logo
الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية تأبين فقيد الوطن القاضي أحمد الرقيحي

الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية تأبين فقيد الوطن القاضي أحمد الرقيحي

صنعاء - سبأ :
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، في الفعالية التأبينية التي أقيمت بصنعاء اليوم لفقيد اليمن القاضي العلامة أحمد عبدالرزاق الرقيحي، إمام وخطيب الجامع الكبير، عضو مجلس النواب.
وفي الفعالية ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى كلمة أشار فيها إلى أن الجميع يلتقون اليوم في ذكرى وفاة واحدًا من أعظم علماء اليمن وشخصياته الوطنية الكبيرة التي تركت أثرًا واضحًا في مجال العلم والتشريع من خلال حضوره ومشاركته في أكثر من دورة من دورات مجلس النواب، إضافة إلى علمه الغزير كخطيب لأعظم وأقدم جامع في اليمن.
وأوضح أن الفقيد الرقيحي شخصية عامة وجامعة لكل الجوانب الإنسانية والثقافية والدينية واستطاع بعلمه أن يصل إلى كل ربوع اليمن.
وتطرق الدكتور بن حبتور إلى المسؤولية الواقعة على عاتق الجميع في جمع تراث هذه الشخصية من خلال سلسلة خطاباته وكتبه وتفسيره للعديد من القضايا القانونية والفقهية التي ساهم فيها مساهمة كبيرة من خلال عضويته في مجلس النواب ليبقى إرث صنعاء تراثُا غزيرًا يصل إلى الجميع في داخل وخارج الوطن.
و قال "تراث مدينة صنعاء القديمة غنيُّ باعتبار أن صنعاء واحدة من واحات العلم التي أشير إليها في التاريخ حيث كتب عنها الهمداني وابن الوزير وعبدالرزاق الصنعاني والشوكاني وواحد من فصول هذا التاريخ العظيم في اليمن يكتبه اليوم الرقيحي".
وأضاف "صنعاء ليست ملكًا لأهل صنعاء بل هي ملك للأمة وعلوم هؤلاء الأشخاص الذين تمت الإشارة إليهم يتم تبادل معارفهم في معظم الأقطار العربية حيث تجد كتبهم منتشرة في مصر والعراق ولبنان وسوريا وفي معارض الكتاب والمكاتب الوطنية والجامعات وغيرهما من المنابر الثقافية".
وتابع عضو السياسي الأعلى بن حبتور "خسرنا شخصية مهمة وكبيرة من الناحية الإنسانية وسنظل نشعر دومًا بأننا أقل من هؤلاء العلماء الكبار الذين حباهم الله بسعة واسعة من الفكر والثقافة والعلوم، فهم ثروة اليمن في الحاضر والمستقبل".
وأفاد بأن الشعب اليمن كان وسيظل شعبًا معطاءًا قدم ويقدم علماء ومفكرون ومثقفون وأدباء وشعراء متميزون .. لافتًا إلى أن صنعاء وزبيد وتريم في حضرموت كانت مراكز علم على مستوى العالم العربي، ينبغي الحفاظ على استمرار على هذا الإرث والتراث والفكر والثروة.
وبين الدكتور بن حبتور، أن عظمة اليمن في الإنسان اليمني وعلمائه وإرثه وتاريخه، حيث كان يقصد الكثير من علماء الأمة صنعاء لتلقي العلم على أيدي علمائها أو للتأكد من صحة هذا الحديث أو ذاك.
ولفت إلى أن العلماء لا يموتون بل يظلون أحياء في العقول والذاكرة والمشاريع وفي كتب التاريخ .. معبرًا عن أحر التعازي للجميع بفقدان هذه الشخصية الوطنية.
واختتم عضو السياسي الأعلى كلمته بالقول "أُعزي باسمي والمجلس السياسي الأعلى وكل مسؤولي الدولة الجميع بفقدان هذه الشخصية الوطنية العظيمة التي سيفتقدها اليمن لأنه في أمس الحاجة للعلماء الأجلاء".
بدوره أكد رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس عبدالرحمن الجماعي، أن المجلس خسر برحيل القاضي الرقيحي علمًا من علمائه المعروفين بالوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن عضو مجلس النواب وخطيب الجامع الكبير بصنعاء القاضي الرقيحي، رحل بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والعلم والمجتمع والإرشاد الديني، ومثل خسارة لمجلس النواب واليمن والأمة بصورة عامة.
