logo
'حديقة المدارس' بالحسيمة تتحول إلى موقف سيارات عشوائي وسط صمت السلطات

'حديقة المدارس' بالحسيمة تتحول إلى موقف سيارات عشوائي وسط صمت السلطات

ألتبريس٢٥-٠٧-٢٠٢٥
عبّر عدد من سكان مدينة الحسيمة ومرتادي الفضاء القريب من إعدادية عمر بن الخطاب وثانوية أبي يعقوب البادسي (مقر الفلاحة سابقا)، عن استغرابهم من تحوّل الحديقة العمومية الواقعة أمام المؤسستين 'حديقة المدارس' إلى موقف عشوائي شبه دائم للسيارات، في مشهد يثير تساؤلات حول قانونية هذا الاستخدام، ووجاهته من الناحية الأخلاقية والبيئية. الحديقة، التي صُممت لتكون متنفسًا للساكنة والتلاميذ، بدأت تفقد تدريجيًا وظيفتها كفضاء أخضر ومتنفس عمومي، بعدما تحوّلت إلى موقف لركن السيارات، دون وجود إشارات تنظيمية أو ترخيص ظاهر من السلطات المختصة أو المجلس الجماعي. هذا التغيّر في وظيفة الفضاء أثار انزعاج عدد من المواطنين، الذين اعتادوا استعمال الحديقة كمتنفس لهم ولأطفالهم، خاصة في محيط مؤسسات تعليمية يفترض أن تحظى ببيئة هادئة وآمنة. وما يضاعف من الاستغراب هو كون بعض المركبات تعود لمؤسسات رسمية، ما يطرح تساؤلات حول القدوة المفترضة في احترام الملك العمومي، ما اعتُبر مؤشرًا على تساهل غير مفهوم في احترام وظيفة هذا الفضاء، وتشجيعًا ضمنيًا على استمرار استعماله العشوائي خارج ما خُصص له. ويُشير السكان إلى أن تكرار هذا السلوك يشكل مساسًا بجمالية الحديقة وبالمجال الحضري للمدينة، فضلًا عن إضعاف ثقة المواطنين في قواعد احترام الفضاء العام. ورغم أن الملك العمومي يجب أن يُدار وفق مبادئ المصلحة الجماعية والتنظيم المشترك، فإن واقع الحال – بحسب المتتبعين – يعكس حالة من الغموض في تدبير الفضاءات المشتركة بالمدينة، وغياب إشارات واضحة من طرف الجهات المسؤولة بشأن منع أو السماح باستغلال الحديقة كموقف للسيارات، ما يُفسح المجال لتأويلات واجتهادات شخصية تفتقر للسند القانوني.
في هذا السياق، طالب فاعلون جمعويون وساكنة محلية بتدخل فوري من الجماعة والسلطات الإقليمية، لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء كحديقة عمومية ذات وظيفة بيئية وتربوية واجتماعية، وليس كمجال بديل لركن السيارات. كما دعوا إلى إيفاد لجنة تقنية لمعاينة الوضع، وتحديد طبيعة المخالفات، وترتيب ما يلزم من آثار قانونية وتنظيمية لضمان حماية الفضاء العام

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماكرون يرفع سقف المواجهة مع الجزائر ويدعو حكومته لنهج أكثر صرامة
ماكرون يرفع سقف المواجهة مع الجزائر ويدعو حكومته لنهج أكثر صرامة

برلمان

timeمنذ 23 دقائق

  • برلمان

ماكرون يرفع سقف المواجهة مع الجزائر ويدعو حكومته لنهج أكثر صرامة

الخط : A- A+ إستمع للمقال دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء 6 يوليوز الجاري، حكومته إلى تبني نهج أكثر 'حزما وتصميما' في التعامل مع الجزائر، في سياق تصاعد التوترات المرتبطة باعتقال الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز في هذا البلد. وفي رسالة رسمية وجهها إلى رئيس الوزراء فرنسوا بايرو، واطلعت عليها صحيفة لوفيغارو، طالب ماكرون باتخاذ 'قرارات إضافية' ردا على الوضع. ومن بين هذه القرارات تعليق 'رسمي' لاتفاقية 2013 بين البلدين، التي تنص على إعفاءات التأشيرة لحاملي الجوازات الرسمية والدبلوماسية.

تصعيد فرنسي جديد.. رسالة ماكرون تنذر بتدهور إضافي في العلاقات بين فرنسا والجزائر
تصعيد فرنسي جديد.. رسالة ماكرون تنذر بتدهور إضافي في العلاقات بين فرنسا والجزائر

