logo
الخنافس تهدد تراث المجر.. معركة لإنقاذ مكتبة أثرية وقرون من المعرفة

الخنافس تهدد تراث المجر.. معركة لإنقاذ مكتبة أثرية وقرون من المعرفة

الوئام١٣-٠٧-٢٠٢٥
أطلق فريق من المرممين في المجر عملية معقدة لإنقاذ مكتبة دير 'بانونهالما' التاريخية من غزو حشري يهدد بتدمير كنوز معرفية تعود لقرون مضت، بعد اكتشاف خنافس صغيرة اخترقت عشرات الآلاف من الكتب النادرة داخل الدير الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام.
ويقع الدير، المصنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، في مجمع ضخم للرهبان البينديكت، ويُعد أحد أقدم المراكز التعليمية في المجر. وتحتوي مكتبته على نحو 400 ألف مجلد، بينها كتب فريدة تم تجليدها يدويًا منذ قرون.
اقرأ أيضًا: قطعة من المريخ في مزاد بنيويورك
ويعمل الفريق المختص حاليًا على إزالة نحو 100 ألف كتاب من رفوف المكتبة، وتغليفها بعناية داخل صناديق خاصة، ضمن خطة لتعقيمها بهدف القضاء على ما يعرف بـ'خنفساء الصيدلية' أو 'خنفساء الخبز'، وهي حشرة تنجذب إلى المواد اللاصقة المصنوعة من الجيلاتين والنشا، والمستخدمة في تجليد الكتب القديمة.
وبحسب كبيرة المرممين زوفيا إيديت هاجدو، فقد تم رصد غزو متقدم لهذه الحشرات في عدة أجزاء من المكتبة، ما دفع الفريق إلى اعتبار المجموعة كاملة مصابة، وقالت: 'لم نواجه من قبل مثل هذه الدرجة من العدوى'.
ويتم وضع صناديق الكتب في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق، تم تفريغها من الأكسجين واستبداله بغاز النيتروجين النقي. ومن المقرر أن تبقى الكتب في هذه البيئة لمدة ستة أسابيع، في محاولة للقضاء نهائيًا على الخنافس.
وبعد انتهاء فترة التعقيم، سيخضع كل كتاب لعملية فحص دقيقة وتنظيف باستخدام معدات خاصة، فيما سيتم عزل الكتب المتضررة تمهيدًا لترميمها، قبل أن تُعاد إلى أماكنها الأصلية على رفوف المكتبة.
وتأمل إدارة الدير أن تنجح هذه الخطة في الحفاظ على الإرث الثقافي والمعرفي الذي تحتويه المكتبة، والذي يُعد شاهدًا حيًا على قرون من التاريخ الأوروبي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يكتشفون حياة خفية في باطن الأرض
علماء يكتشفون حياة خفية في باطن الأرض

صحيفة المواطن

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة المواطن

علماء يكتشفون حياة خفية في باطن الأرض

تحت أقدامنا، في أعماق مظلمة كانت تُعتقد قاحلة، يزدهر نظام بيئي واسع ونابض بالحياة. كشفت دراسة مبتكرة أجراها علماء صينيون وكنديون عن 'محرك الطاقة' المذهل الذي يغذي هذا المحيط الحيوي الخفي، وهو تكسر قشرة الأرض وطحنها أثناء الزلازل والتحركات التكتونية. وخلافاً لتخيلات جول فيرن الخيالية في القرن التاسع عشر عن حيوانات عملاقة تعيش في غابات فطرية مضيئة تحت الأرض، كان العلم التقليدي يفترض أن الحياة لا يمكن أن توجد في أعماق معزولة عن ضوء الشمس والمواد العضوية. لكن اكتشافات حديثة كشفت عن غلاف حيوي عميق ونشط، يؤوي نحو 95% من بدائيات النوى على الأرض، ويشكل حوالي خُمس الكتلة الحيوية الإجمالية للكوكب. دراسة أجراها تشو جيانشي وهي هونغ بينغ من معهد قوانغتشو للكيمياء الجيولوجية، وكورت كونهاوزر من جامعة ألبرتا، نشرت في 'ساينس أدفانسز' بتاريخ 19 يوليو، أوضحت كيف تدعم الزلازل والتشققات القشرية الحياة في الأعماق. تنتج التفاعلات الكيميائية بين الصخور والماء طاقة تشبه عمل البطارية، حيث تولد أقطاباً كهربائية تدفع تدفق الإلكترونات، وهي أساس عمليات الأيض الحيوي. محاكاة معملية للكوارتز، أكثر المعادن شيوعاً، أظهرت أن كسور الصخور – سواء بالامتداد أو القص – تنتج غاز الهيدروجين وبيروكسيد الهيدروجين، مكونةً ثنائي أكسدة-اختزال يولد طاقة كهربائية تصل إلى 0.82 فولت، كافية لدعم الحياة. الحديد، العنصر الوفير، يلعب دوراً رئيسياً كناقل للطاقة، حيث يتأكسد ويختزل في دورة مستمرة تدعم 'شبكة طاقة جوفية' تنشط الحياة الميكروبية وتحرك الدورات الجيوكيميائية. وفي عام 2023، اكتشف الفريق أن المعادن المجهدة تنتج الأكسجين على أسطحها، متجاوزةً معدلات الإنتاج الضوئي. هذه الكيمياء الجذرية قد تفسر أصول الأكسجين والهيدروجين الأوليين، وربما تكون الآلية التي قادت التطور المشترك للمعادن والحياة. الأعماق توفر ملاذاً آمناً من الكوارث السطحية، مما يجعلها بيئة محتملة لنشأة الحياة. زلزال واحد متوسط يمكن أن يولد تدفقات هيدروجينية تفوق بـ 100,000 مرة الإنتاج عبر التحليل الإشعاعي أو السربنتينية، مما يدعم تجمعات ميكروبية عميقة. وهذه العملية، حسب هي، تنطبق أيضاً على أجسام كوكبية مثل المريخ وقمر إنسيلادوس، حيث قد تشير إشارات الأكسدة والاختزال إلى حياة نشطة تحت السطح.