وقال "القاضي الرقيحي كان مثالًا للوطنية والقدوة الحسنة في النزاهة والزهد عن الدنيا، عرفته خطيبًا للجامع الكبير بصنعاء وعضوًا في مجلس النواب لثلاث فترات برلمانية متتالية منذ 1993 حتى 2003م، وعضو لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية في المجلس وعضو لجنة القدس".
وأشاد الأخ يحيى علي الراعي، بإسهامات الفقيد في مجلس النواب وفي مجال القضاء وتعليم الأجيال العلوم الشرعية الصحيحة وترسيخ الهوية الإيمانية للشعب اليمني، وعُرف بمواقفه الرافضة للعدوان الأمريكي، السعودي، والإماراتي.
ونوه بدور الفقيد في الأعمال الخيرية وإنشاء العديد من الجمعيات الخيرية ومشاركته في الإصلاح بين الناس، مبينًا أن الفقيد كان حافظًا للقرآن الكريم وعالمًا فاضلًا ملمًا بالمبادئ والقيم والأعراف اليمنية والعربية الأصيلة ومرجعًا في التشريع والقضاء.
كما أكد رئيس مجلس النواب، أن الفقيد القاضي الرقيحي تميز بمناقب متفردة ومنها إسهاماته التشريعية في سن القوانين خلال عمله في مجلس النواب كعضو في لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية وكذا دوره في التوعية والإرشاد على منبر الجامع الكبير، مشيدًا بمواقف الوطنية الراسخة والحفاظ على التراث اليمني الإسلامي والمخطوطات.
وفي الفعالية التي حضرها وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، ووزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من القضاة والعلماء، أشار رئيس هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية القاضي عصام السماوي، أن الفقيد القاضي الرقيحي ما فتئ ولا فتر عن قيامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أدى الأمانة التي تحملها بحفظ القرآن الكريم وتلقينه علوم الدين في ريعان شبابه.
وأكد أن العلامة الرقيحي، كان متواضعاً ومتفانياً لأداء واجبه الاجتماعي فاختاره الناس ممثلاً لهم في مجلس النواب لأكثر من مرة.
وقال القاضي العلامة السماوي "إننا نتذكر فقيدنا اليوم لتكون ذكراه سيرة حسنة انطلاقًأ من قوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".
فيما أشاد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح والدكتور محمد ناصر حُميد ورفيق الفقيد أحمد أبو حورية، ووكيل وزارة الثقافة الأسبق الدكتور مجاهد اليتيم، بمسيرة حياة الفقيد القاضي العلامة أحمد الرقيحي النقية التي يستنير الجميع من مآثرها العظيمة والطبية والتي ستبقى خالدة في القلوب.
وذكروا أن الفقيد كان منارة في العلم والحكمة، عاش زاهداً في الدنيا، غنياً بعلمه وأخلاقه، وقريباً من الناس، وكان مصلحاً وناصحاً وراسخاً في دينه، ومتفانياً في خدمة وطنه ومجتمعه وأمته، لافتين إلى ما تركه الفقيد لدى عامة الناس من ذكرى طيبة ستظل خالدة في الوجدان.
وبين المتحدثون أن الناس عرفوا الفقيد الرقيحي إماماً وخطيباً للجامع الكبير بصنعاء، وسنداً للضعفاء والمحتاجين، وصوتاً للحق في كل المحافل، وناصحاً أميناً.
وكان نجل الفقيد القاضي أكرم الرقيحي، أشار إلى دور والده القاضي العلامة أحمد الرقيحي وجهوده في أداء رسالة الأبوة وقام بها خير القيام مشفقاً رحيماً ومربياً فاضلاً وراعياً وموجهًا، أحاط بأولاده بعطفه ورباهم على البر والصلاح، متابعاً ومهتماً بالجلوس مع المشايخ وحلقات العلم في الجامع الكبير بصنعاء وغيره من أماكن طلب العلم.
وأفاد بأن والده أرشد الناس والعامة من خلال خطبه في الجمع والأعياد وكان لها الأثر في القلوب والعقول، وكان الناس يتسابقون إلى الجامع الكبير بصنعاء لسماعها، مؤكدًا المضي على سيرة والده وإنتهاج نهجه.