هبة بريس

timeمنذ 23 دقائق

  • هبة بريس

تصعيد فرنسي جديد.. رسالة ماكرون تنذر بتدهور إضافي في العلاقات بين فرنسا والجزائر

هبة بريس – يوسف أقضاض أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعليمات صارمة لحكومته باتخاذ خطوات أكثر حزمًا تجاه الجزائر، في تصعيد دبلوماسي غير مسبوق يعكس توترًا متزايدًا بين البلدين على خلفية قضايا حقوق الإنسان. ففي رسالة رسمية وجّهها الأربعاء إلى رئيس الحكومة فرنسوا بايرو، دعا ماكرون إلى تبنّي 'موقف أكثر حزماً وتصميماً' إزاء ما وصفه بـ'تدهور الوضع الحقوقي في الجزائر'، خاصة في ما يتعلق بملف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، والصحافي الفرنسي كريستوف غليز، المعتقلَين حاليًا في الجزائر في ظروف أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية الدولية. وطالب ماكرون باتخاذ 'قرارات إضافية' لمواجهة ما اعتبره انحرافًا ممنهجًا في تعامل الجزائر مع المثقفين والصحافيين، مؤكداً أن حرية التعبير لم تعد مضمونة في دولة 'تشهد انتكاسات ديمقراطية واضحة'. تعليق الامتيازات الدبلوماسية: ضربة رمزية ولكن مؤثرة من أبرز الإجراءات التي أوصى بها الرئيس الفرنسي، تعليق الاتفاقية الثنائية لعام 2013، التي كانت تمنح إعفاءات من التأشيرات لحاملي الجوازات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين. وتُعتبر هذه الاتفاقية أحد رموز الامتياز المتبادل بين باريس والجزائر، ويشكل تعليقها رسالة سياسية واضحة عن تراجع مستوى الثقة بين العاصمتين. وتعكس هذه الخطوة تصعيداً دبلوماسياً لافتاً، يعبّر عن نفاد صبر باريس تجاه 'الخطاب العدائي والممارسات القمعية' للسلطات الجزائرية، بحسب ما ورد في نص الرسالة الرسمية. اعتقالات 'سياسية': المثقفون في مرمى السلطة اعتقال بوعلام صنصال، الروائي المعروف بانتقاداته اللاذعة للنظام الجزائري، وكريستوف غليز، الصحافي الفرنسي العامل مع وسائل إعلام دولية، أثار موجة من الإدانات الدولية، كان أبرزها من جانب منظمة 'مراسلون بلا حدود' و'هيومن رايتس ووتش'، اللتين وصفتا التهم الموجهة إليهما بأنها 'ذات طابع سياسي بحت'. ويرى مراقبون أن السلطة الجزائرية تحاول عبر هذه الاعتقالات توجيه رسائل داخلية وخارجية مفادها أن الخطوط الحمراء لا تمسّ، حتى لو كان المنتقدون يحملون جنسية مزدوجة أو يعملون لحساب وسائل إعلام أجنبية. خلفيات مأزومة: الهجرة والتاريخ والمواقف الإقليمية التصعيد الأخير لا يأتي في فراغ، بل يُضاف إلى سلسلة من الخلافات القديمة بين الجزائر وفرنسا، أبرزها ملف الهجرة، ورفض الجزائر إعادة بعض المهاجرين غير النظاميين، بالإضافة إلى الجدل الدائم حول الإرث الاستعماري، ومحاولات باريس المتكررة لفتح هذا الملف دون تجاوب جزائري واضح. كما أن تقلب مواقف الجزائر في ملفات إقليمية مثل الساحل، وليبيا، والعلاقات مع روسيا والصين، قد عمّق هوة التباعد الاستراتيجي مع فرنسا، التي تسعى لإعادة ترتيب تحالفاتها في المنطقة في ظل التنافس الأوروبي المتزايد. قراءة في دلالات التصعيد: كسر للصمت ونهاية مرحلة الرسالة الفرنسية الصارمة تعكس تحولًا في التعاطي مع الجزائر من نهج التهدئة إلى منطق المواجهة الناعمة. ويبدو أن باريس باتت ترى أن الرهان على تطبيع العلاقات مع النظام الجزائري لم يؤت ثماره، وأن الوقت قد حان لاستخدام أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي. ومن المرجح أن يواجه هذا التصعيد ردودًا حادة من جانب الجزائر، التي كثيرًا ما وصفت التدخلات الفرنسية في الشأن الداخلي بأنها 'استعمار جديد في ثوب حقوق الإنسان'. ويؤشر الموقف الفرنسي الجديد إلى مرحلة جديدة من البرود الدبلوماسي وربما القطيعة المتدرجة بين بلدين يتقاسمان تاريخًا معقدًا ومتشابكًا. فباريس لم تعد مستعدة للصمت أمام ما تعتبره 'عبثًا سياسيًا وحقوقيًا' في الجزائر، بينما تتجه الأخيرة لتعزيز خطاب السيادة الوطنية ورفض الإملاءات الخارجية. وفي انتظار الرد الجزائري الرسمي، تبدو العلاقات بين البلدين مقبلة على مزيد من التصدّع، في مشهد يعيد طرح الأسئلة الكبرى حول حدود الشراكة الفرنسية-الجزائرية، ومدى قدرتها على الصمود أمام العواصف المتكررة.

ماكرون يأمر بتعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية
ماكرون يأمر بتعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية

المغرب اليوم

timeمنذ 23 دقائق

  • المغرب اليوم

ماكرون يأمر بتعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية

وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء حكومته للتحرك "بمزيد من الحزم والتصميم" تجاه الجزائر، حيث طلب بتعليق الإعفاء من التأشيرات لجوزات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية. وأشار ماكرون إلى "مصير" الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز المسجونين في الجزائر ، وطلب اتخاذ "قرارات إضافية" في هذا الصدد. ووردت في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة فرنسوا بايرو واطلعت عليها صحيفة "لوفيغارو"، طلب رئيس الدولة أن تعلق الحكومة "رسميا" تطبيق الاتفاقية المبرمة عام 2013 مع الجزائر "بشأن إعفاءات التأشيرة لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store