والإنتاج التجاري للمجسمات المستوحاة من القطع الأثرية المصرية. وفي جلسة رئيسية بعنوان: 'الاستفادة من سحر مصر القديمة الخالد: فرص الترخيص مع المتاحف'، شارك الدكتور علي عبد الحليم علي مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والدكتورة نشوى جابر نائب المدير التنفيذي للشؤون الأثرية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، في الجلسات النقاشية للمؤتمر حيث قاما بعرض أبرز القطع القابلة للترخيص، وأوضحا كيف يمكن تحويل النماذج الأثرية إلى منتجات تذكارية عالية الجودة، تساهم في الترويج للمتاحف، وتعزز العائدات الاقتصادية من التراث المصري. وأكد المتحدثون في الجلسة على أهمية هذا النوع من التراخيص في تحفيز الابتكار وخلق شراكات مستدامة بين المتاحف والقطاع الخاص، بما يُعزز من فرص التسويق للتراث الثقافي المصري على الساحة الدولية. كما أشاروا إلى العلاقة المتبادلة بين التراخيص التجارية والسياحة الثقافية، حيث تسهم المنتجات الثقافية المستوحاة من القطع الأثرية في جذب فئات جديدة من الزائرين وتعميق ارتباطهم بالحضارة المصرية. وقد أشادت السيدة مارغريت فونغ، المديرة التنفيذية لهيئة تنمية تجارة هونغ كونغ، بالمشاركة المصرية، مؤكدةً في كلمتها الافتتاحية أن المؤتمر هذا العام يسلط الضوء على تراث الصين ومصر بوصفهما من أقدم الحضارات الإنسانية، وعلى قدرة الملكية الفكرية الثقافية على بناء روابط جديدة وتقديم تجارب ثقافية معاصرة. شهدت المشاركة المصرية تنسيقًا وثيقًا بين وزارة السياحة والآثار والقنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في هونج كونج، التي لعبت دورًا محوريًا في التحضير للحدث، بدءًا من التنسيق اللوجستي ووصولًا إلى دعم الوفد المصري حتى نهاية الفعاليات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store