تخللت فعالية التأبين قصيدتان للقاضي محمد الشرعي والشاعر نجيب الطيار، وأنشودة لأعضاء جمعية المنشدين اليمنيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابناء حضرموت: الوحدة اليمنية.. منجزات راسخة وآمال متجددة
ابناء حضرموت: الوحدة اليمنية.. منجزات راسخة وآمال متجددة

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ابناء حضرموت: الوحدة اليمنية.. منجزات راسخة وآمال متجددة

احتفل اليمنيون بالذكرى الـ 35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 1990م، بكل فخر واعتزاز، كونها مناسبة خالدة في وجدان كل يمني، شكلت نقطة تحول تاريخية في مسيرة الوطن، ومثّلت تتويجاً لنضال طويل من أجل التلاحم والتكامل بين أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوبا. وأكد عدد من المسؤولين والمواطنين في حضرموت، أهمية هذه المناسبة الوطنية، والمنجزات التي تحققت في ظل دولة الوحدة على مختلف المستويات، حيث قال وكيل حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء المهندس هشام السعيدي " بداية نهنئ القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، ورئيس مجلس الوزراء ومحافظ محافظة حضرموت وكل أبناء شعبنا اليمني في الداخل والمهجر بمناسبة العيد الوطني لتحقيق الوحدة اليمنية ظ¢ظ¢ مايو والتي كانت حلم كل اليمنيين في الشطرين سابقاً، وتحققت بفضل الله تعالى وجهود الخيرين الوطنيين". وأضاف في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ظ£ظ¥ للجمهورية اليمنية ظ¢ظ¢ مايو"الوحدة اليمنية ليست مجرد حدث سياسي، بل مشروع حضاري وإنساني عميق، جمع شتات الوطن ومكّن من بناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة، لقد شهد اليمن بعد عام 1990م نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية، من خلال التعددية السياسية وحرية الصحافة، بالإضافة إلى توسيع البنية التحتية للدولة، ولازال الشعب اليمني يتطلع إلى إعادة هذه المنجزات وإعادة بنائها وتطويرها واستكمال ما تبقى منها وخاصة بعد ما شهدته اليمن بعد عام 2014م من الانقلاب على الشرعية وتدمير البنية التحتية، وغيرها من الأضرار الاجتماعية والخسائر الاقتصادية للبلاد وتردي الخدمات". وتابع الوكيل السعيدي "نحن بحاجة إلى التمسك بأهداف الوحدة اليمنية والالتفاف حولها من كل الأحزاب والمكونات لاستعادة الدولة وبناء يمن اتحادي جديد بما يضمن تحقيق حلم كل يمني في العيش الكريم والأمن والاستقرار في هذه البلدة الطيبة السعيدة". من جانبه قال عضو مجلس الشورى صلاح مسلم باتيس " تحلّ علينا ذكرى الوحدة اليمنية المجيدة، التي تحققت في الـ 22 من مايو من عام 1990م، بوصفها محطة تاريخية خالدة تتجدد في وجدان الأجيال المتعاقبة، إنها ليست مجرد حدث عابر، بل تتويج لنضالات طويلة خاضها اليمنيون عبر العصور، وامتداد لنضال ثوار سبتمبر وأكتوبر الذين أزاحوا نظام الإمامة في صنعاء وطردوا المستعمر البريطاني من عدن، وأسّسوا جمهوريتين "الجمهورية العربية اليمنية" و "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، لتتوج تلك التضحيات بإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م. وأكد أن الوحدة اليمنية لم تكن اتحاداً بين شطرين، بل اندماجاً بين جمهوريتين تمثلان شعبًا واحدًا وتاريخًا واحدًا وهوية يمنية واحدة .. مضيفاً "لقد سعى المستعمر إلى تقسيم اليمن وتسويق مصطلحات "الشمال" و "الجنوب" و "الشطرين"، لكن اليمنيين آمنوا بأن اليمن واحد، من أقصاه إلى أقصاه، من شرقه إلى غربه". وتابع بالقول "سبق وأن طُرحت فكرة "اتحاد سلطنات الجنوب العربي" في عام 1959، لكنها فشلت في عام 1962، لأن أبناء اليمن كانوا ولا يزالون يرون في بلدهم كيانًا واحدًا غير قابل للتجزئة، وهكذا، كانت الوحدة اليمنية من أبرز أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ولا تزال تمثل أعظم إنجاز في تاريخ الشعب اليمني الحديث"..