تاريخ اكتشاف الأكسجين وثورته
تاريخ اكتشاف الأكسجين وثورته

الوطن

timeمنذ 2 أيام

  • الوطن

تاريخ اكتشاف الأكسجين وثورته

من النادر أن يخطر ببال أحدنا أن للأكسجين تاريخًا، على الرغم من حضوره الدائم في حياتنا. لكن الحقيقة أن اكتشافه لم يتم إلا في 1 أغسطس 1774، حين أجرى العالم البريطاني جوزيف بريستلي تجربة استخدم فيها عدسة حارقة، لتركيز ضوء الشمس على أكسيد الزئبق، مما أدى إلى انبعاث غاز عديم اللون، ولاحظ أنه يزيد من قوة احتراق الشموع، ويطيل حياة الفئران، ويمنح شعورًا بالانتعاش عند استنشاقه. وعلى الرغم من نجاحه في عزل الغاز، فقد أساء تفسيره بسبب تمسكه بنظرية «الفلوجستون»، التي كانت تفترض وجود مادة تطلقها الأجسام عند احتراقها. وقد أطلق بريستلي على الغاز اسم «الهواء الخالي من الفلوجستون»، بينما تمكن أنطوان لافوازييه عام 1777 من إعادة التجربة، وتحديد الغاز كعنصر جديد أطلق عليه «الأكسجين»، داحضًا نظرية «الفلوجستون». بالتوازي، كان الكيميائي السويدي كارل شيل قد عزل الأكسجين أيضًا قبل بريستلي، لكن نتائجه نُشرت متأخرة، ما أثار جدلًا حول أحقية الاكتشاف. وأسهم بريستلي في تمهيد الطريق لفهم عملية البناء الضوئي عندما لاحظ أن نباتات النعناع تُعيد تنقية الهواء في الجرار المغلقة. كما تنبّه إلى القوة الحرارية للأكسجين في الاحتراق، مما مهّد لتقنيات اللحام الحديثة. وعلى الرغم من دفاعه المستمر عن نظرية «الفلوجستون» حتى وفاته، كان بريستلي من أوائل من تنبّهوا إلى التأثيرات الطبية المحتملة للأكسجين، مفترضًا إمكانية استخدامه لعلاج أمراض الرئة. لقد جمع بين العلم والفلسفة واللاهوت والسياسة، وكان أول من اخترع الممحاة المطاطية. وبحق، وصفه لافوازييه بأنه «أعطانا مفاتيح عالم جديد».

جذُوع الأشجار المتحجّرة في "موقع أبو رُويس الأثري" تكشف عن حياة جيولوجية سحيقة
جذُوع الأشجار المتحجّرة في "موقع أبو رُويس الأثري" تكشف عن حياة جيولوجية سحيقة

صحيفة عاجل

timeمنذ 6 أيام

  • صحيفة عاجل

جذُوع الأشجار المتحجّرة في "موقع أبو رُويس الأثري" تكشف عن حياة جيولوجية سحيقة

وتتناثر في موقع "حزم أبو رويس" جذوع وأغصان الأشجار المتحجِّرة، التي تشغل طبقة رسُوبية غطتها طبقات تعود إلى العصر البُرمي المتأخّر، حسب رأي بعض المتخصّصين، ويمكن مشاهدة هذه الطّبقات بوضوح من مسافة بعيدة، بسبب لونها البني الدّاكن المائل إلى السّواد. وتتبع الأشجار المتحجّرة في الموقع لسلسلة غابات متحجّرة تمتد إلى 1000 كم، وتبدأ من أرض المستوي بمنطقة القصيم حتى الحافة الغربية من الربع الخالي، إذ تكثر الأنهار الجافة، والغابات المتحجّرة التي تعود إلى الأزمنة المطيرة. وتموضعت جذوع هذه الأشجار وتحجّرت في هذه الأرض الصَّحراوية المكشُوفة بعد ما كانت بيئة صالحة للحياة قبل ملايين السّنين. وتُشير التّفسيرات العلميّة للتّحجُّر أن التّرسبات الهائلة التي تجلبها السُّيول تطمر الأشجار؛ فتمنع تحلّلها لانعدام الأكسجين والمحلّلات العُضوية، وتبدأ المياه الأرضية المشبّعة ببعض المذيبات في إذابة أجزاء النّبات، مستبدلة به ذرات رمل (السيليكا والكالسايت) وغيرها من المواد غير العضوية، ثم تحفظ الأرض هذه الأشجار إلى أن تكشفها الرّياح بعد تحجُّرها بملايين السنين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store