مؤكداً أن اليمن يمتلك رصيدًا هائلًا من الكفاءات والقدرات والإمكانات التي تؤهله ليكون وطنًا قويًا يحتضن جميع أبنائه ويمنحهم الفرص للمشاركة في بناء المستقبل، فقد تعاقبت عليه حضارات عظيمة، وكتب اسمه في صفحات التاريخ بأحرف من نور. ونوه باتيس في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، إلى أن اليمنيين يتطلعون إلى استعادة دولتهم، وإنهاء التمرد الحوثي المدعوم إيرانيًا، وإعادة بناء اليمن الاتحادي الحديث على أساس الشراكة العادلة والحكم الرشيد، وفقًا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي تُعد إحدى المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليًا وإقليميًا ودوليًا، وأن مشروع الدولة الاتحادية المكوّنة من ستة أقاليم، يعكس تطلعات اليمنيين نحو دولة قوية عادلة، قائمة على التداول السلمي للسلطة، وما نراه اليوم من بوادر اصطفاف وطني في مختلف المحافظات، يؤكد أن استعادة صنعاء والدولة ومؤسساتها باتت قريبة، بإذن الله تعالى. بدوره ذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت الوادي والصحراء عارف الزبيدي، أن العيد الوطني للوحدة اليمنية في 22 مايو، يُعد مناسبة وطنية غالية في وجدان كل يمني، لأنه يُجسد حلماً تحقق بعد عقود من الانقسام والمعاناة، كما يُعد يوماً تاريخياً توحدت فيه الجغرافيا والإرادة والقلوب، ليبدأ اليمن مرحلة جديدة من البناء والتنمية والعمل المشترك. ولفت إلى أنه من أبرز منجزات الوحدة اليمنية أنها أعادت لليمن مكانته الطبيعية كدولة واحدة موحدة ذات سيادة، وأرست مبدأ التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، ووسّعت آفاق المشاركة الشعبية، كما فتحت الباب أمام تحسين البنية التحتية، وتوسيع التعليم، وتعزيز التعاون مع المحيط العربي والدولي .. مشيراً إلى أن اليمنيين يتطلعون في هذه المرحلة أن تُستكمل مسيرة الوحدة بتحقيق الأمن والاستقرار، وتجاوز التحديات السياسية والاقتصادية، وأن يُبنى اليمن على أسس العدالة والحرية والمواطنة المتساوية، وأن تعود الوحدة كقيمة فعلية يشعر بها المواطن في معيشته وكرامته، وأن ينطلق اليمن نحو مستقبل أفضل لأبنائه، قائم على التنمية المستدامة والنهضة الشاملة. فيما قال الصحفي والناشط السياسي علي العقبي " في لحظة تاريخية من ذاكرة الشعوب تشرق تواريخ لا تبهت وتظل محفورة في وجدان الأوطان ويأتي الـ 22 من مايو أحد أبرز هذه المحطات الوطنية الخالدة التي تجسد طموحات الشعب اليمني في بناء دولة موحدة قوية يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية، وقد كان هذا اليوم تحول تاريخي في مسيرة اليمن ومنجز وطني وعربي بامتياز، وسيبقى الـ 22 من مايو محطة مفصلية في التاريخ اليمني جسدت الإرادة الوطنية الصادقة في توحيد الوطن وبناء الدولة المنشودة، إنه اليوم الذي توحدت فيه القلوب قبل الأرض وتلاقت رايات اليمن تحت راية الوطن الواحد لتبدأ مرحلة جديدة من التلاحم الوطني وتحقيق آمال الشعب في وحدة راسخة وقوية". وأضاف "لقد حققت الوحدة مكاسب وطنية وسياسية كبيرة أبرزها توحيد القرار، ودمج المؤسسات، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية، وتفعيل التعددية السياسية والحريات الإعلامية، والتوسع في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع التنموية في مختلف المحافظات رغم التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية، وفي ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلادنا تبرز الحاجة الماسة إلى مراجعة وطنية شاملة تعيد تصويب المسار وتؤسس لانطلاقة جديدة تستلهم دروس الماضي وتواجه تعقيدات الحاضر". واستطرد العقبي بالقول " نحن اليوم أمام مسؤولية تاريخية تتطلب من كافة القوى السياسية والمجتمعية أن تتكاتف تحت مظلة الشرعية لمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة في السير نحو مشروع وطني جامع ينهي الانقلاب والحرب الحوثية ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، ويحقق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة والسلام والاستقرار والتنمية وبناء مستقبل يليق بتضحيات اليمنيين". وتابع في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ ظ£ظ¥ للجمهورية اليمنية ظ¢ظ¢ مايو "ان الوحدة كانت وستظل مصدر قوة وعزة وشموخ وهي الخيار الوطني الجامع الذي لا بديل عنه ونحن على يقين تام بأن المتغيرات التي فرضها الانقلاب الحوثي وما ترتب عليها من تداعيات كارثية ستزول لا محالة وستشرق شمس الحرية من جديد، ولن يكون اليمن إلا واحدًا موحدًا من عدن حتى صعدة، ومن حديبو إلى المهرة وطنًا كبيرًا لكل أبنائه شامخًا رغم الجراح وقادرًا على النهوض من جديد..مثمناً مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي تلتزم بثوابت اليمن وتؤكد دائما في كل المواقف حرصها على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وندعوها إلى مضاعفة الجهود لدعم اليمنيين في معركتهم من أجل السلام العادل وبناء المستقبل. اما عبدالله التميمي، فيشير الى انه ورغم التحديات التي واجهتها مسيرة الوحدة، إلا أنها تظل الحلم الكبير لكل يمني، فما تحقق من مكاسب تنموية في مجالات الصحة والكهرباء والطرقات والاتصالات لا يمكن إنكاره، ونأمل تطوير المنجزات ومعالجة الاختلالات والقضاء على الفساد والاهتمام بالمواطن وتوفير حقوقه بما يضمن له العيش بكرامة. في ذكرى 22 مايو، تتجدد الدعوات للتمسك بالوحدة كخيار وطني جامع لا بديل عنه، مع التأكيد على ضرورة معالجة الاختلالات التي رافقت بعض مراحلها، والسعي لإعادة الاعتبار لمشروع وطني جامع يحقق الشراكة والعدالة والتنمية في كل أرجاء اليمن.

أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة
أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

أبناء صعدة يخرجون في 36 ساحة نصرة لغزة

26 سبتمبرنت:- خرجت بمحافظة صعدة، اليوم الجمعة، عشرات المسيرات الحاشدة نصرًا وإسنادًا لغزة تحت شعار (ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع) حيث خرج أبناء المحافظة اليوم في 36 ساحة، أبرزها المظاهرة المركزية في ساحة المولد النبوي الشريف غرب مدينة صعدة؛ فيما تخرج بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عرو وجمعة بني بحر. وتشمل المسيرات ساحات العين والقهرة والسَرْو والبراك، وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي، وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، وساحات الجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، نيد البارق، والخميس بمنبه، شدا، الجُفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، وآل ثابت بقطابر. ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المؤكدة على ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة، وكذلك الصمت والتخاذل والتواطؤ العربي مع كيان العدو. وردد المشاركون عبارات الغضب تجاه المجازر الصهيونية المتصاعدة بحق المدنيين في غزة، والمستنكرين الصمت العربي أمام تلك المجازر، مجددين التفويض للسيد القائد باتخاذ إجراءات الردع الصارمة لكيان العدو حتى يكف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني. وهتفوا بعبارات منها (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (في غزة مليونا جائع.. والعالم بالصمت يتابع)، (التجويع للشعب كامل.. لن يصنع نصراً للفاشل)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك). وندد المحتشدون بتصعيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزٍ، وتخاذل عالمي مهين. وأكدوا الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني. وشددوا على أن الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع، عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ودعوا شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من عار الصمت، إلى تسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل.. قال الله سبحانه. وجدد المتظاهرون التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، مطالبين لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف. وأشاد المحتشدون بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا، داعين الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store